المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الرئيس علي ناصر : نتوقع قرارا امميا يجبر صالح على التنحي وتسليم السلطة بلا شروط

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-15-2011, 08:01 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الرئيس علي ناصر : نتوقع قرارا امميا يجبر صالح على التنحي وتسليم السلطة بلا شروط


الرئيس علي ناصر : نتوقع قرارا امميا يجبر صالح على التنحي

2011/10/15 الساعة 02:58:22

علي ناصر محمد

التغيير – صنعاء :

توقع الرئيس اليمني الاسبق علي ناصر محمد ان يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا يجبر الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي عن السلطة دون قيد او شرط ، وقال ناصر في حوار نشرته صحيفة " الشرق الاوسط " اليوم السبت " إن تقرير جمال عمر، مبعوث الأمم المتحدة، دق ناقوس الخطر وحذر من الجمود السياسي بعد رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية ".

كما قال الرئيس اليمني الاسبق انه يتوقع " من مجلس الأمن أن يأخذ بعين الاعتبار إرادة الشعب والثورة في اليمن وليس الهواجس الأمنية فقط على الرغم ممَّا تكتسبه من أهمية، وكنا نتمنى لو بادرت الجامعة العربية منذ وقت مبكر لمعالجة الأزمة في اليمن قبل أن يجري تدويلها ".

وكان الرئيس ناصر التقى بمعية الرئيس حيدر العطاس قبل يومين في القاهرة بامين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وناقش معه التطورات والاوضاع في اليمن ، وهو الامر الذي اثار سخط السلطات اليمنية ، حيث عبر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عن غضبه وانزعاجه من ذلك اللقاء.

وكانت مصادر قبلية في محافظة أبين قالت ان احدى الغارات التي يشنها الطيران اليمني على معاقل لمتشددين في ابين التي ينتمي اليها الرئيس علي ناصر محمد استهدفت منزله في مديرية مودية وهي ليست المرة الاولى التي يستهدف منزل الرئيس السابق لجنوب اليمن في هذه المديرية وذلك في ضوء التطورات السياسية الراهنة في اليمن.

وفيما يلي ينشر " التغيير نت " نص المقابلة التي اجرتها صحيفة " الشرق الاوسط " عبر مراسلتها في القاهرة:



علي ناصر: نتوقع إصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يجبر صالح على التنحي وتسليم السلطة بلا شروط

2011/10/15 الساعة 03:02:20

علي ناصر محمد

التغيير – صنعاء : سوسن أبو حسين

توقع الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد، إصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يجبر الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي وتسليم السلطة من دون قيد أو شرط بما يتيح لليمن الوصول إلى المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن.

وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن تقرير جمال عمر، مبعوث الأمم المتحدة، دق ناقوس الخطر وحذر من الجمود السياسي بعد رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية. وأضاف: نحن لن نثق في صالح لأنه يجيد المناورات لكسب الوقت وتسليم السلطة لأقاربه.. واستند في حديثه عن سقوط شرعية صالح إلى الثورة وما كشفه اللواء علي محسن الأحمر عن فوز مرشح المعارضة فيصل بن شملان.

واستبعد أي مخاوف على مستقبل اليمن من تقسيم وانتشار لـ«القاعدة». وقال: إن صالح يثير العالم بفزاعة «القاعدة» وقوى التطرف. وحول ما يتردد عن التيار المعتدل الذي يتشكل حاليا في اليمن، أوضح: لست زعيما له وإنما نحن نلتقي بين وقت وآخر مع المعارضة في الداخل والخارج وصولا إلى موقف مشترك يكون بداية لمستقبل البلاد بعد سقوط نظام صالح.. وإلى نص الحوار..

* نبدأ من تقرير جمال عمر، مبعوث الأمم المتحدة بشأن نقل الملف إلى مجلس الأمن والعمل على تنفيذ المبادرة الخليجية بعد رفض الرئيس صالح التوقيع عليها.. ماذا تتوقع؟

- مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال عمر دق ناقوس الخطر وحذر في تقريره من الجمود السياسي ومن التدهور الأمني والاقتصادي بعد أن رفض الرئيس علي عبد الله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، مما استدعى نقل ملف اليمن إلى مجلس الأمن.. ولولا مماطلات الرئيس صالح المستمرة وعمليات القتل والإبادة التي تمارسها قواته ضد المتظاهرين السلميين في ساحات الحرية والتغيير وسفكه للدماء يوميا لما وصلت الأمور إلى هذا الحد ولأمكن حل المشكلة في إطار المبادرة الخليجية على الرغم من رفض شباب ثورة التغيير لها منذ البداية وعلى الرغم من قبول وتوقيع أحزاب المشترك المعارضة عليها.

* كيف ترى تداعيات نقل الملف إلى مجلس الأمن؟ وهل يمكن إصدار قرار يلزم بالتنفيذ تحت البند السابع؟

– نتوقع من مجلس الأمن أن يتخذ قرارا ملزما يجبر الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي الفوري وتسليم السلطة من دون قيد أو شرط بما يتيح لليمن الدخول في المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن ويضع حدا لعمليات القتل والإبادة التي تمارسها قوات صالح بحق المتظاهرين والمعتصمين السلميين، وعليه نتوقع من مجلس الأمن أن يأخذ بعين الاعتبار إرادة الشعب والثورة في اليمن وليس الهواجس الأمنية فقط على الرغم ممَّا تكتسبه من أهمية، وكنا نتمنى لو بادرت الجامعة العربية منذ وقت مبكر لمعالجة الأزمة في اليمن قبل أن يجري تدويلها.

* متى يوقع صالح على المبادرة، أم ترى في الأفق مشروعا سياسيا جديدا لإنهاء عهد الرئيس اليمني مع سقوط شرعيته في الشارع ولدى الثوار؟

– علم ذلك عند الله.. وعند علي عبد الله صالح، فهو رجل، كما أثبتت الأحداث ومواقفه المراوغة، لا يمكن الوثوق بما يقوله ويصدر عنه، ويغير مواقفه بين لحظة وأخرى. والبعض ممن يعرفون الرئيس وتعاملوا معه لم يعودوا يثقون به، ويتوقعون أن يكون كلامه الأخير عن ترك السلطة خلال أيام مجرد مناورة أخرى من مناوراته لكسب المزيد من الوقت ريثما يعد لانقلاب يسلم بموجبه السلطة إلى أقاربه أو للذين يثق بهم، خلافا لما تنص عليه المبادرة الخليجية وخلافا لما تسعى إليه الثورة التي تطالب بإسقاط نظامه، ويجري الحديث الآن عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي، وإذا صح ذلك فإن الأمور ستتعقد أكثر. وعموما فإنه لم يعد يمثل أي شرعية بعدما أسقطت ثورة شباب التغيير والشعب السلمية شرعيته في الشارع.. وبعدما أسال دماء الثوار الشباب الطاهرة في ميادين الحرية والتغيير، كما أن هذه الشرعية صارت موضع شك بعد ما كشف عنه اللواء علي محسن الأحمر من أن الذي فاز في انتخابات عام 2006 هو مرشح المعارضة فيصل بن شملان وليس علي عبد الله صالح، وفي هذه الحالة يعتبر مغتصبا للسلطة لا رئيسا شرعيا.

* هل من حل بالنسبة لوضع أقارب الرئيس في المواقع الحساسة، خاصة في الجيش؟

- أبناء الرئيس وأقاربه يتولون مواقع حساسة في مفاصل الدولة، خاصة العسكرية، وقد ارتكبوا، خلال الأشهر الأخيرة، جرائم بحق الشعب والإنسان يعاقب عليها القانون اليمني والقانون الدولي، ويجب أن ينالوا العقاب الذي يستحقونه على جرائمهم تلك التي أزهقت أراوح كثيرين.

* كيف ترى القوى السياسية الموجودة في الساحة اليمنية؟ وهل هي مؤهلة لتسلم السلطة من صالح؟

– اليمن ليس بلدا عاقرا، وبه من السياسيين والمفكرين والحكماء والعقلاء والمثقفين ومن القوى السياسية الوطنية الشريفة الكثير منهم من المؤهلين لتسلم السلطة من صالح.. وبوسعهم أن يقودوا البلد بأمان بعيدا عن الفساد والاستبداد خلال فترة انتقالية تجري بعدها انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة يختار خلالها الشعب نظام حكمه وبرلمانه ورئيسه.

* كيف ترون المواقف الإقليمية والدولية في التعامل مع ثورة اليمن وكذلك دول الجوار وواشنطن وأوروبا؟

– للأسف لم ترق المواقف الإقليمية والدولية من ثورة اليمن إلى المستوى الذي يفترضه موقع اليمن الاستراتيجي المتحكم في باب المندب والبوابة الجنوبية للبحر الأحمر الذي تمتد أهميته إلى القرن الأفريقي والخليج العربي. لم تكن حاسمة في مواقفها من علي عبد الله صالح ونظامه ولم تطالبه بالرحيل فورا كما حدث مع حسني مبارك في مصر، على سبيل المثال، مع أن الثورة في اليمن لا تختلف عن مثيلاتها في مصر وتونس وليبيا، وفي الأسباب التي أدت إلى قيامها ومطالبتها بالتغيير وإنهاء نظام صالح الاستبدادي الفاسد الذي عاناه الشعب اليمني طوال أكثر من 33 عاما. والحالة البارزة التي رأينا فيها اهتماما بالأوضاع في اليمن كان من مجلس التعاون الخليجي الذي أطلق مبادرة لحل الأزمة اليمنية، لكنها للأسف فقدت أهميتها وحيويتها بسبب مناورات علي عبد الله صالح الذي ماطل ورفض التوقيع عليها على الرغم ممَّا تعرضت له المبادرة من تعديلات، أما شباب الثورة فقد رفضوها منذ البداية ورأوا فيها التفافا على ثورتهم ولا تلبي مطالبهم، ويبدو أنهم كانوا على حق أكثر من بقية السياسيين الذين انساقوا وراء المبادرة على الرغم من أننا لا نشكك في نيات أحزاب اللقاء المشترك في قبولها للمبادرة والتوقيع عليها على الرغم من كل ما تعرضت له من مناورات وعمليات تعديل والتفاف، أما بالنسبة لواشنطن وأوروبا فأظن أنهم لم يكونوا مستعدين بما فيه الكفاية ليخسروا حليفا آخر لهم في المنطقة، ولعل هذا يفسر تلكؤهم وترددهم في اتخاذ موقف حاسم من نظام علي عبد الله صالح.

* ما المخاوف المطروحة في حال ترك صالح السلطة؟ وهل كما يردد هو ستحدث فوضى ويتنامى دور «القاعدة» وقوى التطرف؟

- لقد ظل علي عبد الله صالح ثلاثة أشهر في الرياض لتلقي العلاج بعدما أصيب في حادثة القصر ولم يحدث شيء من الفوضى التي ظل يبشر بها الشعب اليمني ويبتز العالم من خلالها في حال ترك السلطة، كما أن التخويف من تنامي دور «القاعدة» وقوى التطرف هو فزاعة علي عبد الله صالح لابتزاز واشنطن والغرب، فـ«القاعدة» في اليمن، كما هو معروف وكما تدل الحقائق والوقائع، صنيعة القصر الرئاسي، وبقاؤها مرهون ببقاء علي عبد الله صالح ونظامه، ويوم يغادر وينتهي نظامه لن تتلقى الدعم والحماية اللذين تتلقاهما الآن من النظام وبقاياه.

* هل تخشى تنفيذ المشاريع العاجلة والمؤجلة للتقسيم من قبل العطاس وعلي سالم البيض؟

- لا علم لنا بوجود مشاريع للتقسيم سواء أكانت عاجلة أم مؤجلة من قبل من ذكرت في سؤالك، وهناك معلومات شبه مؤكدة أن الذي يدعو ويعمل لتقسيم اليمن هو النظام برئاسة علي عبد الله صالح، وسوف نتحدث عن هذه المشاريع المشبوهة والخطيرة في الوقت المناسب، ونحن ننصح ونحذر العناصر التي يجري التواصل معها بشأن تنفيذ هذا المخطط أنها لن تمر؛ لأن الشعب الذي أسقط نظام علي عبد الله صالح سوف يسقط مثل هذه المشاريع.

* هل ترى انفصالا بين القوى السياسية والثوار في الساحات؟ ومتى يلتحم الجميع معا لإسقاط النظام؟

– لا أرى بوادر انفصال بين القوى السياسية والثوار في ساحات الحرية والتغيير في اليمن، قد تكون بينهم اختلافات في وجهات النظر وفي التكتيك، لكنهم ملتحمون في كل الساحات ومجمعون على الهدف المتمثل في إسقاط النظام وليس لديهم خلاف أو اختلاف حول ذلك.

* سمعنا عن تيار المعتدلين الذي يشكل حاليا نواة لقوى بديلة بقيادتكم.. هل يمكن لنا التعرف على توجهات هذا التيار والعناصر المنخرطة به؟

– لست قائدا لأي تيار، أو أزعم أننا نشكل بديلا للقوى السياسية الموجودة على الساحة اليمنية أو للتيارات المعارضة في الخارج، كل ما في الأمر أننا نلتقي بين وقت وآخر سواء كنا معارضة في الداخل أو التي في الخارج ونبحث في الأوضاع الجارية في بلادنا بكل دقة وشفافية وهدفنا هو الوصول إلى موقف مشترك يكون البداية الحقيقية للمستقبل الذي نتصوره لبلادنا بعد سقوط نظام علي عبد الله صالح.

* كيف يتم حسم الخلافات بين الرئيس وأقاربه؟

– أعتقد أنهم يشكلون فريقا متناغما ولا توجد بينهم خلافات جوهرية، وكلهم مصرون على التمسك بالسلطة بأي ثمن ولو كان ذلك الثمن إبادة الشعب اليمني أجمع بدليل ما يمارسونه من قتل وإبادة بحق المتظاهرين السلميين يوميا.

* هل الرئيس اليمني صادق فيما أعلنه بتخليه عن السلطة خلال أيام؟

- أرجو أن يكون صادقا هذه المرة.. إذ لم يعد هناك في العالم من يصدقه.. لا في اليمن ولا في خارجه.

* وهل هناك سيناريو بأن تستضيفه ألمانيا لاستكمال العلاج والبحث عن مخرج للأزمة قبل تدويلها؟

- أيا ما كانت السيناريوهات المطروحة، فإن علي عبد الله صالح لا يتمتع بأي شرعية لا قانونية ولا دستورية، وعليه أن يعترف بأنه قد انتهى كرئيس لليمن وعليه أن يقدم استقالته فورا من دون قيد أو شرط حقنا للدماء وحتى لا يرتكب المزيد من الحماقات التي قد تجره إلى العدالة الدولية.. وأن يستفيد من الفرصة التي تتيحها له المبادرة الخليجية، وهي الأمل الوحيد له بالإفلات من العقاب، وسبق أن أكدنا أن مغادرة السلطة ليس نهاية الحياة.

* هل تعتقد أن الثورة الشبابية والشعبية السلمية بالذات ودور المرأة اليمنية البارز فيها هي ما أهل توكل كرمان لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام؟

– المناضلة والسيدة الفاضلة توكل كرمان تستحق جائزة نوبل للسلام عن جدارة واستحقاق؛ فبالإضافة إلى دورها الشجاع والجريء في قيادة حركة الاحتجاجات السلمية ضد نظام علي عبد الله صالح فهي ناشطة سياسية معروفة منذ سنوات، وهي نموذج للمرأة في اليمن الجديد، وقد كان دورها بارزا ومهما في ثورة شباب التغيير السلمية، وكانت في مقدمة الصفوف مع أخيها الرجل.. وقدمت التضحيات الفعالة وحافظت على الطابع السلمي للثورة.. إن منح جائزة نوبل للسلام، كما قالت توكل كرمان نفسها، هو اعتراف بالطابع السلمي للثورة اليمنية، وبدور المرأة اليمنية والعربية في النضال من أجل الحرية والكرامة والسلام، ولهذا فهي تستحقها.. وأنا بدوري أوجه لها التهنئة من أعماق قلبي وأتمنى لها التوفيق لخدمة مجتمعها وشعبها وقضايا المرأة والإنسان عموما.

نقلا عن " الشرق الاوسط "
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 10-16-2011, 01:18 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


كُنتُ ذُو خُلقٍ ودين 10/15/2011 المكلا اليوم / كتب: عبدالله بن آل عبدالله


قال لي كنت ذو خلق ودين،، قلت له عافاك الله ،،،

حصلت في عام 82 على منحة دراسية لبولندا بعد طلوع الروح ، فقلت بولندا بولندا أفضل من عدن وكلها غربة وكلها بولندا فلينين عدن هو لينين وارسو، كنت من الأوائل في دراستي الجامعية ملتزما بنشأتي الإسلامية الحضرمية، لم أشرب الفودكا الروسية ولم أصطحب يوما ًشقراء بولندية وكان أملي أن أعود وأتزوج بنت عمي الحضرمية ،
أمضيت سنتين متواصلة في وارسو لم أرى فيها الوطن إلا مرة واحدة رغم أن بعض الطلبة الآخرين من المحافظات السيادية قد يذهبون في السنة الواحدة مرتين ( وثلاث وارسوا عدن عدن وارسوا ( سوم ساقية) , عدت إلى المكلا الحبيبة .


حصلت على وظيفة براتب ضئيل وكانت الوظيفة لا تتناسب مع مؤهلاتي وتخصصي وهي وظيفة بالكاد تتناسب مع شخص يحمل الابتدائية، قيل لي ليس لدينا إلا هذه إن لم تردها اذهب إلى عدن قد تحصل على ما يناسبك، قلت أمري إلى الله.

قبل حرب 86 بأيام ذهبت إلى عدن كي أتقدم بأوراق الوالدة للسفارة السعودية من أجل العمرة فهكذا كان كل الحضارم ولا يزالون ، قدمت الأوراق وانتظرت أيام ، وفي تلك الفترة قامت حرب عدن بين جيش علي ناصر وجيش علي عنتر , "أما علي حقنا ما معه غير مجندي الخدمة العسكرية من الحضارم بعضهم رجعوا لأهلهم بعقولهم وبعضهم بدون عقول وبعضهم مارجعوا" .

ركبت سيارة اللاند كروزر مع خمسة من أبناء الوطن المحاصرين مثلي ، وصلنا نقطة تفتيش بعد العلم ,أوقفونا فتشوا السيارة لم يجدوا شياً طلبوا الهويات ( حضارم) خليهم يمشوا مايخوفوش ... مساكين ,,,قلنا الحمد لله إننا مساكين . وصلنا ارض الوطن حمدنا الله على سلامة الوصول. تغيرت الأحوال بعد 86 نوعا ما في الإدارة التي اعمل بها , تمت ترقيتي كنائب لمدير المصلحة ، كنت شخصيا أتوقع أن حضرموت في ضل حكومة الحضارم ستكون أفضل ،على الأقل ستعامل باحترام ولكن للأسف " إنتي كما ختش وختش كماش" ،
تزوجت في عام 88 رزقت بولد سميته عُمر وبعد خمس سنوات رزقت طفلة سميتها عائشة, عشت أجمل أيام عمري رغم الظروف الصعبة، وكنت ولله الحمد ملتزما بصلواتي في المسجد و قيام الليل ومخصص جزء من وقتي لقراءة القرآن وكانت حياتي كلها مباركه .

صبيحة 23 مايو90 خرجت من بيتي متجها إلى عملي فوجئت بأشخاص غرباء في الشارع وسيارات تحمل لوحات الجمهورية العربية اليمنية ، ما لذي حصل !! هل هذا غزؤ علينا من اليمن ... لا أدري. وصلت مكتبي كان الجميع في دهشة فقيل لنا أننا توحدنا مع اليمن الشمالي!! متى حصل ذلك؟ قالوا يوم أمس، كيف صار ؟ بكل هذه السهولة قالوا "دخل عَلِيَّهُمْ بعَلِيَّنَا النفق وخلاه يوقع على الورقة وأخذوا ثيابهم وكراتينهم وراحوا صنعاء !!! العجيب متى تحرك هؤلاء من بلادهم ومتى وصلوا... وكلها ايام وصارت شوارع المكلا تعج بهم وبقاتهم وبسكوت ابو ولد !!!!"

قلت أيعقل هذا؟ سنوات طوال وهم يتحاورون ويجتمعون ثم بعدها يتحاربون ثم بهذه السهولة يوقعون..سبحان الله، قال احد العارفين الوضع اليوم اختلف ياعزيزي ،
ورطونا ويمننونا

لم تنجح كل تلك المفاوضات لأن جناح عبد الفتاح وياسين نعمان وهم المسيطرين في الحزب آنذاك يرفضون تسليم السلطة لعلي عبدالله صالح وللحمدي من قبله ، حيث أنهم بذلك " كأنك يابو زيد ما غزيت" ، فهدفهم الرئيس ليس الوحدة او بمعنى أدق ضم الجنوب وحضرموت فقط بل كان الهدف الرئيسي نزع السلطة من الزيود ، وإن توحدوا بشروط الجمهورية اليمنية حينها لن يتغير في الأمر شيء , فالزيدية ستبقى هي المسيطرة وفي النهاية ضاعت فلوسك يا صابر , لذا كانوا يُقحمونا في حروب ،عَلَّ الحروب تُمكنهم من إسقاط صنعاء وبذلك تسقط السلطة الزيدية ويكون الحكم لهم في اليمن البلد الأم وفي الجنوب المكتسب وزادوا الخير خيرين بضم حضرموت التي لم تكن في الحسبان.

بعد 86 تغيرت الظروف . بدأ الجناح اليمني بقيادة سعيد نعمان ومعه جار الله عمر وهو محسوب على الزيديه على ما أعتقد ولكنه من الجناح القومي الاشتراكي ، يشعرون أن هناك توجه حضرمي تجاه رسملة الاقتصاد وذلك من خلال الزيارات المكوكية لرجال الأعمال الحضارم إلى عدن والمكلا وإصدار قانون الاستثمار في تلك الفترة وتشكيل لجنة الاستثمار التي هي أيضا كانت في زيارات مكوكية للغرف السعودية لجذب المستثمرين ، وإن استمر الحال على ما هو عليه ستبدأ حكومة الحضارم تتجه للرسملة وسيسيطر الحضارمة على الاقتصاد ولابد أن ذلك سيغير وضع البلاد وأنظمة الدولة وسيشكلون لوبي ضغط يستطيعون من خلاله تغيير نظام الدولة وخارطتها بالكامل وليس بعيداً مسمى الدولة ، وسيتلاشى مشروعنا أي مشروع اليمنيين في الحزب وهم يقصدون بذلك مشروع السيطرة على نظام الحكم الزيدي في الشمال من ناحية ، ومشروع ضم عدن ونواحيها وحضرموت إلى اليمن من ناحية أخرى، بل أنه لو تم ذلك حسب اعتقادهم فقد يتم إقالتهم من مسئولياتهم في الدولة لأنهم سيعتبرون حينها أجانب في الدولة الجديدة إن استمرت حكومة الحضارمة ( البيض والعطاس وبن حسينون) في مشروعها الجديد لتغيير مسار نظام الدولة .

التخطيط لدفع البيض للتوقيع

من هنا بدأ الجناح اليمني في الحزب الاشتراكي بقيادة ياسين سعيد نعمان ومجموعته اليمنية الحجرية يغيرون من إستراتيجيتهم ، وبدئوا اتصالاتهم مع حكومة الجمهورية اليمنية مباشرة ( مع أن اتصالاتهم في السابق لا تتم إلا عن طريق جنوبيين) متنازلين عن شروطهم السابقة في إسقاط نظام حكم الأقلية الزيدية المسيطرة , كون هذا الخيار أصبح الآن هو الخيار الوحيد وأفضل من أن يسقط المشروع كاملاً ،فلاهم أسقطوا حكم الزيدية المسيطر على اليمن ولاهم ضموا عدن وحضرموت لمشروعهم ، بل قد يفقدوا مواطنتهم في تلك الدولة التي كانوا على رأسها ,إن أسْقطَ مشروعهم ، خصوصا لو إتجهت الأمور إلى مشروع الإتحاد الفدرالي بين عدن وحضرموت وهذه بالنسبة لهم كارثة، فمشروع الإتحاد ليس جديدا بل هو الأصل منذ الستينيات حيث كان الجنوبيين متفقين مع الحضارمة من قبل التوقيع مع البريطانيين في سويسرا وعلى رأسهم علي سالم البيض والشيخ صالح باقيس رحمه الله قبل استلام قحطان السلطة على أن يكون نظام تلك الدولة نظام فدرالي ولكن غدروا بهم بعد ذلك وقاموا بتسمية تلك الدولة اليمن الجنوبي في 69.

وهذا ايضاً كان يتم بضغط من عبدالفتاح حينها على الجنوبيين ليمهد لنفسه تنفيذ مخططه وهو نفس اسلوب قيام الوحدة ، والخوف أنهم الآن ايضاً يحيكون مؤامرة أخرى ,وهذا ما يظهر من الإنشقاقات في صفوف الحراك الجنوبي ضد الحراك الحضرمي .


لكن المشكلة كيف يقنعون البيض بدخول الوحدة بكل هذه السهولة وهم أي ياسين نعمان ومجموعته اليمنية كانوا يرفضونها إلا بإسقاط نظام الحكم الزيدي .

طبعاً الجيش الجنوبي كان في اضعف حالاته بعد حرب 86 وحضرموت لا تملك في ذلك الجيش أي مقعد، بينما الجناح اليمني كان يملك القوة العسكرية بواسطة جبهته الخاصة والتي كان اكبر معسكراتها في الضالع.

وكان يتم تسليحها بشكل كبير خصوصا في فترة إنفراد عبد الفتاح بالسلطة ,


قام الجناح اليمني في الحزب بقيادة ياسين سعيد نعمان باستمالة بعض القيادات الجنوبية المؤثرة في عدن والذين يعتبرون قوة ضغط على البيض وبعض قادة الجيش المنتصر في 86 وذلك بإيهامهم من أن هناك مخطط حضرمي تشارك فيه بعض القوى الإقليمية ، وإن هذا لو تم وترسملت الدولة سيسطر عليها راس المال الحضرمي وسيشكلون قوة داخليه وإقليمية ودولية وبهذا سيسطرون على كل مرافق الدولة وستكونون انتم ( أي الجنوبيين أقلية داخل هذه الدولة الحضرمية ) , هذا ما حصل بالفعل ، اقتنع كثير من قيادات الجنوب بما قيل لهم من قبل الجناح اليمني في الحزب وهذا كان مخطط مرسوم متفق عليه بين الجناح اليمني في الحزب وحكومة علي عبدالله صالح , وبالفعل تم الضغط على البيض وادخلوه النفق كما يقال ، وسواء كان نفق او غرفة كل هذا لا يفرق في الامر شيء. ووقوف ياسين نعمان وجناحه اليمني في الحزب مع علي عبدالله صالح في 94 دليل واضح .


قلت لزميلنا والله هذه خطة جهنمية ،،قال نعم هكذا تمت الوحدة وتمت يمننتنا بسبب البيض هداه الله الذي وقع وهو مغمض وعاده مغمض وعاده فيه هِمِّه للتوقيع.

عاد بو عمر إلى موضوعه وقال :

في الملحق الخلفي لبيتنا زريبة صغيره بها تيس عريق وشاة وعَرْستين .وكما هو الحال في المكلا للأسف نُطلق هذه الأغنام في الشارع للتمشية والتسوق ، وفي المساء يعدن إلى الزريبة وهكذا .

لاحظنا تغير في سلوك هذه الأغنام وخصوصا التيس , عرفنا فيما بعد أنهن عند خروجهن من خدرهن يأكلن القات الذي يجدنه في الشارع وخصوصا بجوار إحدى المقاهي القريبة منا ، فكُن لا يعُدن إلى زريبتهُنَّ إلا في وقت متأخر ،وصياحهُنَّ ارتفع بشكل غير مسبوق ،أشارت عليَّ أم عمر بحبسهُنَّ وأن لا ندعهُنَّ يخرجن مرة أخرى للحفاظ عليهُنَّ من هذه الآفة والعياذ بالله. وبالفعل تم ذلك ,

بدايتي مع شجرة الزقوم

في ذات الشهر ذهبت لسوق الخصار فالتقيت أحد الزملاء القدامى أصر على ضيافتي لتناول الغداء , ذهبت في الموعد بعد صلاة الجمعة كانت المائدة يمنية بسلتتها وحلبتها وفحستها ، أحضر بوخالد حُزمْ القات ... إستغرب من أنني لم أخزن أبداً في حياتي ,أصر علي بأن آكل معه تلك الشجرة الخبيثة , رفضتُ وحاول ، فقال إنها مرة واحدة ولن تؤثر علي ولأجل الجلسة وما أدراك من تلك الكلمات الترويجية. وكان الشيطان ثالثنا , جاملته وليتني لم أفعل , وبدل العود عودين وثلاثة وكلما أعطاني منه مضغته وبلعته وهكذا مرت الساعات أذن المؤذن لصلاة العصر ،بوخالد كيف نسوي لازم نصلي ، قال بوخالد بسيطة ! ضع القات الذي في فمك في قطعة بلاستيك وقم توضأ وصلي ثم أعده إلى فمك .. قلت هذا مقرف قال أبداً عادي جداً حرام ترميه والسر فيه,

فعلت كما قال لي ولكن لم استطع بلع ما مضغته في السابق وهكذا كان الحال في صلاة المغرب والعشاء إستمرينا على ذلك الحال حتى وقت متأخر من الليل . عدت إلى البيت وأنا في حالة شعور بالذنب وشرود ذهني وصداع وحالة سيئة ولم استطع النوم في تلك الليلة. أخبرت أم عمر بما حصل، وكانت غاضبة مني حتى قالت لي "ويش بنقول للغنم لما يعرفون إنك خزنت" وعَدتُها بعدم تكرارها .

كانت هذه بداية السقوط الذي وقعت فيه. مر أسبوع ... ( كرشني رأسي) أروح لبوخالد وإلا ماروح أروح وإلا ماروح .. رحت .. رحب بي وهلل بي وفرش لي وكان يعطيني أرطب عيدان القات وأبهاها وأجملها . جاء وقت الصلاة أخرجت القات من فمي ووضعته بقطعة بلاستيك وصليت وبعد الصلاة حاولت أن أعيده إلى فمي ونجحت العملية هذه المرة ،
واستمريت على هذا الحال في بقية الصلوات رغم أن بوخالد قال لي يقولون في اليمن أنه بإمكان الإنسان يصلي والقات في فمه ولكني لم اصدق هذا .

عدت للبيت طبعا لابد من مشكلة مع الطيبة الغالية أم عمر ووعدتها ولكن الحال أستمر حتى أصبح تقريبا بشكل يومي ، ، تعودت زوجتي على ذلك الوضع واحتسبت الأمر,
نصف راتبي تقريبا كان يذهب للقات وكان ذلك على حساب مصروف البيت وكماليات الزوجة والأبناء ..


تقاعست عن أداء صلواتي .صلاة الفجر التي كنت أسابق فيها الإمام أصبحتُ لا أصليها حتى في البيت، غياب عن العمل في كثير من الأحيان,
صِرت أخزن أردى أنواع القات ،رغم أنني تعودت على تخزين القات الجنوبي طويل التيلة وأحيانا قصير التيلة عند بوخالد وكان يأتيه مخصوصا من شخصية مهمة كونه من محركي وموجهي الحراك الجنوبي في حضرموت،

ولكن بوخالد تركني لمشكلة حصلت في نقاش دار بيننا بإحدى جلسات القات حول ثورة 14 أكتوبر وخفاياها ،
أكتوبر حرمتني من طويل التيلة


قلت لا توجد ثورة أصلا , فالإنجليز قاموا بتسليم السلطة للجبهة القومية ،والثورة الحقيقة كانت ثورة جبهة التحرير في عدن وثورة حضرموت , وعندما شعرت بريطانيا بالهزيمة وافقت على قرار الأمم المتحدة الذي وقعه نيابة عن (إتحاد الجنوب العربي) شيخان الحبشي رحمة الله علية وهذا الإتحاد كان بين حضرموت وبين عدن والإمارات التابعة لها والتي كانت تشكل ( إمارات الجنوب العربي) على أساس أن يكون إتحاداً فدراليا كاملاً ،وكان على بريطانيا حسب الاتفاق الأممي أن تدفع تعويضات عن فترة احتلالها ، فالتفت بريطانيا على الاتفاقية الأممية بتوقيع اتفاقية مع القوميين في سويسرا لتتهرب من التعويضات وهذه معروفة وبها وثائق مشترطةً عليهم التنازل عن التعويضات مقابل تسليمهم السلطة ومساعدتهم ضد جبهة التحرير والسيطرة على حضرموت وإنهاء ( كيان إتحاد الجنوب العربي) الذي بدأ يتشكل حينها،


وطبعاً لا تستطيع بريطانيا تسليمهم السلطة وهي موقعة على اتفاقية دولية إلا إذا صنعت واقعاً جديداً على الأرض فساعدت القوميين في حربهم على جبهة التحرير بعدن واستغلال العداء الذي كان بين قبائل حضرموت وأحزاب حضرموت السياسية من جهة وبين القعيطي من جهة أخرى. وقد سهلت بذلك سيطرت القوميين على حضرموت ،وهذا ما حصل بالفعل .

كما أن اليمنيين ساعدوا أيضا الجبهة القومية بواسطة قحطان الشعبي الذي كان مستشارا في مكتب السلال بالجمهورية العربية اليمنية على أن تدعمه في أن يكون رئيسا مقابل إضافة اسم ( اليمن) على الجنوب وحضرموت ،ثم التمهيد لتسليم الجنوب لليمن على أساس عودة الشطر إلى أصله حسب إدعائهم ، لذا تم الانقلاب على قحطان ,وكان لجناح الحجريين دور في ذلك ، لأن التسليم بهذا الشكل يعتبر إنهاء لمشروعهم ضد الحكم الزيدي ، والجنوب كان بالنسبة لهم ورقة وميدان لتنفيذ مخططهم، فانقلبوا على قحطان وأودعوه السجن . أيضاً عبد الناصر كان له دور وله مصالح معروفة بجنوب الجزيرة، فكلٍ من هؤلاء ساعد القوميين لمصلحة ما. إنما في الواقع ليس هناك شيء اسمه ثورة أكتوبر على الإطلاق . هذا الحديث الذي جرى بيني وبين بوخالد حرمني من طويل التيلة وكان أخر عهد لي به ، حيث كان مغسول الدماغ بالجنوب حتى انه يرفض الحديث عن حضرموت .

قلت له وجبل شمسان وجبل ردفان ،ضحك وقال يأخي حضرموت كلها جبال ماذكروا منها ولا جبل إلامرة وحدة في أغنية لبوصبري ذكر لنا ضبضب وماهم معترفين به .

أخذوا تيسي وغنمي

قررت بيع الأغنام لحاجتي للمال ،بعت التيس برخص الثمن لأحد الإخوة اليمنيين كان يعمل عامل بناء في عمارة بجوار بيتي واسمه عبده علي وكان برتبة متوسطة في الجيش اليمني تعرفت عليه فقال لي يريد شراء التيس ليؤجره لأصحاب الأغنام بمقابل ،، ثم بعدها بأيام عرضت عليه الشاه المنيحة والعرستين فاشتراهما مني ، وطلبت منه مساعدتي في توسعة الزريبة كونه عامل بناء،حيث كنت أريد أن أستخدمها للتخزين بدلا من التخزين داخل البيت لأن المشاكل مع أم عمر ازدادت سؤاً .

وافق على ذلك وأصبح صديقا لي وعرفني على أصدقائه منهم ناجي مسعد وهو أيضا يعمل في الجيش وشمسان سعيد بنفس الرتبة وعلي زيد وآخرين ايضاً مثلهم , وجميعهم يتبعون لفرقة عسكرية في احد المعسكرات القريبة إضافة إلى عملهم في البناء والبعض منهم لديه عربية يبيع فيها بعض الكماليات امام دكاكين المواطنين ،وعندما يحتاجونهم لمهمة ما ،تأتيهم سيارة فيلبسون ملابسهم العسكرية في نفس المكان ويذهبون لأداء المهمة وبعد الانتهاء يعودون وهكذا ، بعد الانتهاء من توسعة الزريبة فرشتها بما تيسر , أصبحت الزريبة بالنسبة لي البيت الحقيقي وأصبح عبده علي وبقية الزملاء يخزنون معي في نفس المكان بل أحيانا يبيتون فيها ومع مرور الأيام وإفلاسي كنت أعتمد عليهم في تمويني بالقات وكانوا كرماء معي في ذلك بمقابل استخدام المكان للتخزين والنوم في بعض الأحيان . رزقت في تلك الفترة بولد سميته ناجي على اسم أحد زملاء الزريبة,

نهاية المأسأة

أضاف.. زوجتي تركت البيت لأنني بعت قطعة من مصوغاتها بدون علمها ، وتطلب الآن الطلاق وأخذت معها عيشة وناجي أما عمر فقد ترك الدراسة وأصبح يتغيب كثيرا عن المنزل وقد إنخرط في صفوف الإصلاح حيث كانت زوجتي تصر في السابق على صلاته في مساجد الإصلاح لأن جارتنا زوجها إصلاحي وكانت تلعب بعقلها، قلت له وهل هناك مساجد خاصة بالإصلاح ..قال نعم لأن المساجد الأخرى يعتبرونها مساجد بدعة !!


كنت أزور أهلي في الوادي تقريبا كل شهرين على الأقل أما الآن فقد مر علي أكثر من عام من آخر زيارة لهم .
أريد أن أعود لسيرتي الأولى
قالها بحرقة وبألم، قلت له وما المانع، قال كيف وقد وصلت لهذه الحالية السيئة،
قلت العملية سهلة جداً وغير مكلفة بل هي المربحة، عد إلى الله ستعود أمورك إلى ما كانت عليه ، عد إلى حضرميتك وإلى قيمها وثوابتها، قال وزوجتي الطيبة قلت له ستعود وسيعود عمر وسيصلي في كل مساجد حضرموت .
قال لي وهل أستطيع أن أغير أسم إبني ناجي...قلت له نعم تستطيع وسمه أبو بكر فسيكون لديك ابو بكر وعمر وعائشة .
قال وتيسي وغنمي قلت له سيعودون جميعاً.
[email protected]
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas