انسحابات شبابية كبيرة من ساحات التغيير والنقمة تتفاقم على قحطان والمشترك (فيديو)

[يماني وشامخ كياني]

انسحابات شبابية كبيرة من ساحات التغيير والنقمة تتفاقم على قحطان والمشترك (فيديو)
الأحد, 27-مارس-2011 -
نبأ نيوز- خاص/ صنعاء -

شهدت ساحات التغيير في مختلف المحافظات اليمنية انسحابات كبيرة وغير مسبوقة لشباب التغيير خلال الثلاثة أيام الماضية، فقدت خلالها ما يقارب الـ30% من عناصرها، فيما شهدت محافظة شبوة انسحاباً كلياً لشباب التغيير من ساحة الاعتصام وذلك على خلفية الهيمنة المطلقة التي فرضتها أحزاب اللقاء المشترك، وتحول ساحات الاعتصام إلى مظلات لكبار أخطبوطات الفساد والتطرف في اليمن.

العديد من الشباب في ساحة التغيير بصنعاء وساحة الحرية بتعز أكدوا لـ"نبأ نيوز" أن تصريحات محمد قحطان- الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك- بشأن "الزحف إلى دار الرئاسة ودخول غرفة نوم الرئيس" كانت الشرارة الأولى التي فجرت انسحابات الشباب لكونهم أعدوها انحرافاً أخلاقياً لمسار الثورة الشبابية، واستنكروها لكونها قذف للأعراض يرفضه الشعب اليمني من ناحية شرعية دينية ولتعارضه مع قيم وأعراف وأخلاق المجتمع اليمني.. وأضافوا إلى ذلك استيائهم من الانضمامات الأخيرة للساحة من قبل شخصيات فاسدة كانوا من ضمن الذين يطالب السباب بمحاكمتهم.

وتوقع الشباب المنسحبين أن تشهد ساحات الاعتصام خلال الـ48 ساعة القادمة انسحاباً للنسبة المتبقية من الشباب المستقلين، مؤكدين أن الغالبية العظمى من الشباب الموجودين حالياً هم من قواعد أحزاب اللقاء المشترك- وخاصة الإصلاح- الذين بسطوا هيمنتهم على كل منصات الساحات منذ عدة أسابيع.. منوهين إلى أن معظم الخيام الموجودة حالياً في ساحة التغيير بصنعاء خاوية على عروشها، لكنهم أبقوها للتستر على ما حدث، ودعوا وسائل الاعلام الى زيارة الساحة والتأكد من ذلك بأنفسهم.

وفي محاولة لاحتواء المشكلة، أفادت مصادر وثيقة الصلة لـ"نبأ نيوز": أن قيادات المشترك عقدوا أمس واليوم اجتماعين لمناقشة تداعيات الوضع، وأن خلافات تدور حالياً بين الأحزاب وذلك بعد رفض حزب الإصلاح طلباً من بقية أحزاب المشترك وشخصيات أخرى بسحب التفويض من القيادي "محمد قحطان" كناطق رسمي باسم المشترك، رغم عدم ممانعة تلك الأحزاب من استبداله بأحد قيادات الإصلاح.

وتوقعت المصادر أن يوافق حزب الإصلاح على تنحية "قحطان"، وترشيح بديلاً له نظراً لتهديد الحزب الاشتراكي بتصعيد موقفه إن لم يتم التجاوب مع الطلب.

من جانبهم شباب التغيير في محافظة شبوة، أكدوا لـ"نبأ نيوز" انسحابهم الكامل منذ يوم الجمعة من ساحة الاعتصام، وقالوا أن قرارهم هذا جاء احتجاجاً على ما صرح به محمد قحطان من إساءات بذيئة، بالإضافة إلى أن ساحة الاعتصام أصبحت مؤممة للأحزاب وبالذات للإصلاح، وأن أكبر عتاولة الفساد من مسئولين ومشائخ الذين كانوا سبباً في كرههم لنظام الرئيس صالح انضموا إلى ساحة الاعتصام..

وقال الشباب: إذا كنا نرفع شعار تغيير النظام فمن بقي من هذا النظام وقد انضمت رموز فساده إلى ساحات الاعتصامات حتى أصبحت ساحة الرئيس أنظف بعشرات المرات من كل ساحات الاعتصامات.. وأشاروا إلى أنهم يرفضون أن تكون ثورتهم مؤجرة لحساب حميد الأحمر لتصفية حساباته الشخصية مع أبناء الرئيس..

ودعوا الشباب في جميع المحافظات إلى الاقتداء بشباب شبوة والاستقلال بأنفسهم بعيداً عن الأحزاب الملوثة ورموز فساد النظام، محذرين من فشل الثورة إذا ما بقيت بأيدي تجار السلاح ومهربي النفط والمتطرفين.

وبحسب الرأي السائد، فإن التظاهرات المليونية الحاشدة التي شهدتها العاصمة صنعاء لم تكن لتضم كل ذلك الزخم البشري لولا تصريحات محمد قحطان التي فجرت غضب الشارع، وقلبت الطاولة، فخرجت الحشود بأطفالها ونسائها كردة فعل على بذاءة محمد قحطان، التي جعلت الناس تتعاطف بشكل كبير مع الرئيس صالح، وأكثر مما كان يتوقع الرئيس نفسه..

وقد تسببت تلك التظاهرة التي شارك فيها زهاء الثلاثة ملايين مواطن بإنعاش معنويات الشارع اليمني بشكل عام الذي استطاع إعلام المعارضة إحباطه بتصوير أن الشعب كله رافض للرئيس، الأمر الذي تغيرت على أساسه لغة الشارع، وعاد الرئيس صالح موضوعاً في معظم المقايل والأماكن العامة التي يتداولون فيها فصولاً من عهده..

"نبأ نيوز" تعرض مقطع الفيديو لنساء خلال تظاهرة الجمعة وهن يهتفن ضد حميد الأحمر ومحمد قحطان، قائلات (يا حميد يا دجال.. الكرسي تشتي رجال).. و(يا قحطان يا قحطان، اخرج من بين النسوان).. وتحتفظ "نبأ نيوز" بمقاطع فيديو أخرى للعديد من المواطنين وهم يرددون ذات الشعارات..