ديوان علي احمد باكثير الذي تأخر صدوره (76)عاما..سحر عـدن وفخـر اليمن

[مسرور]

اقتباس :

باب النقاش كما تعرف اخي مسرور مفتوح و ان أبى او وافق أي كان على فتحه او اغلاقه

اقتباس :

لأن في هذا النقاش مكسب كبير وفائدة

أخي رياض باشراحيل

ما رأيك في إخضاع الجانب النفسي لــــ علي أحمد باكثير للنقاش وسنعتبر الكتاب أعلاه وغيره من الدراسات والأبحاث مراجعا يستدل بها على ما خفي أو ما يتجنب الباحثون والمحققون وعلى راسهم الدكتور محمد أبوبكر حميد الخوض فيه ؟

سبق للدكتور محمد أبوبكر حميد مشاركتنا في نقاش سابق على صفحات ملتقى حضرموت للحوار العربي حول علي أحمد باكثير وريادته في ابتداع الشعر الحر ونرجو منه التفضل ( إذا سمحت ظروفه ) بالمشاركة في النقاش حول الكتاب الذي حققه وقدمه .

الدعوة موجهة أيضا للأخوين محمد باذيب وعمر خريص للمشاركة في النقاش .

تحياتي .

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد ابو بكر حميد [ مشاهدة المشاركة ]

تفضل أخي العزيز الاستاذ محمد بن ماضي بالاتصال بي مشكورا طالبا مني الاطلاع على الخلاف الدائر حول " ريادة باكثير للشعر الحر" في ملتقى الحوار العربي . وقد أطلعت على الآراء التي أدلى بها الأخوة والأخوات الأفاضل وهي جميعا آراء ذات قيمة على أنني أود ان أضيف الى ذلك كله بأن مسألة ريادة علي أحمد باكثير للشعر الحر أصبحت محسومة من سنين طويلة بإعتراف السياب نفسه المنسوبة إليه الريادة و اعتراف عدد من نقاد الأدب في الوطن العربي ، و سأكتفي بإبراز بعض الأدلة التي تؤكد هذا :- اعترف بدر شاكر السياب نفسه بالريادة لباكثير أولاً في الاهداء الذي يكتبه لباكثير على دواووينه (راجع مقدمة مسرحية اخناتون ونفرتيتي لباكثير) وثانيا في مقال منشور بمجلة الآداب البيروتية عدد يونيو 1954م من 96 يقول فيه " .. واذا تحرينا الواقع وجدنا ان الاستاذ علي أحمد باكثير هو أول من كتب على طريقة الشعر الحر في ترجمة لرواية شكسبير روميو وجوليت (سنة 1939م)" ولعل مقال اضافة القدير الاستاذ عبد الله الطنطاوي المنشور في مجلة الآداب العدد التاسع ، شهر سبتمبر 1969م بعنوان " مع رواد الشعر الحر" هو أول مقال علمي جاد ينصف باكثير ويعطيه حق الريادة ، وقد أدخل بعض السعادة على قلب أديبنا المقهور اذ نشر قبل وفاته بشهرين (توفى باكثير في العاشر من نوفمبر 1969م). فقد فند الطنطاوي دعاوي كل من نسب إليهم الريادة . ثم توالت الدراسات بعد وفاة بأكثير تعيد إليه الحق الذي سلب منه فكان اعتراف الناقد الكبير د. عزالدين اسماعيل بالريادة لباكثير في دراسته المطولة عن "مسرح باكثير الشعري" المنشورة بمجلة المسرح العددان 70 –71 سنة 1970م أي بعد وفاة باكثير بشهر . يرى د.عزالدين اسماعيل ان تجربة باكثير في ترجمة مسرحية " روميو وجوليت" سنة 1936م وتأليف مسرحية آفناتون ونفرتيتي" سنة 1929م باشعر الحر كانت التجربة الام للتجديد لا في القصيدة العربية فحسب بل في شكل التعبير في المسرح الشعري ، ويقول " فحركة الشعر الجديدة التي بدأت في أواخر الاربعينات في اسوان ، وامتدت الى سائر البلاد العربية ومازالت تتجدد وتتطور . لم تحدث في شكل القصيدة إلا ما أحدثه با كثير من كسر وحدة البيت وطراح القافية بصورتها القديمة وإتخاذ التفعيلة أساسا للبناء الموسيقي " ويقرر د . عز الدين إسماعيل ريادة باكثير في مجال الشعر والمسرح فيقول " ومهما يكن من أمر سبق باكثير لحركة شعر الجديدة وتأثر بعض روادها به فإن هذه الحركة تدين بالكثير لتجربته الباكرة في ميدان الشعر المسرحي المرسل " مجلة المسرح العدد 70ص 11" وفي العدد نفسه من مجلة المسرح كتب الشاعر صلاح عبد الصبور مقالا بعنوان " باكثير رائد الشعر والمسرح " وهو من الجيل الذي أستفاد من تجربة باكثير في مجال القصيدة والمسرحية الشعرية , واعترف لباكثير بالسبق في القصيدة الحرة وإدخال الشعر الحر للمسرحية وقال " ولعل باكثير في الجيل السابق كان أكثر من جيلنا جرأة وأشد طموحا " وقال " إن عالم باكثير الفني الرحيب كان _ وبحق _ رائدا جليلا في المسرح والشعر على سواء " " ص 4" وفي كتابه " مدخل إلى الشعر العربي الحديث" الصادر عن النادي الأدبي جدة إبريل 1988م يقول الناقد د . نذظير العظمة في فصل بعنوان" باكثير الرائد" بعد أن ناقش تجارب الذين إدعو الريادة يقول " فريادة النظام الجديد في بنيته الإيقاعية المولدة لحركة الشعر الحر لم تكن لشعراء العراق أو مصر أو الشام بل لشاعر من حضرموت " الكتاب ص 148" -الناقد الفني المعروف كمال النجمي رحمه الله كتب أكثر من مقال دفاعا عن حق باكثير في الريادة كتب في حياة باكثير بمجلة المصور المصرية في عدد 2 مايوا 1968م مقالا بعنوان " مخترع الشعر الجديد يعيد تسجيل اختراعه" يهمني نقل هذا الشاهد من مقاله " ما زال باكثير يجد في قلبه بردا وسلاما مما كان يسمعه أو يتلقاه من الشاعر بدر شاكر السياب من كلمات تأكد اعتراف هذا الشاعر المجدد بسبق باكثير إلى أختراع الشعر التفعيلي " وينشر الباحث د. محمد عبد المنعم خاطر دراستا في حلقتين في مجلة " الكاتب" المصرية سنة 1977م الأولى بعنوان " باكثير والشعر المرسل" في العدد 201- والثانية " باكثير والشعر الحر في العدد 206 خلص فيهما إلى اعتبار مسرحية " أختانون ونفرتين " البداية الحقيقية لإنطلاقة الشعر الحر في اللغة العربية وقال " يرى باكثير أن هذه المسرحية صارت نقطة إنقلاب في تأريخ الشعر العربي الحديث كله .. فلقد قدر لها أن تكون التجربة الأم في ماشاع اليوم بتسميته بالشعر الحر ... تجربة إنطلقت في مشكل الروضة سنة 1938م على ضفاف النيل بالقاهرة ثم ظهر صداها أول ما ظهر بالعراق لدي الشاعرين المجددين الكبيرين بدر شاكر السياب ونازك الملائكة بعد إنطلاقها بعشرة أعوام .. ثم ما لبث أن شاع هذا الشعر في العالم العربي كله .. وباكثير محق في هذا كله " ص 27" والمراجع في هذا الموضوع كثيرة وفي التعقيب القادم سأرفق جزءا من مقال رد فيه الأستاذ عبد الله الطنطاوي على الدكتور يوسف عز الدين الذي نسب الريادة للزهاوي نشرته مجلة الأدب الإسلامي في العددين 34 - 35 لسنة 1423هـ والله الهادي سواء السبيل د / محمد أبو بكر حميد