المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


للاستاذ سالم الجرو : تحية وذكرى

سقيفة عذب القوافي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-02-2006, 03:44 PM   #1
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي للاستاذ سالم الجرو : تحية وذكرى

اخي الاستاذ سالم علي الجرو امام اصرارك مغادرتنا لا يسعني الا ان اهديك موضوعي (ابداعنا الادبي ) وهو في الاصل تعقيب .. ليكون لك تحية وذكرى من محبك (ابو محمد الشحري )
تمنياتي لك بالتوفيق
إبداعنا الأدبي بين التوقف المبكر والاستمرار المتعثر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أثار موضوع الأستاذ الأديب (نجيب سعيد باوزير) المنشور بالفكر الغراء العدد(17)كوامن الألم والشجن الرابض في أغوار النفس مما آلت إليه أحوال الإبداع والمبدعين والثقافة والمثقفين في بلاد العرب عامة وبلادنا خاصة ومحافظتنا بالذات ،وتلك هموم توارثناها منذ أن ردم فلول التتار نهر الفرات بملايين الكتب العربية المخطوطة وجعلوا منها جسرا يمرون عليه الى الضفة الأخرى، يومها تغير لون النهر بلون الحبر وأنساب مع التيار فكر الأمة وعلمها الغزير ،ولم يبقى منه ألا النادر اليسير ،منذ تلك اللحظة ومحنة العالم والكاتب والمبدع العربي ابتدأت ولم تنتهي بعد، ذلك مدخل يجب أن يتمثل أمام ناظرينا ونحن نخوض غمار الحديث عن حالة الإبداع في بلادنا، واعتقد أن الحديث ذو شجون وانه متعدد التفرعات المهمة التي يجب التطرق أليها حتى تكتمل الصورة ويستوفى الموضوع حقه في المناقشة والبحث الجاد، وأكبر في أخي الأستاذ (نجيب )همته العالية ومقدرته البارعة في تناول مثل هذا الموضوع الشائك .
واما الحركة الأدبية وازدهارها لايمكن ان تكون اذا لم يكن هناك حركة ثقافية عامة وعلمية يتمتع بها المجتمع الانساني صاحب الابداع المفروض بل ان الإبداع ذاته وليد شرعي لهذه الحركة الثقافية والعلمية، ولهذا نرى في فترة الأربعينات وما تلاها شي من الوعي الثقافي والعلمي اكتسبته الأمة العربية بفضل انتشار العلم والتعليم في البلاد العربية ،ولم تكن حضرموت بمنأى عن هذه النهضة المباركة ،فكانت الصحف المخطوطة والمطبوعة يتداولها الادباء والمثقفون ، بل وامتد طموح بعض المبدعين والكتاب في نشر ابداعهم وكتاباتهم خارج حضرموت ، فمنهم من نشر في جرائد ومجلات عدن ، ومنهم من نشر في كبريات المجلات المصرية والعربية على الاطلاق ، ومن هؤلا الشاعر الكبير والاديب (علي احمد باكثير ) حيث نشر وكاتب المجلات واصحابها من حضرموت ،وكانوا يطلقون عليه القاب مثل ( أمير شعراء حضرموت ) و (كبير شعراء حضرموت ) ومن هذه القصائد الحضرمية الاولى تكون ديوانه (ازهار الربى في اشعار الصبا) ومن حضرموت كانت انطلاقة الاديب باكثير اذ منها استمد قواعده الادبية والعلمية ثم كمل البناء بما لم يجده في حضرموت ، والشي المفيد في هذا ان شهرة باكثير كشاعر عظيم سبقته الى خارج حضرموت قبل ان يغادرها هو ، وهذا يعني ان لدى الابداع الادبي في حضرموت مقدرة على تجاوز المحلية والانتشار عربيا ، وممن نشر ايضا في المجلات الكبرى من المثقفين الحضارم الاستاذ الكبير (احمد عوض باوزير) وموضوعه (مصادر التاريخ الحضرمي ) المنشور في مجلة الرسالة العدد(989)الصادر في 16/6/1952م،يعتبر من الموضوعات المهمة والتي تلقى الضؤ على هذا الجانب المهم،وغيرهم قليل ،
اما اذا اردنا حصر اسماء المبدعين على حسب إصداراتهم الإبداعية فأظن ان فيه اغماط لبعض الأسماء الأدبية والعلمية ، وإذا أتردنا حذف من هاجر من الأدباء بعد ان استوى عوده وتكونت مفاهيمه الأدبية والعلمية في حضرموت فهو أيضا أتماط لهذه الشريحة ، فأذ أتردنا ان نؤرخ لحركة الإبداع في حضرموت فأعتقد بأنه ليس بالضرورة بأن يكون المبدع مرابطا في حضرموت ،(وآي إنسان حضرمي إذا لم يغترب ولو لبضع سنين لم يراوده الاغتراب ) بل يراعي تكوينه الثقافي وتحصيله العلمي فأذ بزغ نجم تألقه ثم هاجر من حضرموت فهو أديب حضرمي مهاجر .
فأذاء اردنا ايضا ان نؤرخ لحركة ابداعية او ثقافية في حضرموت فعلينا ذكر المخطوط المعتمد اذ لم يتسنى لاصحابها نشرها لعدم توفر المطابع بحضرموت ودور النشر الخاصة بطبع هذه الاصدارات وقلة اليد .
ولا يستطيع أحد ان يستثني مثلا (همام او في بلاد الاحقاف) المسرحية الشعرية لباكثير وهو يؤرخ لهذا النوع الادبي الحديث في ابداعنا المحلي بحضرموت ، اذ ان هذه المسرحية نتأئج معاناة محلية وحضرمية بحته وان كتبت فصولها خارج حضرموت ، واذا من اراد ان يؤرخ للرواية في حضرموت فأنه لم يغفل رواية (الحبانية) المخطوطة للمؤرخ الاديب (محمد بن احمد الشاطري ) واحداث هذه الرواية تدور احداثها في مدينة المكلا وقد كتبت في حوالى الخمسينات من القرن المنصرم ،وقد تكون هذه الرواية غير مستوفية الشروط ولكن لها المحاولة الاولى ان لم يظهر اقدم منها في تاريخ كتابتها.
ولا يستطيع كاتب عدم ذكر الاديب الشاعر (صالح بكار باشراحيل ) المتوفي 14سبتمبر 1913م وهو الشاعر المطبوع وله ديوان شعر فصيح ومقامات وديوان شعر شعبي .وقد حدثني من عاصره بأنه له اليد الطولى في ارساء دعائم التعليم في مدينة الشحر خاصة وكان محبا للادباء وهو الذي اقام حفل ومادبة بمناسبة افتتاح المدرسة الغربية الابتدائية واحياها على شرف الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه على اثر تخرجه من جامعة الخرطوم كأول جامعي من اهل الشحر عام 1364هـ .، ولا نستطيع اغفال الاديب الشاعر (محمد عوض عشار حميدان ) المتوفي في 26/9/1984م وله ديوان شعر مخطوط وابحاث متعدده ومسرحيات سياسية واجتماعية وغيرهم ممن تركوا اثارا ادبية جديرة بالنشر والدراسة والعرض وبدونها لا تستكمل حلقات الابداع الادبي في حضرموت بل تكون متقطعة قاصرة.
والابداع الادبي هو حالة فردية ، في تأثرها ومعاناتها واطلالة الوحي وخلق المبدع وتصوراته،ولكن من اين يبداء المبدع والى اين ينتهي ؟

يبداء المبدع من لحظة الالهام الفريدة الى عملية الخلق والتكوين ، وبوضع هذه التجربة تكون قد انتهت مهمة المبدع ، ويبداء بعدها دور الناشر .
ووسائل النشر اما ان تكون مسموعة كالراديو والتلفزيون والمحاضرة والمسرحية ، او مكتوبة كالجرائد والصحف والمجلات والكتب ، وقد توفرت للمبدع في حضرموت بعض هذه الوسائل ، فهل استغلها المبدع والقائمين عليها خير استغلال ام هم تقاعصوا عن اداء مهماتهم عنها.وحتى لا نطيل نولج في ماهي مثبطات الابداع ومحبطات المبدعين في بلادنا ونقول :ـ
1ـ العمل الابداعي لا يدر على صاحبه مالا ولا مآلا ، بل يكلف صاحبه مؤنة هو في غنى عنها.
2ـ عدم احتفاء الادباء والمثقفين بالعمل الابداعي ،بحيث يكون هذا منطلقا تشجيعيا ،بل نرى العكس من ذلك ؟
3ـ الامية الثقافية المنتشرة في المجتمع لا تساعد على فهم المبدع واعطائه حقه بدون منة او اذاء .
4ـ غياب المطابع ودور النشر في حضرموت .
5ـ غياب الدولة في دعم الكتاب وطباعته .

فاذا اردنا ان نغير صورة الابداع الى الاحسن فالافضل ان نغير هذه المسببات اولا ، فالمبدع يجب ان يحصل على مكافأة تليق بابداعه ،
وعلى الادباء والانقاد الاخذ بيد الاديب ودراسة اثره الادبي حتى تواكب عملية الخلق عملية الابداع

وعلى السلطة المحلية بالمحافظة تشجيع الاستثمار في مجال الطباعة وعلى رجال الاعمال المساهمة في هذا الجانب الخلاق ومثلما يفيدوا يستفادوا .

أن النضوج الأدبي والإبداعي يجب أن يكون في الكيف لا الكم فديوان شعر واحد في السنة ملك مقوماته افضل من عشرة دواوين ليس لها أي صلة بالشعر وقس على هذا.
التوقيع :
وماتوفيقي الا بالله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسر ضحايا 13 يناير تقدم اسماء ضحاياها لمجلس الامن والمحكمة الدولية؛؛؛؛؛ الخليفي الهلالي سقيفة الحوار السياسي 11 06-02-2011 02:35 PM
سالم الجرو والتحرش بكتابة التراث الشعبي والتاريخ الحضرمي الدموني تاريخ وتراث 10 04-19-2011 10:18 PM
هل نحتاج لانقلاب ليُصلح الحال سالم محمد باعباد الســقيفه العـامه 49 03-01-2011 07:39 PM
الحضارم السلفيون ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 12-12-2010 02:24 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas