الجنوب العربي المحتل ( آخر خطاب كتبه الشهيد خالد الجنيدي موجه لمجلس الأمن

[حد من الوادي]

‘‘ شبوه برس‘‘ ينشر آخر خطاب كتبه الشهيد خالد الجنيدي موجه لمجلس الأمن

الخميس 18 ديسمبر 2014 04:17 مساءً

شبوة برس- خاص - عدن


نشر مراسل قناة الميادين الزميل عبدالخالق الحود الاعلامي الجنوبي المعروف نص رسالة تلقاها من الشهيد خالد الجنيدي , " شبوه برس" يعيد نشرها كا وردته :



آخر خطاب وصلني من الشهيد خالد الجنيدي لاحظوا كيف كان الجنوب كل حياته يناضل صباحا في الساحة الظهر مع الشباب وفي الليل يجند نفسه للخطاب السياسي :

رحمة الله عليك "موقفه من مؤتمر الحوار الوطني".



اخي عبد الخالق الحود في بيان نزل: بموقع الامناء قبل ان يكتمل وقبل التعديل النهائي ... واليكم نفس البيان بدون أخطاء بعد التعديل :-

بيان تاريخي هام صادر عن كل المكونات الثورية والقوى السياسية والأطياف الجنوبية

وبشكل خطاب موجه لمجلس الامن الدولي وكل المحافل العربية والاجنبية :-

بسم الله الرحمن الرحيم



السادة الموقرون / أعضاء مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية والإسلامية ، فخامة رؤساء الدول العربية والإسلامية والأوربية ، معالي وزراء خارجية الدول العربية والغربية ، سعادة سفراء الدول العشر وممثلي ومندوبي الأمم المتحدة ومجلس الأمن .... المحترمون :



نحن أبناء الجنوب جميعنا وأن اختلفنا في القول وتعددت الوسائل أو تباينت رؤانا ، فأننا جميعاً متفقون ومتّحدون على غايةٌ واحدة وهدفٌ واحد وهو الاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية الحُرة المستقلة الموحدة من المهرة وحتى باب المندب كاملة السيادة على أراضيها وترابها وثرواتها ببرها ومائها وجوها وفي نطاقها الجغرافي المعروف قبل توقيع اتفاقية الوحدة الفاشلة عام 1990م مع "الجمهورية العربية اليمنية" ، تلك الوحدة الفاشلة وباعتراف الشماليون قبل الجنوبيون والتي انتهت بشكل تلقائي بمجرد غزو الشمال للجنوب عام 1994م وما ترتب على ذلك من قتل وظلم وتكفير وتهميش ونهب وسلب وقمع وإرهاب لكل ما هو جنوبي جميل وبشكل مستمر ومتطور حتى اليوم .. وقد وصل الأمر إلى حد الإبادة العرقية والمجازر الجماعية ضد أبناء الجنوب والتي كان آخرها ما حدث في الضالع من مجازر وحشية للآمنين يقشعر لها الجبين وكذلك حدث من قبل في حضرموت وأبين ولحج وشبوة وعدن وغيرها.. وكل ذلك موثق لدينا وبالتفصيل.



أننا نرفض بقوة ونستغرب ما يحدث مؤخراً في صنعاء من مهزلة أشبه بالتمثيلية الهزلية تحت اسم " الحوار الوطني اليمني " وما يتم فيها من استخفاف لعقول ومشاعر الشعب الجنوبي ، هذا الحوار التي تعد مخرجاته مخالفة صارخة لرغبات ومتطلبات هذا الشعب الجنوبي الحر التواق إلى الحرية والاستقلال والبالغ تعداد سكانه أكثر من 4 مليون نسمة والذين لم يرسلوا أو يفوضوا من يمثلهم رسمياً أو يخولوا من يفاوض أو يوقع عنهم على أي اتفاق فيما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني هذا الذي يريد أن يُقسّم الجنوب ويطمس هويته التاريخية والجغرافية إلى الأبد تحت ضل العبودية لهمجية القبيلة وسيطرة المتنفذين الفاسدين في الشمال وباسم الوحدة ... وان وجد بعض الأشخاص الجنوبيون المغرر بهم وهم بعدد الأصابع من العاملون حالياً مع نظام صنعاء والذين عاشوا في كنفه لمدة طويلة وهم ممن حضروا هذا الحوار ووقعوا فقط من اجل الحصول على بعض المزايا المالية الشخصية .. فأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم وليس لديهم أي تفويض أو تأثير أو شعبية جنوبية تذكر على أرض الواقع ولدينا ما يثبت ذلك ، حتى أنهم لم يعد باستطاعتهم العودة إلى الجنوب إلا سراً استحياءً وخوفاً مما ارتكبوه من خطأ تاريخي جسيم في حق شعبهم وتزوير لإرادته في الحرية والاستقلال .



أيها السادة الكرام : لقد بلغ السيل الزبا .. ونعلم إنكم لستم ببعيدين مما يحدث في الجنوب من ثورة عارمة منذ سنوات ابتداءً من الحراك السلمي الجنوبي ومروراً بالاعتصامات والتظاهرات المليونية ومن ثم الإضراب العام والعصيان المدني الشامل الذي شمل كل محافظات ومناطق الجنوب ووصولاً إلى الهبة الشعبية والثورية التي أعلنتها قبائل وأبناء حضرموت وشبوة ويافع وأبين ولحج والضالع والمهرة وسقطرى وعاصمة الجنوب عدن .. وبالطبع جميعنا يعرف ما ستئول إليه الأمور بعد هذا ، طالما وان الشعب الجنوبي مصمم على انتزاع حريته مهما كلفه ذلك وخاصة بعد أن سقط الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين من أجل ذلك في هذه الفترة القصيرة ... وحرصاً منا على حقن الدماء ونشر السلام وفرض الأمن والأمان بمنطقة جنوب شبة الجزيرة العربية فأن ذلك لن يأتي إلا بإقامة الدولة الجنوبية المدنية المستقلة الحديثة المبنية على العدل والمساواة والديمقراطية والاستقرار والتنمية المستدامة والتطوير العلمي .. ولهذا فأننا نناشدكم التدخل السريع بإرسال بعثة محايدة لتقصي الحقائق وبشكل مباشر إلى الجنوب وفي نفس الوقت نطالبكم بشدة للإعداد والترتيب لحوار دولي تفاوضي حقيقي بين (الشمال والجنوب) وبرعاية دولية محايدة تحت إشراف مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية وعلى أراضي محايدة وبدون أي شروط مسبقة


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2014