اشتياق

[سالم علي الجرو]

هنيئاً لنا قلمك وروحك الطيبة وهنيئاً للوطن بحب الولد البار ....
روعة ما سطرته أخي الفاضل من احاسيس ..... ولك الود والإحترام ...

[صالح البطاطي]

[QUOTE=سالم علي الجرو]قصدت التذليل للأخوات والأخوة العرب لأسماء القرى الحضرمية حتى يكونون معنا في الاستمتاع بما جاشت به خاطرتك الفيّاضة تحت سيطرة فكر مستنير بعد عودتك من القزه.
عدت من القزه بحنين وتعلّق بالوطن ، وذكرت المكلا وضعت أنا في التأويل ، فهل يحنّ صالح للقزه أم للمكلا أم لحضرموت أم لليمن أم للوطن الكبير؟ . لاحظ معي تكرار: [ القزه ] ، أريدها أن تثبت في ذاكرة القراء لأنها مصدر إلهام لصالح الهمام الذي يمتعنا بين الحين والآخر بعذب القول ، ويقدم لنا وجبات لا نشبع منها.أأ

أستاذي القدير:
كل التحية لك مع تقديري
كل الاحترام أشدوه..
على أوتار قيثاري
كلامك هو الماضي..
هو الحاضر..هو الأمل
الأمل الذي رحل عني
وعن داري
دعني أرى..وأسمع
ولكن لا تسلني
عما وجدت من سمعي وإبصاري
فالنبي قبل بناء مجدٍ
عاش أياما ..بداخل الغارِ


كل التحية لك مني
ومن زميل دراستك ..الأستاذ خالد..

[صالح البطاطي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت المشاعر

هنيئاً لنا قلمك وروحك الطيبة وهنيئاً للوطن بحب الولد البار .... روعة ما سطرته أخي الفاضل من احاسيس ..... ولك الود والإحترام ...

هنيئا لي بيت كسقيفتكم
وهنيئا لي أهل مثلكم
وهنيئا لي طهر قلوبكم
وهنيئا لي صدق مشاعركم
وهنيئا لي ذخائر عقولكم
وهنيئا لي إطراؤكم
ولكن لا تبخلوا علي بنقدكم

ولك أضعاف ما أعطيت من ود واحترام

[سالم علي الجرو]

[QUOTE=صالح البطاطي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

قصدت التذليل للأخوات والأخوة العرب لأسماء القرى الحضرمية حتى يكونون معنا في الاستمتاع بما جاشت به خاطرتك الفيّاضة تحت سيطرة فكر مستنير بعد عودتك من القزه. عدت من القزه بحنين وتعلّق بالوطن ، وذكرت المكلا وضعت أنا في التأويل ، فهل يحنّ صالح للقزه أم للمكلا أم لحضرموت أم لليمن أم للوطن الكبير؟ . لاحظ معي تكرار: [ القزه ] ، أريدها أن تثبت في ذاكرة القراء لأنها مصدر إلهام لصالح الهمام الذي يمتعنا بين الحين والآخر بعذب القول ، ويقدم لنا وجبات لا نشبع منها.أأ أستاذي القدير: كل التحية لك مع تقديري كل الاحترام أشدوه.. على أوتار قيثاري كلامك هو الماضي.. هو الحاضر..هو الأمل الأمل الذي رحل عني وعن داري دعني أرى..وأسمع ولكن لا تسلني عما وجدت من سمعي وإبصاري فالنبي قبل بناء مجدٍ عاش أياما ..بداخل الغارِ كل التحية لك مني ومن زميل دراستك ..الأستاذ خالد..

أبدأ بزميل دراستي:
فضلا أبلغه تحيّاتي ولا تزال بسمته وبشاشته ماثلة أمامي وكأنا افترقنا للتّو . ستزداد سعادتي إذا قرأ الهذيا ن الذي كتبت: ( أنّة من القلب الدّامي ) ، لأنه أصدق شاهد في بعض المراحل التي تتحدث عنها مسودّة كتابي الممل.

ثانيا: أعود إليك ولن أسألك ، وحذار أن تسألني فكلانا يجب عليه أن يتذكّر فقط ما يحفّزه لا ما يحبطه ، وعلى فكرة فأنت لولا تلك لما كنت أنت كما أنت . الصّقل يأتي من هنا ـ اللهم لا حسد ـ أنت كنز يا صالح ولكل أوان ، والنفس تحدّثني بمفاجآت جدا ملفتة ومثيرة ، سيخطّها صالح البطاطي.
شكرا .

[سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))]

الاخ الاستاذ / صــالح البـــطاطـــي

أنــــت طلّتــــــك اِستثنائيّــــــة !!!!!

أجـــد متعـــة وأنـــــت تتـــداخـــــل مع الاستـــاذ أديب حضرمــوت الاخ / ســــالم بــن علــي الــجرو !!!!!

أمـــا بخصــوص الخاطــــره فأنــــت جمعـــت الاحســـاس الجميــل والشاعريـــة الفــــذّه .....

دمــــت وهـــذا التألــٌق الدائــــم ....

لــك التقدير والاحتــرام .....

[سالم علي الجرو]

صديق ، ذو حسّ أدبي ، حدّثني هاتفيا عن إعجابه الشديد بما تكتب ، وقال:
كأني أشمّ رائحة البخور وأنا أقرأ خواطر صالح البطاطي وما يدور بينكما من حوار ، وإنّي أرى في طلّته حالة استثنائية ، أقلّ وصف لها: أنها تحمل البشرى. هذا قوله ، فذكّرني بمقولة: ( طائر السّعد ) ، بضم السين المشددة وسكون العين.
كلمتان كنت أسمعهما من الأجداد والآباء وهم يشيرون إلى أسماء معيّنة ، والمعنى أن البعض يحمل معه البشرى وأنّه نذير خير.
يا صالح البطاطي ، يا من يسكن على ضفاف خور المكلا ، فضلا ابحث عن قصيدة علي بن الجهم ، مطلعها:

عيون المها بين الرّصافة والجسر = جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

ثمّ واصل البحث عن صاحب قصيدة ، يقول قائلها:

أنت كالكلب في حفظك الودّ = وكا التّيس في قراع الخطوب

هنا ستعرف ماذا يعني لك الخور؟. وماذا ننتظر نحن في السقيفة ممن تكتحل عينيه كلّ حين بالماء والخضرة والوجه الحسن.

[صالح البطاطي]

[QUOTE=سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح البطاطي

أبدأ بزميل دراستي: فضلا أبلغه تحيّاتي ولا تزال بسمته وبشاشته ماثلة أمامي وكأنا افترقنا للتّو . ستزداد سعادتي إذا قرأ الهذيا ن الذي كتبت: ( أنّة من القلب الدّامي ) ، لأنه أصدق شاهد في بعض المراحل التي تتحدث عنها مسودّة كتابي الممل. ثانيا: أعود إليك ولن أسألك ، وحذار أن تسألني فكلانا يجب عليه أن يتذكّر فقط ما يحفّزه لا ما يحبطه ، وعلى فكرة فأنت لولا تلك لما كنت أنت كما أنت . الصّقل يأتي من هنا ـ اللهم لا حسد ـ أنت كنز يا صالح ولكل أوان ، والنفس تحدّثني بمفاجآت جدا ملفتة ومثيرة ، سيخطّها صالح البطاطي. شكرا .

أستاذ العزيز:
لك الشكر أولا وثانيا
فزميل دراستك قد غزا الشيب رأسه ..وعمل الدهر فيه عمله...ولكن لاتزال البسمة والبشاشة لاتفارقه..
أما عن صالح البطاطي فهو كان كما ترى ..ولا زال وسيظل..ولكن لاتعجب إن رآه غيرك بغير ذلك ..فكل يرى الناس بعين طبعه..
ادع لي أستاذي بما تحب لي ..
أطال الله عمرك ونفعك ونفع بك

[صالح البطاطي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))

الاخ الاستاذ / صــالح البـــطاطـــي أنــــت طلّتــــــك اِستثنائيّــــــة !!!!! أجـــد متعـــة وأنـــــت تتـــداخـــــل مع الاستـــاذ أديب حضرمــوت الاخ / ســــالم بــن علــي الــجرو !!!!! أمـــا بخصــوص الخاطــــره فأنــــت جمعـــت الاحســـاس الجميــل والشاعريـــة الفــــذّه ..... دمــــت وهـــذا التألــٌق الدائــــم .... لــك التقدير والاحتــرام .....

العم سالم
أشكرك على مرورك اللطيف
وكلماتك الجميلة
ويكفي من مرورك أن نرى صورتك على صفحة خاطرتي
تقبل مني ودي وتقديري

[صالح البطاطي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

صديق ، ذو حسّ أدبي ، حدّثني هاتفيا عن إعجابه الشديد بما تكتب ، وقال: كأني أشمّ رائحة البخور وأنا أقرأ خواطر صالح البطاطي وما يدور بينكما من حوار ، وإنّي أرى في طلّته حالة استثنائية ، أقلّ وصف لها: أنها تحمل البشرى. هذا قوله ، فذكّرني بمقولة: ( طائر السّعد ) ، بضم السين المشددة وسكون العين. كلمتان كنت أسمعهما من الأجداد والآباء وهم يشيرون إلى أسماء معيّنة ، والمعنى أن البعض يحمل معه البشرى وأنّه نذير خير. يا صالح البطاطي ، يا من يسكن على ضفاف خور المكلا ، فضلا ابحث عن قصيدة علي بن الجهم ، مطلعها: عيون المها بين الرّصافة والجسر = جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ثمّ واصل البحث عن صاحب قصيدة ، يقول قائلها: أنت كالكلب في حفظك الودّ = وكا التّيس في قراع الخطوب هنا ستعرف ماذا يعني لك الخور؟. وماذا ننتظر نحن في السقيفة ممن تكتحل عينيه كلّ حين بالماء والخضرة والوجه الحسن.

قرأت في هذا الرد العجب العجاب
صديق حدثك عني
وعن أسلوبي وفني
وأنا لا أراني إلا سراب
خذ عني ومني
بعدها لا تسلني
وخذ عنوان الكتاب
لا أكتب إلا المشاعر
ولست بفنان ولا شاعر
وقد يكون ذاك طيش الشباب

أخالني سمعت هذه القصة قبلا من الدكتور القدير عبدالله صالح بابعير تفصيلا
وبالفعل أجد شيئا من التشابه بيني وبين الرجل وهو أننا نكتب ما نعيش ولا نستطيع أن نزوّر ..
فعندما تقرؤون حروفي اعلموا أنكم تقرؤونني..
كل الشكر لك
والود
والتقدير
والاحترام

[سالم علي الجرو]

منذ أن أخبرتنا بمغادرتك المكلا إلى القزة وأنا أفكّر في الشاعر: علي بن الجهم بن بدر بن الجهم بن مسعود القرشي، وإليك نبذة مختصرة:
(علي بن الجهم ) صاحب القصيدة المشهورة بأسم (الرصافية ) والتي يقول في مطلعها:

عيون المها بين الرصافة والجســــرِ= جلبنَ الهوى من حيث ادري ولا أدري

واسمه:
علي بن الجهم بن بدر بن الجهم بن مسعود القرشي.
كنيته:
أبو الحسن

قال الشعر وهو صغيرا في (الكُتَّاب) اي مدرسة يحفظ فيها القرآن مع زملائه، حيث قيل عن انه عبث بلوح من الألواح التي كانوا يكتبون عليها وكتب عليه هذا البيت الرائع الجميل:

ماذا تقولين فيمن شَفهُ سَهَرٌ= من جَهدِ حُبكِ حتى صارَ حَيرانا

وكان عمره اقل من عشر سنوات..
ويُقال أن علي بن الجهم عاش في شبابه في بيئة صحراوية قاسية،على الرغم من الشاعرية الفذة التي تتأجج في صدره،إلا ان البيئة تؤثر في الإنسان،وتتكون في شخصيته آثارها،لذا قيل عن علي بن الجهم ان قساوة البادية اثرت فيه كثيرا،ولكم هذه القصة عن علي بن الجهم..وهي من كتاب محاضرة الأدباء لمحيي الدين بن عربي ننقلها لكم بتصرف:
كان علي بن الجهم بدويا جافا قاسيا أثرت فيه البادية كثيرا،مع انه كان رشيق المعاني لطيف المقاصد إلا أن الحياة الجافة اثرت على الفاظه، فذات مرة ضاقت به الحال فذهب الى المتوكل على الله لينشده الشعر، فعندما دخل على المتوكل قال:

الذنوب: معناها كثير السيلان بسبب إمتلائه

فعندما قال هذه الأبيات لخليفة المؤمنين،أجمع الحضور على ضربه ولكن قال لهم المتوكل: أتركوه..!

لقد عرف المتوكل قوة على بن الجهم الشعرية ولكن قسواة الألفاظ تسيطر عليه بحكم البية التي يعيشها، لذلك أصدر المتوكل أمرا بأن يتم امنح على بن الجهم بيتا في بستان قريبا من الرصافة وهي مدينة عند جسر بغداد. وكان تلك المنظقة خضراء يانعة،وفيها سوق،وكان علي بن الجهم يرى الناس والسوق والخضرة والنضرة،والجمال في ذلك الحي.

وبعد فترة من الزمن،وبعد أن تأقلم على بن الجهم على ذلك المكان دعاه المتوكل وجمع الناس وقال لعلي بن الجهم أنشدنا شعرا.
فقال علي بن الجهم قصيدة تعتبر اروع ما قاله،حتى قال عنها الشعراء،لو لم يكن لديه إلا هي تكفيه أن يكون اشعر الناس.
فقال على بن الجهم:

عيون المها بين الرصافة والجسر= جلبنا الهوى من حيث ادري ولا ادري

قوامها 56 بيت كل بيت اروع من الآن :

وقال فيها ايضا:
وهو يصف المبيت مع حبيبته

وبتنا على رغم الحسود كأننا = خليطان من ماء الغمامة والخمرِ

وقال فيها أيضا :
عندما سألته التي يحبها: هل أنت شاعر؟
فرد علينا متواضعا:

فقلتُ اسأتِ الظنَّ بي، لستُ شاعرا= وإن كان احيانا يجيشُ بهِ صدري!!

وقال فيها ايضا:
من اروع ابيات الحكمة

فما كل من قادَ الجيادَ يسوسها= ولا كل من اجرى يقالُ لهُ مجري!

وقال فيها ايضا:
يمدح كرم المتوكل
ومن قال أن البحر والقطرِ اشبها= يَداهُ،فقد اثنى على البحرِ والقطرِ

وبعد أن إنتهى على بن الجهم من قصيدته..
اصيب الجميع بالدهشة، لا يعقل من كان يقول كالكلب وكالدلو أن يأتي بهذا الكلام فائق الروعة..

فسكت الخليفة المتوكل وكأنه خائف على علي بن الجهم.
فقال له الحاضرون :
ما بالك يا أمير المؤمنين.

قال: أخشى أن يذوب رقة و لطافة !
بعض أبيات القصيدة:

عـيون الـمها بين الرصافة والجسر = جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خـليلــي مـا أحـلى الـــــــهوى وأمـره = أعـرفـني بـالحلو مـنه وبـالمرَّ !
كـفى بـالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً = لـو أن الـهوى مـما ينهنه بالزجر
بـما بـيننا مـن حـرمة هــــــل علمتما = أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
و أفـضح مـن عـين المحب لسّـــــره = ولا سـيما إن طـلقت دمـعة تجري
وإن أنـست لـلأشياء لا أنسى قولها = جـارتها : مـا أولـع الـحب بالحر
فـقالت لـها الأخـرى : فما لصديقنا = مـعنى وهـل في قتله لك من عذر ؟
صـليه لـعل الوصل يحييه وأعلمي = بـأن أسـير الـحب في أعظم الأسر
فـقـالت أذود الـناس عـنه وقـلمــــــا = يـطيب الـهوى إلا لـمنهتك الستر
و ايـقـنتا أن قـد سـمعت فـقالتـــــــا = مـن الطارق المصغي إلينا وما ندري
فـقلت فـتى إن شـئتما كـتم الهوى = وإلا فـخـلاع الأعـنـة والـغـدر

أمّا لماذا طرأ على بالي الشاعر علي بن الجهم؟
فلأن ذكاء صالح وضفاف الخور والوادي الطويل هوى الذي ساد في التصور والخيال.