Ϡ₡ نساء قدوات Ϡ₡

[ابوبروج]

فاطمة بنت الرسول
أبوها : سيد الخلق أجمعين ورسول رب العالمين : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب - صلى الله عليه وآله وسلم
أمها : أم المؤمنين وسيدة من سادات نساء العالمين خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها وكان للنبي - عليه السلام - من البنات أربع : زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة ، وكانت هي أصغرهن .
مولدها : قبل البعثة بنحو سنتين ، ذكر بعض أهل السِّـير أن ولادتها كانت وقت بناء قريش الكعبة
أخلاقها وصفاتها :
كانت أشبه الناس خلقا وخلقا بأبيها - النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في مِشيتها وكلامها وصمتها ...
ومن أبرز ما يميز سيرتها أنها كانت صابرة دينة خيِـّرة صيِـّنة قانعة شاكرة لله تعالى .
هجرتها :
أرسل الرسول زيد بن حارثة وأبا رافع مع عبد الله بن أريقط ليأتوا بابنتيه أم كلثوم وأختها فاطمة ، وأم المؤمنين سودة بنت زمعة مع أخريات من مكة
من مواقفها في الدفاع عن رسول الله :
شاركت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في بلائه ومحنته في الرسالة والدعوة ؛ وقد أزاحت عنه مرة سلا الجزور من على ظهره الشريف وهو ساجد عند الكعبة ، عندما وضعه عليه عقبة بن أبي معيط لعنه الله
كذلك ضمدت الجرح للنبي - صلى الله عليه وسلم - وغسلت عنه الدم هي وزوجها علي ، ووضعت على الجرح سعفا محترقا لما رأت الدم والنزف لا يقف وذلك بعد موقعة أحد
زواجـها :
تزوجت وقد أتمت خمسة عشر عاما وعدة أشهر ؛ تزوجها علي بن أبي طالب في السنة الثانية من الهجرة ، بعد غزوة بدر
وروى أهل السـِّـير أن مهرها كان درعا أعطاها إياه علي - رضي الله عنه - مهرا لزواجها ؛؛؛ وكان جهازها : قطيفة ، وقربة ، ووسادة حشوها إذخر - وهو نبات طيب الرائحة . من مناقبها :
عن ابن عباس قال ؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم : ( أفضل نساء أهل الجنة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم ، وآسية ) صحيح الإسناد وقال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم : ( ... وإنما فاطمة بَـضعة مِنِّـي ، يَريبُـني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها )
وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحبها ؛ ويقربها ، ويرحب بها ويقوم لاستقبالها إذا جاءته ، ويجلسها عن يمين او عن يساره ، ويفرش لها ثوبه ويقبلها
علمها :
روت أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد كان النبي يعلمها الكثير من امور الدين ومن المبادئ والقيم العالية التي جاءت في نصوص عديدة منها :
( ... يا فاطمة بنت محمد سليي من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا )
؛ ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) .
من مواقفها مع زوجها :
** كان علي - رضي الله عنه - قد بعثه النبي - عليه السلام - إلى اليمن ، وقدم منها والناس قرب مكة المكرمة في حجة الوداع ، وقد أمر النبي الناس بأن يحلوا ، فأحلت فاطمة ولبست ثيابا مصبوغة استقبلت بها زوجها .
** كانت يداها قد مَجَلَت من الرَّحى وعمل البيت ، وزوجها لا يملك ثمنا لشراء خادم ، ولا كان أبوها - النبي - عنده المال لذلك ؛ فلما جاء سبي إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - طلبت منه فاطمة خادما لأن أعمال البيت قد شقـَّت عليها ، إضافة إلى أبناءها الخمسة ، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - (لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تـَـطوى بطونهم من الجوع ، لا أجد ما أنفق عليهم ... ) وعلمها وزوجها أن يقولا عند النوم : ( سبحان الله ثلاثا وثلاثين ،والحمد لله ثلاثا وثلاثين ، والله أكبر أربعا وثلاثين ؛؛ وأخبرهما أن ذلك خير لهما من خادم ) الحديث أصله في البخاري .
وبعد وفات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم ترث منه شيئا من الدنيا .
وفاتها :
توفيت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحو ستة أشهر ، وقد بشرها النبي أنها أول أهله لحوقا به ؛؛؛ وماتت ولها من العمر نحو خمس أو سبع وعشرون عاما .
رضي الله عنها وأرضاها ، وصلى على أبيها وعلى آله وصحبه أجمعين ، وألحقنا بهم وجعلنا من المهديين .
والله اعلم

[المجد القادم]