المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صنعاء ملك في قصر جمهوري"لم يكن ينقص صالح الغارق في صلاحيات مطلقة منذ 33 عاماً

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2011, 01:09 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

صنعاء ملك في قصر جمهوري"لم يكن ينقص صالح الغارق في صلاحيات مطلقة منذ 33 عاماً


ملك في قصر جمهوري
لم يكن ينقص صالح الغارق في صلاحيات مطلقة منذ 33 عاماً سوى أن يتلبسه هذا الشعور على خطى أقرانه في المنطقة


المصدر أونلاين - خالد عبدالهادي
الآن صار لنا ملك لكن في قصر جمهوري.

لم يكن ينقص الرئيس علي عبدالله صالح الغارق في صلاحيات مطلقة منذ 33 عاماً سوى أن يتلبسه شعور المَلِك على خطى أقرانه السيئين في المنطقة العربية ممن أحالوا دساتير بلدانهم إلى كراسات مزوقة، يضمنونها مطامعهم وأنانياتهم متى شاءوا.

قبل أسبوع قدم نواب في المؤتمر الشعبي الحاكم مشروعاً إلى البرلمان لتعديل عدد من مواد الدستور، أبرزها يقضي بإلغاء تحديد الرئاسة بولايتين وألحق بهذا التعديل تعديلات أخرى تتصل بالحكم المحلي ومنح المرأة 44 مقعداً في البرلمان ونظام برلماني من غرفتين.

ولا تمثل التعديلات المقترحة قيمة كبيرة في تطوير النظام السياسي غير أنها مجرد حامل للتعديل الذي سيبقي صالح رئيساً مدى الحياة.

لقد اعتاد أن يفعل ذلك، ففي التعديلات التي مررها في 2001 أضافت سنتين إلى عمر الولاية الواحدة لتمنحه مزيداً من فرص ترسيخ حكمه، حرص على أن يمزجها بمواد براقة، دافع عنها أحد رجالاته قائلاً إنها جيدة للتنمية وحماية البيئة.

ويتكرر المشهد بعد تسع سنين لكن بطريقة أكثر فظاعة، إلى حد أن يقول المتقدمون بالتعديلات وهم يبررون طلب إلغاء حصر رئاسة الدولة في ولايتين بأنه تعزيز للتجربة الديمقراطية ويتيح تداول السلطة سلمياً.

ليس معلوماً كيف أن منح مستبد حق الترشح لرئاسة البلاد طيلة حياته من شأنه تطوير الديمقراطية اليمنية لمجرد أن مدة الولاية الواحدة ستخفض إلى خمس سنين بدلاً عن سبع.. غالباً ما يصدر حزب الرئيس تفسيرات غير مهذبة في مخاطبة العقل مثل هذا.

ولا تعني التعديلات المقدمة من المؤتمر في غايتها النهائية سوى تأبيد رئيسه في الحكم وهي المعركة التي استنفر لخوضها لاهياً عن واجبات المرحلة الحرجة التي تهيمن على البلاد.

كان شيء ما يتدافع في سريرة الرئيس ويعكر راحته؛ إنه يرى الأعوام تركض سريعة باتجاه الموعد الدستوري المقرر لنهاية حكمه إذ لم يتبقَ سوى ثلاث سنين حتى حلول 2013، لذلك عليه أن يفصح لمعارضيه عن الشعور الذي يضايقه وقد فعل لكن باستعارات غاضبة أراد منها إبلاغ الجميع أن الرئيس قلق ويؤرقه خاطر مزعج.. لا يريد مغادرة الحكم.

وتطلب إيصال هذه الرسالة إلى المعارضة أن ينسف صالح الحوار الوطني الذي كان في بداية رسم مساره وحين لم تفلح هذه الخطوة بالرغم من تهورها في انتزاع موقف لين يمرر هذا المشروع، مضى الحزب الحاكم في إقرار قانون الانتخابات وتشكيل لجنة انتخابية منفرداً قبل أن يلقي رئيسه سلسلة خطابات عدائية ضد أحزاب المعارضة من مدينة عدن حيث يقضي فصل الشتاء منذ مطلع نوفمبر الماضي.

في عدن وجاراتها من المحافظات الجنوبية، يمارس الرئيس هوايته المزعجة في إصدار الأعاجيب والمضحكات أمام المايكروفون قبل أن تتحول إلى عناوين تتصدر أخبار الصحف ومحطات التلفزة الحكومية التي عليها أن تعيد بثها مراراً.

تشبه تلك الأعاجيب فقط تبرير المؤتمر الحاكم لرفع القيد الزمني عن الولايات الرئاسية بأنه تطوير للتجربة الديمقراطية.

الاثنين الماضي مثلاً خلص الرئيس إلى أن معظم قادة الاشتراكي صاروا أعضاء في التجمع اليمني للإصلاح ويقودون تياراً متطرفاً داخله.

واصل صالح في حضرموت تقمص دور الوالي الناصح لمواطنيه العاقين في اللقاء المشترك ليشتركوا في الانتخابات النيابية التي يحضر لها حالياً.


قال صالح "أكرر هذه الدعوة من حضرموت لإخواننا في اللقاء المشترك وبالذات إخواننا في التجمع اليمني للإصلاح كحزب (ثاني) بعد المؤتمر أما بعض الأحزاب كالناصري لديهم مقعدان أو ثلاثة لا يشكلون مشكلة أما الاشتراكي فقد انتهى في 13 يناير وفي حرب صيف عام 94 فمعظم قياداته اندمجت وبعض أعضائه في التجمع اليمني للإصلاح، يقودون (تيار متطرف) في التجمع اليمني للإصلاح".

وأضاف: لا يمكن أن نقبل بأي تعديلات أو حوار خارج نطاق مؤسسات الدولة على الإطلاق فهذه مؤسسات شرعية ودستورية مستفتى عليها من قبل الشعب ومؤسسات منتخبة من قبل الشعب ولا نقبل بحوار طرشان خارج مؤسسات الدولة الرسمية الشرعية (....) لا يمكن لحوار المائتين أو الألف أن يعطل السلطات التشريعية والرسمية أبداً.

لا يكف الرئيس عن التلهي بأسلوب المراوغة الساذجة والتحاذق السياسي اللذين يظهرانه بهلواناً ذا ألاعيب مملة على عكس ما يرجوه من ذلك لتصوير نفسه سياسياً خارق القدرات.

تتجسد المراوغة المتهافتة بجلاء في إيقافه الحوار مع المعارضة حين كان الطرفان قد شرعا في التوافق ثم الخروج إلى المنصات المحاطة بأنصاره ليلتمس منها الاشتراك في الانتخابات والعودة إلى الحوار... حين تتجاوز المراوغة المكشوفة مداها الممكن تنقلب إلى تهريج فاضح.

والحوار الذي يقدح فيه الآن هو الذي منح البرلمان عمراً إضافياً وينتظر منه أن يقر تعديلات يسمح له بالترشح لرئاسة البلاد طيلة حياته المتبقية.

يتجلى تناقض آخر في رد المؤتمر على طلب لمتحدث باسم الخارجية الأميركية بالتمهل في عرض التعديلات الدستورية على البرلمان قائلاً إن إرادة الشعوب لا تقرر بالرغبات الخارجية وان الطلب يفتقد إلى الحصافة.

وأضاف أن الطلب الأميركي مساس بالسيادة الوطنية وتدخل في الشأن الداخلي ليخلص إلى القول إنه "كان على نواب الشعب أن يلبوا رغبات شعبهم ويتحملوا مسؤوليتهم الوطنية تجاه قضايا شعبهم المصيرية".

يأتي هذا الرد في الوقت الذي يواصل موقع ويكيليكس نشر البرقيات السرية التي تفضح كم هي السيادة الوطنية هينة عند النظام الذي قال زعيمه لقائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط ديفيد بترايوس إن على قواته مواصلة الضربات داخل الأراضي اليمنية و "سنقول إنها قنابلنا لا قنابلكم".

تعتري نوبة التناقضات هذه الحكام الدكتاتوريين حين يملأ الاستبداد عقولهم تماماً فيدخلون مرحلة داء العظمة التي تخدعهم ليصدروا سلسلة متناقضات وتصرفات طفولية؛ كان الدكتاتور الأوغندي الشهير عيدي أمين صاحب الوجه الدميم والجثة الضخمة ينظر إلى المرآة فيقول إنه أوسم زعيم في العالم.

ويمكن تفسير هذه الحالة بطريقة أخرى فحين ينتهي الحكام المستبدون في الدول المتخلفة من تحقيق طموحاتهم الصغيرة كالأرصدة المصرفية وأساطيل السيارات المدرعة والإغداق على عشائرهم بالمال والمناصب، يستهويهم تجريب المشاعر الملكية كحالة تطور بوصفها دكتاتورية مطلقة تتيح للحاكم الجمهوري الاستمرار في حكمه دون مراجعة التقويم الذي يذكره بسنين تتقافز بسرعة لتنذره باقتراب موعد رحيله عن الكرسي.

وفقاً لتصنيف مجلة فورين بوليسي الأميركية لأسوأ السيئين لأكثر الحكام استبداداً في العالم لسنة 2010 التي ضمت أربعة رؤساء عرب هم عمر البشير ومعمر القذافي وبشار الأسد وحسني مبارك وهؤلاء الأربعة لم يقدم أحد منهم بعد على ما يستعد الرئيس اليمني لفعله. بما أن شأنه المتواضع وانعدام تأثيره أنقذاه من أن يرد في القائمة التي ضمت 23 رئيساً في العالم بالرغم من تماهيه مع مواصفات بعضهم التي اقتضت إدراجهم في القائمة السيئة.

فالمجلة تصفهم بـ"التماسيح الليبراليين (..) الذين يجعلون الشعب يدفع ثمن الخسائر الاقتصادية فى حين يحولون المكاسب خفية إلى حساباتهم في البنوك السويسرية وهم كذلك الثوريون الذين يخونون المثل العليا والمبادئ التي جاءت بهم إلى السلطة" وتشبههم بـ"قطاع الطرق الذين يسرقون حقيبة ببساطة".

وجاء في تعريفها لمبارك أنه "حاكم مطلق مستبد يعاني داء العظمة وهمه الشاغل الوحيد أن يستمر في منصبه وهو يشك حتى في ظله ويحكم البلاد منذ 30 عاماً بقانون الطوارئ لإخماد أي نشاط للمعارضة ويجهز ابنه جمال حالياً لخلافته".

لكم تتشابه هذه السيئات مع ما يحدث هنا.

سينتظر الرئيس صالح بشوق مضنٍ شهرين حتى تشرع أغلبية حزبه البرلمانية في مناقشة التعديلات الدستورية وتنصيبه رئيساً مدى الحياة يحكم داخل قصر جمهوري كآخر علامة تذكرَّ بمبادئ الجمهورية.

تستطيع أغلبية المؤتمر الخليطة من شيوخ العشائر الأميين والتجار والسياسيين الضعفاء أن يرفعوا أيديهم موافقين على هذه الخطوة الارتدادية الفظيعة وهم فاغرو أفواههم جذلاً لأنهم تمسكوا بالسير في نسق الطاعة لكن عليهم إدراك أنهم لو فعلوا ذلك فسيكتبون "لعنة" الديمقراطية اليمنية.

أما المعارضة فإن واجباتها قد تعاظمت حقاً منذ قدم نواب مؤتمريون التعديلات إلى رئاسة البرلمان. هي حسمت السبت الماضي قرارها في الاحتجاجات الشعبية التي قررت الشروع في إنفاذها خلال يناير الحالي لحماية ما وصفتها بـ"الإنجازات الوطنية".

وإلى ذلك ينبغي لها أن تولي الدفاع عن تقييد الولايات الرئاسية زمنياً أهمية في إطار كفاحها لحماية الديمقراطية ومقاومة أي ضغوط أو إغراءات لدفعها إلى التسليم بتأبيد صالح حتى إذا كان المقابل عروضاً بإصلاحات سياسية متعددة فالأخيرة لن تكون ذات قيمة بعد تهشيم رأس الديمقراطية.

يخوض صالح معركته الخاصة حالياً ويفرط في إظهار تساليه المضحكة للعالم وهو ما يمنح المعارضة فرصة لخوض معركتها الوقورة من أجل البلاد لتبين كم هو الفرق بين الطرفين.

هذا معترك اليمنيين حقاً.. الإطاحة بالديمقراطية على ذلك النحو السافر مأزق وطني واختبار أيضاً، مثل أن يلقي أحدهم في وجهك سؤالاً فجائياً: متى تمعَّر وجهك غضباً آخر مرة، وعلامَ.

المصدر أونلاين
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2011, 01:21 AM   #2
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

لن ينتقدك أحد أن نقلت مقال لمن ينتقد الوضع السياسي في البلد هذا حق للجميع

لكن أن تطالب بالانفصال وتمزيق الوطن لا ..فهذا ما نرفضة يا حد من الوادي .
  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2011, 01:32 AM   #3
ابوكند
موقوف

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

ملك في قصر جمهوري
لم يكن ينقص صالح الغارق في صلاحيات مطلقة منذ 33 عاماً سوى أن يتلبسه هذا الشعور على خطى أقرانه في المنطقة


المصدر أونلاين - خالد عبدالهادي
الآن صار لنا ملك لكن في قصر جمهوري.

لم يكن ينقص الرئيس علي عبدالله صالح الغارق في صلاحيات مطلقة منذ 33 عاماً سوى أن يتلبسه شعور المَلِك على خطى أقرانه السيئين في المنطقة العربية ممن أحالوا دساتير بلدانهم إلى كراسات مزوقة، يضمنونها مطامعهم وأنانياتهم متى شاءوا.

قبل أسبوع قدم نواب في المؤتمر الشعبي الحاكم مشروعاً إلى البرلمان لتعديل عدد من مواد الدستور، أبرزها يقضي بإلغاء تحديد الرئاسة بولايتين وألحق بهذا التعديل تعديلات أخرى تتصل بالحكم المحلي ومنح المرأة 44 مقعداً في البرلمان ونظام برلماني من غرفتين.

ولا تمثل التعديلات المقترحة قيمة كبيرة في تطوير النظام السياسي غير أنها مجرد حامل للتعديل الذي سيبقي صالح رئيساً مدى الحياة.

لقد اعتاد أن يفعل ذلك، ففي التعديلات التي مررها في 2001 أضافت سنتين إلى عمر الولاية الواحدة لتمنحه مزيداً من فرص ترسيخ حكمه، حرص على أن يمزجها بمواد براقة، دافع عنها أحد رجالاته قائلاً إنها جيدة للتنمية وحماية البيئة.

ويتكرر المشهد بعد تسع سنين لكن بطريقة أكثر فظاعة، إلى حد أن يقول المتقدمون بالتعديلات وهم يبررون طلب إلغاء حصر رئاسة الدولة في ولايتين بأنه تعزيز للتجربة الديمقراطية ويتيح تداول السلطة سلمياً.

ليس معلوماً كيف أن منح مستبد حق الترشح لرئاسة البلاد طيلة حياته من شأنه تطوير الديمقراطية اليمنية لمجرد أن مدة الولاية الواحدة ستخفض إلى خمس سنين بدلاً عن سبع.. غالباً ما يصدر حزب الرئيس تفسيرات غير مهذبة في مخاطبة العقل مثل هذا.

ولا تعني التعديلات المقدمة من المؤتمر في غايتها النهائية سوى تأبيد رئيسه في الحكم وهي المعركة التي استنفر لخوضها لاهياً عن واجبات المرحلة الحرجة التي تهيمن على البلاد.

كان شيء ما يتدافع في سريرة الرئيس ويعكر راحته؛ إنه يرى الأعوام تركض سريعة باتجاه الموعد الدستوري المقرر لنهاية حكمه إذ لم يتبقَ سوى ثلاث سنين حتى حلول 2013، لذلك عليه أن يفصح لمعارضيه عن الشعور الذي يضايقه وقد فعل لكن باستعارات غاضبة أراد منها إبلاغ الجميع أن الرئيس قلق ويؤرقه خاطر مزعج.. لا يريد مغادرة الحكم.

وتطلب إيصال هذه الرسالة إلى المعارضة أن ينسف صالح الحوار الوطني الذي كان في بداية رسم مساره وحين لم تفلح هذه الخطوة بالرغم من تهورها في انتزاع موقف لين يمرر هذا المشروع، مضى الحزب الحاكم في إقرار قانون الانتخابات وتشكيل لجنة انتخابية منفرداً قبل أن يلقي رئيسه سلسلة خطابات عدائية ضد أحزاب المعارضة من مدينة عدن حيث يقضي فصل الشتاء منذ مطلع نوفمبر الماضي.

في عدن وجاراتها من المحافظات الجنوبية، يمارس الرئيس هوايته المزعجة في إصدار الأعاجيب والمضحكات أمام المايكروفون قبل أن تتحول إلى عناوين تتصدر أخبار الصحف ومحطات التلفزة الحكومية التي عليها أن تعيد بثها مراراً.

تشبه تلك الأعاجيب فقط تبرير المؤتمر الحاكم لرفع القيد الزمني عن الولايات الرئاسية بأنه تطوير للتجربة الديمقراطية.

الاثنين الماضي مثلاً خلص الرئيس إلى أن معظم قادة الاشتراكي صاروا أعضاء في التجمع اليمني للإصلاح ويقودون تياراً متطرفاً داخله.

واصل صالح في حضرموت تقمص دور الوالي الناصح لمواطنيه العاقين في اللقاء المشترك ليشتركوا في الانتخابات النيابية التي يحضر لها حالياً.


قال صالح "أكرر هذه الدعوة من حضرموت لإخواننا في اللقاء المشترك وبالذات إخواننا في التجمع اليمني للإصلاح كحزب (ثاني) بعد المؤتمر أما بعض الأحزاب كالناصري لديهم مقعدان أو ثلاثة لا يشكلون مشكلة أما الاشتراكي فقد انتهى في 13 يناير وفي حرب صيف عام 94 فمعظم قياداته اندمجت وبعض أعضائه في التجمع اليمني للإصلاح، يقودون (تيار متطرف) في التجمع اليمني للإصلاح".

وأضاف: لا يمكن أن نقبل بأي تعديلات أو حوار خارج نطاق مؤسسات الدولة على الإطلاق فهذه مؤسسات شرعية ودستورية مستفتى عليها من قبل الشعب ومؤسسات منتخبة من قبل الشعب ولا نقبل بحوار طرشان خارج مؤسسات الدولة الرسمية الشرعية (....) لا يمكن لحوار المائتين أو الألف أن يعطل السلطات التشريعية والرسمية أبداً.

لا يكف الرئيس عن التلهي بأسلوب المراوغة الساذجة والتحاذق السياسي اللذين يظهرانه بهلواناً ذا ألاعيب مملة على عكس ما يرجوه من ذلك لتصوير نفسه سياسياً خارق القدرات.

تتجسد المراوغة المتهافتة بجلاء في إيقافه الحوار مع المعارضة حين كان الطرفان قد شرعا في التوافق ثم الخروج إلى المنصات المحاطة بأنصاره ليلتمس منها الاشتراك في الانتخابات والعودة إلى الحوار... حين تتجاوز المراوغة المكشوفة مداها الممكن تنقلب إلى تهريج فاضح.

والحوار الذي يقدح فيه الآن هو الذي منح البرلمان عمراً إضافياً وينتظر منه أن يقر تعديلات يسمح له بالترشح لرئاسة البلاد طيلة حياته المتبقية.

يتجلى تناقض آخر في رد المؤتمر على طلب لمتحدث باسم الخارجية الأميركية بالتمهل في عرض التعديلات الدستورية على البرلمان قائلاً إن إرادة الشعوب لا تقرر بالرغبات الخارجية وان الطلب يفتقد إلى الحصافة.

وأضاف أن الطلب الأميركي مساس بالسيادة الوطنية وتدخل في الشأن الداخلي ليخلص إلى القول إنه "كان على نواب الشعب أن يلبوا رغبات شعبهم ويتحملوا مسؤوليتهم الوطنية تجاه قضايا شعبهم المصيرية".

يأتي هذا الرد في الوقت الذي يواصل موقع ويكيليكس نشر البرقيات السرية التي تفضح كم هي السيادة الوطنية هينة عند النظام الذي قال زعيمه لقائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط ديفيد بترايوس إن على قواته مواصلة الضربات داخل الأراضي اليمنية و "سنقول إنها قنابلنا لا قنابلكم".

تعتري نوبة التناقضات هذه الحكام الدكتاتوريين حين يملأ الاستبداد عقولهم تماماً فيدخلون مرحلة داء العظمة التي تخدعهم ليصدروا سلسلة متناقضات وتصرفات طفولية؛ كان الدكتاتور الأوغندي الشهير عيدي أمين صاحب الوجه الدميم والجثة الضخمة ينظر إلى المرآة فيقول إنه أوسم زعيم في العالم.

ويمكن تفسير هذه الحالة بطريقة أخرى فحين ينتهي الحكام المستبدون في الدول المتخلفة من تحقيق طموحاتهم الصغيرة كالأرصدة المصرفية وأساطيل السيارات المدرعة والإغداق على عشائرهم بالمال والمناصب، يستهويهم تجريب المشاعر الملكية كحالة تطور بوصفها دكتاتورية مطلقة تتيح للحاكم الجمهوري الاستمرار في حكمه دون مراجعة التقويم الذي يذكره بسنين تتقافز بسرعة لتنذره باقتراب موعد رحيله عن الكرسي.

وفقاً لتصنيف مجلة فورين بوليسي الأميركية لأسوأ السيئين لأكثر الحكام استبداداً في العالم لسنة 2010 التي ضمت أربعة رؤساء عرب هم عمر البشير ومعمر القذافي وبشار الأسد وحسني مبارك وهؤلاء الأربعة لم يقدم أحد منهم بعد على ما يستعد الرئيس اليمني لفعله. بما أن شأنه المتواضع وانعدام تأثيره أنقذاه من أن يرد في القائمة التي ضمت 23 رئيساً في العالم بالرغم من تماهيه مع مواصفات بعضهم التي اقتضت إدراجهم في القائمة السيئة.

فالمجلة تصفهم بـ"التماسيح الليبراليين (..) الذين يجعلون الشعب يدفع ثمن الخسائر الاقتصادية فى حين يحولون المكاسب خفية إلى حساباتهم في البنوك السويسرية وهم كذلك الثوريون الذين يخونون المثل العليا والمبادئ التي جاءت بهم إلى السلطة" وتشبههم بـ"قطاع الطرق الذين يسرقون حقيبة ببساطة".

وجاء في تعريفها لمبارك أنه "حاكم مطلق مستبد يعاني داء العظمة وهمه الشاغل الوحيد أن يستمر في منصبه وهو يشك حتى في ظله ويحكم البلاد منذ 30 عاماً بقانون الطوارئ لإخماد أي نشاط للمعارضة ويجهز ابنه جمال حالياً لخلافته".

لكم تتشابه هذه السيئات مع ما يحدث هنا.

سينتظر الرئيس صالح بشوق مضنٍ شهرين حتى تشرع أغلبية حزبه البرلمانية في مناقشة التعديلات الدستورية وتنصيبه رئيساً مدى الحياة يحكم داخل قصر جمهوري كآخر علامة تذكرَّ بمبادئ الجمهورية.

تستطيع أغلبية المؤتمر الخليطة من شيوخ العشائر الأميين والتجار والسياسيين الضعفاء أن يرفعوا أيديهم موافقين على هذه الخطوة الارتدادية الفظيعة وهم فاغرو أفواههم جذلاً لأنهم تمسكوا بالسير في نسق الطاعة لكن عليهم إدراك أنهم لو فعلوا ذلك فسيكتبون "لعنة" الديمقراطية اليمنية.

أما المعارضة فإن واجباتها قد تعاظمت حقاً منذ قدم نواب مؤتمريون التعديلات إلى رئاسة البرلمان. هي حسمت السبت الماضي قرارها في الاحتجاجات الشعبية التي قررت الشروع في إنفاذها خلال يناير الحالي لحماية ما وصفتها بـ"الإنجازات الوطنية".

وإلى ذلك ينبغي لها أن تولي الدفاع عن تقييد الولايات الرئاسية زمنياً أهمية في إطار كفاحها لحماية الديمقراطية ومقاومة أي ضغوط أو إغراءات لدفعها إلى التسليم بتأبيد صالح حتى إذا كان المقابل عروضاً بإصلاحات سياسية متعددة فالأخيرة لن تكون ذات قيمة بعد تهشيم رأس الديمقراطية.

يخوض صالح معركته الخاصة حالياً ويفرط في إظهار تساليه المضحكة للعالم وهو ما يمنح المعارضة فرصة لخوض معركتها الوقورة من أجل البلاد لتبين كم هو الفرق بين الطرفين.

هذا معترك اليمنيين حقاً.. الإطاحة بالديمقراطية على ذلك النحو السافر مأزق وطني واختبار أيضاً، مثل أن يلقي أحدهم في وجهك سؤالاً فجائياً: متى تمعَّر وجهك غضباً آخر مرة، وعلامَ.

المصدر أونلاين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الملك التبع اليماني
  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2011, 02:29 AM   #4
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

لاتحذف ياحد من الوادي
  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2011, 02:39 AM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
لن ينتقدك أحد أن نقلت مقال لمن ينتقد الوضع السياسي في البلد هذا حق للجميع

لكن أن تطالب بالانفصال وتمزيق الوطن لا ..فهذا ما نرفضة يا حد من الوادي .


ياغبي انت راقد شعب الجنوب العربي بالداخل والخارج لايقبل بالغزاة والاحتلال ؟
الاالخونة والعملاء اكلت فتا ت المو ائد وانت تعرفهم زين والكل يعرفهم الطابورالخامس ؟

انت سخيف لاتتحرش احسن لك اعقل وبع لك ماء وحل من طريقي؟
  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2011, 02:56 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]
ياغبي انت راقد شعب الجنوب العربي بالداخل والخارج لايقبل بالغزاة والاحتلال ؟
الاالخونة والعملاء اكلت فتا ت المو ائد وانت تعرفهم زين والكل يعرفهم الطابورالخامس ؟

انت سخيف لاتتحرش احسن لك اعقل وبع لك ماء وحل من طريقي؟


بالله عليك من تكون انت حتى تقول كلام اكبرمنك انا قلت لك شف البوزة بكرة غيرزيتها وشحمها وبس ولاكلمة تاني؟
  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2011, 04:51 AM   #7
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]
بالله عليك من تكون انت حتى تقول كلام اكبرمنك انا قلت لك شف البوزة بكرة غيرزيتها وشحمها وبس ولاكلمة تاني؟


بالتاكيد لن أكون مثلك مرتزق على حساب الوطن وبالنسبة للبوزه حقك حاضر باغيًر زيتها وباشحمها ولايهمك

أهم شئ تهداء وتكون راضي ومبسوط.....
  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2011, 08:20 AM   #8
ابونورا
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية ابونورا


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]
بالله عليك من تكون انت حتى تقول كلام اكبرمنك انا قلت لك شف البوزة بكرة غيرزيتها وشحمها وبس ولاكلمة تاني؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2011, 11:34 AM   #9
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

اقتباس :
--------------------------------------------------------------------------------

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]
بالله عليك من تكون انت حتى تقول كلام اكبرمنك انا قلت لك شف البوزة بكرة غيرزيتها وشحمها وبس ولاكلمة تاني؟




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابونورا [ مشاهدة المشاركة ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حسبي الله ونعم الوكيل عليك يابونورا

اليوم جمعة وأنته في حمى الحرم النبوي الشريف ؛؛؛؛؛
  رد مع اقتباس
قديم 01-08-2011, 01:01 AM   #10
ابونورا
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية ابونورا


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]




حسبي الله ونعم الوكيل عليك يابونورا

اليوم جمعة وأنته في حمى الحرم النبوي الشريف ؛؛؛؛؛


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وانت في حمى مين ؟؟
ولاتحسبل علي تراك ماتخاف الله تقتل القتيل وتطبخه مندينقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas