الفكر الملعون والنهاية المحتومة

[ساكن الجول]

ان الدعوة الى الوحدة يصنعها نبلاء وعظماء يسعون الى المجد والرفعة الحقيقية ، اما الرفعة الزائفة المتمثلة في عنصرية قاتلة فانها فعل لا انساني تحمل بذور فنائها في اعماقها انها فعل شنيع يتاكل كلما بلغ حده الاعلى وعادة ما يبتلعها الزمن ويرمي باصحابها الى موقعهم الطبيعي الى مزبله التاريخ وزواياه المضلمة . انا استغرب كيف ان الانفصاليين يجهلون الحقيقة الجلية في ان فكرهم لم ولن يجلب لهم الا لعنات الشعوب والتاريخ وسينتهي بهم الى المصير المحتم الى مصير كل من حمل افكار العنصرية والعصبية والتشرذم الى مزبله التاريخ وزواياه المضلمة . ان هذا الفكر ((فكر التشطير والعنصرية )) فكر ملعون ومقيت وهو ينهي نفسه بنفسه وهو من الافكار الشيطانية التي لا يكون مصيرها الا الفشل ولا يحالفها النجاح الا ماندر (( ان هذا الفكر يحمل معة وفي طياته الكره والحقد الذي يحول صاحبه الى انسان لا يهتم ولا يفكر الا في كره الاخر ونبذه ويتحول الى انسان متعطش للبغض مجرداً عن اي اخلاق ومتناسي اي مبادى وهو كلما اقترب من الحد الاعلى من الكره والعنصرية بداء في نهايته وبداء يسقي بذور فنائه . انا ادعو كافة ابناء الوطن للالتفاف صفاً واحداً حول وحدتهم واصلاح البيت اليمني بدل هدمة وان لا ينجروا وراء الافكار الهدامة العبثية ((العنصرية)) التي لا طائل منها سواء تضييع الوقت فيما لايجدي وان لا ينجرواء وراء اصحاب المصالح ((اصحاب الحراك))وافكارهم الضالة