المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة إسلاميات
سقيفة إسلاميات حيث التسجيلات الصوتيه وسير عظماء التاريخ الإسلامي ومبدعيه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


تاريخ الكعبة المشرفة عبر العصور القديمة

سقيفة إسلاميات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2010, 05:18 PM   #1
ابو سراج الهاشمي
حال متالّق
 
الصورة الرمزية ابو سراج الهاشمي

افتراضي تاريخ الكعبة المشرفة عبر العصور القديمة

تاريخ الكعبة المشرفة عبر العصور القديمة

الكعبة هي بيت الله الحرام وقبلة المسلمين ، جعلها الله سبحانه وتعالى مناراً
للتوحيد ، ورمزا للعبادة ، يقول الله تعالى : { جعل الله الكعبة البيت الحرام
قياما للناس} ( المائدة97) وهي أول بيت وضع للناس من أجل عبادة
الله جل وعلا ، قال تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة
مباركا وهدى للعالمين} ( آل عمران96) .
وللكعبة المشرفة تاريخ طويل ، مرت فيه بمراحل عديدة ، ويبتدأ
تاريخها في عهد نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل - عليهما
السلام - حين أمره الله سبحانه وتعالى بأن يسكن
مكة هو وأهله ، وكانت مكة في ذلك الوقت
جدباء قاحلة .



وبعد الاستقرار في مكة وبلوغ إسماعيل - عليه السلام - أذن الله تعالى لهما ببناء الكعبة
ورفع قواعدها ، يقول الله تعالى : { وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل
ربناتقبل منا } ( البقرة127) ، فجعل إسماعيل - عليه السلام - يأتي
بالحجارة و إبراهيم يبني ، وارتفع البيت شيئا فشيئا ، حتى
أصبح عاليا لا تصل إليه الأيدي ، عندها جاء إسماعيل
عليه السلام - بحجر ليصعد عليه أبوه ويكمل
عمله ، واستمرا على ذلك وهما يقولان
{ ربنا تقبل منا إنك أنت السميع
العليم} ( البقرة127) حتى
تم البناء واستوى.



ثم استقرت بعض القبائل العربية في مكة من "العماليق" و"جرهم" ، وتصدع بناء
الكعبة أكثر من مرة نتيجة لكثرة السيول والعوامل المؤثرة في البناء
وكان أفراد تلك القبيلتين يتولون إصلاحها ، ورعايتها.



ومرت السنون ، حتى قامت قريش ببناء الكعبة ، وذلك قبل البعثة بخمس سنين ، وكان
بناء الكعبة آنذاك على هيئة حجارة منضودة موضوعة بعضها فوق بعض من غير طين
مما جعل السيول التي تجتاح مكة بين الحين والآخر تؤثر على متانة الكعبة
فأوهت بنيانها ، وصدعت جدرانها ، حتى كادت أن تنهار ، فقررت قريش
إعادة بناء الكعبة بناء متينا يصمد أمام السيول ، ولما أجمعوا أمرهم
على ذلك وقف فيهم أبو وهب بن عمرو فقال : " يا معشر قريش
لاتدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا ، لايدخل فيها مهر
بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة أحد من الناس" لكن
قريشا تهيبت من هدم الكعبة ، وخشيت أن
يحل عليهم بذلك سخط الله ، فقال لهم
الوليد بن المغيرة : - أنا أبدؤكم في
هدمها، فأخذ المعول وبدأ بالهدم
وهو يقول : اللهم لم نزغ ولا
نريد إلا الخير ، فهدم من
ناحية الركنين ، فترقب الناس ليلتهم ليروا هل أصاب المغيرة شر بسبب ما فعل ؟ فلما رأوه
يغدو عليهم لا بأس به ، قامو إلى الكعبة فأكملوا هدمها ، حتى لم يبق منها إلا
أساس إبراهيم - عليه السلام - .ثم تلى ذلك مرحلة البناء ، فتم تقسيم
العمل بين القبائل ، وتولت كل واحدة منها ناحية من نواحي الكعبة
فجعلوا يبنونها بحجارة الوادي، ولما بلغ البنيان موضع الحجر
الأسود دبَ الشقاق بين قبائل قريش ، فكل يريد أن ينال
شرف رفع الحجر إلى موضعه ، وكادوا أن يقتتلوا فيما
بينهم ، حتى جاء أبو أمية بن المغيرة المخزومي
فاقترح عليهم أن يحكّموا فيما اختلفوا فيه
أول من يدخل عليهم من باب المسجد
الحرام ، فوافقوا على اقتراحه وانتظروا
أول قادم ، فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما إن رأوه حتى هتفوا : هذا الأمين
رضينا ، هذا محمد ، وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه الخبر فقال : ( هلمّ إلي ثوبا )
فأتوه به فوضع الحجر في وسطه ثم قال : ( لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم
ارفعوه جميعا ) ففعلوا ، فلما بلغوا به موضعه ، أخذه بيده الشريفة ووضعه في
مكانه.ولما كانت قريش قد عزمت على بناء الكعبة من حلال أموالها ، فقد
جمعت لهذا الأمر ما استطاعت ، إلا أن النفقة قد قصرت بهم عن إتمام
بناء الكعبة بالمال الحلال الخالص ، ولهذا أخرجوا الحِْجر ( الحطيم )
من البناء ، ووضعوا علامة تدل على أنه من الكعبة ، وقد ثبت
في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال لعائشة - رضي الله عنها : ( ألم تري أن قومك
قصرت بهم النفقة ؟ ولولا حدثان قومك بكفر
لنقضت الكعبة ، وجعلت لها بابا شرقيا
وبابا غربيا ، وأدخلت فيها الحجر ) .



ولما جاء عهد ابن الزبير - رضي الله عنه - قرر أن يعيد بناء الكعبة على نحو ما أراد رسول الله
صلى الله عليه وسلم في حياته ، فقام بهدمها ، وأعاد بناءها ، وزاد فيها ما قصرت عنه
نفقة قريش - وكان حوالي ستة أذرع - ، وزاد في ارتفاع الكعبة عشرة أذرع ، وجعل
لها بابين أحدهما من المشرق والآخر من المغرب ، يدخل الناس من باب
ويخرجون من الآخر ، وجعلها في غاية الحسن والبهاء ، فكانت على
الوصف النبوي كما أخبرته بذلك خالته عائشة أم المؤمنين
رضي الله عنها .



وفي عهد عبدالملك بن مروان كتب الحجاج بن يوسف الثقفي إليه فيما صنعه ابن الزبير
في الكعبة ، وما أحدثه في البناء من زيادة ، وظن أنه فعل ذلك بالرأي والاجتهاد
فرد عليه عبدالملك بأن يعيدها كما كانت عليه من قبل ، فقام الحجاج بهدم
الحائط الشمالى وأخرج الحِجْر كما بنته قريش ، وجعل للكعبة بابا واحد
فقط ورفعه عاليا ، وسد الباب الآخر ، ثم لما بلغ عبدالملك بن
مروان حديث عائشة - رضي الله عنها ندم على ما فعل
وقال : " وددنا أنا تركناه وما تولى من ذلك" ، وأراد
عبدالملك أن يعيدها على ما بناه ابن الزبير ،
فاستشار الإمام مالك في ذلك ، فنهاه
خشية أن تذهب هيبة البيت
ويأتي كل ملك وينقض
فعل من سبقه
ويستبيح
حرمتتة
البيت .



وأما آخر بناء للكعبة فكان في العصر العثماني سنة1040 للهجرة ، عندما اجتاحت مكة سيول
عارمة أغرقت المسجد الحرام ، حتى وصل ارتفاعها إلى القناديل المعلقة ، مما سبب
ضعف بناء الكعبة ، عندها أمر محمد علي باشا - والي مصر - مهندسين مهرة
وعمالاً يهدمون الكعبة ، ويعيدون بناءها ، واستمر البناء نصف سنة كاملة
وكلفهم ذلك أموالا باهظة ، حتى تم العمل ، ولازالت الكعبة شامخة
تهفو إليها قلوب المؤمنين ، وستظل كذلك حتى يقضي الله أمره
في آخر الزمان بهدم الكعبة على أيدي الأحباش واستخراج
كنز الكعبة ، وفي الجملة فإن الكعبة لها تاريخ طويل
مليء بالأحداث والعبر التي لابد لنا أن نعيها
ونستفيد منها.



ولقد ذكرت كتب التاريخ أن البيت الحرام بني مرات كثيرة وصلت إلى إحدى عشرة مرة
وذكرت هذه الكتب أسماء الذين بنوه عبر التاريخ , إلا أن بعض الروايات في
ذلك ظني الثبوت وبعضها يقيني الثبوت .



فمجمل الذين ذكروا على أنهم بنوا الكعبة المشرفة هم

الملائكة عليهم السلام بأمر من الله .

آدم عليه الصلاة والسلام . وقيل إنه بناء واحد هو والملائكة على يد آدم
عليه الصلاة والسلام وساعدته الملائكة
عليهم السلام في ذلك .

بناء شيث بن آدم عليهما السلام .

بناء إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام .

بناء العمالقة .

بناء جرهم .

بناء قصي الجد الرابع للنبي صلى الله عليه وسلم .

بناء قريش الذي شارك فيه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بخمس سنوات

بناء عبد الله بن الزبير رضي الله عنه سنة 65هـ

بناء الحجاج سنة 74هـ .

بناء السلطان مراد خان العثماني سنة 1040هـ
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas