المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


من باع في سوق البساره ما بايجيب إلا الخساره ...!!!

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-28-2010, 02:03 AM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي من باع في سوق البساره ما بايجيب إلا الخساره ...!!!



الذهب والماس ..............ماسألوا على سعره غير تجاره .......... وجوا على سبته وعلى جراه
حد وصل بالراس......... شل قسمه وحد غاب وانقطعت أخباره .........ولا صلحه نفع ولا براه
من باع في سوق البساره .............. مابا يجيب إلا الخساره
أنا يومنا عاشق محب ماعولت بالمخسور
حالي معه مازال مستور .. الناس في طاري ونا في طور

الليلة كنت استمع لفنان حضرمي يتغنى بكلمات هذه الاغنية ، فتمايلت طربا وانتشيت لسماع هذه الاغنية التي شدتني كل كلمة فيها ، فقد جاءت من بديع نظم صاغه الشاعر الراحل حسين المحضار ، وبدون مبالغة إن قلت أن كلمات هذه الأغنية ربما تعد من دانات وللآليء الشعر الغنائي الحضرمي ، من حيث عمق المعاني والثراء اللغوي ، والذي يحتاج منا جميعا الغوص في بحر مفردات المحضار لاستكشاف ما تحمله تلك المفردات والعبارات من معاني ودلالات لغوية رائعة تزيد لغتنا الحضرمية ثراء على ثراءها .

( الذهب والماس )


ماهو الذهب ؟ الذهب معدن نفيس ونادر ويعد من أغلى المعادن ، يتم استخراجه بكلفة عالية والذهب الخالص أو ما يسمى السبائك الذهبية، تكون خالية من الشوائب وتكون من العيار24 قيراط ، وتصنع منه الحلي الذهبية ، ومن خصائصه أنه يتخلص من الشوائب بمجرد أن يتم صهره .

وماهو الماس ؟؟ الماس من الأحجار الكريمة النادرة جدا وهو غالي الثمن ،و يتميز بأنه عديم اللون أي لا توجد ألوان للماس فهو شفاف ويعتمد جماله على مدى اجتذاب النظر له وانعكاس الضوء على عينيك.
ذلك العنصرين الغاليين واللذان ذكرهما الشاعر حسين المحضار ، يحيلنا الى دلالات عميقة تشير الى نفائس نادرة يتنافس على إقتناءهما تجار المعادن النفيسة والاحجار الكريمة ويكثرون السؤال على سعرهما .


(( وجوا على سبته وعلى جراه ))
جوا ، بمعنى جاؤا ، وعلى سبته أي على سببه ، وعلى جراه ، بمعنى لأجله ، وهي عربية فصيحة وفي الحديث (( أن امرأة دخلت النار من جرا هرة أي من أجلها )) ،
(( حد وصل بالراس .... شل قسمه وحد غاب وانقطعت أخباره )) هؤلاء التجار الذين يسألون على سعر الذهب والماس قد جاؤا من أجله وجازفوا من أجل الحصول عليه وإقتناءه وهذه المجازفة ربما سلم رأس البعض منهم وتمكن من أخذ نصيبه والآخر منهم فشل من اقتناء نصيبا له فغاب وانقطعت عن الناس أخباره ، (( ولا صلحه نفع ولا براه )),

فماهو الصلح وماهو البرا في فقه اللغة الحضرمية ؟؟


غالبا لا تخلو الوثائق القبلية الحضرمية القديمة من كلمتي (( صلح وبرا )) الصلح لغة يقال : وقع بينهما صلح . (( الصلح بالضم )): تصالح القوم بينهم وهو (( السلم )) والهدنة ربما تكون مؤقتة وربما تكون دائمة ، ومن عادت مكاتبات وعقد الصلح بين القبائل في حضرموت انهم يشيرون الى (( صلح وبرا )) أي أن الصلح هنا يكون هدنة محددة بأيام أو شهور ، مثال ذلك انهم يعقدون صلحا لمدة شهر واحد ، ومن المفترض أن تكون ايامه 30 يوما ، و ربما يأتي أحد الطرفين ويقتل من القبيلة المتصالحة مع قبيلته في اليوم الأخير يوم 30 فهذا اليوم هو يوم شك عند الطرفين فالقاتل يزعم انه أول يوم في الشهر الجديد و يسمى يوم (( برا )) و يتحجج بأن الهلال استهل ليلة 29 وان الشهر انتهى . فهم بريئون من دم المقتول. فلا يصلهم اتهام بالعيب والغدر .

لهذا يختزل لنا الشاعر المحضار صيغة مهمة من وثائق الصلح التي كانت تعقد في حضرموت واستدرك فيها بوضع مصطلح (( البرا )) لمن انقطعت أخباره ولقي حتفه (( فلا صلحه نفع ولابرا )) .
إنها مجازفة نحو صفقة خاسرة كخسارة من يتجرأ ويبيع في (( سوق البساره )).

فماهي البسارة ؟؟

جاء في قواميس اللغة العربية : (( البسارة بالكسر: مطر يدوم على السند والهند في الصيف لا يقلع ساعة )) .
قال الشيخ محمد علي باطحن يصف ظفار (( ومن خصائصها البسارة وهي البشكال أي مطر الخريف ليس في جزيرة العرب بلاد تعتادها البسارة إلا ظفار ))

وقالت الحضارمة في امثالهم (( من باع في سوق البسارة ما بايجيب إلا الخسارة )) أي من ذهب الى سوق ظفار في تجارة وبيع بضاعة له ، في فصل الخريف حيث تشهد ظفار موسم البسارة المطر المستمر والرذاد الدائم فلابد من أن تبلل بضاعته ويصيبها التلف . ومن المؤكد أنها ستفقد قيمتها .

و شاعر جسور كشاعرنا الراحل حسين المحضار لا يقيم حسابا واهتماما للخسارة فعنده أن لحظة عشق وحب مع من يعشقه ويحبه لا يحرص فيها اللهث وراء المكاسب المادية من ذهب أو الماس ، أو المجازفة بعرض بضاعة في سوق البسارة لهذا يقول (( أنا يومنا عاشق محب ماعولت بالمخسور ))
والمعول هنا بمعنى (( الحرص ))...!!!



.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-28-2010 الساعة 02:15 AM
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2010, 12:50 PM   #2
محمد التميمي
حال متالّق

افتراضي

شكراً لبوعوض على هذه الوقفة وهذا الغوص في اعماق شعر المحضار ليخرج لنا منه الياقوت والدر النفيس .

الحقيقة قبل حوالي أسبوع توقفت عند هذه القصيدة وقفة طويلة أنا أيضا , من خلال سماعي لها بصوت الفنان محفوظ بن بريك ولفت إنتباهي هذا البيت , من باع في سوق البسارة مايجيب إلا الخساره . وتناقشت مع الأستاذ رياض باشراحيل حول القصيدة بمجملها وهذا البيت بالتحديد فقلت للأستاذ رياض القصيدة مليانه وكل بيت فيها يحتاج إلى وقفات متعددة , على كل حال كنت أبحث خلال الأيام الماضية عن تفسير لمعنى كلمة البسارة ومن خلال هذا الموضوع الجميل وجدت ظالتي فيه , فلك مني جزيل الشكر .

هذا مرور سريع ولي عودة لوضع القصيدة مغناة لكي نتسمتع ويستفيد الجميع وخصوصاً الشعراء !!!!!
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2010, 01:08 PM   #3
عمر الذيب
شاعر السقيفه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]


الذهب والماس ..............ماسألوا على سعره غير تجاره .......... وجوا على سبته وعلى جراه
حد وصل بالراس......... شل قسمه وحد غاب وانقطعت أخباره .........ولا صلحه نفع ولا براه
من باع في سوق البساره .............. مابا يجيب إلا الخساره
أنا يومنا عاشق محب ماعولت بالمخسور
حالي معه مازال مستور .. الناس في طاري ونا في طور

الليلة كنت استمع لفنان حضرمي يتغنى بكلمات هذه الاغنية ، فتمايلت طربا وانتشيت لسماع هذه الاغنية التي شدتني كل كلمة فيها ، فقد جاءت من بديع نظم صاغه الشاعر الراحل حسين المحضار ، وبدون مبالغة إن قلت أن كلمات هذه الأغنية ربما تعد من دانات وللآليء الشعر الغنائي الحضرمي ، من حيث عمق المعاني والثراء اللغوي ، والذي يحتاج منا جميعا الغوص في بحر مفردات المحضار لاستكشاف ما تحمله تلك المفردات والعبارات من معاني ودلالات لغوية رائعة تزيد لغتنا الحضرمية ثراء على ثراءها .

( الذهب والماس )


ماهو الذهب ؟ الذهب معدن نفيس ونادر ويعد من أغلى المعادن ، يتم استخراجه بكلفة عالية والذهب الخالص أو ما يسمى السبائك الذهبية، تكون خالية من الشوائب وتكون من العيار24 قيراط ، وتصنع منه الحلي الذهبية ، ومن خصائصه أنه يتخلص من الشوائب بمجرد أن يتم صهره .

وماهو الماس ؟؟ الماس من الأحجار الكريمة النادرة جدا وهو غالي الثمن ،و يتميز بأنه عديم اللون أي لا توجد ألوان للماس فهو شفاف ويعتمد جماله على مدى اجتذاب النظر له وانعكاس الضوء على عينيك.
ذلك العنصرين الغاليين واللذان ذكرهما الشاعر حسين المحضار ، يحيلنا الى دلالات عميقة تشير الى نفائس نادرة يتنافس على إقتناءهما تجار المعادن النفيسة والاحجار الكريمة ويكثرون السؤال على سعرهما .


(( وجوا على سبته وعلى جراه ))
جوا ، بمعنى جاؤا ، وعلى سبته أي على سببه ، وعلى جراه ، بمعنى لأجله ، وهي عربية فصيحة وفي الحديث (( أن امرأة دخلت النار من جرا هرة أي من أجلها )) ،
(( حد وصل بالراس .... شل قسمه وحد غاب وانقطعت أخباره )) هؤلاء التجار الذين يسألون على سعر الذهب والماس قد جاؤا من أجله وجازفوا من أجل الحصول عليه وإقتناءه وهذه المجازفة ربما سلم رأس البعض منهم وتمكن من أخذ نصيبه والآخر منهم فشل من اقتناء نصيبا له فغاب وانقطعت عن الناس أخباره ، (( ولا صلحه نفع ولا براه )),

فماهو الصلح وماهو البرا في فقه اللغة الحضرمية ؟؟


غالبا لا تخلو الوثائق القبلية الحضرمية القديمة من كلمتي (( صلح وبرا )) الصلح لغة يقال : وقع بينهما صلح . (( الصلح بالضم )): تصالح القوم بينهم وهو (( السلم )) والهدنة ربما تكون مؤقتة وربما تكون دائمة ، ومن عادت مكاتبات وعقد الصلح بين القبائل في حضرموت انهم يشيرون الى (( صلح وبرا )) أي أن الصلح هنا يكون هدنة محددة بأيام أو شهور ، مثال ذلك انهم يعقدون صلحا لمدة شهر واحد ، ومن المفترض أن تكون ايامه 30 يوما ، و ربما يأتي أحد الطرفين ويقتل من القبيلة المتصالحة مع قبيلته في اليوم الأخير يوم 30 فهذا اليوم هو يوم شك عند الطرفين فالقاتل يزعم انه أول يوم في الشهر الجديد و يسمى يوم (( برا )) و يتحجج بأن الهلال استهل ليلة 29 وان الشهر انتهى . فهم بريئون من دم المقتول. فلا يصلهم اتهام بالعيب والغدر .

لهذا يختزل لنا الشاعر المحضار صيغة مهمة من وثائق الصلح التي كانت تعقد في حضرموت واستدرك فيها بوضع مصطلح (( البرا )) لمن انقطعت أخباره ولقي حتفه (( فلا صلحه نفع ولابرا )) .
إنها مجازفة نحو صفقة خاسرة كخسارة من يتجرأ ويبيع في (( سوق البساره )).

فماهي البسارة ؟؟

جاء في قواميس اللغة العربية : (( البسارة بالكسر: مطر يدوم على السند والهند في الصيف لا يقلع ساعة )) .
قال الشيخ محمد علي باطحن يصف ظفار (( ومن خصائصها البسارة وهي البشكال أي مطر الخريف ليس في جزيرة العرب بلاد تعتادها البسارة إلا ظفار ))

وقالت الحضارمة في امثالهم (( من باع في سوق البسارة ما بايجيب إلا الخسارة )) أي من ذهب الى سوق ظفار في تجارة وبيع بضاعة له ، في فصل الخريف حيث تشهد ظفار موسم البسارة المطر المستمر والرذاد الدائم فلابد من أن تبلل بضاعته ويصيبها التلف . ومن المؤكد أنها ستفقد قيمتها .

و شاعر جسور كشاعرنا الراحل حسين المحضار لا يقيم حسابا واهتماما للخسارة فعنده أن لحظة عشق وحب مع من يعشقه ويحبه لا يحرص فيها اللهث وراء المكاسب المادية من ذهب أو الماس ، أو المجازفة بعرض بضاعة في سوق البسارة لهذا يقول (( أنا يومنا عاشق محب ماعولت بالمخسور ))
والمعول هنا بمعنى (( الحرص ))...!!!



.

بكل بساطه هنا عرض مفيد من ابو عوض لمن اراد ان يستفيد
هكذا نريد الطرح لنستفيد فعلا فهناك معلومات هامه اضافه الى المطلع الرائع الذي ارى ان فيه اكثر من درس
لنا احنا الشعار التلاميذ في مدرسة بو محضار التحيه للجميع عمر الذيب
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2010, 01:46 PM   #4
محمد التميمي
حال متالّق

افتراضي

قل فهم الناس

غناء جوهرة الطرب بدوي زبير




قل فهم الناس في حبي وحبه وتضاربت لاراء

ولكن مارأوا لي نا أراه

مابنوا عاساس ..

عنهم غاب سري في الحب وتوارى

وكل من شافنا يسأل وراه

وراه ماهو عاسباره

وراه غير باب داره

ونا على عهدي .. وحاشى لف في الهوى أو دور

حالي معه مازال مستور .. الناس في طاري وانا في طور

================================


العقول أجناس والخاطر يهدرس والنفس أمّاره

وبعض الحب طعمه مر .. آه

من شرب له كاس منه حل ربطه ورموز أسراره

وبات الليل من جيز السراه

ماأطولك ياليل السهارى

لي فيك مابانت أماره

وتعادلوا العشاق فيك .. الآمر كما المأمور

حالي معه مازال مستور .. الناس في طاري ونا في طور

================================

الذهب والماس

ماسألوا على سعره ماغير تجاره

وجوا على سبته وعلى جراه

حد وصل بالراس

شل قسمه وحد غاب وانقطعت أخباره

ولا صلحه نفع ولا براه

من باع في سوق البساره

مابا يجيب إلا الخساره

أنا يومنا عاشق محب ماعولت بالمخسور

حالي معه مازال مستور ..الناس في طاري ونا في طور

================================

قلبي الحساس

كم راعى عواطف خله وكم دارى

عسى يسلم ويصرب ماذراه

لاغرس مغراس

يتفاقد صلاحه ومنين اضراره

وكل شب شب عاماضراه

بين الغيظ يقضي نهاره

له قسم من قسم النشاره

والعين ماملت من الخضره في محل منشور

حالي معه مازال مستور ..الناس في طاري ونا في طور

=================================


بصوت عارف فرج



بصوت هشام محروس



بصوت حسين عثمان



بصوت عوض بن ساحب


التعديل الأخير تم بواسطة محمد التميمي ; 10-28-2010 الساعة 01:51 PM
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2010, 02:42 PM   #5
بو عايض
حال جديد
 
الصورة الرمزية بو عايض

افتراضي

مشكور ياعم بوعوض

انته تحفه صاغها الرحمن من احلى التحف
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2010, 03:48 PM   #6
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد التميمي [ مشاهدة المشاركة ]
شكراً لبوعوض على هذه الوقفة وهذا الغوص في اعماق شعر المحضار ليخرج لنا منه الياقوت والدر النفيس .

الحقيقة قبل حوالي أسبوع توقفت عند هذه القصيدة وقفة طويلة أنا أيضا , من خلال سماعي لها بصوت الفنان محفوظ بن بريك ولفت إنتباهي هذا البيت , من باع في سوق البسارة مايجيب إلا الخساره . وتناقشت مع الأستاذ رياض باشراحيل حول القصيدة بمجملها وهذا البيت بالتحديد فقلت للأستاذ رياض القصيدة مليانه وكل بيت فيها يحتاج إلى وقفات متعددة , على كل حال كنت أبحث خلال الأيام الماضية عن تفسير لمعنى كلمة البسارة ومن خلال هذا الموضوع الجميل وجدت ظالتي فيه , فلك مني جزيل الشكر .

