هل توقف السعودية الحرب على الحوث عفاشي؟

[حد من الوادي]

هل توقف السعودية الحرب؟


الأربعاء 12 أكتوبر 2016 10:52 صباحاً
حيدره محمد


لا يمكن بأي حال من الاحوال الوقوف إزاء حادثه استهداف صاله العزاء بصنعاء دون مراعاه حقيقه ان كل شرائع السماء ومواثيق الارض مجتمعه تدين وتستنكر جرائم القتل الجماعي تحت اي ذريعة وفوق كل تبرير مهما بلغت درجه الذرائع والتبريرات من اهميه!



وامام حادثه مازالت رحى تبادل الاتهامات فيها قائمه وتضارب الترجيحات المتأرجحة صعودا في توجيه التهمه لجهة والغائها عن جهة! جاء نفي قياده التحالف العربي على لسان الناطق بأسم التحالف العميد عسيري، الذي نفى مسئوليه التحالف عن الحادثة وطالب بفتح تحقيق فوري وعاجل مجددآ نفيه ضلوع التحالف العربي عن الغارة التي استهدفت تجمع عزاء صنعاء! وكان ان أكد العسيري في اكثر من مره اجابته على السؤال الذي يتكرر عقب كل ظهور للمخلوع صالح في مناسبات متعددة لعل اقربها لحادثه عزاء آل الرويشان السبت المنصرم ظهوره في عزاء آل الارياني قبل قرابه العام وعند سؤال العسيري عن حقيقه اعتبار المخلوع هدف مباشر للتحالف؟ جاء جواب الرجل حاسمآ ان قياده التحالف لم ولن تستهدف تجمعات مدنيه مهما كانت اهميه الهدف! مضيفآ ان المخلوع يستغل هكذا مناسبات لثقته مسبقآ بأننا لايمكن ان نستهدف المدنيين او ان نعرض الناس للخطر لذلك يحرص على تسجيل حضوره في الظهور بكل اريحيه!



وعند العودة لتقييم العملية العسكرية التي تقودها السعودية منذ مارس ٢٠١٥م عبر تقارير عده اثارت جدل واسع حول مزاعم انتهاكات لا تخلوا من التأثيرات والضغوط السياسية والتي تدار تماشيآ بمقتضى نتائج الحرب بين القوى المتصارعة كان ان ادان تقرير للأمم المتحدة السعودية والامارات بأرتكاب جرائم حرب! كأبرز دولتان تقودا التحالف العربي، وجاء اعتراض الرياض وابوظبي قويآ تمخض عنه سحب تقرير الإدانة الذي اخل بمصداقيته بعد ان قدمت قياده التحالف العربي ما يضحد وبقوه هكذا مزاعم! وتوالت التقارير التي تتهم التحالف بممارسه انتهاكات صارخه بحق المدنيين! ولكن ما فتئت منظمات وهيئات دوليه في التراجع او ان تقلل من حجم هكذا انتهاكات! بيد ان ما يبعث على الوقوف في النظر لسياسه الامم المتحدة المنظمة التي تعنى بفض الحروب والنزاعات والتي يفترض ان تقف مع حريه وحق الشعوب!



عند متابعه سير نسق سياستها لمجريات الحرب في اليمن التي شارفت ان تكمل العامين وقد ادانت الانقلاب وحملته مسئوليه ما آلت اليه الاوضاع في البلاد منذ اندلاع الحرب المتمثل بالقرار٢٢١٦ الذي لم يمتثل له الانقلابيين إضافة الى افشالهم مساعي السلام منذ جنيف١ الى افشالهم وعرقلتهم مفاوضات الكويت بعد اعلانهم عن مجلسهم السياسي وتشكيل حكومتهم الوطنية مؤخرا في تحدي سافر ومعلن لأراده الامم المتحدة والمجتمع الدولي! توازيآ مع جرائم جسيمه وانتهاكات وخيمه ترتكبها مليشيات الحوثيين وصالح دون ان يحرك العالم راكدا او ساكنآ!



ولعل ابرز المواقف كان ماصرح به الناطق بأسم مجلس الامن القومي الامريكي بأن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بالقلق حيال الغارات التي يقوم بها التحالف العربي وتستهدف المدنيين! وانها كانت قد قللت من حجم التعاون مع التحالف نتاج هكذا خروقات!



ولكن المثير للأهتمام ماجاء في آخر البيان الصادر عن المتحدث بأسم المجلس القومي إذ قال ان تعاون بلاده مع السعودية في الحرب في اليمن ليست شيكآ على بياض! داعيآ التحالف والحوثيين وصالح الى الالتزام بهدنه ١٠ ابريل ٢٠١٦م! ويبدوا واضحآ ان الموقف الامريكي جاء ليصعد اكثر من حاله التباين الآخذة في الذهاب بعيدآ بين واشنطن والرياض! دون الوصول لمقاربه جاده مع الرياض من اجل ايجاد الحل! ويبدوا ان واشنطن غير عازمه على ايجاد هذه المقاربة وسط حاله من عدم التوافق مع الرياض وقانون (جاستا!) المثير للجدل قد لا يكون بمعزى عن موقف واشنطن من حادثه صاله العزاء كعامل ضاغط على الرياض من اجل إيقاف الحرب ثم الدخول بمرحله ايجاد تسويه سياسيه تبقي على المخلوع وحلفائه الحوثيين على غرار تسويه المبادرة الخليجية في٢٠١١م!



بيد ان واشنطن ماضيه في خيار استمرار الحرب والتي بات من المؤكد انها تستنزف اطرافها يومآ بعد يوم فهل توقف السعودية الحرب؟!


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}