12-23-2019, 09:07 PM | #1 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
حضرموت في عصر الشيخ سعيد بن محمد باعشن
حضرموت في عصر الشيخ سعيد بن محمد باعشن
والصراع الكثيري اليافعي في القرن الثالث عشر الهجري الباحـــــــــــث: أ / أبو صلاح حسين صالح بن عيسى عمر بن سلمان الدرجة العلمية: بكالوريوس آداب وتربية 1982 ( جغرافيا ) من جامعة عدن كلية التربية العليا الملخَّص: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد (حضرموت في عصر الشيخ سعيد بن محمد باعشن والصراع الكثيري اليافعي في القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي ) يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على أبرز الأحداث ، التاريخية والسياسية في حضرموت، والمؤثرات الداخلية والخارجية عليها في(القرن الثالث عشر الهجري) وملامح من تاريخ وجغرافية حضرموت ، ثم العصر الذي ولد فيه الشيخ ( سعيد بن محمد باعشن ) وتوفى سنة 1270 هـ – رحمه الله - وترجم لحياته العلمية ، ولبلدته" رباط باعشن " ووادي دوعن الذي عاش فيه وبما تميز به واشتهر ، وبلداته القديمة المتعددة في ( ليسر والأيمن ) ، ولحياة ابرز (100 ) مختارة من أعلام القرن من العلماء والفقهاء و الزعماء والسلاطين ، والشعراء والأدباء ، والمتصوفة المشهورين ، والوقائع المهمة ، والحروب ، والكوارث ، والمعاهدات ، وغير ذلك . لقد عصفت بحضرموت وأهلها الاضطرابات ، السياسية ، والأمنية ، و الحروب والفتن ، وبلغت ذروتها في هذا العصر، وكان أديم القرنين الثاني عشر والثالث عشر بحضرموت كله مصبوغاً بالنجيع القاني . فسقطت فيه دول وقامت على انقاضها دويلات أخرى ، فتميز هذا العصر بتعدد السلطات والدول الحاكمة في الساحل والداخل . لقد اقام عسكر يافع دويلات في الشحر والمكلا وتريم وسيئون الذين تواجدوا في حضرموت ، حين استعين بهم للخلاص من سيطرة وسلطة الإمام ، و من سلاطين آل كثير الموالين للإمام . فنشأ خلاف بينهم وصراع من جهة ، و بينهم و سلاطين آل كثير من جهة أخرى . وظلت حضرموت تموج بالحروب بين السلطات القبلية الحاكمة المتعددة ، بعضها البعض ومع غيرها ، تتطاحن وتتصارع داخل مثاويها ومبانيها وتظلم السكان العزل من المواطنين الذين يقيمون بينهم ويسمونهم بالرعايا ، ويسمونهم سوء العذاب . وكان من أهم الملامح السياسية لهذا العصر أيضا ، ما شهدته حضرموت بعد ذلك من صراع وحروب بين ( مشروعين ): يافع التي اجتمعت سنة 1255 في حوطة القطن على الجمعدار عمر بن عوض القعيطي ، واسست السلطنة القعيطية ، وآل عبدالله الكثيري شراء قرية " الغرف " سنة 1261م التي بدأ منها الجمعدار غالب بن محسن الكثيري وخاله عبود بن سالم واعادوا سلطنة آل كثير . كذلك من الملامح السياسية البارزة في العصر، ارتفاع وتيرة مشاركة كبار الدعاة والمناصب العلويين في السياسة والحرب بشكل ملفت للنظر فساعدوا قيام سلطنات القعيطي ، وآل عبدالله، ورضوا بدور المرشد والموجه لهما، بعد فشل مساعيهم لتأسيس سلطة سياسية للعلويين؛ لنقض القوى القبلية عهودها لهم مشروع الإمام ناصر الدين ابن الحسين باعلوي سنة 1226 هـ . ومنه أيضا انتهاء حكم آل بن بريك من الشحر ( 1165 – 1283 هـ) على يد القعيطي بعد فشل السلطان غالب بن محسن لأكثر من مرة من السيطرة عليها ، وانتهاء حكم آل الكسادي نهائياً من المكلا ودوعن على يد القعيطي واصبحت المكلا عاصمة القعيطي من سنة 1298م . و فشل التحالف القعيطي الكسادي في إِسْقاط دولة آل عبد الله في سيئون وتريم بعد غزوهم سنة 1285 هـ . وفيه أيضا خلص نصف مدينة ( شبام نهائياً) الآخر من نفوذ آل كثير بعد قتل يافع للسلطان منصور بن عمر سنة 1274، رداً على فعلته " بمحرقة " دار معمر "حصون الخلاقي بالقطن سنة 1260 . وشهد العصر تراجع وانحطاط في مجال العلم والاجتهاد ، وسيطر على الناس الخوف والجهل والإحباط ، وانتشرت قصص وروايات الخرافة والكرامات ، وانتشر القتل والظلم ، وتجارة الرق واسترقاق الأحرار. فلجأ الكثير منهم نحو التصوف والعزلة ، وسكنى الحِوط وعدم الاهتمام بتغيير الأوضاع السياسية ، ورفع المظالم ؛ فاتجهوا نحو تشييد القبور والأضرحة والبناء عليها، وطبعت كتب السحر والتداوي بالشعوذة ، والمناقب لكثير من العائلات . وكثرت المخالفات والبدع في الدين . فظهر بعض العلماء ينكرون ويحذرون من البدع . ،فأوجدت هذه الظروف مبرراً لتدخل بعض الدول والجماعات من خارج حضرموت ( كالمكرمي الرافضي سنة 1218، والنجدي 1224 . ) |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|