المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ماقاله العلامة البوطي في تعريف ( البدعة ) !!!!

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2003, 11:42 PM   #1
جمال العطاس
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية جمال العطاس


هواياتي :  الشعر والمواضيع الادبيه
جمال العطاس is on a distinguished road
جمال العطاس غير متواجد حالياً
افتراضي ماقاله العلامة البوطي في تعريف ( البدعة ) !!!!

يقول الأستاذ الدكتور .( محمد سعيد رمضان البوطي ) . يقول البوطي حرفيا ً :

البدعة : بمعناها الإصطلاحي الشرعي , ضلالة يجب الإبتعاد عنهاوينبغي التحذير من الوقوع فيها . مافي ذلك ريب ولاخلاف .
وأصل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما اتفق عليه الشيخان ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) وقوله فيما رواه مسلم 0 ان خير الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها , وكل بدعة ضلالة )
ولكن ماهو المعنى المراد من كلمة ( بدعة ) هذه ؟؟ هل المراد معناها اللغوي الذي تعارف عليه الناس ؟؟ فكيف المقصود بها إذن , كل جديد طارئ على حياة المسلم مما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا احد من أصحابه ولم يكن معروفاً لديهم ؟؟؟؟
إن الحياة ماتزال تتحول بأصحابها من حال إلى حال , وتنقلهم من طور إلى آخر .. ولامطمع في إمكان تغيير قانونها هذا وربطه بمسمارٍ من الثبات والجمود على حالةٍ واحدة , على مر الأزمنة والعصور . وحتى الفترة القصيرة التي عاشها النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أصحابه , لم تجمد الحياة خلالها على نسقٍ مطردٍ ثابت .. بل استقبل النبي وأصحابه منها أطوارا اثر أطوار .. ولكن ( لحسن حظ ذلك الرعيل الأول ) كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين ظهرانيهم . فكان يرحب بسنة الحياة هذه , دون أي مقاومة لها أو ثورة عليها . فكم من عرف جديد أيّده , وكم من كشف طارئ على حياة الصحابة والعرب رحب به ودعا إليه . بعد أن تأمل فرآه لايخالف من أصول الدين وأحكامه شيئا .. بل ربما يسر سبيل إحيائه والأخذ به على غير وجه . حتى استظهر علماء الشريعة الإسلامية من ذلك , القاعدة القائلة :
( الأصل في الأشياء الإباحة ) واستنبط علماء الحنفية وآخرون :
ان العرف _ بقيود معينة _ مصدر لايستهان به من مصادر الشريعة وأحكامها .
لايعقل _ إذن _ أن يكون المقصود ( بالبدعة ) هذا المعنى اللغوي
العام , بل ما رأينا واحداً من علماء المسلمين وفقهائهم ذهب في تفسير البدعة وتعريفها هذا المذهب العجيب .. وإنما تنطوي الكلمة على معنى إصطلاحي خاص , فما هو :

(( البدعة والدين ))

أمامي تعريفات كثيرة للبدعة , كلها يدور في فلك معنى إصطلاحي واحد . وإن تخالفت من حيث الصياغة والأسلوب . ولكني أختار منها تعريفين عرفها بهما الإمام الشاطبي في كتابه ( الإعتصام )
وذلك لسببين : احدهما _ ان الشاطبي يعد في مقدمة من خدم هذا البحث وتناوله بالشرح والتحليل من جوانبه .
ثانيهما_ انه يعد من أكثر العلماء المتقدمين محاربة للبدعة وتشددا في الإبتعاد عنها ..
التعريف الأول : انها ( طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة , يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التّعبد لله عز وجل
والتعريف الثاني : انها ( طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة
وانما رددها الشاطبي رحمه الله بين هذين التعريفين , نظرا لرأي من حصر البدعة في العبادات , ولرأي من عممها في سائر أنواع السلوك والتصرفات . على انه مال فيما بعد إلى أن البدعة انما تختص بالعبادات سواء منها القلبية وهي العقائد أو السلوكية وهي سائر انواع العبادات الأخرى ..

