المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!


قصة التجربة التشيلية وإخفاق أعمار حضرموت ... علي سالم اليزيدي

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
قديم 10-17-2010, 11:00 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

قصة التجربة التشيلية وإخفاق أعمار حضرموت ... علي سالم اليزيدي


قصة التجربة التشيلية وإخفاق أعمار حضرموت ... علي سالم اليزيدي

السبت , 16 أكتوبر 2010 م

العالم كله تلك الملحمة والتجربة الإنسانية التشيلية الرائعة والوطنية, رأينا كيف احتشدت كل تشيلي من أجل أبناء تشيلي الـ (33 ) أولئك الذين احتجزوا تحت الأرض على عمق ( 700 ) مترا ولمدة ( 69 ) يوماً

كل العالم شاهد تشيلي هذا البلد الحي, الذي عاش سنوات عصيبة في عام 1973م وذهب الآلاف من أبنائه ومفكريه وشبابه ضحية الانقلاب الدموي الفاشي الذي دبرته أمريكا وأعوانها آنذاك ضد حكومة ( سلفادور الليندي ) الديمقراطية المنتخبة من الشعب, قتلوا كل شيء في تشيلي وحولوها إلى أشباح ومذابح ومدافن وسجون تحت الأرض, فترة مظلمة خيمت على تشيلي, إلا أنها انتفضت وغيرت حالها إذ كسرت القيود ويومذاك قدمت إلى العالم درساً في أن الشعوب لا تموت ولا يستطيع أياً كان أن يقف ضد الأمة وضد الشعب.

وحتى أعطي المتابع الكريم بعضا من قصة ذلكم اليوم إذ سحق انقلاب فاشي عسكري في 1973م كل تشيلي وأعدموا الشعراء والأدباء والصحفيين والفنانين والرسامين والشباب والتجار وحتى النساء, قتلوا الشاعر ( بابلونيرود ) أحد أشهر شعراء العالم وشاعر الحب والجمال والثورة, وأيضاً قتلوا ( فيكتورجارا ) المغني والشاعر الإنساني الشهير, في الملعب الكبير حطموا جسده, وقال له العسكر بتهكم هيا غني ياجارا! فما الذي غناه لحظتئذ! غنى ( جارا ) أغنيته الرائعه ذائعة الصيت وبصوت خافت والعسكر محيطين به وبحلم الزهور والصنجهيه ما يملأ عقولهم الانقلابية بروح الفاشية, صرخ ( جارا ) أغنيته اللاذعة ( سننتصر ) ولم يطق صبر العسكر إذ فتحوا النار عليه وأعدموه أمام الآف المحتجزين في ملعب كرة القدم بالعاصمة ( سنتياغو ).

مرت السنوات ونفض التشيليون آثار الفاشية, ولاحقت مطالب الشعب كل العسكر والانقلابيين ونشط العالم وتم في ( 2008 ) القبض على آخر المطلوبين الضابط الذي ظل فاراً وهو الذي أعدم ( فيكتورجارا ) في 1973م وجرت المحاكمة ولم يذهب كل شيء سدى.

عاشت تشيلي أيام من الفرحة, انطلقت السيارات والأبواق في الشوارع, احتفلوا في كل مدينة, إذ اعتبر أن إنقاذ ( 33 ) من عمال المنجم أحياء هو إنجاز تاريخي لتشيلي وللعالم كله, وقالت الصحافة العالمية: أن التشيليين علمونا درساً كبيراً أن ما حدث هو نهاية سعيدة لتشيلي ولا بنائه وكل العالم وحدث غير مسبوق.

أضحك عندما أشاهد في الدول العربية السيارات تجوب الشوارع والناس تحمل الأعلام احتفالا بالفوز في كرة قدم على فريق عربي شقيق, تختفي الدموع بألم شديد وأنا أرى الأطفال يحتجزون من قبل العسكر في شوارع المكلا دون سبب في بلدهم, مطارده يومية بينما من يقتل, يهرب! وكل من يتقطع يهرب والطليق ينهب ويقتل, أنظر إلى حالنا وكل من ناشد عن حقه أعتقل أو مطارد.

تشيلي أعطت درساً للشعب الذي ينهض من الظلم والفاشية والسجون وحكم العسكر والحكم الظالم, تشيلي اتجهت إلى الديمقراطية وقررت أن لا عودة إلا لحكم الشعب الواحد والأسرة التشيلية الحرة لا الأسرة الواحدة الحاكمة,

أصبح المهندس التشيلي ( مانويل منتانس ) بطلا وطنيا لأنه جازف وهبط إلى عمق المنجم لإنقاذ رفاقه وصنع الكبسولة بنفسه, وأطلقت إحدى زوجات العامل المتحجر أسم ( أمل ) على مولودتها! وقال الرئيس التشيلي بعد إنقاذ الجميع ( لم تعد تشيلي تشبه تشيلي قبل 69 يوماً مضت ولا أولئك العمال هم نفس العمال لدينا تطور في عالم الاعمال

وصاح الشعب في كل مدن تشيلي ( عاشت تشيلي ) وصاح العمال وهم تحت الأرض: ( لم تتخل عنا تشيلي ) وتذرف الدموع وتتصاعد العاطفة!!

وأنظر إلى حالنا وما يجتاح صندوق الاعمار من أقاويل ومماطلة, ابتعدت الإنسانية عنا بل غاب الضمير, لم نتعلم لا من تجاربنا ولا من تجارب الشعوب حولنا لا من حرب أسبانيا ولا انقلاب وتجربة تشيلي! ولا من عمان الشقيقة ولا من زمن العسكر والحكام ولا من أنفسنا! نحن نظلم الناس, ونكذب كل ساعة ونجيد الخطب دون الأفعال, حققت تشيلي ما عجزنا عنه في صندوق الاعمار والاستخفاف بالناس أتدرون! سنبقى في العجز, طالما من يقودنا بهم من العجز ما يكفي.. !
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas