11-28-2010, 12:03 AM | #1 | |||||||||
شخصيات هامه
|
الحس الوطني بين صلاح الأحمدي ومحمد بن هاشم ( مقارنة )
الخـطاب الشعري في الثلاثينات من القرن الماضي...!!! - سقيفة الشبامي
سالم الجرو والتحرش بكتابة التراث الشعبي والتاريخ الحضرمي ...!! - سقيفة الشبامي أبو عوض الشبامي
المرجع : الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية في حضرموت 1918 _ 1945 الدكتور عبد الله سعيد سليمان الجعيدي الناشر : دار الوفاق ...... الطبعة الأولى 2010 حول هدنة السلام ( صلح انجرامس ) جاء في المرجع أعلاه : أنها ( أي الهدنة ) كانت مدخلا للإستعمار وأداة توغلّه وسيطرته وقد بدأ أنجرامس أعماله بترسيخ هدنة بين القبائل المتنازعة وق نجح في ذلك عن طريق إغراء رؤساء القبائل بالمال والسلاح الى جانب التلويح باستخدام القوة العسكرية والقصف الجوي ، ونجح أنجرامس في إبرام 1400 معاهدة صلح مع رؤساء القبائل الحضرمية باسم السلطانين القعيطي والكثيري وبهذه المعاهدة فرض أنجرامس على معظم القبائل الحضرمية الهدنة الأولى المعروفة باسم صلح أنجرامس لمدة ثلاث سنوات من 1937 الى 1940 . ذكر الجعيدي أن الغرض الرئيس من الهدنة هو بسط سلطة السلاطين على مناطقهم بعد ربطهم بمعاهدات الإستشارة ويسمح للبريطانيين في الوقت نفسه التدخل بهدوء في شؤون حضرموت وتحقيق مصالحهم الإستعمارية ، وقد استمد أنجرامس الدعم الإقتصادي والسياسي لترسيخ هذه الهدنة من السادة العلويين في حضرموت حيث سهلوا مهمته وعملوا ما في وسعهم لإستمرارها وأصبحوا الوسيط الأساس بينه وبين القبائل والسلاطين ، ومن أشهر العلويين الذين ساندوا أنجرامس في هدنة السلام السيد أبوبكر بن شيخ الكاف الذي أنفق 150000 ريال على ترتيبات الهدنة ... يواصل الجعيدي فيقول : والدارس يرى أن هناك نوايا مخلصة إلى حد كبير من قبل السيد أبي بكر الكاف في إقرار السلام في حضرموت خصوصا أنه أنفق 180000 ريال لشق طريق بري يربط حضرموت الساحل بالداخل وأسهم في كثير من الأعمال الخيرية الأخرى كما لا توجد لديه مصالح إقتصادية حقيقية في حضرموت ، فهدنة السلام لم تكن عملا أخرجته عبقرية أنجرامس إنما كانت مطلبا شعبيا وقبليا في ذلك الوقت والدليل على ذلك عدم وجود المعارضة الكبيرة على هذه الهدنة . التزمت القبائل بهدنة السلام والتي لم تلتزم بها كانت عرضة لدفع تعويضات وغرامات وعرضة للقصف الجوي أيضا وأعلن أنجرامس بصورة وقحة أن القصف وسيلة طيبة حتى بالنسبة لتلك القبائل التي عانت منه ، إذا أنه بعد قصفها بإمكانها الإنضمام إلى اتفاقية السلام دون أن تبدو ذليلة في عيونها . ساعدت الهدنة الناس على الإهتمام بمصالحهم الإقتصادية وتحقيق بعض التحول في الوظيفة الإجتماعية لبعض المراتبيات وأصبح أمام الفرد القبيلي فرصة للبحث عن عمل في المدينة والإستقرار فيها دون الحاجة الى العودة السريعة الى مناطق قبيلته والعمل في بعض المهن التي كانت تعد في فترة سابقة مشينة .... ويروي الجعيدي حديث شاهد عيان استنادا لما جاء في مرجع لأحمد عبد القادر الملاحي حيث قال شاهد العيان ذلك أن الناس تواصلوا في عهد السلطان صالح وتخالطوا وتعارفوا وتقاربت أفكارهم وتزاوجوا وأنتشر التعليم في كل أرجاء حضرموت واستلذ البدو والقبائل بالهدوء وعدم المشاغبات فعلموا أبناءهم وبناتهم وبدأوا يعرفون قدر الحضر وأستطاع البدوي أن يؤدي صلاته في المسجد ويستمع الخطبة في الصف الأول . يخلص الجعيدي الى القول : أن هدنة السلام رغم الأهداف البريطانية الإستعمارية من ورائها المتمثلة في بسط نفوذها وسيطرتها على المنطقة فإنها نفعت الحضارم أكثر مما أضرتهم ، واستند المؤلف الى كتاب الشعر الوطني العامي في حضرموت لأحمد عوض باوزير وأورد شيئا مما قاله المعارضون لتلك الهدنة وعلى رأسهم الشاعر خميس سالم الكندي :
من ناحيه ساد الأمن في ظل الجمود = لكن المستعمر الغاصب بذل كل الجهود = كي يفرض نفوذه ومنانا بشي ماله وجود = أما الشاعر هادي عسكول المؤيد لهذه الهدنة فقال :
معاد بي شغب من زانه وقرح الروم = ولعاد خصمي يراومنا ولا رومه وسيل وادي عدم مربط براس السوم = كل من يطاول فزع لا ينكسر سومه الله يخلّيك يامهلاب علب الدوم = ظلل على الناس وان ناشوا حلق دومه ياحضرموت ارقدي وتبلغي في النوم = لا صاح صايح ولا خايف زعل نومه لا نرغب في التبحر ونقل كل ما قاله الشعراء الشعبيون المؤيدون والمعارضون منهم ويهمنا كثيرا أن نتطرق لقصيدة الشاعر صلاح الأحمدي الشهيرة التي رفض فيها المعاهدات مع بريطانيا باعتبارها أفقدت حضرموت ما تبقى من سيادتها ومن أبيات القصيدة نورد التالي :
قالوا جهة لحقاف لحمة فاس سرحت بالبرود = سرحت مع الصاحب بلا قيمة ولا سلم نقود = آه على الأوطان ياغبني على مثوى الجدود = بمنأى عن أي تفسيرات جانبية او إتهامات للشاعر صلاح الأحمدي فقد أجمع كل المؤرخين بمن فيهم من أشرنا لكتابه أعلاه كمرجع الى أن القصيدة أقامت حضرموت وأقعدتها وأحتوت على الكثير من الأبيات التحريضية للقبائل ضد الإتفاقية ... ومنعا للخلط وتزوير الحقائق وخاصة من قبل أولئك الذين يكتبون التاريخ دون التجرد من الهوى والأيدلوجيات الفكرية أو ينقلون نقلا يتوافق وهواهم لتمرير الأكاذيب فإن الإتفاقية التي عناها الأحمدي هي اتفاقية الحماية .... وللتقليل من تأثير هذه القصيدة التحريضية المعبرة أوعز أنجرامس الى المؤرخ محمد بن هاشم للرد عليها ومما قاله فيها مدافعا عن أنجرامس والسيد الكاف ومبينا أفضلية الأوضاع على ما كانت عليه سابقا :
بن لحمدي شيخ القبيله ذي عمد بأرض الهنود = مشتق من السيل الذي عم التهائم والنجود = رحمه بها وادي العجل يرقص وينعش بالبرود = كثرت بها الأفراح وأرتاحت حسينات القدود = ولى العناء زال البلاء والحق قائم عالعمود = دانت وزانت لرض من نجران لما قبر هود = يحيا أنجرامس ذي جبال الأرض من خوفه تنود = بالهيبه أصلحها بلا صوله ولا عسكر يقود = أحيا الشريعه وانتصر للحق والشر له يذود = والكاف بوسقاف ذي جاب الجميله له يسود = كاتب وخاطب وأمست الفتنه بسعيه في خمود = بعيدا عن التسويف والتحريف فإن صلاح الأحمدي انتقد معاهدة الإستشارة ولم ينتقد صلحا قام بين أبناء حضرموت ولم يكن مصيبا في إنتقاده بشكل عام أيضا كون المعاهدة كانت أمرا واردا في كل الأحوال وبموجبها أنشئت القوة المسلحة للسلطنتين القعيطية والكثيرية وساد الأمن في حضرموت بنسبة كبيرة ، ومما يبعث على التقزز من قصور الوطنية انبراء مؤرخ يجب أن تغلب المصداقية في كل ما يقوله شعرا ونثرا للرد على صلاح الأحمدي مكايدة له وبإيعاز من أنجرامس وليته لم يوازي أنجرامس بمن أحيوا الشريعة وانتصروا للحق ... فهل كان أنجرامس يماثل من أحيوا الشريعة من أبطال التاريخ الإسلامي أم أن القول كان مدفوع الثمن سلفا ؟ شتان بين صلاح الأحمدي الوطني الغيور الذي انتقد الذل والمهانة وبين من أثنى على الذل والمهانة ورأى فيهما سؤددا ورفعة لراية الدين والشريعة . سلام . |
|||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 11-28-2010 الساعة 12:27 AM |
||||||||||
11-28-2010, 11:24 AM | #2 | |||||||||
شخصيات هامه
|
وقفة حول الشاعر صلاح احمد الأحمدي وقصيدته (( الصمعاء )) ....!! - سقيفة الشبامي
أبو عوض الشبامي
سؤآل : من هو المتكسّب من شعره !!!! هل هو ذلك الذي انتقد معاهدات الحماية / الإستشارة ( سموها ما تشاؤون ) واستفز القبائل لإعلان رفض تمريرها أو من جادت قريحته بإيعاز من أنجرامس ( كان له ثمنا بكل تأكيد ) وكتب ردا يدافع فيه عن الإرتهان لبريطانيا وليته اكتفى بذلك بل وأعتبر أنجرامس محييا للشريعة ومنتصرا للحق وذائدا عن الحمى في وجه كل شر ؟ خدمت بريطانيا نفسها بالصلح الذي أبرمته بين القبائل لتمرير معاهدة الإستشارة التي لم تكن لتتم إن لم تقلّم أظافر القوة القبلية وتدخلها تحت نفوذ السلاطين . سلام . |
|||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 11-28-2010 الساعة 11:28 AM |
||||||||||
11-28-2010, 09:47 PM | #3 | |||||||
شخصيات هامه
|
آنست يامسرور والعود أحمد ..
موضوع جميل وتحليل من وجهة نظر مغايرة لوجهات النظر المطروحة سلـفآ .. ونحن المستفيد من هذا التعارض لنتزوّد أكثر وأكثر .. تحيتي . |
|||||||
11-29-2010, 10:40 PM | #4 | |||||||
شخصيات هامه
|
شكرا لك أخي عبد القادر صالح فدعق يشترط قبل الكتابة في قضايا التاريخ التجرد من هوى النفس والإستعانة بمراجع تدعم ما نورده ..... السياسة فن الممكن والتحالفات السياسية سواء كانت على المستوى الدولي أو المحلي أو ضمن فئة حاكمة متجانسة ومتوافقة تكون محكومة بالمصالح والمنافع المتبادلة ومما قرأته في المرجع المشار اليه بأعلاه استنادا لمراجع لم يهملها المؤلف وأشار لها في الحواشي : أنه بعد وفاة غالب بن عوض كان المقرر والمعترف به أخاه عمر بن عوض وكان كل من عمر بن عوض و صالح بن غالب في حيدر أباد بالهند ، فقام الوزير حسين بن حامد المحضار بالإتصال سرا بالسلطان صالح لأن علاقته لم تكن جيدة مع ولي العهد السلطان عمر ، وعندما علم السلطان عمر بخروج ابن أخيه إلى حضرموت أدرك خطورة خروجه في هذا التوقيت فأسرع باللحاق به ولكن صالح القعيطي وصل قبل عمه إلى المكلا وبدأ على الفور بجمع يافع والأعيان وطالبهم بالإعتراف به سلطانا بعد والده ولكن عمه السلطان عمر كان قد أرسل قبل وصوله عددا من الرسائل إلى الأعيان يخبرهم فيها بقدومه ، وأمام ضعف موقف السلطان صالح بدأ وزير السلطنة حسين بن حامد المحضار بإتجاه حل وسط بحيث يقر السلطان صالح بحكم عمه ويقر السلطان عمر بولاية العهد من بعده له ثم يكون لــــ محمد بن عمر القعيطي ثم لإبن السلطان صالح حسب وصية جدهما السلطان عوض بن عمر . اعتمد الدكتور الجعيدي في هذا السرد على ما كتبه عبد الخالق البطاطي وكتاب تاريخ حضرموت السياسي الجزء الثاني ، ويواصل فيقول معتدا بتلك المراجع : أن السلطان عمر بعد تولّيه الحكم قام بإجراءات حدّت من تصرفات وزيره حسين بن حامد المحضار ثم دب الخلاف بينهما بشكل كبير إلى حد تدبير المكائد ضد بعضهما البعض ... ومن المنقول عن عبد الخالق البطاطي أن الوزير المحضار قام بتشجيع الإضطرابات في ساحل حضرموت خاصة في قبائل الحموم وفي مناطق قبائل الديّن ليخلق حالة من عدم الإستقرار في الدولة ويشوّه فترة حكم السلطان عمر .... ذلك حسب رأيي أمر لا يبعث على الإستغراب في المجال السياسي حيث قلنا سلفا أن السياسة والتحلفات السياسية محكومة بالمصالح ، ولن نستغرب أبدا لو رأينا حربا تشن تحت ذريعة فرض سلطة الدولة كحرب صعدة بشمال اليمن في حين أن لها غايات أخرى وتخدم أهداف أطراف من خارج وداخل اليمن ومن ضمنهم تجار السلاح في القوات المسلحة وعملائهم من التيارات الدينية السلفية والقبائل كالغاية التي كانت للسيد المحضار الذي اعتقد العامة أن تجهيزاته لحملة عسكرية لإلقاء القبض على محمد بن عمر باعقيل الذي أعلن تمرده على السلطنة وحاول تأسيس مركز لنفسه في قيدون بالإعتماد على قبائل الدين كانت لخدمة السلطنة وليست لزعزعة الثقة في السلطان عمر ومما سجله التاريخ قول السيد حسين المحضار اثر رضوخ الدين وتسليم باعقيل :
حيّا وسهلا بالمناصب والدول = وزد بيافع يوم جابوا باعقيل لي هو يفر من جبل لما جبل = ما حسب انا بانجيبه بالصميل وقوله أيضا :
حيابكم ياللي قضيتم شفّكم = بالسيف والقوة وطرت الحزين ما الديني يشل الحموله مثقله = كنه طرحها بعد ذلك ياهوين في الجواب التالي لــــ أحمد عبيد بن مسلم بن ماضي ما يوضح أن المحضار استمال قبائل الدين بالأموال لتسليم باعقيل :
لولا قروشك لي معك قدمتها = جيشك رجع مكسور ياسيّد حسين ولولا الوعود المربعيه شفتها = عيال يافع في المقابر من ثنين ذكر الجعيدي نقلا عن المراجع التي أوردها في حاشية كتابه : أن الصراعات تفاقمت بين المحضار والسلطان عمر وانتقلت إلى انقسام يافع والحاشية إلى فريقين ، وأمام خشية الوزير المحضار من أن يخسر منصبه جراء هذا الصراع أرسل الى السلطان صالح بحيدر اباد بالهند للحضور والمطالبة بالسلطنة وانتهى أمر هذا الصراع بأن وافق السلطان عمر بتفويض ابن أخيه السلطان صالح بإدارة أمور السلطنة ودفع الوزير حسين بن حامد المحضار ثمنا لهذه المناورات السياسية بأن توفى مسموما في عهد السلطان عمر . تلك هي لعبة السياسة التي يذهب ضحيتها الأبرياء ويحرقون في حروبها المفتعلة لا لشيء إلا لأجل ترسيخ موقع أو زعزعة أركان حكم ... لقد غيّب الوزير المحضار من الحياة بعد استنفاذ الغاية منه وولي نجله أبوبكر بن حسين المحضار الذي كان دون مستوى والده منصب وزير السلطنة القعيطية ... وهاهو نظام حكم المؤتمر الشعبي العام في اليمن يغّيب القيادات التي يستنفذ أغراضه منها عبر ترحيلها إلى الدار الآخرة بحادث سيارة أو تهميشها فور استنفاذ الغاية منها . رغم بطش السيد الوزير حسين بن حامد المحضار ودهاءه وخوضه للصراعات مع القبائل لصالح ترسيخ أركان السلطنة القعيطية تارة وأخرى لزعزعة أركانها لتحقيق مغنم سياسي شخصي في صراعاته السياسية الجانبية مع صناع القرار الأساسيين من سلاطين آل القعيطي إلا أنه يجب علينا أخلاقيا كمتتبعين للتاريخ ونتائجه وعبره عدم الكتابة عن تلك المرحلة بقصد التهشير به أو محاكمته غيابيا أو نعته بنعوت لا تتناسب ووضعه ومكانته كرجل سياسة وكياسة ودهاء ومكر عن لعبة قذرة أبت الظروف السياسية إلا إقحامه فيها كمستشار أول لسلاطين تعاقبوا على الحكم ، فهو قد خدم عرشا سلطانيا ودان له بالولاء من منظور وطني صرف ، وحافظ على مصالحه الشخصية ومكانته الإجتماعية في الوسط القبلي وحفظ التوازناتالقبلية ( كذلك ) بكسر شوكة القبائل ومن ثم تأليبها ومحاربتها للإساءة إلى سلطان دخل معه في صراع خفي ومعلن على حد سواء . لسنا في مرتبة لا أخلاقية واحدة مع ذلك الذي ألّف كتابا بعنوان الكلب العاوي يوسف القرضاوي ليصفي حسابات تتعلق بالأيدلوجية الدينية والسياسية المتباينة بين التيار الأخوانجي المتنور والتيار السلفي الماضوي المنغلق والمنكفىء على الذات ... فهل نبيح لأنفسنا فيما لو قرأنا ذلك المؤلف التشهيري الإنتقامي الحكم على أن يوسف القرضاوي كلبا عاويا ؟ العقل زينة ياجماعة الخير والحديث ذو شجون سلام . |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|