ولايعنينا ألان أن نقف عند هذا الترديد بأي نظر أو تمحيص . انما الذي يعنينا أن نلاحظ قولهم في التعريف :
( طريقة في الدين مخترعة . . . . ) إذن لكي يأخذ السلوك معنى البدعة وحكمها , يجب أن يمارسه صاحبه على انه في بنية الدين
وانه جزء لايتجزاء منه , مع انه في واقع الأمر خلاف ذلك .. وتلك هي روح البدعة وسر تحذير الشارع منها , وذلك هو الملاحظ في تسميتها ( بدعة ) . والمستند الذي يشكل الدليل القطعي على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام :
(من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد) إذ المقصود بـــ ( أمرنا هذا ) هو الدين كما هو واضح , وقوله عله الصلاة والسلام
فيما أخرجه الطحاوي : ( ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب : الزائد في دين الله , والمكذّب بقدر الله , والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله ويعز من أذل الله , والتارك لسنتي , والمستحل لحرم الله , والمستحل من عترتي ماحرم الله ) ..

ويتضح من ذلك ان مناط انكار البدعة وردها على صاحبها , ان المبتدع يقحم في بنية الدين وجوهره ماليس منه . ولما كان المشرّع هو الله عز وجل , لم يبق مجال لأي تزيد أو تغيير على شرعه .
اما سائر الأفعال والتصرفات الأخرى التي قد تصدر من الإنسان دون ان يتصور انها جزء من جوهر الدين أو واحد من أحكامه , وانما يندفع اليها إبتغاء تحقيق هدف أو مصلحة له دينية كانت او دنيوية فهي أبعد ماتكون عن إحتمال تسميتها بدعة , وان كانت مستحدثة في حياة المسلمين غير معروفة لهم من قبل , بل مآلها ان تصنّف إما تحت ماسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( سنّة حسنة ) أو ماسماه ( سنّة سيئة ) وانت تعلم انه عليه الصلاة والسلام قال : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ....... الخ ) .

( ماهو المعيار )

يحتاج بيان هذا الأمر إلى تفصيل ولكننا نقتصر منه على الموجز التالي :
ان كانت الأفعال والتصرفات التي تصدر من الإنسان ( مما لايدخل في معنى البدعة التي تم بيانها ) تتعارض مع أوامر أو نواه ثابته في الشرع , فهي تسمى مخالفات ( محرمة أو مكروهه) لشرع الله عز وجل . لافرق بين ان تكون مستحدثة أو تكون قديمة معروفه كالمباذل الأخلاقية والأندية التي تشيع فيها المنكرات وأمرها واضح لايحتاج إلى بحث .
وان كانت مرسلة أي لامعارضة ولا موافقة لشئ من احكام الشرع وآدابه التفصيلية . فهي تُصبغ من حيث احكامها بلون الآثار والنتائج التي تحققها , أي فماكان منها مؤديا إلى تحقيق واحدة من سلم المصالح الخمسة التي جاء الدين لرعايتها :
( الدين _ الحياة _ العقل _ النسل _ المال ) فهو من قبيل السنّة الحسنة , ثم انه يتفاوت مابين الندب والوجوب حسب شدة الحاجة إليه لتحقيق تلك المصلحة , فقد يكون مكروها وقد يكون محرما ..
اما ماكان منه بعيدا عن أي تأثير ضار أو مفيد لسلم تلك المصالح الخمسة فهو من قبيل المباح أو من قبيل العفو كما يعبر بعضهم ...

