لعبة الشيطان !

[حد من الوادي]

لعبة الشيطان !

اسكندر شاهر الثلاثاء 2009/07/21 الساعة 09:49:23


عندما كنا أطفالاً صغاراً كانت الحاجة -وهي أم الاختراع- تدفعنا إلى ابتكار الكثير من الألعاب وصنعها وذلك للاستهلاك الشخصي والمحلي وليس للتصدير كما يفعل أطفال الصين وفي كثير من اللعب التي اخترعناها والتي لاعلاقة لها بمدن الألعاب تلك يتمتع بها الأطفال والفتية حول العالم ، يقوم أحد اللاعبين أو المتباريين منا في معظم لعبنا كلعبة "الفتاتير" الكرات الزجاجية الصغيرة مثلاً باحتساب اللعبة الأولى أو المحاولة الأولى إذا خسرت لاغية ويسميها المتباري (لعبة الشيطان) ليتسنى له أن يحاول مرة أخرى بطريقة المغالطة الصبيانية ولكن المغالطة التي لا علاقة لها بالألعاب والصبيان هي تلك التي ردحها الأخ الرئيس المفدّى في مقاله المنشور بافتتاحية الثورة يوم الجمعة لمناسبة مرور 31 عاما على توليه السلطة بطريقة انقلابية لا يزال الغموض يلف بعضاً من حلقاتها ومنها الاغتيال المريب للرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي .

كان الشعب ولايزال يتوق إلى فك طلاسم وأسرار تلك الحقبة فقد مضى من الوقت ما يكفي للكشف عنها . وكان الشعب ربما ينتظر إعلان استقالة أو حتى كلمة اعتذار عمّا حاق به وبتاريخه وحاضره وما يتهدد مستقبله من وضع كارثي ولكنه يفاجأ برئيس يقول –ضمنياً- أن 31 سنة كانت لعبة الشيطان أو لعبة الرقص على رؤوس الثعابين كما يسميها هو ، وأنه من الآن علينا أن نصفّر العداد ونفتح (صفحة جديدة) .

واللافت في الكلمة المنشورة في (الثورة) للثوريين الجدد (ولم نعد ندرك ثورة من وعلى من) هو أن الكلمة استعارت من الجنوبيين كلمتي التصالح والتسامح واستعارت من اللقاء المشترك كلمة الحوار فبدت القصة أشبه بتوليفة أو خلطة أقرب ما تكون إلى لعبة البيضة والحجر ، وهذه لعبة الشيطان بحق وليست كتلك التي كنا نتداولها أيام الصبا.

والاعتقاد السائد لدى (الأثوار الجدد) أن من يسمع عن لعبة التصالح والتسامح والحوار هذه والتي تكررت عدة مرات في المقال لا يميز بين البيضة و الحجر ويختلط لديه الحابل بالنابل وينسى أن السلطة هي التي حاربت بكل الوسائل المعقولة وغير المعقولة فعاليات التصالح والتسامح ووصل بها الحال إلى محاولة نبش القبور لاستدعاء نزاعات وثارات جنوبية- جنوبية أراد الشعب في الجنوب طي صفحتها والتطلع إلى المستقبل ومواجهة الاستحقاقات الأساسية التي تتمثل في مواجهة مايسمونه الاحتلال الشمالي. وربما ينسى أيضاً أن الحوار الذي دار بين المؤتمر والمشترك أفضى بعد ماراثون طويل إلى اختراع أطول وأعظم مجلس نواب في العالم سيدخل موسوعة غينتس هكذا دون منافس.

وأروع تداعيات لعبة الشيطان في آخر حلقاتها غير الصبيانية هو تلك الرسائل الغزلية بين المؤتمر والمشترك التي يديرها الخطّاب عبد الكريم الإرياني مضيفاً إليها بعضاً من لقطات "الأكشن" لتبدو أكثر إثارة وأقل رومانسية ولكن دون جدوى. فالشارع اليمني برمته ما يفتأ يكتوي بالنار على صفيح ساخن والشارع الجنوبي يحترق على صفيح ملتهب بعد أن أقحمت السيناريوهات الأمنية نفسها وبرز القتل بالهوية ، وصعدة تتأهب لحرب سادسة يتنافس فيها القادة العسكريون وتجار السلاح وتجار الوهم ، وقبائل بني خطفان يمارسون هواياتهم المفضلة بلا رقيب أو حسيب ، ولايزال المشائخ يحصلون على جوازات سفر دبلوماسية وخاصة ليتنقلوا بين عواصم عربية وإقليمية ودولية طلباً للرزق ومال السحت الذي يورث المجازر على حدودنا وفي قرانا ومدننا وليؤكدوا لنا بأننا نحظى كأمة بقادة "برع" لا "عرب" و"حُكام" ما شاء الله الملك فيهم مملوك فما بالك بملك الملوك.

الحقيقة التي لا يريد أحد أن يعترف بها حتى الآن هي أن الهوية الحقيقية التي يستحقها سوادنا الأعظم هي هوية "منافق" وهذه الهوية لا دين لها ولا وطن وهي التي تصنع الذل التاريخي وتبتكر الإرهاب الفكري والدموي وتؤسس لمملكة الأوغاد وليس بوسع زعمائها المعظمين ومشائخها المبجلين إلا أن ينقادوا وراء طفل أو فتى من أحفاد بني قريضة وبني النظير وبني قينقاع في لعبة يعتبرها الأخير -بكل إيمان- لعبة الإنسان وليس لعبة الشيطان.

حكمة :
من طلب عزاً بباطل أورثه الله ذلاً بحق ...
لمصدرالتغييرنت
ا

[عمر الذيب]

خلو الشيطان يلعب وحده لما تنزل الشطانه من راسه

[حد من الوادي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الذيب [ مشاهدة المشاركة ]

خلو الشيطان يلعب وحده لما تنزل الشطانه من راسه

حلوة منك قدهم الاخلوة 31سنة وهذة خاتمة يوم خلوة وصلت الى الحلقوم؟
قال عوض ( اولها منقة"واوسطهاحنقة"وتاليها خنقة"الله يخنقة؟
-------------------------------------------------------


صالح .. والأفيون ( بقلم : محمد أحمد البيضاني )

التاريخ: الأربعاء 22 يوليو 2009
الموضوع: كتابات حرة


كوبنهاجن – لندن " عدن برس " خاص : 22 – 7 – 2009

نعم إنه الأفيون .. أفيون الحقد والكراهية التي أدمن عليها هذا الرجل الشبه أمي والذي يتلاعب بحياة الناس مع أفراد عصابته في صنعاء ، إنهم يتأمروا على مصير أمة من خير أمم الأرض ، هذا الرجل الذي عاش طفولة مريرة مدمرة ، ولم يشعر بالأمان في أول سنوات عمره البائس .

إن أنياب الفقر والحرمان قد تركت في كيانه حب الطمع وجمع المال الحرام بأي وسيلة وتحت أي مبرر ، هذا أيضا مما عاناه المجرم هتلر في طفولته البائسة ، فقاد البشرية إلى أعظم وأكبر مذبحة في التاريخ بسبب تطرفه الديني والعرقي ، لقد تسبب في قتل ملايين من البشر الأبرياء بكل وحشية و دون أي السبب . وفي عصرنا الحديث عانى من نفس هذا الداء الخطير .. المجرم الأثيم صدام حسين قاتل شعب العراق، هذا الآثم المريض أيضا خلق الحروب والفتن وغزا دولة الكويت الشقيقة الكريمة التي قدمت كل المساعدات المالية والثقافية للشعوب العربية وساندت القضايا العربية ، وفتحت بلادها لكل عربي مغترب ، ومولت مشاريع التنمية للشعوب في آسيا وأفريقيا ، هذا المجرم صدام يعاني من نفس مرض صالح قاتل اليمن .. طفولة بائسة وعدم الآمان تسيطر على العقل وتحفر فيه أخدود الكراهية والحقد على كل جميل في هذه الحياة .. إنه أفيون الحقد .

كارل جوستاف يونج Carl Gustav Yung 1875 - 1961 - نمساوي – طبيب نفسي وهو تلميذ وصديق العالم النفسي الدكتور سيجموند فرويد. تمكن الدكتور يونج التفوق في مجاله ، ووصل إلى أغوار النفس البشريه ، وأعلن إن العقل الباطن هو السبب الرئيسي في تصرفات الإنسان الغير واعية ، وهي تظهر فجأة إلى الوعي وبدون مقدمات ، كان لهذا الاكتشاف العلمي للنفس البشرية صدى كبير وإلى يومنا هذا ، وبما أن الدول في الغرب المتحضر يقودها علماء الرجال ، ففي عام 1943 قام الدكتور يونج بأعداد دراسات نفسية في تحليل شخصيات الزعماء النازيين – مجرمي الحرب ، وكانت هذه الدراسات بأمر مكتب الخدمات الأستراتجية ، لأجل الولايات المتحدة الأمريكية والتي أصبحت فيما بعد المخابرات المركزية الأمريكية - C I A. كانت هذه الدراسات ونتائجها معلومات في غاية السرية ، ولكن الدكتور يونج أخرج بعضآ منها ليفيد مجال علم أبحاث الأمراض النفسية البشرية والدراسات الإنسانية ، التي تعتبر من أهم المجالات لمعالجة الأمراض النفسية المستعصية .

ذكر الدكتور يونج : " إن عامل فترة الطفولة في حياة الإنسان تلعب دورآ مهما في تصرفات الإنسان عندما يصل إلى سن البلوغ ، وحين يتعرض الطفل إلى الحرمان والحاجه والفقر والخوف والأضطهاد ، كل هذه العوامل تستقر في العقل الباطن إلى الأبد ." معظم افراد العصابة الحاكمة في دولة صنعاء ، هم من مواليد الأربعينيات -1940 ، جميعهم قد عانوا في طفولتهم من ظلم الإمامة ووحشيتها والوضع المتخلف الأليم في بلادهم ، ذلك ما سبب لهم "عقدة الدونية" المزمنة التي أستقرت في أعماق العقل الباطن لديهم ، فحين وصل بعض المغامرين منهم إلى الحكم في غفلة من الزمن ، صبوا حقدهم على قيم الحياة النبيلة الكريمة وكل وسائل التقدم الحضاري والإنساني الذي أرتقى إليه أبناء الجنوب العربي في بلادهم المتطورة ، لماذا نخاف ونهرب من الحقيقة ، إنها حركة انتقامية تاريخية ضد أمة من خير أمم الأرض .. شعب الجنوب العربي .

لجاءت هذه العصابة الآثمة إلى هندسة الكلام وأبواق الدعاية الجوفاء التي يخدروا بها عقول الناس ، زخرفوا الخطب الرنانة وأستعمال أساليب اللغة وعلم الكلام ، والناس تموت من الجوع والفقر والمرض ، جعلوا أنفسهم أوصياء على القضايا الوطنية والتحررية بأسم أمن الوطن والوحدة الوطنية ووحدة الدم ، إي إسفاف هذا يصدر إلى الناس ، لقد تعبت الناس من حديث الوهم والكذب ، تغير الزمن وعصابة صنعاء لم تتغير ، ما زالت تعيش في عنجهية وعناد وصلف العصر المتوكلي في الأربعينيات . اليوم في عصرنا هذا عصر الحرية والنور والتقدم الإنساني في مجال العلم والتطور ، ومازالت هذة العصابة التاريخية البدائية تكذب على الناس وتهرب الأموال وتبني القصور والفنادق في ألمانيا ، وفي وسائل الإعلام تتحدث عن الوحدة الوطنية والتراب الوطني ، إن الغذاء والدواء والتعيلم والحرية يجب أن يكون قبل التفكير بالوحدة ، إن الجماهير الجائعة لا تفكر التفكير السليم ، أن الناس لا تفكر بالتراب الوطني الكاذب ، نقول لهم .. إن التراب والغبار هو أحد الأسباب الرئيسية لمرض الربو الذي يدمر رئة الإنسان .. كفى سخرية بالشعب والشعارات الجوفاء البليدة - إن الناس تريد الخبز والدواء والتعليم والحرية .

ماذا أستفادت الشعوب من خطب هتلر والدكتور جوبلز وموسيليني وصالح وصدام ، لم يسفيد أحد ، يل كان الدمار الشامل والحروب وقتل الأبرياء ، بسبب علم هندسة الكلام وتخدير الشعوب بالشطحات القومية التي ما قتلت ذبابة ، أين هذا الهذر الأفيوني المخدر ، أين هم من مشروع مارشال بعد الحرب العالمية الثانية الذي نهض بأوروبا من الدمار الشامل ، وبنى أوروبا الجديدة بصحوة العقل والتفكير السليم وأنتهت من أوروبا وإلى الأبد خطب المغامرين الكاذبون على التاريخ والناس ، وبدء عصر الصناعة والعلم وحرية الشعوب في تقرير المصير ، وأكتشفت بريطانيا البنيسلين الذي أنهى معظم الأمراض التي فتكت بالبشر وتوالت الأختراعات في وسائل الطب والإعلام والتعليم . اليوم .. جاءت ثورة المعلومات والديجيتال والصحافة الإلكترونية ، وحرية الصحفيين والإعلام الحر، والتسامح بين الأديان ، ونبذ العنف والإرهاب ، وسهولة الأتصال والتعاون بين الحضارات الإنسانية لتصنع الإنسان العالمي الجديد الحر الذي يؤمن بالتعايش السلمي بين البشر، بغض النظرعن الدين أو اللون أو العرق .. الناس عيال الله .
وفي عصرنا هذا ما زال صالح يكذب على شعب اليمن ويتحدت دومآ عن التراب .. التراب الوطني .. نقول له أتقي الله يا صالح .. ستعود يومآ إلى التراب .


[email protected]