هذا مرور سريع ولي عودة لوضع القصيدة مغناة لكي نتسمتع ويستفيد الجميع وخصوصاً الشعراء !!!!!


المحضار منجم واسع للغة الحضرمية وتراثها ضمها في دواوينه وهذا الثراء اللغوي يمثل مناطق حضرموت المختلفة ، وحفظ للأجيال فقها لغويا عميقا، ومن مفرداتها نستشف عمق الدلالات للغة المحضار الشعرية التي يستلهمها من البيئة الحضرمية الغنية بالصور والأخيلة . شكرا لمحمد التميمي وتأمل هذه الصور الرائعية التي تزاحمت في هذا المقطع :

قلبي الحساس ......... كم راعى عواطف خله وكم داره .........عسى يسلم ويصرب ماذراه
لاغرس مغراس ......... يتفاقد صلاحه ومنين اضراره .........وكل شب شب عاماضراه
بين الغيض يقضي نهاره ...........له قسم من قسم النشاره
والعين ماملت من الخضره في محط ونشور



على ماضرى ؟؟ على ما تعود .

الغيض ؟؟ جمع غيضة والغيضة والمغيض المكان الذي يغيض فيه الماء ، وفي حديث عمر لا تنزلوا المسلمين الغياض الغياض جمع غيضة وهي الشجر الملتف لأنهم إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكن منهم العدو.

قسم النشارة؟؟ النشر كما جاء في حديث معاذ إن كل نشر أرض يسلم عليها صاحبها فإنه يخرج عنها ما أعطي نشرها ربع المسقوي وعشر المظمئي قوله ربع المسقوي قال أراه يعني ربع العشر قال أبو عبيدة نشر الأرض بالسكون ما خرج من نباتها ، وفي حضرموت يتفق مالك الأرض مع زارعها على قسمة النشر ، وهي نصيب يحدد لمستثمر الأرض .سوى كان ربع الغلة أو الثمار ، أو نصفها .

محط ؟؟ مكان النزول.

نشور ؟؟ الأرض التي اصابها الحياء واخضرت . وهي عربية فصيحة .

مفردات تثري لغتنا الحضرمية استخرجها الشاعر من منجم اللغة الحضرمية وعمق التراث العربي ، ليحيلها الى معاني ودلالات عميقة تحتاج منا وقفات متأنية ؟؟



.




.
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2010, 05:06 PM   #7
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الذيب [ مشاهدة المشاركة ]
بكل بساطه هنا عرض مفيد من ابو عوض لمن اراد ان يستفيد
هكذا نريد الطرح لنستفيد فعلا فهناك معلومات هامه اضافه الى المطلع الرائع الذي ارى ان فيه اكثر من درس
لنا احنا الشعار التلاميذ في مدرسة بو محضار التحيه للجميع عمر الذيب


المحضار مدرسة فنية غنائية شعرية لغوية ستبقى منهلا لأجيال حضرمية قادمة ، تعالوا نستشف من هذه الكلمات مدلولاتها العميقة قال المحضار :

وكل من شافنا يسأل وراه ....... وراه ماهو عاسباره .......وراه غير باب داره


عاسباره ؟؟ السبار العادة المستمرة .

(( غير باب داره )) هنا اشارة قد يجهلها كثيرون من القراء ، إذ تشير الى عادة عربية قديمة حيث كانت بعض قبائل العرب إذا غاب احدهم عن زوجته وطالت غيبته ، تركته أمرأته وتزوجت من غيره ، فإذا عاد ولقي باب الخيمة تغير اتجاهه من الشرق نحو الغرب فدليل على انها هجرته وتركته وأتخذت من غيره خليلا وزوجا ، فعاد على أدراجه . وقيل أن هذه العادة كانت عند بعض قبائل شرق حضرموت ، ويقال في لغتهم (( المره خزت )) أي رفضت منه ، وتحول باب
البيت أو الخيمة أو العريش اشارة واضحة في هجر الزوجة للزوج وتركها له . لهذا يقول المحضار متساءلا . (( وكل من شافنا يسأل وراه ؟؟ وراه ماهو عاسباره ؟؟ وراه غير باب داره ؟؟ وهي اشارة الى تحول المحبوب الى غيره .

شكرا لعمر الذيب (( التلميذ )) في مدرسة الشاعر الكبير حسين المحضار...!!



.
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2010, 05:26 PM   #8
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو عايض [ مشاهدة المشاركة ]
مشكور ياعم بوعوض

انته تحفه صاغها الرحمن من احلى التحف


اشعار السيد حسين المحضار غنية وثرية بالمعاني العميقة ، ومن ضمن كلمات هذه القصيدة المغناة يقول فيها :

عامد بين صابور البير والثاره ..... يبلل طارح القصبه ثراه


وهي لاتحضرني الآن ، وحتى افسر هذا الجزء من القصيدة نطلب من الذين يحفظونها كتابة هذا المقطع لنثري هذه السقيفة في شرح وتفسير صورا رائعة ومعاني عميقة جاءات في اشعار المحضار ، شكرا لأبي عايض على المرور .!!!


.
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2010, 09:46 PM   #9
محمد التميمي
حال متالّق

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

اشعار السيد حسين المحضار غنية وثرية بالمعاني العميقة ، ومن ضمن كلمات هذه القصيدة المغناة يقول فيها :

عامد بين صابور البير والثاره ..... يبلل طارح القصبه ثراه


وهي لاتحضرني الآن ، وحتى افسر هذا الجزء من القصيدة نطلب من الذين يحفظونها كتابة هذا المقطع لنثري هذه السقيفة في شرح وتفسير صورا رائعة ومعاني عميقة جاءات في اشعار المحضار ، شكرا لأبي عايض على المرور .!!!


.

مرة أخرى شكراً لأبي عوض

رغم جمال وروعة هذا البيت إلا انني متعجب من عدم توثيقة في الديوان !!!

غصن ضيره مات في حسنه جميع لنظار تتبارى

فسبحان المهيمن لي براه

ماضني ماضاس

عامد بين صابور البير والثاره

يبلل صارح القصبه ثراه

متى متى بطعم ثماره

نعبر وهو داره بداره

ولاشي سور يحجبه عني ولاشي دور

حالي معه مازال مستور

حالي معه مازال مستور الناس في طاري ونا في طور


ملاحظة داره بداره وتعني مكتمل الدوران وممتلي بالثمر , ننتظر تعليق الأخ ابوعوض الشبامي على هذا البيت الجميل

التعديل الأخير تم بواسطة محمد التميمي ; 10-28-2010 الساعة 09:50 PM
  رد مع اقتباس
قديم 10-29-2010, 01:30 AM   #10
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

[QUOTE=محمد التميمي;560446]مرة أخرى شكراً لأبي عوض

رغم جمال وروعة هذا البيت إلا انني متعجب من عدم توثيقة في الديوان !!!



غصن ضيره ماس ............ في حسنه جميع لنظار تتبارى ........... فسبحان المهيمن لي براه

ماضني ماضاس ................عامد بين صابور البير والثاره ............ يبلل طارح القصبه ثراه

متى متى بطعم ثماره .....واعبر وهو داره بداره ............لاشي سور يحجبه عني ولاشي دور

حالي معه مازال مستور .......................... الناس في طاري ونا في طور


غصن ضيره : غصن غض نضير .

ماس : غصن مّياس .

الضنى : ضني الرجل ضنى شديدا: إذا كان به مرض ، وأضناه المرض. جعل حاله ولونه متغيرا وبدت عليه آثارالدبول. والغصن الضاني الغصن الدابل .

ضاس : أهل نجد يقولون للنبت إذا أدبر وأراد أن يهيج: ضاس النبت يضيس، وهو ضيس ضيس وفي حضرموت يقولون على الخضار ضاست ، مثلا (( البادنجان ضاس )) أي بدأ عليها الضمور والتلف .

صابور البير : صبر البئر : حافة البئر

الثارة : هي المساحة الواقعة بين عين البئر والحوض .

طارح القصبة : الماء المتدفق من الماسورة (( القصبة )) هي ماسورة الماء.

داره بداره : (( دار مادار )) مصطلح حضرمي لوصف الشئ المستدير على بعضه البعض.




.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas