المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


إبن تيمية في أقوال الأئمة العلماء (1)

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-2005, 03:30 PM   #1
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي إبن تيمية في أقوال الأئمة العلماء (1)

إبن تيمية في أقوال الأئمة العلماء (1) ..
* قال المحدث الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي إبن شيخ الحفاظ زين الدين العراقي عن إبن تيمية ..في كتابه : الأجوبة المرضية على الأسئلة المكية : ( إنه خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل تبلغ ستين مسألة بعضها في الأصول وبعضها في الفروع خالف فيها بعد انعقاد الإجماع عليها ). وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم . فأسرع علماء عصره في الرد عليه وتبديعه ..
قال الإمام الحافظ تقي الدين علي ابن عبد الكافي السبكي : في (الدرة المضية ) عن إبن تيمية ما نصه :
(أما بعد : فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد . ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد . بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة . مظهرا أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة . فخرج عن الاتباع إلى الابتداع . وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع . وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدس . وأن الافتقار إلى الجزء- أي افتقار الله إلى الجزء- ليس بمحال . وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى . وأن القرآن محدث تكلم الله به بعد أن لم يكن . وأنه يتكلم ويسكت ويحدث في ذاته الإرادات بحسب المخلوقات . وتعدى في ذلك إلى إستلزام قدم العالم . وإلتزامه بالقول بأنه لا أول للمخلوقات فقال بحوادث لا أول لها . فأثبت الصفة القديمة حادثة والمخلوق الحادث قديما . ولم يجمع أحد هذين القولين في ملة من الملل ولا نحلة من النحل . فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاث والسبعين التي افترقت عليها الأمة . ولا ؤقفت به مع أمة من الأمم همة . وكل ذلك وإن كان كفرا شنيعا مما تقل جملته بالنسبة لما أحدث في الفروع ) .
كما قال أيضاً الحافظ تقي الدين السبكي في فتاويه 2/ 210 ما نصه:
( وهذا الرجل ( أي ابن تيمية) كنت رددت عليه في حياته في إنكاره السفر لزيارة المصطفى . وفي إنكاره وقوع الطلاق إذا حلف به . ثم ظهر لي من حاله ما يقتضي أنه ليس ممن يعتمد عليه في نقل ينفرد به لمسارعته إلى النقل لفهمه كما في هذه المسألة- أي مسألة في الميراث- ولا في بحث ينشئه لخلطه المقصود بغيره وخروجه عن الحد جدا . وهو كان مكثرا من الحفظ ولم يتهذب بشيخ .. ولم يرتض في العلوم بل يأخذها بذهنه مع جسارته وإتساع خيال وشغب كثير . ثم بلغني من حاله ما يقتضي الإعراض عن النظر في كلامه جملة . وكان الناس في حياته ابتلوا بالكلام معه للرد عليه . وحبس بإجماع العلماء وولاة الأمور على ذلك ثم مات ) .
* كما أورد الحافظ أبو سعيد العلائي شيخ الحافظ العراقي . كثيرا من هذه المسائل نقل ذلك المحدث الحافظ المؤرخ شمس الدين بن طولون : في ذخائر القصرصفحة /69 قال ما نصه: ( المسائل التي خالف فيها ابن تيمية الناس في الأصول والفروع . منها ما خالف فيها الإجماع . ومنها ما خالف فيها الراجح من المذاهب . فمن ذلك : يمين الطلاق . قال ( أي إبن تيمية ) بأنه لا يقع عند وقوع المحلوف عليه بل عليه فيها كفارة يمين . ( ولم يقل قبله بالكفارة أحد من المسلمين البتة ) . ودام إفتاؤه بذلك زمانا طويلآ وعظم الخطب . ووقع في تقليده جم غفير من العوام وعم البلاء . وأن طلاق الحائض لا يقع وكذلك الطلاق في طهر جامع فيه زوجته . وأن الطلاق الثلاث يرد إلى واحدة . وكان قبل ذلك قد نقل إجماع المسلمين في هذه المسألة على خلاف ذلك وأن من خالفه فقد كفر . ( لاحظ ايها القارئ الكريم تكفير إبن تيمية لمن يخالفه في مسائل خلافية ) . ثم إنه أفتى بخلافه وأوقع خلقا كثيرا من الناس فيه ( لاحظ تناقض إبن تيمية فهو يفتي ثم يخالف ماأفتى به ويناقضه ) . وأن الحائض تطوف في البيت من غير كفارة وهو مباح لها. وأن المكوس حلال لمن أقطعها . واذا أخذت من التجار أجزأتهم عن الزكاة وان لم تكن باسم الزكاة ولا على رسمها. وأن المائعات لا تنجس بموت الفأرة ونحوها فيها وأن الصلاة إذا تركت عمدا لا يشرع قضاؤها. وأن الجنب يصلي تطوعه بالليل بالتيمم ولا يؤخره إلى أن يغتسل عند الفجر وإن كان بالبلد . وقد رأيت من يفعل ذلك ممن قلده فمنعته منه. وسئل عن رجل قدم فراشا لأمير فتجنب بالليل في السفر . ويخاف إن اغتسل عند الفجر أن يتهمه أستاذه بغلمانه فأفتاه بصلاة الصبح بالتيمم وهو قادر على الغسل. وسئل عن شرط الواقف فقال : غير معتبر بالكلية بل الوقف على الشافعية يصرف إلى الحنفية وعلى االفقهاء يصرف إلى الصوفية وبالعكس، وكان يفعل هكذا في مدرسته فيعطي منها الجند والعوام . ولا يحضر درسا على اصطلاح الفقهاء وشرط الواقف بل يحضر فيه ميعادا يوم الثلاثاء ويحضره العوام ويستغني بذلك عن الدرس. وسئل عن جواز بيع أمهات الأولاد فرجحه وأفتى به . ومن المسائل المنفرد بها في الأصول مسألة الحسن والقبح التي يقول بها المعتزلة . فقال بها ( أي إبن تيمية ) ونصرها وصنف فيها وجعلها دين الله بل ألزم كل ما يبنى عليه كالموازنة في الأعمال.

وأما مقالاته ( أي إبن تيمية ) في أصول الدين فمنها قوله : إن الله سبحانه محل الحوادث . تعالى الله عما يقول علوا كبيرا. وانه مركب مفتقر إلى ذاته افتقار الكل إلى الجزء. وان القرآن محدث في ذاته تعالى . ان العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوق دائما . فجعله موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار . ومنها قوله بالجسمية والجهة والانتقال وهو مردود.
وصرح في بعض تصانيفه بأن الله تعالى بقدر العرش لا أكبر منه ولا أصغر . تعالى الله عن ذلك . وصنف جزءا في أن علم الله لا يتعلق بما لا يتناهى كنعيم أهل الجنة . وأنه لا يحيط بالمتناهي . وهي التي زلق فيها بعضهم . ومنها أن الأنبياء غير معصومين . وأن نبينا عليه وعليهم الصلاة والسلام ليس له جاه ولا يتوسل به أحد إلا ويكون مخطئا . وصنف في ذلك عدة أوراق . وأن إنشاء السفر لزيارة نبينا معصية لا يقصر فيها الصلاة . وبالغ في ذلك ولم يقل بها أحد من المسلمين قبله. وأن عذاب أهل النار ينقطع ولا يتأبد حكاه بعض الفقهاء عن تصانيفه. ومن أفراده أيضا أن التوراة والإنجيل لم تبدل ألفاظهما بلى هي باقية على ماأنزلت وإنما وقع التحريف في تأويلها . وله فيه مصنف . هذا آخر ما رأيت . وأستغفر الله من كتابة مثل هذا فضلاً عن إعتقاده ) ..

ولنا وقفة أخرى في أقوال بعض أكابر الأئمة العلماء عن إبن تيمية ..

  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2005, 03:44 PM   #2
النعماني
حال جديد


الدولة :  قلوب اهل الخساسه
هواياتي :  اربيهم صح
النعماني is on a distinguished road
النعماني غير متواجد حالياً
افتراضي

شـــــكرا جـــــــــزيـــــــلا
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2005, 03:49 PM   #3
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي

إبن تيمية في أقوال الأئمة العلماء ( 2 )

* كان الإمام شمس الدين الذهبي وهو من معاصري ابن تيمية قد مدح إبن تيمية في أول الأمر ثم لما انكشف له حاله قال في رسالته (بيان زغل العلم والطلب صفحة /17-18 ما نصه: (فوالله ما رمقت عيني أوسع علما ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له إبن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء . ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن . وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة . فما وجدت أخره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه . إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رئاسة المشيخة والازدراء بالكبار . فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور . نسأل الله المسامحة . فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه . بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائهم . وما سفطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه . وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر . وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون . فلا تكن في ريب من ذلك ) .
وهذه الرسالة ثابتة عن الإمام شمس الدين الذهبي لأن الحافظ السخاوي نقل عنه هذه العبارة في كتابه الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ صفحة /77 وقال الحافظ السخاوي : ( وقد رأيت له- أي للذهبي- عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة ) وقال الحافظ السخاوي نقلاً عن الذهبي في رده على أحد أتباع إبن تيمية ما نصه :
( فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وآراء الأوائل ومحارات العقول . واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة وأصول السلف . ولفقت بين العقل والنقل . فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها. وقد رأيت ما آل أمره - أي أمر إبن تيمية - إليه من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل . فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منورا مضيئا على محياه سيما السلف . ثم صار- أي إبن تيمية _ مظلما مكسوفا عليه قتمة عند خلائق من الناس . ودجالا أفاكا كافرا عند أعدائه . ) ..
ومن جملة ما يقوله الذهبي في حق إبن تيمية ما نقله الحافظ ابن حجر العسقلاني في : الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة عنه 1/151 مانصه : ( وأنا - أي الذهبي- لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية ) ..
كما قال الإمام شمس الدين الذهبي عن إبن تيمية في رسالة وجهها لإبن تيمية ينصحه فيها وأسماها ( النصيحة الذهبية ) مانصه :
( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ذلتي يا رب ارحمني وأقلني عثرتي . واحفظ علي ايماني . وآحزناه على قلة حزني . وآأسفاه على السنة وذهاب أهلها . واشوقاه إلى اخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء . واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات . آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس . طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتبا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه . إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك ؟؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم لا تذكروا موتاكم إلا بخير فانهم قد أفضوا إلى ما قدموا بلى أعرف إنك تقول لي لتنصر نفسك : إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الاسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد .
بلى والله عرفوا خيرا مما إذا عمل به العبد فاز.. وجهلوا شيئا كثيرا مما لا يعنيهم و من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .. يا رجل بالله عليك كف عنا فانك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام إياكم والاغلوطات في الدين .
كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها وفي عن كثرة السؤال وقال ( ان أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان ) وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام فكيف إذا كان في العبارات اليونسيةوالفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب ؟
والله قد صرنا ضحكة في الوجود .. فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية لنرد عليها بعقولنا . يا رجل قد بلعت سموم الفلاسفة ومصنفاتهم مرات . وبكثرة استعمال السموم يدمن عليها الجسم وتكمن والله في البدن .
واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر . وخشية بتذكر . وصمت بتفكر . وآها لمجلس يذكر فيه الابرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة . لا عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة .
كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب . وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها رأسا من الضلال قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون . وتعد النصارى مثلنا ..
والله ان في القلوب شكوك إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فانت سعيد .. يا خيبة من اتبعك فانه معرض للزندقة والانحلال . ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك . بحاله وقلبه فهل معظم اتباعك الا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي كذاب بليد الذهن أو غريب واجم قوي المكر . أو ناشف صالح عديم الفهم . فان لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل .
يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك . إلى كم تصادقها وتعادي الاخيار ؟ إلى كم تصدقها وتزدري بالابرار . إلى كم تعظمها وتصغر العباد . إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد . إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها والله أحاديث الصحيحين . يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف . والاهدار . أو بالتأويل والانكار ..
أما آن لك أن ترعوي ؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب ؟؟ أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل .
بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت . فما أظنك تقبل على قولى ولا تصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام ولا تزال تنتصر حتى أقوالك : والبتة سكت فإذا كان حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد . فكيف يكون حالك عند أعدائك . وأعداؤك والله فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر . قد رضيت منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرا ( رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي ) فاني كثير العيوب غزير الذنوب . الويل لي إن أنا لا أتوب ووافضيحتي من علام الغيوب ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين )

* هذه الصورة موجودة في دار الكتب المصرية تحت رقم إيداع / 18823 . هذا ماقاله حرفياً الإمام شمس الدين الذهبي في رسالته لإبن تيمية المسماة ( النصيحة الذهبية ) وقد كتبها الإمام الذهبي أواخر عمر إبن تيمية ..

وإلى وقفة أخرى مع قول أحد الأئمة عن إبن تيمية .

  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2005, 01:40 AM   #4
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي

إبن تيمية في أقوال الأئمة العلماء ( 3 )
قال الشيخ ابن حجر الهيتمي في كتابه الفتاوى الحديثية صفحة / 116 : ناقلاً المسائل التي خالف فيها ابن تيمية إجماع المسلمين ما نصه:
( وان العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوفا دائما فجعله موجتا بالذات لا فاعلاً بالاختيار تعالى الله عن ذلك . وقوله بالجسمية . والجهة والانتقال . وانه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر . تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر البراح الصريح .
وقال أيضا في الفتاوى الحديثية صفحة / 203ما نصه :
(واياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله . وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك ) .
وقد استُتيب إبن تيمية مرات وهو ينقض مواثيقه وعهوده في كل مرة حتى حبس بفتوى من القضاة الأربعة الذين أحدهم شافعي والآخر مالكي والاخر حنفي والآخر حنبلي وحكموا عليه بأنه ( ضال ) يجب التحذير منه كما قال إبن شاكر الكتبي في عيون التواريخ وهو (من تلامذة ابن تيمية) وسيأتي لاحقاً ماقال إبن شاكر الكتبي تلميذ إبن تيمية وأصدر الملك محمد بن قلاوون منشورا ليقرأ على المنابر في مصر وفي الشام للتحذير منه ومن أتباعه.
وهذه إستتابة إبن تيمية منقولة من خط يده كما هي مسجلة في كتاب : نجم المهتدي ورجم المعتدي (ص/630-631) . وعليها توقيع العلماء ونصها :
( الحمد الله . الذي أعتقده أن في القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة الأزلية وهو غير مخلوق . وليس بحرف ولا صوت . وليس هو حالا في مخلوق أصلا ولا ورق ولا حبر ولا غير ذلك . والذي أعتقده في قوله: الرحمن على آلعرش آستوى . أنه على ما قال الجماعة الحاضرون وليس على حقيقته وظاهره . ولا أعلم كنه المراد به . بل لا يعلم ذلك إلا الله . والقول في النزول كالقول في الاستواء أقول فيه ما أقول فيه لا أعرف كنه المراد به بل لا يعلم ذلك إلا الله . وليس على حقيقته وظاهره كما قال الجماعة الحاضرون . وكل ما يخالف هذا الاعتقاد فهو باطل . وكل ما في خطي أو لفظي مما يخالف ذلك فهو باطل . وكل ما في ذلك مما فيه إضلال الخلق أو نسبة ما لا يليق بالله إليه فأنا بريء منه فقد تبرأت منه وتائب إلى الله من كل ما يخالفه.) كتبه أحمد بن تيمية . وذلك يوم الخميس سادس شهر ربيع الآخر سنة سبع وسبعمائة.
وكل ما كتبته وقلته في هذه الورقة فأنا مختار فى ذلك غير مكره. كتبه أحمد بن تيمية حسبنا الله ونعم الوكيل .
وبأعلى ذلك خط قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة ما صورته : إعترف عندي ( أي إبن تيمية ) بكل ما كتبه بخطه في التاريخ المذكور. كتبه محمد بن إبراهيم الشافعي . وبحاشية الخط . إعترف بكل ما كتب بخطه . كتبه عبد الغني بن محمد الحنبلي.
وبآخر خط إبن تيمية رسوم شهادات وتواقيع مكتوبة بخط الشهود كالتالي :
*كتب المذكور ( أي إبن تيمية ) بخطه أعلاه بحضوري وإعترف بمضمونه . أحمد بن الرفعة.
* أقر بذلك ( أي إبن تيمية ) . عبد العزيز النمراوي.
* أقر بذلك ( إي إبن تيمية ) . كله بتاريخه . علي بن محمد بن خطاب الباجي الشافعي.
* جرى ذلك بحضوري في تاريخه . الحسن بن أحمد بن محمد الحسيني.
وكُتب في حاشية الإستتابة المذكورة : كتب المذكور أعلاه بخطه ( أي إبن تيمية ) واعترف به . عبد الله بن جماعة.
* أقر بذلك ( أي إبن تيمية ) وكتبه بحضوري محمد بن عثمان البوريجبي .
وكل هؤلاء من كبار أهل العلم في ذلك العصر. وابن الرفعة وحده له (المطلب العالي في شرح وسيط الغزالي ) في أربعين مجلدا.
ولولا أن إبن تيمية كان يدعو العامة إلى إعتقاد ضد ما في صيغة الاستتابة هذه بكل ما أوتي من حول وحيلة لما إستتابه أهل العلم بتلك الصيغة وما إقترحوا عليه أن يكتب بخطه . وبعد أن كتب إبن تيمية تلك الصيغة بخطه ختمها قاضي القضاة البدر ابن جماعة بختمه . وشهد على ذلك جماعة من العلماء كما ذكرنا . وحُفظت تلك الوثيقة بالخزانة الملكية الناصرية . لكن لم تمض مدة على ذلك حتى نقض ابن تيمية عهوده ومواثيقه .
  رد مع اقتباس
قديم 02-24-2005, 03:30 PM   #5
محب السلف
حال جديد

افتراضي

الاخ masterkey
لماذا بترت كلام ابن حجر في معرض نقله عن الذهبي ونقلت كلامه كأنه يذم ابن تيمية وهو من مناصريه بل و هو احد تلامذته فابن تيمية هو شيخ الذهبي

وهذا نص كلام الحافظ ابن حجر في معرض نقله عن الذهبي :

قال الامام ابن حجر في كتابه الدرر الكامنه:
قال الذهبي ما ملخصه : كان يقضي منه العجب اذا ذكر مسألة من مسائل الخلاف واستدل ورجح وكان يحق له الاجتهاد لاجتماع شروطه فيه , قال و ما رأيت أسرع أسرع انتزاعا للايات الدالة على المسألة التي يوردها منه ولا أشد استحضارا للمتون وعزوها منه كأن السنة نصب عينيه وعلى طرف لسانه بعبارة رشيقة و عين مفتوحة وكان ايه من ايات الله في التفسير والتوسع فيه اما اصول الديانة ومعرفة أقوال المخالفين فكان لا يشق غباره فيه

هذا مع ما كان عليه من الكرم و الشجاعة والفراغ عن ملاذ النفس ولعل فتاويه في الفنون تبلغ ثلاثمائة مجلد بل اكثر وكان قوالا بالحق لا ياخذه في الله لومة لائم قال ومن خالطه وعرفه فقد ينسبني الى التقصير فيه ومن نابذه و خالفه فقد ينسبني الى التغالي فيه و قد اوذيت من الفريقين من اصحابه واضداده وكان ابيض اسود الراس واللحية قليل الشيب شعره الى شحمة اذنيه و كأن عينيه ناطقان ربعة من الرجال بعيد مابين المنكبين جهوري اصوت سريع القراءة تعتريه حدة لكن يقهرها بالحلم قال ولم ارى مثله في ابتهاله واستغاثته وكثرة توجهه وانا لا اعتقد فيه بل انا مخالف له في مسائل اصليه وفرعيه فانه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين بشرا من البشر تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تذرع له عداوة في النفوس والا لو لاطف خصومه لكان كلمة اجماع فان كبارهم خاضعون لعلومه وانه بحر لا ساحل له وكنز لا نظير له ولكن ينقمون عليه اخلاقا وافعالا وكل يؤخذ من قوله ويترك قال وكان محافظا على الصلاة والصوم معظما للشرائع ظاهرا وباطنا لا يؤتى من سوء فهم فإن له الذكاء المفرط ولا من قله علم فانه بحر زخار ولا كان متلاعبا بالدين و لا ينفرد بمسائله بالتشهي ولا يطلق لسانه بما اتفق بل يحتج بالقران والحديث والقياس ويبرهن ويناظر اسوة بمن تقدمه من الائمة فله اجر على خطائه واجران على اصابته الى ان قال تمرض اياما بالقلعة بمرض جدر الى ان مات ليله الاثنين العشرين من ذي القعدة وصلى عليه بجامع دمشق وصار يضرب بكثرة من حضر جنازته المثل واقل ما قيل في عددهم خمسين الفا

انتهى كلام الذهبي

فإن الذهبي كان يجل ابن تيمية لا كما ذكرت انت وقد كتب عنه هذا النص بعد موت شيخه ابن تيمية
ويكفيك كلام الحافظ الذهبي في معجم شيوخه
قال الذهبي في معجم شيوخه: أحمد بن عبدالحليم -وساق نسبه- الحراني، ثم الدمشقي، الحنبلي أبو العباس، تقي الدين، شيخنا وشيخ الإسلام، وفريد العصر علماً ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويراً إلهياً، وكرماً ونصحاً للأمة، وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر. سمع الحديث، وأكثر بنفسه من طلبه، وكتب وخرج، ونظر في الرجال والطبقات، وحصل ما لم يحصله غيره. برع في تفسير القرآن، وغاص في دقيق معانيه بطبع سيال، وخاطر إلى مواقع الإشكال ميال، واستنبط منه أشياء لم يسبق إليها. وبرع في الحديث وحفظه، فقلّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث، معزواً إلى أصوله وصحابته، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل. وفاق الناس من معرفة الفقه، واختلاف المذاهب، وفتاوي الصحابة والتابعين، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب، بل يقوم بما دليله عنده. وأتقن العربية أصولاً وفروعاً، وتعليلاً واختلافاً. ونظر في العقليات، وعرف أقوال المتكلمين، وردّ عليهم، ونبّه على خطئهم، وحذّر منهم ونصر السنة بأوضح حجج وأبهر براهين. وأوذي في ذات الله من المخالفين، وأخيف في نصر السنة المحضة، حتى أعلى الله مناره، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له، وكبت أعداءه، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الإنقياد له غالباً، وعلى طاعته، وأحيى به الشام، بل والإسلام، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولي الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خيلائهم، فظنت بالله الظنون، وزلزل المؤمنون، واشرأّب النفاق وأبدى صفحته. ومحاسنه كثيرة، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي، فلو حلفت بين الركن والمقام، لحلفت: أني ما رأيت بعيني مثله، وأنه ما رأى مثل نفسه
وله خبرة تامة بالرجال، وجرحهم وتعديلهم، وطبقاتهم، ومعرفة بفنون الحديث، وبالعالي والنازل، والصحيح والسقيم، مع حفظه لمتونه، الذي انفرد به، فلا يبلغ أحد في العصر رتبته، ولا يقاربه، وهو عجيب في استحضاره، واستخراج الحجج منه، وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة، والمسند، بحيث يصدق عليه أن يقال: كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث

ولما كان معتقلاً بالإسكندرية: التمس منه صاحب سبتة أن يجيز لأولاده، فكتب له في ذلك نحواً من ستمائة سطر، منها سبعة أحاديث بأسانيدها، والكلام على صحتها ومعانيها، وبحث وعمل ما إذا نظر فيه المحدث خضع له من صناعة الحديث. وذكر أسانيده في عدة كتب. ونبّه على العوالي. عمل ذلك كله من حفظه، من غير أن يكون عنده ثبت أو من يراجعه.
ولقد كان عجيباً في معرفة علم الحديث. فأما حفظه متون الصحاح وغالب متون السنن والمسند: فما رأيت من يدانيه في ذلك أصلاً.
قال: وأما التفسير فمسلم إليه. وله من استحضار الآيات من القرآن -وقت إقامة الدليل بها على المسألة- قوة عجيبة. وإذا رآه المقرئ تحير فيه. ولفرط إمامته في التفسير، وعظم اطلاعه. يبين خطأ كثير من أقوال المفسرين. ويوهي أقوالاً عديدة. وينصر قولاً واحداً، موافقاً لما دل عليه القرآن والحديث. ويكتب في اليوم والليلة من التفسير، أو من الفقه، أو من الأصلين، أو من الرد على الفلاسفة والأوائل: نحواً من أربعة كراريس أو أزيد.
ولقد نصر السنة المحضة، والطريقة السلفية، واحتج لها ببراهين ومقدمات، وأمور لم يسبق إليها، وأطلق عبارات أحجم عنها الأولون والآخرون وهابوا، وجسر هو عليها، حتى قام عليه خلق من علماء مصر والشام قياماً لا مزيد عليه، وبدّعوه وناظروه وكابروه، وهو ثابت لا يداهن ولا يحابي، بل يقول الحق المرّ الذي أدّاه إليه اجتهاده، وحدة ذهنه، وسعة دائرته في السنن والأقوال، مع ما اشتهر عنه من الورع، وكمال الفكر، وسرعة الإدراك، والخوف من الله، والتعظيم لحرمات الله.
فجرى بينه وبينهم حملات حربية، ووقعات شامية ومصرية، وكم من نوبة قد رموه عن قوس واحدة، فينجيه الله فإنه دائم الابتهال، كثير الاستغاثة، والاستعانة به، قوي التوكل، ثابت الجأش، له أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية. وله من الطرف الآخر محبون من العلماء والصلحاء، ومن الجند والأمراء، ومن التجار والكبراء، وسائر العامة تحبه، لأنه منتصب لنفعهم ليلاً ونهاراً، بلسانه وقلمه.
(وله حدة قوية تعتريه في البحث، حتى كأنه ليث حرب. وهو أكبر من أن ينبه مثلى على نعوته. وفيه قلة مداراة، وعدم تؤدة غالباً، والله يغفر له. وله إقدام وشهامة، وقد نفس توقعه في أمور صعبة، فيدفع الله عنه ) اهـ
فيا اخي masterkey - هداك الله و وفقك الى طريق الحق - عندما تاتي بنص فانقله كاملا ولا تبتر الكلام
تحياتي

التعديل الأخير تم بواسطة محب السلف ; 02-24-2005 الساعة 08:22 PM
  رد مع اقتباس
قديم 02-24-2005, 06:17 PM   #6
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي


إبن تيمية في أقوال الأئمة العلماء (4)
قال الحافظ إبن حجر العسقلاني في ( الدرر الكامنة في ذكر أعيان المائة الثامنة 1/153) :
ان ابن تيمية خطأ عمر بن الخطاب في شيء . وانه قال عن عثمان انه كان يحب المال . وأن أبا بكر اسلم شيخا لا يدري ما يقول ..
وذكر الحافظ إبن حجر العسقلاني أيضا في الدرر الكامنة (1/114) مانصه :
( ان إبن تيمية خطأ علي كرم الله وجهه في سبعة عشر موضعا خالف فيها نص الكتاب . وان العلماء نسبوه ( أي إبن تيمية ) إلى النفاق لقوله هذا في علي كرم الله وجهه . ولقوله ايضا في الإمام علي كرم الله وجهه : انه كان مخذولا . وانه قاتل للرئاسة لا للديانة ) .( أنتهى قول إبن حجر ) ..
لاحظ قول إبن حجر عن إبن تيمية : قال ان العلماء نسبوا إبن تيمية للنفاق .
كما قال إبن تيمية عن سيدنا علي رضي الله عنه في منهاجه (4/65) ما نصه:
وقد أنزل الله تعالى في علي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ) . (النساء: من الآية43). لما صلى فقرأ وخلط.
والصحيح ما رواه الحاكم في المستدرك (2/307) بالاسناد الى علي رضي الله عنه قال: دعانا رجل من الانصار قبل تحريم الخمر فحضرت صلاة المغرب فتقدم رجل فقرأ: قل يا ايها الكافرون فالتبس عليه فنزلت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ..الآية .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ووافقه الذهبي على تصحيحه .. ولم يخرجاه وفي هذا الحديث فائدة كثيرة وهي ان الخوارج تنسب هذا السكر لسيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه دون غيره وقد برأه الله منها .. فإنه راوي هذا الحديث .. فما أشبه قول إبن تيمية بقول الخوارج ..

الإمام العلامة المحدث البارع ترجمان العرب ولسان أهل الأدب أبو حيان هو محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي رحمه الله :
كان أبو حيّان من الشيوخ الأجلاّء وبلغاء عصره .. وكان رحمه الله معاصراً لإبن تيمية قال عنه الحسيني في : ذيل تذكرة الحفاظ (1/32) . بالإمام العلامة المحدث البارع ترجمان العرب ولسان أهل الأدب .. كما وصفه الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله في : معرفة القرّاء الكبار (2/724) . حيث قال الذهبي : ( ومع براعته الكاملة في العربية له يد طولى في الفقه والآثار والقراءات .. وله مصنفات في القراءات والنحو .. وهو مفخر أهل مصر في وقتنا في العلم .. تخرج به عدة أئمة .. مد الله في عمره وختم له بالحسنى وكفاه شر نفسه .. وودي لو أنه نظر في هذا الكتاب وأصلح فيه .. وزاد فيه تراجم جماعة من الكبار فإنه إمام في هذا المعنى أيضا )
ذكر الصفدي وهو من تلامذة إبن تيمية في : ( إعيان العصر وأعوان النصر (1/71) : بأن المحدّث أبوحيّان الأندلسي كان قد إمتدح إبن تيمية قبل ذلك بقصيدة ..

و قال الصفدي مانصه : ( وممن مدحه بمصر أيضا شيخنا العلأمة أبو حيان لكنه انحرف عنه فيما بعد ومات وهو على إنحرافه . ولذلك لأسباب منها أنه قال له يوما: كذا قال سيبويه . فقال إبن تيمية : يكذب سيبويه . فانحرف عنه ) . وكما ورد في الدرر ( الكامنة في أعيان المائة الثامنة ) لإبن حجر العسقلاني بأن إبن تيمية قال لإبوحيّان مانصه :
( ما كان سيبويه نبي النحو ولا كان معصوما . بل أخطأ في ( الكتاب ) في ثمانين موضعا ما تفهمها أنت - يقصد ابن حبان - ) وهذا سبب من أسباب ترك أبو حيّان وذمه لإبن تيمية .. فأنظر أخي الكريم ماقاله إبن تيمية عن سيبويه وإزدراؤه به . حيث يزعم إبن تيمية بأنه أعلم في اللغة من سيبويه .. وأنظر لقول إبن تيمية لأبوحيّان ( ماتفهمها أنت ) .. أبو حيّان الذي لايفهم في اللغة ؟؟ سبحان الله !! وهو الذي لايصل إبن تيمية في علوم اللغة عشر معشاره .. يستخف بسيبويه ويستخف بأبوحيّان الذي شهد له أهل عصره في علوم اللغة . هذا هو إبن تيمية المستخف بالكبار .. ومن يكون إبن تيمية وماهو مقدار علمه في علوم اللغة حتى ينتقد أبو حيّان الذي شهد له عصره بأنه الوحيد الذي لانظير له في علوم اللغة أنذاك .. ولكن كما وصف الذهبي إبن تيمية بأنه يستخف بالكبار وهذا طبع إبن تيمية .. لقد قال عنه الذهبي : ( إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها والله أحاديث الصحيحين . يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف . والاهدار . أو بالتأويل والانكار ..)( إلى كم تصادقها وتعادي الاخيار ؟ إلى كم تصدقها وتزدري بالابرار )
هذا يؤكد وصف الإمام الذهبي في : ( بيان زغل العلم والطلب ) ووصف إبن تيمية بالكبر وازدراء الأكابر وفرط الغرام في رئاسة المشيخة .
كما قال الصفدي أيضاً مانصّه : ( ... اطلع- أي أبو حيان- على كتاب لابن تيمية سماه كتاب العرش ذكر فيه أن الله يقعد النبي في الآخرة على الكرسي بجنبه وقال إنه صار يلعنه إلى أن مات – أي يلعن إبن تيمية - ) ..

أقول للأخ : محب التلف مايلي :
masterkey لايبتر شيئا من العبارات كما زعمت .. ومن قام بالبتر هو أنت . أنظر ماقال إبن حجر في الدرر الكامنة وتأمل ماأورده عن قول إبن تيمية في قدحه عن الصحابة .

ثم أن الإمام شمس الدين الذهبي له : بيان زغل العلم والطلب . قال ماأسلفت عن إبن تيمية .
وأما قولك بأن الذهبي إمتدح إبن تيمية بعد موت إبن تيمية فهذا كذب وعليك الإتيان بإثبات ماتقول
لقد كان الذهبي يوالي إبن تيمية .. وعندما تكشّفت له حقيقة عقيدة إبن تيمية أرتد عن منهجه
وكتب له الرسالة الذهبية . ويمكنك ويمكن القارئ الكريم أن يلحظ عبارة الذهبي يقول فيها لإبن تيمية مانصه :
(أما آن لك أن ترعوي ؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب ؟؟ أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل ) ..
وهذا يدل على أن الذهبي كتبها أواخر عمر إبن تيمية _ أي وإبن تيمية في عشر السبعين .. ثم ماذا عن كلام إبن حجر الهيتمي وقوله وذمّه لإبن تيمية ؟؟ في الفتاوى الحديثية .
وماذا عن قول أبوحيان الأندلسي ؟؟ وماذا عن قول شيخ الإسلام تقي الدين علي بت عبدالكافي السبكي
عن إبن تيمية لقد وصف إبن تيمية ( بالمبتدع ) ويمكنك الرجوع إلى ( الدرة المضية ) .
والسبكي هذا معاصر إبن تيمية .. وماذا عن ذم إبن شاكر الكتبي لإبن تيمية في ( عيون التواريخ ) علماً أنه كان تلميذ إبن تيمية .. وماذا عن ذم الحافظ السخاوي لإبن تيمية في ( الإعلان بالتوبيخ في من ذم التاريخ ) إرجع يامحب التلف لكل هذه المراجع وسترى ماقال العلماء الحفّاظ عن عقيدة إبن تيمية ..
وإن شئت أوردت لك إسماء المئات ممن ردّوا وبدّعوا بل وكفّروا إبن تيمية .. وقد أوردت لك نص الإستتابة الموقعة من قضاة المذاهب الأربعة في عصرهم . وإعترف إبن تيمية وهو صاغراً وقامت الحجة عليه وأودع السجن ..
اننا لانقول قول من عند أنفسنا بل قلنا قولاً للعلماء الأئمة الحفاظ المعاصرون لأبن تيمية وممن تلاهم
فلا تذهب إلى قول أحد من علماء المتأخرين علماء النفاق والكذب . وإذا أردت أن تورد شيئا من العبارات فعليك أن تذكر إسم من قالها وفي أي كتاب ورقم الجزء والصفحة . وإلا لن يعتد بحكايات العجائز .

هنا يظهر للقارئ الكريم البتر ومن الذي يلجأ إليه هل هو masterkey أم محب التلف .

  رد مع اقتباس
قديم 02-24-2005, 09:09 PM   #7
محب السلف
حال جديد

افتراضي

يا ماستر كي
انت بترت كلام الذهبي الذي نقله ابن حجر وهذا نصه :
الامام ابن حجر في كتابه الدرر الكامنه:
قال الذهبي ما ملخصه : كان يقضي منه العجب اذا ذكر مسألة من مسائل الخلاف واستدل ورجح وكان يحق له الاجتهاد لاجتماع شروطه فيه , قال و ما رأيت أسرع أسرع انتزاعا للايات الدالة على المسألة التي يوردها منه ولا أشد استحضارا للمتون وعزوها منه كأن السنة نصب عينيه وعلى طرف لسانه بعبارة رشيقة و عين مفتوحة وكان ايه من ايات الله في التفسير والتوسع فيه اما اصول الديانة ومعرفة أقوال المخالفين فكان لا يشق غباره فيه

هذا مع ما كان عليه من الكرم و الشجاعة والفراغ عن ملاذ النفس ولعل فتاويه في الفنون تبلغ ثلاثمائة مجلد بل اكثر وكان قوالا بالحق لا ياخذه في الله لومة لائم قال ومن خالطه وعرفه فقد ينسبني الى التقصير فيه ومن نابذه و خالفه فقد ينسبني الى التغالي فيه و قد اوذيت من الفريقين من اصحابه واضداده وكان ابيض اسود الراس واللحية قليل الشيب شعره الى شحمة اذنيه و كأن عينيه ناطقان ربعة من الرجال بعيد مابين المنكبين جهوري اصوت سريع القراءة تعتريه حدة لكن يقهرها بالحلم قال ولم ارى مثله في ابتهاله واستغاثته وكثرة توجهه وانا لا اعتقد فيه بل انا مخالف له في مسائل اصليه وفرعيه فانه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين بشرا من البشر تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تذرع له عداوة في النفوس والا لو لاطف خصومه لكان كلمة اجماع فان كبارهم خاضعون لعلومه وانه بحر لا ساحل له وكنز لا نظير له ولكن ينقمون عليه اخلاقا وافعالا وكل يؤخذ من قوله ويترك قال وكان محافظا على الصلاة والصوم معظما للشرائع ظاهرا وباطنا لا يؤتى من سوء فهم فإن له الذكاء المفرط ولا من قله علم فانه بحر زخار ولا كان متلاعبا بالدين و لا ينفرد بمسائله بالتشهي ولا يطلق لسانه بما اتفق بل يحتج بالقران والحديث والقياس ويبرهن ويناظر اسوة بمن تقدمه من الائمة فله اجر على خطائه واجران على اصابته الى ان قال تمرض اياما بالقلعة بمرض جدر الى ان مات ليله الاثنين العشرين من ذي القعدة وصلى عليه بجامع دمشق وصار يضرب بكثرة من حضر جنازته المثل واقل ما قيل في عددهم خمسين الفا

انتهى كلام الذهبي الذي نقله ابن حجر عنه
واقرا هذي الجملة التي ذكرها الذهبي :
الى ان قال تمرض اياما بالقلعة بمرض جدر الى ان مات ليله الاثنين العشرين من ذي القعدة وصلى عليه بجامع دمشق وصار يضرب بكثرة من حضر جنازته المثل واقل ما قيل في عددهم خمسين الفا

فهذا يعني ان النبذة التي كتبها الذهبي كانت بعد وفاة شيخ الاسلام ان تيمية
فمن هو الكاذب انا ام انت؟


ولا تنسى ان الحافظ ابن حجر ذكر في كتابه الدرر الكامنة في صفحة 287 مانصه :
( و كتب الذهبي كتب الى السبكي يعاتبه بسبب كلام وقع منه في حق ابن تيمية فأجابه ومن جملة الجواب :
و أما قول سيدي الشيخ تقي الدين فالمملوك ( أي ان السبكي يقصد نفسه ) يتحقق كبير قدره وزخارة بحره وتوسعه في العلوم النقلية والعقلية و فرط ذكائه و اجتهاده وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف و المملوك يقول ذلك دائما وقدره في نفسي اكبر من ذلك واجل مع ماجمعه الله له من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق و القيام فيه لا لغرض سواه و جريه على سنن السلف و اخذه من ذلك بالماخذ الا وفي غرابة مثله في هذا الزمان بل من ازمان ) ا هـ هذا هو كلام تقي الدين السبكي في شيخ الاسلام ابن تيمية فانه نعته بسيدي وذكر انه يعرف علمه وورعه وذكائه وتاتي انت يا master key
وتشنع على شيخ الاسلام ؟
انك لن تبلغ عشر العشر من علمه فاعرف لذوي الفضل فضلهم
اما محاولتك التشنيع على ابن تيمية من خلال الذهبي فاعلم ان الحافظ الذهبي احد تلامذة ابن تيمية ( وتلامذة شيخ الاسلام كثير جدا فمنهم ابن كثير ومنهم ابن القيم ومنهم الذهبي ومنهم الصفدي وغيرهم كثير )
وقد مدحه وذكر فضله بعد مماته وكتبه تشهد على ذلك
اما الكتاب المسمى النصيحة الذهبية فلم اجد له ذكرا في مؤلفات الذهبي فارجو ان ترسل لي نسخة منه ( الكترونية ) على ايميلي
واعلم ان الذهبي ليس بأشعري فله الكثير من الكتب التي تبين انه على عقيدة السلف من الصحابة والتابعين والائمة الاربعة وله كتاب العلو للغفار .
واما قولك بان ابوحيان كان يلعن ابن تيمية حسب ماذكره الصفدي – حسب زعمك – فقد بحثت في كتاب اعيان النصر واعوان العصر فوجدت التالي :
ذكر الصفدي مانصه :
( وكان اولا ( أي ابو حيان ) يعتقد في الشيخ ابن تيمية و امتدحه بقصيدة ثم انه انحرف عنه لما وقف على كتاب العرش له )
فاين اللعن ؟
فاتق الله يا ماستر كي اتق الله اتق الله ولا اقول لك الا عاملك الله بما تستحق
  رد مع اقتباس
قديم 02-26-2005, 02:49 PM   #8
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي


لقد تصفّحت كتاب الفتاوى ياهذا لإبن تيمية وكتاب الفتاوى يملكه من هب ودب . فكتب إبن تيمية وغيره قد وصلت إليها يد التحريف الوهّابي وهذا أمر معروف عن الوهّابية .. فعّد إلى أقوال المخالفين لإبن تيمية في هذه المسائل بالذات .. هل تعتقد بأنهم ألّفوا هذه المصنفات وردّوا وأنكروا على إبن تيمية دون أن يقول بها إبن تيمية ؟؟؟
كل هذه الكثرة من الأئمة والحفّاظ المعاصرين لأبن تيمية لاتأخذ بماقالوا وتأخذ بقول المتأخرين من أمثال بن عثيمين أو أشباهه ؟؟ وأما قولك مايلي :
فكيف تقول لي انه يقول بفناء النار ؟
فأقول لك مايلي :
Masterkey لم يقل شئ ولم يأت بشئ من عند نفسه وانما نحن ننقل ماقال بعض ممن عاصروا إبن تيمية وبعضاً من أقوال تلامذة إبن تيمية أو ممن أخذوا عنه وإختلفوا معه عندما تكشّفت وظهرت لهم عقيدة إبن تيمية . ودخوله في القول بالفلسفيّات الكفرية فضلاً عن خرقه لإجماع علماء الأئمة ممن عاصروه وممن سبقوه في الكثير من المسائل الفقهية . فالقول هو قول العلماء الذين ذكرنا وليس قول masterkey .
لقد قلنا بأن الإمام شمس الدين الذهبي كان ممن أخذوا عن إبن تيمية في بادئ الأمر ثم إختلف معه في الكثير من المسائل وقد أوضحنا للقارئ الكريم نص الرسالة المسماة النصيحة الذهبية والتي كتبها الذهبي لإبن تيمية وكان إبن تيمية أنذاك في ( عشر السبعين ) من العمر حسب نص الرسالة .
ويمكن لأخينا أن يطّلع على الرسالة الموجودة في دار الكتب المصرية بنفسه , وهي تحت رقم إيداع : 18823 وهي عن أصل منقول من نسخة البرهان بن جماعة والتي كتب منها نسخة الحافظ الصلاح العلائي المنقولة من خط يد الإمام الذهبي نفسه .
ثم أوردنا ماقاله أيضاً الإمام شمس الدين الذهبي في إنكاره على إبن تيمية وذلك في رسالته الأخرى (بيان زغل العلم والطلب صفحة /17-18 ما نصه ):
( فوالله ما رمقت عيني أوسع علما ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له إبن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء . ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن . وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة . فما وجدت أخره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه . إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رئاسة المشيخة والازدراء بالكبار . فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور . نسأل الله المسامحة . فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه . بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائهم . وما سفطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه . وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر . وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون . فلا تكن في ريب من ذلك ) .
وهذه الرسالة ( بيان زغل العلم والطلب ) ثابتة عن الإمام شمس الدين الذهبي لأن الحافظ السخاوي نقل عنه هذه العبارة في كتابه الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ صفحة /77 وقال الحافظ السخاوي : ( وقد رأيت له- أي للذهبي- عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة ) وقال الحافظ السخاوي نقلاً عن الذهبي في رده على أحد أتباع إبن تيمية ما نصه :
( فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وآراء الأوائل ومحارات العقول . واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة وأصول السلف . ولفقت بين العقل والنقل . فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها. وقد رأيت ما آل أمره إليه _ أي أمر إبن تيمية _ من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل . فقد كان _ أي إبن تيمية _ قبل أن يدخل في هذه الصناعة منورا مضيئا على محياه سيما السلف . ثم صار مظلما مكسوفا عليه قتمة عند خلائق من الناس . ودجالا أفاكا كافرا عند أعدائه . ) ..فهل كان الحافظ السخاوي كاذباً عندما قال بأنه رأى تلك الرسالة للذهبي ؟؟
ومن جملة ما يقوله الذهبي في حق إبن تيمية ما نقله الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة عنه 1/151 مانصه : ( وأنا - أي الذهبي- لا أعتقد فيه _ أي في إبن تيمية _ عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية ) ..
ولكن الأخ محب السلف وكل من يحمل هذه الأفكار يعتقدون بعصمة إبن تيمية . وربما يرون قوله الصواب .. وهذا هو نفس نهج إبن تيمية فقد كان لايأخذ إلا برايه وهواه ويرفض قول الغير .. وهذه تركة إبن تيمية لأتباعه . فإذا كان الأخ محب السلف يقول بأن إبن حجر العسقلاني قد مدح إبن تيمية فهل هذا مدح .؟؟؟. ثم مارأيه بقول الذهبي وتقي الدين السبكي . علماً أن الشيخ تقي الدين السبكي معاصراً لإبن تيمية وقد رد عليه في الكثير من المسائل وقد أوضحنا ذلك . وتقي الدين السبكي هذا إمام عصره وهو تولّى مشيخة دار الحديث في عصره وهو شيخها العاشر تحديداً وكان معاصراً لإبن تيمية .
ويكفي ان السبكي قد قال عن إبن تيمية ( مبتدع ) وإليك ماقال نصاً في ( الدرة المضية ) :
(أما بعد : فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد . ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد . بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة . مظهرا أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة . فخرج عن الاتباع إلى الابتداع . وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع ... )

و قال المحدث الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي إبن شيخ الحفاظ زين الدين العراقي عن إبن تيمية .في كتابه : الأجوبة المرضية على الأسئلة المكية : ( إنه خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل تبلغ ستين مسألة بعضها في الأصول وبعضها في الفروع خالف فيها بعد انعقاد الإجماع عليها ). وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم . فأسرع علماء عصره في الرد عليه وتبديعه .. إنتهى قول الحافظ العراقي .

وماذا يقول الأخ محب السلف في قول إبن حجر الهيتمي حيث قال عن إبن تيمية في الفتاوى الحديثية صفحة / 203ما نصه :
(واياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله . وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك ) .

وماهو قول محب السلف في إستتابة إبن تيمية المنقولة عن كتاب : (نجم المهتدي ورجم المعتدي (ص/630-631) . وعليها توقيع العلماء ومنهم قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة والقاضي أحمد بن رفعة و عبدالعزيز النمراوي والباجي وقد إعترف إبن تيمية بنفسه ووضع ختمه على إعترافه .
وهناك الكثير من كبار العلماء الذين ردّوا على إبن تيمية وأثبتوا مخالفته لإجماع علماء الأمة في مسائل عقدية وفقهية ولو جئنا لحصر هؤلاء العلماء وتفصيل جهودهم في الرد على تنوعها من مؤلف خاص أو مقال أو محاضرات أو بحوث لطال الأمر جدا ونشير في هذه العجالة إلى أهم التصانيف التي كتبت في هذا المجال .. فمنها ( شواهد الحق ) للعلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني الأزهري هذا الكتاب الذي قرضه كبار العلماء بالديار المصرية أنذاك :
العلامة محمد حبيب الله الشنقيطي المالكي . والعلامة علي محمد الببلاوي الأزهري المالكي . والعلامة الكبير عبدالقار الرافعي الزهري . وشيخ الإسلام والجامع الأزهر فضيلة الإمام عبدالرحمن الشربيني . والعلامة مفتي الديار المصرية بكري بن محمد بن عاشور الصدفي الأزهري . والعلامة الحافظ الكبير مفخرة المغرب الرحالة الشهير عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني المغربي . والعلامة الفقيه الكبير السيد أحمد بك الحسيني الشافعي شارح الأم . والعلامة سليمان العبد الشبراوي الشافعي الأزهري . والعلامة أحمد بن حسنين البولاقي الشافعي الأزهري . والعلامة الكبير أحمد البسيوني شيخ السادة الحنابلة الأزهري . والعلامة محمد الحلبي الشافعي والعلامة سعيد الموجي ...
وقد قال النبهاني في كتابه شواهد الحق صفحة /53 عن كتب ابن تيمية : ( مع أني وقتئذ لم أكن اطلعت على .. كتب ابن تيمية : منهاج السنة . وكتابه المعقول والمنقول . وكلها طبعت أخيرا ... ولكني كنت أرى تلك الأبحاث في كتب أخرى ردوها على ابن تيمية وشنعوا عليه بها . ككتب الإمام ابن حجر المكي رحمه الله . وجزاه خير الجزاء عن خدمة الشريعة المحمدية . ورده تلك المسائل الشنيعة على ابن تيمية وإن لم يكن وحده أقام عليه النكير في ذلك . بل كثير من العلماء من المذاهب الأربعة شنعوا عليه غاية التشنيع في ذلك رحمهم الله أجمعين . وغفر له ما ارتكبه من هذا الأمر العظيم الذي ترتب عليه من المفاسد الدينية...)
وصنف كذلك شيخ الإسلام مصطفى صبري التوقادي آخر مشايخ الإسلام بالدولة العثمانية في الرد .
وصنف العلامة المحقق وكيل المشيخة الإسلامية بالدولة العثمانية الشيخ محمد زاهد بن الحسن الكوثري مصنفات كثيرة في هذا الباب وكل مصنفاته متوفرة في مصر بمكتبة الكليات الأزهرية .
وصنف العلامة منصور عويس الأزهري كتابه ( ابن تيمية ليس سلفيا ) .. وغير ذلك من التصانيف التي لا عدد لها ..
خلاصة القول يامحب السلف :
masterkey لم يأتي بشئ من عند نفسه .. فقد أوردنا قول الأئمة العلماء الحفاظ ومنهم الحفظ العراقي وشيخ الإسلام تقي الدين السبكي _ معاصر لإبن تيمية _ وشمس الدين الذهبي _ معاصر أيضاً _ وإبن شاكر الكتبي والصفدي وهم تلامذة إبن تيمية . وإبن حجر العسقلاني وإبن حجر الهيتمي . والحافظ السخاوي . وكل هؤلاء قالوا بأن إبن تيمية خرق إجماع علماء الأمة في مسائل عقدية وفقهية كثيرة .. فضلا عن تعليقات وقول الكثير من العلماء المتاخرين أظهروا إنكارهم على إبن تيمية .
وهاهو إبن الألباني يعترف صراحةً في مقدمته لكتاب ( رفع الأستار ) ويقول بأن إبن تيمية قال بفناء النار .. فهل إبن الألباني وشيخ الإسلام السبكي وجميع مصنفاته والحافظ العراقي وشمس الدين الذهبي في رسالته الذهبية وبيان زغل العلم والطلب وإبن حجر الهيتمي وكل هؤءلا كانوا يكذبون على الأمة ؟؟؟
وهاهم العقلا والعودة والحميد من الوهابية الذين كابروا وحاولوا ردحاً من الزمن ينكرون بأن هذا هو قول إبن تيمية .. وعندما أتت الحقيقة الدامغة وأكدوا كل هؤلاء العلماء بأن إبن تيمية قال بالكفريات .. حاولوا التقليل من المسألة وقالوا بأنها من الجزئيات والفرعيات .. وهي مسألة من مسائل العقيدة الكبرى .. أليس ذلك منهم تسهيلا وتسطيحاً للمسألة ؟؟ أليس هذا تعصّباً وتدليساً وكذباً ؟؟؟
لقد حاولوا إخفاء تلك المسألة وقول إبن تيمية فيها ولكن بعد أن كُشف كل شئ وقرأ الناس مصنفات العلماء المعاصرين لإبن تيمية ومن تلاهم .. لم يعد لهم إلا التقليل من المسألة .
محب السلف : أترك التعصّب وأعرف الحق من قول الرجال ممن ذكرنا وليس من أقوال بن عثيمين أو بن باز أو من شابههم .. فتقي الدين السبكي والحافظ العراقي وشمس الدين الذهبي وإبن حجر الهيتمي والحافظ السخاوي والكوثري لايمكن لأحد أن يساويهم بإبن عثيمين وإبن باز أو من شابههم فأين الثرى من الثريا ..
فإبن تيمية رحمه الله عالم من علماء الأمة ولاينكر علم إبن تيمية إلا جاهل .. ولكنه عالم ليس معصوم عندنا .. بينما عندكم فهو معصوم فهو وغيره من العلماء يخرج بعضهم وتزيغ عقيدته ويخرق إجماع الأمة فهل هم أنبياء ؟؟
  رد مع اقتباس
قديم 02-26-2005, 05:50 PM   #9
محب السلف
حال جديد

افتراضي

اولا : بعد بحثي في موضوع النصيحة الذهبية تبين انها مختلقة للاسباب التالية :
1 - أنها لم تعرف عن الذهبي أبدًا.

2 - أنه لم يذكرها أحد ممن اعتنى بمؤلفات الذهبي.

3 - أنها كتبت بخط خصم ابن تيمية وهو ابن قاضي شهبة على زعم ناشرها المقدسي بتعليقات الكوثري.

4 - أنها مخالفة لآخر ما كتبه عنه الذهبي. فإن الذهبي كان حتى بعد موت ابن تيمية مثنيا عليه يحكي تواضعه وشجاعته في الحق واتقامته على السنة كأنها نصب عينيه.

أن كل كتاب للذهبي ورد فيه كلام على ابن تيمية ينادي بأن هذه النصيحة جهمية لا ذهبية. وهي لا تعدو نصيحة اعتبرها صاحبها (ذهبية) وليس كل الذهب حكرًا على الذهبي!.

أقوال الذهبي في ابن تيمية قبل موته وبعد موته

ومن يطلع على كلام الذهبي عن ابن تيمية بعد وفاته يتأكد له كذب هذه الرسالة المزعومة. فلا يوجد كتاب للذهبي إلا وفيه الثناء على ابن تيمية لا سيما بعد موته، وإذا ذكره الذهبي قال: « شيخنا » وتارة يقول: « شيخ الإسلام » [سير أعلام النبلاء 7/373 و 11/350 و21/156 – 21/161]. مثال ذلك:

قال في كتاب دول الإسلام « وفي ذي القعدة توفي بالقلعة شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني، عن سبع وستين سنة وأشهر، وشيّعه خلق أقل ما حزروا بستين ألفًا، ولم يخلف بعده من يقاربه في العلم والفضل » [دول الإسلام للذهبي 237 ط: الهيئة المصرية العامة للكتاب 1974].

وقال في تذكرة الحفاظ: « كان من بحور العلم ومن الأذكياء المعدودين، والزهاد الأفراد والشجعان الكبار والكرماء الأجواد: أثنى عليه الموافق والمخالف، وسارت بتصانيفه الركبان. وقد امتُحِن وأوذي وحُبس بقلعة مصر والقاهرة والإسكندرية وبقلعة مصر مرتين وبها توفي ثم جُهّز وأخرج إلى جامع البلد فشهده أمم لا يُحصَون فحرزوا بستين ألفًا. وقد انفرد بفتاوى نِيلَ من عرضه لأجلها، وهي مغمورة في بحر علمه، فما رأيتُ مثله » [تذكرة الحفاظ 4/1497].

« نصر السنّة بأوضح حجج وأبهر براهين، وأوذي في ذات الله من المخالفين، وأخيف في نصر السنة المحضة حتى أعلى الله مناره، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته. والدعاء له، وكَبَتَ أعداءه، وأحيا به الشام: بل والإسلام، وهو أكبر من أن يُنبِّه على سيرته مثلي، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلَفْتُ أني ما رأيت بعيني مثله » ] [الذيل على طبقات الحنابلة 2/390].

وقال في المعجم المختص: « فوالله ما مقلت عيني مثله ولا رأى هو مثل نفسه » [المعجم المختص 25 تحقيق محمد حبيب الهيلة].

ونقل الحافظ ابن رجب عن الذهبي أن ابن تيمية « كان إمامًا متبحرًا في علوم الديانة، صحيح الذهن، سريع الإدراك، سيال الفهم كثير المحاسن، موصوفًا بفرط الشجاعة والكرم، فارغًا من شهوات المأكل والملبس والجماع، لا لذة له إلا نشر العلم وتدوينه والعمل بمقتضاه ..»

ونقل الذهبي عن إعجاب ابن سيد الناس به وقوله: « إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته، أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته، أو ذاكر بالحديث فهو ذو رايته. برز في كل فن على أبناء جنسه، لم تر عيني مثله ولا رأت عينه مثل نفسه » [الذيل على طبقات الحنابلة 2/390].

فهذا الثناء البالغ من الذهبي على ابن تيمية لا يتفق و « النصيحة الذهبية » المزعومة.

وقال الذهبي: « قد سجن غير مرة ليفتر عن خصومه ويقصر عن بسط لسانه وقلمه، وهو لا يرجع ولا يلوي على ناصح إلى أن توفي معتقلاً بقلعة دمشق، وشيعه أمم لا يُحصون إلى مقبرة الصوفية، غفر الله له ورحمه آمين » [المعجم المختص 25] انتهى.

ثم ان النصيحة الذهبية لم تذكر اسم شيخ الاسلام ابن تيمية ولو لمرة واحدة وهذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ عليَّ إيماني، واحزناه على قلة حزني، واأسفاه على السنة وذهاب أهلها، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، ءاه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس.

طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتَبًّا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا"، بلى أعرفُ إنك تقول لي لتنصُرَ نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شمّوا رائحة الإسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد، بلى والله عرفوا خيرًا مما إذا عمل به العبد فقد فاز، وجهلوا شيئًا كثيرًا مما لا يعنيهم و: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".

يا رجل بالله عليك كفَّ عنَّا فإنك مِحجاجٌ عليم اللسان لا تقرّ ولا تنام، إياكم والأغلوطات في الدين، كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال: "إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان"، وكثرة الكلام بغير دليل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام فكيف إذا كان في العبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب؟ والله قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبشُ دقائق الكفريات الفلسفية لنردَّ عليها بعقولنا، يا رجل قد بلعتَ سموم الفلاسفة ومصنفاتهم مرات، وبكثرة استعمال السموم يُدمن عليها الجسم وتكمن والله في البدن. واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر، وخشية بتذكر، وصمت بتفكر، واهًا لمجلس يُذكرُ فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، لا عند ذكر الصالحين يُذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخَيتَهما، بالله خلُّونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها رأسًا من الضلال قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفّر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك إن سَلِمَ لكَ إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد.

يا خيبة من اتبعك فإنه مُعَرَّضٌ للزندقة والانحلال، ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليًّا شهوانيًّا لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيدٌ مربوط خفيف العقل، أو عامي كذّاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر، أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل.

يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصدقها وتزدري بالأبرار، إلى كم تعظمها وتصغر العباد، إلى متى تُخاللها وتمقت الزهاد، إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها والله أحاديث الصحيحين، يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تُغيرُ عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار.

أما ءان لك أن ترعوي؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب، أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل. بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل على قولي ولا تُصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول لكَ: والبتة سكتت.

فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحبُّ الواد، فكيف يكون حالك عند أعدائك، وأعداؤك والله فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر.

قد رضيتُ منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرًّا :"رحم الله امرءًا أهدى إلي عيوبي"، فإني كثير العيوب غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، ووافضيحتي من علاّم الغيوب، ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى ءاله وصحبه أجمعين.



فأين ذكر ابن تيمية ؟

ثانيا : نحن لا نعتقد فيه عصمة فكل يؤخذ من قوله ويرد الا النبي المعصوم محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم

ثالثا : لا تنسى ان الحافظ الذهبي ارسل الى تقي الدين السبكي يعاتبه على كلامه في تقي الدين ابن تيمية حيث قال الامام الحافظ ابن حجر في كتابه الدرر الكامنه :

( و كتب الذهبي الى السبكي يعاتبه بسبب كلام وقع منه في حق ابن تيمية فأجابه ومن جملة الجواب :
و أما قول سيدي الشيخ تقي الدين فالمملوك ( أي ان السبكي يقصد نفسه ) يتحقق كبير قدره وزخارة بحره وتوسعه في العلوم النقلية والعقلية و فرط ذكائه و اجتهاده وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف و المملوك يقول ذلك دائما وقدره في نفسي اكبر من ذلك واجل مع ماجمعه الله له من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق و القيام فيه لا لغرض سواه و جريه على سنن السلف و اخذه من ذلك بالماخذ الا وفي غرابة مثله في هذا الزمان بل من ازمان ) ا هـ هذا هو كلام تقي الدين السبكي في شيخ الاسلام ابن تيمية فانه نعته بسيدي وذكر انه يعرف علمه وورعه وذكائه


رابعا : هب انه يقول بفناء النار فهو قد اجتهد واورد الادلة حسبما قرات فمع خطئه فله اجر
( مع انني كلما تصفحت كتبه لم اجد هذا القول فتأمل ! )
وتذكر انك اوردت نصوص معارضيه ولم تات بنص صريح من كتبه يقول فيها بفناء النار فهذه عليك لا لك
خامسا :
اتهامك بتحريف كتاب الفتاوى كلام بلا دليل فيلزمك الحجة ان تأتي بالدليل فان عجزت فانت كاذب متقول بغير الحق

واخيرا فإنني ما كتبت ولا دافعت عن شيخ الاسلام الا لما رايت من كثرة تهجمك عليه وليس تعصبا له
فإني ان رايت احد يكتب ويقدح في شيوخ الاسلام امثال السبكي والذهبي وغيرهم من العلماء الاجلاء لما ترددت لحظة في الرد عليه والذب عنهم فهؤلاء العلماء هم شيوخنا فإن لم ندافع عليهم من سيدافع عنهم
واخيرا اسال الله لي ولك ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
وصلى الله على سيدنا وامامنا و حبيبنا وشفيعنا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن والاه .
  رد مع اقتباس
قديم 02-27-2005, 01:54 AM   #10
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي


أولاً : أراك يامحب السلف مركّزاً على ( النصيحة الذهبية ) وتتحاشى غيرها . فلذلك سأحاول الخلوص معك إلى بعض النقاط لقد كتبت يامحب السلف أول عبارة لك فقلت مانصّه :
( اولا : بعد بحثي في موضوع النصيحة الذهبية تبين انها مختلقة للاسباب التالية ) ومن ثم عددت بعض الأسباب
وهنا أقول لك مايلي :
أنت الذي بيّنت بأن هذه الرسالة ( مُختلقة ) وزعمت أنها مدسوسة وأنها جهمية المصدر . كما زعمت بأنها لإبن قاضي شهبة وإبن قاضي شهبة هذا خصم لإبن تيمية .. فالرسالة التي كتبها الذهبي وأوردناها قلنا بأنها بخط البرهان بن جماعة والتي كتب منها نسخة الحافظ الصلاح العلائي المنقولة من خط يد الإمام الذهبي نفسه .. ولم نقل بأنها بخط بن قاضي شهبة .. فلربما يكون إبن قاضي شهبة قد كتب نفس الرسالة .. التي وجدت بخط البرهان بن جماعة فهنا يتضح لنا مايلي :
أثبتت أنت بأنها لإبن قاضي شهبة ولن نرد ماتقول .. ولكننا أيضا أثبتنا بأن نفس نص الرسالة وجد بخط البرهان بن جماعة وذكرنا مكان وجود هذه الرسالة ورقم إيداعها .. فإذا كان إبن قاضي شهبة كما زعمت خصم لإبن تيمية ويريد الإساءة له بكتابته وتلفيقه هذه الرسالة كما زعمت .. فهل البرهان بن جماعة والحافظ العلائي الذين نقلوا هذه الرسالة من نسخة ( بخط يد الذهبي ) أيضاً يريدون الإساءة لإبن تيمية ؟؟؟ ان القوم وجدوها بخط يد الذهبي ولم يقولوا بخط إبن قاضي شهبة .. فهذا القول مردود عليك فعليك أن تبحث عن سبب آخر .. ولربما تأتي غداً وتقول بأن البرهان بن جماعة والحافظ العلائي يكذبون ويحاولون الإساءة لإبن تيمية فإن قلت ذلك فلن نرد عليك وسنعرّف بأنك متعصّب وستتهم من شئت في سبيل دفاعك عن صنمك إبن تيمية .

ثانياً :
إذا كنت زعمت بأن الرسالة الذهبية لشمس الدين الذهبي انما هي ملفقّة ومدسوسة فماذا تقول أيضاً في رسالة شمس الدين الذهبي الثانية والتي ذمّ فيها وأنكر على إبن تيمية والمسماة ( بيان زغل العلم والطلب ) وقد أوردنا نص إنكاره على إبن تيمية فيها .. فهل ستقول بأن إبن قاضي شهبة كتبها أيضاً ؟؟؟ يارجل دعك التعصّب فإبن تيمية ليس رباً حتى لايخطئ .
لقد قال شمس الدين الذهبي في إنكاره على إبن تيمية وذلك في رسالته الأخرى (بيان زغل العلم والطلب صفحة /17-18 ما نصه ) :
(فوالله ما رمقت عيني أوسع علما ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له إبن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء . ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن . وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة . فما وجدت أخره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه . إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رئاسة المشيخة والازدراء بالكبار . فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور . نسأل الله المسامحة . فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه . بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائهم . وما سفطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه . وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر . وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون . فلا تكن في ريب من ذلك ) . هذه الرسالة المسمّاة ( بيان زغل العلم والطلب ) ثابتة عن الإمام شمس الدين الذهبي كيف ؟؟؟ لأن الحافظ السخاوي نقل عنه هذه العبارة في كتابه ( الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ صفحة /77 ) حيث قال الحافظ السخاوي : ( وقد رأيت له- أي للذهبي- عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة ) وقال الحافظ السخاوي نقلاً عن الذهبي في رده على أحد أتباع إبن تيمية ما نصه :
( فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وآراء الأوائل ومحارات العقول . واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة وأصول السلف . ولفقت بين العقل والنقل . فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها. وقد رأيت ما آل أمره إليه _ أي أمر إبن تيمية _ من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل . فقد كان _ أي إبن تيمية _ قبل أن يدخل في هذه الصناعة منورا مضيئا على محياه سيما السلف . ثم صار مظلما مكسوفا عليه قتمة عند خلائق من الناس . ودجالا أفاكا كافرا عند أعدائه . ) ..فهل كان الحافظ السخاوي كاذباً عندما قال بأنه رأى تلك الرسالة للذهبي ؟؟ أم أنك ستشكك أيضا في قول الحافظ السخاوي وفيما ذكره في كتابه .. إنتصاراً لمعبودكم إبن تيمية ؟؟
وأمّا عبارتك التالية :
هب انه يقول بفناء النار فهو قد اجتهد واورد الادلة حسبما قرات فمع خطئه فله اجرمع انني كلما تصفحت كتبه لم اجد هذا القول فتأمل !
وتذكر انك اوردت نصوص معارضيه ولم تات بنص صريح من كتبه يقول فيها بفناء النار فهذه عليك لا لك .

أقول لك مايلي :
إذا كنت لم تقبل بأن كتب إبن تيمية خضعت للتعديل من قبل بعض أتباعه . وحذفوا منها مايدينه في أقواله ..
فهل تعتقد بأن شيخ الإسلام تقي الدين السبكي والحافظ العراقي وشمس الدين الذهبي وإبن حجر الهيتمي والحافظ السخاوي والكوثري وإبن شاكر الكتبي والصفدي وهم تلامذة إبن تيمية وإبن الألباني . كانت ردودهم وإنكارهم على إبن تيمية من فراغ ؟؟ فلماذا أنكروا عليه وردّوا عليه إذا لم يكن قال ذلك إبن تيمية ؟؟ هل سينكرون على رجل لم يقل شئ أصلاً كما تزعم يامحب السلف .؟؟

أنت تزعم بأن إسم إبن تيمية لم يرد صراحة في ( الرسالة الذهبية ) وسنمضي معك في ذلك .. ولكن أقول لك بأن إسم إبن تيمية قد ورد صراحة في رسالة الذهبي ( بيان زغل العلم والطلب ) .. وورد صراحة في ( الدرة المضيّة ) لشيخ الإسلام تقي الدين السبكي .. وورد إسم إبن تيمية صراحة في كتاب المحدث الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي المسمّى (الأجوبة المرضية على الأسئلة المكية ) وورد إسم إبن تيمية صراحة في (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ) للحافظ السخاوي .. وورد إسم إبن تيمية صراحة في قول إبن حجر الهيتمي حيث قال عن إبن تيمية في ( الفتاوى الحديثية ) .. وورد إسم إبن تيمية صراحة في ( شواهد الحق ) للنبهاني .. وورد صراحة في مقدمة كتاب ( رفع الأستار في إبطال أدلة القائلين بفناء النار ) لمحمد بن ناصر الدين الألباني . وورد إسم إبن تيمية صراحة في الكثير من المؤلفات .. فهل كل هؤلاء كانوا مثل إبن قاضي شهبة ؟؟ ويريدون أن يسيئون لإبن تيمية ؟؟ فإذا كان إبن تيمية لم يخرق إجماع علماء الأمة في مسائل عقدية وفقهية ولم يقل بالكفريات فلماذا هؤلاء أنكروا وردّوا عليه ؟؟ ولماذا ذكروا إسمه صراحة .. وذكروا المسائل التي خرق فيها إبن تيمية إجماع علماء الأمة .. هل هم كاذبون وأنت الصادق ؟؟ كن منصفاً وأتّبع الحق في قول هؤلاء الأئمة الأعلام .
وإذا كان إبن تيمية لم يقل بالكفريات أو لم يخرق إجماع علماء الأمة .. فلماذا حُبس بموجب حكم شرعي من قضاة المذاهب الأربعة ؟؟ إذا كان إبن تيمية لم يقل بذلك فلماذا حكموا عليه ؟؟ وإذا كان لم يقل ذلك لماذا إبن تيمية سكت ولم يقل بأنني لم أقل ذلك ؟؟ ألم تقل بأنه شجاع ولايخاف أحداً .. لماذا لم يقل بأنه لم يقل شئ من ذلك بل إعترف ووقع على إستتابته أمام جميع من حضر ..
أتعرف لماذا لم ينكر إبن تيمية قوله وإعترف بكل ماقاله ؟؟؟.. لأنه فعلاً رجل شجاع وليس مثلك يامحب السلف .فإبن تيمية رجل شجاع فعلاً .. لأنه عندما قامت الحجة عليه من قبل علماء عصره إعترف ولم ينكر وهذا هو ديدن العلماء .وأمّا أمثالكم المتعصبون فهوايتهم التدليس والتضليل . ومحاولة إخفاء الحقائق . فرحم الله جميع من ذكرنا ورحم الله إبن تيمية وغفر الله له لقد كان رجلاً شجاعاً وقف أمام العلماء وناظرهم وجادلهم وعندما قامت الحجة عليه إعترف ووقع على إستتابته .. ولم ينكر كالجبناء ودخل السجن ومات فرحمه الله وغفر له .. وهذا هو ديدن أهل العلم فهم يقولون رأيهم بجسارة ولايتقلّبون كما تتقلّب الأفاعي .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعض من آداب أوصى بها إبن حزم رحمه الله طالب العلم أبو صلاح سقيفة الحوار الإسلامي 4 11-14-2012 06:36 PM
جنازة أبن تيمية لم يعرف غيرها في تاريخ المسلمين ! الحضرمي التريمي سقيفـــــــــة التمـــــيّز 393 10-24-2011 04:24 PM
من أقوال الفلاسفه[عن الرجل] نديم الســقيفه العـامه 2 01-16-2011 02:57 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas