08-07-2017, 02:08 PM | #1 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
كفاءة المعلم من كفاءة إداررته المدرسية
كفاءة المعلم من كفاءة إدارته المدرسية
كان لي زميل في مهنة التدريس (الأستاذ ياسين ) مصري الجنسيةعملت معه في إحدى الثانويات،وهو منتدباً من بلد مصر العربية عمل ضمن البعثة المصرية التي كانت تعمل في بعض المحافظات اليمنية قبل عدة سنوات ، جمعت بيني وبينه صداقة و نقاشات وحوارات في قضايا تربوية وتعليمية للتعارف وتبادل الخبرات، لكنني سأقتصر فقط بذكر الأهم من بعض ماعرفته منه ؛وهو أن وزارة التربية والتعليم في مصر هذا البلد العريق في مجال التعليم يعطي اهتماماً كبيرا لأمرين هامين : أولهما الإدارة المدرسية ،وثانيهما التوجيه التربوي والتعليمي ، فذكر أنه لايصل لهذه المناصب إلا من هو بدرجته الوظيفية التي تؤهله باستحقاق قانوني يقوم على أساس تكافئ الفرص بين عدداً من الأشخاص المستحقين لهذا المنصب . مدير مدرسة ابتدائية أو إعدادية كانت فضلاً أن تكون ثانوية لابد أنه حاصل في الأساس على مؤهل عالي أقله البكالوريوس ،مع دخوله اختبارات قبول لهذا المنصب الإداري الهام في المدرسة ناهيك عن المتقدمين للتوجيه يختارون ويمرون كذلك بمراحل ترقية إضافة إلى امتحانات قبول، كأن يطلب منهم تقديم أبحاث تربوية ستساعد في تطوير التعليم وغيرها من المتطلبات . بعدها تذكرت أوضاعنا وظروفنا التي نمر بها من سيئ إلى أسوءا ، فمن ينادي بإصلاح التعليم في بلدنا هذه ،ويتحدث عن تدني مستوى التحصيل العلمي ربما غفل عن تجربة بعض البلدان العربية التي لها باع طويل في مجال التعليم .أو هو أهتم بإنشاء المدارس النموذجية والخاصة وأدار ظهره للتعليم العام والإدارات المدرسية أغلبها تم تعيينها على خلاف ما ذكره زميلي ،ثم لو بحثنا ما العلاقة بين المعلم ومستوى الأداء والطلاب ومدير المدرسة وفريق التوجيه ؟ وللفائدة الخص بعض المقدمات الموضوعية التي أسهمت في حصول هذا الوضع والمتفاقم حالياً. ،وينبغي أن لايفهم من كلامي أنه موجهاً ضد أحداً بعينه كما قد أسلف ذكره من خلال معرفتي لبعض الإدارات المدرسية على العموم وحتى نتعرف على بعض جذور ما أصاب المدارس وخاصة في وادي حضرموت من ضعف ووهن في مستوى الانضباط وأداء العمل والدور المناط بالمعلم لابد أن نقف على أمر مهم وهو أن اختيار الإدارات المدرسية كان على الكفاءة والخبرة والسمعة وغيرها من القيم والمثل معمولاً به وهذا يدركه كل معلم مخضرم ،أو درس قبل الوحدة عام 90م ،وقد يتبادر إلى الذهن لدى البعض أنني أحاول أن أدافع عن هذا الماضي أو لأنني لي مصلحة وكل هذا غير صحيح فما اعلمه أنا مدراء المدارس أغلبهم لم يكونوا حزبيين ومن أراد أدلة على هذا أتيته بها ،والمنصب الحزبي دخل المدارس غلى جانب الإدارة من بعد عام 1986م تحت مسمى النائب السياسي الذي كان ولاشك أنه يمثل سياسة الحزب الحاكم في ذلك الوقت لكن الإدارات لايتطلب شرطاً بأن يكون حزبياً ،وإنما المعايير التي ذكرتها وهي موجودة في كل بلدان العالم ،لكن الذي حدث بعد التسعينات وخاصة بعد حرب 94م والوضع مستمراً إلى يومنا هذا أن الإدارة تحولت إلى سياسة تقاسم بين شركاء المؤتمر والإصلاح في أغلب المدارس وقد رأيت هذا بنفسي مدراء اختيروا بعيداً عن أي معايير من يومها بدأ العد التنازلي في حدوث مشكلات كثيرة لحقت بالتعليم خاصة في الأرياف ،وأصبح المدرس دوره سلبياً ،يعكس ظروف حال المدرسة التي يعمل بها ،لم تقف هذه السياسة الانتقائية عند الاختيار الحزبي بل تردت أكثر في مابعد وأصبح الاختيار أسري عصبوي قبلي في بعض مناطق الوادي ، الأمر الذي الحق ضرراً فادحاً بسمعة التعليم ،فكانت المديريات تتبع مثل هذه السياسات وربما بعيداً عن الإدارة المركزية،وكرست بذلك الفئوية و سياسة الفصل العصبوي ضد التلاميذ،وحدثت مشكلات كثيرة ،بل وأغلقت مدارس ،وأعتدي على بعض معلميها ، وكانت ردود فعل عنيفة من قبل التلاميذ تمثلت بأشكال مختلفة ،وتحول الطلاب أداة هدم وتخريب ضد مصلحتهم الشخصية وأهدافهم التي يسعون لتحقيقها من التربية والتعليم ،وقليلاً قليلاً تلاشت هيبة الإدارة المدرسية والمعلم ،وأما على مستوى المعلمين فحدث ولاحرج فعكس هذا كله على تدني مستويات الدراسة وتنفيذ الأنشطة اللاصفية وأن وجدن أنشطة فهي قد تكرر عرضها منذ سنوات بعض الإدارات المدرسية قد ترتكب الغش في تقاريرها للمسؤلين،بل وربما تداهن وتخفي المشاكل في المدرسة للحفاظ على المنصب بعيداً عن التغيير.. كتبته على صفحتي في 29/ أبريل/ 2013 |
||||||
08-07-2017, 03:06 PM | #2 | |||||
شخصيات هامه
|
موضوع حيوي يمس عصب الحياة في الشق التربوي/التعليمي ، والحديث عنه سيطول ، وليت ذوي الاختصاص التربوي يدلون بدلوهم لاستجلاء الصورة والوقوف على مواطن الضعف في العملية التربوية التعليمية
أولى مواطن الضعف - في اعتقادي - تكمن في عدم وجود الكفاءة التربوية في الهيكل التربوي من الهرم إلى القاعدة حيث التأهيل التربوي تجاه نشء متعدد المواهب والقدرات، والتركيز على التعليم لتغطية حاجات السوق من كوادر متعددة التخصصات . التربية: تكوين إنسان صحيح البدن والنفس والذهن ، تكشف مواهبه وقدراته وتطلق له العنان بينما التعليم يوجه بتقنين وبرامج لإعداد كوادر حسب طلب السوق ، إنسان يشبه الآلة مسخر لتغطية خدمات . التربية السليمة ، الصحية الصحيحة ، والتعليم أساس النمو والانتاج والابداع والابتكار . حدثك مصري وللأساتذة التربويين السودانيين حديث . عودة إلى العنوان: " كفاءة المعلم من كفاءة إدارة المدرسة " ○ الكفاءة والمؤهل الشرط الأول والأخير ، كفاءة المعلم تربويا ، كفاءة إدارة المدرسة ، كفاءة مكتب التربية والتعليم ، كفاءة إدارة التربية والتعليم ،كفاءة الوزارة!!! خلال عقود خلت والأمر ساري ليس هناك رباط تربوي وثيق وعميق بين مسئولي التربية من الهرم إلى القاعدة بدليل الفرق بين التربويين المخضرمين والشباب . علاقة اليوم إدارية في مجملها ويخجلك أن تجد تربويا لا يركز على الفوارق بين الطلاب ولا يتابع معالجات الطلاب النفسية والاجتماعية ربما لغياب دورات تدريبية لتكثيف المعلومات ذات الصلة بعلم التربية وعلم النفس ، فضلا عن تعليم التلقين والحشو وإظهار الولاء والطاعة للسياسة الغالبة ، حزبية أم فردية . |
|||||
التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 08-08-2017 الساعة 01:32 PM |
||||||
08-08-2017, 02:31 PM | #3 | |||||
شخصيات هامه
|
المناهج التعليمية:
1- منهج جامعة الدول العربية 2 - منهج طرابلس الغرب 3- المنهج الجزائري تجاذبات سياسية |
|||||
08-08-2017, 04:44 PM | #4 | ||||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
جزاك الله خير الأستاذ الأديب والكاتب سالم علي الجرو على هذه المداخلة الحيوية التي اضفت للموضوع أهمية تحياتي لك وشكري العميق |
||||||||
08-09-2017, 01:35 PM | #5 | |||||||
شخصيات هامه
|
شكرا عزيزي |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|