أحاديث متناقضة

[( masterkey )]

الأحاديث المتناقضة .
يستشهد البعض ويزعم بأن خير القرون هي القرون الثلاثة .. ويستدل بذلك على أن من كان في تلك القرون هم صفوة الخلق وهذا كلام فيه نظر .. لأن الحديث النبوي قد اثبت خلاف ذلك .. وأثبتت الوقائع والأحداث في تلك القرون خلافه .. فقد روى البخاري عن عمران بن حصين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران : فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة . ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يُستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون ويظهر فيهم السَّمَن ) ..
وهناك أحاديث عدّة في هذا الشأن مختلفة الألفاظ وإن كانت تتفق في المعنى .. ولأنه من المتفق عليه أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرو كما لفظه صلى الله عليه وسلم وأن الرواة رووها بالمعنى وليس باللفظ النبوي .. فقد ظهر إختلاف العبارات والألفاظ ..
ولكن هناك أحاديث أخرى تنقض هذا الحديث الذي رواه عمران بن حصين وتصادمه مصادمة صريحة .. وتثبت أن في آخر هذه الأمة أناس خير من بعض الصحابة .. وقبل أن أتناول هذه الأحاديث أريد أن أقف عند متن حديث عمران بن حصين ..
إذا كان الحديث يقول بأن خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم .. فإن قرنه صلى الله عليه وسلم قد حدثت حروب الردّة .. وإرتد بعض الصحابة وقام القتال على ذلك .. وقد قامت فتنة مقتل عثمان وماحدث في المدينة من فتن وصراعات وماسفكت من دماء المسلمين فيما بينهم .. ومن ثم كفّر الصحابة بعضهم بعضا وتقاتلوا بالسيوف في موقعة الجمل .. ثم حدث فيه خروج معاوية عن طاعة الإمام علي رضي الله عنه بعد إنعقاد البيعة لعلي .. فكان خروج معاوية سابقة خطيرة في الإسلام .. وفصل إقليم الشام من جسد الدولة الإسلامية .. ومن ثم ماحدث من قتال في موقعة صفين بين الصحابة من أهل بدر والرضوان مع علي رضي الله عنه وبين أهل الشام مع معاوية .. هذا من الناحية العامة لأحوال الصحابة في القرن الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم .. فضلا عن إرجاف المنافقين في المدينة .. وحادثة الإفك .. وردة بعض الصحابة وغدرهم وخيانتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ..

ثم أن حديث عمران بن حصين يقول ( .... ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولايستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون .. وينذرون ولايوفون ويظهر فيهم السَّمَن ) .. فهل معنى ذلك أنه لايوجد في بعض الذين نسميهم بالصحابة من يشهد ولا يُستشهد ؟؟ وهل لايوجد في بعض من تسموا بالصحابة من لايخون ولا يؤتمن ؟؟ وهل لايوجد فيهم من ينذرون ثم لايوفون بنذرهم ؟؟
لقد كان كل ذلك موجود في عهده صلى الله عليه وسلم .. وقد ذكر القرآن الكريم ذلك .. فقد ذكر القرآن بأن في عهده صلى الله عليه وسلم من يقول المنكر والزور :
( الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) (المجادلة:2) .. ألم يقل القرآن : الذين يظاهرون ( منكم ) .. من هم الذي يعنيهم القرآن أليس بعض ممن تسموا بالصحابة وهم ليسوا صحابة .. أليس الخطاب موجّه لأولئك ؟؟

وفيهم من يخون ولا يؤتمن فقد قال الله تبارك وتعالى في بعضهم :
(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (البقرة:187) .. ألم يقل الحق تبارك وتعالى : علم الله ( أنكم ) كنتم تختانون أنفسكم .. فمن هم الذين كانوا يختانون أنفسهم ثم علمهم الله ؟؟ نحن أم بعض ممن يسمونهم الصحابة ؟؟ فلو كان الخطاب موجه لآخر هذه الأمة لا لأولها لقال تعالى : ( سيعلم الله أنكم ستختانون أنفسكم ويتوب عليكم ) .. فالخطاب موجه لمن ؟؟

وفي بعض الصحابة من لايوفي بنذره كما قال في بعضهم القرآن الكريم :
(وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ) .. ومن الذي عاهد ثم بخل وتولى واثبت القرآن بأنهم يكذبون .. كل هذا اللوم ورد بصيغة الماضي .. فهو موجّه لبعض الصحابة وليس لمن سيأتون من بعدهم .. هذا دلالة على نفي عدالة ( جميع الصحابة ) .. فالرجل العدل لايقول الزور .. ولايخون .. ولا يبخل ويتولى ولا يوفي بنذره ..

وأعود هنا لحديث آخر ينقض حديث عمران بن حصين وهو الحديث الذي رواه الترمذي وأبويعلى والدارقطني عن أنس مرفوعا .. وأخرجه الخطيب في الرواة عن مالك .. وكذلك أبو الحسن القطان في العلل .. ولهذا الحديث شاهد عن عمار بن ياسر أخرجه إبن حبان في صحيحه .. وقد إحتج به إبن عبدالبر والحديث هو : ( مثل أمتي مثل المطر لايدرى أوله خير أم آخره ) ..

والمشكلة الكبرى في التناقض بين الحديث الأول لعمران بن حصين الذي رواه البخاري .. أن البزار أخرج حديث ( مثل أمتي مثل المطر لايدرى أوله خير أم آخره ) .. أيضا عن عمران بن حصين .. فالبخاري يروي حديثا عن عمران بن حصين .. ثم يخرج البزار حديثا عن عمران بن حصين ايضا يناقض الحديث الأول الذي رواه البخاري ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران : فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة . ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يُستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون ويظهر فيهم السَّمَن ).. وتلك تناقضات واضحة فهل ننسبها للصحابي عمران بن حصين أم أننا ننسب هذه التناقضات للمحدثين البخاري والبزار ؟؟

ثم أنه قد روى أحمد والدارمي والطبراني من حديث أبي جمعة قال : قال أبو عبيدة يارسول الله أأحد خير منّا !!! أسلمنا معك وجاهدنا معك ! قال : قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني ( إسناده حسن وقد صححه الحاكم ) ..
وقد روى ابوداوود والترمذي من حديث أبي ثعلبة مرفوعا : يأتي أيام للعامل فيهن أجر خمسين . قيل : منهم أو منّا يارسول الله ؟؟ قال : بل منكم ..

فالإستشهاد بحديث خير القرون إستشهاد أقل مايمكن أن نقول عنه أنه إستشهاد يجب التوقّف عنده إذا لم نردّه .. لأنه قد وردت أحاديث تصادمه وتنقضه .. وقد أثبت القرآن الكريم خلافهواثبتت الوقائع والأحداث ذلك .. فالمسلم اليوم تائه بين النصوص الحديثية .. ولايدري ماهو الصحيح منها وماهو الموضوع .. ولايستطيع أن يلتمس لنفسه طريقا لمعرفة ذلك .. خصوصا أنه قد ظهرت العصبيات بين علماء المسلمين والجهل في عوامهم .. فنجد هذا العالم يصحح حديثا مردودا يصادم القرآن الكريم مصادمة صريحة لمجرد أن هذا الحديث يتوافق ومذهبه ومعتقده .. ونجد الآخر يضعّف حديثا صحيحا لمجرد أن هذا الحديث لايتوافق مع مايعتقده أو يتمذهب به .. هذا في زماننا وأما من قبل فقد أسهمت رواية الحديث النبوي بالمعنى في إحداث هذه التناقضات .. ولو كان الحديث روي باللفظ النبوي الشريف لما وجدنا كل هذه التضاربات ..

[اليمني]

ومازال هذا الرجل المسمى Masterkey في غيه وفي بث شبهاته
في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
في هذه السقيفة التي نتمنى ان لا تكون منبرا للطعن في سنة الحبيب المصطفى
صلوات ربي وسلامه عليه.

من اامسلم به عند القاصي والداني
ان أحاديث رسول الله نقلها الرواة الثقات بلفظها لا كما يزعم هذا الأعجمي.
ثم يزعم هذا الأعجمي ان الصحابة كفر بعضهم بعضا سبحانك اللهم هذا
بهتان عظيم!!!!!

[اليمني]

لا حول ولا قوة الا بالله العظيم
هذا الأعجمي يفتري زورا وبهتاناا ن الصحابة كفر بعضهم بعضا
اللهم انا نشهد ان دينك وسنة نبيك قد بلغها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وان الصحابة قد بلغو ماسمعوه وماتعلموه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم يأتي هذا ألعجمي برد هذا الحديث بحجة انه لا يوافق هواه.
وكلنا يعلم ان أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نقلت باللفظ
لا كما يفتري هذا الجاهل .