اشقائي في الجنوب العربي: من كان منكم بلا خطيئة ،، فليرمها بحجر

[حد من الوادي]

الجمعة 04 سبتمبر 2015 06:09 مساءً

اشقائي في الجنوب: من كان منكم بلا خطيئة ،، فليرمها بحجر

ولاء عمران
صفحة الكاتب
الحوثي .. سكت دهرا ونطق كفرا
إقتربت ساعة الحسم يا أبناء الجنوب
قالوا عني انفصالية
---------------------

شعرت بالفخر والعزة والكرامة وأنا أشاهد شعبا يصنع من جسده دروعا يقي بها وطنه ويخلصه من براثن المحتلين ويفتك بأنيابة كل من يقترب وكل من يحاول أن يدمر بلاده ، وبالرغم من الشهداء والمصابين كثر ، إلا أن هذا لم يثني الجنوبيين أبدا ، ولم يتراجعوا لحظة ، وخرجوا جميعا رجالا ونساء وحتي أطفالا باحثين عن الحرية أو الشهادة في حب وطن مليء بالأوجاع ،، ولأنه ذاق الأمرين من جراء وحدة زائفة فلم يعد أمامه أي خيار ، إما حرية كاملة أو شهادة في سبيل وطن ، انتصارات وبطولات حققها أبناء الجنوب الكل يتحدث عنها ،

ولكن مايحزنني هي حالة التخوين التي ظهرت بشكل كبير ، وحالة التراشق بين بعض الجنوبيين ، وهذه آفة كبيرة علي الجميع التخلص منها وبسرعة شديدة ، فالعدو متربص والأطماع كثيرة ، والمحتل ينتظر الفرصة المناسبة ، فلا تقدموها لهم علي طبق من ذهب ، وقتها لن ترحمكم دماء الشهداء ،،
دعونا نؤكد علي أن القرارات السياسية تتغير من حين لآخر وهذا يحدث في العالم كله ، وليس في الجنوب فقط


كل شخص له ماله وعليه ماعليه ولم يحن الوقت للحساب بعد ، فالوطن ينتظركم والميدان يحتاج دعمكم ، والحرب النفسية دائرة عليكم فلاتعطوهم الفرصة أرجوكم ، ولاتضيعوا مااكتسبتوه من نصر في سبيل اتهامات متبادلة لاتسمن ولاتغني من جوع ، ، نعترف أن هناك فجوة عميقة بين القيادات والشباب ، ولكننا في حالة استرجاع وبناء وطن وليس من المصلحة أن يحدث انشقاق في الصفوف الآن ، لن أدخل في تفاصيل أكثر ولكن لايوجد أحد يستطيع أن يزايد علي الآخر في حب الوطن ، فأنا علي يقين كامل أن أبناء الجنوب جميعا قيادة وشعبا يحبون بلدهم ، كل علي طريقته ، وكما قلت لابد أن نضع في الحسبان أن الظروف السياسية تتبدل وتتغير وقد قال سيدنا عيسي عليه السلام في الأثر " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر " ، ولا أحد منزه عن النقائص ،، نحوا خلافاتكم جانبا وانتبهوا للمتربصين
وللعلم قبل الحرب وعاصفة الحزم أعلم جيدا أن البعض من الجنوبيين كانوا يرون في الحوثيين طوق النجاة الذي سيخلصهم من براثن الإصلاحيين وقد قلت في مقال سابق أن هذا خطأ كبير ، ولكن دعوني أكون منصفة ، التمست لهم العذر فقد عانوا سنوات طويلة وذاقوا الأمرين ، اعتقلوا وأهينوا ودكت منازلهم بالمدافع ، تم تضييق الخناق عليهم منذ الوحدة المزعومة ، فكيف ننتظر من شعب كان يموت بالبطيء ويختنق من وحدة ضغطت علي رقبتة حتي أنهكتوا وماتوا معنويا آلالاف المرات ،، كان ينتظر بارقة أمل وكان علي استعداد للتحالف مع أي أحد حتي ينقذ بلاده ، وحينما اتضح الأمور ورأوا بعينهم أطماع الحوثيين في بلادهم وقفوا وواجهوا وقدموا شهداء ومصابين وحققوا انتصارات عظيمه


أشقائي بالجنوب لاتستعذبوا جلد أنفسكم أو جلد غيركم ، فالمواقف السياسية تتغير ، والذي لايتغير هو عشق الوطن ، وآن الأوان ليذهب الجميع وعلي رأسهم كل القيادات للميدان فهو بحاجة إليكم وإلي أفكاركم ودعمكم ، لاتناضلوا من مكاتبكم المكيفة ، انزلوا للميدان والتحموا مع الشعب ، فلم يعد هناك وقت للمشاورات ولا للمناورات ، ولايجوز النضال من بعيد لبعيد ، أنتم في مرحلة فاصلة تكونوا أولا تكونوا

ماكان لي أبدا ، ولايجوز لي أن أتدخل بشؤونكم الداخلية وليس لي الحق في ذلك ولكن أحببت أن أنقل لكم وجهة نظري دون الخوض في تفاصيل لا تخص سواكم
مهمتي أن أنقل للعالم العربي ولإعلامي المصري قضيتكم وألقي الضوء عليها لأن هذا واجبي المهني ، ولم أتكرم ولا أتفضل عليكم بشيء ، ولست من المدعين ولا من المتملقين حتي أدعي بطولات زائفة وأساومكم علي مشاعركم ، أنتم الأبطال وأنتم من يستحقون الشكر لنضالكم وصمودكم ،،، والله علي ماأقول شهيد



اقرأ المزيد من عدن الغد