الاكتفاء الذاتي ..

[شيخ القبايل.]

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيرا مايطرأ على بالي

هل اذا اشتدت الخلافات السياسية والعسكرية في اليمن ومنها اليوم حضرموت

هل ستصاب حضرموت بمجاعة جديدة !

و هل سيتعاون الحضرمي مع أخيه ليتجاوزوا تلك المحن . ؟

وهل يستدعي الخوف من شيء كهذا استعدادات مبدئية قبل لاتقع الفأس في الرأس ؟

وكيف يمكن أن يتم هذا

في بداية الازمة في اليمن ، انقطع الوقود .

ومات الزرع في كثير من الاراضي

ولاحت في الافق أشباح المجاعة ورمادها

وربكم ستر

وتلاشت تلك المخاوف شيئا فشيئا

لكن أعقبها الغلاء الشديد

برأيي على عقال الحضارم أن يفكروا على أمد بعيد ، ويتخذوا حيطتهم لمصائب قد تكون في اي لحظة

الحرب الشديدة في اليمن مثل القنبلة الموقوتة ممكن تتفجر في أي لحظة لاسمح الله

ولو انقطع الوقود تماما اثناء تلك الازمات ، فإن اغلب مصالحنا الحياتية سوف تضمر وتنطفئ وتموت

من اليوم :

لابد أن نحيي كثيرا من البدائل التقليدية ، التي تعتمد فقط على قوة الانسان او الحيوان في صنع الحياة وانتاج الاكتفاء

اولها : إعادة ( جهر ) الآبار التقليدية ، وإعدادها لتعمل يدويا دون الاعتماد على الآلة . وأن تكون طبعا مجهزة من ناحية السلامة
فيبنى على محيطها سورا كافيا ، وتكون جدرانها متماسكة لا تنهار



حفر المزيد من الابار التقليدية وتطوير الاداة اليدوية بحيث يسهل نزح الماء بقوة يدوية أقل . مثل ( تدبيل البكرات ) .

ثانيها : الاهتمام باستخدام الحيوان في اعمالنا اليومية . مثل الحمير والابل والبقر والخيول

وعليه يهتم المزارعون والناس بامتلاك تلك الحيوانات والاستفادة منها ورعايتها لتتكاثر .
و تهجين الخيل بالحمار لتوليد البغال القوية التحمل اذا بالامكان .

ثالثها وهو الاول بالحقيقة : التفكير الجاد للاستفادة من مياه السيول والامطار . استفادة قصوى

فنبدأ بمراجعة وضع السواقي ، ونصلح مساراتها ، ونصون أسوامها ، ونجعلها تنتشر الى اكبر رقعة من الارض التي تسقى بالسيول . كما كانت من قبل

ونعد ( الكرفان ) وهي التي تجمع ماء المطر في بقعة تشبه البحيرة لشرب الناس والمواشي . او نبني السدود الصغيرة في عدة أماكن مناسبة .

*: نعيد اهتمامنا بغرس فسايل النخل في كل مكان ممكن . ونختار اذا استطعنا اجود الانواع . ونستفيد من محصولها اقصى الفائدة

*: على كل اسرة الاهتمام بامتلاك المواشي والدواجن والارانب وتنميتها . وحبذا لو جعلوا في كل قرية حوشا كبيرا يجمعون فيه مواشيهم ويخصصون لها من يرعاها .

*: تشجيع اصحاب المشاريع التنموية الصغيرة والتقليدية ، ودعمهم بحيث حتى يكون هناك في القرى تربية لاسماك المياه العذبة في احواض مخصصة

*: احياء زراعة الجروب حتى في ايام انقطاع المطر بسقيها جزئيا من مياه الابار . وجعل صناعة الحياة هم كل فرد ويستهلك بها وقت فراغه ويجعلها حتى هوايته المسلية النافعة .

*: تنويع المحاصيل الزراعية والاهتمام بحفظ البذور وتنشيط تجارتها ، واعادة احياء المعاصر التقليدية القديمة والطواحين والاعتماد على تخزين المونة الكافية لشهور في المنازل .

* : كل عمل تقليدي نافع يتم تشجيعه وتنظيمه ونتمسك به وننعشه . ونوسع الارض المزروعه ونقلل من تخصيص الاراضي الزراعية في بناء المساكن ونلجا في مساكننا لسفوح الجبال الجرداء او الارض السبخة غير الخصبة

كثير من المغتربين في الخليج مهددين بالترحيل الى بلدانهم من جديد

على هؤلاء المساهمه في توجه بلادهم وقراهم للاكتفاء الذاتي التقليدي .. لانهم - حتى المغتربين - سيلوذون بها واليها وقت المحن .

اذا قمنا بكل هذه الاحتياطات . سوف نجني فوائدها سريعا ، حتى لو لم يحدث مانخشاه . لان الاعتماد على النفس ينفعنا في المقام الاول وفي كل الاحوال .

ارجوا أن يحدث ما اتمناه من تعاون بين اهل حضرموت .. من اليوم وصاعدا

وتحياتي