المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة إسلاميات
سقيفة إسلاميات حيث التسجيلات الصوتيه وسير عظماء التاريخ الإسلامي ومبدعيه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


كلمة شهر صفر الخير 1432هـ الحبيب سالم الشاطري

سقيفة إسلاميات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-17-2011, 01:59 PM   #1
الشباميين
حال جديد

افتراضي كلمة شهر صفر الخير 1432هـ الحبيب سالم الشاطري

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد..
فإننا قد ودعنا شهر محرم لعام 1432هـ واستقبلنا شهراً جديداً وهو شهر صفر المبارك ، شهر صفر إناسٌ يتشاءمون منه وهكذا كان أهل الجاهلية حتى جاء الإسلام وأبطل هذا التشاؤم لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاعدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر» وهنا قوله: «ولا صفر» أي لا يوجد في شهر صفر تأثير على الإنسان أو ضر على الإنسان في صفر ، وقيل أن كلمة صفر تطلق على حية من أنواع الحيات تعتري الإنسان في بطنه، وقيل غير ذلك.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «لاعدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر»[متفق عليه عن أبي هريرة وأنس رضي الله عنهما]، وقيل: إنه وقع مرة في التاريخ في شهر صفر طاعون أخذ كثير من العذارى وصار الناس يتشاؤمون منه فنفى صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: «لاعدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر».
وقوله: «لا عدوى» أي أن الأمراض المعدية لا تعدي بنفسها وإنما تعدي بقضاء الله وقدره وخصوصاً مرض الجذام الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم : «فِر من المجذوم فرارك من الأسد»[رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه]، فبهذا إثبات أن الجذام يعدي وينتقل إلى غيره ؛ ولكنه عليه الصلاة والسلام أبطل ذلك حيث أكل مع المجذوم، وقال: «بسم الله ثقة بالله وتوكلاً عليه» [رواه أبو داود والترمذي عن جابر رضي الله عنه] وبهذا صارت الأحاديث متناقضة في هذه المسألة، ويجاب عنها: بأن أحاديث العدوى والتي هي تستفاد من حديث «فِر من المجذوم فِرارك من الأسد» محمولة على ضعيف الإيمان ، وحديث أنه أكل مع المجذوم ، وقال: «بسم الله ثقة بالله وتوكلاً عليه» محمولة على قوي الإيمان ، والذي يتأثروا وينتقل إليهم المرض هو ضعيف الإيمان أما قوي الإيمان فإنه لا ينتقل إليه أي مرض من الأمراض، وبهذا تعرف الجمع بين الأحاديث المتعارضة ؛ ولهذا قال «لا عدوى».
أما قوله: «ولا طيرة« الطيرة هو أن يتشاءم الإنسان من غيره، يتشاءم من اسم من الأسماء، يتشاءم من مكان من الأماكن ، يتشاءم من أي شيء من الأمور الدينية فإذا خرج من بيته -مثلاً- لقضاء حاجاته أو لمزاولة أعماله فاستقبله رجلٌ فسأله عن اسمه ، فقال: حرب ، فبعض الناس هنا ربما يتشاءم ويرجع إلى بيته ويقول أنا لا أخرج في هذا اليوم ما دام قابلني هذا الرجل الذي اسمه حرب واخشى أن أقع في مشكلة أو ورطة هذا التشاؤم بهذا الشكل أو بغيره من الأسباب أو بغير ذلك أيضاً منهياً عنه، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة» ونفى القرآن عن التشاؤم والتطير، والتطير والتشاؤم بمعنى واحد ولهذا قال تعالى: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ . قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مسرِفُون}[يس: 17-18] فهنا التطير والتشاؤم نهى عنه القرآن فنفى صلى الله عليه وسلم ذلك، وقال: «لاعدوى ولاطيرة« . بل ينبغي للإنسان أن يتوكل على الله تبارك وتعالى ويترك التشاؤم بهذه الأشياء فإذا وقع في قلبك شيء من ذلك فادفعه بالتوكل على الله تبارك وتعالى.
ثم قال: «ولا هامة« هامة قيل اسم للروح أو اسم طائر متشائم الناس منه يُسمى باللغة اليمنية الرخمة كريه المنظر، غالباً لا يطير إلا بالليل يقع في الخرائب في البيوت الخربة، وصوته موحش فإذا وقع في بيت ناس وسمعوا صوته أصحاب البيت أو الجيران يتشاؤمون ويضرب على قلبهم إنهم سيقع لهم مصيبة أو حادثة فَنَفى صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال: «لا هامة «أي لا ينبغي أن يكون عند هذا التشاؤم من هذا الطائر الذي هو الهامة ولكن ينبغي أن تتوكل على الله تبارك وتعالى .
ثم قال : «ولا صفر« أي الناس كانوا في الجاهلية يتشاؤمون من شهر صفر لأسباب وقيل: إنه وقع فيه طاعون ومات فيه الكثير من العذارى ، وقيل غير ذلك ، وصار الناس يتشاؤمون من شهر صفر ولا يزوجون ولا يسافرون ولا يغزون عدوهم أبداً تشاؤماً من ذلك الشهر شهر صفر فنفى صلى الله عليه وسلم وذلك، وقال: «لاعدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر».
ثم إن التشاؤم في الغالب من الناس يكون في يوم الأربعاء الأخير من شهر صفر، والحقيقة إن يوم الأربعاء سواء كان الأخير أو الأول أو الثاني أو الثالث من أي شهر كان وخصوصاً في شهر صفر -يعني هو يومٌ كسائر الأيام لا حاجة للتشاؤم منه- لأن يوم الأربعاء وقعت فيه أشياء تمدحه ووقعت فيه أشياء تذمه . أما الأشياء التي وقعت في يوم الأربعاء وهي تذمه كثيرة، منها: أنه اليوم الذي ولد فيه عرفون ، ومنه أيضاً أن يوم الأربعاء هو كما ورد في الحديث «ما أنزل الله داء ولا برص إلا يوم الأربعاء» ومنها أنه أول يوم في الأيام النُحس التي أهلك الله فيها هاد ، قال تعالى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ . سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}[الحاقة: 6-7] قالوا : أول يوم في تلك الأيام السبع التي أهلك الله فيها عاد هو يوم الأربعاء ، ومنها اليوم كما ورد في بعض الآثار الضعيفة: «أنه ينزل يوم الأربعاء الأخير من شهر صفر بلاء عظيم يعم الأرض كلها وينال كثير من الناس منهم نصيبه من ذلك البلاء» ، ولأجل هذا شرع السلف الصالح حفظاً من ذلك أولاً الأمر بالتوكل على الله ثم الدعاء والتضرع الذي ينبغي للإنسان أن يحرص على قراءته .
أما الأشياء التي تمدح يوم الأربعاء فمنه أنه يوم الأربعاء هو اليوم الذي خلق الله فيه النور ، ومنها أن يوم الأربعاء هو اليوم الذي استجيب فيه للنبي صلى الله عليه وسلم عندما دعا على الأحزاب، فرُوي عن سيدنا جابر رضي الله عنه قال: دعا صلى الله عليه وسلم على الأحزاب يوم الاثنين والثلاثاء فلم يستجب له ثم دعا عليهم يوم الأربعاء فاستجيب له في ساعة بين الظهر والعصر، قال سيدنا جابر: فما نزل بي أمرٌ غائض قط إلا وتوخيت تلك الساعة فأرى الإجابة. وصار ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء يوم يستجاب فيه الدعاء وإذا كان يستجاب فيه الدعاء.
فنرجو من الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا ولكم في هذا الشهر ويجعله شهراً مباركاً علينا وعليكم وعلى الإسلام والمسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
والحمد لله رب العالمين


من موقع الحبيب
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas