جمود أم خضوع ، تجاه (قضية دولة الجنوب العربي )!

[حد من الوادي]

جمود أم خضوع ، تجاه (قضية الجنوب )!


السبت 23 سبتمبر 2017 04:54 مساءً
مقبل محمد القميشي


مرت سنين عديدة على نضال شعبنا الجنوبي في ظل الاحتلال اليمني آنذاك ، وكان ذو زخم عظيم وذروة كبيرة ومستمرة تكاد تكون يوميه في قيام المظاهرات والتجمعات هنا وهناك رغم القمع المفرط للجماهير من قبل قوة الاحتلال لتلك المظاهرات لكنها لم تنحني يوما تلك الجماهير تجاه كل المصاعب ، استمرت الجماهير موحدة في كل خطواتها رغم اختلاف قيادات تلك الجماهير .

اليوم ورغم التهيئة المتاحة والمجال المفتوح لقيام الندوات واللقاءات من التفاهم في مابيننا كجنوبيين لم نرى شي مما هو مطلوب في ذلك لتطوير تقدم القضية الجنوبية وأهمها توحيد الناس ،كل مانشاهده اليوم وخاصة بعد تكوين المجلس الانتقاليهو الجمود بعينه ونسيان قضية شعب بأكمله لماذا هذا الجمود هل هناك عقبات تجاه تكوين هذا المجلس وماهي تلك العقبات ولماذا لم يحسب حساب لتلك العقبات من البداية ، وحتى وإن كانت هناك عقبات واجهت المجلس الانتقالي ، طبيعي في بداية أي عمل تحصل تلك العقبات لايمكن ان يجمد نفسه ويجمد قضية شعب تحمل مسؤوليتها بعد نصب نفسه بالممثل الوحيد لهذه القضية وشعبها ، لكنهم في الحقيقة تركوا شعبهم وسكتوا ولم يوضحوا ماهي تلك العقبات ، وكأنهم مذنبين في تكوين هذا المجلس ، والعمل الذي قاموا به.

وفوق هذا وبدلا من ترتيب مستقبل الجنوب وتحقيق أهدافه المنشودة يبدوا أن كل واحد من هؤلاء يعمل على بناء مستقبله الخاص وربما تناسوا قضيتهم التي كانت شعارهم ومطلبهم الوحيد ،نوم عميق وسفرات خارجية لامبرر لهاوياريت تلك التحركات التي يقوم بها أعضاء المجلس

الانتقالي في الخارج تصب في ردم الهوة والتناقضات التي هي قائمة بين الجنوبيون في الداخل ويعتبر ذلك أفضل مكسب لهم ولشعبهم لو كرسوا جهودهم في لقاءات متكررة في الداخل وبعدها كل الأمور باتكون عال العال.



الموقف محرج ومجهول وفيه كثير من الغموض ،وشعب الجنوب في الانتظار ، وفي عذاب لم يسبق له مثيل ولايدري هذا الشعب من المسؤول عنه اليوم ،دول العالم والإقليم تتفرج على عذاب هذا الشعب ولكنهم لم يحركوا ساكنا ، ودول التحالف ، خاصة السعودية والإمارات

قادرين في ليلة وضحاها ان ينتشلوا كل ماهو سيئ بحياة المواطن ومعيشته في الجنوب ، ولكن الله يصيب السياسة العامة التي لاتفرق بين الضحية والجلاد .



فرحنا بالاعمى يؤنسنا فتح عيونه وأفزعنا ،هذا المثل ربما يكون مزعج لكنها الحقيقة الحاصلة التي لايمكن ان يجحدها جاحد وسنستمر في طرحها مهما كلف الأمر ،فرحنا بمساندة دول التحالف معنا ، وهللنا لذلك التدخلولازلنا معهم وهم معنا أيضا ولاقصروا في الحرب ، ولكن مع الأسف رغم كل تفاؤلنا بهم إلا أنهم لم يوفوا بما هو واجب عليهم نحونا ، خاصة بما هو واجب لمصلحة المواطن العادي من مشاريع وغيرها

ولاندري هل هم مختلفين في مابينهم حولنا أم ان كل طرف متكل على الطرف الآخر ، أم أنهم راضين بذلك العذاب على هذا الشعب ، فإذا كان الأمر كذلك ليس لدينا إلا إن نقول لاحول ولاقوة إلا بلله العلي العظيم



ولكننا وطالما دول التحالف متواجدة على أرضنا لانعذرهم ، فمطلوب منهم قانونيا توفير كل ماهو واجب عليهم من متطلبات المواطن الضرورية ، فالواجب عليهم ليس المساندة في الحرب فقط بل التزامهم في أمور كثيرة ، نحن ندركها ولكن ربما هم يتخاذلون عنها .

ثلاث سنوات والشعب يعاني ولا من مجيب فارجوا ان تكون

كافية تلك المعاناة ، لك الله ياشعب الجنوب !!


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}