من اعظم الدين اجتناب الغدرواقامة العدل

[ابوناصر]

قرر الكهنه ان يرسلوا شكوى ضد جيش المسلمين و اميره( قتيبه بن مسلم) الى امير المومنين فانطلق الكاهن الوثني على جواده القوي من اقصى الشرق الى مقر الخلافه الاسلاميه في دمشق ليشكو الجيش الاسلامي واميره الى الخليفه في مهمه شبه مستحيله النجاح.
لكن دعونا نشاهد الاحداث ...ولانستبق النتايج,,
وهنا المشهد حيث يصل الكاهن الى بيت قيل له انه بيت الامير, ليجد بيتا قديما من الطين.في حي متواضع ووجد رجل يصلح جدارهذا البيت بالطين وثيابه مغطاه بالطين وفي يده طين لكن اذا مرعليه احد قال له السلام على امير المؤمنين فصعق الكاهن الذي يعرف ان امير المؤمنين . يعني ملك المسلمين الذي يعني بحكم امبراطوريه حدودها الشرق والغرب وسطوته اكبر من كسرىوقيصر سابقا,,
وقبل ان يحدثه جاءت امراه مع ولدها تطلب من امير المؤمنين تطلب زياده في العطاء من بيت المال وفجاة خطف ولدها لعبه من ابن امير المؤمنين فسارعت زوجة امير المؤمنين وحضنت ابنها حيث ضربه ابن المراه لياخذ منه اللعبه وسال الدم من وجهه وصرخت زوجة امير المؤمنين في وجه المراه وطفلها واذ بامير المؤمنين يهدي المؤقف بل وياخذ اللعبه بهدوء ويعطيها لابن المراه ويحتضن ابنه وينصح زوجته برفق شارحا لها حديث النبي صلى الله عليه وسلم. من روع مسلما روعه الله يوم القيامه ,, وينتهي الموقف بحصول المراه على ماجاءت من اجله,
وهنا تجرأ الكاهن واقترب من الاميرقايلا. سيدي اني صاحب مظلمه من سمرقند..حيث جئت اشتكي اليك قتيبه بن مسلم.وقد علمنا عدلكم فطمعنا ان تنصفنا , ان قتيبه اخذنا على غره. وقد علمنا انه من عاداتكم ان تنذروا القوم ثلاثه ايام . تخيرونهم فيها بين الاسلام او الجزيه اوالقتال. فقال امير المؤمنين وهو عمر بن عبدالعزيز. انها ليست من عاداتنا . انه امر الله وسنة رسوله.فقال الكاهن فان قتيبه لم يفعل ذلك. فامر عمر الكاتب فكتب رساله وختمها بختمه . ودفعها للكاهن وقال اعط هذه لوالي سمرقند يرفع عنكم الظلم باذن الله. وعاد ليكمل اصلاح الجدار وانطلق الكاهن عايدا حتى وصل الى الوالي واعطاه الرساله. ففتحها وقال . لقد امرني ان اعين قاضيا يقضي في مظلمتكم وسافعل وموعدنا بعد يومين. فاذهب وات بالكهنه والقاده من قومك ولهم من الامان. ثم ارسل في طلب قتيبه . وعقدت المحكمه ونادى الحاجب على كبير الكهنه ثم قتيبه واوقفهما سويا دون تمييز ودارت الجلسه والمداولات حتى ظهر الحق بان اقر قتيبه بانه لم يفعل لم امر الله وسنة رسوله ,صلى الله عليه وسلم,بالانذار ثلاثا حقنا منه للدماء,وحفظا للارواح من الطرفين فقال له القاضي. ياقتيبه مانصر الله هذه الامه الا بالدين , ومن اعظم الدين اجتناب الغدر واقامة العدل , ثم اصدر حكما لم ير التاريخ الانساني مثله حتى اليوم فقال. حكمت ان تخرج جيوش المسلمين جميعا من سمرقند . كما دخلوها خلال ثلاثه ايام ويردوا البلد الى اهله ويعطونهم الفرصه ليستعدوا للقتال ثم ينذرونهم ويخيرونهم بين الاسلام او الجزيه او الحرب . فان اختاروا الحرب كان القتال وذلك تطبيقا لشرع الله,, وخرج الجيش بكامله كما دخل اول مره , دون ان يأخذ قشه من البلد , او يتلكأ ساعه من الزمن ,,ولك ان تتخيل ماذا شعر وفعل اهل سمرقند بعد ذلك,,,,