المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


جنازة أبن تيمية لم يعرف غيرها في تاريخ المسلمين !

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-15-2010, 11:07 AM   #10
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

سادسا : الإبـــاضـــية
الأعزاء في سقيفة الشبامي اليوم موعدنا إن شاء الله مع فرقة من فرق المسلمين قديمة التأسيس والأتباع استطاعت أن تقيم دولا وزعامات مشهوره في حضرموت وعُمان وشمال أفريقيا لازالت موجوده إلى يومنا هذا وهي من الفرق التي خالفت عقيدة أهل السنة والجماعة في غثبات الصفات وفي مسائل أخرى سنوضحها إن شاء الله تعالى بشيء من الإيجاز والإختصار قدر الإمكان 0
التعريف بالإباضية :
إحدى فرق الخوارج ، وتنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض المقاعسى المرى التميمى من بنى مرة وهو رأس الإباضية واليه نسبتهم كان معاصرا لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. عاش إلى أواخر أيام عبد الملك بن مروان .وقيل أنه من التابعين وتوفى سنة 86 هجرية0
و في " صفحات من تاريخ إباضية ُعمان و حضرموت " يؤكد" جعفر إبن عقيل" الكاتب الحضرمي المعروف في كتب التراث أن المصادر التاريخية القديمة والحديثة للإباضية تذهب إلى أن تسمية المذهب بالإباضية لا يعني أن عبد الله بن أباض هو الزعيم الروحي للمذهب وأنهم أتباع له وإن كانوا يعدونه من عللمائهم ومشائخهم البارزين في العقود الأولى من تاريخ الحركة وإنما التأسيس الحقيقي في نظرهم لفرقتهم التي يطلقون عليها اسماء كثيرة منها حملة العلم والشراة أي اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة وأهل الدعوة والإستقامة وان الأساس كان على يد جابر بن زيد الأزدي العماني (22-93ه‍وإنّ جابر بن زيد الأزدي موطنه عُمان قد هاجر إلى البصرة في وقت مبكر من عمره وطلب العلم بها0 وهو تابعي ثقة كما ذكر مع يروي عن إبن عباس( وقيل من تلاميذه ") و يعد من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث آخذاً العلم ايضا عن وعائشة و أنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم 0 ويدعى أبي الشعثاء 0
وفي كل الأحوال الإباضية يدّعي أصحابها أنهم ليسوا خوارج ، وينفون عن أنفسهم هذه النسبة ، والحقيقة أنهم ليسوا من غلاة الخوارج كالأزارقة وانجدات مثلاً ، لكنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة منها : أن عبد الله بن إباض يعتبر نفسه امتداداً للمُحكِمة الأولى من الخوارج ، كما يتفقون مع الخوارج في تعطيل الصفات والقول بخلق القرآن وتجويز الخروج على أئمة الجور ( وهذا ما سأتناوله قريبا في معتقدهم ) 0
ويذكر الأباضية أيضا أبرز علمائهم وأئمتهم مثل :¨ أبو عبيدة مسلمة بن أبي كريمة : من أشهر تلاميذ جابر بن زيد ، وقد أصبح مرجع الإباضية بعده مشتهراً بلقب القفاف توفي في ولاية أبي جعفر المنصور 158ه‍ .
كذلك الربيع بن حبيب الفراهيدي الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة وينسبون له مسنداً خاصاً به مسند الربيع بن حبيب وهو مطبوع ومتداول كثيرا بينهم .
ومن ابرز شخصياتهم في حضرموت الذي أطلق عليه اتباعه " طالب الحق القاضي عبد الله بن يحي الكندي زعيم ثورة الإباضية المشهوره سنة 128 هجرية والتي انطلقت من حضرموت وقد تأثر بدعوة أبي حمزة البصري الشاري الذي أجتمع به في الحج وضمه إلى حزبه فخرج على مروان بن محمد وأخذ حضرموت وصنعاء بعدد كبير من رجال القبائل الذين حضروا من أنحاء مختلفه من الجزيرة العربية فسير إليه مروان بن محمد قائده عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي فدارت معركة أسفرت عن قتل طالب الحق سنة130هـ .
وترجمته مشهوره في تاريخ الطبري 0
¨ ومن أئمتهم في الشمال الإفريقي أيام الدولة العباسية : الإمام الحارث بن تليد ، ثم أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري ، ثم أبو حاتم بعقوب بن حبيب ثم حاتم الملزوزي . ¨ ومنهم الأئمة الذين تعاقبوا على الدولة الرستمية في تاهرت بالمغرب : عبد الرحمن ، عبد الوهاب ، أفلح ، أبو بكر ، أبو اليقظان ، أبو حاتم .
¨ من علمائهم : - سلمة ين سعد : قام بنشر مذهبهم في أفريقيا في أوائل القرن الثاني .
- ابن مقطير الجناوني : تلقى علومه في البصرة وعاد إلى موطنه في جبل نفوسه بليبيا ليسهم في نشر المذهب الإباضي وعبد الجبار بن قيس المرادي : كان قاضياً أيام إمامهم الحارث بن تليد و السمح أبو طالب : من علمائهم في النصف الثاني في القرن الثاني للهجرة ، كان وزيراً للإمام عبد الوهاب بن رستم ثم عاملاً له على جبل نفوسه ونواحيه بليبيا و أبو ذر أبان بن وسيم : من علمائهم في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة ، وكان عاملاً للإمام أفلح بن عبد الوهاب على حيز طرابلس .

هل الإباضية من الخوارج ؟
الإباضية هم من الخوارج وإن كانوا لايعدون غلاة كما تقدم ذكره وفي كتاباتهم مايدل على أنهم يمتدحون تاريخ الخوارج ويعدونهم مظلومين واهل عبادة وورع وشهادة في سبيل الله ودعوة للحق و غيرها من الألفاظ وسنورد أمثلة على ذلك :
قال مؤلف كتاب الأديان وهو أباضي : ( الباب الخامس والأربعين في ذكر فرق الخوارج , وهم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب لما حكم ) ثم أخذ يذكر الخوارج في أكثر من موضع من هذا الكتاب على سبيل المدح قائلاً : هم أول من أنكر المنكر على من عمل به وأول من أبصر الفتنة وعابها على أهلها . لايخافون في الله لومة لائم قاتلوا أهل الفتنة حتى مضوا على الهدى ) الى أن يقول : ( وتتابعت الخوارج وافترقت الى ستة عشر فرقة ) . كتاب الأديان ص96.
ويقول نور الدين السالمي عن الخوارج : ( لما كثر بذل نفوسهم في رضى ربهم وكانوا يخرجون للجهاد طوائف سموا خوارج وهو جمع خارجة وهي الطائفة التي تخرج في سبيل الله , وكان اسم الخوارج في الزمان الاول مدحا لأنه جمع خارجة وهي الطائفة التي تخرج للغزو في سبيل الله ) . انظر الاباضية بين الفرق الاسلامية ص384 .
ويقول صاحب كتاب ( وفاء الضمانة ) الأباضي : ( وكان الصفرية - احدى فرق الخوارج - مع أهل الحق منا في النهروان ) . وفاء الضمانة بأداء الامانة للعيزابي3/22.
وموقفهم من الخليفة عثمان رضي الله عنه وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيه ضبابية وعدم وضوح فهم يوردون كلاما عن الخليفة عثمان رضي الله عنه كالمنتقدين له ولا يتبرؤن من قتلته الذين سفكوا دمه ظلما وعدوانا وهكذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينتقدونه و حربه لأهل النهروان وهو تحامل يشهد بخارجيتهم المذمومة هداهم الله 0

عقائد الإباضية :
أهم العقائد لديهم يمكن حصرها في التالي :
• يظهر من خلال كتبهم تعطيل الصفات الإلهية ، وهم يلتقون إلى حد بعيد مع المعتزلة في تأويل الصفات ، ولكنهم يدعون أنهم ينطلقون في ذلك من منطلق عقدي ، حيث يذهبون إلى تأويل الصفة تأويلاً مجازياً بما يفيد المعنى دون أن يؤدي ذلك إلى التشبيه ، ولكن كلمة الحق في هذا الصدد تبقى دائماً مع أهل السنة والجماعة المتبعين للدليل ، من حيث إثبات الأسماء والصفات العليا لله تعالى كما أثبتها لنفسه ، بلا تعطيل ولا تكييف ولا تحريف ولا تمثيل .
• ينكرون رؤية الله تعالى في الآخرة .
• يؤولون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازياً كالميزان والصراط .
• أفعال الإنسان خلق من الله واكتساب من الإنسان ، وهم بذلك يقفون موقفاً وسطاً بين القدرية والجبرية .
• صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنها هي عين ذاته .
• القرآن لديهم مخلوق ، وقد وافقوا الخوارج في ذلك ، يقول الأشعري في مقالات الإسلاميين (والخوارج جميعاً يقولون بخلق القرآن) .
• مرتكب الكبيرة عندهم كافر كفر نعمة أو كفر نفاق .
• الناس في نظرهم ثلاثة أصناف :
0 مؤمنون أوفياء بإيمانهم .
- مشركون واضحون في شركهم .
- قوم أعلنوا كلمة التوحيد وأقروا بالإسلام لكنهم لم يلتزموا به سلوكاً وعبادة فهم ليسوا مشركين لأنهم يقرون بالتوحيد ، وهم كذلك ليسوا بمؤمنين لأنهم لا يلتزمون بما يقتضيه الإيمان ، فهم إذن مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك .
• للدار وحكمها عند محدثي الإباضية صور متعددة ، ولكن محدثيهم يتفقون مع القدامى في أن دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي .
• يعتقدون بأن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين ، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال وما سواه حرام .
• مرتكب الكبيرة كافر ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب منها ، فإن الله لا يغفر الكبائر لمرتكبيها إلا إذا تابوا منها قبل الموت .
• الذي يرتكب كبيرة من الكبائر يطلقون عليه لفظة (كافر) زاعمين بأن هذا كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملة ، بينما يطلق عليه أهل السنة والجماعة كلمة العصيان أو الفسوق ، ومن مات على ذلك – في اعتقاد أهل السنة – فهو في مشيئة الله ، إن شاء غفر له بكرمه وإن شاء عذبه بعدله حتى يطهُر من عصيانه ثم ينتقل إلى الجنة ، أما الإباضية فيقولون بأن العاصي مخلد في النار . وهي بذلك تتفق مع بقية الخوارج والمعتزلة في تخليد العصاة في جهنم .
• ينكرون الشفاعة لعصاة الموحدين ، لأن العصاة – عندهم – مخلدون في النار فلا شفاعة لهم حتى يخرجوا من النار .
• ينفون شرط القرشية في الإمام إذ أن كل مسلم صالح لها، إذا ما توفرت فيه الشروط، والإمام الذي ينحرف ينبغي خلعه وتولية غيره .
• يتهجم بعضهم على أمير المؤمنين عثمان بن عفان وعلى معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم .
• الإمامة بالوصية باطلة في مذهبهم ، ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة ، كما يجوز تعدد الأئمة في أكثر من مكان .
• لا يوجبون الخروج على الإمام الجائر ولا يمنعونه ، وإنما يجيزونه ، فإذا كانت الظروف مواتية والمضار فيه قليلة فإن هذا الجواز يميل إلى الوجوب ، وإذا كانت الظروف غير مواتية والمضار المتوقعة كثيرة والنتائج غير مؤكدة فإن هذا الجواز يميل إلى المنع . ومع كل هذا فإن الخروج لا يمنع في أي حال ، والشراء (أي الكتمان) مرغوب فيه على جميع الأحوال ما دام الحاكم ظالماً .

ارجو انني وفقت في إعطاء نبذه مختصره عن هذه الفرقة التي تتواجد اليوم بشكل مرتفع وواسع في كل من عُمان وبنسبة مرتفعة وليبيا وتونس والجزائر خاصة بين البربر وفي واحات الصحراء الغربية وفي زنجبار التي ضمت إلى تانجانيقا تحت اسم تنـزانيا.
وفي الأخير تقبلوا تحيات أخيكم الحضرمي التريمي عفا الله عنه والله ولي الهداية والتوفيق 0
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas