المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الطب والأسره > سقيفة الأسره > سقيفة المرأه
سقيفة المرأه تختص بكل شؤون المرأه من أزياء وديكورات المنزل وخلافه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حينما كنت صغيرة

سقيفة المرأه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-2013, 11:29 AM   #1
مبارك بوشندل
شاعر السقيفة
 
الصورة الرمزية مبارك بوشندل

افتراضي حينما كنت صغيرة

ألبوم ذاكرتي مليء بالكثير من الصور التي تثير الشجون... من بينها صورة من أيام الطفولة...


أذكر أنني حينما كنت أرى ابنة الجيران تلهو بلعبة جميلة اشتراها أهلها لها... كانت تعصف بي الغيرة... فكنت أسرع إلى أمي أطلب منها أن تشتري لي مثلها، فكانت تمتنع لِقلِة ذات اليد.


فماذا كنت أفعل وقتها؟

كنت أدخل إلى إحدى غرف البيت... فأغلق الباب دونهم... وأجلس أدعو الله تعالى بكلمات غير مرتبة ولا منسّقة صاغها لسان الطفولة، ثم أفتح عينيّ باحثة عن اللعبة وعندي يقين شديد أنّ دعائي قد تحقّق بعد أن ضنّت عليّ أمي بإجابة طلبي... وعندما كنت لا أجدها بجانبي.. كنت أغمض عينيّ من جديد وأعود للدعاء... ثم أفتحهما وأنا على أمل أن أجد اللعبة في إحدى زوايا الغرفة..


ويطول الوقت.. ويقلق أهلي عليّ، ويتوالى القرع على الباب خوفاً من أن يكون قد أصابني أي مكروه...


قد تتساءلون: ترى هل مللتِ؟


لا والله لم أمَلّ ولم أُصَبْ بخيبة أمل.. كنت أخرج من الغرفة بعد أن أقول لنفسي: غداً سيعطيني ربي اللعبة بالتأكيد..


وطبعاً، كعادة الأطفال، كنت أنسى في اليوم التالي ما طلبتُ من الله البارحة.. وأعود لشقاوة الطفولة.. فأُعجَب بلعبة جديدة، وتعود لي الحالة نفسها كلما أردت الحصول على شيء: أن أغلق باب إحدى الغرف على نفسي وأدعو الله تعالى.


ومضى العمر.. وطلباتي زادت.. وأمنياتي في الحياة كثرت.. وأحلامي صارت باتساع الكون... ولكن ما يحزّ في نفسي أنني صرت أشعر أن ثقتي بالله لم تعد بتلك القوة التي كنت عليها حين كنت طفلة؛ فعند الأزمات، أو حين يطرأ أيُّ خَطْب، أو حين أكون بأمسِّ الحاجة إلى أن يتحقّق لي طلب.. أُيمِّم وجهي إلى الله - كما كنت أفعل - مستحضرة قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة : 186]؛ فأدعوه وأرجوه ولكنّ صدري كان يضيق أحياناً عندما تتأخر الإجابة!


فماذا كنت أفعل حينها؟


عندها ومن فوري كنت أسترجع صورتي وأنا صغيرة في تلك الغرفة أدعوه تعالى وكُلّي ثقة ويقين بموعوده سبحانه.. عندها كنت أشعر بالخجل.. وأضع يدي على الخلل.. لقد وهنت ثقتي بالله..


الثقة بالله.. أمر عظيم غفلنا عنه في خضمّ الحياة ومشاغلها.. رغم أن الكثير منا يتلو القرآن آناء الليل وأطراف النهار، ولكن دون تدبر; إلا من رحم ربي..


فمن أعظم شروط الدعاء: الثقة بالله والتصديق به وبرسوله - صلى الله عليه وسلم -، لا سيما أنّ الاستجابة واقعة في كل الأحوال كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجِّل له دعوته، أو يدّخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها»، قالوا: يا رسول الله إذاً نُكثر، قال - صلى الله عليه وسلم -: «الله أكثر» رواه مسلم.


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)

رابط الموضوع: ط/////ظٹظ†ظ…ط§ ظƒظ†طھ طµط؛ظٹط±ط© - ظپطھظٹط§طھ - ظ…ظˆظ‚ط¹ ظ…ط¬طھظ…ط¹ ظˆط¥طµظ„ط§ط///// - ط´ط¨ظƒط© ط§ظ„ط£ظ„ظˆظƒط©
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-2013, 12:32 PM   #2
حياة احمد
موقوف


الدولة :  http://hawaa.alnaddy.com/Married_Llife.html
هواياتي :  http://hawaa.alnaddy.com/Married_Llife.html
حياة احمد is on a distinguished road
حياة احمد غير متواجد حالياً
افتراضي

جميلة كلماتك ذكرتنى بالطفولة والله
يسلموو عالطرح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas