ويسألونك لماذا الارض بلا مأوى ولا وطن..!

[حد من الوادي]

ويسألونك لماذا الارض بلا مأوى ولا وطن..!


الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 09:41 مساءً
علي عمر الهيج






قلنا لهم ياجماعة الخير الجيش والشرطة والأمن والبحرية والطيران والمدرعات والقوات البرية والبحرية والجوية والمعسكرات والضباط والعمداء والعقداء كل هؤلاء هم حماة الارض والوطن من اي اعتداءات او انقلابات وهي ملكا للشعب وحاميه للشعب..



بل انه حتى عند الثورات والانقلابات تظل كل هذه الآلة العسكرية على الحياد. ولا ينبغي لها ان تهرول لدعم طرف على اخر بل تظل نحفظ الامن..



الكارثة الكبرى حينما عملت السياسة والقادة والزعماء وحمران العيون ان يضعوا هذه الترسانة العسكرية وحشروها في احواشهم لحماية ملكهم وعائلاتهم ومصالحهم وتوظيفها فقط ليجلدوا الشعب..



بمعنى انك لا تجد جندي واحد او ضابط او طيار مؤمنا ان وظيفته هي تامين امن المواطنين..

الشي المذهل في السياسة اليمنية هو لا تمنح الدولة راتب لجندي نظيف مؤمن بحماية تراب الوطن.. هذا لا يوجد في تشريعاتهم فتجد ان الجندي لزاما عليه ان يقف طابور واحد خلف العائلة وعندما يتأزم الوطن ويتشرد الناس ويطالهم الرعب لا تجد جيش ولا شرطه ولا امن يتجه اليهم ليحميهم ويؤانسهم في مصيبتهم..

بل انك تجد هذه الاله العسكرية تستنفر استنفار عصابات لقتل الشعب وتشريدهم ومضاعفة معاناتهم..



وهكذا بكل المحطات والخلافات تجد السياسيين والقادة يختلفون على مصالح خاصه لا يوجد لها علاقه لا بالوطن ولا بالمواطن. وعندما تشتد الخلافات يعطوا اوامرهم لميلشياتهم لقتل الشعب بينما يظل كل السياسيين بثكناتهم وقصورهم..



وبعد ان يتم التراضي والتوافق على البيع والشراء تتوقف الخلافات فتجد السياسيين المختلفين تجدهم في مواقع السلطة محتضنين بعضهم البعض..



وفي محطه اخرى تحدث خلافات جديده حول حصص اخرى بين نفس السياسيين والزعماء فيتكرر نفس المشهد ينزل الجيش المليشاتي لقتل الشعب وتسفك دمائهم وبعد التوافق تتوقف الحرب فتجد نفس السياسيين في موقع السلطة. هم نفسهم الذين احتلقوا ووجهوا الجيش لقتل الشعب تجدهم في نفس مواقع السلطة مع بعض انتقالات وتغيير جلودهم والسنتهم لكن تجدهم نفسهم في موقع السلطة..



والخلاصة ان هذه البلاد مع كل خلافات النخب السياسية لا تجد احد يموت غير الشعب والبسطاء. ولا تقطع الكهرباء والخدمات والمرتبات الا على ابناء الشعب



وبعد ان يتم ترحيل الناس للمقابر لا تجد اي شيء جديد سوى نفس المشهد ونفس الحكام ونفس النخب ونفس الاحزاب.. وهكذا

نزيف فظيع ظل يذبح الناس ذبحا وحشيا دونما رحمه ولا آدميه ولا انسانيه..

والان بعد هذه الثورة التي جاء بها السيد معلنا محاربته لزعماء الفساد. أيضا تم توجيه الجيش المليشياتي لقتل الشعب والمذابح والشتات وتهجير الناس من بيوتهم وتدمير الارض والمؤسسات. وبعدها فوجئ الجميع ان السيد وميليشياته مرو مرور الكرام بجانب قصر الزعيم ثم ذهبوا الى القطيع وحافة حسين والزعفران في كريتر فدمروا البيوت وقتلوا الناس وعاثوا في الارض خرابا.. ثم تفاهموا وتوافقوا ثم ظلوا بنفس مواقع السلطة.. فقط يتراشقون بكلمات بينما ظلوا في عروشهم وقصورهم وبميدان السبعين يخطبون ويثرثرون لكن لم يؤذي احدهم الاخر وكأنه لم يحدث شيء..



هكذا وبكل برود ووضوح تدار الامور.. بمعنى ان كل الخلل في الجيش والشرطة الذين ظلوا ورابطو ومازالوا مرابطين كعصابات مليشيات في احواش الزعماء ورجال السياسة..



لقد عملوا طوق عريض جدا على كل من يتجرأ ان ينخرط في تراب الوطن والعمل على حماية المواطن. فظل الجندي حائرا ويتساءل ويقول( انا راتبي ليس بيد الدولة ومؤسساتها وتشريعاتها. بل ان راتبي فقط مع هذا الزعيم والقائد او مع ذاك البلطجي وأي انحراف عن الاتجاه العام لسياسة العابثين فمصيري التسريح والجوع والهلاك هذا ان رحموه ولم يسفكوا دمه..

وبعد كل هذا. يسألونك لماذا الارض صارت بلا مأوى ولا وطن!!


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}