المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي ..في المكلا المطالبة بتوزيع عادل لأعمال ومقا

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-2007, 04:54 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي ..في المكلا المطالبة بتوزيع عادل لأعمال ومقا



قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي ..في المكلا المطالبة بتوزيع عادل لأعمال ومقاولات شركة تنقيب النفط وفي تريم المطالبة بتوظيف الشباب لدى الشركة ..شماخ يطالب السلطات بإجراء إصلاحات لتوسيع الحريات المدنية
«الأيام» علوي بن سميط:

حفار لشركة نفطية في حضرموت في الستينات

قطوف من ديمقراطية حضرموت مجرد إشارات لما اعتمل في ما كان يطلق عليه السلطنتين الكثيرية والقعيطية، مجرد نتف أو قصاصات جمعتها من هنا وهناك من مصادر متعددة من وثائق أصلية أو مصورة، من صحف حضرمية وعدنية، ومن نشرات أندية وجمعيات ومؤسسات مجتمع مدني، في محاولة للاقتراب من ديمقراطية بدأ صناعتها أفراد أو جماعات خلال قرن مضى. ديمقراطية بمختلف صورها: حرية تعبير وصحافة، آراء متعددة، مطالبات ببيانات أو مسيرات أو إضرابات، شفافية وعلنية الخطوات السياسية سواء ممن ينتقدون الحكم آنذاك أو حتى الإجراءات التي تتخذها السلطات.. أحداث قد نوردها ليس تسلسلياً لأننا لسنا بصدد كتابة تاريخية تحليلية عن ديمقراطية مجتمع حضرموت وهي ديمقراطية صنعها ولم تعط له هبة، بل فرضها وانتزع بها ما يطمح إليه ولو بالحد الأدنى آنذاك، ليست قراءة تاريخية وإن كانت السطور في هذه الحلقة وحلقات قادمة محتواها أضحى في ذمة التاريخ وهو تاريخ يعتبر حديثاً، إنها استعراض أو عرض صحفي لحراك ديمقراطي في زمن مضى مكانه باق، حراك قوبل بصورة أو بأخرى من المؤسسات الرسمية حينها بالامتعاض حيناً وردود فعل قاسية أو إيجابية حيناً آخر أو تجاوباً في بعض الأحايين. جمعت هذه الشذرات بعد ان بحثت في صحفة هنا واخرى هناك كي يقف القارئ الكريم على نزر يسير جداً مما كان يعتمل.

> عندما بدأت شركة (بان أميركان) النفطية بتجهيز نفسها بعد الاتفاق مع سلطات حضرموت تخوف العديد من مواطني حضرموت والتجار من أن تذهب أعمالها وبعض مقاولاتها لآخرين أو لمتنفذين مما حدى بهم أن يتقدموا بمذكرات لشركة الزيت تلك وإلى مسئولي السلطنتين القعيطية والكثيرية ليكون التوزيع عادلاً بين الناس في الأعمال النفطية ومثال على لك فقد بعث الشيخ عبدالله عبدالرحمن باهرمو وآخرون بمذكرة جاء فيها: «إن ما تعانيه الأمة من تأخر التجارة وضيق في المعيشية وعدم توفر الأعمال لمختلف الطبقات ذلك أشهر من نار على علم باستثناء أفراد قليلين جدا لايتجاوزن عدد الأصابع».

وأضاف باهرمز في هذه العريضة (أبريل 62م) ونسخها للمستشار البريطاني المقيم والمعتمد البريطاني وحاكم عدن ومدير شركة بان أميركان:«فمن هؤلاء من لهم أساليبهم الخاصة في اقتناص الأرباح الهائلة داخل الوطن الذي مواطنوه في أشد الاحتياج ومنهم من له علاقات بالخارج تدر عليه مثل ذلك وغير خاف أن أكثر المواطنين مشردون في أنحاء المعمورة جريا وراء لقمة العيش وستر الحال».

وتصنيف العريضة:«أشيع هذه الأيام أن أفراداً وجهات خاصة يسعون لكي يقوموا بجميع طلبات شركة بان أمريكان التي تم اتفاقها مع السلطنتين الكثيرية والقعيطية للتنقيب عن البترول في حضرموت وذلك لتكون جميع متطلبات الشركة وخاصة العمال بواسطتهم وعن طريقهم حكراً لهم أو لفترة من الزمن على الأقل، وعليه فنحن نهيب بالمسئولين في الدولة ومن لهم إدراك ورأي من رجالات الشعب ولهم قلوب يفقهون بها وعيون يبصرون وآذان يسمعون بها ونوايا حسنة نهيب بهم أن ينظروا نظرة ود ورحمة وحرص وإخلاص إلى أخوانهم وبخاصة العوام الذين يرزحون تحت نير الفقر والجهل والمرض من جهة وتخدير الأعصاب والتضليل من جهة أخرى».

واختتمت مذكرة المطالبة بإعطاء مواطني حضرموت نصيبهم من أعمال الشركات النفطية بالقول: «نحن نرفع أصواتنا مطالبين من حكومتنا الموقرة التفكير جدياً بأن تكون جميع طلبات الشركة المذكورة موزعة بين المواطنين توزيعاً عادلاً لكي يتسنى لهم النهوض والتقدم السريع بانتظام وبمساعدة الدولة وتحت إشراف هيئات يختارونها بأنفسهم».

> كما طالب أيضاً نادي الشباب في تريم الحكومة الكثيرية الحضرمية بإعداد الشباب لشغل الوظائف في شركة الزيت، وجاء في المطالبة التي بعثت للحكومة:«اطلعنا على ما أعلنته حكومتكم الموقرة في إعلانها رقم (37-16) المؤرخ في 2 رمضان 7 فبراير 1962م بأن شركة بان أمريكان بحاجة إلى موظفين محاسبين ومترجمين وكتبة على الآلة الكاتبة عربي وانجليزي وطباخين وسائقي سيارات وأنه يشترط فيهم أن يجيدوا اللغة الإنجليزية ماعدا الطباخين والسائقين وبهذا الصدد نود أن نلفت أنظاركم إلى نقطتين هامتين: إن اشتراط إحسان اللغة الإنجليزية في التوظيف سيفوت وسيضيع فرص العمل والتوظيف على السواد الأعظم من المواطنين الذين لا يحسنون هذه اللغة في حين أنهم يحسنون لغة بلادهم اللغة العربية والذين طالما ارتقبوا العمل والتوظيف ببلادهم وانتظروه بفارغ الصبر بعد أن كان من التسكع والتشرد». وطالب النادي «أن تهيأ إعداد المواطنين للعمل والتوظيف وأن تقدم الحكومة المساعدة المادية الكافية والمدرسين الأكفاء ليقوموا بإعداد الشباب والمواطنين وتهيئتهم للعمل والتوظيف».

> بدأت في حضرموت حركات إصلاحية سياسية منها الفردية أو ضمن إطار مجموعات أو أندية اجتماعية وثقافية منذ ما قبل الخمسينات ونستعرض إحدى هذه الحالات للمطالبة بإصلاح حضرموت كالأوضاع السياسية ومسائل الضرائب الجمركية، فمن شبام حضرموت بدأ الشيخ سالم محمد شماخ بحركة إصلاحية بوضع لبناتها الأولى في أغسطس 1961م كما ذكر بنفسه رحمة الله عليه في لقاء مع «الأيام» 20 يونيو 1962م ومن ضمن المطالب توحيد الآراء بين المطالبات المتعددة على مستوى السلطنتين الكثيرية والقعيطية، وتحرك شماخ بدءاً من تريم وعقد لقاءات مع مجموعات الوجهاء والأعيان ومقادمة القبائل ثم اتصل بوجهاء تاربة بعدئذ في سيئون ثم الغرفة وكانت اللقاءات تبحث الهموم والمطالب تتوج بعقد مؤتمر لهذا الغرض وتحديد مندوبين لهذا المؤتمر من القسم الكثيري ويبدو أن النقاش لم يأت بجديد خصوصاً مع من اجتمع بهم في مدينة الغرفة، وعموماً تم الاتفاق على عقد المؤتمر ولكن لم يلب الطلب من الذين سبق أن وعدوا الشيخ شماخ بالحضور ولم ينعقد وظل التحرك في الألوية القعيطية آنذاك بدءاً بلواء شبام واللواء الغربي ولواء دوعن ثم الشحر والمكلا وبقي شماخ والمقتنعون بأطروحاته (حركته الإصلاحية) يعدون المطالب وترأس وفد ضم وجهاء وأعياناً من الألوية الستة القعيطية ضم في قوامه 38 شخصاً الذين قرروا فتح مكتب للحركة الإصلاحية بالمكلا عاصمة السلطنة القعيطية وفروع مكاتب في الألوية الأخرى لاستقطاب أكبر الأعداد لهذه الحركة وتشكيل ضغط لطرح المطالب على سلطات حكومة السلطنة. وفي بحثنا الأولي عن هذه الحركة هو عودة الشيخ سالم شماخ من الخارج وبوصوله ظهرت الأوضاع ليس كما يأمل فبادر في محاولة فردية نحو التغيير والإصلاح فبدأ بتوجيه الخطابات إلى السلطان ووزيره ونشر توجهاته في الصحف المحلية ثم بدأ بعقد اللقاءات مع النخب في المناطق باتجاه عقد مؤتمر موحد في حضرموت لإشهار حركته ومطالب التغيير من مختلف الفئات. وننقل هنا مقتطفات من أحد خطاباته الموجهة إلى وزير السلطنة القعيطية في يوليو 1961م ولعل خطابه تضمن جزءاً من أفكاره وهو المعروف عنه رحمه الله تجاربه ونجاحاته ليست التجارية في شبام حضرموت أو عدن أو الجزء الشمالي من اليمن بل نجاحه في تأسيس العديد من المؤسسات المدنية والشركات المساهمة لعلنا نأتي على ذكرها في حلقات أخرى، وجاء في خطاب شماخ:«عدت إلى مسقط رأسي بعد أن غبت فترة معظمها في عهد حكمكم الذي كان مأمولاً في المدة التي تربعتم فيها على كرسي الحكم ببلادنا رأينا وسمعنا شعوباً كثيرة قد نهضت بها حكوماتها ..هذه الحكومات منحت شعوبها ثقة ولم تتخذ لها بطانة من الخونة النفعيين، عدت إلى بلادي كنت أمنّي نفسي بالإصلاحات التي يمكن أن أراها وأسمع عنها. لقد أدهشني كل ما رأيت وكل ما سمعت ويؤسفني كما يؤسف كل حضرمي مخلص لبلاده أن يراها تعيش وظلمات العهود البائدة فيها الدكتاتورية بأقبح صفاتها فأقفلت مؤسسات الأحزاب وصودرت كما لقي رجالها كل عنف وذل وإهانة وبالوسائل الدكتاتورية حرم علينا إقامة الأحزاب كما كممت الصحافة وحرم عليها نشر النقد للأوضاع الفاسدة والتوجيه الصحيح السليم الديمقراطي حتى أصبح الشعب العربي بحضرموت يعيش خائفاً كأنه محكوم بالحديد والنار». وهكذا عرج سالم شماخ على توضيح العديد من الأوضاع في مختلف الجوانب إلى أن وصل في خطابه «مع تقديرنا واحترامنا لمعاليكم فإننا نحب أن تخلدوا لكم ذكريات حسنة في بلادنا وعفا الله عما سلف وكما يقول المثل (من عيال اليوم) وسنرى في القريب ما يقوي أملنا وثقوا ياصاحب المعالي بأنه لن يضيع حق بعده مطالب والله ولي التوفيق»

ظلت الحركة الإصلاحية كما أسميت تطرح مطالبها وتوسع نشاطها حتى بدأت السلطنة في التباحث معها وهو ما سنقترب منه في حلقات قادمة.


جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
  رد مع اقتباس
قديم 10-07-2007, 03:49 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي (2)



[color=FF6347]قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي (2)


«الأيام» علوي بن سميط:

أثارت تصريحات لوزير السلطنة المهرية للصحف الحضرمية، وتناقلتها الصحف العدنية والعربية، هيجاناً شعبياً وقبلياً بعد أن ذكر عددا من المناطق بأنها تتبع سلطنته - كثمود وسناو وغيرهما- مما أثار تداعيات في أشكال اجتماعات، مظاهرات، واحتجاجات مثقفين ومقادمة قبائل، ففي السلطنة القعيطية بالعاصمة المكلا وجه (16) شابا ومواطنا نداءً لعقد اجتماع لمناقشة هذا الوضع بعد أن وجهوا بياناً ودعوة إلى أبناء حضرموت جاء فيه: «نرى من الواجب دعوة جميع المواطنين لعقد مؤتمر شعبي لبحث قضايا الساعة وفي مقدمتها المؤامرة التي يراد بها اقتطاع أجزاء من حضرموت» وحدد الستة عشر شابا يوم 16 /12 /61م موعداً لعقد المؤتمر الشعبي بقاعة المكتبة السلطانية، وحضر كثير من الناس تجاوباً، فافتتح الجلسة السيد أحمد سعيد الحضرمي قائلاً: «إن عقد هذا المؤتمر في هذه الفترة هو عرض أحقية هذه البلاد في الجزء الذي يراد اقتطاعه منها،


وخدمة هذه الناحية من الوجهة التأريخية وغيرها، إننا أيضاً نعقد المؤتمر الشعبي كرسالة للتعبير عن شجب هذه المؤامره التي تحاك» ثم انتخب الحضور السيد عوض عيسى بامطرف رئيساً لإدارة الجلسة والسيد حيدر العطاس سكرتيراً للجلسة، وفي سياق الطروحات والنقاشات (نستخلص بعد بحثنا وقراءتنا لهذا المؤتمر أو اللقاء) قرر الحضور إبلاغ الجهات المختصة (الحكومية) بأنها ناقشت ذلك الموضوع كثيراً ولكن يتوجب ترك ذلك للناس ومن خلال المؤتمر الذي سيضع حداً لأفكار الاقتطاع الذي قرره في 4 يناير 62م،


وأن تطرح المطالب وتنوير المواطنين بالداخل والخارج لما يحاك ضد حضرموت وسلخ أجزاء منها، وقد أقر الحضور تشكيل لجان متعددة على أن تقدم تقاريرها وأبحاثها من وجهات علمية وتاريخية والإلمام بكل التفاصيل. وقال أحمد الحضرمي إن لجنة البحوث من أهم اللجان لأن المؤتمر الكامل القادم يرتكز على ما تقوم به هذه اللجنة بالذات، ويبدو أن التداعي الشعبي جاء على ما يظهر بعد أن لم يظهر رد فعل قوي من سلطات السلطنتين، لذلك فالتداعيات لمقاومة مشروع الاقتطاع سلمياً أخذت به كل المؤسسات المدنية واتفق حضور (المكلا) أنه إذا لم تسمح السلطات بإقامة المؤتمر المزمع في يناير 62م وما سيقدم من وثاق فإنهم سيعدون كتيباً يضم الوثائق سيوزع على الناس.


وفي الاجتماع التمهيدي يوم 16/ 12 /61م انتخبت لجان من الحضور، لجنة إعداد المطالب من السادة: عبدالرحمن عبدالله بكير، أحمد سعيد الحضرمي، وحسين البار. لجنة البحوث انتخبت من السادة: سالم يعقوب باوزير، عبدالله محمد باحويرث، أحمد عوض باوزير، سالم عبدالله بامطرف، علي سالم البيض، عبدالقادر محمد العماري، عوض عيسى بامطرف. لجنة الدعاية من السادة:علوي صالح المفلحي، سالم عوض باوزير، علي صالح الحضرمي، محمد محفوظ باحشوان، علي حسين بلفقيه، خالد أبوبكر بارحيم، حيدر أبوبكر العطاس، عبداللاه باعباد. ولجنة مالية من السادة: محسن محمد الناخبي، عبدالكريم محمد بارحيم، عبدالله علوي الصافي، أبوبكر محمد بامنصور، عوض محمد باصالح.


> في اليوم نفسه الذي انعقد فيه لقاء الشباب والمواطنين وانتخاب لجان بشأن مشروع الاقتطاع (انعقد في المساء)، شهدت المكلا من الصباح إضراباً شاملاً توقفت فيه الحياة شجباً لدعوة ضم أجزاء من حضرموت إلى سلطنة أخرى، فأغلقت المتاجر والمطاعم والبسطات الصغيرة وفعلت ذلك أيضاً مدينة غيل باوزير وزادت على ذلك خروج أهاليها في مظاهرة صاخبة تندد بمشروع الاقتطاع.


وفي اليوم التالي توقفت الحركة الاعتيادية بمدينة الشحر جراء الإضراب العام احتجاجاً على ضم أراض من حضرموت إلى سلطنة أخرى، وشهدت مناطق حضرموت تجاوباً في شبام وسيئون فاندلعت المسيرات في كل مكان، كما وجه (40) من أعيان وشخصيات حضرموت من السلطنتين برقية إلى حاكم عدن العام والمستشار المقيم بحضرموت وإلى السلطان القعيطي والكثيري، ومما جاء فيها: «بهذا نعلن إصرارنا على حقوق وطننا بكل ما نملك من وسائل».


كما أدانت الجمعية الوطنية الحضرمية بعدن - التي أصبح اسمها فيما بعد الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن - مثل هذه المشاريع وعبرت في بياناتها ولقاءاتها ونشراتها بالقول: «نستنكر الادعاءات من الذين يدعون بالمطالبة بضم أراض حضرمية، ونؤيد كل ما يقوم به إخواننا للدفاع عن هذه الأرض وسنكون صفاً واحداً لإحباط هذه المؤامرة».. وتواصلت الاحتجاجات في مظاهرات للشباب بالمكلا صامتة تتوقف كل مرة أمام دار المستشارية وأمام قصر السلطان، وكان المتظاهرون يستمعون إلى كلمات من شخصيات تقود هذه المظاهرات تؤكد «أن هذه المؤامرة التي أحيكت ضدنا وضد إخواننا في المهرة هي محاولة فاشلة ترمي لتعميق روح التجزئة بين الأخوة» فيما أدلت قبيلة بني ضنه (تضم قبائل كثيرة العدد على مساحات جغرافية شاسعة في أنحاء حضرموت) بدلوها في هذا الموضوع،


إذ أصدر رئيس قبيلة بني ضنه المقدم العبد بن علي بن يماني التميمي رداً شافياًً قاطعاً نشر في صحيفة «الرائد» الحضرمية موضحاً أن الادعاءات التي تفوه بها وزير السلطنة المهرية تفتقد تاريخياً وسياسياً وجغرافياً للمنطق قائلاً: «إننا أقدم من ملك هذه الرقعة من الأرض - يقصد بها الأرض المدعى بها- وبحكم ولائنا لحكومتنا وبحكم المعاهدات التي بيننا وبين حكومتنا القعيطية وضعت يدها على أرض لنا ومنها هذه المناطق من كل جهاتها الطبيعية والجغرافية والاقتصادية تابعة لبني ضنه والتي هي بالتالي حسب الولاء من بني ضنه تابعة للسلطنة القعيطية».. تصاعد الاحتجاجات والتمسك بحق الأرض ورفض الضم والاقتطاع تصادف وزيارة السير تشارلس جونستون، حاكم عدن،


إلى المكلا وسيئون في زيارة رسمية للسلطنتين الكثيرية والقعيطية.. التصريح الذي أثاره مسؤول سلطنة مجاورة للسلطنتين الحضرمية أثار الناس وشهد تصاعدا وانتهى بعد مدة ولم يقو أحد على سلخ جزء من حضرموت عندما تراصت الصفوف، ولعل تحرك الناس من قبل هذا الحدث وبعده - في حالات سياسية دعت لتوحيد السلطنتين عبر لقاءات عامة ومؤتمرات في الداخل وتحركات في الخارج - نادت به جمعيات وأندية ومثقفون وقبائل بل وحتى من أركان حكم السلطنتين ومنذ ما قبل الستينات، كل هذه التحركات في موضوع وحدة القعيطي والكثيري أوجدت مشاورات وتقاربا بين السلطنتين بضغط شعبي منذ ما قبل الستينات بالطبع.


> الدعوات الأهلية لوحدة حضرموت لم تكن في الستينات بل هي أقدم بكثير، ولكن التفعيل الرسمي والاقتراب الكبير بين السلطنتين جاء مع تشكيل الاتحاد الفيدرالي بين سلطنات ومشيخات جنوب اليمن، وبالتأكيد معروف لدى الكل أن حضرموت لن تنضم إليه، وشهدت السلطنتان في فبراير 61م تحركات لوفود رسمية بينهما يحمل كل منها مقترحات بقيام الوحدة بين البلدين (حتى قبل هذه الدعوات فإن هناك ملامح متعددة على الواقع لا يشعر بها الحضرمي إذا تواجد في سلطنة غير سلطنته سوى أنه في ارضه)،


وللتعجيل بهذا المشروع عادت من جديد وبقوة الدعوات الشعبية لعقد المؤتمرات للدفاع والضغط على الرسميين تفاعل معها مغتربون من ابناء حضرموت، وكمثال من كمّ كثير استعرضت صحيفة «الطليعة» في صدر صفحتها الأولى عدد 16 شعبان 1380هـ برقية إلى الأستاذ أحمد عوض باوزير، رئيس التحرير من الافاضل حسين العطاس وعبدالعزيز بن وبر من المملكة العربية السعودية، وهي برقية تأييد جاء فيها: «نشاطر اقتراحكم ونؤيد عقد مؤتمر عام لبحث قضيتي الوحدة الحضرمية والبترول في موسم الحج القادم بالسعودية.. نضع أنفسنا تحت التصرف.. ارفعوا نداءنا لجميع الحضارم في كل مكان».

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
[/color]
  رد مع اقتباس
قديم 10-08-2007, 10:44 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



[color=FF6347]قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي ..عزل مدير مدرسة ومدرسين بحضرموت يثير مظاهرات طلابية تبدأ من غيل باوزير والمكلا ..من غيل باوزير بدأت شرارة الاحتجاجات وأمام تعسفات السلطة بدأت دائرة التضامن تتسع

«الأيام» علوي بن سميط:

احتفال لجمعية الاخوة بتريم

يصف بعض كتاب ومؤرخي الحركة الوطنية بحضرموت تنظيمات الشباب والطلبة أن بداياتها بتأسيس اتحاد الطلبة الحضارم (الفكرة 59م والتأسيس 60م) في وقت شهدت حضرموت أحداثا شارك فيها الطلبة منذ ما قبل الستينات، إلا أن تكويناتهم لم تكن على شكل مؤسسي بل تأتي ردود فعل وتفاعلا مع القضايا الداخلية أو ضمن صور التعبير الاخرى التي قادتها الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وجاء اتحاد الطلبة الحضارم بمثابة إطار عام للطلبة على مستوى السلطنتين آنذاك وافتتح له فروعاً بالخارج وضم طلبة مستقلين وقوميين ورابطيين وتيارات إسلامية .. وسنأتي على ذكر أنشطة ودور اتحاد الطلبة الحضارم في حلقة قادمة.

> يذكر أن جمعية الأخوة والمعاونة بتريم التي تأسست في 1929م عملت على تأسيس إطار يهتم بتلاميذ تريم نشاطه أدبي وثقافي، وفي الاربعينات تأسسات أندية طلابية كالإصلاح في المكلا، الإصلاح في القطن، نادي اليقظة العلمي الأدبي في شبام (وهذا الأخير حصلت على معلومات تأسيسة من خلال نشراته وصحيفته «اليقظة» التي تصدر مخطوطة باليد في شبام، وترأسه سالم أبوبكر التوي.. وتلك المعلومة لم يذكرها للأسف كتاب ومؤرخون من قبل كتبوا عن بدايات نهضة تأسيس الأندية العلمية والثقافية والتعليمية والصحفية) عموما فإن هذه الأندية أو الأطر الطلابية كانت ضمن دائرة تضم ايضاً المدرسين والمشايخ، ولم تكن برامجها مستقلة، ويذكر أن أول محاولة لتأسيس اتحاد للتلاميذ، باسم (اتحاد التلاميذ بالمكلا) عام 1940م بموجب وثائق تأسيس وجلسات ولقاءات ولوائح داخلية واستؤجرت غرفة بأحد منازل المكلا لممارسة الأنشطة، وتقدم طلبة من مختلف أنحاء المكلا للانضمام إليه، وفي كتابه (دراسات في تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر - ط أولى، 2001 ص 150) يذكر أ.د صالح علي باصرة أن مؤسسي جمعية اتحاد التلاميذ والموقعين على وثيقة التأسيس هم:

«محمد عبدالقادر بافقيه، علي محفوظ بامحفوظ، علي محفوظ حوره- باحشوان، سالم بادواد، عمر بن سهيلان، ناصر سيف بن علي البوعلي، عبدالقادر باحشوان، طاهر بازنبور) ومن بينهم تأسست أو شكلت لجنة رباعية كهيئة إدارية: محمد بافقيه رئيساً، ناصر سيف البوعلي سكرتيراً، عبدالقادر محمد باحشوان مساعداً، طاهر محمد بازنبور متحدثاً وناطقاً باسم الطلبة. إلا أن السلطات القعيطية أغلقت هذا التجمع بأمر كتابي من ناظر المعارف، ومع ازدياد افتتاح المدارس الأهلية والابتدائية والوسطى فالثانويات بعد ذلك ظهرت الكيانات الطلابية وتنامى شعور الطلبة الوطني والقومي، وبدأ التعبير بكل الصور، وجاء احتفال المدرسة الوسطى بغيل باوزير للعام الدراسي 1958م الذي تضمن في فقراته إبداعات للطلاب في المسرح، المقالات الصحفية، إلقاء مختارات شعرية جميعها باتجاه قومي وانعكاس لما يجري بداخل المنطقة حضرموت والوطن العربي متزامناً مع الوحدة المصرية - السورية وحضر الاحتفال آلاف من مواطني حضرموت إضافة إلى أعضاء مجلس السلطنة ووزيرها والمستشار البريطاني (بوستيد).

كلمة بالإنجليزية ينسحب

بعدها المستشار البريطاني


> بدأ الحفل بكلمة المدرسة ألقاها أحد المدرسين (فرج بن غانم رحمة الله عليه) تتابعت بعدها الفقرات من بينها (برنامج الاحتفالات ضم أيضاً ندوة عن حضرموت والبترول) وفي الحفل ألقى الطالب مصطفى عبود من جمعية الادب الانجليزي كلمة بالإنجليزية مما جاء فيها: «بغير ثقتنا في أنفسنا وتضحياتنا وإيماننا بقدرتنا في أن نحقق وحدتنا لا نستطيع أن نبني مستقبلنا الزاهر، لقد ذدنا عن حقوق الإنسان ونشرنا المعرفة وحمينا السلام». ويستطرد الطالب عبود- وهو ما أقتطفه من دراسة للدكتور باصرة نشرت في 88م عنوانها (انتفاضة تلاميذ وطلاب غيل باوزير بحضرموت) في كلمته أيضاً: «إننا نكافح قوى الشر ولكن مع كل شروق للشمس يشرق الأمل في قلوبنا المصممة.. إنها معركة النصر فيها أكيد.. ونحن على استعداد لأن نحارب لننتصر».. وانسحب بعد الكلمة المستشار البريطاني.

بدا أن مسؤولي السلطنة وأجهزتها المخابراتية وضعت هذا الحفل في إطار سياسي تحريضي، فانعقد بعد أيام في المكلا مجلسا (السلطان والدولة) وأقر في الاجتماع المنعقد بمستوى عال عزل مدير المدرسة الوسطى أ. سالم يعقوب باوزير وعدد من المدرسين.

السلطات توقف بن شملان

وبن غانم وآخرين


> بعد إيقاف مدير المدرسة سالم باوزير تضمن إيقاف السلطة أيضاً عددا من المدرسين هم: «فرج سعيد بن غانم، فيصل بن شملان، سالم عبدالعزيز، صالح لرضي» (كما ورد في كتاب حضرموت والاستعمار البريطاني، د. أحمد بن دغر، ط الأولى ص 214).

ثم أغلقت المدرسة الوسطى، ومن هنا توالت الأحداث متسارعة باحتجاجات واستنكارات الطلبة بالمدرسة ومدارس الغيل الأخرى، وخرجت مسيرات الأهالي بالغيل منددة بهذه القرارات وجابت الشوارع رافعة شعارات (نريد مديرنا)، (لا عودة إلا بالمدير)، (يسقط عملاء الاستعمار ) وحاولت السلطات آنذاك ممارسة التضليل بأن هذه الإجراءات اتخذت جراء قيام مجموعة من المدرسين بما أخل بالتعليم بحسب وجهة نظر الحكومة، وأن المدير لم يتشاور في هذا الحفل مع السلطات.

وأمام فعل الحكومة وتمسكها بقراراتها المجحفة ازدادت حركة التأييد لطلبة ومدرسي غيل باوزير، وارتفعت حدة التظاهرات من الناس والطلاب، وتصدت الشرطة بإطلاق النار على التلاميذ وجرح العديد منهمإ فما كان من الطلبة كرد فعل إلا إحراق عدد من السيارات والمباني والحكومية.. من غيل باوزير بدأت شرارة الاحتجاجات، وأمام تعسفات السلطات بدأت دائرة التضامن مع الغيل تتسع.. أهالي الغيل وجهوا رسالة إلى وزير السلطنة بإعادة المدير والمدرسين وافتتاح المدرسة، وتقدم (40) من مقادمة القبائل والمشايخ بمذكرة للسلطات طالبوا فيها بقوة بإعادة الأمور إلى مجاريها فيما اجتمعت قيادة النادي الثقافي بالمكلا ورفعت مذكرة للسلطات، وعمت المسيرات التضامنية ألوية السلطنة حينذاك وتحولت إلى مسيرات مناهضة للتدخل في الشؤون الداخلية واحتجاجاً على إسكات حرية التعبير والتعامل معها بعنف وإجراءات قاسية.


طلبة في مدرسة النهضة بسيئون

وشجب عدد من الكتاب الأحرار في عدن، ومنهم عبدالله باذيب، أحمد عوض باوزير، محمد علي الأكوع، في بيان لهم الإجراءات التعسفية وأعلنوا تضامنهم مع طلبة الغيل ومدرسيها، وتفاعل أيضاً وتضامن (طلاب كلية عدن) وأصدروا بيانا تضامنيا مع زملائهم الطلاب في حضرموت، ونشرت المقالات والأخبار وخصصت التغطيات لهذا الحدث بالصحف العدنية والعربية، واتخذت السلطات بعد تصاعد الأمور قرارا بفتح المدرسة في ابريل 1958م بغية تهدئة الأجواء.

وهكذا وبعد فترة هدأت الأمور وعادت الأوضاع إلى ما كانت عليه.. ويسجل المؤرخون أحداث الحركة الطلابية اليمنية عموماً في ثلاث حالات مثلت صورة حسنة وحركة طلابية في المجتمع، وهي انتفاضة طلاب غيل باوزير في 58م، انتفاضة طلاب عدن في فبراير 61م، مظاهرات طلاب تعز وصنعاء 62م.

من الغيل 58م إلى سيئون 64م

> في أغسطس 64م تظاهر طلاب سيئون ضد الأوضاع، ورفعت شعارات متعددة تندد بإجراءات كثيرة وجوبهت المسيرة الطلابية بقمع الأمن لها وجرح كثير من الطلبة واعتقل بعد جرحه الطالب علوي عبدالرحمن السقاف، وتم محاصرة مقر الطلبة (مركز اتحاد الطلاب) .

ولم تتوقف المظاهرات التي انضم إليها مواطنون مناصرون، وتصاعدت عقب اعتقال الطالب الجريح واعتقال متظاهرين في البوليس السياسي بسيئون (حصن الحوارث)- السجن العام في سيئون اليوم- وأصدر طلبة سيئون بيانا توضيحيا للرأي العام في حضرموت حول أحداث مظاهرتهم بختم وتوقيع (الطلاب الأحرار في سيئون) سوف ننشره في الحلقة القادمة بإذن الله، وساند وتضامن مع طلبة سيئون مدن حضرموت عموماً.


جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
[/color]
  رد مع اقتباس
قديم 10-10-2007, 05:04 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي(4): باعباد يؤسس المؤتمر الشعبي في الستينات واتحاد أنصار حقوق الشعب في التسعينات ..عقب تظاهرة سيئون خالد بن هامل في المكلا يستشهد تضامنا مع طلبة الوادي

«الأيام» علوي بن سميط:

قصر السلطان الكثيري في الثلاثينات

كما ذكرنا في الحلقة الماضية عن مظاهرة طلاب سيئون شهر 8 /64م واعتقال عدد من الطلبة وإطلاق سراحهم بعد فترة في اليوم نفسه وإصابات خطيرة لطالب، أصدر الطلبة بيانا توضيحيا عن مظاهرتهم ومطالبهم جاء فيه:«للغموض الذي ساد حقيقة المظاهرات التي أقيمت في سيئون والحقائق التي طمست رأينا أن نصدر هذا البيان لنوضح للرأي العام حقيقة تلك المظاهرات ونوضح مواقف الطلاب..

أولاً: قبل قيام المظاهرات بيومين كون الأمير محسن بن محمد الكثيري رئيس الحزب الوطني كما يزعم البعض بالرغم من أن هذا الحزب غير موجود، كون لجنة من ثلاثة أعضاء هم: عبدالقادر الصبان، أحمد بن صافي، محمود صقران، لتنظيم مسيرة صباح يوم السبت 22 /8 وقرروا أن تنطلق مظاهرتهم من مدرسة النهضة وقاموا بدعوة بعض الهيئات للاشتراك في هذه المظاهرة وقد قدموا الدعوة لنا نحن الطلبة ولكن بما أننا قررنا سابقاً (نحن الطلبة) الخروج في مظاهرة احتجاجاً على وضع العراقيل من السلطات لدخول الاساتذة المصريين وتنطلق من مركز اتحاد الطلاب الحضارم بسيئون فقد رحبنا بمنظمي المظاهرة التي كونها الأمير بأن ينظموا الينا». ويقول الطلبة في بيانهم إن عددا من الهيئات وافقت على الانضمام إلى مظاهرتهم التي سبق أن حددوها: «ووافق على الانضمام الينا نادي الأحقاف، الأهلي، الهلال، وحدة القرن، ثم عمال الورشة.

وفي صباح يوم السبن الموافق 22 /8/ 64م يوم المظاهرات كان جنود وضباط القوات المسلحة الكثيرية يجوبون الشوارع بسياراتهم مدججين بالسلاح» وبدأ التجمع من الطلبة والهيئات التي أعلنت انضمامها لمظاهرة الطلبة ورفعت شعارات تطالب بدخول الاساتذة المصريين إلى حضرموت، وتنفيذ قرارات هيئة الأمم المتحدة بشأن الجنوب، وبجلاء الاستعمار فهجم أفراد البوليس والقوات المسلحة ومزقوا اللافتات. ويستطرد البيان: «واجهوا الطلاب بفوهات البنادق وإطلاق الرصاص، واستخدموا القوة مما أدى إلى جرح عشرين طالباً وأربعة آخرين بجروح خطيرة. وأصيب الطالب عبدالكريم بن مهدي بجرح خطير ونقل إلى المستشفى، واعتقل الطالب علوي عبدالرحمن السقاف وضربه ضربات قاسية وفي المعتقل لقي اصنافاً من ألوان العذاب». وكان طلبة سيئون يردون على بيان الحكومة الذي اتهم الطلبة بإثارة الفوضى وأن مظاهرتهم جاءت بنتائج سيئة، وأعلن الطلبة أن المظاهرات ستتواصل ما لم يطلق سراح المعتقلين ومعالجة الجرحى، وأعلن الطلبة الاضراب عن الدراسة يوم الأحد 23/ 8.

وقال الطلاب الاحرار في سيئون بحسب تذييل بيانهم بذلك - هم من اتحاد الطلبة الحضارم- مختتمين بيانهم الذي وزع في ألوية السلطنة ونشرته الصحف بالمكلا: «نستنكر تصرفات البوليس في سيئون ونطالب بالتحقيق والتعويض وبإطلاق الحريات العامة».

> بالطبع لم تكن تلك المظاهرة الأولى والاخيرة للطلبة، بل كانت أكثر كثافة بالحضور وتضامن واشتراك فعاليات مجتمع أخرى قادها ونظمها الطلبة، وكان أن انتهت باعتقالات وجرحى، ففي عام 1966م نظمت في سيئون تظاهرة طلابية تنديداً واحتجاجا على زيارة المندوب السامي البريطاني لحضرموت (السلطنتين) وجرح العديد من الطلبة وكذا من المتظاهرين انظموا لهم من هيئات مدينة، وأحرقت فيها عدد من الإطارات تعبيراً واحتجاجاً على هذه الزيارة. وبعد يومين شهدت مدينة المكلا مظاهرة احتجاجية على أسلوب القمع الذي جوبهت به مظاهرة طلبة سيئون وتدافع الناس ونظمت في 12 /9/ 66م مسيرة المكلا الشهيرة وأصيب فيها أكثر من (50) طالبا وتلميذا وقدم الطلبة باسمهم شهيداً لحرية الرأي والتعبير الطالب خالد بن هامل، من أبناء مدينة المكلا.

واعتبر المراقبون أن هذه التظاهرات جزء من النشاط المنظم لاتحاد الطلبة الحضارم وحركة طلابية احتجاجية واصلت نهج انتفاضة طلبة غيل باوزير، الذين استفزتهم إجراءات مسؤولي السلطنة القعيطية بمعاقبة مدير ومدرسي المدرسة الوسطى حينذاك ومواجهة الاحتجاجات بالقمع، وفي 66م ايضاً في نفس الشهر (سبتمبر) خرج طلبة شبان للتنديد بما وقع للطلبة في سيئون والمكلا.

> عمر سالم باعباد من رجالات حضرموت الداعين للإصلاح والمدافعين عن حقوق الشعب منذ شبابه، واشتهر رحمة الله عليه بنقده اللاذع والمجاهرة برأيه، وهو الأمر الذي أدى به في الستينات إلى المعتقلات في سيئون، كما أنه من المتنورين ومن دعاة الوحدة بين دولتي حضرموت آنذاك ومن أشهر سجناء الرأي، من مواليد مدينة الغرفة غرب سيئون 1915م وبدأ دراسته الأولية فيها وأكمل تعليمه العالي آنذاك في عدن وبدأ نشاطه التنويري والتوعوي بالعمل نهاية الثلاثينات بتوعية الشباب ومحو الأمية في الغرفة وكان أبرز مؤسسي العمل التعاوني فيها، واغترب في الحبشة وهناك عمل ولمدة ثلاث سنوات وحتى 46م سكرتيراً للجالية العربية بأديس أبابا وكان في هجرته متابعا للأوضاع بل لم يكتف بالمتابعة فكان يخاطب السلطات في سيئون بإجراء اصلاحات لأحوال الناس، وتوصل عمر سالم باعباد (غفر الله له) إلى أن الأهمية في رص صفوف الناس بأن تكون هناك أهداف لتسيير الحياة السياسية والاقتصادية، واستقر في بلدته، ولأنه كثير الاطلاع نهم في القراءة لديه ملكات التحليل وقراءة الأوضاع، استطاع أن يؤسس لأول مرة حزبا سياسيا في وقت لم تطلق الحريات الكاملة في السلطنتين، وعندما أقول لأول مرة لأنه يقوم على نظام داخلي أو دستور.

عندما تسلّمته منه رحمة الله عليه في 1991م بعد الوحدة اليمنية ظهر لي بأنه نظام داخلي وتحليل لوضع آني وأشبه بدراسة لانتشال الأوضاع في الستينات حينها أجاب علي عندما قلت له دراسة بالقول: «إن أي إصلاح سياسي يبنى بقيادة تنظيم عليه دراسة الماضي والحاضر والمستقبل».

فكر الاستاذ باعباد بأن الناس وخصوصاً النخبة لا بد أن تؤطر ضمن تنظيم (حزب) فبدأ أولا بوضع الميثاق الوطني للجبهة الوطنية وكانت عصارة فكره وتجاربه وأسمى ذلك التنظيم «المؤتمر الشعبي» ويضم دستوره أوالميثاق الوطني (30) صفحة، ويعتبر المؤتمر مظلة لمختلف التباينات الفكرية التي تتفق على قاسم مشترك للإصلاح وبمنهجية، ومعظم الذين حضروا التأسيس أعيان ومثقفون منهم: عبدالقادر محمد الصبان، سعيد ناصر عبدالعزيز، عبدالرحمن هاشم الحبشي، محمد سالم باجري، عمر دومان، جعفر محمد السقاف، أحمد عبدالقادر باكثير، علي عبدالله التوي، عمر عبود الدقيل وآخرون، وأعلن المؤتمر الشعبي في 25 /4 /1963م ومن أهم أهدافه: التحرر من الاستعمار، اطلاق الحريات السياسية والمدنية بالسلطنة. ونظم باعباد ندوات وأمسيات ومحاضرات في مناطق مختلفة في الالوية والقرى الكثيرية، وتعرض مرات عديدة للزجر والمنع وأحياناً مضايقة السلطات للناس الذين يتجاوبون مع دعواته، حتى أن البعض ممن ساندوه مع التأسيس الناس جمدوا أنشطتهم. ولم يكتف المرحوم باعباد بنشاطه في إطار السلطنة الكثيرية بل استطاع أن يجري لقاءات مع المستنيرين في مناطق قعيطية.. ميثاق المؤتمر الشعبي (23) باباً أو مادة عامة، وآخرها القسم (وضع الميثاق وكتبه بنفسه الأستاذ عمر سالم وطبع بالقاهرة) وجاء في القسم الذي يلتزم به العضو ونصه: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً وفياً أميناً على مبادئ الميثاق الشعبي وأهداف الدستور الوطني ومقررات التنظيم الحزبي، وأن أقوم بأداء واجباتي بصورة مشجعة، وأن أعمل جاهداً في سبيل تحقيق تلك المبادئ والأهداف والمقررات، وأن أضع طاقاتي المادية والمعنوية في مصلحة الخدمة العامة وأن أكون مطيعاً ومنفذاً للتعليمات التي تصدر إلي من التنظيمات الموجهة لنشاطي الذاتي تجاه المسؤولية العامة اعتباراً مني أن تلك التنظيمات تمثل إرادتي البناءة ذاتياً.. والله على ما أقول شهيد» (من الميثاق الشعبي ص 30).

واتخذ من منزله مقراً لهذه الحركة السياسية، ولعل مدينة الغرفة بإعلان باعباد حركته أو تنظيمه تستذكر الماضي، فقبل أكثر من ربع قرن شهدت الغرفة ايضاً حركة ثورية لابن عبدات انتهت بعد صدام عسكري، والحركة السياسية في الستينات لباعباد كان مصيره فيها الاعتقال والمحاكمة بعد أن شعرت السلطات بتلقي دعوته وانتشارها بين مناطق السلطنة الكثيرية وانتقاده العلني في المظاهرات والندوات لما تقدم عليه السلطات من ارهاب مواطنيها ،وبعد اعتقاله ومحاصرة منزله قد المدعي العام بالسلطنة التهمة أمام المحكمة بسيئون اتهم فيها باعباد بالتشهير بالحكومة وأنها أطلقت النار على مواطنيها، وقال المدعي العام في صحيفة الاتهام: «إن عمر سالم باعباد قال إن مسؤولية رجال الأمن هي المحافظة على أرواح المواطنين وليس تقتيل المواطنين، وإرساله برقيات وبيانات بأن رجال الأمن أطلقوا الرصاص على المتظاهرين واعتقال عدد منهم» ومحاولة لإسكات رأي باعباد قبل اعتقاله أصدرت الحكومة الكثيرية قراراً بعد إقامة أي مظاهرات إلا بموافقة عظمة السلطان أو مجلس الدولة، إلا أن الشعور الوطني لم يثن عمر باعباد أن يصدر بياناته للمشاركة في المظاهرة خصوصاً وأن مؤتمرا للجامعة العربية ينعقد في سبتمبر 64م في الاسكندرية لمناقشة قضية الجنوب.

لم تخف التهديدات باعباد، بل قال في التحقيقات أمام البوليس والادعاء والحاكم المدني: «لا يحق لمجلس الدولة أو كائن من كان أن يصدر قرارات بمنع المظاهرات أو إصدار البيانات، وإن قرارات المنع تعسفية وجائرة». وسبق له أن أرسل مذكرات إلى الى السلطان بشأن إصلاح الاوضاع وعدم منع حق التظاهر والتعبير وإلغاء الأوامر التي صدرت من عظمتكم (مخاطباً السلطان) بشأن قرارات المنع. المهم جرت محاكمة صورية للسياسي باعباد وصدر حكم بسجنه لمدة سنة كاملة.. ويسرد باعباد في كتابه (حضرموت والأحداث) تفاصيل المحاكمة والوضع العام آنذاك.. التضامن مع الذي رفع صوته بالحق غير خائف من السجن المرحوم عمر سالم باعباد عم حضرموت، وكتبت الصحف وجاء في مقال بعنوان (شحنات من النقمة) للأستاذ المؤرخ الفقيد سعيد عوض باوزير («الطليعة» 29/ 10/ 64م:

«في سبتمبر الماضي اعتقلت السلطات في سيئون الاستاذ عمر سالم باعباد ثم حكمت عليه بالسجن عاماً كاملا بتهمة الدعوة إلى قيادة مظاهرة سلمية تأييداً لعرض قضية الجنوب على مؤتمر القمة العربية الثاني المنعقد في الاسكندرية....إلخ المقال».

أفرج عنه ليواصل نضاله ويعبر بطرقه الحضارية السلمية ثم يعتقل مرة أخرى في مدينته الغرفة، ونددت نشرة صحيفة (الوعي) الصادرة عن نادي التعاون بشبام حضرموت العدد الثاني/ السنة الثانية 65م بما يتعرض له الاستاذ عمر سالم باعباد حيث جاء في ص3:

«إننا نرى ونضحك من تصرفات (الاشاوس من قوات السلطنة الكثيرية) وهي تلقي القبض على الاستاذ والمواطن الحر عمر سالم باعباد متجنية عليه مستبدة ومعقدة بنفسها، وحوكم بتلفيق وكذب فكانت النتيجة أن الشعب تضامن فتراجع المسؤولون في السلطنة وأفرج عن المناضل باعباد، ودارت «الأيام» ودعا الأخ الباعباد إلى مؤتمر ووجه الدعوة إلى شخصيات حضرمية إصلاحية مسالمة إلا أن السلطات منعت الاجتماع وفرق المجتمعون واعتقل عساكر السلطنة الاستاذ باعباد في مجلس بلدية الغرفة» (الوعي عدد (2) السنة (2) عام 65م).

وبقيت القوات محاصرة الغرفة وباعباد معتقل، فيما استطاع (70) مواطنا ممن لبوا دعوة باعباد أن يجتمعوا بمسجد علي بالغرفة ووقع هؤلاء - وهم من مناطق مختلفة من وادي حضرموت بمناطقه القعيطية والكثيرية- على محضر نوقشت فيه أوضاع المنطقة، وقرروا رفع مذكرات استنكار للسلطنة على فعل قواتها الاستفزازي مؤكدين وقوفهم مع باعباد كما جاء في محضر جلستهم: «نؤكد وقوفنا إلى جانب المناضل عمر سالم باعباد على أمل اللقاء به مرة أخرى رغم القمع والتهديد».

> واصل الفقيد عمر سالم باعباد مشوار حياته الزاخر بالتنوير والتوعية السياسية، فبعد الوحدة مباشرة عاد إلى أرض الوطن، بعد ثلاثين عاماً من تأسيسه المؤتمر الشعبي إبان حكم السلطنات والإنجليز (المحميات البريطانية) وأنشأ تجمعا جديدا بمسمى (الاتحاد العام لأنصار حقوق الشعب) في نوفمبر 1991م، ودعا باعباد إلى منزله بمدينة الغرفة عددا من الشخصيات من تاربة وشبام وسيئون ومدودة وتريم والغرفة والحوطة ووادي بن علي وشحوح، وتم الاجتماع بمنزله، ومن شبام أصبح من مؤسسي الاتحاد العام لانصار الحقوق كل من (سالم عبداللاه بن سميط، طيب علي التوي، الفقيد محمد محفوظ بلفقيه، وكاتب هذه السطور علوي عبدالله بن سميط) وشرح المغفور له هذه الحركة، وتمت أول فعالية بتنظيم مهرجان في سيئون وعقدت نحو ثلاثة اجتماعات من بينها اجتماع بمنزل بمدينة سيئون، وطالبت باستعادة الحقوق المنهوبة قبل الوحدة وتوسيع الحركة السياسية الديمقراطية بعدها، وانضم للفقيد في حركته العديد من المواطنين من مختلف التوجهات السياسية، وكلفت لجنة من المؤسسين بوضع برامج لها (تحملت مسؤولية الجانب الإعلامي فيها) وأقر الحضور أن يكون الاستاذ عمر باعباد رئيساً، والمؤرخ جعفر محمد السقاف سكرتيراً (راجع «الأيام» عدد 20 نوفمبر 1991م).

ولم يستمر اتحاد أنصار حقوق الشعب طويلاً، وانقطع عمله السياسي عقب عام من تأسيسه بتشكيل فروع الاحزاب المختلفة بوادي حضرموت عقب العام الأول من الوحدة اليمنية وكان رحمه الله قد وثق الجلسة الأولى للمؤسسين وما دار في الجلسة.. في الحلقة القادمة نستعرض نماذج من رجال اعتقلوا أو حوكموا في حضرموت جراء آرائهم.


جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
  رد مع اقتباس
قديم 10-11-2007, 10:08 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي (5):حزب الاتحاد الوطني في سيئون يؤسسه مشايخ وعلماء وأدباء وأمراء ..بن وبر وبافقيه من سجناء الرأي
«الأيام» علوي بن سميط:

شرطة شبام أوائل الستينات

شهدت حضرموت تناميا في عقد الخمسينات ومن ثم أعوام الستينات في إنشاء عدد من الأشكال السياسية المتعددة على أساس مؤسسي تنظيمي وتزايدت منذ الخمسينات أيضاً أعداد الأندية الثقافية والتجمعات الأدبية كتطوير للسابق من هذه الأشكال في الاربعينات، ففي سيئون تأسس حزب الاتحاد الوطني في الخمسينات والذي لم تسلط عليه كتابات عدد من المؤرخين المعاصرين.

ونشير هنا من خلال وثيقة (نسخة) من دعوة للشيخ علي بن شيخ بن علي باحميد (رحمه الله) نائب سكرتير الحزب لعدة سنوات، حررها في 24 ربيع ثاني 1377هـ الموافق 18 /11/ 1957م مضمونها الدعوة لأعضاء الحزب في 25/ 11 «للوقوف أمام أنشطة الحزب خلال عامه الأول وللنظر أمام تأليف هيئة جديدة للحزب» وذكر خطاب باحميد للوقوف أمام أعمال الحزب في عامه الأول.

وهنا يتضح أن الدعوة جاءت بعد عام أي أن الحزب تأسس نهاية 56م أو أن الدعوة بذكرها (عامه الأول) أي انعقاد الاجتماع قبل انتهاء عام كامل فالدعوة نهاية شهر 11 (نوفمبر 57) ويذكر لنا العديد من ابناء سيئون أن الحزب تأسس بداية 1957م.. أعضاء الحزب حينذاك أسماء معروفة من أبناء سيئون فهم من الادباء والكتاب والمؤرخين وأعيان المدينة ومن الامراء بالسلطنة الكثيرية، واتخذ حزب الاتحاد الوطني مقره في بداية الأمر وعقد اجتماعاته بمنزل الشيخ علي بن شيخ باحميد، نائب سكرتير الحزب (الرجل الثاني في قيادة الحزب) ومن إحدى وثائق الحزب التي حصلنا عليها يظهر أن أعضاء الاتحاد الوطني خلال عام 1957م ورواده الأوائل هم: «صالح بن علي الحامد، محمد بن شيخ المساوى، عبدالقادر بن سالم الروش، جعفر محمد السقاف، سالم محمد بن صافي، محمد بن طه السقاف، طه بن عبدالله السقاف، عبدالقادر بن عبدالرحمن الجفري، صافي بن شيخ السقاف، سقاف بن محمد السقاف، عمر بن عبود الدقيل، الأمير محسن بن محمد الكثيري، الأمير عبدالله بن علي الكثيري، سالم عمر بافضل، عبدالرحمن أحمد باكثير، علي بن شيخ بلفقيه، عمر بن أحمد باكثير، محمد علوي السقاف، حبشي بن حسن الكاف، أحمد بن حسن العيدروس، سقاف بن أبي بكر الكاف، علوي بن أبي بكر الكاف، سالم بن ابي بكر بارجاء، أحمد بن هادي جواس، عبدالرحمن باسلامة، الأمير بدر بن عبدالله الكثيري، عبدالقادر بن أحمد السقاف، عبدالرحمن عبود، أحمد بن عبدالقادر باكثير، منصور بن عبيد حنشي، سالم بن محمد الحامد، عوض بن محمد بن وثاب، الأمير حسن بن علي الكثيري، عاشور كعويله، علي بن عوض بن وثاب، عوض بن سالم باصبيع، عمر بن جعفر فلهوم، محمد بن كرامة جواس، عبيد بن محمد بريكات، أحمد محمد محروس.

وبالطبع فإن الانضمام لحزب الاتحاد الوطني تزايد، فيما كان نشاطه يمتد أحياناً وينحسر أحيانا أخرى، وبعض الشباب الذين انضموا إليه بداية الستينات خرجوا منه نحو أحزاب قومية تشكلت على مستوى جنوب اليمن كاملاً ويعتبر مؤسسوه من الرواد على مستوى المنطقة كونهم من العلماء والادباء.. وحصلنا على ترجمة صغيرة للشيخ الجليل علي بن شيخ باحميد الذي تفرغ بعدئذ للقضاء بعد تحمله منصب الزعامة بالحزب.

فالشيخ علي بن شيخ بن علي باحميد من مواليد سيئون 1909م وتوفي في ابريل 1986م ودفن بسيئون، تولى العمل في محكمة سيئون فترة قصيرة إبان السلطنة كما أنه من فضلاء سيئون وأعيانها البارزين، مهتم بالأدب والشعر العربي، بعدئذ عمل بالقضاء في سلطنة العوالق السفلى (أحور) من 1 /6 /66م حتى ديسمبر 66م.

وفي نظام حزب الاتحاد الوطني (لدينا نسخة منه) أكثر من فصل به مواد تنظم الحياة الداخلية للحزب وهيئاته معتمداً على التصويت، وهذا الحزب ليس الحزب الوطني الذي بالمكلا، فكل حزب له توجهاته وسنأتي على حديث الحزب الوطني الذي تأسس في المكلا في وقت آخر.

> كما وعدنا في حلقة سابقة.. نشير لحالات سجناء رأي كنماذج وليس الكل، فمن شبام حضرموت تعرض في 1961م الشاب عبدالعزيز يسلم محفوظ بن وبر للاعتقال والمحاكمة الكيدية لأنه انتقد تباطؤ وأعمال المجلس البلدي بشبام وطرح ملاحظاته الوطنية التي ربما لم تعجب المسؤولين حينذاك، وبن وبر هو من الشخصيات التي ثقفت ذاتها ومن الشباب المتنور (متعه الله بالصحة) يقطن حالياً في عدن، وطيلة عمره لم يتأطر سياسياً في أي حزب إلا أنه من دعاة الخير والعمل للإصلاح والمكاشفة بآرائه ومجاهرته بالحق، وله كتابات صحفية في عدد من الصحف المحلية، وهو من طلبة شبام الذي كافح لنيل أعلى الشهادات حينذاك فقد درس في مسقط رأسه ثم درس بمدرسة الغيل الوسطى وعمل بالمهجر بعدئذ وعمل بعدن واستقر فيها وحتى اليوم، وهو من مواليد شبام حضرموت 1933م.

وللأستاذ عبدالعزيز وبر- كما أعلم - كتب مخطوطة بحاجة إلى الطباعة عن تاريخ شبام وذكريات وثقت للحالات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، كما أصدر كتابا بعنوان (أوراق ومشاهد من حياة الشهيد العلامة باحميش) اشترك في تأليفه مع أ.أمين سعيد عوض باوزير.. نعود إلى قصة اعتقاله الكيدية، وقد أشارت «الأيام» في ذلك الوقت إلى محاكمته وبراءته من تهمة التحريض والتشهير حسب ادعاء السلطات، وللحقيقة فإن بن وبر يعلم جيداً أن الحكم الأولي بشأنه لا يعبر إلا عن كيدية فإن الحكم الذي صدر بالمكلا أمام المحاكم العليا ببراءته يؤكد سلامة أطروحاته ونقده البناء، كما أنه لقي تضامنا كبيرا إذ كتبت عدد من الصحف مدافعة عنه.

> إن أول محاكمة صحفية في حضرموت هي للكاتب الصحفي المعروف علي عبدالرحمن بافقيه، سكرتير تحرير «الرائد» الحضرمية، إذ جاء في خبر لها في العدد 74 في 2 /4 /62م:

«نظرت محكمة الاستئناف بالمكلا يوم الاثنين 26 مارس 62م في دعوى الاستئناف الذي قدمه الزميل علي عبدالرحمن بافقيه ضد حكم محكمة اللواء الجنائية الصادر ضده في القضية الصحفية المعروفة، وقدم البافقيه دفاعه ورده على عريضة المدعي العام». ولعل اعتقاله ومن بعدها محاكمته كان على مقال كتبه في صحيفة «الأيام» في عدن، وعلي عبدالرحمن ايضاً ترأس صحيفة «الرأي العام» الاسبوعية في 63م وقبلها عمل في «الأيام» ايضاً ثم في «الرائد» وعن هذه المحاكمة لصاحب الرأي يذكر د. محمد عبدالقادر بافقيه في 90م في حديث بمنزله نقله ووثقه أ. عبدالرحمن خباره في كتابه (نشوء وتطور الصحافة في عدن 37 - 67م ص 164، 165 ،166).

يقول د. بافقيه عن محاكمة علي بافقيه: «افتعلت الحكومة محاكمة علي بافقيه لنشره في إحدى الصحف بعدن وأظنها «الأيام» اليومية نقلاً عن صحيفة مصرية بأن بريطانيا سددت ديونها للولايات المتحدة الامريكية في الحرب العالمية الثانية من (أورانيوم) حضرموت!!

فتحول الخبر إلى قضية وإلى محاكمة». ويستطرد المؤرخ محمد عبدالقادر بافقيه في نفس الحديث لخبارة ص 165: «تحول الخبر إلى قضية وضج الرأي العام في عدن وحضرموت وطلبنا محاميا من عدن وقدم مرافعة حضرتها شخصياً وقال الحاكم بالحرف لا توجد قضية وأرى أن تحل مع الحاكم، ثم أصدر بدر الكسادي سحب ترخيص «الرأي العام» قبل صدورها».

> ومن نماذج الذين تعرضوا للإشكاليات جراء آرائهم السيد علي عقيل في سيئون، وهو من الشخصيات المعروفة بآرائها وثقافتها الراقية، وقد تعرض للمضايقة والنفي مرات عدة خارج حضرموت كما أنه عُزل من منصبه ووظيفته كمدير لمدرسة النهضة المتوسطة بسيئون بعد أن دعا لعقد اجتماع للناس والهيئات والجمعيات للتعبير عن رأيها حول مؤتمر لندن الدستوري، وأن يعلن الجميع رأيهم بالتمسك بقرارات هيئة الأمم المتحدة الخاصة بحق تقرير مصير الجنوب من قبل مواطنيه.

وجاء عزل تلك الشخصية في يونيو 1964م حينها اتسع التضامن مع عقيل والوقوف إلى جانبه وآرائه.. ونعرض في حلقات قادمة نماذج من فعاليات حضرموت لإنشاء مؤسسات مجتمع مدني وتربوي.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
  رد مع اقتباس
قديم 10-18-2007, 10:00 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي (6):الحزب الوطني بالمكلا والمطالبة بوزير السلطنة من أبناء حضرموت ..شفافية السطنتين عن بترول حضرموت واتفاقيات التنقيب
«الايام» علوي بن سميط:

غالب بن عوض بن صالح القعيطي آخر سلاطين الدولة القعيطية 67م

كما ذكرنا في الحلقة الماضية بأننا سنقترب من الحزب الوطني الذي تأسس في 1947م بالمكلا أي قبل عشر سنوات من تأسيس حزب الاتحاد الوطني بالسلطنة الكثيرية. الحزب الوطني شكك العديد بأنه تابع للبلاط السلطاني القعيطي كون أبرز مؤسسيه شخصيات رسمية آنذاك أمثال أحمد باعشن (قاض)، عمر باحشوان (نائب ناظر المعارف)، عبدالله بكير (رئيس القضاة) وهم بمثابة سكرتارية الحزب أيضا، ومن أهداف الحزب (الولاء للعرش القعيطي، المساواة بين أفراد الشعب في الحقوق والواجبات، خدمة الصالح العام) كتاب الشيخ القدال باشا معلم سوداني في حضرموت ص 93م.

ولعل هدف الولاء وسكرتارية الحزب وضعه أمام الناس انه ظل للسلطة، كما ان دعم السلطان وموافقته المباشرة على اعلان الحزب بهدف الحصول على تأييد الحزب له في بعض القضايا الداخلية وضعت الحزب في دائرة الشك أمام الناس على الرغم من ان البرنامج العام للحزب الوطني وضع عناوين لإصلاحات منها إعطاء المشورات للدولة في الشؤون الإدارية للسلطنة، والعمل على انتخاب مجلس تشريعي بالسلطنة.

ولم يمر عام حتى اصطدم الحزب مع السلطان الذي لم يطرح مسألة تسوية احدى المسائل الادارية مع سلطنة أخرى أمام قيادة الحزب التي لمست تجاهلا بحقها في الوجود ويبدو ان التذمر ساد القيادة وأضحى الفتور بينهم والبلاط السلطاني يزداد وجاء عام 1948م لتتكون قيادة جديدة وتتسع قاعدة الحزب ويستقطب أشخاصاً بعيدين عن الدوائر الرسمية وانضمت شخصيات شعبية (مقادمة حارات المكلا: الحافة، البلاد، برع السدة)

وبدأ الحزب في ترتيب أوراقه من جديد وبنظرة شاملة ففي عام 1950م سجلت للحزب حالتان بمثابة تأكيد ان توجهاته تنبع من مطالبات الناس فالأولى تقديمه مذكرة بها مطالب منها: معرفة نفقات وصرفيات الجمعية الخيرية التابعة لحكومة السلطنة باعتبار مواردها من أموال السكان المدفوعة كتبرعات وضرائب ورسوم جمركية، وطالب الحزب بشفافية طرق توزيعها، تخفيض الضرائب إلا ان الحكومة لم تعر ذلك اهتماما، وارتفعت حدة الاحتجاجات فكان التحرك الشعبي في حارات المكلا الى جانب الحزب الوطني الذي شكل ستة من أعضائه كوفد لمقابلة سكرتير السلطنة ومناقشة المطالب ووضع الحلول العاجلة وأمام هذا التنامي شعرت الحكومة بأن الضرورة لا المكابرة تقتضي الجلوس مع هذا الوفد وهو ما حصل في سبتمبر 1950م

وذلك يعني اعترافاً بالحزب ووجوده بعد محاولة اقصائه من الحياة السياسية في عام نشأته 1947م. الحدث الثاني نهاية عام 50م ايضا فقد انتهت فترة عمل سكرتير السلطنة (بمثابة رئيس الحكومة وهو عربي من زنجبار افريقيا) وحصل في كواليس الحكومة ومجلس الدولة مقترحات بتعيين أحد أبناء حضرموت وهو الشيخ سالم باصديق وهو تسريب حصل من القصر فيما تسربت ايضا معلومات تفيد بأن الشيخ القدال (عربي من السودان تولى قبل منصب السكرتارية ناظر المعارف بحضرموت) هو الذي سيتسلم سكرتير الدولة او السلطنة،

وبالطبع ذلك ما حصل لاحقا، وبعد ان قدم السلطان الى المكلا من الخارج وكان حينها ولي العهد الأمير عوض يدير الشئون بالدولة الى جانب الادارة الفعلية للمستشار بوستيد ومع تصاعد وتجاذب الاطراف خصوصا الحزب الوطني الذي أصر على مطلبه وايضاح رأيه لعامة الناس ومسئولي السلطنة أصدر بياناً، مما جاء فيه: «يهدف الحزب من المطالبة بأن يتولى منصب سكرتير الدولة مواطن حضرمي الى ان تكون السلطة العليا في الحكومة في أيد وطنية صميمة وألا تتعدى سلطة الاجانب حد المساعدة والاستشارة».

ويذكر الاستاذ أحمد عوض باوزير في كتابه (شهداء القصر) 77م ص 57 «أن الحزب الوطني قدم خمسة مرشحين للمنصب- سكرتير الدولة- ممن اعتقد انهم أصحاب كفاءة». في اليوم التالي لوصول السطان صالح الى المكلا 1950/12/27م توجه الى القصر ثلاثة من الحزب الوطني لتأكيد مطلبهم بتعيين شخص وطني للمنصب فما كان من السلطان الا ان طلب عشرة آخرين من الحزب ممن يرى فيهم انهم عقلاء وبالامكان البحث معهم في الطلب،

جاء العشرة الذين ايضا جددوا المطلب ذاته، ساعتها كانت ساحة القصر تغص بالناس وأغلقت المحلات التجارية وكأن المكلا كلها اجتمعت أمام القصر والطرق المؤدية إليه في انتظار ما سوف تسفر عنه نتائج مباحثات ممثلي الحزب الوطني والسلطان ومجلس الدولة حول المطلب، ومع تعدد روايات مؤرخي تلك الحقبة والكتاب يبدو ان المفاوضين خرجوا ولم يقولوا شيئا للناس المتجمهرة بكثافة او انهم -أي ممثلي الحزب- اقتنعوا بطريقة او بأخرى بأن الشيخ القدال المؤهل للمنصب ولكننا لسنا بصدد الغوص في هذا لأننا فقط نقتطف محطات في حياة هذا الحزب ويظل الشيخ القدال شخصية أثرت وساهمت بنمو الحركة التعليمية في حضرموت منذ ثلاثينات القرن الماضي..

عموما فإن تململ الناس المحتشدة وشعورهم ربما بخذلان مطلبهم جعلهم يبدأون بالتدافع، وتذكر بعض الروايات ان عددا منهم تجاوزوا الحرس السلطاني وبدأوا باقتحام قصر السلطان (بالطبع عزّل) ومع الغضب والهيجان استطاع عدد منهم ان يرتقي السلالم المؤدية الى الداخل فبدأت الحراسات بإطلاق النار، كما وصلت الى ساحة القصر قوات من الجيش السلطاني وفتحت النيران على عدد من الناس الذين خرجوا مسرعين من الساحة عند سماعهم أصوات الرصاص ونتج عن ذلك استشهاد 17 مواطناً من المكلا بحسب بيان السلطان، فيما يذكر محمد العيدروس في كتابه: تاريخ الجزيرة العربية، القاهرة 1996م «إن 23 قتيلا واصابة 47 سبعة وأربعين آخرين هي حصيلة هذا الحادث»

. هذه الحادثة الشنيعة ضد متجمهرين ومتظاهرين عزل وصفت بمذبحة القصر، الزحف الجماهيري، حكم الشعب، حادثة القصر، انتفاضة أهل المكلا، وغيرها من الأوصاف واستنكرت صحف العالم العربي هذا التعامل مع المواطنين بل انتقدت عدد من المنظمات والاحزاب العربية والاجنبية هذا الاسلوب وندد الحضارم بقوة في كل من عدن والسعودية ومصر والدول الافريقية والشرق الاقصى بما جرى بحق أشقائهم في الوطن وشكلت السلطات لجان تحقيق واعتقلت عددا من قيادات الحزب ومن المواطنين وقدموا للمحاكمة وترواحت الاحكام من السجن أشهراً للبعض ولمدة سنة لآخرين الا انه أطلق سراح الجميع بعد أقل من أربعة أشهر بعفو سلطاني بعد تصاعد الاحتجاجات وتخوفا من ثورة الشارع وحل الحزب بعد سنوات من نشأته وفي أوج نشاطه ونموه (1950م).


السلطان عوض القعيطي 66م

اقتسام أرباح البترول 55% لحضرموت و45% للشركة الاميركية

قبل الاشارة الى شفافية سلطات السلطنتين في الستينيات عما يجري من عمليات اتفاقيات ومباحثات مع شركات النفط يجب علينا اعطاء لمحة عن تاريخ بترول حضرموت الذي يعود الى بدايات القرن العشرين ففي 1919م استقدم السلطان القعيطي خبيرا جيولوجيا هو (أ.هـ) ليتولى إجراء مسوحات ودراسات في المكلا والمناطق الساحلية وحتى وادي حضرموت لمعرفة الكنوز المعدنية، وجاء في تقرير لتيل بعنوان (جيولوجيا المكلا) انه يوجد في حضرموت معادن ثمينة كالذهب والفحم،

وفي مقال للاستاذ أحمد السنوسي بعنوان (البترول والشرق العربي) نشر في صحيفة مصرية في يونيو 1950م وضمنه د. محمد أبوبكر حميد ضمن مجموعة كتابات في كتاب (حضرموت فصول في التاريخ والثقافة والثروة) طـ 1420هـ ص 88 اذ يقول السنوسي عام 50م:«كما لا ننسى ان نذكر ان شركة شل قد حصلت منذ ما يربو على عشرة اعوام على امتياز للبحث والتنقيب في حضرموت واستطاع المنقبون ان يكشفوا آبارا للبترول في المنطقة الشرقية».

والاصح ان قصة بترول حضرموت بدأت في 1938م بالشركة العراقية البريطانية(IPC) لعدة سنوات امتدت الى الخمسينات وبفترات متقطعة ومن ثم شركة امريكية (بان امريكان) ثم في نهاية الستينات ومع استقلال الجنوب جاءت شركة (سونتراك) الجزائرية إلى حضرموت وعملت عامين ومن ثم بدأ السوفيت (شركات روسية) بمسوحات في حضرموت وايضا شركة (أجيب) الايطالية التي اكتشفت نفطا في ساحل حضرموت في شرمة 83م قيل حينها انها بكميات قليلة. وتفيد معلومات ايضا ان شركات روسية ومنها (تكنو اكسبورت) اكتشفت نفطا بحضرموت وشبوة، وعملت شركة البترول العربية (نمر بتروليم)..

وهكذا فإنه وماقبل الاستقلال 67م ومابعده تفاوتت أعمال هذه الشركات منها استمرت ومنها انسحبت او توقفت فجأة خصوصا في حضرموت ولم تظهر بوادر انتاج تجاري ويبدو ذلك من جوانب سياسية دولية وتغييرات عالمية بل ان الشركات عملت منذ بداية القرن الماضي دون نتائج في ظل تقسيم غير معلن بين القوى الدولية وصفقات سياسية عالمية في دائرة الصراع على النفوذ وهو ما اشرت له في مقال نشرته في «الأيام» عدد 229 الاربعاء 1 نوفمبر 1990م ص 4 بعنوان (حقنا في المعلومات) عن النفط وحرية المعلومات في عهد الوحدة وقبل الاستقلال.. عموما فإنه وقبل الوحدة يذكر ايضا رياض نجيب الريس في كتابه (رياح الجنوب -اليمن ودوره في الجزيرة العربية 1997-90م) ص191:«أعطيت في جزء من المنطقة امتياز التنقيب لشركة كويتية تابعة لمجموعة سانتافيه في كاليفورنيا التي تملكها الكويت».

الآن نحاول الاقتراب من شفافية المعلومات خصوصا منذ ان بدأت شركة بان امريكان العمل وقد تغنى سكان حضرموت بالقادم وبدأت الهيئات الاهلية والمنظمات الاجتماعية والاندية تتداول الحديث عن النفط المنتظر وما سيحصلون عليه من فائدة واشراكهم في العمليات الادارية واللوجستية، وكتبت مقالات من شخصيات معروفة تدور في هذا الاتجاه وكانت السلطنتان تتفاوضان فيما بينهما وبمفاوضات موحدة ايضا مع شركة بان الامريكية،

ولإبراز الحقائق لما وصلت له المفاوضات أصدرت السلطنتان القعيطية والكثيرية بلاغا مشتركا أعلن للرأي العام وتم الصاقه في الساحات العامة، وجاء في البلاغ المعلن:«بلاغ رسمي من حكومتي السلطنتين القعيطية والكثيرية بحضرموت: يسر حكومتي السلطنتين القعيطية والكثيرية بحضرموت ان تعلنا ان وفديهما قد توصلا الى اتفاق تام مع شركة بان امريكان للزيت وان الاتفاقية قد وقعت يوم الاحد السادس والعشرين من جماد اول 1381هـ الخامس من نوفمبر 1961م بعد ان أقرها مجلسا الدولة في السلطنتين ثم وقع على الاتفاقية عظمة السلطانين وممثل عن الشركة».

ويستطرد البلاغ الذي نشر على الناس: «وقد وقعت اتفاقية الامتياز على اقتسام الارباح بنسبة 55% للحكومتين، 45% للشركة ومدة الاستغلال 30 سنة بعد اكتشاف البترول بكميات تجارية، وأعطت الاتفاقية الحق للحكومتين في المساهمة الى 20% من رأسمال الشركة وجعلت للحكومتين الحق في الغاز الطبيعي الذي لا يدخل ضمن عمليات الشركة في حضرموت وإمنت الاتفاقية حقوق العمال والمقاولين الحضارم بصورة مرضية كما أمنت تدريب عمال الشركة من الحضارم تدريباً في جميع المستويات بما فيها الادارية والفنية بعد اكتشاف البترول بكميات كبيرة لاحتلال الوظائف المناسبة بالشركة وتأمل الحكومتان ان تبدأ الشركة عملياتها في وقت قريب والله الموفق الى سواء السبيل».


القوات المسلحة وقوات الأمن القعيطية في استعراض بلواء شبام أوائل عام 67م

امضاء وختم سكرتير الدولة الكثيرية، امضاء وختم وزير السلطنة القعيطية المكلا 17 جماد اول 1381هـ 6 نوفمبر 1961م

ولعل هذا البيان يأتي إثر تساؤلات الحضارمة في السلطنتين عما يجري وجاء لطمأنة الناس بإشراكهم في أعمال الشركة كما ان شفافية ذلك الوقت ضمنت لمسؤولي السلطنتين ان يتحدثا لوسائل الاعلام والرد على التساؤلات اذ سألت «الأيام» أ. محمد عبدالقادر بامطرف (الذي تحمل حينها نائب وزير السلطنة القعيطية ثم مسئولا ومستشارا ووصل عدن في 62م ممثلا للسلطان لحضور اجتماع يتعلق بالتطور الاقتصادي للمحمية الشرقية) وردا على سؤال «الأيام» عدد 1141 في 1962/4/24م عن البترول أجاب:

«شركة بان امريكان فقد ابتدأت فعلا حسب الاتفاق بينها وبين الحكومتين القعيطية والكثيرية في مباشرة العمل في الساحل بمنطقة المكلا وإن كانت أعمالها في الوقت الحاضر تمهيدية فقط» ويضيف بامطرف رحمه الله في اجاباته لـ«الأيام» ردا على السؤال بأن مبلغ 175 الف دولار دفعته الشركة للدولتين وأودع في البنك الشرقي بالمكلا وأنكم اتفقتم على توزيع الايراد بنسبة ثلثين للقعيطية والثلث للكثيرية فقال:«اتفاقية الثلثين والثلث شملت منطقة في شمال حضرموت معروفة المساحة وهذه المنطقة هي التي كانت شركة البترول السابقة بي سي ال تطالب بالامتياز فيها

وسيطبق مبدأ توزيع ربح الزيت المستخرج من المنطقة امتيازا على اساس الثلثين والثلث أما بقية المناطق فما يوجد من بترول فيها سيكون خاصا بالدولة التي تمتلك هذه المناطق». وفي لقاء مع صحيفة «المدينة المنورة» السعودية مع السلطان حسين بن علي الكثيري سلطان الدولة الكثيرية الحضرمية اثناء زيارته للسعودية في نهاية 1964م ورداً على أحد الاسئلة قال السلطان حسين:«تنص اتفاقيتنا مع شركة بان امريكان على ان يحفروا بئرا الى عمق 5000 قدم في 64م وقد حفرت اول بئر منذ شهرين الى عمق 3500 قدم ولعدم وجود حفارة كبيرة للاسف لم يوجد بترول في هذه البئر والأمل كبير في العثور على البترول بحسب تقارير الخبراء».

هذا نزر يسير من الشفافية والكلام المباشر والردود المباشرة للمسئولين حينذاك لوسائل الاعلام عن عمليات بترول حضرموت.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
  رد مع اقتباس
قديم 10-21-2007, 12:22 PM   #7
مدفون في الغربه وسط عزبه
حال نشيط

افتراضي

معادددددددددددددددد بعدههههههههه شرححححححححححححححح
  رد مع اقتباس
قديم 10-22-2007, 02:08 PM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي(7): اتحاد الطلبة الحضارم فكرة من طلبة بكلية عدن إلى سلطنتي حضرموت ..بعثات دراسية إلى الكويت والعراق ومصر وسوريا أوائل القرن الماضي
«الأيام» علوي بن سميط:
كما أشرنا في الحلقة الثالثة 10/8 إلى إننا سنقترب من اتحاد الطلبة الحضارم الذي يعد كياناً موحداً لطلبة حضرموت، تتضمن الأسطر التالية عناوين أو خطوطا عريضة لتأسيس هذا الاتحاد، إذ جاءت فكرة تأسيس (اتحاد الطلبة الحضارم) من قبل طلاب يدرسون في كلية عدن 1959م، وضعوا بداية الأمر وثائق ورسم سياسة هذا الشكل الطلابي، وسموا أنفسهم (اللجنة المؤقتة لنادي اتحاد الطلبة الحضارم)، وفي مارس 1960م قدم طلب رسمي للسلطنتين الكثيرية والقعيطية للسماح لهم كطلبة بإنشاء الاتحاد، فسمحت سلطات الدولة في سيئون في نفس العام لهذا الكيان، فيما تأخرت سلطات الدولة القعيطية في السماح للاتحاد بافتتاح مقر له في المكلا، وجاءت الموافقة في 1961م بعد قرابة عام من موافقة السلطنة الكثيرية.

فكرة الاتحاد وإنشاؤه جاءت في وقت شهدت فيه حضرموت حراكاً في الواقع السياسي الداخلي في أراضي السلطنتين، ونمو الأشكال التعبيرية للرأي، إلى جانب ما يعتمل في المحميات الغربية المجاورة حتى عدن، كما أن اتحاد الطلبة الحضارم جاء أيضاً على رؤية توحيد جهود وإمكانات الطلاب في حضرموت وتسخيرها للعمل السياسي ورؤيتهم لكل الأمور، ولوضع رأيهم المستقل كقطاع طلابي موحد بالاستفادة من تجارب سبق لطلبة حضرموت أن شكلوا من خلالها جمعيات أو منظمات تخصهم كجمعية اتحاد التلاميذ في الأربعينات بالمكلا وغيرها.

وكل هذه الأشكال لسبب أو لآخر توقفت أو حُلت بعد فترة قصيرة من ظهورها، وعلى إثر هذا التراكم في الحركة الطلابية بزغ (اتحاد الطلبة الحضارم) وافتتح المركز الرئيسي له في سيئون بداية الأمر 1960م، ليصبح بعدئذ المركز الأساسي لقيادته في المكلا مع فروع في كل من الغيل وسيئون والشحر وشبام والقطن وكل مناطق السلطنتين، ومثل عموم الطلبة الحضارم، وضم مختلف التوجهات الفكرية لدى أعضائه الذين غلب على معظمهم الفكر القومي، وحاولت الأحزاب والتنظيمات الاستئثار بهذا الكيان لما له من تأثير في أوساط الطلبة كشريحة واسعة من خلال تصعيد قيادات في الفروع موالية لهذا التنظيم أو ذاك إلا أن السيطرة شبه الكاملة على هذا الاتحاد كانت من نصيب الجبهة القومية.

نشط اتحاد الطلبة الحضارم في إقامة الفعاليات السياسية للتعبير عن مواقفه داخل الوطن وكذا مساندة القضايا القومية العربية من خلال إصدار البيانات وتفعيل الإضرابات والاحتجاجات الميدانية كالمسيرات والاعتصامات، وكان للاتحاد نشاط سياسي وفكري ثقافي داخل المدارس وخصوصاً المدارس المتوسطة ومن ثم الثانويات قبل استقلال الجنوب للمطالبة بحقوق الطلبة وتحسين أوضاعهم والسعي لإيجاد منح دراسية للطلبة المتفوقين سواء عبر الاتحادات المماثلة في الدول العربية أم عبر الأحزاب السياسية، ونشط الاتحاد بين أوساط الطلبة الحضارم الدارسين في الخارج، وأنشأ مكتبات لتوسعة مدارك الطلاب في مختلف العلوم والمسابقات الفكرية داخل المدارس، وظل يمارس أنشطته العامة حتى استقلال الجنوب ليذوب في الاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن الذي توحدت فيه الكيانات والاتحادات الطلابية التي كانت قبل 67م في عدن واتحاد الجنوب العربي وسلطنتي حضرموت.

بيت الطالب الحضرمي في الكويت

كما كان لاتحاد الطلبة الحضارم نشاط في إيجاد منح مباشرة في ستينات القرن الماضي أو عبر الأحزاب أو حكومتي السلطنتين لابتعاث طلاب حضارم للدراسة في الخارج، فإن توجه الكثير من الطلبة للدراسة في أشهر مدرسة حينذاك المدرسة الوسطى بالغيل ومدرسة المعلمين ومعهد بخت الرضا بالسودان إلى جانب المنح المقدمة من الحكومتين خلال الخمسينات والستينات، أثرى مستوى المعرفة والعلوم بين طلاب حضرموت، ورفد عموم حضرموت بالكوادر المحلية المختلفة، كما كان لاتحاد الطلبة الحضارم نشاط وتأثر بما يجري على الساحة الداخلية ليس فقط داخل حدود السلطنتين، فإن الطلبة من حضرموت الدارسين بالمملكة المتحدة (بريطانيا) كان لهم دور وتفاعل مع ما يجري بعيداً عنهم في وطنهم الأم من خلال تجمع (الطلبة الحضارم في المملكة المتحدة) ومتابعة الأحداث أولاً بأول بواسطة الصحف بما فيها الصحف الصادرة في عدن أو المكلا التي كانت تصل إليهم، والتلاقي عبر الندوات والنشرات التي يصدرونها هناك، وكثيراً ما عبروا عن آرائهم في بيانات صادرة تجاه قضايا عديدة منها منع دخول أساتذة مصريين إلى حضرموت من قبل المستشارية، وعن الاتحاد الفيدرالي وعن مؤتمر لندن وغيره وعن الحريات السياسية والعامة، ونقتطف من بيان موقّع باسم (طلبة حضرموت بالمملكة المتحدة) عن صحيفة «الطليعة» عدد (267) 1964م، ما يلي:

«ونحسب أن الأوضاع في حضرموت قد بلغت من السوء والجور مبلغاً لا تجدي معه نسائم التغيير بل يتطلب هبوب رياحه العاتية ولا سيما إذا أدركنا معنى الانفجار الهائل» ويستطرد البيان ليقف أمام ما يعتمل في الوطن الأم حضرموت، وينتقد تصرفات السلطات هناك بالقول: «فمن أوضاعنا أن لدينا سلطات ولكن ليست لنا حكومة نعرفها، لدينا سلطات أبرز ما نعرفه عنها هو بوليسها» ويصل بيان طلبة حضرموت ببريطانيا إلى لغة الوعيد لسلطات حضرموت في الداخل محذراً إياها بالقول: «إن إدراك الوضع على هذه الصورة سيفتح باب التكاتف الواسع مع بقية أجزاء المنطقة، وتلك ضرورة لازمة لإحراز النصر النهائي والحاسم، ولقد امتدت الثورة من ردفان فشملت كل أجزاء الجنوب الأخرى، ولا نستطيع أن نقف بمعزل عنها».

ومن نموذج لنشاط من أنشطة طلاب حضرموت في بريطانيا، إلى نشاط ونموذج ننقله للقارئ الكريم عن طلبة حضرموت في دولة الكويت الشقيقة (ليس بالضرورة أن الطلبة في هذين البلدين يتبعان تنظيم اتحاد الطلبة الحضارم) فتجربة الطلبة بالكويت شملت التكافل والتعاون وإيجاد الاستقرار النفسي للطلبة الحضارم وتوفير مناخات تعليمية، فقد تشكلت الهيئة لهذا الغرض بعد ازدياد أعداد الطلبة في الكويت القادمين من حضرموت وسميت (الهيئة الإدارية لبيت الطالب الحضرمي بالكويت).

تقول هذه الهيئة في بيان لها من الكويت عن دوافع إنشاء هذا الشكل المساعد للطلبة ودعمهم ما يلي:

«حضرموت الجزء العربي من جنوب اليمن لها من ظروفها وضعف إمكانياتها الاقتصادية ما يجعلها متأخرة ودون مستوى حاجة أبنائها وإقبالهم على طلب العلم، فلا يوجد بها مدارس عالية بما فيها الثانويات، وقد أحس بهذا الواقع كثير من أبناء حضرموت المقيمين بالكويت فتدارسوا الأمر بينهم وأدركوا أن الواجب يدعوهم للمساهمة في خدمة بلادهم بالقدر الذي يستطيعون وضمن حدود إمكانيات الواقع، ورأوا البدء بإنشاء بيت الطالب الحضرمي كمشروع خيري يحقق خدمة عامة بعيده عن كل غرض» (صحيفة «الرائد« العدد 36 - 1961م).

وبدأ الطلبة والمقيمون الحضارم في الكويت بإجراء اتصالات بأشقائهم من رجال الخير والمحسنين في الداخل والخارج، وحصلوا على تجاوب واستحسان الفكرة، وكانت الهيئة على مستوى عال من الإدارة بل وشفافية خطواتها، وقدم المقيمون بالكويت تبرعاتهم ونشرت قيمة التبرعات في الصحف ومنها صحف حضرموت، وتحرك مندوبون من الهيئة بالكويت إلى المملكة العربية السعودية في أغسطس 61م للحصول على التبرعات وعقد اجتماع للجان الخاصة بجمع التبرعات في المملكة العربية السعودية حيث سلمت حينها مبلغ (3541) ريالا سعوديا وأُعطي به استلام (رصيد رسمي) للمتبرعين، وشكلت لجنة ثابتة بجدة لمتابعة بقية التبرعات، وكان أعضاؤها من المقيمين في السعودية وهم: أحمد عمر باوزير، عبدالله أحمد باوزير، محسن علوي السقاف، محمد عبدالله البيض، خميس حمدان، عوض سعيد نصير، فيصل باصهي، سالم الخلاقي، حسين بامزروع، وعبدالله محمد بامطرف. وفي شهر سبتمبر 61م التقى مندوبو الطالب الحضرمي بالكويت بالشيخ محمد بن لادن في منطقة الهدا بالسعودية، حيث كان الشيخ محمد يشرف بنفسه على أعمال شق الطريق الجبلية بين مكة والطائف، واستجاب بن لادن للفكرة وأكد دعمه مباشرة بمبلغ ألفي ريال حينها، كما وعد بأنه سيقدم نفس المبلغ كدعم شهري أو سنوي («الرائد» عدد 1962/67م). كما جاء في تقرير الهيئة الإدارية لبيت الطالب الحضرمي بالكويت في أوائل عام 62م، أن الهيئة تلقت دعما من المشايخ: أحمد بقشان، سعيد باقادر العمودي، مدير البنك الأهلي بالطائف، ويذكر التقرير أنه تم إعلان لجنة أخرى بالسعودية لجمع التبرعات لما لقيه الحضارم من مصداقية لأنشطة الهيئة، وهي لجنة إضافة للجنة السابقة بجدة تكونت من: عمر أحمد باصرة، سالم بلعمش، أحمد بازيد، سالم أحمد بقشان، عبدالرحمن باشيخ، وفي الرياض بالسعودية أبدى السادة والأعيان من أبناء حضرموت هناك التعاون والمساعدة مع الهيئة ومنهم: عمر محمد باراسين، محمد عمر باصقر، سالم القثمي، محمد سالم السري، سالم عبدالله الفردي، وفي الظهران والخبر منهم: علي أحمد باصليب، صالح باطوق، أحمد علي وسالم وعبيد بادغيش، أحمد عبدالرحمن العمودي (من التقرير الختامي للهيئة الإدارية لبيت الطالب الكويتي 62م).. وهكذا تجمعت التبرعات والدعم المادي والمعنوي للبيت من المواطنين بحضرموت ومن المقيمين والمغتربين.

الاهتمام بالتحصيل العلمي للطلبة الحضارم جاء من بداية القرن الماضي، ولا يعني ذلك عدم وجود شكل من أشكال التعليم في حضرموت، فالكتاتيب والمعاهد الدينية موجودة إلا أن الرغبة في تدريس أبناء حضرموت وفق مناهج عصرية في الخارج كانت هماً لدى الجميع، فابتعثت جمعية الحق بتريم طلابا على نفقتها للدراسة في الأزهر الشريف.. وفي الثلاثينات 1938-1937 بعث السلطان علي بن المنصور الكثيري خطابين لكل من الملك فاروق، ملك مصر، والملك غازي، ملك العراق يلتمس من كل منهما أن يقبل بمدارس العراق ومصر طلابا حضرميين، وبالفعل تمت الاستجابة فبُعثت الأولى إلى مصر، كما أن البعثة للعراق توجهت إلى عدن أولا ثم إلى العراق في شوال 1357هـ (ديسمبر 1938) وتضم الطلبة (موسى الكاظم بن يحيى، عبدالرحمن طاهر أبوبكر بن طاهر، حسن عبدالرحمن باجابر)، وتحمل نفقاتها ملك العراق كما ذكر المؤرخ محمد بن هاشم (مجلة «الإخاء» تريم 39م - ص12)، كما بُعثت إلى سوريا بعثتان واحدة أوفدتها جمعية الاخوة والمعاونة بتريم، والثانية من قبل حكومة السلطنة القعيطية - إجمالي البعثتين عشرة طلاب- وبعثة طلاب جمعية الاخوة والمعاونة تكونت من: علي بن عقيل، محمد عمر الكاف، كرامة سليمان، عقيل محمد، عبدالرحمن بن يحيى (كتاب حضرموت لعلي عقيل، ط 1949، دمشق).

وفي الخمسينات والستينات استمر ابتعاث الطلاب بمنح من حكومة السلطنتين إلى مصر والعراق وكذا من أندية وأحزاب كالنادي الثقافي بالمكلا وحزب رابطة أبناء الجنوب العربي وعدد من المحسنين.. وأشهر الشخصيات التي أنفقت في الثلاثينات على عدد من الطلاب للدراسة في الخارج السيد أبوبكر شيخ الكاف، وفي الستينات منحت الجمهورية العربية المتحدة للسلطنتين القعيطية والكثيرية (46) منحة دراسية، كما بيّن حزب الشعب الاشتراكي بأنه تحصل على 58 منحة دراسية إلى العراق ومصر وروسيا ويوغسلافيا للعام الدراسي 65-64 وقد أعطيت هذه المنح لأبناء حضرموت الموجودين بعدن، وقد تحصل الحزب على 10 منح إضافية إلى العراق لدراسة المرحلة الثانوية، وقررت الهيئة العليا للحزب أن يكون من هذه العشر أيضا نصيب لحضرموت (ثلاث منح) وأن يتقدم الطلبة الراغبون في الحصول على منحة إلى مكتب صحيفة «الطليعة» بالمكلا («الطليعة» عدد 64/8/13م).

كما ابتُعث عدد من الطلبة إلى بريطانيا من مختلف مدن حضرموت للدراسة على نفقة أهاليهم ونذكر من شبام كلا من: أ.عبدالله سعيد عبّدن، محمد أبوبكر سعيد لعجم، عمر سالم بن محمد باعبيد، وأرسلت الحكومة القعيطية أيضا من مختلف ألويتها طلابا إلى المملكة المتحدة.

تلكم شذرات من أنشطة اتحاد الطلبة الحضارم وأنشطة الأهالي ومؤسساتهم في ابتعاث طلبة من حضرموت للدراسة في الخارج، وكذا الاهتمام بهم من خلال إنشاء مواقع كمناخات للدفع بمستوى تحصيلهم العلمي.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com


تعليقات الزوار
محمد سعيد باحاج - جــده
ديمقراطية الأمس واليوم | 10/22/2007 5:36:00 AM
مقالات الاستاذ والزميل / علوي بن سميط تشدني بقوة إلى الماضي الجميل وأيام الخوالي عندما كنت أكتب في صحيفة الرأي العام الحضرمية أيام الدولة القعيطية. ولقد كنت أقوم بإعداد ( الرأي الطلابي ) في هذه الصحيفة وكانت الصحافة بلا رقيب والمظاهرات والأعتصامات التي كنا نقوم بها في كلية عدن بلا تهديد و لا قمع أيام الاستعمار البريطاني . نعم لديمقراطية أيام زمان ولا وألف لا لديمقراطية اليوم وشتان بين الأمس واليوم !
--------------------------------------------------------------------------------

طارق محمد سكلوع العمودي
شكر وتقدير | 10/22/2007 5:56:00 AM
عزيزي الأستاذ علوي بن سميط حفظه الله .. سعدت كثيراً بمقالاتك المسلسلة عن قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي ، وشغفت بها وطبعتها لحفظها في ملف خاص ، لقد كانت مقالات تاريخية وثائقية ذات قيمة لاتخفى ، راجين لسعادتكم دوام الصحة والعافية والمزيد عن كشف تاريخ بلدنا حخضرموت وفق المصادر والمراجع .. والشكر موصول لصحيفة الأيام التي فسحت لنا فرصة الاطلاع على هذه المقالات التي اضطلعت بنشرها. أخوكم طارق سكلوع كاتب وباحث الدمام / السعودية
--------------------------------------------------------------------------------

الجابري
ماذا عنــــا نحن ؟؟!! | 10/22/2007 6:59:00 AM
من الملاحظ ان الكاتب تحدث عن فترة ماقبل الاستقلال بمعنى ان جيلنا جيل 14اكتوبر و22مايو مفككين لا توجد لديهم الروابط الاخوية هل سنظل نترحم على ماضي من سبقونا ؟ ولماذا لا نقيم الاتحادات ونحن احوج مايكون في ظل هذه الضروف الصعبة 00
--------------------------------------------------------------------------------

د/الزبيدي - حضرموت
اسلو ب حضاري متمدن | 10/22/2007 7:44:00 AM
فعلا كان اسلو ب حضاري متمدن بعيدا عن القبليه و التخلف التي تسربت الى حضرموت من اليمن
  رد مع اقتباس
قديم 10-28-2007, 01:52 PM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن الماضي (8):لقاءات وآراء لصناعة السلام بحضرموت بين السلاطين والإنجليز والمواطنين ..لجنة أمان حضرموت ومعاهدات الصلح بين أكثر من ألف شخصية

«الأيام» علوي بن سميط:

من اجتماعات الصلح مع القبائل في حضرموت عام 1937م

في ثلاثينات القرن الماضي ازدادت أعمال وأفعال تهدد الاستقرار بحضرموت وتصاعدت حدة الفتن بين القبائل وبدأ شبح الخوف يخيم على بقاع السلطنتين آنذاك (الكثيرية والقعيطية)، وجراء الانفلات الذي لم تستطع السلطنتان تطويقه، وخوفاً من التفتت كان لا بد من دراسة وبحث هذه المشاكل وإيجاد حل أو على الأقل تهدئة الأمور سواء من السلطات أو شخصيات يهمها إيقاف تلك الظواهر المخلة بالأمن وبالسلم العام، كما أن السلطات ايضاً لم تستطع تخفيف هذا الوضع عسكرياً أو بالقوة لعدم وجود قوة كافية من جهة القعيطي واعتماد الكثيري على رجال القبائل.

التفاقم في المسألة الأمنية تطلب العمل باتجاه معرفة المشكلة والاستماع للآراء، فالسلطانان الكثيري والقعيطي تبادلا الآراء فيما بينهما عن كيفية الإصلاح الأمني ما بين القبائل واعتبرا هذه القضية شأناً يهمهما وليس على كل سلطان أن يخمد المشاكل لوحده وضمن أراضي سلطنته بل سعيا مشتركين للبحث عن حلول إثر حوادث الثأر بين أفراد قبيلة واحدة أو فخذ وآخر ينتميان لذات القبيلة.. وأمام هذا برزت الحاجة لوجود دعم أيضاً في الحلول يكون من قوة سياسية كبيرة، وهو ما حصل عندما زار حضرموت السيد برنارد رايلي حاكم عدن الذي استشف الأوضاع والتقى في 1933 بالسلاطين والأشخاص وعاد ليقول إن الناس هناك بحاجة للمساعدة وضبط الأمور.

أنجرامز والقعيطي وبن حبريش

وصل إلى حضرموت هارولد أنجرامز، المستشار الإنجليزي المعروف في 16 نوفمبر 1936م مكلفاً من حكومته لمساعدة السلطات في السلطنتين وإمكانية إيجاد حلول للمشاكل سيما وأن لديه معرفة بالأوضاع في زيارته الأولى عام 34م، وفي هذه الزيارة الثانية العملية والمباشرة سياسياً 36م وصل كما ذكرنا في نوفمبر إلى المكلا وصادف ذلك أول يوم من شهر رمضان فكانت لقاءاته بالسلطان صالح بن غالب القعيطي خلال النهار ليتدارس معه كافة الأمور كما يلتقي بالمساء مع الناس والشخصيات الأخرى غير الحكومية لمعرفة الآراء حول مختلف القضايا، ويذكر أنجرامز أنه شعر بأن السلطان يرنو لإصلاح أمور السلطنة وإيجاد التنمية وإقامة مؤسسات والذي سوف يعكس نتائج طبيعية للاستقرار.

ويذكر أيضاً أن من قابلهم في المكلا متذمرون وساخطون من عموم الحالة، ولكنهم يرغبون في إيجاد مناخات أقوى للاستقرار. بعد أسبوعين توجه المستشار إلى وادي حضرموت ووصل مدينة تريم ليلتقي بالسلطان علي بن المنصور الكثيري والسيد أبوبكر بن شيخ الكاف اللذين وصلا من سيئون، ويذكر أنهما طرحا عليه أنه من الضرورة عمل شيء لقطع دابر القتل واللصوصية.. كما التقى بالسلطانين وأبوبكر الكاف الذي كان له دور وآخرين قبل وصول أنجرامز حضرموت في محاولات للصلح بين القبائل، والتقى انجرامز أيضاً بأشهر زعماء القبائل وهو المقدم علي بن حبريش في إطار هذه المهمة، ويصف اللقاء في محاضرة له ألقاها عام 1939م أمام أعضاء الجمعية الآسيوية الملكية بالمملكة المتحدة شارحاً كيفية تحقيق مهمة استبباب الأمن بحضرموت، وقد نشرت المحاضرة كما قام بترجمتها المؤرخ محمد بن هاشم في مجلة «الإخاء»، ويستعيد انجرامز لقاءه بزعيم قبيلة الحموم في عام 36م بالقول:

«التقيت بشخصية معتبرة وهو علي بن حبريش أعظم رئيس للحموم وقد جاء مع جماعة من أتباعه ليقابلني على انفراد بتريم، والحموم قبيلة عظيمة تنيف عن 7000 مقاتل ومنذ أمد لم تكن على صفاء مع القعيطي ولا شك أن حكومة القعيطي قد كابدت منهم الامرين والحموم بدون ريب كانوا يتحصلون على معاملة من الحكومة سيئة لا تقتضيها السياسة» لعل الخلاف بين القبيلة والحكومة القعيطية إثر مقتل عدد من زعمائهم ووالد المقدم علي بن حبريش غدراً في عشرينيات القرن الماضي. ويستطرد في محاضرته ما ذكره بن حبريش إذ أنه بمثابة رأي حول الوضع الأمني، كما أن القارئ سيقف أمام تحليل قدمه زعيم قبلي من حضرموت وسيدرك ايضاً أن القبائل تقبل بالأمن وتطمح للأمان شريطة توفير الاحتياجات (التنمية).. والرأي الذي قاله بن حبريش لأنجرامز لخصه في: «أنا لا أحب حكومة القعيطي لأنها تظلمني» هكذا قال بن حبريش مقدم قبيلة الحموم، مضيفاً: «إنهم يعتبروننا بدواً متوحشين، إنهم يعاملوننا معاملة البهايم ويعوقوننا عن شغلنا الحيوي وهو إيصالنا الحاجيات من الثغر إلى الداخل وأنا أيضاً لا أريد حكومة الكثيري لأنه ليس لديه قوة تساعدني عند الحاجة ولا أرتاح إلى حكومة الإنقليز لأنني لا أعرف عنهم شيئاً غير أنهم أصدقاء القعيطي وسيساعدونه ضدي ولا يفيدونني شيئاً، وقد سمعت بقدومك - مخاطباً انجرامز- وإنك ترغب في إقامة الأمن بحضرموت فهل تريد أن تحميني بحيث أتمكن من الحصول على ميناء ببلادي يكون ملكاً لي وحينئذ ننال معيشتنا بهناء أما إذا كنت لا تضمن لي ذلك فإنني سأبحث عن حكومة أخرى». (مجلة «الإخاء» بتريم ص9 يوليو 1940).

وفي سيئون كثف أنجرامز من لقاءاته مع السلطان ومع أبوبكر بن شيخ الكاف، الذي قال عنه إنه يبذل منذ عشرين عاماً عمليات للإصلاح وتثبيت الأمان ولديه إلمام بكل الشخصيات التي يمكن أن تساعد على إيجاد الاستقرار كالسلطان علي بن صلاح القعيطي حاكم شبام، الذي التقاه انجرامز ورحب بالمهمة. وفي ديار آل البقري غرب حضرموت وعلى الطرق المتجهة نحو مثاوي قبيلة نهد كان الناس يقابلون أنجرامز ويؤكدون الحاجة لايجاد الأمن والأمان وهكذا حال سكان حريضة ووادي عمد ومطالبتهم التعجيل بوضع حد للاضطرابات، كما تدارس المستشار انجرامز مع الشيخ سالم بن جعفر بن طالب الكثيري بمنطقة العقدة جنوب شبام مدخل وادي بن علي كيفية العمل على التحرك الفعلي لإنجاز هدف تحقيق الأمن خصوصاً وأنه أيضا مثله والكاف وعلي بن صلاح لديهم خبرات سابقة في إبرام اتفاقات صلح بين القبائل.

تعددت اللقاءات بين السلطنتين وكثرت زيارات أنجرامز للمرتفعات الجبلية والوديان الفرعية والاستماع للآراء، وتحركت القبائل فيما بينهما في مفاوضات سلام بغرض نبذ العنف، وإجراء الحوار فيما بينها عند نشوء أي مشكلة وكذا الامتثال للدولتين القعيطية والكثيرية، واقترح أنجرامز تكوين لجنة لمتابعة استقرار السلم الاجتماعي والبحث في المشاكل ومعالجة الصراعات القبلية كالثأر والنزاعات وسميت اللجنة (لجنة أمان حضرموت) وصدر بذلك لوائح تنظم عملها وعمل اللجان الفرعية التابعة لها، ونجحت جهود السلطان صالح بن غالب وعلي بن المنصور ودعم وتحركات ومفاوضات الكاف وعلي بن صلاح وسالم بن جعفر ومعهم أنجرامز في ترويج مشروع الأمن والسلام بحضرموت وكللت بالنجاح بعد أن تبين لهم أن الجميع في الصحراء والمدن والمرتفعات ينشدون السلام ويرغبون بإقامة النظام والامتثال للقوانين، وأن مثل هذا المشروع يفترض أن يكون قبل هذه الفترة ليتفرغ الناس لشؤونهم وتنمية مناطقهم وعدم تركهم عرضة للصراعات التي تفاقمت وأضحى الشك والتربص سمة القبيلة، وظهر أن الناس محبة للأمان مادام التعامل معهم مهما كان حجم المشكلة بالتروي وبالحوار، أما التعامل معهم بالقوة فهو الذي ينجم منه تعدد المشاكل إلا ان القوة أيضاً استخدمت لضرب قبيلة آل يماني فرع من القبيلة الأم (الجابري) بالطائرات في يناير1937م «لمدة ثلاث أيام حتى استسلموا وتمت مراسيم التسليم في سيئون بحضور أنجرامز والسلطان علي بن صلاح وزعماء وأعيان الكثيري» (كتاب السلطان علي بن صلاح القعيطي ص 64، ط الثانية، المؤلف د. محمد القدال/ عبدالعزيز القعيطي).

أسباب ضرب هذه القبيلة هو قيامها بإطلاق نار على ضابط بريطاني يدعي بيتش على طريق ساه تريم فاستدعي عقالها إلى سيئون وحكم السلطان الكثيري وبحضور انجرامز بأن يدفعوا غرامة جراء هذا العمل وأمهلوا فترة للدفع، ولما انقضت اتخذ هذا الإجراء بحقهم، إلى جانب أن السلطات ترى أن في قيامهم بهذا الفعل تهديداً لمشروع السلام والأمان الذي بدأت قبائل حضرموت بالتوقيع عليه، كما تحرك إلى المناطق البعيدة كل من: أبوبكر الكاف، علي بن صلاح القعيطي وعلي بن صالح بن ثابت النهدي لإتمام توقيعات القبائل.

فرشبح الخوف من حضرموت

بدأ النجاح لمشروع أمان حضرموت بقيام أكثر من 1200شخصية تمثل قبائل حضرموت من كل منطقة بعضهم وقع على مجموعة قليلة من قبيلة كثيرة العدد كما وقع مقادمة فخائذ قبلية والكل سعى إلى طريق السلام، وكانت الخطوة الأولى هي ثلاث سنوات لهذا الصلح الذي صنعه الحضارمة بأنفسهم، وفي الوقت ذاته كان التفكير من قبل المستشار أنجرامز بإيجاد قوة لحماية هذا الأمن ولأغراض أخرى، وذلك بتكوين جيش البادية الحضرمية فعلياً أواخر 1939م، ويذكر انجرامز الهدف من إنشائه:

«كان واضحاً أن البلاد إذا ما أرادت أن تسير في طريق التجمع والتماسك وتحقيق الأمن والإدارة المنظمة والعدالة المقبولة فإن السلطنتين لن تتمكنا من إدارة ذلك من مواردهما، فقد كانت قوات أمنهما مشغولة كلية بحفظ النظام في طريق المناطق السهلة، وعليه فقد اقترحت إنشاء قوه بدوية لتأمين المناطق النائية» (التاريخ العسكري لليمن 1839م- 1967م، سلطان ناجي، ط88م، ص 170).

وهكذا فإن إحلال السلام في حضرموت في الثلاثينات فيه جزئية من أسلوب ديمقراطية تمثل ولو بسماع آراء الناس من جهة وحوار القبائل فيما بينهما ورغبة السلطات في إيجاد الاستقرار وإن كان لكل طرف نظرة في تحقيق هذا الهدف تنطلق من مصالحة، إلا أنه -أي هذا الصلح - جاءت ثماره بعد سنوات إذ جلب الاستقرار مزيداً من التفكير لدى الحضارم لصناعة مؤسسات مدنية وبأمان أيضاً أحيانا تشوبه بعض الأخطاء ثم يصحح ويطور.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
  رد مع اقتباس
قديم 11-29-2007, 05:11 AM   #10
صالح العمودي
حال متالّق


هواياتي :  القراءة ، الموسيقى
صالح العمودي is on a distinguished road
صالح العمودي غير متواجد حالياً
افتراضي

ايااااااااااااام

شكرا لك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عضو جديد يريد المشاركة باستفسار عن تاريخ حضرموت mdahmed تاريخ وتراث 7 01-26-2011 11:37 PM
الحلقة السادسة من رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت :يافع في حضرموت الحضرمي التريمي تاريخ وتراث 20 06-17-2010 11:26 PM
اليمن إلى أين -3- التأريخ والجغرافيا والإنسان (2): حضرموت 1 نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 2 02-15-2010 10:40 PM
كشف أولي بأسماء المعتقلين في حضرموت بينهم أطفال دون الـ 18 من العمر حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 07-12-2009 08:40 PM
حضرموت" العاصمة" الداخلية تنحي الحامدي من منصبه بعد مواقفه الايجابية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 05-02-2009 08:09 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas