10-15-2012, 10:50 PM | #1 | ||||||
شخصيات هامه
|
كتاب العود الهندي
- العود الهندي : عن أماليّ في ديوان الكندي ّ - مجالس أدبية في ديوان المتنبي . - تأليفُ - عـلّامة حضرموت : السّيّد / عبدالرحمن بــن عبيد الله السّقّاف - رحمه الله تعالى ( 1300- 1375 هـ ) - قدّم له فضيلة الشيخ / الدكتور عائض القــرني ( الحلقة الأولى ) - الحمدلله, والصلاة على رسول الله , وآله وصحبِه ومن والاهُ . وبعد - ففي يوم مُشرق الطّلعات أهدى لي أحد الأصدقاء وأنا في الكويت كتاب ( العود الهندي ) للعلامة عبدالرحمن بن عبيدالله السّقّاف , - فأخذتّ الكتاب وأنا في طريقي إلى المطار أتصفّحه , فأسرني بسحِرهِ , وسحرني بأسِرهِ , وبهرني بنوره , وأبهجني بجماله , - حتّى صِرتُ في صالة المطار في شبه ذهولٍ , كأنّني خرجت من عالمي لا أُحس بأحدٍ بجانبي , ولا أدري أين أنا . - وكلّما قلّبت منه صفحة .. زادني نشوة وطرباً , وملأني روعة وعجباً , فما تركت المجلد الأول من يدي حتّى ختمته , - ثمّ أتممت الكتاب , وأعدتُ النظر فيه أفلُيه , أترنّم به , أذوقه , أشمُّه , أحتسيه , أرفع عقيرتي بأبياته , - أبكي مع المؤلف وأضحك معه , أُسافرفي زورق إبداعه , أعجب من أطلاعه , وحسن سبكه , وجميل صياغته ,ولطيف إشارته , - وعذوبة عبارته , ورقّة طبعه , وسيلان ذهنه وحضور ذاكرته , وبراعة استدلاله , وقوة انتزاعه , وسلامة فطرته وصفاء مشربه . - ثّم هو مشبوه العاطفة , جيّاش الفؤاد , غزير الدمعة, خفيف الروح و ذو ذاكرة وقّادة , وطبيعة منقادة , يصيب المرمى ويجيد التصويب , مع علمٍ غزيرٍ ومادّة حاضــرةٍ - فهو علاّمة , فقيهٌ محدّث , مفسرٌ , أديبٌ , شاعرٌ , ينظم عقود جواهره بآيةٍ محكمةٍ , أو حديث صحيح ٍ , أو بيتٍ لطيفٍ , - أو فائدة شرودٍ , أو قصّةٍ موحيةٍ , أو حكايةٍ مشجيةٍ , أو مثل سائر . - فهو يتأنّق بك في روضاتٍ ممرعاتٍ دمثاتٍ , وينزل بك في حدائق ذات بهجةٍ من نصوصٍ مشرقةٍ ومحفوضاتٍ نافعةٍ , - وقد أحضر روحه , وسكب مع قلمه نبوغه , وأفرغ شآبيب عبقريته مع براعته , وكأنّي به وهو يكتب هذا السّفر في - وهاد حضرموت قد ودّع نومه , وفارق كراه , وتصدق على النجوم بنعاس أجفانه , وتخيلت أن دمعة مازج حبره , - وأن ضحطة صادق صريف أقلامه , وأن تبّسمه شابه بياض أوراقه . - فللّه هو !! كيف استطاع أن يقتحم معاقل قلوبنا , وأن يستولي على ثكنات نفوسنا ؟ ! - ولكن صدق المعصوم صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ من البيانِ لَسِحراُ )) - عشت مع السقاف في (( عودِهِ الهنديّ )) فنسيت كل كتاب أدبي ّ أو ديوان شعريّ قرأته , مع العلم أنّني من الصّبا وأنا - أبدي وأعيد في الموسوعات الأدبية , حتّى صِرتُ بمعالمها أهدى من سرب القطا إلى عشه , فلّما طالعتُ ( العود الهنديّ ) . . صحتُ : - محــا حُبّ الأُلــى كُــنّ قَبَلَها ****** وَحَلّلت مَحَــلاًّ لَـَم يَكُـن حَــلّ مِـن قَــبلِ - تابعوا حبايبي معي هذه النفحات الأدبية , خلوكم معاي |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|