المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


1908 كانت عدن عربية خالصة ثم سيطر عليها «الجوانيز» من المستعمرة البرتغالية الهندية

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-30-2007, 03:30 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي 1908 كانت عدن عربية خالصة ثم سيطر عليها «الجوانيز» من المستعمرة البرتغالية الهندية



1908 كانت عدن عربية خالصة ثم سيطر عليها «الجوانيز» من المستعمرة البرتغالية الهندية
فاروق لقمان:
بحلول عام 1908 كان الوالد رحمه الله قد بلغ العاشرة من العمر, وبدأ يدرس الإنكليزية حتى أتقنها. ويتذكر أن عدن كانت عربية خالصة والحياة فيها بسيطة وقد مر على استعمارها حوالي سبعين عاما. الا ان البريطانيين لم يبذلوا جهودا ملموسة لترقيتها سيما في مجالات التعليم والصحة العامة والخدمة المدنية وتركوا لأهلها اتفه الوظائف لصالح الأجانب القادمين من شبه القارة الهندية كما سيتبين في سياق حديثه الذي يستعرض فيه تاريخ بعض أشهر الأسر العدنية اليمنية في المستعمرة. في عام 1908 كانت عدن خالصة العروبة سكانها غالباً من أبناء العرب اليمنيين والمحميات إلى جانب سكانها الأصليين، والناس يعيشون عيشة بسيطة وفيهم أريحية ونجدة وهم من دبع ودقم الغرب والعزاعز كما كان فيهم مهاجرون من صنعاء مثل قشاشة الدلال الضحوك، ومن الحديدة وزبيد وشمير وعدد كبير هاجر إلى عدن من المخا، وكان هؤلاء يسكنون حافة العيدروس بينما أهل تعز واليمن الأعلى والأسفل وأهل حبان والحضارم والجنوب عموماً يسكنون في منازل في حافة حسين وسوق الطعام وسوق الحراج وأما الدواعن باصمد وباحكيم وباحميش وبايعشوت فقد كانت لهم حوانيت معطارة في رأس كل زقاق وكان الناس يسمونهم الشحارية وما يزالون (نسبة إلى مدنية الشحر الشهيرة).

وكان اليهود والبانيان - الهندوس - وبعض بيوت الإفرنج في حافة القطيع بيت بنين وبيت اهريني وبيت ميجلاشابسي وبيت كاراكندا وليفراتو وبعض البيوت التجارية كانت في سوق البز - القماش - مثل بيت تيان وبيوت البزازين البانيان طاراشان وبرمانا لالجي وباجوانداس وبيوت البهرة للحرير والطاس «نصف ربية في الخانة» والحناجر والملس والمقصب بأنواعه وبيت شرف علي وداود بهاي عبدالرحيم وساريلا في سوق الطعام.

وانشغل العرب بتجارة البن والجلود والصمغ واللبان والتبغ والمر والحبق هادي يستوردونه من اليمن وبلاد الصومال والحبشة كما يستوردون الزباد أيضاً ويبيعونه على التجار المصدرين ولم يتدرب العرب على تصدير البضائع بأنفسهم طوال الحقب.

ومن أهم البيوت التجارية في مطلع هذا القرن بين العرب بيت السيد طه الصافي والسيد محمد محسن والسيد عبدالله بن حامد والمنصب وبيت أمان صالح وبيت حسن علي وبيت محمد عمر بازرعة وبيت باجنيد والقربي وبالكسح الذي غامر بأموال طائلة في إقامة مملاح في شقرة وهناك دفن كل ما يملكه في قنوات المياه المالحة وكان يقيم المآدب ويعمل الوليمة من الهريسة حتى أن أحد مدعويه أكل منها وأصابته تخمة لكثرة ما فيها من لحم ومات.

وفي حافة حسين عمل العدنيون نجاري حجار وهم أكثر أهل دبع ويطلق عليهم (قنطرازات) وفي تلك الأيام انتشرت بطولات الحوافي وكل أهل حارة يحاولون أن يمنعوا أهل الحارة الأخرى من الاعتداء على مصالحهم كدلالين، وكان أبطال هذا الصراع الذي دام حقبة من الدهر أحمد حسن عزيزي والدبيش وعلي محمد شماخ وعبدالله محمد جبلي وعبدالله التاج والديدي وكانوا يتضاربون بالعصي «العروق والبواكير والوجر» ولكن محمد أحمد وهو عدني ذات ليلة حمل خنجراً وقتل اثنين في حافة حسين وجرح خمسة بجروح خطيرة وقال الشاعر عنه «محمد أحمد قتل سبعة» وكان أحد الضحايا شاباً عدنياً هو محمد أحمد حيدر ليلة عرسه فقد نزل أمام زاوية العراقي في حافة حسين من جانب عروسه مغيراً لينقذ أحد صرعى الهجوم الغادر تحت بيته فذهب ضحية النجدة العربية.

وكان اليهود 4000 في حارتهم المعروفة يحتكرون الصياغة وصناعة الفرشان القطن والشبابيك من الجرع، وكانت لهم الخمارات العلنية والسرية والفنادق مثل هوتيل أوروبا وجراند هوتيل ويمارسون الربا يقرضون المال للعرب بفائدة 12 % كما كانت لهم معاملات تجارية في البن والتمباك أيضاً.

أما الفرس فقد اشتغلوا في بيع الخمر «وبالقنطراز» وبيدهم الماء المقطر البمبه، وتموين الجيش الإنجليزي في الضالع، مثل بيت ادلجي بتيل وقهوجي وبهوت وبالنجي وبيكاجي وكان عدد منهم يحتلون وظائف عالية منهم منشرجي القاضي، وبلبودي والا الطبيب وبستنجي مدير ضريبة الأرباح وبامنجي مدير البلدية.

أما بيوت الإفرنج فكانت بيت بارديه في حافة الفرس «شارع اسبلانيد» وكان دلالهم حسين إبراهيم لقمان، وكاراكندا ودلالهم علي محمد قاسم، وابستين ودلالهم علي حريري، وكان علي منيباري من مشاهير الدلالين وكان صهره حسن عبدالله جلبيت وزير السلطان أحمد فضل سلطان لحج، وكان عبدالله عوض أحمد راشد وعلي سعد من كبار الدلالين وكذا الشيخ علي أحمد الرجعي ومن بين العائلات المعروفة في حافة حسين بيت عبدالله العرجي وبيت الحاج عبدالله خليفة وأولاده صالح وحسن وعثمان ومحمود وحامد وطالب منصور وبيت الشيخ محمد وأولاده حسن وأحمد وعبدالله وبيت الكعكي وبيت قاسم وبيت صالح هندي وبيت عز الدين وبيت غلام علي وعبدالحسين وبيت شمسان شرف وبيت السوقي والفقيه قايد العلس وما يزال أولادهم وأحفادهم وبعضهم في خير مثل بيت خدابخش ويوسف خان والسيد حمود حسن وآخرين في أحسن حال.

بعد تلك الفترة بدأ تدفق الهنود من شبه القارة التي كانت ايضا مستعمرة بريطانية. وتعرضت عدن لهجمة من الجوانيز كما سماهم العدنيون وهم من مستعمرة جوا البرتغالية في جنوب الهند إلا انهم كانوا يتقنون الإنكليزية والشؤون الإدارية. ويقول الوالد عنهم في معرض ذكرياته عن طالب جوانيز لطمه بقوة بدون مبرر إلا انه (أي الوالد) لم يسلمه كأس الماء ليشرب قبله:

وقد كانت هذه الطائفة مقربةً من جانب الحكومة وكان منها دلونا رئيس مكتب الوالي وفيرام مساعده وفرناندس سكرتير المكتب وصلدانا وغيرهم بحيث كانت إدارة والي عدن تحت تصرفهم، كما كانت إدارة البرق وحتى البوليس لهم نفوذ كبير مثل نفوذ الفرس الذين كانوا يسيطرون على المحكمة فقد تولى رئاسة المكتبة فيها رطنجي وكان رجلاً ضخم الجثة وتولى إدارة الخزينة والحسابات بستنجي ودرابجي وظل المستشفى تحت أيديهم - دكتور بختيار ايراني وفاريافا، وبلبودي والا، ومهتا - لزمن طويل وكذا شعرت من لطمة البرت كابرول أن العدني مهان في بلاده فلم أصف للأجنبي إلا إذا قبل أن يعيش ضيفاً لطيفاً مكرماً لا حاكماً مسيطراً وشعرت بالإهانة أكثر إذ كنت أنا محل إكرام وتوقير الأمراء والعلماء والكبراء وإذا بدخيل يلطمني بطراً، ولم أشكه إلى رئيس المدرسة وذلك قد أحفظني عليه أكثر وأنا جد آسف أنني حقدت عليه ذلك الحقد الدفين وما يليق الحقد بأهل الفضل ولكن ألمي نجم عن شعوري بالضيم الواقع على بني قومي العرب من الأجانب.

كان العرب في رخاء تجاري ولكن النفوذ الحكومي كان بأيدي الجوانيز والفرس واليهود وبعض الهندوس وكانت الحكومة ولا تزال تشك في إخلاص أبناء العرب ولا توليهم المراكز العالية.

وكان من لداتي في المدرسة يوسف مسلم علي وروبرت كوثينو وبخور اليهودي وبريرا ولد مدير فندق أوروبا الذي أصبح الآن فندق مارينا وقد كانت جميع الفنادق تقريباً بأيدي اليهود وهي فندق أوروبا وجراند هوتيل وكان مدير الفندق الأخير يهودي اسمه روبنشتاين من رومانيا وفكر في إقامة كابريه، واشترى عوض وعبدالله باصهي فيما بعد هوتيل أوروبا ولكنهما خسرا فيه إذ لم يجلبا له مديراً قديراً عارفاً بأمور الفنادق، فباعاه بعد أن تدهورت ماليتهما.ومرت السنة ولم نشعر بضغط الحرب ولا بضررها وكان أمراء لحج يصلون إلى عدن على سياراتهم الفارهة من نوع جران بيج ليلتقطوا أخبار الحرب وقد كانت تصل بعض الصحف المصرية الموالية للإنجليز وصحيفة الرأي العام البيروتية بأوراق حمراء وصحيفة الإقبال من لبنان أيضاً لعبدالباسط الأنسي تكتبان ضد الإنجليز وتمجدان الألمان وبدأت حكومة عدن تفرض الرقابة على البريد وعلى كل خطاب يصدر من عدن أو يأتي إليها وكان الكولونيل كليف لند الرقيب العام.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas