الجنوب العربي نعم للاستقلال .. لا تعايش مع صنعاء !

[حد من الوادي]

نعم للاستقلال .. لا تعايش مع صنعاء !


24 سبتمبر 2017آخر تحديث : الأحد 24 سبتمبر 2017 - 11:54 صباحًانعم للاستقلال .. لا تعايش مع صنعاء !

مصطفى المنصوري

حتى عبدالملك الحوثي تدخل في شؤون الأكراد الداخلية واعتبر استفتاء كردستان العراق للانفصال عن بغداد مؤامرة لتقسيم المنطقة كان هذا في كلمته عند احتفاله بالذكرى الثالثة لثورة 21سبتمبر 2014م ، سيد الحوثيين أكد أن الثورة التي قادها تفجرت من اجل انعتاق اليمن من الهيمنة الخارجية ، (العمراني) وزير إعلام يمني سابق كتب أن ثورته ويقصد بها 26سبتمبر 2016م ( سُرقت ) ، (الرويشان) وزير يمني سابق للثقافة كتب على حائطه إن ثورته هي ثورة السلال وليست ثوره سلاليه ،

في آخر لقاء لصالح وعلى قناته اليمن اليوم مع المذيع نبيل الصوفي أكد (صالح ) في هذا اللقاء وكرر التأكيد بهستيريه : ( يجب أن يفهموا ) .. 26سبتمبر1962م هي الثورة ، الحشد الجماهيري الكبير الذي عج به ميدان السبعين وسمعوا بإنصات عميق لرئيسهم صالح الصماد اخبرالعالم هذا الحشد أن لليمن ثورة جديدة . مازال خطاب الشرعية يتكرر بضرورة ضغط المجتمع الدولي على الانقلابيين وان يعم السلام على أساس المرجعيات الثلاث وتنفيذ القرار الدولي 2216 ، في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها ال 72 تحدث هادي أن مجموعة أصدقاء اليمن تركوا اليمن ، وخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017م لم تبلغ نسبة الإيفاء بتعهداتها حد النصف ، الشرعية استبعدت ميناء ألحديده عن الصراع ومطار صنعاء قاب قوسين أو أدنى سيفتح للناس ،

رجال الشرعية انقسموا بين جواسيس لصنعاء ومنغمسين مع الرقاصات والاحتفالات الأسرية الباذخة والفساد والمكايدات السياسية المنحطة وكثير منهم تاريخه اسود بحق الشعبين ، صنعاء تمتلك اليوم قيادات شابه فتيه قوية تغرس بتضحياتها وإصرارها مشروعها ، مدرعات التحالف العربي الذي سلمت للشرعية أصبحت جزء من الاستعراضات في احتفالات صنعاء اليوم ، قبل ذلك محافظ تعز الجندي كان يتجول في احياء تعز بهكذا نوع من مدرعات التحالف العربي .

رسم معالم الأمة في خطاب سيد الحوثيين في ذكرى ثورته الثالثة يؤكد أن الأمة يتآمر عليها الأعداء ، الأمة يجب أن تستدعي نفسها مجددا وواقعا على الأرض هذه المعالم تؤكد مضي هذا الرجل وفتيته نحو مشروع كبير في المنطقة ، عندما صرح مسعود برزاني أمام شعبه والعالم بضرورة الاستفتاء وضرورة ( نعم للاستقلال.. لا تعايش مع بغداد ) كنا نسمع الصدق يخرج من عمقه المشحون بالألم والجراح .. هكذا تكلم أمام شعبه : من يقتلنا ليس أخونا ، بغداد كاذبة في وعودها ، ثرواتنا تنهب وحصتنا لا تعطى لنا ونحن أصحاب الأرض والثروة ، لم نكن يوما من الأيام نهدد جيراننا ، من يهددنا اليوم يتغافل إننا طيلة أعوام طويلة ونحن مضطهدين ، استفتاءنا اليوم يعني الحرية أو الاستعباد المطلق ، كل الخيارات التي قدمت لم تكن أفضل من الاستفتاء على الاستقلال ،

ليس من حق شعب آخر أن يفرض على شعب خيارات مرفوضة ، ملف التفاوض على الحدود والمياه والثروه ،،،،، بدايته الاستفتاء بنعم للاستقلال ، لم يتحاوروا معنا بالمطلق لماذا نحن نريد الاستقلال ، يجب إكرام النازحين من الحرب على أرضنا حتى يعم السلام في أرضهم ، نحن جزء من التناغم الدولي ضد الجماعات المسلحة ، في بغداد تحكم ألطائفه ونحن خيارنا حكم مدني برلماني ديمقراطي . أصبح الجنوب عبارة عن قواعد عسكريه للتحالف العربي و داعميه من الأمريكان ، وأصبحت خيرات الجنوب تنهب من غاز ونفط من قبل دول التحالف العربي ، الجنوب برمته كموقع استراتيجي وأراضي وثروة يجب أن تنزع من التحالف العربي وضرورة استعادتها إلى صنعاء هذا الأمر بحسب عقيدة الأمة لسيد الحوثيين وخط أنصار الله الواضح الجلي نحو الجنوب ارض وشعب وهوية ، الأمور في صنعاء أكثر تعقيد على التحالف العربي ،

مسعود برزاني شكر دعم التحالف الدولي ولكن أكد أن النصر على الجماعات المسلحة كان عبر دماءهم واحتراما لقدسية هذه الدماء يجب أن ترسم ملامح دولة المستقبل مهما كانت الخيارات والتضحيات ورغما عن كل التهديدات والتي كان أشدها تهديد العميد احمد رضا بوردستان نائب القائد العام للجيش الإيراني للبرزاني الذي قال : يا برزاني لا تصغ للأمريكيين مثلما فعل محمد بن سلمان الذي غمس نفسه في مستنقع اليمن ، هل مستنقع اليمن سيحول فعلا عن جنوب مستقر بعيدا عن كل التغييرات الخطيرة في صنعاء ؟! .. وهل سيؤمن التحالف العربي حدود الجنوب وأراضيه وثرواته عن المشروع الخطير الذي يحمله حكام صنعاء الجدد على الإقليم والمنطقة ؟؟! .. وهل سيؤسس التحالف العربي مشروع حياة لشعب مضطهد وبجراءة لا تقل عن جرأة حكام صنعاء الجدد اليوم وبمصوغات تبررها المتغيرات في اليمن ، ويتجلى من كل ذلك جنوب قوي موحد بقائد يخاطب العالم .. نعم للاستقلال.. لا تعايش مع صنعاء .