اذا استوعبنا هذه الحقيقة أدركنا انه ليس ثمة مايدعى بالبدعة الحسنة او السيئة كما توهم ذلك بعض الباحثين بل البدعة لاتكون الا قبيحة وذلك لضرورة انها تعني التزيد على الدين والإضافة اليه وهو لايمكن ان يكون حسنا باي حال من الأحوال . وانما يدخل هذا الذي توهموه ( بدعة حسنة ) فيما سمّاه عليه الصلاة والسلام ( بالسنّة الحسنة ) وهو ماأصطلح عليه الأصوليون على تسميته فيما بعد بالمصالح المرسله .
ومن أمثلة هذه السنة الحسنة تلك الإحتفالات التي يقوم بها المسلمون عند مناسبات معيّنه , كبدء العام الهجري وذكرى الإسراء والمعراج
والإحتفال بالمولد النبوي , وذكرى فتح مكة , وذكرى غزوة بدر ونحوها . مما يتوخى منه تحقيق خير يعود إلى مصلحة الدين سواء على مستوى الضرورات أو الحاجيات أو التحسينات ..
ومن المفروغ منه ان ذلك كله مشروط بألا تستتبع هذه الأعمال أثارا ضارة تؤدي بجدوى ماحققته من المصالح أو تلحق الضرر بمصلحة مقدمة عليها .
هذا مانعتقد انه المنهج العلمي الذي لابديل عنه . عند الخوض في ذكر البدع ومحاربتها وجذب الناس عنها . ولاريب ان اتباع المنهج العلمي يوصلنا إلى هذا القرار :
إن إحتفالات المسلمين بذكرى مولده عليه الصلاة والسلام والمناسبات المشابهة ( لاتسمى بدعة قبل كل شئ ) لأن احدا من القائمين على أمرها لايعتقد انها جزء من جوهر الدين وانها داخلة في قوامه وصلبه .. .. بحيث إذا أهملت ارتكب المهملون على ذلك وزرا . وانما هي نشاطات اجتماعية يتوخى منها تحقيق خير ديني ..
ثم انها لاتدخل تحت مسمى بالسنة السيئة ايضا , ان روعي في إقامتها أن تخلو من الموبقات وان تهذب عن كل مايعود على الخير المرجو منها بالنقض والإفساد ..
وإذا رأينا من يخلطها بما يسئ إليها أو إلى نتائجها . فإن التنبيه يجب ان يتجه إلى هذا الخلط . لا إلى جوهر العمل بحد ذاته . والا فكم من عبادة صحيحة مشروعة يؤديها الناس على غير وجهها فتؤدي إلى نقيض الثمرة المرجوة منها .. أفيكون ذلك مبررا للتحذير والنهي من أدائها والقيام بها ؟؟؟

نعم , ان إجتماع الناس على سماع قصة المولد النبوي الشريف أمر استحدث بعد عصر النبوة , بل ماظهر الا في أوائل القرن السادس الهجري ولكن ايكون ذلك وحده كافيا لتسميته ( بدعة ) وإلحاقه بما قاله المصطفى عليه الصلاة والسلام : (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) ؟؟؟ إذن فليجردوا حياتهم من كل ما استحدث
بعد عهده عليه الصلاة والسلام _ ان كانوا يستطيعون _ فإن كل ذلك من البدع !!!

أقول بعد هذا كله فلنفرض اننا مخطئون في فهم البدعة على هذا النحو , وان الصواب مايقوله الآخرون من ان كل ما استحدثه الناس حتى مما لايدخلونه في جوهر الدين واحكامه بدعة محرمة , فإن المسألة تغدو عندئذ من المسائل المختلف في شانها والخاضعة للإجتهاد . ومن المعروف في آداب الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ان القائم بهذا الشأن ينبغي ( كلما وقف في موقف عام ) أن ينهى عن المنكرات المجمع على انها كذلك . ولاينصرف عنها إلى النهي عما أختلف في المسلمون من المسائل الإجتهادية التي لايكلف المجتهدون فيها بأكثر من الوقوف عندما قضت به اجتهاداتهم وفهومهم . إذ الإمعان في النهي عن هذه المسائل ( الخلافية ) لايمكن ان ينتهي الا إلى إثارة اسباب الشقاق وتصديع وحدة المسلمين وبث عوامل البغضاء فيما بينهم .
وان في حياتنا ومن حولنا من المنكرات الشنيعة والمفاسد الخطيرة
التي لاخلاف في مدى جسامتها وسوء آثارها مايكفي لأن نقضي العمر كله في معالجتها والسعي إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف للقضاء عليها , فلماذا نتشاغل عن هذا الذي أجمعت عليه الأمة على انه من المنكر الذي لاعذر في السكوت عليه . ثم نشتغل بالإنتصار لإجتهاداتنا الشخصية ومحاربة مايقابلها ويكافئها من الإجتهادات الأخرى .. ( انتهى كلام البوطي منقول حرفياً ) !!!

أقول لك لماذا أيها الشيخ الجليل والعالم الفضيل !!

لأن من يريدون الوقوف عند هذه المسائل والتركيز عليها رغم خلافيتها بين علماء المسلمين . هم أصلا من الذين يحسبون أنفسهم على أهل العلم ومن أهل الدعوة إلى الله وهم ليسوا كذلك . فهم بذلك يصرفون الأمة عن قضاياها الكبرى ويشغلونها بالصغائر ليتمكن من يعملون لحسابهم ومن يدفعون لهم . ويمكنونهم من الإثراء والمتاجرة بقضايا الامة . من تنفيذ مايريدون من مخططات لتدمير الأمة . فماهم الا أدوات !!!!!!
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 11-14-2003, 05:57 AM   #2
أبو أسامة
حال نشيط


الدولة :  أرض الحرمين
هواياتي :  القراءة والاطلاع
أبو أسامة is on a distinguished road
أبو أسامة غير متواجد حالياً
افتراضي

أحسنت في النقل وأسأت في التعليق ، كأني بك يا جمال قد كشفت عن قلوبهم وتفحصت نياتهم .

إنهم لم يدعوا إلى هوى ولم يأمروا بباطل ، أفتعيب عليهم أن يخلصوا سنة الحبيب المصطفى مما شابها من الشائبات .

أتنقم عليهم أن دعوا المسلمين للتمسك بالسنة الصحيحة والبعد عن كل ما شابها مما يريب .

أين أنت من قول جدك ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ، لماذا تحجر على المسلمين تحذير المسلمين من كل ما فيه غبش وريبة .

لو تركت كلام الشيخ دون تعليق منك لكان أنفع وأجدى ، دع الناس تقرأ وتبحث وتحكم ، فالعصر عصر العلم وانتشاره ولا مجال فيه لفرض فكر بالقوة العسكرية ولا حتى بالقوة الروحية .
التوقيع :
أعلل النفس بالآمال أرقبها === ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
  رد مع اقتباس
قديم 11-14-2003, 07:01 AM   #3
جمال العطاس
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية جمال العطاس


هواياتي :  الشعر والمواضيع الادبيه
جمال العطاس is on a distinguished road
جمال العطاس غير متواجد حالياً
افتراضي

أخي الكريم أبو أسامة :

ومن قال لك أني أملك حق الفرض بالقوة العسكرية كما زعمت
انني لا أملك هذا الحق مطلقاً وانما كان مجرد رأي لي وليس بالضرورة أن يكون صحيحاً !!!

ولكن من يريد أن ينقّي السنّة المطهرة من الشائبات كما زعمت فليبدأ بنفسه أولاً وليحمل الناس على محمل حسن الظن ويترك هواه ولايتعصب لرأيه ومن ثم له الحق أن يرشد اللآخرين لماهو الصواب والأصح !!
فاقد الشئ لايعطيه ياسيدي .. هذا رأيي ليس إلا !!!
ولك كل اإحترام والحب !!!
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقدمة الدروس : تعريف ببرنامج الفوتوشوب ابو سراج الهاشمي سقيفة التصميم والجرافيكس 3 11-20-2011 08:46 PM
على اليمنيين السياسيين في اليمن إلى اتفاق حول نقل السلطة في صنعاء بهدف التوصل إلى حل للقضية الجنوبية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 10-25-2011 06:33 PM
انسحاب قيادي بارز في الحراك من لجنة التواصل بين مطلب الإنفصال والفيدرالية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 10-22-2011 12:04 AM
ما تعريف القضية الجنوبية ؟ وما السبيل الأمثل لحلها؟ منير الماوري حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 3 09-01-2011 01:43 AM
تعريف البركة ابو سراج الهاشمي سقيفة الحوار الإسلامي 4 01-13-2011 11:37 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas