المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي


حكاية أغنية..أم حكاية الاستسهال والابتذال والعبث بالأغنية .. دحر الاستهتار بحقوق وتراث الشاعر المحضار (1-4)

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
قديم 03-30-2017, 08:21 PM   #1
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي حكاية أغنية..أم حكاية الاستسهال والابتذال والعبث بالأغنية .. دحر الاستهتار بحقوق وتراث الشاعر المحضار (1-4)

حكاية أغنية..أم حكاية الاستسهال والابتذال والعبث بالأغنية


دحر الاستهتار.. بحقوق وتراث الشاعر المحضار (1-4)


رياض عوض باشراحيل



أعلام الشعر ورموزه في أي مجتمع من المجتمعات أو قطر من الأقطار هم الذين يتأملون الحياة ويرنون إلى واقع المجتمع ، فيحفظوا الدرس والحكمة والعبرة من الماضي ويعبّرون عن صور ومشاهد وحقائق الحاضر ويستشرفون معالم وآفاق المستقبل ..
والفائدة والمتعة هما غاية الفن ، والأمانة والصدق هما وسيلته وسبيله إلى الغاية والهدف ، وإن الوصول إلى فكر المتلقي ووجدانه هو من صلب رسالة الأدب والفن ، فإذا كان هناك عمل أدبي أو فني لا يهتم بالصورة الصائبة النبيلة التي يقدمها بعد تأكد وتثبت وتحقق وتمحيص ، ولا يعني برصد حقوق المبدعين في نزاهة وصدق ، ولا يحفل بمتلقيه والإضافة إلى ذوقه وثقافته ، فان هذا العمل هو عبث ورداءة وابتذال ، ورسالة ثقافية واجتماعية ضارة وخطيرة تساهم في تزييف وعي الجماهير والاعتداء على المبدعين بضياع حقوقهم المشروعة في إبداعهم .. وعلى ضوء هذا الهدف جاءت الرسالة القوية للشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار - عليه رحمة الله - لهؤلاء العابثين ، بل ولكل مستهتر بالإبداع والمبدعين بقوله :

ولا ذا الأوله منك ** ولا ذا الثانية
ونقبل مايجي منك ** ونفسي راضية
ولكن قد تجي وحده ولا تلقى قبول
ورى الأيام لك وحدك.. ومهما طال بك سعدك
مصيره يينتهي ويزول


وجاء نشيده الغنائي الجميل والهادف حول هذا المضمون وفي التعبير عن أهمية الصدق وبشاعة الكذب والزيف وقبح المزيفين عندما قال :

كـليـن يعـرف لتخـطيـط الستر ** ياريت تخطيطهم يرسم صـور
ذا إلا تهاويل تخجل من عبـر ** لا نفـع فيهـا ولا منظـر جميـل
الصدق والكذب من صنع البشر ** لكن لي يصنعون الصدق منهم قليل



رحم الله الشاعر المحضار الذي تنبأ بأولئك الذين خطأهم أكثر من صوابهم ، يخططون دون معرفة ويرسمون دون فن لوحات عشوائية وتخطيط ساذج بلا معنى وسمه الشاعر بـ "تهاويل" ، أي تضخيم ومبالغات وخرافات مخجلة لا فائدة منها ولا نفع فيها ولا منظر حسن كما جاء في المقطع الشعري أعلاه ..

الاستهتار بالأغنية الحضرمية وتاريخها

" لكن لي يصنعون الصدق منهم قليل " .. أجل فالكاذبون اليوم كثر والصادقون قليل .. والمحضار عندما سطر ذلك الشعر مستشرفا واقعنا اليوم فإن هذا الاستشراف ليس بقصد التعبير عن "حكاية أغنية" للأستاذ الفاضل الكاتب محمد معدان ، ولكن للتعبير عن "حكاية الاستهتار بالأغنية" وبالشعر والفن ، وبتاريخ الأغنية الحضرمية مما يقود هذا الاستهتار إلى العبث بها وضياع معالمها وطمس حقائقها والاستخفاف بتاريخ أعلامها وضياع حقوقهم ووضعهم ووضعها "في مهب الريح" .

وللتعبير أيضا عن حكاية سطو على حقوق فنية وإبداعية وتاريخية لمبدع أو أكثر ومنحه مجانا لمبدع آخر إذ لو سئل المبدع الآخر عن حق منح له دون وجه حق لأباه ورفضه ولم يقبله ..

"تخطيط الستر والتهاويل" التي أشار إليها المحضار هي رمز للجهل بحقائق الموضوع الذي يتصدى له الكاتب .. إذ كيف يكتب المرء في موضوع يجهله ولم يبذل الجهد الكافي لاستيعابه وفهمه ولا لاستقاء معلوماته من منابعها الأصيلة ، ولكنها آفة العجلة ومغبة التسرع وجرثومة الاستخفاف التي ابتلى بها بعض الناس .

ولو أن هذا الضرب من الكتابة على غير هدى والزيف الذي نتجرعه في مقالات "حكاية أغنية" كان لفترة قصيرة وزيفا جزئيا وخطأ محدودا لهان الأمر ولما دعانا إلى كتابة هذا التعقيب ، ولكن عندما تتجلى كثرة الأخطاء ومواطن الزلل أولا ، ويكون من ذلك الزلل الخطأ الكلي الذي يعكس الحقائق أو المعلومات التاريخية والأدبية والفنية عكسا خطيرا ويقلبها "رأسا على عقب" من ناحية ثانية ، ثم يتكرر ذلك التشويه وتلك الأخطاء وأشباهها مرات ومرات من ناحية ثالثة لدرجة تكاد أن لا تخلو ولا واحدة من حلقات مسلسل "حكاية أغنية" من أغاني المحضار وغير المحضار من الأعلام والمبدعين الحضارم مثل حداد بن حسن وباحكم وباعمر والمفلحي وغيرهم من خبط عشواء وأضغاث أحلام وخلط للحقائق الموضوعية والفنية الذي لاشك سيبرز ضرره بوضوح وسيكون له تأثير سيء في المستقبل ، وهذا مالا يطيقه عاقل ولا يستسيغه منطق ولا يقبله منصف ..

فحق على من يفعل هذا أن يستحي من جراء هذا السلوك ويخجل من هذه الأخطاء التي يبرأ منها العامة ولا تطأها أقدامهم فكيف بالكتاب والدارسين والباحثين أمثال السيد معدان الذي نغبطه على همته العالية في الكتابة وهي همة وللحق يستحق الثناء عليها وساحتنا الثقافية الحضرمية تحتاج لمثل هذه الهمم التي من الواجب تثقيف منهجها وتوعيتها بالنأي عن التسرع وتسوية مسارها وتعديل خطابها الثقافي ليؤدي رسالته الايجابية في خدمة تراثه الفني الحضرمي العريق .. آملا أن يكون هذا المقال التمهيدي إضافة إلى الثلاثة المقالات القادمة الأخرى مرآة للأستاذ معدان يرى من خلالها صوابه من خطأه وحسنه من قبحه سعيا نحو تحسين الأداء الثقافي وتنقيته من الشوائب وجعله تأريخا ناصعا لتراثنا الإبداعي الحضرمي الأصيل .

والحقيقة فإن كل من يعرف الحق والصواب من المثقفين أو الجماهير وبان له العبث والفساد من أي كان فأولى به أن لا يصمت أو يغض الطرف ويظل يطرق على طيران المجاملة وطبول الإطراء المزيف خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي ، بل عليه أن يعمل على إزالة هذا الإفساد للفن وتاريخ الفن وتاريخ أعلامه الحضارمة حفظا لحقوقهم في إبداعهم وإنصافا لهم ولتراثنا وتاريخنا لتبقى ساحتنا الفنية الحضرمية أكثر نقاء وصدقا وجمالا.



التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2017, 03:24 AM   #2
المجهول*
حال متالّق

افتراضي

رحم الله شاعرنا الكبير المحضار
وفعلا لي يصنعون الصدق منهم قليييل ....

موضوع جميل ورائع
وكعادتك اخي رياض لا تغيب الا وتاتي بالدسم
ساستمتع باكمال قراءته ثم سماع الاغنيه من الفنان الكبير ابوبكر سالم.. واستغل الفرصة بتهنئته بمناسبة البومه الجديد 2017
شكرا ايها المشرف القدير وننتظر باقي الاجزاء....

سلام
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2017, 07:55 AM   #3
شهد الملكه
شاعرة السقيفه
 
الصورة الرمزية شهد الملكه

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وصبحكم الله جميعا بالرضاء والنعيم .
وجمعه مًباركه على الجميع إن شاء الله .
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2017, 11:31 AM   #4
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجهول* [ مشاهدة المشاركة ]
رحم الله شاعرنا الكبير المحضار
وفعلا لي يصنعون الصدق منهم قليييل ....

موضوع جميل ورائع
وكعادتك اخي رياض لا تغيب الا وتاتي بالدسم
ساستمتع باكمال قراءته ثم سماع الاغنيه من الفنان الكبير ابوبكر سالم.. واستغل الفرصة بتهنئته بمناسبة البومه الجديد 2017
شكرا ايها المشرف القدير وننتظر باقي الاجزاء....

سلام

شكرا لك أخي الكريم "المجهول" على هذه المداخلة الرائعة ..

ونأمل ان يكون هذا المقال مساهمة متواضعة في سبيل تنقية أجوائنا الفنية ..

من لوثة السطحية والعبث وجرثومة الاستهتار بالابداع والمبدعين ..

تقبل تحياتي .
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2017, 12:18 PM   #5
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

من غير الأديب لا يأتي عمل أدبي , وأي تدخل تقييمي أو تحليلي أو تأويلي في عمل أدبي من غير أديب هو تدخل طفيلي , والطفيلي لا يرد عليه ليس انتقاصا في حقه في عهد الانحطاط الأدبي وعهد الطفيلين وإنما حفاظا على حقوق أعلام منهم من ودع دنيانا نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ومنهم المعاصر نسأل الله لهم الصحة .
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2017, 04:45 PM   #6
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

مما لاشك فيه أن أي عمل أدبي كان أم علمي مالم يتوخى كاتبه الدقه والموضوعيه والصدق في كل حرف يُكتب سيصير مصيره النسيان وسلة المهملات..!!
القارئ اليوم اصبح يقرأ مابين السطور ويميّز بين الغث والسمين..!!
الاخ محمد معدان اجتهد وكان عليه توخي الدقه والموضوعيه فيما كتب ويكتب خصوصا وأن تلك الحلقات تتعلق بهامات حضرميه كبيره يعرف الكثير من الحضارم بعض تفاصيل حياتهم ..!!
أخي العزيز رياض دائما تعودنا منك النقد الهادف للرقي بمستوى مايُكتب ولتصحيح المعلومه فتقبل منا قوافل الشكر والتقدير والامتنان..!!
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2017, 07:51 PM   #7
العسيلاني
موقوف

Thumbs up

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]
حكاية أغنية..أم حكاية الاستسهال والابتذال والعبث بالأغنية


دحر الاستهتار.. بحقوق وتراث الشاعر المحضار (1-4)


رياض عوض باشراحيل



أعلام الشعر ورموزه في أي مجتمع من المجتمعات أو قطر من الأقطار هم الذين يتأملون الحياة ويرنون إلى واقع المجتمع ، فيحفظوا الدرس والحكمة والعبرة من الماضي ويعبّرون عن صور ومشاهد وحقائق الحاضر ويستشرفون معالم وآفاق المستقبل ..
والفائدة والمتعة هما غاية الفن ، والأمانة والصدق هما وسيلته وسبيله إلى الغاية والهدف ، وإن الوصول إلى فكر المتلقي ووجدانه هو من صلب رسالة الأدب والفن ، فإذا كان هناك عمل أدبي أو فني لا يهتم بالصورة الصائبة النبيلة التي يقدمها بعد تأكد وتثبت وتحقق وتمحيص ، ولا يعني برصد حقوق المبدعين في نزاهة وصدق ، ولا يحفل بمتلقيه والإضافة إلى ذوقه وثقافته ، فان هذا العمل هو عبث ورداءة وابتذال ، ورسالة ثقافية واجتماعية ضارة وخطيرة تساهم في تزييف وعي الجماهير والاعتداء على المبدعين بضياع حقوقهم المشروعة في إبداعهم .. وعلى ضوء هذا الهدف جاءت الرسالة القوية للشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار - عليه رحمة الله - لهؤلاء العابثين ، بل ولكل مستهتر بالإبداع والمبدعين بقوله :

ولا ذا الأوله منك ** ولا ذا الثانية
ونقبل مايجي منك ** ونفسي راضية
ولكن قد تجي وحده ولا تلقى قبول
ورى الأيام لك وحدك.. ومهما طال بك سعدك
مصيره يينتهي ويزول


وجاء نشيده الغنائي الجميل والهادف حول هذا المضمون وفي التعبير عن أهمية الصدق وبشاعة الكذب والزيف وقبح المزيفين عندما قال :

كـليـن يعـرف لتخـطيـط الستر ** ياريت تخطيطهم يرسم صـور
ذا إلا تهاويل تخجل من عبـر ** لا نفـع فيهـا ولا منظـر جميـل
الصدق والكذب من صنع البشر ** لكن لي يصنعون الصدق منهم قليل



رحم الله الشاعر المحضار الذي تنبأ بأولئك الذين خطأهم أكثر من صوابهم ، يخططون دون معرفة ويرسمون دون فن لوحات عشوائية وتخطيط ساذج بلا معنى وسمه الشاعر بـ "تهاويل" ، أي تضخيم ومبالغات وخرافات مخجلة لا فائدة منها ولا نفع فيها ولا منظر حسن كما جاء في المقطع الشعري أعلاه ..

الاستهتار بالأغنية الحضرمية وتاريخها

" لكن لي يصنعون الصدق منهم قليل " .. أجل فالكاذبون اليوم كثر والصادقون قليل .. والمحضار عندما سطر ذلك الشعر مستشرفا واقعنا اليوم فإن هذا الاستشراف ليس بقصد التعبير عن "حكاية أغنية" للأستاذ الفاضل الكاتب محمد معدان ، ولكن للتعبير عن "حكاية الاستهتار بالأغنية" وبالشعر والفن ، وبتاريخ الأغنية الحضرمية مما يقود هذا الاستهتار إلى العبث بها وضياع معالمها وطمس حقائقها والاستخفاف بتاريخ أعلامها وضياع حقوقهم ووضعهم ووضعها "في مهب الريح" .

وللتعبير أيضا عن حكاية سطو على حقوق فنية وإبداعية وتاريخية لمبدع أو أكثر ومنحه مجانا لمبدع آخر إذ لو سئل المبدع الآخر عن حق منح له دون وجه حق لأباه ورفضه ولم يقبله ..

"تخطيط الستر والتهاويل" التي أشار إليها المحضار هي رمز للجهل بحقائق الموضوع الذي يتصدى له الكاتب .. إذ كيف يكتب المرء في موضوع يجهله ولم يبذل الجهد الكافي لاستيعابه وفهمه ولا لاستقاء معلوماته من منابعها الأصيلة ، ولكنها آفة العجلة ومغبة التسرع وجرثومة الاستخفاف التي ابتلى بها بعض الناس .

ولو أن هذا الضرب من الكتابة على غير هدى والزيف الذي نتجرعه في مقالات "حكاية أغنية" كان لفترة قصيرة وزيفا جزئيا وخطأ محدودا لهان الأمر ولما دعانا إلى كتابة هذا التعقيب ، ولكن عندما تتجلى كثرة الأخطاء ومواطن الزلل أولا ، ويكون من ذلك الزلل الخطأ الكلي الذي يعكس الحقائق أو المعلومات التاريخية والأدبية والفنية عكسا خطيرا ويقلبها "رأسا على عقب" من ناحية ثانية ، ثم يتكرر ذلك التشويه وتلك الأخطاء وأشباهها مرات ومرات من ناحية ثالثة لدرجة تكاد أن لا تخلو ولا واحدة من حلقات مسلسل "حكاية أغنية" من أغاني المحضار وغير المحضار من الأعلام والمبدعين الحضارم مثل حداد بن حسن وباحكم وباعمر والمفلحي وغيرهم من خبط عشواء وأضغاث أحلام وخلط للحقائق الموضوعية والفنية الذي لاشك سيبرز ضرره بوضوح وسيكون له تأثير سيء في المستقبل ، وهذا مالا يطيقه عاقل ولا يستسيغه منطق ولا يقبله منصف ..

فحق على من يفعل هذا أن يستحي من جراء هذا السلوك ويخجل من هذه الأخطاء التي يبرأ منها العامة ولا تطأها أقدامهم فكيف بالكتاب والدارسين والباحثين أمثال السيد معدان الذي نغبطه على همته العالية في الكتابة وهي همة وللحق يستحق الثناء عليها وساحتنا الثقافية الحضرمية تحتاج لمثل هذه الهمم التي من الواجب تثقيف منهجها وتوعيتها بالنأي عن التسرع وتسوية مسارها وتعديل خطابها الثقافي ليؤدي رسالته الايجابية في خدمة تراثه الفني الحضرمي العريق .. آملا أن يكون هذا المقال التمهيدي إضافة إلى الثلاثة المقالات القادمة الأخرى مرآة للأستاذ معدان يرى من خلالها صوابه من خطأه وحسنه من قبحه سعيا نحو تحسين الأداء الثقافي وتنقيته من الشوائب وجعله تأريخا ناصعا لتراثنا الإبداعي الحضرمي الأصيل .

والحقيقة فإن كل من يعرف الحق والصواب من المثقفين أو الجماهير وبان له العبث والفساد من أي كان فأولى به أن لا يصمت أو يغض الطرف ويظل يطرق على طيران المجاملة وطبول الإطراء المزيف خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي ، بل عليه أن يعمل على إزالة هذا الإفساد للفن وتاريخ الفن وتاريخ أعلامه الحضارمة حفظا لحقوقهم في إبداعهم وإنصافا لهم ولتراثنا وتاريخنا لتبقى ساحتنا الفنية الحضرمية أكثر نقاء وصدقا وجمالا.




للتتضح الصوره حول موضوع الأخ الفاضل الأديب الناقد الصحفي / رياض باشراحيل .
آمل فتح الرابط التالي .
مع شكري وتقديري للجميع .

https://www.facebook.com/Almehdarpoe...03185353223239


التعديل الأخير تم بواسطة العسيلاني ; 03-31-2017 الساعة 08:13 PM
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2017, 06:14 PM   #8
ملك اليمن
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية ملك اليمن

Lightbulb

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]
حكاية أغنية..أم حكاية الاستسهال والابتذال والعبث بالأغنية


دحر الاستهتار.. بحقوق وتراث الشاعر المحضار (1-4)


رياض عوض باشراحيل



أعلام الشعر ورموزه في أي مجتمع من المجتمعات أو قطر من الأقطار هم الذين يتأملون الحياة ويرنون إلى واقع المجتمع ، فيحفظوا الدرس والحكمة والعبرة من الماضي ويعبّرون عن صور ومشاهد وحقائق الحاضر ويستشرفون معالم وآفاق المستقبل ..
والفائدة والمتعة هما غاية الفن ، والأمانة والصدق هما وسيلته وسبيله إلى الغاية والهدف ، وإن الوصول إلى فكر المتلقي ووجدانه هو من صلب رسالة الأدب والفن ، فإذا كان هناك عمل أدبي أو فني لا يهتم بالصورة الصائبة النبيلة التي يقدمها بعد تأكد وتثبت وتحقق وتمحيص ، ولا يعني برصد حقوق المبدعين في نزاهة وصدق ، ولا يحفل بمتلقيه والإضافة إلى ذوقه وثقافته ، فان هذا العمل هو عبث ورداءة وابتذال ، ورسالة ثقافية واجتماعية ضارة وخطيرة تساهم في تزييف وعي الجماهير والاعتداء على المبدعين بضياع حقوقهم المشروعة في إبداعهم .. وعلى ضوء هذا الهدف جاءت الرسالة القوية للشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار - عليه رحمة الله - لهؤلاء العابثين ، بل ولكل مستهتر بالإبداع والمبدعين بقوله :

ولا ذا الأوله منك ** ولا ذا الثانية
ونقبل مايجي منك ** ونفسي راضية
ولكن قد تجي وحده ولا تلقى قبول
ورى الأيام لك وحدك.. ومهما طال بك سعدك
مصيره يينتهي ويزول


وجاء نشيده الغنائي الجميل والهادف حول هذا المضمون وفي التعبير عن أهمية الصدق وبشاعة الكذب والزيف وقبح المزيفين عندما قال :

كـليـن يعـرف لتخـطيـط الستر ** ياريت تخطيطهم يرسم صـور
ذا إلا تهاويل تخجل من عبـر ** لا نفـع فيهـا ولا منظـر جميـل
الصدق والكذب من صنع البشر ** لكن لي يصنعون الصدق منهم قليل



رحم الله الشاعر المحضار الذي تنبأ بأولئك الذين خطأهم أكثر من صوابهم ، يخططون دون معرفة ويرسمون دون فن لوحات عشوائية وتخطيط ساذج بلا معنى وسمه الشاعر بـ "تهاويل" ، أي تضخيم ومبالغات وخرافات مخجلة لا فائدة منها ولا نفع فيها ولا منظر حسن كما جاء في المقطع الشعري أعلاه ..

الاستهتار بالأغنية الحضرمية وتاريخها

" لكن لي يصنعون الصدق منهم قليل " .. أجل فالكاذبون اليوم كثر والصادقون قليل .. والمحضار عندما سطر ذلك الشعر مستشرفا واقعنا اليوم فإن هذا الاستشراف ليس بقصد التعبير عن "حكاية أغنية" للأستاذ الفاضل الكاتب محمد معدان ، ولكن للتعبير عن "حكاية الاستهتار بالأغنية" وبالشعر والفن ، وبتاريخ الأغنية الحضرمية مما يقود هذا الاستهتار إلى العبث بها وضياع معالمها وطمس حقائقها والاستخفاف بتاريخ أعلامها وضياع حقوقهم ووضعهم ووضعها "في مهب الريح" .

وللتعبير أيضا عن حكاية سطو على حقوق فنية وإبداعية وتاريخية لمبدع أو أكثر ومنحه مجانا لمبدع آخر إذ لو سئل المبدع الآخر عن حق منح له دون وجه حق لأباه ورفضه ولم يقبله ..

"تخطيط الستر والتهاويل" التي أشار إليها المحضار هي رمز للجهل بحقائق الموضوع الذي يتصدى له الكاتب .. إذ كيف يكتب المرء في موضوع يجهله ولم يبذل الجهد الكافي لاستيعابه وفهمه ولا لاستقاء معلوماته من منابعها الأصيلة ، ولكنها آفة العجلة ومغبة التسرع وجرثومة الاستخفاف التي ابتلى بها بعض الناس .

ولو أن هذا الضرب من الكتابة على غير هدى والزيف الذي نتجرعه في مقالات "حكاية أغنية" كان لفترة قصيرة وزيفا جزئيا وخطأ محدودا لهان الأمر ولما دعانا إلى كتابة هذا التعقيب ، ولكن عندما تتجلى كثرة الأخطاء ومواطن الزلل أولا ، ويكون من ذلك الزلل الخطأ الكلي الذي يعكس الحقائق أو المعلومات التاريخية والأدبية والفنية عكسا خطيرا ويقلبها "رأسا على عقب" من ناحية ثانية ، ثم يتكرر ذلك التشويه وتلك الأخطاء وأشباهها مرات ومرات من ناحية ثالثة لدرجة تكاد أن لا تخلو ولا واحدة من حلقات مسلسل "حكاية أغنية" من أغاني المحضار وغير المحضار من الأعلام والمبدعين الحضارم مثل حداد بن حسن وباحكم وباعمر والمفلحي وغيرهم من خبط عشواء وأضغاث أحلام وخلط للحقائق الموضوعية والفنية الذي لاشك سيبرز ضرره بوضوح وسيكون له تأثير سيء في المستقبل ، وهذا مالا يطيقه عاقل ولا يستسيغه منطق ولا يقبله منصف ..

فحق على من يفعل هذا أن يستحي من جراء هذا السلوك ويخجل من هذه الأخطاء التي يبرأ منها العامة ولا تطأها أقدامهم فكيف بالكتاب والدارسين والباحثين أمثال السيد معدان الذي نغبطه على همته العالية في الكتابة وهي همة وللحق يستحق الثناء عليها وساحتنا الثقافية الحضرمية تحتاج لمثل هذه الهمم التي من الواجب تثقيف منهجها وتوعيتها بالنأي عن التسرع وتسوية مسارها وتعديل خطابها الثقافي ليؤدي رسالته الايجابية في خدمة تراثه الفني الحضرمي العريق .. آملا أن يكون هذا المقال التمهيدي إضافة إلى الثلاثة المقالات القادمة الأخرى مرآة للأستاذ معدان يرى من خلالها صوابه من خطأه وحسنه من قبحه سعيا نحو تحسين الأداء الثقافي وتنقيته من الشوائب وجعله تأريخا ناصعا لتراثنا الإبداعي الحضرمي الأصيل .

والحقيقة فإن كل من يعرف الحق والصواب من المثقفين أو الجماهير وبان له العبث والفساد من أي كان فأولى به أن لا يصمت أو يغض الطرف ويظل يطرق على طيران المجاملة وطبول الإطراء المزيف خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي ، بل عليه أن يعمل على إزالة هذا الإفساد للفن وتاريخ الفن وتاريخ أعلامه الحضارمة حفظا لحقوقهم في إبداعهم وإنصافا لهم ولتراثنا وتاريخنا لتبقى ساحتنا الفنية الحضرمية أكثر نقاء وصدقا وجمالا.




الأخ الفاضل / رياض با شراحيل .
يتحفنا دائما بغيرته ومواقفه الصلبه ضد
كُل من يحاول الإساه أو المساس
بتراثنا الحضرمي الأصيل وهامته .
وهذا أمر ليس بغريب على هامه
أدبيه تُجل التراث مثل الأديب والناقد الصحفي
الأستاذ رياض با شراحيل الذي التقى وعاصر الكثير
من هامت التراث والأدب والشعر الحضرمي الأصيل
الذي يحتل جُل إهتمام الاديب والناقد الصحفي رياض با شراحيل .
فشكرا له على هذا الموضع الرائع ومنتظرين باقي حلقاته .
التوقيع :
@@@ ذئ يزن @@@
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas