المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


السلم الاجتماعي والاستقرار في اليمن مهددان بسياسات السلطة الخاطئة وفسادها المتزايد

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-30-2010, 08:04 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

السلم الاجتماعي والاستقرار في اليمن مهددان بسياسات السلطة الخاطئة وفسادها المتزايد


حذر السلطة من مغبة استخدام العنف والقوة في حلحلة أزماتها، وأكد على أهمية الحوار لإنقاذ الوطن..
رئيس إصلاح حجة: السلم الاجتماعي والاستقرار في اليمن مهددان بسياسات السلطة الخاطئة وفسادها المتزايد


30/10/2010 - الصحوة نت - علي حسن:



وفيما انتقد رئيس إصلاح حجة الطريقة التي تدار بها البلاد من قبل الحزب الحاكم وحكومته، وصف إياها بالعقيمة، حيث انه لا تجيد إلا إعادة إنتاج الأزمات من جديد، محذرا السلطة من مغبة التمادي في إقصاء الأخر وتهميشه وكذا استخدام العنف والقوة في حلحلة أزماتها.

ودعا الهاتف السلطة إلى تغليب لغة العقل والإيمان بمبدأ الحوار وضرورة إشراك الجميع في قضايا الوطن بعد أن أوصلته إلى حافة الهاوية جراء سياساتها الخاطئة، داعيا تكتل المشترك وكل القوى الحية إلى مواصلة نضالهم السلمي رغم كل المعوقات التي تعرقل سير عجلة التغيير، معتبرا ذلك النضال هو الطريق الأمثل والآمن لنيل الحقوق وانتزاع الحريات .

هذا وقد وقف رئيس إصلاح المحافظة وفي حوار جاد لا تنقصه الصراحة عبر "الصحوة نت"على العديد من القضايا المحلية والوطنية التي هي حديث الساعة سواء المتعلقة بمسيرة الاصلاح أو المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية والوطنية فإلى الحوار:

* كيف تقيمون مسيرة الإصلاح في ذكراه العشرين؟

لا شك إن الإصلاح هو امتداد للحركة الإسلامية منذ ما قبل الثورة وما بعدها وما قبل الوحدة المباركة وبعد تأسيسه عام 90/ فكانت حجة كباقي المحافظات اليمنية انطلقت في تأسيس هذا الكيان السياسي وفق الدستور اليمني ، الذي أعطى الحق للمواطنين في تنظيم أنفسهم سياسيا واجتماعيا ونقابيا، فكان أن التمت بحمد الله القوى السياسية الفاعلة والعلماء والمثقفين والاكادميين والمهتمين وجموع من المواطنين - التفوا جميعا- لتأسيس هذا التجمع المبارك ، وكان الإقبال كثيرا ولهذا فالإصلاح ولد عملاقا، ولهذا فالإصلاح يزيد ويزداد يوما بعد يوم وشهر بعد شهر وعاما بعد عام رغم المعاناة التي تعانيها البلد ورغم ما هو معهود في بلاد العالم الثالث من تهميش للمعارضة ومن إقصاء لها، ومن استخدام سيء للنظام والدستور والقانون، ومع هذا فالإصلاح يزداد حضورا ويزداد أنصاره كل يوم وتتفاعل معه القوى الخيرة في المجتمع ، ولا شك أن للإصلاح أدواره الريادية في مختلف المجالات سواء في مجال التربية والثقافة والتعليم وأدواره في المجال الخدمي والاجتماعي وغيرها من المجالات .

*- ماذا عن أهم المراحل التي مر بها الإصلاح وشكل فيها حضورا نوعيا ؟

- لا شك أن الإصلاح منذ تأسيه والى عام 93م كان في مرحلة تأسيسه الأولى ، وتشكيل قواعد الإصلاح على مستوى المحافظة والمديريات ، وقد بدا بزخم كبير نظرا لوجود شخصيات مؤسسة كبيرة في عضويته ضمت مشائخ وعلماء ومفكرين وقيادات مجتمعية من كافة الشرائح وعلى رأسهم الشيخ عبدا لله بن حسين الاحمر رحمه الله .

ولعل أول محطة واجهت الإصلاح ما حصل من إرهاصات وصراع واضح بين قطبي الدولة حينذاك - المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني - خلال المرحلة الانتقالية، جراء تقاسم السلطة وفق معايير مختلة، لهذا كان للإصلاح دور بارز وكبير في ترسيخ دعائم الوحدة من خلال قياداته وقواعده وقد ضحى كثير من أنصاره وأعضائه بدمائهم وأموالهم في سبيل الحفاظ عليها .

وللأسف الشديد كنا نتوقع بعد حرب الانفصال عام 94م أن تغتنم القيادة السياسية في تلك المرحلة التي استقرت فيها الأوضاع وتشارك الإصلاح فيه مع المؤتمر لقيادة البلد وتشكيل الحكومة على اثر انتخابات 93م لكن يبدو أن التوجه من قبل السلطة كان في غير صالح البلد فقد أعادت إنتاج الطريقة التي كان يدير بها البلاد قبل تحقيق الوحدة المباركة، فبدأ الفساد ينتشر ويتجذر ثم جاءت انتخابات 97م فاستهدفت السلطة كافة القوى السياسية وعلى رأسها الإصلاح ، فكان الإقصاء يمارس حتى على أبسط المستويات كالإدارات والأقسام ومدراء المدارس، ونحي أصحاب الكفاءات والخبرات ليس لذنب سوى أنهم لا ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي العام فتمكن من هم أقل خبرة ونزاهة وكفاءة فقط لأنهم أعضاء في المؤتمر فدفعت بكثير من الفاسدين لتولي المناصب والإدارات وكان لهذا الأثر السلبي على وضع البلد.

وقد حذر الإصلاح حينها من مغبة هذا الإقصاء وتداعياته المستقبلية على الوطن ونسيجه الاجتماعي ، وهانحن للأسف نجني ثمار هذه الممارسات والسياسات الخاطئة اليوم، حيث توسع الفساد وبرزت دعوات سيئة وأحداث خطيرة سواء تلك الحروب التي دارت في صعده التي احرق فيها الأخضر واليابس وخسر فيها الوطن المليارات من الدولارات، أو تلك الحركة الانفصالية التي يدعوا لها الانفصاليون في جنوب الوطن ، وفي اعتقادي أن مرد ذلك كله في الأساس هو سوء إدارة السلطة للبلد والإقدام على الإقصاء الإجباري سواء في السلك العسكري أو المدني.

*- ما دوركم كإصلاح أمام واقع كهذا؟

- الإصلاح كان ولا يزال قائم بدوره المطلوب ولم يتأخر في كل الظروف عن قيامه بدور الناصح ومقارعة الظلم ومعارضة هذه السياسات الخاطئة بمختلف الوسائل السلمية التي أتيحت له من خلال الاعتصام أو المظاهرات أو المسيرات على أمل أن تعي السلطة وتعقل ما يدور في الوطن ، قد كان في البداية لا يعترفون بوجود الأزمات في هذا البلد ولكن مع مرور الوقت وتفاقم هذه المشكلات أدركت السلطة تلك المشاكل فاعترفت بتمرد صعده ودعوات الانفصال للجنوب، وأن هناك عنفا غير مبرر وغير قانوني ضد كثير من الظواهر، ولذا كانت ردود الفعل سيئة هي الأخرى من قبل الأخر وشكلت عبئا كبيرا على خزينة الدولة وقلقا كبيرا للمواطنين، ولذا فالإصلاح يقوم بدوره من خلال أعضائه بمجلس النواب وكتلته البرلمانية وعبر منابره الإعلامية المختلفة، وكذلك من خلال التوعية العامة التي يقوم بها في كافة أرجاء الوطن ، هذا ما هو متاح لنا كإصلاح ، كون منهجنا لا يؤمن بالعنف ولا حمل السلاح أو النضال بالقوة ، بل ارتضينا التداول السلمي للسلطة ونسعى بمختلف الوسائل للضغط على الدولة في سبيل تحقيقه .

وجميعنا يعلم أن الإصلاح يقوم بدوره ويخوض معاركه السياسية والانتخابية في ظل عدم وجود تكافؤ الفرص فالحزب الحاكم يسخر كل إمكانات الدولة ترغيبا وترهيبا، فتراه يستخدم المال العام والجيش والإعلام والسلطة للضغط على المواطن والموظف في وظيفته فأما أن ينتمي لحزبهم الحاكم وإلا فان مصيره الإقصاء من موقعه ومورس ذلك عمليا على نطاق واسع حتى وصل الأمر إلى إزاحة مدراء المدارس ، ولا شك أن هذه الممارسات تسلب المواطن حريته الحقيقية في اختيار الحزب أو التوجه الذي يريد ، مع كل هذه الظروف لا يزال الإصلاح بفضل الله يتمتع بشعبية كبيرة سواء على مستوى الوطن او المحافظة وان كانت دون المستوى المطلوب . وقد حقق الإصلاح بالمحافظة في الانتخابات الأخيرة أكثر من سبعين مقعدا ، ونتمنى أن تكون الانتخابات القادمة حرة ونزيهة وان يعد سجلا انتخابيا نظيفا وجديدا ، فقد شاب السجل السابق الكثير من الأخطاء والتزوير والمغالطات وجد في بعض المراكز الانتخابية عدد المسجلين فيه يفوق عدد سكانه وهذه جريمة بحد ذاتها وكبيرة في حق الشعب ، ويبقى الأمل قائما من خلال الحوارات الجارية أن يتفهم الإخوة في المؤتمر الشعبي العام والسلطة الحاكمة أن البلد في مأزق حقيقي وان الشعب لن ينساق إلا بالعدل ولن يخضع للدستور والقانون إلا إذا لمس أن السلطة تمضي وفقهما ، وأؤكد أنها ستغيب حينها كافة الظواهر الخطير التي تمر بها البلد .

*- فساد- ظلم- استبداد- إقصاء - حروب- انفلات امني: كيف تنظرون لمستقبل البلد في ظل كل ذلك؟

- الفساد والظلم والاستبداد وكل ما ذكرته في سؤالك وكثير غيرها لا شك انها زائلة إذا أخذت أسباب معالجتها ولن يصح بعد ذلك إلا الصحيح مع أننا وفي ظل هذه الظروف المعقدة وقلة موارد البلد قياسا لرقعته الجغرافية الكبيرة وسكانه المتزايد نقول أننا نخشى إذا استمر هذا الطوفان من الفساد وسوء الإدارة وغياب العدالة في توزيع الثروة نخشى ان تغرق السفينة ، كون ما يخضع الناس هو الشعور بالأمان الإنساني والغذائي ، أما إذا استمرت الدولة في هذا السير فان السلم الاجتماعي والاستقرار مهددان لأن الفقر كفرا وقد زادت البطالة وتدهور التعليم وساءت الصحة وشاخت خدمات الدولة وتدهورت في كثير من المجالات سواء الكهرباء منها أو المياه أوغيرها ، لكننا نعول على حكمة اليمنيين المشهورين بها عبر التاريخ وأن يدرك قيادة هذا البلد خطورة الوضع وأننا لن نسمح للفاسدين بالاستمرار في فسادهم وسنبذل مختلف الوسائل المشروعة لإيقاف هذا الفساد وذلك العبث بمقدرات البلد ، كما أدعو السلطة المحلية بالمحافظة الى الوعي بالواقع والتعاون مع الجميع لإخراج المحافظة من أزماتها.

*- هل نعتبر هذه دعوة للسلطة المحلية منكم عبر الصحيفة؟

- نحن دائما ندعو السلطة المحلية للتعاون والحرص على الاستقرار وحرصنا يتضاعف للارتقاء بمحافظتنا والسعي لنموها فوضع المحافظة يقلقنا كثيرا فبدلا من أن تقل نسبة ألامية مع مرور الوقت وتتوسع مظاهر التعليم نفاجأ بازدياد نسبة الأمية وعزوف عن الدراسة لعدد كبير من أبنائنا نظرا للظروف الاقتصادية التي يعاني منها البلد وتدهور التعليم وقلة الفرص أمام من يتعلم ، ولقد وجدت شبابا يعملون في سرويس سيارات وسألتهم لماذا لا تكملون دراستكم الجامعية ؟ فأجابوني ماذا تفعل لنا الشهادة حيث لا توظيف ، وهذا مؤشر خطير أن يصل الجيل لهذه القناعات وبدلا من ان يدرك أن التعليم وسيلة التقدم والتطور للشعوب والأوطان يقوم بالعزوف عنها .

الدستور لدينا يقر بإلزامية التعليم في مراحله الأساسية لكن الدولة لا تقوم بواجبها في تهيئة المناخ التعليمي ولا شك أن السلطة المحلية وقيادتها التعليمية في المحافظة عليها مسئولية كبيرة في توفير المناخ الجيد للتعليم كون ذلك حق من حقوق المواطنين في المحافظة ، على الأقل في مرحلة التعليم الأساسي ولا باس أن يترك الخيار فيما بعد للمتعلم في مواصلة تعليمه الجامعي .

*- على غرار ذكرك للسلطة المحلية لوحظ في الاحتفالات الأخيرة بأعياد سبتمبر وأكتوبر عدم توجيه الدعوة لكم كمعارضة للحضور 00لماذا هذا الإقصاء من قبل السلطة المحلية في مناسبة بحجم الوطن وثورته المجيدة؟؟

- في الحقيقة علاقتنا بالسلطة المحلية علاقة طيبة، ونرجو أن يكونوا كبارا بحكم موقعهم في السلطة وأن يشعروا أن الوطن للجميع وأن هذه السياسات الاقصائية خاطئة وثبت فشلها، وأنها لن توصلنا إلا إلى طريق مسدود، فإذا أرادت الحكومة أو السلطة - سواء على مستو الوطن أو المحافظة - أن تحقق النجاح فلا سبيل إلى ذلك إلا بتضافر جهود الجميع، وسبق أن أشرت إلى أننا على سفينة واحدة ويجب أن نخرجها جميعا إلى بر الأمان .

*- هناك من يتهم الإصلاح بأنه حزب يهتم بالتعبئة السياسية لا التنشئة ما ردكم على ذلك؟

- الإصلاح حزب واعي يسعى دائما لإيجاد المواطن الصالح والكفء المدرك لحقوقه وواجباته كمواطن يعرف واجباته فيؤديها وحقوقه فيسعى للمطالبة بها أو تحقيقها أو انتزاعها .

*- إعلام الحزب الحاكم كثير ما يعزف على وتر التقاء الإصلاح بالاشتراكي محاولا النيل من هذا التقارب بأي إيقاع تردون على عزفه المتكرر؟

- نحن يحكمنا في اليمن دستور قد جعل المرجعية العليا الكلية لكل القوانين هي الشريعة الإسلامية ، فالدستور ينص على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر القوانين جميعا ، ومن الثوابت التي تم الاتفاق عليها في تشكيل الأحزاب في اليمن أن تقر الأحزاب بالإسلام شريعة ومنهاج حياة وقد اقرت ، إذا نحن لا نتعامل مع كفار ولا خارجين عن الدين ، بل نتعامل مع شعب مسلم بكافة تكويناته ، واختلافنا مع الأحزاب هو اختلاف في البرامج والرؤى وبالتالي ليس هناك غبار أن نتفق مع المؤتمر أو الاشتراكي أو غيرهما من الأحزاب فلكل رؤيته وبرنامجه، وكلنا نلتقي من اجل أن نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .

وهذه الدعاية المغرضة ليس لها هدف إلا التشويش على الأخر والانتقاص منه ، فالمؤتمر الشعبي العام يتحالف مع عدد من القوى ولم نجرم عليه ذلك ، بل نعتبر ذلك من حقه كما انه من حقنا أن نتحالف مع بعضنا البعض وهذا شأن العمل الحزبي السياسي .

في الحقيقة أن تجربة اللقاء المشترك في اليمن تجربة رائدة وتدل على أن القوى السياسية المنضوية فيه على قدر كبير من الوعي والفهم.

*- لكن هناك من يرى أنضوائكم كإصلاح في هذا التحالف جاء على حساب هويتكم الإسلامية ؟

- ليس كذلك على الإطلاق ، فليس لدى الإصلاح ذو التوجه الإسلامي الواضح حرج في التعاون مع تلك القوى ، و الاشتراكي و الناصري ذو التوجهات القومية وغيرها من الأحزاب ولا هي - أي تلك الاحزاب - لديها الحرج في التعامل مع أحزاب إسلامية ، فهذه تجربة فريدة وناجحة وقد استفاد منها الجميع .

*- إذا لماذا يريد الحاكم تفكيك هذا الكيان الذي تصفه بالفريد والناجح؟

- السلطة أو حزبها الحاكم وللأسف تسعى دائما إلى التفريخ والتمزيق، وتعتبر مشروع اللقاء المشترك مشروع افشل ما تريد القيام به، فتراها بدلا من أن تقوم جهودها على التنمية والبناء تقوم باستخدام إمكاناتها بتمزيق الكيانات والأحزاب والنقابات ضنا منها أن لا تحقيق لأهدافها الغير وطنية إلا بهذا السلوك السيئ القائم على سياسة (فرق تسد ) وهذه سياسة استعمار لا نقبل بها جميعا .

*- أين وصلتم في حواركم مع الحزب الحاكم في ظل مؤشرات توحي بعزمه في السير في إجراء انتخابات بمفرده؟

- بفضل الله ثم بجهود قيادة الإصلاح وقيادة المشترك الأخرى تم الاعتراف أخيرا من قبل السلطة بان حل الأزمات لا يكون بالقوة فلا الحروب التي في صعدة نجحت ولا استخدام القوة في جنوب الوطن أوقف دعاة الانفصال وكأني بالسلطة قد عادت الى رشدها متمنيا استمرار ذلك الرشد ، لأنه لا سبيل للخروج لهذا البلد من هذه الأزمات إلا بالحوار ، ولهذا شكلت لجنة حوار قوامها 100من المشترك وحلفائه و100 من المؤتمر وشركائه ، ونرجو أن يكتب لهذا الحوار النجاح وألا يتمكن المفسدون ولوبي الفساد في هذه السلطة من إفشاله ، نريده حوارا جادا حقيقيا يفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة يقرر فيها الشعب من يخرجه من أزماته ويقوده نحو التغيير للأفضل .

*- ماذا لو وصلتم إلى طريق مسدود ؟ ما البدائل لديكم؟

- النضال ثم النضال ثم النضال السلمي حتى تحقيق الأهداف وإصلاح الخلل وإعادة الأمور إلى نصابها .

*- نعيش ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ماذا تعني هذه الذكرى بالنسبة لكم؟

- لا شك أن لثورتي سبتمبر وأكتوبر ولقيام الوحدة اليمنية أيضا اثر كبير في نهضة الشعب وتقدمه وازدهاره، إلا أن الفترة التي مضت كانت كافية لتحقيق المزيد من الانجازات والازدهار لهذا البلد لو أنها وجدت إدارة ناجحة تمضي به وفق النظام والدستور بعيدا عن المحسوبية والمحاباة والرشوة التي تغلب على أداء السلطة الحاكمة القائمة.

ليوم الناس في العالم لا يتحدثون عن توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية كونها غدت حقا أساسيا لكل مواطن كالطريق والماء النقي والصحة والكهرباء وكافة الخدمات الأساسية ، إنما يتحدثون عن توفير الفرص والإمكانات وتنمية مستوى دخل الفرد وتحقيق مشاريعه الإستراتيجية التي تؤمن له العيش الكريم، واضرب مثلا بالأردن فهي دولة محدود الموارد لكنها قطعت شوطا كبيرا ، ومنذ أكثر من عشرين عاما في توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية للمواطن في كل مدينة وقرية وهي لا تملك ما نملكه من ثروات ومقدرات في بلادنا.

لقد أصبح العالم اليوم يتحدث عن التحسينات التي تمكن المواطن من زيادة دخله وتأمين مستقبله وتحقيق أهدافه المستقبلية كي يرتقي بمستقبله ووطنه.

نحن لا نزال نتابع ونواصل البحث عن ابسط حقوقنا، أليس من المأساة آن تجد 90% من أبناء المحافظة لا يجدون شربة الماء النقية والكهرباء لا تغطي إلا المدينة وبعض المديريات المجاورة على ما فيها من إخفاقات وانطفاءات متكررة ، كما أن الطرق المعبدة لا تغطي إلا بعض المديريات، زد على ذلك ازدياد نسبة الفقر وانتشاره وكذلك الأمية والأوبئة والأمراض، فرغم أن الحكومة قد رفعت شعار (الصحة للجميع) عام 2000م إلا أننا وقد أصبحنا في عام 2010م نجد أن الأوبئة تزداد وتشهد اتساعا كبيرا ولا أدل على ذلك من انتشار الملاريا التي فتكت بالعشرات من أبناء المديريات خلال هذا العام فقط ناهيك عن بعض الأمراض الغريبة التي حلت ببعض المديريات كالدودة الحلزونية وغيرها من الأوبئة فأي صحة تنشدها الحكومة لهذا الشعب ، ومع كل ذلك يظل الأمل قائم في أن تتحسن أوضاع البلد والمحافظة متى وجدت الإرادة والإدارة الحكيمة .

*- تعقدون قريبا مؤتمركم الخامس ما الجديد فيه؟

- المؤتمر العام الخامس المزمع انعقاده مؤتمر اعتيادي، فقد حسم الإصلاح كثير من قضاياه في مؤتمره الرابع، وربما أن الجديد هو التشكيلات القيادية في إطار الحزب حيث ستتم من أسفل إلى أعلى عكس ما كان معمول به في الماضي ، ولهذا سيتم اختيار أعضاء المؤتمر الخامس من قبل قواعد وفروع الإصلاح المختلفة ، كذلك سيتم أيضا اختيار أعضاء شورى الإصلاح على مستوى كل محافظة وفق أعداد محددة، وأتوقع أن يكون دور المؤتمر الخامس محصورا على قراءة تقرير الهيئة العليا للإصلاح ومناقشة بعض التعديلات على اللوائح والأنظمة بما يواكب تطور وتوسع رقعة الإصلاح في .

*- كيف ينظر الإصلاح لواقع المرأة الإصلاحية خاصة بعد التعديلات الجديدة؟

- المرأة بالنسبة لنا في الإصلاح هي نصف المجتمع فهي الأم والزوجة والمربية والطبيبة ، ننظر اليها كشقيقة للرجل لا يمكن أن تكتمل الحياة وتزدهر إلا بقيامها جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل للنهوض بهذا الوطن .

وقد اقر المؤتمر الرابع للإصلاح تخصيص دائرة للمرآة بدلا من مكتب كان خارج الأمانة العامة وقد غدت عضوا في أمانته لا مكتبا ملحقا وكذلك في المكاتب التنفيذية أصبح لديها أمانة خاصة للتنظيم النسوي وأصبحت دائرة المرأة مثلها مثل بقية الدوائر الأخرى، وذلك حرصا من الإصلاح على مواكبة التوسع والارتقاء بالعمل النسوي في حدود الشريعة الإسلامية وضوابطها المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

*- كلمة توجهونها لأعضاء وأنصار الإصلاح في الميدان؟

- اغتنم هذه الفرصة لأهنئ كافة قيادات وقواعد وأنصار الإصلاح على طول الساحة الوطنية بالذكرى العشرين على تأسيس الإصلاح وادعوهم للقيام بواجبهم كمواطنين صالحين وكأعضاء للإصلاح كلا من موقعه وأن يتحلوا بالأخلاق السامية والحميدة وان يصبحوا قدوة وأسوة حسنة في مجتمعاتهم ، وأن يبذلوا بإخلاصهم وتفانيهم جهودهم لخدمة هذا الوطن الحبيب والسعي من اجل رفعته واستقراره وازدهاره
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas