09-07-2010, 12:21 PM | #1 | |||||
حال جديد
|
دحابيــش ...وأن لِبســوا رداء الطُهــر
دحابيــش ...وأن لِبســوا رداء الطُهــر [ فـي بـلادي ] يريّحون الشعب تماماً..! فهم... يتكلّمون بإسمه ويضحكون بإسمه ويأكلون بإسمه ويشربون بإسمه ويحكمون بإسمه [ بل ويسرقون بإسمه ] ويتركون له الجوع والقهر والعطش [ كي لا يشعر بالملل ] : : : طالعتنا الكاتبة اليمنية إبتسام آل سعد في سلسة متصله من المقالات المتخصصة بالوضع اليمني تحت غطاء الدفاع عن الوحدة اليمنية ، مُعربـــة عن تأييدها مٌنقطع النظير للوحــدة بغض النظر عما يتم إرتكابه من مجازر بإسمهــــا..وهي بهذا الموقف إنما تنطلق وفقــــاً لرؤية سطيحة هامشية لا ترقى لمُلامسة الواقع الجنوبي وحالــة الغليان الشعبي نتيجة للظلم والتهميش والفساد والتمايز الطبقي والتعامل العنصري والإنفـــلات الأمنــي الذي يعاني منه غالبية الجنوبيين. ونحن بطبيعة الحال لن ننكر على الكاتبة ممارسة حقها في التعبير عن رأيها بحرية تامة عن أي قضية عربية كانت ، خصوصا في حال كانت الكاتبة تملك خيوط وخلفيات وحيثيات ووقائع القضية التي تؤمن بها...ونؤمن إيماناً عميقا بأن الصحافة منبر إعلامي راقي ورسالة إنسانية سامية تسهم في بناء الإنسان وتقويمه وتصحيح مسار الأمم وتوجيهها لنحوٍ أفضل. كما لا ننكر عليها ميولها بإتجاه الوحدة اليمنية كونها تنتمي للشمال اليمني الطرف المستفيد من وحدة بهذا الشكل الأعوج ، ولكن بذات الوقت لا نقبل أن تُطلق عنان أفكارها للبذاءات والسفاهات والصفاقات التي تهدف إلى النيل من فئة أو شريحة مجتمعية أو طائفة أو عرق لمجرد إنتمائها للضفة المقابلة...وهي بهذا العمل إنما تُسيئ لشخصها أولاً وللإنسان اليمني ثانياً وللرسالة الإنسانية التي يجب أن يحملها الصحفي بعيداً عن ميوله المذهبي والطائفي والعرقي والتعنصر ، فمتى أضحت الصحافة مرتع للألفاظ الدونيّة المُستقاة من ثقافة مُنحطّـــه ونوايا مُحنطــــة...حينها فقط لا نلوم القلم العربي إن تثاءب رياءً وزفر غــــلاًّ وتمنطق خزياً وعاراً. كما يفقد الصحفي قُدسيته ، وتضمحل رؤيته وتتوارى رسالته عندما يتحدث بعواطفه لا بضميره وإنسانيته ، ويبلغ قمة السقوط حينما يجنح بقلمه إلى إستعراض مهاراته الثقافية المنوطة بقذارات اللفظ ودونية الحديث وسفسفة المنطق والسعي الدائم لإنتقاء أقذع العبارات التي تنم عن بيئتـه ومحيطه وقبلها عن مدى ضيق أُفقه وسماحته التي يجب أن يتحلّى بها من ينتمي للفئة المثقفة ، فأن كانت تلك الألفاظ المُهترئة تصدر عن معشر المثقفين الذين يتخاطبون مع عامة الناس..فما عسانا أن نتُرك للجهلاء وأنصاف المتعلمين...ومعها بطبيعة الحال يبرز السؤال تُرى ما الذي تركنا للنزاهة والمصداقية وللأخلاق أولا وأخيرا..؟ لتكمله هنا |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|