لهؤلاء الشباب ,,,,الف تحيه وتحيه,,

[عابرة سبيل]

السلام عليكم,,,


سانقل لكم هنا مشهدين حدثا في جامعة جورج تاون - واشنطن..

جامعة جورج تاون هي احد اعرق جامعات امريكا ومقرها واشنطن وهي جامعه كاثولوكيه لكن هذا ليس له علاقه ببرامجها على الاطلاق,,
وتعتبر من ال20 جامعه الاوئل على مستوى امريكا قاطبه اللتي يوجد بها حوالي 5000 جامعه,,,,حيث يتنافس على المركز الاول والثاني جامعتي هارفرد ويال,,,,
لكن تتميز جامعة جورج تاون اللتي اسست عام 1798 تقريبا,,,بانها من اقوى الجامعات في دراسة السياسه والقانون,,
ويعتبر الانضمام لها فخر لاي طالب ليس في امريكا فقط ولكن على مستوى العالم قاطبه,,,
بل ان الطالب عندما يقدم نفسه بانه من طلبة او خريجي جورج تاون ,,,فان هذا يعبر عن منتهى الاعتزاز وتميز الجامعه,,,
وهي من اغلى الجامعات حيث تكلف السنه الاكاديميه حوالي 40 الف دولار سنويا,,,
وليس ذلك ولكن من شروط الانضمام اليها ايضا ما يمكن تسميته بحق الشفعه,,,,اي ان يكون احد والديك خريجي هذه الجامعه العريقه,,,لكي تحظى بفرصة الدخول الى هذه الجامعه,,,

لكن الجامعه ترحب بالطلبه من كل دول العالم وهي تهيئهم ليصبحوا من كبار السياسين والمفكرين,,

الاهم بان هذه الجامعه تحرص على تنمية الفكر الحر والمستقل والتعبير عن رايك بكل حريه وديموقراطيه لكن بان تلتزم باساليب الحوار الحضاري الراقي

وهذه المقدمه ليست لاطالة الموضوع ولكن لتوضيح ما اود قوله وما انقله من تجربة احد طالبات الجامعه,,,

هذا الاسبوع وتحديدا يوم الاربعاء,,,,
وعند خروج الطلبه من مباني الجامعه لساعة الغداء,,,فوجئوا باللون الاحمر يغطي الحديقه,,
تقول ابنتي باننا فوجئنا ببقع حمراء تغطي الحديقه الموجوده بين الكاتدرئيه والمبنى الرئيسي,,,ظننا في البدايه بانها ورود حمراء,,,وانها بمناسبة اقتراب اعياد الميلاد,,
لكن الوقت شتاء ولم يكن هناك اي ورود في الصباح,,

وعندما اقتربنا فوجئنا بان هذه مئات الاعلام الصغيره الحمراء وقد تم غرسها في الحديقه,,,وكل علم يحمل اسم احد ضحايا الحرب في العراق من العراقيين وقد كتب اسمه بالعربي والانجليزي,,,
كان هناك 3 فتيات عربيات محجبات هن اللواتي نفذن هذا العمل,,,اعتقد بانهن عراقيات او لبنانيات.

وقد حضرن الى الجامعه منذ الساعه 3 صباحا لغرس الاعلام واللتي انتهوا منها قرابة الساعه الواحده ظهرا,,

وقد بدان في تنفيذ هذا المشروع منذ 6 اشهر,,

وليس عليه اي علامات وليس مشروع للتخرج ,لكن من ضمن انشطة الطلبه للتعريف بوجهة نظرهم في احداث العالم,,

وقد علق احدهم بانه لم يهتم يوما بالحرب في العراق ولا بما يجري في العراق,,
فردت عليه احد الطالبات المسؤلات بان الهدف من هذا المشروع هو الناس اللتي لم تهتم يوما بالسؤال,,

وكانت الطالبات في منتهى الود والحماس للاجابه عن الاسئله,,,
ووجهن رساله واضحه وقويه للجميع,,,بانه وصل عدد قتانا الى 1000 قتيل وغطت الدماء ارضنا,,,وقلوبنا تنزف لهذا النزف على ارضنا,,,,
لقد ان الاوان ليتوقف هذا القتل والتدمير واسالة الدماء الزكيه بدون وجه حق,,,


الموقف الثاني حصل الاسبوع الفائت وقبل احتفال امريكا بيوم الشكر,,,
حيث تقول ابنتي فوجئنا عند خروجنا من مبني الطلبه الاجانب بحائط عالي جدا,,,يقف امامنا,,يحجب كل شئ حتى اشعة الشمس,,,
كان الحائط من ماده خاصه وقد نصبه بعض الطلبه الفلسطينين والعرب,,,ويرتفع بعلو اربعة امتار,,,

الجميع ذهل وانصدم ولم نعرف ما الحاصل,,,ظننا بانها احتياطات لحرب او ان شئ قد سقط,,,والامريكان يصابون بالمرض عندما تحجب عنهم اشعة الشمس,,,
وعندما تمر بجانب الحائط,,,تفاجا بالطلبه المسؤولين عن المشروع يقفون هناك ليسالوك,,
ماهو شعورك وانت ترى هذا الحائط يصدمك ويؤذي نظرك؟؟
ماهو شعورك وحتى اشعة الشمس اللتي منحها الله للجميع تحجب عنك بسبب هذا الحائط القبيح؟؟
هل يحق لك بان تمنع عني الحياه والنور والشمس وتحبسني خلف حائط قبيح؟؟؟

هذا ما تفعله اسرائيل الان,,,فهي تبني حائط مماثل وتسد عنا حتى نور الشمس,,,وتمنعنا من الصلاه في المسجد الاقصى....هل مازلت تعتقد بانها معذوره وتعطيها الحق لبناء مثل هذا الحائط؟؟

هذان المشروعان قدمهما طلبة جامعة جورج تاون العرب,,وخصوصا الفلسطسنين واللبنانيين والعراقيين وكانت رساله واضحه ومهذبه للمجتمع الامريكي,,
بحيث الناس هنا ترى الحقيقه مجرده وبعيوننا نحن,,,

هؤلاء الطلبه وجهوا الرساله للجمهور وهو من يتخذ القرار,,,بان ما حدث ويحدث كثير ولا بد من الوقوف ضده وعلى اقل تقدير انكاره ورفضه,,,

هؤلاء الطلبه اللذين عاشوا وتربى كثير منهم في امريكا ,,,احتجوا وبطريقه سلميه لكن وجهوا رساله قويه,,,ابكت الكثير من منتسبي الجامعه واثارت الكثير من الاسئله اللتي تتطلب الاجابه,,

لم يمنعهم كونهم طلبه اجانب,,,ولا بوضعهم الحساس,,,لان حرية الراي مكفوله للجميع هنا,,,

تذكرت باني قرات قبل فتره بانه ابنة وزير او سفير سوري تحتج على الحرب بالسير عاريه امام البيت الابيض,,,وتذكرت كم اثار قرفي مثل هذا التصرف الشاذ,,,اللذي لا يعكس اي عمق فكري او ثقافي,,

هذان الحدثان بالطبع حظيا بالكثير من الاهتمام من جميع من في الجامعه بل وتم تغطيتهما اعلاميا واكيد بان يتم نقل الخبر عن طريق الصحافه والقنوات التلفزيونيه المحليه لانه دائما تجد القنوات التلفزيونيه في قلب الاحداث,,,

لهؤلاء الطلبه ولمشاريعهم الجميله والمعبره,,,الف تحيه وتحيه وكل اكبار واعزاز لاشخاص عرفوا كيف يمكن التخاطب مع هذا المجتمع واوصلوا الرساله بكل قوه وقدره على التعبير,,,,

ولجامعات مثل هذه تعلم الطلبه حرية الفكر والراي وكيفية التعبير عنه كل تقديري واحترامي...



وللجميع,,,دمتم بود

[ابو عامر راعي الابل]

د \ النهدي

تاملي هذه الابيات

الحكايات مبهمه والمرائي مهشمه
والاضابير اصبحت بالاباطيل مفعمه
شعلتها يد الهوى صفحات مرقمه
وعجوز مروع لم يفارق مخيمه
بين جنبيه خافق صار للظلم مرحمه

ليلنا مل نفسه واحتوى الصمت انجمه

د النهدي

الخطب جلل والامر عظيم

انتي تتكلمين طلاب عراقين وطلاب فلسطينين او حت طلاب عرب ومسلمين

فهولاء قد اكتوو من هذه النار

هناك الكثير والكثير من اكاديميي الدولة اللعينة (بلاد رعاة الابقار)

من انتقدو هذه السياسات
المتبعه من بلدهم

المهم لاقول الا كما قالت تلك الاعرابية

اما لهذا الليل من آخر

لي فيك يانجم اهات ارددها اواه لو اجدت المحزون اواه

[باشراحيل]

د.فايزه النهدي]

اقتباس :

هؤلاء الطلبه وجهوا الرساله للجمهور وهو من يتخذ القرار,,,بان ما حدث ويحدث كثير ولا بد من الوقوف ضده وعلى اقل تقدير انكاره ورفضه,,, هؤلاء الطلبه اللذين عاشوا وتربى كثير منهم في امريكا ,,,احتجوا وبطريقه سلميه لكن وجهوا رساله قويه,,,ابكت الكثير من منتسبي الجامعه واثارت الكثير من الاسئله اللتي تتطلب الاجابه,, لم يمنعهم كونهم طلبه اجانب,,,ولا بوضعهم الحساس,,,لان حرية الراي مكفوله للجميع هنا,,, تذكرت باني قرات قبل فتره بانه ابنة وزير او سفير سوري تحتج على الحرب بالسير عاريه امام البيت الابيض,,,وتذكرت كم اثار قرفي مثل هذا التصرف الشاذ,,,اللذي لا يعكس اي عمق فكري او ثقافي,, هذان الحدثان بالطبع حظيا بالكثير من الاهتمام من جميع من في الجامعه بل وتم تغطيتهما اعلاميا واكيد بان يتم نقل الخبر عن طريق الصحافه والقنوات التلفزيونيه المحليه لانه دائما تجد القنوات التلفزيونيه في قلب الاحداث,,, لهؤلاء الطلبه ولمشاريعهم الجميله والمعبره,,,الف تحيه وتحيه وكل اكبار واعزاز لاشخاص عرفوا كيف يمكن التخاطب مع هذا المجتمع واوصلوا الرساله بكل قوه وقدره على التعبير,,,, ولجامعات مثل هذه تعلم الطلبه حرية الفكر والراي وكيفية التعبير عنه كل تقديري واحترامي...

الشكر والتقدير للخت د.فائزة النهدي ....

على هذا الموضوع الشيق والمستمد من واقع الحياة التعليمية في امريكا...

وقد أبصرنا بأم اعيننا كيف يبجل الانسان أخيه الانسان ويحترم عقله وفكره وآرائه...

وطموحاته وآماله وتطلعاته في السياسة بل وفي الحياة .. وكيف تنمي المؤسسة التعليمية...

أفكار تلاميذها وتعودهم على الابداع بحرية دون رقابة صارمة تؤدي عقوباتها الى قطع الاعناق...

او الزج بالمخالف لآرائها خلف القضبان في السجون المضلمة مدى الحياة كما هو في واقعنا العربي...

مزيدا من هذه المواضيع د.فائزة والتي بها تزيدي عقولنا فكرا ومعرفة ونورا ..

ولك تحياتي وتقديري .