المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب النغم والفن > سقيفة تراثيات فنيّه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


"اليوم" ... عشر سنوات على رحيل "أعز الناس"

سقيفة تراثيات فنيّه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-17-2012, 01:45 AM   #1
وادي عمر
مشرف سقيفة الحوار السياسي
 
الصورة الرمزية وادي عمر

"اليوم" ... عشر سنوات على رحيل "أعز الناس"


"اليوم" ... عشر سنوات على رحيل "أعز الناس"
الاثنين 16 أبريل 2012 11:49 مساءً

بعد موته – رحمه الله – كٌتب أسمه على يافطة صغيرة مهترئة ، كٌتب عليها ( شارع محمد سعد عبد الله ) في ضاحية الشيخ عثمان بعدن ، وهي على حجمها و شكلها لا ترتقي( أبداً) إلى مكانة هذا الاسم الكبير !-حسين بازياد المكلا ((عدن الغد )) خاص:
يوافق يوم الاثنين ال16 من أبريل للعام الحالي مرور عشر سنوات على رحيل الفنان الكبير (محمد سعد عبدالله ) عن عمر ناهز الثامنة والستين (1934 – 2002 ) بعد صراع طويل مع المرض



كنت قد طرحت فكرة على الأستاذ ( حسين الجيلاني ) رئيس منتدى الخيصة الثقافي الاجتماعي بالمكلا مطلع العام 2002 -تمثل في قيام المنتدى- وهو أقدم منتدى ثقافي على مستوى اليمن بتوجيه الدعوة للأستاذين الكبيرين (محمد سعد عبدالله) طيب الله ثراه و(محمد مرشد ناجي) أطال الله عمره لتكريمهما من قبل المنتدى بوصفهما رموز الأغنية اليمنية فضلا عن ارتباطهما الوثيق بحضرموت وبالأغنية الحضرمية ، بالإضافة إلى استغلال وجودهما لإقامة مسابقة غنائية بين العديد من المواهب الفنية لأداء عدد من الألوان الغنائية فضلا عن تنظيم مسابقة غنائية أخرى لأداء نماذج من أغنيات هذين العملاقين الذين سيكونان على رأس لجنة التحكيم يتم اختيارها بعناية.



وأتذكر أن هذه الأفكار المتواضعة من كاتب السطور لقيت استحسانا من لدن رئيس المنتدى ومن محافظ حضرموت الأسبق (عبدالقادر على هلال ) الذي رحب بالفكرة وأكد استعداده لدعمها وتحمل أعبائها المالية.



هذه الأفكار أثارت ارتياح العملاقين الكبيرين عند نقلها -من قبلي- إليهما وبقي تحديد الموعد الذي ارتبط بتحسن الحالة الصحية لهما وخصوصا الأستاذ محمد سعد الذي أكرمته الخيصة بفعالية تحدث فيها الفنان المعروف علي حسين العمودي كما شنف الأذان بنماذج روائع "بن سعد" وقد أخبأنا لحاضري هذه الفعالية مفاجأة جميلة تمثلت في تحدثه إليهم عن الهاتف معبرا عن سعادته وفرحته بهذه المفاجأة الجميلة أيضا من منتدى الخيصة واعداً أن يرد الجميل للمنتدى ويحضر إليه ويقدم أمسية طربية في المنتدى خلال الزيارة المتفق عليها.



كان ولكنه قبل نحو شهر من وفاته ، ثم غادرت البلاد في مهمة إعلامية إلى سلطنة عمان في الثلث الثاني من أبريل 2002 على أن يتم الترتيب لاستضافة العملاقين عقب عودتي من ( مسقط ) هذه المدينة الجميلة و النظيفة التي توصف بأنها أنظف العواصم العربية .. لكني لدى وصولي إلى صنعاء يوم 16 أبريل 2002 م علمت بانتقال العملاق الكبير ( محمد سعد عبد الله ) طيّب الله ثراه إلى الرفيق الأعلى ، الأمر الذي ألقى بظلال من الحزن على الأسرة الفنية كافة وعلى رأسها رفيق العملاق الكبير ( محمد مرشد ناجي ) الذي ظل هو الآخر طوال السنوات الماضية يعاني من شراسة المرض ، وحتى اللحظة التي يستعد فيها للسفر لاستكمال العلاج و أجراء عملية عاجلة لتوسيع صمام قلبه ، شفاه الله .



ذكريات رائعة ، رأيت من الواجب أن أستهل بها حديثي عن هذه القامة الفنية الكبيرة محمد سعد – أبو مشتاق في ذكرى مرور عشر سنوات على رحيل صاحب رائعة ( أعز الناس ) .

اللهم لا اعتراض على قضائك وقدرك فـ ( كل نفس ذائقة الموت ) و لله الحمد فيما أعطى و فيما أخذ ، و لله الحمد الذي لا يحمد على مكروه سواه ، و البقاء لله عز و جل وحده ، لكن المؤلم في الأمر ، أن عملاقاً و هرماً كبيراً كمحمد سعد ، ظل المرض ينهش في جسده ، دون أن تحرك الحكومة و مؤسساتها المعنية ساكناً ، بدليل أن الرجل – رحمه الله – أضطر إلى بيع أعماله إلى أحد شركات الإنتاج الفني بمبلغ بخس ليتسنى له شراء الأنسولين !.



كان أبو مشتاق يتألم كثيراً من شدة المرض ، لكنه كان يتألم أكثر لتجاهله من قبل المسئولين في الدولة و الحكومة و مؤسساتها المعنية ، حتى أن أحد الزملاء أكد لي أن الراحل طيب الله ثراه أوصى أن يوارى في جنازة بسيطة لا يحضرها أي من المسئولين في السلطة المركزية أو السلطة المحلية !!.



هكذا هو حال الشرفاء في هذه البلاد ، على عكس الفاسدين و المفسدين من النكرات و الخاوين و الأقزام الذين بفعل الفساد الكافر المستشري في البلاد ونهب المال العام ( على قفا من يشيل ) يزدادون غنيً ، وهم ( نكرات ) لم يورثوا للبلاد إلا الخراب الذي طال كل شيء في هذا الوطن المغلوب على أمره .



تصوروا أنه بعد موته – رحمه الله – كٌتب أسمه على يافطة صغيرة مهترئة ، كٌتب عليها ( شارع محمد سعد عبد الله ) في ضاحية الشيخ عثمان بعدن ، وهي على حجمها و شكلها لا ترتقي( أبداً) إلى مكانة هذا الاسم الكبير !



أعود لأقول بكل ثقة : (( إن محمد سعد عبد الله فنان شامل و مدرس طربية كبرى ، و أنه الفنان الوحيد في الساحة اليمنية الذي يجيد كل الألوان الغنائية المختلفة وأبرزها اللون الحضرمي و اللون الصنعاني و اللون اللحجي و غيرها )) .

هذه الثلاثية في أداء أكثر الألوان اليمنية تعقيداً لغير أبن البيئة كررها أبو مشتاق في ثلاثية أخرى وهي قدرته على كتابة النص الجميل السهل الممتع و صياغة اللحن الشجي ثم الأداء الرائع الذي يكمل به جودة هذا الثالوث .

و للتأكيد على ذلك وأقصد به إجادة الألوان المختلفة تفوقه في أداء الأغنية الحضرمية مثل ( بالغواني قلبي مولع ) من كلمات ( حامد السري ) وألحان ( سعيد عبد الخير ) و ( يالذيك المناظر ) كلمات و ألحان ( صالح المفلحي ) بل و كتب النص الحضرمي ولحّنه مثل ( من بلي بالهوى يصبر على الحلو و القار ) و تفوقه في أداء الأغنية الصنعانية مثل ( حوى الغٌنج ) و ( رضاك خير من الدنيا و ما فيها ) و كذلك في تألقه في أداء الأغنية اللحجية مثل ( ما با بديل ) و ( قال بن سعد قلبي فوش ) أما تفوقه في كتابة و تلحين و أداء أغنياته فيكفي أن نأخذ ( أعز الناس ) و ( لهيب الشوق ) كنموذجين رائعين لعشرات الروائع ، بل أن عدداً من الفنانين العرب قد تغنى بأغانيه كهيام يونس و عبادي الجوهر و طلال مداح و فهد بلان و آخرون .



أما إجادته الأغنية الوطنية كتابتاً و لحناً و أداء فهناك الكثير من ما يمكن الإشارة إليه لعل أبرزها ( يا بلاد الثائرين ) و ( بالروح بالدم نفديك يا يمن ) و ( الذهب الأحمر ) و غيرها الكثير .



يقول الموسيقار ( أحمد مفتاح ) ملحن حضرموت الأول و ملحن أوبريتات الراحل الكبير ( حسين أبوبكر المحضار ) يقول عن ( محمد سعد عبد الله ) : (( إن محمد سعد رحمه الله ظاهرة فنية نادرة فهو إلى جانب تفوقه في أداء الألوان الغنائية اليمنية من عاطفية و وطنية و أخرى من كلماته و ألحانه ، عازف ماهر على العود و الكمنجة ، فضلاً عن قدرته الرهيبة في أداء التراث الأندلسي مثل ( يا ساري البرق بلغ ) إضافة إلى قدرته العجيبة على أداء أغنيات العمالقة محمد عبد الوهاب و فريد الأطرش و غيرهما ...و الحمد لله الذي لو أمد في عمره لأسمعنا و عرفنا بالكثير الذي يكشف عن حالة نادرة )) .

هذا هو ( محمد سعد عبد الله ) الرمز الفني العربي و اليمني الكبير الذي مات وهو يحاول تدبير قيمة علاج مرضه !!!

وتباً لوطن يحتقر مبدعيه و يعظم مفسديه !!!



*من حسين بازياد
التوقيع :
[SIZE="4"]
[COLOR="DarkGreen"]
وادي عمر كنز المنى

والمسرة باطوف عاعشبة عشية وبكرة باعيش في قربة اذا سرحت ماسية

يااهل وادي الخير وادي الوفاء

طابت مراعية
[/COLOR
]
[/SIZE
]
  رد مع اقتباس
قديم 04-17-2012, 01:52 AM   #2
دولت هانم
حال نشيط

افتراضي

الرمز الفني العربي و اليمني الكبير الذي مات وهو يحاول تدبير قيمة علاج مرضه !!!

وتباً لوطن يحتقر مبدعيه و يعظم مفسديه !!!

رحمه الله .
التوقيع :
وكم حليفة سعدٍ إذ تعنّفني <> تقول سعيك مذموم النهايات
فأخفظ الطرف من حزن أكابده <> وأهملُ الدمع من تلك المقالات .
عائشة التيمورية .
  رد مع اقتباس
قديم 04-19-2012, 08:31 PM   #3
ابوفضل سالم
شاعر السقيفة
 
الصورة الرمزية ابوفضل سالم

افتراضي

رحم الله الفنان محمد سعد عبدالله .. ولك الشكر ياوادي عمر بتذكيرنا به لندعو له بالرحمه ونأمل من الحكومه ان تلفت نظرها للفنان القدير محمد مرشد ناجي الذي يحتاج العلاج على تكلفة الدوله فهو في امس الحاجه لذلك حتى لاتتكرر مأساة الفنان محمد سعد .
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas