المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


العرب والفرس الهروب الإيراني من دفع الفواتير

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-26-2018, 12:12 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down العرب والفرس الهروب الإيراني من دفع الفواتير



الهروب الإيراني من دفع الفواتير


الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 08:57 صباحاً
هاني سالم مسهور



في العام 2014 خرج الإيرانيون يتبجحون بإسقاطهم العاصمة العربية الرابعة في إشارة إلى ضم صنعاء إلى دمشق وبيروت وبغداد، وأنهم باتوا يتحكمون بالدول العربية وأن سياسة إيران التوسعية نجحت بفضل ذراعها القوية التي راهنت عليها طويلا وغذتها من مقدرات الشعب الإيراني على مدار أربعة عقود. فالحرس الثوري الذي أوكلت إليه المهمة التوسعية نجح من منظور المتشددين الإيرانيين في توزيع الخراب والموت في العالم العربي، وتحوّلت شعوب سوريا والعراق واليمن إلى مشردين مهجّرين من أوطانهم.




ضرب النظام الإيراني في كبريائه عندما جُنّ جنون المسؤولين الإيرانيين، وأخذوا يطلقون الاتهامات هنا وهناك، بعد هجومٍ مسلح على عرض عسكري إيراني في الأحواز جنوبي إيران، أسفر عن مقتل 29 شخصا على الأقل وجرح العشرات معظمهم من العسكريين ورجال الحرس الثوري المشاركين في العرض.



العرض العسكري الذي كان يقام بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينات تعرض لهجوم أصاب المسؤولين الإيرانيين في نقطة ضعف واضحة، حيث لم تمض أكثر من ساعة، حتى بدأوا يتخبطون مطلقين اتهامات لدول وجهات عربية ودولية، وبلغت رقعة الاتهامات إلى الحد الذي يوحي وكأن نصف العالم عدوٌ لإيران، ونصفه الآخر يتربص بها، وذلك في محاولة لصرف الانتباه عن القمع الداخلي في منطقة الأحواز، وعن انتفاضات مقموعي الداخل الذين أوجدهم نظام الملالي بسبب سياساته.



مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، اختصرت جانبا من الحقيقة في التعليق على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني إذ قالت إنه “بحاجة إلى النظر إلى قاعدته لمعرفة من أين يأتي هذا، يُمكنه أن يلقي باللوم علينا كما يريد، الشيء الذي يتحتم عليه أن يفعله هو أن ينظر إلى المرآة”. على النظام الإيراني أن ينظر إلى المرآة ليرى الحقيقة فهو الذي يمول الإرهاب العالمي منذ إنشاء البنك المركزي للإرهاب عام 1979 واستحواذ الملالي على السلطة السياسية الإيرانية.



وجدير أيضا التأمل في مناسبة الحادثة التي أصابت الحرس الثوري حيث كانت العروض العسكرية تجوب كافة المدن الإيرانية في ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، فبدلاً من تأسيس ثقافة السلام والتعايش يتم في إيران تغذية الصراعات وإذكاء روح الكراهية، فهذه الحرب التي استمرت ثماني سنوات وقتلت الملايين ودمرت مقدرات إيران والعراق ليست ذكرى تستحق التمجيد، لكنها سياسة الهروب الإيرانية من الاستحقاقات فالإيرانيون يدركون أنهم لا يستطيعون الاحتفال بذكرى نهاية الحرب العراقية الإيرانية لأنها تمثل كابوسا، فقد قال آية الله الخميني يوم قبوله وقف الحرب أنه كمن يتجرع كأسا من السم.



يبحث الإيرانيون عن متهم يبررون به ما حدث في الأحواز العربية، وفي الحقيقة هم يعلمون أنهم يريدون التغطية على القادم لإيران مع دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية، فما سيصل إليه تصدير إيران من النفط سيكون صفرا وهذا يعني بطبيعة الحال اتساعاً للاحتجاجات الشعبية على ما وصل إليه الاقتصاد الإيراني نتيجة هذه السياسات التي لم تستثمر الاتفاق النووي، في يوليو 2015، بالشكل الصحيح بل استمرت في تمويل الميليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأضاعت فرصة حقيقية كان يمكن أن يستفيد منها الشعب الإيراني.



إيران تنهار داخليا وتضعف خارجيا، فالعوامل التي تشير إلى الانهيار الداخلي تبدو في التخبط برمي الاتهامات سواء على الدول الإقليمية أو على دول أوروبية تتهمها إيران بإيواء معارضين للنظام، بينما تتشدق عبر قياداتها الدينية والسياسية والعسكرية بتدخلها في الدول العربية بذريعة نصرة المظلومين، هذه الازدواجية التي تتخبط فيها إيران وهي تواجه الضربة التي أصابت كبرياء الحرس الثوري ترسل رسائل خطيرة بأن هذا الجهاز مخترق ولم يعد جهازا عسكريا محتفظا بذلك القدر من الهيبة والتحصين. واقع إيران بات يسير نحو ضعف المؤسسات نتيجة لضغط العقوبات الأميركية التي ستؤدي لتزايد الضغوط الداخلية على مركز القوى الذي سيواصل ممارساته بتصدير الاتهامات للخارج، بينما عليه أن يستجيب لتغيير سلوكه السياسي ويراجع أخطاءه ويتماهى مع العالم المحيط به، فلم يعد على هذه الأرض من دولة دينية سوى إيران التي عليها إما أن تكون دولة كسائر دول العالم وإما أنها ستتغير من داخلها.


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas