التعثر المالي

[العوش النهدي]

التعثر المالي:::
من المعروف ان الائتمان حتى لو منح وفق اسس مصرفيه سليمه فأنه ينطوي على نوع من المخاطر لا هناك احتمال بأن الاموال التي يقرضها قد لا تسدد بسبب ظروف اقتصاديه سيئه غير متوقعه توثر على المقترضين واذا تلك المخاطر لا يمكن للبنك تجنبها الا انها مخاطر محسوبه عند منح الائتمان ولذا يقال بأن مخاطر الائتمان لا تنطوي على درجه من الخطوره فالخطوه فيها مألوفه .
وتنقسم ديون البنك بصفه عامه الى ثلاثه انواع::::
( 1 ) ديون عاديه ::
وهي ديون لا يواجه البنك اية مشاكل في استردادها وهذه الديون يطلق عليها عادة بالديون الجيده....
(2 ) ديون معدومه ::
وهي الديون التي استنفذ بشأنها كافة وسائل المطالبه فضلا عن كافة الاجراءات القانونيه الممكنه وتعذر عليه استرداها ولكن يظل يتابع المدينين فيها لاسترداها في حالة ظهور اية اموال
(3 ) ديون متعثره::
وهي تقف وقفة وسط بين ديون البنك العاديه وديون المعدومه ,,,, وقبل ان نتساءل عن مفهوم الدين المتعثر لابد ان نشير الى ان التعثر المالي له اثار سلبيه على كافة الاطراف بطريقه مباشره سواء كان المدين او المشروع المقترض والدائن او المقرض الذي منح القرض (البنك) هذا فضلا عن الجهات الحكوميه التي سوف تتأثر ايرادتها نتيجة الخسائر التي يتعرض لها المشروع مثل الضرائب والتأمينات الاجتماعييه هذا غير الاطراف غير المباشره والتي لها علاقه بالمشروع مثل الموردين والموزعين وغيرها ....
وفي الحقيقه توجد عدة مفاهيم للتعثر المالي وان كانت كلها تدور حول دائره واحده ,,, فمن وجهة النظر المصرفيه يقصد بالمشروع المتعثر انه المشروع الذي لا يسدد الفوائد بالمواعيد ولا يسدد الاقساط عند استحقاقها ...
ويرى البعض من وجهة نظر اقتصاديه انه يقصد بالمشروعات المتعثره تلك المشروعات التي لا يكفي دخلها لتغطية نفقات تشغيلها كما يعني تلك المشروعات التي يقل فيها معدل العائد على الاستثمارات بتكلفتها الدفتريه عن تكلفة راس المال ,,ويعد المشروع متعثر اذا لم يتمكن من مقابلة التزماته المستحقه على الرغم من زيادة اصوله عن خصومه وهو ما يعرف بأزمة السيوله...
ومما سبق نستطيع ان نخرج بمفهوم عام حيث يمكننا القول بان التعثر المالي هو مواجهة المشروع لملابسات( ذاتيه وخارجيه)تودي الى عمد قدرته على توليد مردود مالي او فائض نقدي من عائد النشاط تكفي لسداد التزاماته وبصفه خاصه الالتزامات قصيرة الاجل وعدم قدرته على تغطية هذه الالتزامات سواء من مصادر ذاتيه او خارجيه.....
مراحل التعثر المالي:::
لابد ان نوضح ان التعثر المالي لا يحدث بشكل مفاجئ ولكنه يكون الاخيره لعدة مراحل تبدأ بنقص السيوله وتتطور الى ان يصل الى الفشل المالي الكامل...
المرحله الاولى:::
وهي المرحله ما قبل ظهور التعثر او الفشل المالي حيث ترتبط هذه المرحله بالعديد من الظواهر السلبيه واهمها ::
( 1) النقص في الطلب على منتجات المشروع
( 2) ضعف كفاءة طرق واساليب الانتاج
(3) ضعف الموقف التنافسي للمشروع
( 4) الزياده في تكاليف التشغيل
( 5) انخفاض معدل دوران الاصول
المرحله الثانيه::::
وترتبط هذه المرحله بعدم قدرة المشروع على مقابلة التزاماته الجاريه ويكون في حاجه ماسه من نقديه وذلك على الرغم من امتلاكه اصول ماديه تزيد قيمتها عن قيمة التزاماته الاجماليه تجاه الغير والتي يعكسها جانب الخصوم في الميزانيه
المرحله الثالثه::::
ترتبط هذه المرحله بعدم قدرة المشروع على استخام سياساته العاديه في الحصول على النقديه المطلوبه لاستخدامها في مواجهة التزاماته المستحقه وصعوبة تحويل جزء من اصوله الى نقديه في التوقيت الذي يطلب فيه الدائنون الحصول على ديونهم
المرحله الرابعه::::
وهذه المرحله مرحلة التعثر المالي الكامل او الفشل اللمالي وفي هذه المرحله تكون القيمه السوقيه للمشروع اقل من مجموع خصومه ويصبح غير قادر على سداد الالتزامات المستحقه عليه قبل الغير بكامل قيمتها وهو الامر الذي يؤدي في اغلب الاحيان الى الافلاس......

[أحمد دريقان]

جزاك الله خير
حاب استفيد اكثر من معلوماتك
فأرجو ألا تبخل بذلك

[شيخ القبايل.]

موضوع مميز بذلت فيه جهدك .. فلك جزيل الشكر

تمنياتنا لك بالتوفيق

[ابوصالح]

مشكور أخوي العوش النهدي على الموضوع الطيب والمفيد بس هل تعتقد ان البنوك الموجوده في اليمن تقوم بتمويل مشاريع ضخمه تساعد الاقتصاد وتجذب المستثمرين الى البلد

[العوش النهدي]

شكرا لكم
اما بخصوص استثمار البنوك ومساعدتها في الاقتصاد اليمني فهي بالفعل تساعد كثيرا في الاقتصاد وذلك من نواحي عده اهمها قيامها بمشاريع الاسكان العقاري وتقديمها للقروض الميسره لمساعدة المستثمرين في القيام بتمويل مشاريعهم التجاريه والاستثماريه ومن اشهر البنوك على ذلك على سبيل المثال لا الحصر البنك اليمن الدولي وسبأ الاسلامي ..........