المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-25-2011, 02:54 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في منتدى شبام الثقافي :
الدكتور محمد جوبان : الحضارم هاجروا الى البجة في القرن السادس الميلادي


الأحد , 24 أبريل 2011

دمون نت / شبام / خاص

قال الدكتور محمد جوبان أن الحضارم هاجروا الى بلاد البجة بأفريقيا منذ القرن السادس الميلادي وعبروا البحر العربي من الشحر مروراً الى تلك البلاد والتي كانت حينها تتكون من خمس ممالك .

جاء ذلك في المحاضرة الثقافية التي نظمها منتدى شبام الثقافي عصر اليوم الأحد بعنوان (هجرة الحضارم الى بلاد البجة )وبحضور عدد من الأساتذة والتربويين والباحثين وشخصيات عامه وحدد د/جوبان أستاذ مشارك بجامعة حضرموت تخصص تأريخ منطقة البجة قائلاً:-(( البجة هي المنطقة الواقعة بين البحر الأحمر والنيل اليوم تدخل ضمن مسمى جمهورية السودان وهي بالمناسبه أسم حديث إذ أن هذه المنطقة السودان كانت مقسمه الى منطقتين بلاد النوبه وبلاد البجة ) وعقب تعريفه للبجة جغرافياً وتأريخياً إنتقل الى كيفية وصول الحضارم ووضعية المنطقة في القرن السادس الميلادي من الجانب الإجتماعي والإقتصادي والديني واللغة وأستقرار القبائل الحضرمية بين قبائل البجة والتمازج الذي حصل حيث أطلق البجة على الحضارم القادمين قبل الإسلام(بالحدارب)

وعرفوا بهذه التسمية أي الحضارم وفنذ الدكتور المحاضر جوبان(بأن لغة البجة تسمى التباوية وفي لغتهم لا يوجد حرف الضاد ولا حرف الميم )ولكن للأسف لم يشر المؤرخون مباشرة بأن قبائل الحدارب في البجة هم الحضارم وهذا يحتاج الى مناقشة مستفيضة من كل الزوايا مع ذلك فأن مستشرق فرنسي يدعى بول أكد ان الحدارب أو بالذا ء الحذارب هم الحضارم وأنهم هم الذين وصلوا الى هذه البلاد وأستقروا بها ومايعزز تأكيده لغة البجة والمصادر التأريخية ودراساته العميقة للمنطقة وسكانها منذ القدم الى العصور المتاخرة بعدها تحدث دكتور جوبان عن علاقة بلاد البجة والإسلام قائلاً أن قبائل هذه البلاد دياناتهم وثنية ولم يدخلو ا النصرانية الى ان جاء دين الإسلام وساعد على دخولهم الإسلام الحكام الذين يحكمون البجة وهم من أصول الحضارم القادمين منذ القرن السادس عشر

وأستعرض دور الحضارم في عهد الأسلام والخلافة الأموية والعباسية وبالطبع فأنهم أصبحوا حينها من نسيج البجة بل إن ملوكها وحكامها وأبرز وجاهاتها حيث ذكر في محاضرته أن الرحاله إبن بطوطه تحدث في القرن الثامن الهجري بوجود حضرمي بارز يدعى زيد بونمي وأستطرد المحاضر جوبان أن التواصل في موجة هجرات من حضرموت منذ ماقبل الإسلام وفي صدر الأسلام ودول الإسلام بعد ذلك وحتى العصر الحديث مستمراً وذكر امثله من أسر وعائلات حضرمية منها آل باعبود وآل باجنيد في السودان وهي الأسم الحديث لبلاد النوبةوالبجة .

وكانت المحاضرة نوعية اعطت المعلومات المفيدة لجزء جديد من هجرة الحضارم لمختلف الأصقاع وأدار جلسة المحاضرة أ /محمد سعيد عبدن وفي ختامها قدم عدد من الحضور عددا من المداخلات والأسئلة حيث تحدث الأساتذة :- عثمان بالربيعة ,سالم علي زبير ,عامر عيظه الجابري, حسين صالح سلمان , سالم عبد اللاه بن سميط, محمد سعيد عبدن. هذا ووزع منتدى شبام الثقافي للحضور النشرة الفصلية للكتب الواصلة للمنتدى وكذا الخارطة السياحية لمدينة شبام التأريخية كما أهدى المنتدى د/محمد محفوظ جوبان كتاب باللغة الألمانية عن مدينة شبام للمؤلف الألماني المهندس توم لا يرمان
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 05-02-2011, 01:35 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


على هامش جنازة المجلس الأهلي الحضرمي دقّت ساعة الفجر

المكلا اليوم / كتب: عبدالله بن آل عبدالله2011/4/30

رن الموبايل وكان الرقم غريباً حيث لم يكن من سلالة أرقام سبأ فون ولا من أرقام غُثاء فون، ولكن علمت فيما بعد انه من أرقام حضرموت فون ! حياني المتصل بلغة عربية فُصحى فرديت عليه بمثلها، أمرني بالحضور وحدد لي مكاناً لم اسمع به من قبل, وصلت المكان بعد جُهد, استقبلني وقال لي، لدينا اجتماع هام جداً وعليك خدمة الحضور وكذلك كتابة محضر الاجتماع قلت له وجب الأمر.

قبل أن ادخل القاعة رأيت خيولاً حضرمية أصيلة مرصونة بالجوار، لم يكن هناك حماراً واحداً كما نشاهد هذه الأيام وللعلم فالخيل العربي أصله حضرمي وكانت حضرموت مشهورة بأجود نسلها وكما مدَّت حضرموت جيوش الإسلام بالرجال مدتَّها أيضا بالخيل ولكن للأسف تاريخنا المضلل سُقيناها من مناهج تاريخ مدرسي كانت تشحنُ إلينا من عدن بقلابات النيسان والآن من صنعا بسيارات الشاص مع شُحْنات القات بعد أن أنتزع منها كل ما هو حضرمي.

كان اجتماعا مهيباً به شخصيات لم أرها من قبل، جميعهم يلبسون ملابس عربية مئزر وإزار والبعض منهم ثياباً كالتي يلبسها أهلنا في ارض الصيعر لم أشاهد أحدا يرتدي "صارون أبو قارورة أو أبو فيل أو بن علوي أو شميز إلى الركبة مع العمامة المتدلية على جانبي الكتف", وكأننا في ارض البنغال أو في بلاد القادو قادو قلة منهم يرتدون البدله والكارفته كان العدد تقريباً أربعون رجلاً تشعر أن الواحد منهم بمائة رجل من رجال يومنا.

قدمنا لهم عصير يماني ومياه شملان وبسكويت أبو ولد، رفضوها لا ادري لماذا ؟ فأحضرنا لهم التمر المستورد من الإحساء والقصيم السعودية ! مع مياه معدنية ليست أيفيان الفرنسية ولكنها كانت أفضل فقد جئنا بها من أحد عيون الأودية المنسية, كان الاجتماع راقياً ومهيباً، لم أسمع به شتائم، لم أرى به تطاول وقلة أدب لم أرى سيفاً يرفع من أحد على أحد لم أسمع أحد يتلفظ بعبارة أهل ساحل وأهل صحراء ووادي، هذه العبارات المشينة والدخيلة ، يشعر المرء أنهم مجموعة حضارم في حضرمي واحد.

بدأ الاجتماع بالذكر الحكيم ثم وقف احدهم وقال إني أرى قومي يتخبطون وإلى غيرهم يميلون وإلى صنعاء كل يوم يروحون ويغدون وعلى بعضهم يتآمرون ولمن هب ودب يتبعون وهم في وادٍ يهيمون, لذا أيها القوم تمت الدعوة لعقد هذا المؤتمر لإنقاذ البلاد والعباد في هذه الأرض الطيبة, تذكرت المجلس الأهلي الذي حضرنا جنازته البارحة، وقلت ورب البيت إنه أول المعنيين بذلك.

حضر الاجتماع كل من: وائل ابن حجر الحضرمي والأشعث بن قيس الكندي، أبو الصلت سليم الحضرمي، المقداد بن الأسود الكندي, العلاء بن الحضرمي كذلك من الحضور الإمام محمد بن عيسى وبعضاً من الذين تولوا القضاء في مصر والشام منهم يونس بن عطية الحضرمي الذي كان قاضيا على مصر, أوس بن عبد الله الحضرمي, خير بن نعيم الحضرمي, غوث أبن سليمان, وقد قال الشاعر في ذلك:


لقد ولى القضاء بكل أرض ××× من الغر الحضارمة الكرام

رجال ليس مثلهم الرجال ××× من الصيد الجحاجحة الضخام


ومن عُمد الأسر الحضرمية في الأندلس حضر المؤتمر الشيخ محمد بن خلدون وولده العلامة عبد الرحمن ابن خلدون, وحيوه بن ملامس الحضرمي, وحمزة بن خشين بن عمر بن شريح, والقاضي محمد بن سلمه بن حبيب بن قاسم الصدفي, ومن قادتها العسكريين القائد طارق بن زياد الصدفي والقائد النعمان بن عبد الله الحضرمي, والقائد سليمان بن قيس التجيبي، ونعيم بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج السكوني وايضاً عبد الله بن تمام بن زاهر الكندي, ومن علماء الحديث المشهورين, معاوية بن صالح الحضرمي, أيضا علي بن احمد بن محمد بن شهاب وكذلك عبدالله بن صالح الجابري، عمر باعباد، علي أحمد باكثير، وآخرين لم أتعرف عليهم.

وكان بين الحضور المتنبي الذي وبخني على أغنية بشير الخير وقال لي إتني بقائلها ومغنيها فخفت أن أتي بهم فتقص رقابهم وبوصبري ما يستأهل فقلت له سيدي إن شاء الله ستكون الأخيرة، ولن ننشد ثانية إلا لحضرموت وقلت في داخلي الحمد لله أنه لم يسمع عن باحارثة.

امرؤ القيس أيضا كان من بين الحاضرين رغم انه من حضارمة ما قبل دين الهدى إلا انه لأجل حضرموت أتى وقد عاتبته على البيت الذي قال فيه "دمون إنا يمانون" فرد علي غاضبا وقال ويحك يا رجل، ما عنيته إلا إنني حضرمي من عرب الجنوب، إني أنا ابن الملوك فكيف أبيع أرضي وأكون تابعاً مملوك, قلت الله يسامحهم وأنشدت ولا ذي الأوله منهم ولا ذي التالية, فليتها يا عم قيس جاءت على هذه فقط بل هناك ما هو أعظمُ ولكن لا نقول إلا حسبنا الله.

كان مؤتمراً رائعاً بكل ما تعينه الكلمة تمنيت أن يكون منعقداً مثله حالياً في عاصمتنا الغالية المكلا الحبيبة مرسيليا الشرق كما وصفها البحارة الفرنسيين بمواصفات ومقاييس هؤلاء الرجال العظام, كل شيء في هذا المؤتمر كان حضرميا بامتياز.

وقد خرج هذا المؤتمر بتوصيات منها:

1- نوصيكم بتقوى الله وإتباع سنة نبيه محمد والحفاظ على الصلاة والزكاة.

2- الأمانة سمة من سمات الجبين الحضرمية فحافظوا عليها فهي شهادة الشرف التي تحملونها.

3- عند عودة دولة الإسلام إن شاء الله هبوا إليها بالغالي والنفيس ولتكن حضرموت أحد أقاليمها الهامة كما فعلنا قبلكم أما ما انتم فيه اليوم من وحدة فلا تمت لوحدة الإسلام والعروبة بشيء فاحذروا منها ومن أثوابها وعمائمها وشركها وشراكها.

4- توحدوا واتحدوا تكاتفوا ولا تفرقوا ولا تتركوا أرضكم للغزاة الطامعين وأعدوا لهم العدة.

5- على حضرموت أن تقوم من نومها وسباتها وتعود إلى الرفعة التي كانت عليها في سابق العصور.

6- هويتكم حضرمية فلا تتنازلوا عنها فقد ضحى أجدادكم لأجلها بالغالي والنفيس.

7- حافظوا على عادات حضرموت الأصيلة فهذه ما تركناها لكم وابتعدوا عن الرذائل ومنها القات الذي جلبه أهل بلاد اليمن عند غزوهم لكم واستبدلوا الحمير بالأحصنة ففي نواصيها الخير أما الحمير فلا تأتي لكم إلا بنذير الشؤم.

كما أوصوني بضرورة التبليغ بتشكيل مجلس حضرمي يتكون من شخصيات حضرمية أصيلة هدفها الأول والأخير حضرموت، خالية أجسامها وعقولها وقلوبها من أي تبعية إلا لحضرموت تحمل راية حضرموت، تدافع عن حضرموت وهوية حضرموت وحقوق حضرموت، وقد تم ترشيح هذه الشخصيات التي قالوا إنهم يأملون فيها الخير لحضرموت وأهل حضرموت وهم على ما اذكر:


1- بروفيسور عبدالله باهارون.

2- الدكتور عبدالله باحاج.

3- المهندس بدر باسلمة.

4- الأستاذ سعيد الجريري.

5- الأستاذ أبوبكر باخطيب.

6- الدكتور أحمد باحارثة.

7- الأستاذ منصور باوادي "لقد كان عليه بعض الجدل فقد ضن البعض انه من المتنكرين التابعين لحزب الإصلاح اليمني إلا أنني أكدت لهم انه ليس كذلك".

8- الأستاذ أنس باحنان هذا الرجل الرائع.

وأضاف المتحدث أن حضرموت مليئة بالرجال الذين لا تحضرنا أسمائهم فاختاروا منهم من ترون فيه الأهلية والخير.

ثم دعا الحاضرين المولى عز وجل أن يحفظ حضرموت وأهل حضرموت من كل سؤ ومكروه وأن يجنبها المصائب والفتن ما ظهر منها وما بطن.

دقت ساعة الفجر التي بجانبي استيقظت من هذا الحلم الجميل تمنيت أن لا أصحو فهذه أول مرة في حياتي أرى فيها هامات حضرمية وقادة حضارمة, أول مرة أفرح بحضرموت، ذهبت إلى المسجد لأصلي الفجر خصصت دعاء بين الأذان والإقامة في هذا اليوم لحضرموت ولأهل حضرموت ولمن أحب حضرموت.


[email protected]
 
قديم 05-09-2011, 05:11 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الجعيدي وباصميدي في كتابهما الجديد يستنطقان الأرشيف الإداري للسلطنة القعيطية

المكلا اليوم / عرض: صالح حسين الفردي2011/5/9
إضاءة:

عندما أهداني الأستاذ الدكتور عبدالله سعيد سليمان الجعيدي نسختي من إصداره الجديد المعنون: القائم عبدالله بن عوض مخارش .. وأضواء على وثائق من الأرشيف الإداري للسلطنة القعيطية، وهو الكتاب الذي عكف على تأليفه ودراسة وتحليل وثائق القائم مخارش بمعية الدكتور عبدالله أحمد باصميدي العوبثاني، أيقنت أنني سأرحل مع فترة زمنية (1940 – 1953م) غُفِل من الإضاءات التاريخية، فترة ثرية من تاريخ حضرموت الحديث الذي بدأت الكثير من الكتابات تذهب إليه محاولة الإمساك بخيط من خيوط النور وشعاع الضوء الذي كانت إرهاصاته الأولى مطلع القرن العشرين وانطلاقته منتصفه وخفوته وتلاشيه نصفه الأخير، ولم ادع الكتاب يفلت


من بين يدي إلا بعد أن جئت على آخره في معايشة لكل حوادثه وشخوصه ومواقفه وصراعاته ومعالجاته التي نهض بها وشارك فيها القائم المثال عبدالله عوض مخارش منذ بدء تعيينه قائما - حاكماً زمن السلطنة القعيطية - لمركز الريدة وقصيعر للفترة مننقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة1906 - 1953م)، وقد استعرضت الدراسة - الكتاب - ثلاثة عشرة سنة بين أعوامنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة1940 - 1953م)، وفقاً وما حصل عليه المؤلفان من أرشيف القائم مخارش.

الإهداء اختزال وفضاء:

همست عبارة الإهداء بالقولنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةإلى المشقاص المكان والناس، وإلى روح القائم عبدالله بن عوض مخارش)، عبارة من عشر كلمات انفتحت على فضاء المكان وناسه لمشقاص أهمله التاريخ كما وصف أستاذنا الرائع عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي في مقدمته للكتاب، لتحوم هذه الكلمات مستلهمه روح المشقاص – مكاناً وإنساناً – لتدمجها بروح الفقيد القائم مخارش في لحظة تاريخية وفائية من مؤلفي الكتاب أبت إلا أن تعيد ألق تلك السنين التي كانها مخارش المشقاص ملء السمع والبصر وحكيم الأرض والناس بكل مودة وحب ورحمة وشفافية وخلق وسلوك قويم، لحظة لم تنل حظها من البحث والتقصي والدرس حتى سخر الله لها ثلة من الخيرين الذي أردوا أن تضاء وينتشر نورها التاريخي والحضاري والإنساني فكانت الإرادة وكان العزم وكان الكتاب السيرة العطرة.




لم ينس المؤلفان تثبيت الشكر والتقدير لكل من ساعد وساهم في وصول الكتاب إلى يد القارئ المهتم بتاريخ حضرموت وشخصياته المهمة.

المشقاص مخلاف أهمله التاريخ:

كعادة أستاذنا الباحث الودود عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي في متابعة تجليات التاريخ وتأثيراته الراهنة، نجده في مقدمته للكتاب يذهب إلى استكمال الملمح التاريخي لمنطقة الدراسة وسيرة المدروس، بوصفهما مفتاحين ضروريين لفهم قيمة المؤلف - الكتاب – وفك شفرة ما يمكن أن ينغلق على القارئ غير المتابع لتاريخ حضرموت عامة والمعاصر خاصة، هذه المقدمة - المدخل التاريخي - بين صفحتينقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة6- 36) بدأها أستاذنا الملاحي بعنوانه اللافت: المشقاص مخلاف أهمله التاريخ، كان مدخلاً للغوص في دراسة تاريخية من خلال مقدمته لهذا المركز – المخلاف – الذي لم ينل حظه من الدراسة، وقد نجح ملاحنا في الإبحار بنا إلى مرافئ المشقاص بدءاً من التسمية مروراً بالموقع الجغرافي والتركيبة الاجتماعية والقبلية والتأثيرات المتبادلة بين، المخلاف، وجواره وامتداداته وصولاً إلى شخصية المدروس وتاريخ الدراسة التي وصفها الملاح عبدالرحمن: سيستشف القارئ ملامح شخصية عبدالله عوض مخارش الحاكم والإنسان، وعلاقته بالسكان في إقليم المشقاص منطقة حكمه، وأسلوب تعامله معهم وعلاقته بالسلطة القعيطية التي يمثلها، ومعالجته للقضايا الشائكة كافة، فقد قدم لنا الكاتبان جزءاً من أرشيفه الإداري الرسمي المقدم بأسلوبه البسيط المفعم بالحكمة والحنان، وقد شملت الدراسة فترة زمنية مقدرة بثلاث عشرة سنة: 40 – 1953م، وهي فترة زمنية متاخرة من فترة حكمه وفي ظروف متغيرة شديدة الحساسية بواقع سكان المشقاص من القبائل الثعينية، بتوالي الحوادث السياسية المحلية، ومواكبة لمتغيرات سياسية دولية منها الحرب العالمية الثانية والتدخلات البريطانية في الشؤون السياسية والاجتماعية المحلية بحضرموت.

صفحات الكتاب وأقسامه:

انتظمت صفحات الكتاب المتبقية: (37 – 235) من الحجم المتوسط في طباعتها الأنيقة عن مطابع وحدين الحديثة للاوفست وإخراج فني للمبدع حسن أحمد بلجعد، هذه الصفحات التي تقترب من مائتي صفحة توزعت على قسمين وخاتمة وملحق الوثائق والصور وتثبيت للمصادر والمراجع والمحتويات.

القسم الأول (ص: 37 – 62):

حملت هذه الصفحات عنواناً شاملاً: القائم عبدالله بن عوض مخارش ومضات من سيرته وعصره، ليتوزع إلى عنوانات فرعية هي: اليافعيون في حضرموت، مخارش .. بين خطّي تماس، مخارش .. القبيلة والعائلة، في رحاب ريدة (مخارش)، مخارش على ضفاف المشهد السياسي في حضرموت، مخارش خارج دائرة الحكم.

ويتضح من خلال هذه العنوانات أنها تمهيداً شاملاً للدخول إلى عوالم الرجل محور الدراسة، وبالتالي الانعطافة السلسة لدراسة الوثائق التي هي أس الكتاب وعمقه ورسالته.

القسم الثاني (ص: 63- 125):

وجاءت صفحات القسم الثاني ضعف القسم الأول كونها تذهب إلى قراءة وتحليل الوثائق وفك طلاسمها اللغوية (اللهجوية) وتحاول ملامسة دلالاتها السياسية والاجتماعية والاثنوغرافية التي رأى المؤلفان أنها في حاجة إلى توضيح أو تتبع أو سرد تاريخي ضروري ومهم.

وقد جاءت الصفحات بعنوان رئيس: وثائق القائم عبدالله بن عوض مخارش، وتفرع إلى:

أولاً إطلالة على الوثائق:

- كيفية الحصول على هذه الوثائق.

- الأهمية التاريخية للوثائق.

- الجانب الشكلي.

- منهج النشر.

ثانياً: موضوع الوثائق:

- المراسلات مع السلطان صالح بخصوص جرائم القتل والديات.

- المراسلات مع سكرتير السلطنة سيف بن علي البوعلي.

- العلاقة مع المستشار البريطاني (جوي).

- العلاقة مع المهرة.

- ترميم وبناء.

- متفرقات.

الخاتمة والهوامش (ص 125- 130):

في الخاتمة خلص المؤلفان إلى عدد من الملاحظات التي تمهد للدخول إلى عالم وعوالم الوثائق التي ثبتت صور لها بعد هوامش القسم الثاني، مؤكدان أن الفضل الأول في إخراج هذا الكتاب يعود للحس الوثائقي عند المقدم مخارش ففي أثناء عمله الرسمي حرص على أن يحتفظ بنسخة من مراسلاته الرسمية، وعند تقاعده حافظ على أوراقه، وبعد وفاته سارت على نهجه، ولولا هذا الشعور السليم لعابت في صفحات النسيان الكثير من الحقائق التاريخية المتعلقة بالناحية الإدارية للسلطنة القعيطية.

الملاحق:

- الوثائق(ص133- 212):

واشتملت هذه الصفحات على صور (زنكوغرافية) لأكثر من (80) وثيقة خطية تاريخية شملتها الدراسة.

- الصور والمصادر والمراجع في الصفحات: (213- 233).

لقد نجح المؤلفان الجعيدي وباصميدي في استنطاق الأرشيف الوثائقي للسلطنة القعيطية ومدّا دراسي تاريخ حضرموت بمدخل جديد يؤصل لوعي عميق لماض تليد كانت رجاله مشاعل نور وضياء في عتمة الأيام وصعوبة الحياة، ولكنها الإرادة والطهر والنقاء والإيثار والصدق الذي حفظ لهم إنصاف التاريخ والناس والرضا والجزاء من رب العباد بإذن الله تعالى، فتحية لشيخنا الملاحي عبدالرحمن وللعزيزين الجعيدي وباصميدي، ويقيننا أن القادم أفضل وقد اقترب!.
 
قديم 05-16-2011, 02:25 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


قراءة في الغلاف وبعض الأفكار لكتاب (القائم عبد الله بن عوض مخارش) أضواء على وثائق من الأرشيف الإداري للسلطنة القعيطية

المكلا اليوم / د. عبده بن بدر15/5/2011

الكتاب من تأليف الدكتور عبد الله سعيد الجعيدي والدكتور عبد الله أحمد باصميدي العوبثاني ولعل أول ما يلفت القارئ في أول الكتاب هو العنوان الموسد على الغلاف. وأتى العنوان الرئيس في الكتاب المعني بالقراءة طويلا بعض الشيء وربما المعطيات التاريخية التي اشتغل عليها المتن فرضت نفسها على العنوان، فضلا عن حرص المتن على أن يكون العنوان معبرا عنها خير تعبير.

ووجد العنوان الرئيس نفسه يتكرر مع بعض التعديل في القسم الأول من الكتاب وفي القسم الثاني ، وقد أتى هذا التكرار المقصود على النحو الآتي: (القائم عبد الله بن عوض مخارش ومضات من سيرته وعصره- وثائق القائم عبد الله بن عوض مخارش) وإختيار العنوان وضبطه يعود إلى من يختاره ويجبره على حمل مضامين المتن بجدارة ولكل باحث نصيب من هذه القدرة وحسن الاختيار ، وله التقدير فيما اختار. كما لكل مجال معرفي خصوصية في الاختيار .

أما غلاف الكتاب ارتضى أن يزين نفسه من اليمين بصورة كوت من أكوات الريدة الشرقية والأكوات تعد علامة على ذلك الزمن الذي انقضى ولم نعد نسمع إيقاعاته بطريقة حية ومباشرة ولكن ذلك لم يحل دون قراءة المتن لذلك الزمن الذي أدرج في عالم الماضي إذ حاول المتن أن يستعيد هذا الماضي بالوسائل والوسائط التي أتيحت له وكانت هذه الوسائط علامات دالة على ذلك الزمن ومن هذه الوسائط والوسائل الوثائق والأكوات والحصون والمباني الرسمية التي لها علاقة رسمية بذلك الزمن والصور الفوتوغرافية والمقابلات الشخصية مع من كانوا شهودا على ذلك العصر بطريقة مباشرة وغير مباشرة وكل ما له صلة بذلك الماضي وبالتوسل وحسن التبصر والتأمل في كل هذا تمكن المتن من إحياء ذلك الزمن وجعل القارئ يستمع إلى بعض إيقاعه مرة ثانية.

ولا أظن أن كل القراء سوف يطربون ويتفاعلون مع كل دقاته فالبعض من هؤلاء قد لا يرغبون في سماع هذا الإيقاع برمته ولكن هذا لا يعني من يعتني بالتاريخ ويمحصه ويرضى بالموضوعية والرؤية العلمية بديلا عن الأهواء والانفعالات ، وإن كان التاريخ لا يخلو من لحظات الطيش والحماقة كما بين المتن فمخارش نفسه وهو المعني بالدرس في أحد أقسام الكتاب كان شاهدا على طيش التاريخ وبعبارة المتن الدالة على المرارة والتبرم بذلك العصر سجل المتن حكمه على العهد الثوري على النحو الآتي: " كما شاهد مخارش بداية العهد الثوري الجديد بكل عنفوانه وأخطائه وسبب له مركزه القديم من الحكم وقرابته القبلية للأسرة القعيطية بعض الأذى ورحل مخارش إلى مثواه الأخير سنة 1975م والعهد الجديد في دورة طائشة تبحث عن مستقر" (ص57)والسؤال الذي يمكن أن يلح على القارئ ونحن في عصر مختلف وإيقاع أكثر ضجيجًا وأصوات عالية تنادي بالمجتمع المدني والتعددية والديمقراطية هو هل تمكننا من التخلص من هذه الدورات الطائشة أو أننا سنطحن وستدق اعناقنا مرة ثانية في دوره من دوراتها التاريخية القادمة ؟

إن الكوت العلامة التي اختارها الغلاف ليس مبنى للسكن والاستجمام وإيثار الصحة والعافية بل هو مبنى الغرض منه غرض عسكري بدرجة أساسية ويؤدي وظيفة حربية ولا أظن أن هذه الأكوات والحصون لم تدرس دراسة معمارية وجمالية فبعدها العسكري والحربي لم يمنع من بحثها ودراستها من زوايا مختلفة وإن كانت الوظيفة النفعية الحربية سوف تملي حضورها ولكنها لن تقصي جماليتها إقصاء تاما . والأكوات لجأت إليها السلطنة القعيطية كبدائل عن المعسكرات المجهزة بالجنود والمعدات والسلاح وهي بدائل معقولة وواقعية تتناسب مع إمكانيات السلطنة القعيطية ومع إمكانية الأطراف التي من الممكن أن تواجههم وربما تفوقهم في العدة والعتاد .

ولذا نرى أن الحصون والأكوات وهي تشكل امتدادا لها من حيث الوظيفة يحرص عند بنائها أن تكون جدرانها سميكة وقاعدتها عريضة وقوية وتميل في بنائها إلى الضخامة حتى تتحمل ضربات الرصاص. كما توجد بها فتحات صغيرة في كل الواجهات لا تسمح إلا بمرور فوهات البنادق من أجل التصويب على العدو القادم ، وغالبًا ما تكون هذه الحصون على ال///////////////////////// المرتفعة أو على قمم الجبال وهذه الوضعية لها تمكن من رؤية أي قادم وهو على مسافات بعيدة حتى يتقوا شره، وبعض الحصون الكبيرة لها أبواب ضخمة وقوية تسمح بمرور الجمال والحمير لنقل المؤن إلى داخلها وبعض هذه الحصون تستطيع أن تسع العشيرة أو القبيلة في لحظات التناحر والصراع القبلي مع خصومها.

ومما يدلل على أهمية الاكوات والحصون هو إلحاح القائم مخارش على العناية بها وإصلاحها حين أصابها الخراب من جراء فعل الزمن والظروف الطبيعية ومن ضمن الوثائق التي تشير إلى العناية بهذه الوثائق الوثيقة رقم(22-26-27)وفيها يذكر أن حصن البلاد يريد إصلاحا بالكامل ويذّكر السلطان بأن فيه البنديرة (العلم)وهو شعار الدولة ورمزها وفيه الحبس(السجن)وأن كوت الميدان تخرب أيضا من جراء هطول الأمطار مما أدى إلى خروج العسكر من الكوت وافترشوا الأرض ويطالب القائم بضرورة إصلاح الأكوات المخربة وبدون إبطاء(ص114-115).

ولا أظن أن الأكوات والحصون لم تدرس دراسة فنية ومعمارية ولكن قصورنا وكسلنا من متابعة هذه الدراسات التي اعتنت بثقافة الأكوات والحصون بوصفها ثقافة معمارية لم تقتصر على(ريدة مخارش)بل منتشرة في حضرموت برمتها،وموجودة عند شعوب العالم قاطبة وربما هناك خصوصيات وهذه الخصوصيات إن وجدت تستحق الدرس الأكاديمي ، والمتن تبرع من نفسه وعرف لنا وظيفة هذه الأكوات وقال عنها إنها (حصون صغيرة تشيد على مشارف المدن أو على المناطق الإستراتيجية غير البعيدة من المدن أو وسط الساحات أو الميادين العامة وهي خط الدفاع الأولي لها(ص111-112)وبمناسبة الحديث عن الأكوات والحصون بوصفها وسائل عسكرية للدفاع في الخطوط الأولى هي سياسية عسكرية للسلطنة القعيطية، لكون هذه السياسة لا يمكن فصل عراها عن السياسة الاستعمارية البريطانية حينذاك فهي التي تقرر أين يمكن أن تكون المعسكرات وأين يمكن أن تبقى الحصون والأكوات...الخ، والطريف أن هذه الوسيلة الدفاعية ظلت ترافق السلطنة في كل مراحلها الضعيفة والقوية إلى أن أطاح بها النظام الجمهوري سنة 1967م. ولهذا الأمر دلالته الكبرى فالتابع عليه ألا يتطاول في الارتفاع إلى مستوى المتبوع.

إن الأكوات والحصون كوسائل دفاع حربية توائم تلك المجتمعات التقليدية والعشائرية وتنم عن مستوى من مستويات التفكير الحربي والعسكري. فكل مجموعة عشائرية أو قبلية تعمل لها حدودا وتعين مواقعها وبوساطة هذه الوسائل وغيرها تحمي حدودها وموقعها ، وعلى رمزية هذه الأكوات وأهميتها التاريخية إلا أن وظيفتها الدفاعية انتهت بانتهاء عصرها ولعل دخول بريطانيا إلى حضرموت كان إعلانًا كافيًا على مدى هشاشة هذه الحصون والأكوات أمام مدافع بريطانيا وطائراتها.

إن ثقافة الأكوات والحصون لم تنته من مجتمعنا فأبعادها الاجتماعية والسياسية والنفسية لازالت تلقي بظلالها على العقلية الحضرمية ونرى أن هذه الثقافة نشطت بعد حرب 1994م وكرس النظام السياسي هذه الثقافة وعمل على تدعيمها وقد استثمر هذه الثقافة في لحظة الانتخابات بوساطة العزف على النعرة القبلية والنفخ فيها وإعطاء مكانة خاصة لشيوخ القبائل وتقريبهم من السلطة المركزية والإفراط في العطايا والإكراميات لهم من أجل استغلالهم وكسب ودهم ورضاهم في اللحظات الحرجة للسلطة وهذا ما نراه في هذه الأيام العصيبة التي نمر بها.

إن هذا الدعم المعنوي للسلطة يتجلى عندما يزور هذا المسؤول الكبير هذا الحصن أو هذا الكوت لهذه القبيلة أو تلك .وهذه الزيارات هي لحظات غزل غير بريئة مع هذه القبائل التي ترى في زيارة هذا المسؤول الكبير لبيت شيخها أو لكوتها أو لحصنها بمثابة عربون محبة، والسلطة بمثل هذه المغازلات تؤخر وتفسد العلاقات المدنية والمواطنية الحقة وتستبدلها بالعلاقات القبلية الضيقة ولذا نرى أن بعض القبائل في حضرموت اجتمعت وتشاورت مع من يملكون الثروة في أفرادها وقررت إعادة بناء هذه الحصون وترميمها وبث الحياة فيها ليس لغرض تاريخي أو حضاري وثقافي يدل على مرحلة انقضت بل بوصفها رمزاً لحضور القبيلة واستمرارها وإرضاء غرورها وإذا ما استمرت مثل هذه المنازع عند هذه الجماعات بهذه الطريقة وشاعت مثل هذه الثقافة القبلية في الأجيال الصاعدة فإننا لن نتخلص من الأنظمة الاستبدادية إطلاقا لأن هذه الأنظمة في نهاية المطاف هي وليدة هذه الروح القبلية التي ترى في نفسها الأهلية والكفاءة للتسلط على الجميع وترفع شعار( أنا ومن بعدي الطوفان)

وإذا ما انتقل القارئ إلى جهة اليسار ونظر إلى الغلاف سيرى صورة فوتوغرافية لمخارش لا يظهر منها سوى الوجه والصدر دون بقية الجسم وكان حضورها المجاور للكوت يوحي للقارئ بأن ثمة علاقة بين الصورتين فهذه الصورة تعلن عن سيادة السلطنة القعيطية على كل ماله علاقة بهذا الكوت بل إن أرض الكوت متضمنة في هذه السيادة ويكفي أن يتذكر القارئ أن الريدة الشرقية قد سميت(بريدةمخارش)فالصورة تكمن رمزيتها في السيادة على المكان (الريدة)وإن كان لم يبد من المكان سوى جزء منه وهو الكوت ولعل العمامة اليافعية التي استقرت على رأس مخارش تحيل إلى السيادة أيضا وهيئتها لا تخلو من التناغم والتناسق .

أما اللحية التي حملها الوجه فقد حرص على أن تكون متناسقة وأيضا ابتعدت عن العشوائية واللا نظام وتتناسب مع الصرامة والوقار المطلوب في الصور الرسمية، ورسميتها تبدت في الزي الملقي على الكتفين وهو هنا زي (الكوت) والكوت حينذاك مثل زيا رسميا فهو لا يلبس من عامة الناس بل يلبسه من كان له مكانة القائم أو قريب من مكانته أو شخصيات رفيعة المستوى في الدولة ولعل الصورة الرباعية التي ضمت القائم عبدالله عوض مخارش مع الشيخ سيف بن علي البوعلي سكرتير السلطنة وناصر عمر مخارش والنائب أحمد باصرة تبين رسمية الصورة(ص215) ومن المناسب أن يفهم القارئ أن دلالة الصورة ورمزيتها يتوسع معناها ويثرى حين نربطها بوظيفة القائم فالقائم يمثل السلطان في المنطقة التي يعين فيها وينوب عنه في حل الكثير من القضايا والمشكلات التي تستجد في الحياة اليومية.

والقائم مخارش قد ملأ مكانه فقد كان لا يخاطب نائب لواء الشحر حسب بل يخاطب السلطان مباشرة في أغلب القضايا التي تتطلب منه حلولاً. وبسبب هذه المزية التي ربطته بالسلطان اكتسب مخارش شيئا من الاستقلالية فأصبح يبت في القضايا المستعجلة ويقرر إقامة الاتفاقات والصلح بين القبائل المندرجة ضمن حدوده ، ويجتهد في تقرير الدية لقبيلة هذا المقتول وذاك حتى يتجنب الثأر وعمل بعض التحالفات والاتفاقات لكسب ود القبائل وكسب صداقتهم حتى يتمكن من عزل خصومه وبخاصة الحموم فضلاً عن متابعته للتفاصيل في الحياة اليومية المتمثلة في المنازعات الشخصية والسرقة وهكذا يتضح أن عمل القائم ليس سهلا بل يحتاج إلى حكمة ودراية بخصوصية المجتمع المحلي وتقاليده والمزاج العام للعقلية القبلية في ذلك الزمن المنقضي وربما العناية بهذه الوظيفة الرسمية وتحسين أدائها هي التي دفعت سيف بن علي وهو سكرتير الدولة في السلطنة القعيطية إلى تأهيل القوام والنواب وعمل لهم ما يشبه الدورة العملية وذلك بتكليفهم بالعمل في محكمة السوق الجزئية والمحكمة الابتدائية بالمكلا وذلك بعد تلقي التعليمات والإجراءات المدنية والجنائية(الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في حضرموت1918- 1945م عبدالله سعيد الجعيدي رسالة ماجستير) ص198 وربما هذه الدورة التدريبية أو العملية أضافت خبرة للقائم عبدالله مخارش ومكنته من أن يحرز نجاحات في التعامل مع القبائل ومشكلاتها وبخاصة مشكلة الثأر.

وبعد هذه الالتفاتة في الغلاف وعلاماته يمكن أن يتوجه القارئ إلى بعض القضايا التي أثارها المتن التي يرى أنها مهمة وتحتاج إلى قدر من التأمل ولها علاقة بما يدور من حديث حول المجتمع المدني وعلاقة الفقهاء بالمجتمع وهل من ضرورة لتبعيتهم للسلطة أو من الأفضل بعدهم عنها وعدم تبعيتهم لها على الرغم من أن السلطة في كل زمان تحرص بقدر ما تستطيع على أن تكسب ودهم وتتجنب خصومتهم وفي لحظات حرجها الشديد مع شعبها تلح عليهم بالوقوف معها ومناصرتها ضد خصومها. وسنبدأ من تلك الحادثة التي حدثت في زمن مخارش وقد دونها في إحدى رسائله وتبين هذه الحادثة أن المسجد وما يصدر منه قد لا يلاقي ترحيبا من السلطان ، ففي الوثيقة المرقمة(25)المؤرخة 8 نوفمبر 1940م يوضح القائم مخارش للسلطان صالح مسألة فقهية حول زكاة الفطر أثارها في مسجد الريدة السيد سالم حسين البيض تتعارض مع ما هو متبع ومتعارف عليهما أوجد حالة من الارتباك عند الأهالي وآذانا صاغية عند البعض.....

وفي لهجة مخارش الشبيهة بالتقارير الأمنية يحذر السلطان من خطورة فتوى السيد البيض ويطلب تأكيد الشيخ طه باحميد من الشيخ عبدالله بكير في المكلا لوضع حد لهذا السيد لأنه حسب قوله" فعله كله مفسدة وعناد للشرع والحكومة.... ولابد من أدب للسيد بما يليق له" ويعلق المتن على هذه الحادثة بوعي عن أهمية المسجد ودوره في التأثير على الناس من رؤية مذهبية ولهذا يقول المتن :" وتكشف الوثيقة عن يقظة مخارش وإدراكه لأهمية المسجد ودوره في التأثير السلبي والإيجابي على الناس وإن ترك هذا المسجد لكل من يجد في نفسه القدرة على الفتوى وإبداء الرأي بعيدا عن المرجعيات الدينية وما هو متفق عليه في المذهب سيؤدي إلى التململ والفوضى"ص124

والسؤال الآن الذي يمكن أن يثيره القارئ الذي يتطلع إلى قدر من الحرية المعقولة والفتاوى الموثوق بها التي يمكن أن تلقى قبولا اجتماعيا لا تثير الفتن والفوضى . هل من الممكن أن نصلح أمورنا في حضرموت ونحتكم إلى مرجعية واحدة في ظل التباين في المذهبية والتعنت لها بطريقة مفرطة لا تخلو من المبالغة والاستعداء فيما ين هذه المذهبيات في المجتمع الحضرمي، أو إن هذا التباين الحاد سيظل قائما إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا – والمسالة الأخرى هي هل ينحاز الفقيه للسلطان ولقوته ويرضى بما يمليه عليه ويسوغ له الظلم والاستبداد تحت مبرر الخوف من الفتنة والفساد مقابل ما يغدق عليه هذا السلطان من أموال ورضا تام عنه وعن أنصاره أو أن من الواجب أن يبقي الفقيه على مسافة بينه وبين السلطان حتى لا يتماهى معه ولا يحق عليه القول بأنه من علماء السوء، هذه القضية الأولى ، أما القضية الثانية فهي مسالة : الشعارات التي ترفعها السلطة وبث هذه الشعارات في وثائقها وعلم الوطن وفي أغلفة الكتب المدرسية وعلى بوابات البنايات الرسمية والحزبية وعلى نبل هذه الشعارات وسموها إلا أن العمل بها في الواقع يكاد يكون غائبا إلى درجة تثير القلق والتوتر وتصبح هذه الشعارات مكان استخفاف واستهزاء بمرور الزمن من قبل الجميع

ولعل الشعارات التي رفعت في زمن الجمهوريات ولازالت في بعضها هي خير دليل على المفارقة في هذه الشعارات . وبمناسبة الشعارات ورفعها أشار المتن إلى أن الوثائق أو الرسائل التي دونها مخارش كانت خالية من شعار السلطنة القعيطية ويمكن تفسير هذا ببساطة الهيكل الإداري للسلطنة وقت كتابتها بخاصة في الألوية والقائمقامات أما في العاصمة المكلا تجد أن مراسلات السلطنة في هذه المدة قد بدأت تتحسن سواء بكتابة بعضها بالآلة الطابعة أو ما يشبه الختم يكتب فيه تاريخ الرسالة ورقمها وهذا ما يشير إليه مخارش عند الرد على الرسائل الموجهة إليه ....وتبدأ هذه الوثائق بصيغة نمطية وهي الآتي : " الحمد لله وحده تخص حضرة .....بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حرر المرقوم من أعلاه والسلام خير وعافية أخبار طرفنا ريضة (جيدة)ص70 ولا يفوت المتن التعليق على هذه الوثائق وتدوينها بهذه الطريقة الخالية من الشعارات فلا (يوجد في هذه الوثائق ولا في غيرها من الوثائق التي اطلعنا عليها المصطلحات الدينية مثل البسملة وذكر النبي والصلاة عليه وهو أمر تجده في مناطق مختلفة من اليمن وخاصة وثائق المملكة المتوكلية) ص71 ويتقدم المتن خطوة ويثبت حقيقة تاريخية بشأن السلطنة القعيطية ويصرح بالآتي : " ونعتقد أن القعيطيين ومنذ بداية محاولاتهم الأولى لتأسيس السلطنة لم يرفعوا أي شعارات دينية أو دعاوى إصلاحية أو تحيزوا لمذهب على آخر فكان النسيج الديني والثقافي موحدا في حضرموت ، لهذا فقد دخلوا ميدان السياسة بمفهوم الدنيا لمن غلب ، والبسملة وذكر النبي لا يعنيان تحيزاً مذهبياً على الإطلاق وما هذا قصدنا ولعل لهذا الابتعاد أهمية دينية في العقلية الجمعية الحضرمية استحسنت محايدة لفظة الجلالة وذكر النبي في أمور تتعلق بالسياسة ومناوراتها "ص71

وبغض النظر عن التباين بين القراء في مسألة رفع الشعار وتباين مضامينها التي تكون محملة بمضامين مذهبية أو إيديولوجية فإن الحرص على جمع الناس على قواسم مشتركة هو المهم اذا أردنا أن نبني مجتمعا خاليا من الاستبداد والظلم وغير منقوص الحريات التي تتيح للإنسان قدرا من التفكير والاستقلال الذاتي ولا يستطيع أحد أن يستقوي عليه ويرهبه باسم الايديولوجيا . وبمناسبة الحديث عن الايدولوجيا وتدخلها في قراءة التاريخ والنيل من هذه الحقائق أو تلك وتوظيف التاريخ لصالح المنتصر وإخضاعه لمنطق القوة لا قوة المنطق .كل هذا لا يعني أن المتن لا يمتلك رؤية جادة تجاه التاريخ بل إن التحليلات والتعليقات الذكية قد كشفت عن هذه الرؤية التي لا تخلو من البعد النقدي والحس التاريخي الذي يجيد فن التعامل مع الحدث التاريخي وتغليب الموضوعية على الذاتية بقدر ما يستطيع.

إن المتن يستحق الشكر والتقدير ويكفي المتن محاولته الجادة في قراءة الوثائق التي هي من أرشيف السلطنة القعيطية وهذه الوثائق أو الرسائل كانت توجه من القائم عبدالله عوض مخارش إلى السلطان صالح مباشرة وهي تدور عن ما يجري من أحداث ومنازعات بين القبائل في الديس الشرقية والبعض من هذه الوثائق يخوض في أدق التفاصيل اليومية وعليه فهذه الوثائق هي وثائق رسمية وتستحق الدرس الأكاديمي

وتمكن المتن من أن يخضعها للدرس التاريخي والأكاديمي وحولها من كومة من الأوراق المتفرقة وكل ورقة مغلقة على نفسها إلى كيان من المادة التاريخية المترابطة وربطها بسياقها التاريخي ورفع الغموض عنها لأنها كتبت باللهجة الدارجة والأهم من ذلك اكتشفت العلاقات فيما بينها وقدمها إلى القارئ بهذه الصورة المقبولة ، فألف تحية مرة أخرى للدكتور عبدالله سعيد الجعيدي والدكتور عبدالله أحمد باصميدي .
 
قديم 05-24-2011, 08:10 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

لماذا
 
قديم 05-25-2011, 01:52 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


لاجنوبي ولا شمالي ... بل حضرمي

بقلم : ابوخلدون - مبارك العبيدي

السبت , 21 مايو 2011 م

للاسم في حياة الناس أهمية كبيرة وكذا في حياة الشعوب والأمم عبر الزمان والمكان ! ففي كل المعاملات نجد إن الاسم يتصدر كل البيانات لأهميته القانونية والمعنوية ولايمكن أن يعرف الشيء إلا باسمه ودون ذلك ستكون الأمور مبهمة وغير مفهومه ولا هوية لها ! لذلك نرى الباري عز وجل جعل الاسم في مقدمة العلوم إذ قال عز من قائل - وعلم ادم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة – ( س البقرة آية 31 ) من هنا نجد إن لكل اسم دلالته ورمزيته ومعناه .

ما سبق نريد به مقدمة لموضوعنا حول الاسم والهوية حيث يتحتم علينا معرفة من نحن وما أسمنا وما هي هويتنا بين الشعوب وبين المواقع على ظهر الكرة الارضيه , فمنذ وعينا وجدنا اسمنا ونسبنا وتسلسل سلالتنا وحدود موقعنا وحفظنا ذلك ضمن معلوماتنا وحفرنا له مكانا في ذاكرتنا وسطرناه مرارا في أدبياتنا ولم نبتدع ذلك بل وجدناه في تاريخنا ووثائقنا ومخلفات أجدادنا شاننا شأن بقية شعوب الأرض ومناطقها وكنا نفتخر بكوننا منتسبين لهذه الأمة الخالدة وهذا الموقع المقدس الذي وقعت فيه إحداث جسام شهدها فجر التاريخ الإنساني وخرجت منه الهجرات الانسانيه المتعاقبة والى عهد قريب كان يصدّر الهامات العملاقة إلى إنحاء العالم حاملة معها الفكر والنور ناشرة الرسالات السماوية والتجارب الحضارية إلى مختلف إنحاء العالم ! ولنا الشرف الرفيع أن يكون منا الفاتحين والعظماء والقادة والتجار والأعلام .

وبقدر هذه المنجزات التاريخية العظيمة جاء الحدث الأكبر في تاريخنا ليلغي اسمنا ويشطب رقعتنا من الخريطة ويتطاول على حقوقنا ويزايد على أهدافنا وما نرمي إليه وأول ما استهدفه منا كان حريتنا وإرادة شعبنا وجعلنا تابعين في الوقت الذي يجب أن نكون فيه متبوعين ! جرى ذلك في غفلة من الزمن وفترة انتقاليه من تاريخنا ولم يكتف الحدث بذلك بل هدم كياننا وألغى قيمنا وجرنا للفخاخ المنصوبة تحت شعارات وادعاءات باطله .وأول الضحايا كان اسمنا الشامخ وتاريخنا المجيد , كل ذلك بادعاء حق أريد به باطل ألا وهو القومية العربية والشعارات الوحدوية ووهم المبادئ الاشتراكية الفاشلة , ولاشك إن النوايا كانت غير صالحة والعقول كانت غير راجحة واقل ما يمكن أن يقال عن أوليك النفر أنهم مراهقو سياسة وطالبو ظهور ليس إلا والنتائج التي استخلصوها وانتهوا إليها خير دليل على ذلك .

حتى الربع الأخير من عام 1967 م كان في حضرموت إدارة راقية وشعب متحضر وعقول نيره ونظام نحسد عليه وقوانين نفتخر بأتباعها وعلم وتعليم وجيشين مدربين مسلحين وشرطة مسلحة ونظام محاسبي دقيق ونظام قضائي عادل وعادات حميدة وكوادر إدارية مجربة وموهوبه ومدّرسة تجارية نموذجيه وكان يشهد لنا بها البعيد قبل القريب وتقتدي بنا الشعوب المجاورة وكنا السباقين في مجالات عديدة , وفي ذلك الوقت لم نكن مستعمرين بل تحت الحماية البريطانية كبقية الجيران وكنا موعودين بإلغاء اتفاقية الحماية في يناير عام 1968 كما جاء في رسالة الحكومة البريطانية

وكان يقتضي منا تقرير مصيرنا حيث سبقتنا في ذلك أمارة الكويت الأصغر منا أرضا واقل منا عددا آنذاك وحققت كل طموحاتها كدولة حديثه وكان الأجدر بنا أن نتبع خطاها , ثم تكرر نفس الشيء لسلطنة عمان المجاورة لنا والمتشابهة معنا ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين وبقينا نحن نجري خلف الوهم والضلالة من اسم إلى اسم ومن نظام إلى نظام ومن تجربة إلى أخرى ! وتقزم كياننا من دولة بحدودها وعلمها وتاريخها وبحرها وبرّها وثرواتها إلى مجرد رقم كاللقيط الذي لا أب له . ثم ماذا أصبحنا ؟ وكيف أمسينا ؟ وما الذي نحن عليه الآن ؟ .. وبعد التصحيح صرنا ( جنوبيين ) ثم تحولنا إلى ( شماليين ) ..

هكذا أصبح اسمنا العريق منسوبا إلى جهتين جنوب وشمال ! لا أصل , لاموقع , لا تاريخ , وحتى ( اليمن ) التي حملنا هويتها مؤخرا هل هي اسم لموقع عبر التاريخ أم لجهة ؟ ... إن لم نقل إنها هي الأخرى ضيعت أسماءها التاريخية واكتفت بان تكون جهة من الجهات الأربع , قد يقول قائل إن عادة تغيير الأسماء شيء مألوف عبر التاريخ ونقول باختصار إذا قبلنا بالتغيير فلايجوز لنا أن نقبل بالإلغاء ... أن طرحنا هذا ليس للشكوى وليس للتشهير بل إشارة لماض عدى وحاضر يتخمر ومستقبل ينتظر , وهو دعوة لشبابنا ومثقفينا وسياسينا ولكل باحث عن هويته المفقودة ... ودمتم .
 
قديم 05-25-2011, 01:57 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليــــــــوم الوفــاء لحضرموت

كتب : خالد الكثيري *
الإثنين , 23 مايو 2011 م

الحضارم أهل وفاء وأمن وأمانة بفطرة الله عز وجل التي جعلها فيهم خُلقا عاما وسلوكاً غالبا يُعرف عنهم ويميزهم بين سائر الشعوب والأمم من غابر العهود والأزمان حتى ان الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه إثر توليه الخلافة قد وجه إلى واليه على مصر الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه ( لا تولِّ عملك إلا حضرميا. فإنهم أهل أمانة ) .

ولا يُنسى العلاء بن الحضرمي الصحابي الجليل الذي ولاّه رسول الله صلى الله عليه وسلم البحرين سنة 8 هـ وقد كان من رجال الفتوح في صدر الإسلام ، وفي صدر الإسلام ايضاً أشارت المصادر الى كثرة الحضارمة الذين تولوا القضاء بمختلف الأمصار فقد ولي قضاء مصر تسعة قضاة من الحضارمة وثلاثة لقضاء فلسطين وآخرون على الأندلس ودمشق وغيرها ولكثرة إنتشار الحضارم وتوليهم القضاء والأمن ومانحوهما من الأعمال قال الشاعر:

لقد ولي القضاء بكل أرض = = = من الغرِّ الحضارمة الكرام

رجال ليس مثلهم رجال = = = من الصيِّد الجحاجحة الضخام .

أعلام حضرمية كانت وفية لتأمين شعوب الدنيا


وكما تواردت الأخبار وتوالت عن الأسفار الأدوار البارزة والمشاركات الرائدة للحضارم في تأمين سبل المعيشة الكريمة والحياة الآمنة المستقرة للعديد من الشعوب والأمم بمشاركاتهم الرائدة في صنع الثورات التحررية وحركات النهوض التنموية في مختلف البلدان التي يقطنها مهاجرين من الحضارم ويغنينا في هذا الصدد الإشارة الى أسماء لمعت من أصول حضرمية وكان لها ثقل ومكانة معاصرة في تأمين سبل الحياة العصرية الرائدة عالمياً نذكر منها مهاتير محمد مؤسس ماليزيا الحديثة وقد كان أهم رؤساء الوزراء الذين تعاقبوها وللتنويه فإن مهاتير (محضار) في الأصل بعد التحريف اللغوي للهجات وقد خلفه في هذا المقام رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي وللإحاطة ايضاً فإن بدوي في الأصل (باضاوي) بعد التحريف اللغوي للهجات كما أفصح عن ذلك بنفسه في زيارته لوادي حضرموت حتى تيمور الشرقية المستقلة حديثاً كان للحضارمة دور في ثورتها ونهضتها الحديثة من خلال أحد قادة الثورة التيمورية ذو الأصول الحضرمية وهو ماري الكثيري أي (مرعي) الكثيري والذي أصبح رئيساً لوزرائها حتى أستقالته مؤخراً .

غير ان الشرف الأعظم لحضرموت تمثل بإسم النقيب المجاهد محمد سعيد باعباد الذي بادر الى تلبية داعي الجهاد ضد المشروع الصهيوني في فلسطين حتى إستشهد بتاريخ 1970/ 4 / 24 م فكان اول شهيد حضرمي بفلسطين وبإذن الله تعالى لن يكون آخر شهيد من حضرموت حتى يكتب الفناء لهذا المشروع الغاصب لأعز التراب والوطن بيت المقدس والأقصى الشريف، كما كان للحضارمة أيضاً أدوار وأدوار في الكفاح ضد الإستعمار الهولندي والبريطاني في الهند وأفريقيا غير أنه ليس بمقامنا مجال للاسهاب في ذلك الشأن وعذرنا المقولة الشهيرة للرحالة البريطاني الشهير السير ريتشارد بيرتون " من المعلوم " ان الشمس لاتشرق علي ارض لا يوجد فيها رجل من حضرموت".

هرمنا لأجل هذه اللحظة التاريخية لوفاء حضرموت

وللحضارمة ايضا دور في مساندة دولة الكويت إبتدءاً بالخروج لجميع الحضارمة المقيمين بالكويت يوم ان بدأ عبدالكريم قاسم يهدد امنها القومي ليهتفوا مع اخوانهم الكويتيين وباصوات عالية باللهجة الحضرمية الدارجة "يابو سالم هتلنا (اعطنا) سلاح * نحن بانقاتل وانته رتاح(ارتاح) "، ويوم ان وقع الإجتياح العراقي لدولة الكويت الشقيقة شُهد على الحضارمة حرصهم على إخفاء الممتلكات المؤتمنة لديهم من قبل الكويتيين بأماكن تكون بعيدة عن ايادي الجحافل العراقية الغازية حتى ان تم التحرير للكويت ،

فما بال وداعينا اليوم الأمن والإستقرار للبلاد والديار ومنادينا الأهل والجار والعباد وان الشايب ليصيح فينا (هرمنا لأجل هذه اللحظة التاريخية في وفاء حضرموت ) وأنها للحظة تاريخية بالفعل ان تشرفنا بلدتنا الطيبة بثراها الأصيلة بناسها وثريا إنسانها البالغة الآفاق بميراث حضارتها وأعلامها اللامعة في ميادين الشرف والكرامة لسائر الشعوب والبلاد في مختلف أصقاع الدنيا والأمم متفانية ولاتزال في حمل الزمام لأماناتها وتأمينها وفاءاً لتلك الشعوب القاطنة بأوطانها وتجسيداً لسليقتها الخلقية الحضرمية العريقة ..وأما اليوم فيوم الوفاء لحضرموت نفسها يوم الوفاء لأمنها وإستقرارها في عقر ديارها وليس لها اليوم من يؤتمن على أمنها وإستقرارها غير أبنائها وكفى .

* مدون وناشر حضرموت اليوم العقاري
 
قديم 05-30-2011, 01:31 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت"ولم يذكر التاريخ ونقوشه ان هناك ملوكاً إسمهم ملوك اليمن

تُبَّعْ والتَبَعْ

المكلا اليوم / كتب: عبدالله بن آل عبدالله2011/5/28

كان ملوك سبأ قبل أن تعرف تلك المنطقة باليمن عندما يغزون حضرموت ويحتلون جزأً منها يلقبون ملكهم بـ"تُبَّعْ" حيث يضاف إلى اللقب الملكي لديهم، لذا كانوا يتسابقون على غزؤ حضرموت واحتلال ما يستطيعون من جزئها الشرقي حتى يضاف إلى مُلكهم هذا اللقب.


وهو بمثابة لقب شرفي عظيم يتسابق إليه ملوكهم، وكي لايذهب البعض بعيداً ويُصَدِّق ما يدعي الاخوة اليمنيون من ان سبأ حكمت حضرموت، نقول لا لم تحكم حضرموت وليس هناك دليل على ذلك غير المؤلفات الهمدانية، أما الصحيح هو انها غزت حضرموت واحتلت جزءا من ارضها وكذلك فعلت حضرموت في سابق العصور حتى إنتهت سبأ وتحول مكانها إلى مسمى اليمن وبقيت حضرموت كما هي وهكذا كانت الممالك في جنوب جزيرة العرب

ولم يذكر التاريخ ونقوشه ان هناك ملوكاً إسمهم ملوك اليمن , بل هناك ملوك سبأ او ملوك سبأ وريدان او ملوك معين اوملوك حضرموت او ملك سبأ وحضرموت حين يستولي على جزء من أجزائها وهكذا، وهذا دليل على انه لا وجود لمسمى اليمن في ذلك التاريخ وانما هو اسم جهوي سميت به المنطقة التي كانت خاضعة للحكم السبأي.

اما من ناحية المقارنة بين سبأ وحضرموت فمملكة حضرموت أقدم تاريخاً وأعظم ملكا واكبر إتساعاً ولاننكر أن مملكة سبأ خصوصا بتحالفها مع معين كانت قوة وندا لحضرموت في حين من الزمن ولكن كان ذلك لفترة وانتهت.

كما ان اليمن منذ ملوك حمير وهمدان حتى إسلامها لم تحكم نفسها وإنما خضعت لحكم الأحباش والفرس وطرأ عليها تغير ديمغرافي كبير جداً وهذا هو سبب الزيادة في السكان كما ان سيف بن ذي يزن لم يحرر اليمن كما يقال ذلك وإنما جاء بالفرس بقيادة وهرز الديلمي لإخراج الأحباش ونصبه وهرز الديلمي القائد الفارسي لفترة لاتزيد عن بضعة اشهر حتى لايقال في العرب أن الفرس إستولوا على اليمن وبمجرد تلقيه تهاني التنصيب من قبائل العرب قام الفرس بتجنيد احد حراسه من حاملي الحرابه الأحباش لقتله وبعد تلقي التعازي نصب وهرز الديلمي القائد الفارسي نفسه على اليمن بأمر من كسرى أنوشروان وتوارث الفرس ذلك وكان آخرهم باذان وهذا دليل على ان تاريخ جنوب جزيرة العرب تم التلاعب به وقلب الكثير من الحقائق.

اليوم يعيد التاريخ نفسه فعلى الرغم من أن أئمة اليمن لايعتبرون حضرموت جزءا من ارضهم وكانت مطالبتهم فقط بعدن وأطرافها أي إمارات الجنوب العربي في المحميات الغربية وهذا مؤكد ومثبت في إضبارة الامام المقدمة للامم المتحدة والتي جعلت بريطانيا تقوم بتكوين اتحاد امارات الجنوب العربي لتخلق كيان جديد وهوية جديدة في المنطقة لإسقاط مطالب امام اليمن في الأمم المتحدة (طبعا حضرموت بسلطناتها الاربع لم تكون في اطار ذلك الاتحاد الذي كونته بريطانيا نهائيا ).

وليس غريبا على بريطانيا، فقد قامت بخلق هوية جديدة في إفريقيا حين إستبدلت هوية بلاد الترفسال بمسى جنوب إفريقيا لذا ولمن يسيرون خلف الهوية الجنوبية الجهوية التي لم ينزل بها من سلطان ويتركون هويتهم الحضرمية ذات النسب النبيل نقول لهم إتقوا لله في حضرموت بل وفي أنفسكم وأبنائكم وأحفادكم.

دأب آل الجمهوريين بعد حكم الأئمة على ذلك وقد قرأت مقالا للأستاذ الفاضل مبارك العبيدي – ابو خلدون: بانه شاهد خريطة كبيرة مجسمه تتصدر واجهة الصالة بقسم الجغرافيا بجامعة صنعاء لليمن الطبيعي الذي يشمل الجمهورية العربية اليمنية وعدن ومحافظتي لحج وأبين ومدينة الضالع قال وقد ميزت بالألوان الزاهية كدليل كونها من اليمن الطبيعي أما المناطق غير المميزة بالألوان وموجودة في أطراف الخريطة فهي حدود مجاورة لليمن الطبيعي وليست منه ومنها حضرموت، وسميت بأسمائها القديمة المعروفة.

ولتأكيد هذه المعلومة فقد ذكر لي ذلك ذات مرة الدكتور وليد سيف على ما أظن وهو دكتور اردني معروف او الدكتور محيي الدين وهو سوداني لست متأكدا اي منهما وذلك في لقاء جمعنا بإحدى دول الخليج في ورشة عمل قبل اكثر من ثماني سنوات تقريبا عندما جرى حديث جانبي بيننا حول حضرموت.

الأطماع اليمنية في حضرموت قديمة قدم التاريخ وتسميتها بـ "تبع" له ايضا مفهومه فلو كانوا يعتبرونها مُلكاً لما كانوا يلقبون ملوكهم حين الاستيلاء على حضرموت بـ(تُبَّعْ) والتبع يعني إضافة وملحق وغير ذلك من مسميات التبعية المعروفة.

كان هذا اللقب الملكي (تُبَّعْ) الذي يتوج به ملوك سبأ حقاً للملك فقط وليس للشعب،

اما اليوم فلم يصبح فقط هذا اللقب حكراً على الملك اوالحاكم او الشيخ، ولم يكن اللقب هو الأهم بل اصبحت الأطماع مادية توسعية في حضرموت أدت بهم إلى التفكير على إلغاء حضرموت كهوية وكيان.

فعلي عبدالله صالح عندما اصبح في عام 90 رئيساً على حضرموت التي سلمها له علي سالم البيض في حفل كبير وهو يضحك، تمتع ايضاً بهذا اللقب ( التُبَّعْ) حيث تبعت حضرموت لملكه وحكمه، كذلك آل الأحمر وآل الديلمي وآل الزنداني وآل البركاني وآل الراعي وآل الشامي وآل الهندي وآل الصيني والمحافظين اليمنيين الذين تناوبوا على حكمنا والتحفظ علينا هؤلاء ايضاً تمتعوا بهذا اللقب وتًوِّجوا به.

بل اصبح كل يمني اليوم يُلَقّبُّ بـ تُبَّعْ، فلو دار حديث بين حضرمي ويمني وقال الحضرمي نحن حضارم يرد عليه اليمني ( هيا ناهي انتم اليوم تبعنا..هذا إن كان زيدي أما إن كان حُجري يقول قاهي اي حضرموت أو قاكم تبعنا اي ياحضارم ).

لااشاهد القنوات اليمنية عادة لأنها تستفزني وتهين حضرميتي مثلها مثل قناة عدن التي تلغيني غصبا عني خصوصا عندما ارى خلفيات إستديوهاتهم تزدان بصوراً لمناظر حضرمية وهذا ما نشاهده بكثره هذه الايام خصوصاً في قناة سهيل.

إلا أنني مع احداث هذه الأيام أضطر لمشاهدتها خصوصا سهيل التابعة للحكام الجدد آل الأحمر والتي طرأ عليها تحول فكري ومنهجي بدرجة 180درجة هذه الايام حتى البيض الذي كان ملحداً في نظرهم اصبح اليوم إماماً.

وخلال مشاهدتي المتطفلة لهذه القنوات تأكدت ان ثقافة (تُبَّعْ) موجوده لدى الجميع سواء جناح الحكام الحاليين اوجناح الحكام القادمين فكل منهم يدعي بان حضرموت تقف معه وتؤيد جناحه وكأن الشعب الحضرمي شعب قاصر يتحدثون عنه بما يشاءون.

كيف لا وتاريخهم اصبح تاريخنا ورئيسهم رئيسنا وشيخ مشايخهم شيخ مشايخنا وعلمائهم علماء علمائنا وشبابهم شباب شبابنا وأئئمتهم أئمة أئمتنا وقضاتهم قضاة قضاتنا ونسائهم نساء نسائنا وأحزابهم أحزاب رجالاتنا وأعلامهم إعلام إعلامنا واساتذتهم أساتذة أساتذتنا وقس على ذلك تجارهم واطفالهم وحتى بهائمهم.

أما اليوم فهناك للأسف منا من يعطيهم هذا اللقب على طبق من ذهب وسجادة من حرير بل هناك من اصبح يمنيا اكثر منهم.

حضرموت مملكة وسبأ مملكة

حضرموت إقليم واليمن إقليم

حضرموت بلاد واليمن بلاد

هذا ماحكاة لنا التاريخ


القرآن الكريم حدثنا عن قوم عاد وبلادهم في الأحقاف ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أرسل عماله إلى اليمن وحضرموت قيل ( وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاذ ابن جبل لتعليم أهل البلدين اليمن وحضرموت) ووفود حضرموت التي قدمت إلى رسول الله جاءت من دولة حضرموت بينما في ذلك الوقت كانت اليمن محكومة من الفرس بقيادة باذان الذي أسلم بمعجزة وليس بكتاب مثل الحضارمة فكان إسلامه بعد ان تأكد أن كسرى قد قُتل على يد ولده وقد جاءه الخبر مباشرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اخبر مبعوثي باذان بمقتل كسرى انوشروان قبل ان ياتيه الخبر من فارسفقال باذان: «إنّ ذا الرّجل ـ يعني النبيّ محمّداً صلى الله عليه وسلم ـ لَرَسولٌ، فأسْلَمَ، وأسلم معه الفرس ومن تحت ملكه.

كُتب التاريخ ابن خلدون والمسعودي وحتى الهمداني رغم المغالطات الكبيرة والتزوير في الإكليل أيضاً يجمعوا على أن حضرموت بلد واليمن بلد بل إن حضرموت اسم لشعب أما اليمن فهو اسم جهوي حل بديلاً كهوية للشعب السبأي بعد انهيار سد مأرب.

قال المسعودي في مروج الذهب مجلد1 ص 53 – وحل عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح وولده الأحقاف من بلاد حضرموت, وحل ثمود بن عابر بن نوح وولده أكناف الحجاز وحل جديس بن عابر بلاد جوٍّ وهي بلاد اليمامة مابين البحرين والحجاز وحل طسم اليمامة مع جديس وحل نبيط إبن ماشابن ارم ابن سام ابن نوح بابل.

لم تذكر اليمن لأنها لم تُسْكَنْ بعد في ذلك الوقت، إلا بعد هجرة أبناء قحطان من حضرموت إليها

قال المسعودي أيضا في مروج الذهب:


أن الملك حضرموت أقام دولته على أنقاض دولة عاد وأسست دولة حضرموت قبل ثمانية عشر قرنا قبل الميلاد ومن سلالتهم ملوك العباهله الذين كتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم وائل ابن حجر الحضرمي الصحابي الجليل وغيره.كما قال أيضا أن النبي هود عليه السلام هو هود ابن عبدا لله بن رياح بن خالد بن الخلود بن عاد

في كتاب سيد العرب( صلى الله عليه وسلم) الجزء الأول وقد أخرج الجزء الثاني عام 1349هـ تأليف حسين بن عبد لله بن محمد بن سالم بن عمر بن عوض باسلامة آل باداس الكندي الحضرمي المكي عضو مجلس الشورى بمكة المكرمة تحقيق الشيخ زكريا بن عبدا لله بيلا عضو مجلس إدارة الحرم المكي الشريف

قال:

وتنقسم الجزيرة إلى خمسة أقسام كبيرة

1- القسم الشرقي ويشتمل على عمان وقطر والإحساء والكويت

2- القسم الغربي اليمن وتهامة وعسير والحجاز إلى آيلة وما حاذاها من جهة الشمال إلى البلقاء

3- القسم الشمالي وهو يشتمل على كل ما وقع بين الكوفة وحوران والبلقاء إلى آيلة من قرى وبادية

4- القسم الجنوبي ويشتمل على حضـــرمــــــــــــوت

5- القسم الخامس قلب الجزيرة ويشتمل على عموم نجد بما فيه اليمامة والقصيم وشمر وجبلي سلمى وأجا وما جاور ذلك مع الربع الخالي بصحراء الأحقاف ونجران


وقال الدكتور باسلامة في كتابه سيد العرب في ذكره لقبائل العرب

فمن حضرموت (الحضارمة) وهم سكان جنوب الجزيرة إلى اليوم وسميت القطعة التي سكنوها باسم جدهم حضرموت ومنهم ملوك كنده قال ابن خلدون في تاريخه: أول من ملك منهم عمرو الأشنب بن ربيعة بن برام بن حضرموت ومن ملوكهم ذوعيل بن ذوقيعان وقد غزى الصين وقتل ملكها وأخذ سيفه

وكذلك وائل بن حجر ( رضي الله عنه) وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأكرمه النبي وأحسن منزله وأيده في ملكه وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان ( رضي الله عنه )

ماذا سيقولون أجدادنا العباهلة لو علموا بأن علي عبدالله صالح ومن قبله سالمين وعبدالفتاح وعلي ناصر وحتى البيض حكمونا.. وعلى الكرامة داسونا ومن الذل والمهانة سقونا.

ماذا سيقولون عندما يعلمون ان هويتنا الحضرمية اصبحت سبأية يمنية جهوية او جنوبية صناعة بريطانية ؟

سؤال أضعه بين أيديكم يأ هلي وربعي وأحبتي أبناء وطني الغالي ؟

هذه هي الحقيقة التي يجب ان يعيها كل حضرمي ويقسم عليها اليمين ويدافع عنها.

وإنني هنا أُودِعها في ذمة مجلسنا الأهلي الذي ننتظر منه بداية حضرموت.

وأودعها في ذمة كل المثقفين والمفكرين والأساتذة والمعلمين.


[email protected]

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 05-30-2011 الساعة 09:46 PM
 
قديم 05-31-2011, 12:31 AM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


وقفات من التاريخ الحضرمي : الدول الحضرمية

بقلم / انس علي باحنان
الأحد , 29 مايو 2011 م

منذ فجر التاريخ لم تعرف حضرموت إلا انها دولة مستقلة ذات سيادة , هكذا هي منذ أن وجدت قبل آلاف السنين و حتى في اللحظة التاريخية التي كانت فيها حضرموت تبع للدولة والخلافة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين ثم العهد الأموي فالعباسي وغيرها من الحقب التاريخية الأخرى التي تبعت حضرموت وخضعت لغيرها كما هو الحال في عهد دولة بني زياد وبني معن ثم الصليحي وغيرهم وحتى أيام الغز " والذي هم عساكر مصرية جهزها السلطان صلاح الدين الأيوبي في معية أخيه شمس الدولة توران شاة الأيوبي حين أرسله للاستيلاء على اليمن ثم استيلاؤه على حضرموت أيضا " و حتى في هذه الظروف الاستثنائية ظلت حضرموت تتمتع باستقلالية كاملة في إدارة شونها الداخلية والخارجية ويظل الوجود القادم من الخارج وجودا شكليا ثم سرعان ما يتحول الوضع إلى استقلال شامل وكامل وعودة الأمور إلى مجاريها ووضعها الصحيح .

أما جعل حضرموت محافظة خامسة أثناء حكم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم تقسيمها إلى وادي وصحراء في العهد البائس فهذه وضعية مشينة أريد لحضرموت أن تكون فيها وهي وضعية لم يشهد لها التاريخ مثيلا من قبل , ويا للعار أن تتحول حضرموت الحضارة والتاريخ في نظر القوم إلى رقم لا قيمة له أو كأنها قطعة طبيعية ومساحة من الأرض خضراء وأخرى قاحلة .

وللاستدلال على ما قلنا من أن حضرموت دولة مستقلة على مر التاريخ إلا النادر وهو الذي لا حكم له فهذه لمحة سريعة وموجزة نذكر من خلالها بعض من أسماء الدول التي قامت على ارض حضرموت و نذكرها أنشاء الله بقدر المستطاع بحسب تسلسلها الزمني ليعلم القارئ الكريم إن حضرموت لم تكن في يوم من الأيام إلا دولة مستقلة ذات سيادة لا تبع كما يريدها البعض دائما أن تكون .

ونود الإشارة هنا إلى أن ما سوف نذكره من حقائق تاريخية مختصرة عن هذه الدول مستندنا في ذلك معلومات نقلنها بتصرف من كتابي العلامة المؤرخ الوالد محمد بن علي باحنان الحضرمي وهو كتابه الوجيز في تاريخ الاحقاف السياسي وكتابه الآخر الموسوم بالقول الشاف في تاريخ الاحقاف والدول الحضرمية هي على النحو التالي :

دول قبيلة حضرموت : هم من بني عامر بن قحطان لا كما زعم البعض أنهم من بني سبأ الأصغر , وذكر جماعة من العلماء أن أول من انبسط ملكه فيهم وارتفع عمر الاشنب بن ربيعة بن ارم بن حضرموت .

دولة ملوك كندة : هم من بني ثور الملقب كندة بن عفير بن عدي إلى آخر النسب , ومنهم بنو معاوية ومنهم الملوك المتوجون يقال كان فيهم سبعون ملك أولهم ثور وأخرهم الأشعث بن قيس .

دولة بني فهد من كندة : وأول من عرف منهم في التاريخ الحضرمي جدهم فهد الفهدي .

دولة آل راشد بنو دغار الكندي : سنة 455 هـ وأول من عرف منهم السلطان عبدالباقي بن احمد بن راشد بن احمد بن الدغار الكندي .

دولة آل فارس بن اقيال بن كندة بدوعن والشحر وحيريج وأول من عرف منهم راشد بن محفوظ بن اقيال بن فارس الذي قتل سنة 509 هجرية

دولة آل يماني من كندة : فهم من بني حرام وأول من قام منهم وانتهض للحكم السلطان مسعود بن يماني بن الأعلم .

دولة الاقيال من كندة وال جميل الحارثيين الكنديين

دولة آل محفوظ من كندة وأول من عرف منهم الأمير عمر بن محفوظ وهم من السكون الكنديين ملوك الهجرين .

دولة آل بادجانة من كندة : ومنهم السلطان سعيد بن فارس بادجانة المتوفي سنة 848 هـ

الدولة الكثيرية : وهي التي نازعت كندة وغيرها من المنافسين الذين في مقدمتهم بادجانة الكندي حتى إذا كانت سنة 776 هـ بدا ملكهم ينتعش ولها عدة ادوار وأول من اشتهر منهم في الدور الأول السلطان بدر بن محمد الكثيري ومنهم السلطان الشهير بدر أبو طويرق .

دولة بني تميم من بني ظنة : الذي يظهر من سياق التاريخ أنهم كانوا يعرفون في القرن السابع وما بعده ببني ظنه وهو جدهم الأعلى وان تميما كان جدهم الأدنى متأخرا ولذلك لم يشتهر فيما سبق

الدولة اليافعية : هم من بني يافع بن دهمان بن عامر بن مالك إلى آخر النسب وقد استقلت الدولة اليافعية بالأمر في تريم وسيون وشبام وملحقاتها وفي الشحر والمكلا .

الدولة القعيطية : وهي الدولة الأخيرة التي كان عهد حضرموت بها إلى جانب الدولة الكثيرية فقد تهيا من الملك لكل من الدولتين ما تهيا ثم دخولهما تحت الحماية البريطانية الذي جعلت للحكومتين مستشارا انكليزيا يقيم في المكلا من قبل السلاطين بموجب وثيقة رسمية جعلت سنة 1937 وكان انجرمس أول مستشار انكليزي لحكومتي حضرموت فاستتب الأمن والصلاح في عهده فإذا أراد الله أمر هيا أسبابه فإليه يرجع الأمر كله وله الحمد أولا وأخرا وظاهرا وباطنا .

هذه هي بعض من أسماء الدول الحضرمية التي أقامها الآباء والأجداد على ارض حضرموت وربما ليس كلها واكتفينا هنا بذكرها وسردها لا غير أما من أراد معرفة المزيد عن هذه الدول ومراكزها وعواصم حكمها وملوكها وسلاطينها وزعمائها وتاريخها السياسي والأدبي والعسكري فعليه بالرجوع إلى مصادر التاريخ الحضرمي المتنوعة ليرى العجب العجاب .

وأخيرا إن كان يحق لنا من كلمة فلا يسعنا إلا أن نتوجه للمخلصين من أبناء هذه البلد بلاد الاحقاف المسماه حضرموت ونقول لهم : أن أعيدوا لبلادكم مجدها وعزتها وكرامتها وانفضوا عنها غبار الذلة والمهانة , ولكم هو العالم اليوم متلهف لإعادة وقيام دولة حضرموت بإرثها الحضاري والإنساني , فهل نشهد في هذا الزمن قيام دولة حضرمية عصرية مدنية يسودها العدل والمساواة تكون شامة بين الأمم والشعوب ؟ نتمنى ذلك أنشاء الله .
 
قديم 06-01-2011, 12:58 AM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


بامطرف .. الباحث المؤرخ الصحفي الأديب ( 1905 ـ 1988م )

الجمعة , 14 يناير 2011
كتب : محمد حسين الحداد :

مقدمة :

في يوليو الماضي مرت علينا الذكرى الثانية والعشرون لرحيل الكاتب والمؤرخ الصحفي الأديب محمد بن عبدالقادر بامطرف ـ طيب الله ثراه ـ 1905م ـ 1988م .

الشخصية الألمعية التي حققت إبداعاً في مختلف المجالات فكانت ولا زالت كتاباته ومؤلفاته التاريخية وغيرها تثير النقاشات والتساؤلات ..

وما تركه لنا بامطرف من تراث أدبي وتاريخي وصحافي وغيره حري بأن تعدله البحوث والدراسات بالتحليل العميق من قبل المختصين والأكاديميين كواحد من المرجعيات الأدبية والثقافية التاريخية بحضرموت .. واليمن عامة ، وأملي أن أكون قد وفقت في تناول بعض من مسيرة حياته وإبداعاته ..

(( ابن عبيدالله وأفادات عن غيل باوزير وآل بامطرف ))

أفادنا العلامة المؤرخ السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف في كتابه المرجعي ( معجم بلدان حضرموت المسمى إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت ) ص 62 ، 63 ( الغيل هو أرض واسعة فيها عيون ماء غزيرة جارية عليها نخل كثير ، وأكثر ما يزرع عليها التبغ ، وهو أجود ما يكون ، يرسل منها إلى عدن وإلى مصر وإلى الحجاز ، والغيل منسوب إلى الشيخ / عبدالرحيم باوزير ـ مولى الدعامة ـ بن عمر صاحب الغيل الأسفل المسمى بغيل عمر وغيل باسودان والشيخ عمر هو ابن محمد ـ صاحب عرف ـ بن سالم ـ المقبور بالجويب ـ بن الشيخ / عبدالله ـ مولى المحطة بالشحر ـ بن عمر بن الشيخ يعقوب بن يوسف باوزير مقدم تربة المكلا ، وما يعرف أن الغيل كان موجوداً من قبل سنة 743هـ ، ويتأكد من ذلك بأن وفاة الشيخ عبدالرحيم بن عمر باوزير كانت سنة 747هـ وقد اختطه قبل وفاته بزمان ، وقد أنجب الغيل كثير من العلماء ..

ويشير العلامة السقاف في ص 65، 66 من كتابه هذا ( أن آل بامزروع وآل بامطرف قنازلة وهم فخذ من كندة ، وقد نجع آل بامطرف من ( ريدة الصيعر ) إلى الهجرين ، وتفقروا وتركوا السلاح إلا أن آل مساعد على القول بأنهم منهم عادوا إلى حمله ، ثم افترقوا في البلدان واختلفوا في الأعمال ، وأول من نجع من الهجرين إلى الغيل من آل بامطرف الشيخ / عبدالرحمن بن أبي بكر وكان صاحب يسار فاشترى بالغيل أطياناً كثيرة تسقى من معيان الحرث الذي اشتراه أيضاً ووقف جميع ذلك على البطن الأعلى ثم الأعلى من ذريته ، وفي سنة 1071هـ كان القاضي بالغيل أحد ذرية الشيخ عبدالرحمن بامطرف ، ثم تولاه الفقيه محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر بامطرف وكانت ولايته سنة 1100هـ وممن تولاه منهم الشيخ أبو بكر بن محمد بامطرف وكانت ولايته بالمكلا سنة 1261هـ أيام النقيب صلاح بن محمد الكسادي ، وله فتاوى موجودة لدى الشيخ عبدالقادر بامطرف وهو والد الشيخ محمد بن عبدالقادر بامطرف الكاتب الأول بإدارة المستشار بسيئون وهو ولد بنيه ، سهل الخلق ، بعيد الغور يحب المطالعة ويعجبني منه أنه لم يقلد الأجانب في شيء من أزيائهم وعاداتهم مع كثرة اختلاطه بالأجانب وكان بمعية الناسك العلامة سيف الإسلام الحسين بن الإمام .

بامطرف في زمن العمالقة :

تحدث الباحث / عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي في ندوة ثقافية نظمها إتحاد الأدباء بساحل حضرموت في عام 2005م عن الأساسيات والظروف المكونة لشخصية الراحل / محمد عبدالقادر بامطرف والظرف الذي عاش في أحضانه هو وغيره من عمالقة الفكر دائمي الحضور في مختلف الرؤى والأحداث وكافة المتغيرات الحاصلة في المجتمع ، منوهاً إلى أن الذكرى الـ 17 لوفاة بامطرف صادف هذا العام الذكرى الـ 90 لميلاده ( أي قبل خمس سنوات من اليوم ) وما بين لحظة صرخة الميلاد وصمت الموت سجلت كل الأمور والتطورات ..

مفنداً دور بامطرف في الحراك السياسي والثقافي والاجتماعي وكوكبة من أعلام تلك المرحلة كالعالم المتفرد بن عبيدالله والشاعر حسن بن عبيدالله والأساتذة محمد بن هاشم وسعيد عوض باوزير وحسين البار .. فكان لكل من هؤلاء منهجه الخاص في التعبير عنى أفكاره ورؤاه وثوابته التي تنحو جلها مجال التحديث والنهج العام السائد في مرحلة التنوير .. واستعرض الأستاذ / الملاحي نهج الراحل بامطرف الذي كانت له رؤيته ، ليس بتقديم المادة المعرفية فحسب ، بل في الأسلوب الذي جمع بين طريقة كتاب التجديد التي ظهرت في نهاية القرن الـ 19 ومطلع القرن الـ 20 عند الكتاب العرب والمصريين بالذات ، وبين الأساليب العربية الحديثة المتأثرة بالأساليب الأدبية الغربية في صيغها ومفرداتها ، ساعده على ذلك اطلاعه الواسع على الدب الإنجليزي فجمع بين أصالة الأدب وحدثته ..

بامطرف وكتابة التاريخ :

في نفس الندوة قدم الدكتور / عبدالعزيز جعفر بن عقيل قراءة في المناهج العلمية الحديثة التي استخدمها الراحل بامطرف في كتابه عن التاريخ وقراءته للمعلومة التاريخية مستعيناً بكتاب بامطرف ( ملاحظات عن ما ذكره الهمداني عن جغرافية حضرموت ) الذي استعرض فيه الراحل / بامطرف جملة من الحقائق والمعلومات التاريخية والمناطق الجغرافية بمحافظة حضرموت .. التي جاءت في كتاب الإكليل للهمداني .. مفنداً جملة من الحقائق والمعلومات مابين الموافقة على ما جاء في كتاب الهمداني والمخالفة له ، وإثبات بعض المعلومات الجديدة حيث عرض د/ بن عقيل هذا الكتاب بقراءته المنهجية العلمية الحديثة .

بامطرف صحافياً :

يعود اهتمام محمد عبدالقادر بامطرف بالصحافة والكتابة إلى وقت مبكر من حياته إذ مارسها بداية الأمر كهواية في عام 1922م وعمره لم يتجاوز الثامنة عشرة من خلال مراسلة بعض الصحف المصرية التي كانت تصدر آنذاك كصحيفتي الجامعة الإسلامية والجهاد ومجلة الرسالة .

ومحلياً شارك ببعض الكتابات في الصحف التي صدرت بالمكلا كمجلة المنبر في أواخر الثلاثينيات إلا أنه سجل حضوراً في الصحافة العدنية منذ صدور صحيفة فتاة الجزيرة مطلع عام 1940م ثم صحيفة الأيام والفجر والجنوب العربي وغيرها .

ويؤكد الأستاذ أحمد هادي باحارثة الباحث في أدب بامطرف ( أن الظهور البارز لبامطرف في صحافة حضرموت كان مع صدور صحيفتي الطليعة منتصف عام 1959م والرائد عام 1961م التي اتخذ فيها عموداً أسبوعياً تحت عنوان ( من وحي الحوادث والأخبار ) يعلق فيه محللاً على أهم الأخبار محلياً وعربياً ودولياً بل أنه ساهم في تحرير هذه الصحيفة نائباً لرئيس تحريرها ومؤسسها الشاعر حسين محمد البار وحضيت منه صحيفة الرأي العام الحضرمية بمقال واحد في عددها الأول الصادر عام 1963م وكانت هذه الفترة هي الفترة الذهبية لكتابات بامطرف المقالية .

وكانت تجري معه العديد من اللقاءات في الشؤون المختلفة إضافة إلى أنه كان مصدراً للأخبار لبعض الصحف فضلاً عن كونه هو نفسه كان مادة لبعض الأخبار تتناول أنشطته وتحركاته لاسيما عند شغله لبعض المناصب السياسية في دولة حضرموت القعيطية قبل الاستقلال ( 30 نوفمبر 1967م ) ومنذ أن بدأ بمزاولة الكتابة الصحفية وهو يذيل كتاباته وغيرها بأسماء مستعارة ، وتتعدد أسماؤه المستعارة في الصحيفة الواحدة والمعروف من تلك الأسماء ( حضرموت ، بو حضرم ، الكندي ، المجهول ، الصريح ، ابن الساحل ) والاسم المستعار الأول هو الذي كان يوقع به على مقالاته المبكرة التي كان يرسلها إلى الصحف المصرية ، و( الكندي ) ذيل به بعض مقالات أدبية في صحيفة الجنوب العربي ، أما سائر أسمائه فنشرها في صحيفة فتاة الجزيرة حتى استقر على الاسم المستعار ( ابن الساحل ) في صحيفتي الطليعة والرائد بالمكلا وفي منصف الستينيات خلع عن نفسه قناع الاسم المستعار وصار يذيل مقالاته باسمه ( محمد عبدالقادر بامطرف ) بعد أن قدم استقالته من العمل في الحكومة القعيطية بحضرموت ويلخص بامطرف فلسفته في استعمال الاسم المستعار بالقول ( تفي إلا بمقدار ما يقدمه الكاتب من خدمات نافعة لقومه عن طريق كتاباته ، إذ أن الخدمات النافعة وبها فقط نقد قيم الرجال ) .



بامطرف قاصاً اجماعياً

في مجال الكتابة القصصية أشار الباحث أحمد باحارثة إلى جملة من الكتابات القصصية للراحل بامطرف التي قدرت بحوالي 15 قصة أقدمها قصة ( القنبلة الذرية قالت لي ) و ( شخصيات لا تنسى ) وهي قصة ذات طابع اجتماعي تتحدث عن العدل المفقود في تلك الفترة .. نشرتا في منتصف الأربعينيات بصحيفة فتاة الجزيرة باسم ( المجهول ) إضافة إلى قصة ( القات ومشاكله الأسرية ) وقصة ( الشبح المتبدل ) والتي نشرت في صحيفة الرأي في مطلع الستينيات بتوقيع ( بو حضرم ) ثم نشر قصتين ( سر الجسم ) و ( كيف قتلوا ابن الغراب ) في السبعينيات في صحيفة الشرارة .. ثم نشر قصتي ( السمكة والسنار ) و ( ماهو السؤال ) في الثمانينيات في صحيفة الشرارة .. وقصة ماهو السؤال هي آخر قصة قصيرها نشرها بامطرف في سبتمبر 1987م ، وذكر الباحث أن هناك قصة أخرى صغيرة نشرت في الشرارة تحمل اسم ( هدية العيد ) في كتابه الحاضر الغائب ، ثم اتضح بعد ذلك أنها عبارة عن مسرحية قصيرة من فصلين كتبت باللهجة المحلية ونشرت عام 1978م ، أما القصتان التاسعة والعاشرة فلم تنشر ووجدهما الباحث في مكتبة بامطرف الخاصة أحدهما بعنوان ( قطرة من شهر عسل ) والأخرى ( الاجتماع المغلق ) أغفل بامطرف كتابة تاريخ القصة الثانية أما الأولى فأرخها في 14/10/1987م ويعتقد أنها القصة الأخيرة التي كتبها بامطرف على الإطلاق .

مؤلفاته :

له مؤلفات مختلفة وهي خير شاهد على سعة علمه وثقافته منها :

المختصر في تاريخ حضرموت العام .

تاريخ ما أهمله التاريخ لمحات من تاريخ جزيرة سقطرى

.معجم الأمثال والاصطلاحات العامية المتداولة في حضرموت

.الهجرة الحضرمية

.الشهداء السبعة

.في سبيل الحكم

.نظام الطبقات بحضرموت

.ملاحظات عن ما ذكره الهمداني عن جغرافية حضرموت

.الحاضر الغائب .
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas