المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


القواعد الأمريكية في الجزيرة العربي ...(خريطه مع شرح يوضح ذلك)

سقيفة الحوار السياسي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-01-2003, 02:18 AM   #1
محمد بن سلم
حال متالّق

افتراضي القواعد الأمريكية في الجزيرة العربي ...(خريطه مع شرح يوضح ذلك)

بسم الله الرحمن الرحيم

أن تعتدي أمريكا على العراق فليس بالمستغرب فهذه سنة الصراع بين الحق والباطل ولكن أن تشارك دول الخليج العربية في هذه الحرب بالأرض وربما أيضا بالماء والغذاء والمال فهذه والله المصيبة ولا حول ولا قوة الا بالله
[poet font="Arabic Transparent,4,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://www.alshibami.net/saqifa//backgrounds/45.gif" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
وكما قال الشاعر:

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة********على النفس من وقع الحسام المهند
[/poet]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المنشآت العسكرية الأمريكية في قطر:

دولة قطر تقع في منتصف الطريق على الساحل الغربي للخليج الفارسي ، في الجهة الشرقية للجزيرة العربية . و يصل العدد الحالي لسكانها حوالي 600 ألف نسمة معظمهم يسكنون في الدوحة ، العاصمة . إنها شبه جزيرة تشغل حوالي 11437 كلم مربع . بالإضافة إلى عدد من الجزر في مياه السواحل . المنطقة منبسطة بشكل عام . إلا أنه يوجد بعض التلال و الكثبان الرملية يصل إرتفاعها إلى 40 متر فوق مستوى البحر في منطقة دخان و جبل فويريط في الأجزاء الغربية و الشمالية من البلاد ، و كذلك خور العديد في الجنوب .

العاصمة ، الدوحة ، تقع في منتصف الساحل الشرقي على ميناء ضحل . و هناك موانئ أخرى مثل أم سعيد ، أم خور ، و الوكرة . فقط الدحة و أم سعيد يمكنهما إستيعاب الملاحة التجارية ، رغم وجود نية لإنشاء ميناء ضخم لتحميل الغاز الطبيعي في منطقة رأس لفّان ، شمال الخور . هناك حواجز صخرية في المياه و كذلك السواحل ذات المياه الضحلة تجعل الملاحة صعبة جدا في المناطق التي حفرت فيها القنوات .

بلا شك ، أحد أكثر الأماكن جمالا في المنظر لزيارتها في قطر هي خور العديد أو جزيرة البحر التي تحد البلد من الجنوب الشرقي . هنا يشق قناة واسعة تفصل قطر عن العربية السعودية ، و تنحني لتشكل بحيرة ضحلة . خور العديد ليس أرض محاطة بالبحر في الحقيقة ، و لكنها قناة طويلة و ضيقة بين العربية السعودية و قطر . إنه مكان غريب ، حيث الكثبان من الرمل الأبيض الأبيض في جهة و في الجهة المقابلة الجروف السعودية ، إنه بعيد جدا عن الطريق المأهولة و يحتاج المرء إلى قارب أو سيارة مخصصة لمثل هذه الطرق ليص إلى هناك . الحكومة تبذل جهدها في الحفاظ على جمال منطقة خور العديد ، و تم الإتفاق على ألا تجري هناك أي أعمال حفر أو بناء . كنتيجة ، المنطقة تجتذب الحياة البرية ، مثل الطيور المهاجرة التي تتجمع هناك . و توفر المنطقة فرص مناسبة للقيادة عبر السبخة ( الأرض الملحية ) و كذلك الكثبان الرملية مختلفة الأحجام و الأشكال . المنطقة تحتوي على الكثير من الشواطئ الرائعو التي لم تصلها يد الإنسان بالخراب ، و طريق رائع لرحلات التخييم اليومية و الليلية ( و أطول من ذلك ) .


*العلاقات الثنائية متشابكة و متزايدة :

تم إفتتاح السفارة الأمريكية في قطر في آذار 1973 ، و وصل أول سفير مقيم إليها في تموز 1974 . الروابط بين الولايات المتحدة و قطر ممتازة و يميزها المشاروات التي تتم على أعلى المستويات في كل من الدوحة و واشنطن . و تتعاون قطر و الولايات المتحدة بشكل مقرب في أمور المبادرات الدبلوماسية الإقليمية ، و تتعاونان لزيادة الأمن في الخليج ، و تتمتعان بروابط إقتصادية قوية ، خاصة في قطاع الهايدروكربون . قطر ترى التطور في النظام التعليمي على المستوى العالمي كمفتاح لنجاحها المستمر و نتيجة لذلك ، مئات القطريين يتلقون تعليمهم في الولايات المتحدة . و جامعة كورنيل تخطط لإنشاء كلية معتمدة لدراسة الطب في الدوحة . كما أن قطر تتباحث الآن مع عدد من الجامعات الأمريكية الكبرى لإنشاء كليات للهندسة و الأعمال و غيرها .

الولايات المتحدة مركزت منشآت حربية تقدم الدعم القواعد ، و الخدمات الطبية و الذخيرة و إمدادات الوقود ، المركبات ، و المعدات الأرضية للقواعد الجوية ، و معدات عمل هذه القواعد ، و الإحتياط المساعد و غيرها في مواقع مختلفة لتنظيم عملية إستقبال المعونات و المحاسبة و الخدمات و التخزين و الأمن و غيرها .

المواقع العاملة فعليا في الخليج هي في سيب ، تمريت ، مصيره في سلطنة عمان . العديد في قطر . و المنامة في البحرين . القيادة الحربية العاملة في جنوب غرب آسيا ، تمركز مضاعفة القوات لتأمين نظام التقييم المكشوف ، الخدمات الطبية ، الذخيرة ، المدرعات .. إلخ . الجهة المسؤولة عن صيانة الممتلكات ، المحاسبة الخدمات ، التخزين ، الأمن ، الفحص و التفتيش الدوري ، النفقات ، التصليح ، إعادة التعبئة .. إلخ ، تعمل بعقد مدته سنة واحدة مع إمكانية التجديد و يصل مجموع سنوات العمل مع التجديد لمدة أقصاها سبع سنوات .

الخدمات تشمل الحفاظ على المواد الإحتياطية للحرب ، المخزنة في سلطنة عمان ، و دولة البحرين ، و دولة قطر . في عمان ، يتم تنفيذ العقد من قبل سلاح الجو العماني ، و تشكيلة حكومية ، و الدخول إلى تلك المواقع تحت سيطرة سلاح الجو . في البحرين ، المنطقة المستخدمة لنفس الغرض تقع تحت سيطرة البحرية الأمريكية و سلطة الموانئ البحرينية . في قطر ، الدولة المضيفة هي التي تسيطر على موقع العمل .

مواد إحتياط الحرب تشمل ، المواد الطبية ، الذخيرة ، مستودع المواد المقننة ، و إمدادات أخرى مختلفة . الجهة المتعاقد معها ستكون مسؤولة عن كل أو أي جزء من الأعمال التي تقع في مجال العقد خلال العمليات الحربية . العمليات الحربية هي تلك الأعمال - بما فيها خطط الطوارئ - التي قد يتطلب القيام بها لمساندة أي عمليات حالية أو مستقبلية للقوات الجوية الأمريكية لأوقات الحرب . أوضاع الطوارئ ( مثل عمليات الحوادث و الإنقاذ ، و الإضطرابات الداخلية ، و الكوارث الطبيعية و عمليات الطوارئ في أوقات السلم و التدريبات ) كل ذلك قد يتطلب أن يؤمن المتعاقد دعما متزايدا أو متناقصا بحسب الحاجة و حسبما هو مبين من قبل مسؤول التعاقد .

عمليات الطوارئ العسكرية قد تحتاج مساعدة طاقم عسكري يؤمنها المتعاقد . هذا الأمر يوحي بأن المتعاقد قد تعفى من مسؤولياته و حساباته في مرحلة سيطرة الجيش على هذا العقد . مواقع عمليات مواد الحرب المساندة قد تقام في أي وقت أثناء مدة هذا العقد ، في هذه الحالة الحكومة تضيف موقع جديد للعقد ، كلا الطرفين في العقد يتفقان على التباحث بنوايا حسنة حول الثمن المناسب و المطلوب لتمويل التغييرات .


بسم المناورات العسكرية الأمريكية في الخليج ودوافعها الاستراتيجية:

شهدت منطقة الخليج العربي أكبر مناورات أمريكية عسكرية تحت قيادة الجنرال "تومي فرانكس" قائد القيادة المركزية الأمريكية، وأطلق على هذه المناورات "إنترنال لوك" أي نظرة من الداخل وأعلن الأمريكيون أن هدفهم من هذه المناورات هو اختبار معدات التحكم الشديد التطور التي تم تركيبها في بعض القواعد الأمريكية في الخليج.

وقد أثارت هذه المناورات الضخمة قدراً كبيراً من التساؤلات عن الدوافع الاستراتيجية والتكتيكية وراء هذه المناورات الأمريكية، التي جاءت توقيتها في ظل أزمة متفجرة، وحرب لا ينقصها إلا إطلاق الرصاصة الأولى بين الولايات المتحدة والعراق.


قراءتان لدوافع المناورات:

وقد تنوعت الرؤى والقراءات لدوافع هذه المناورات الأمريكية بين قراءة ربطت دوافع هذه المناورات بالسبب المباشر وهو الحرب الأمريكية المتوقعة ضد العراق، وبين قراءة أخرى ربطت هذه المناورات بثوابت السياسة الأمريكية الخارجية الاستراتيجية والتي ترتكز على فرض الوصاية على مناطق النفوذ ومن أهمها منطقة الخليج العربي ذات البعد الاستراتيجي اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً للولايات المتحدة.

ويبدو أن كلا القراءتين صحيحة في تفسير الدافع الأمريكي من إجراء هذه المناورات الحاشدة والتي تستخدم فيها أحدث وأعقد الأسلحة تطوراً في العالم، غير أن الاختلاف في القراءتين يكمن في التفريق بين الذريعة التي تتيح "لواشنطن" الاستمرار في البقاء في الخليج بكثافة عالية، ولن يتأتى ذلك إلا بخلق "عدو" عراقي وتصويره بأنه تهديد لأمن الخليج ومن ثم محاربته، وبين الهدف الأمريكي في البقاء الدائم في الخليج حماية للمصالح الأمريكية العليا المتمثلة في منابع النفط، أو "عسكرة النفط" ليس من خلال الأنظمة الخليجية الهشة ولكن من خلال القوة العسكرية الأمريكية.

فهذه المناورات الضخمة التي يشارك فيها عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، بقيادة "تومي فرانكس" وتشارك فيها الأسلحة الأمريكية المختلفة، وتساندها حاملات الطائرات، وتُجرى على أراضي دولتين خليجيتين هما الكويت وقطر، وكميات الأسلحة والذخائر المتقدمة والضخمة التي يتم تخزينها في القواعد الأمريكية العسكرية في قطر والكويت تحمل دلالات واضحة أن واشنطن انتقلت من "سياسة المبادئ" التي بدأت بمبدأ نيكسون عام 1972 للدفاع عن الخليج عن طريق الاعتماد على إيران الشاه إلى مبدأ "بوش" و "رامسفيلد" في الحرب الوقائية ضد الأعداء المحتملين وهو ما يقتضي القضاء على الخصم المحتمل قبل أن يكون خصماً، وأن تتولى الأيدي والقوة الأمريكية حماية مصالحها بعيداً عن المرتزقة أو التخفي.


أمريكا والخليج:

فمنذ تغلب النفوذ الأنجلو أمريكي على النفوذ الأنجلو ساكسوني في منطقة الشرق الأوسط، والولايات المتحدة تعمل على مضاعفة جهدها للحفاظ على نفوذها وتوسيعه في منطقة الخليج العربي الغنية بالبترول والتي تعتمد واشنطن على حوالي ربع احتياجها من النفط عبر إمدادات الخليج، لذلك كانت منطقة الخليج والحفاظ على النفوذ الأمريكي فيها أحد الثوابت الرئيسية في السياسة الخارجية الأمريكية لحماية النفط، وحماية طرق ومواصلات إمداده إلى مناطق الاستهلاك الأمريكية.

وأدركت "واشنطن" الطبيعة الخاصة لمنطقة الخليج ذات الثروة الضخمة، والقدرة الضعيفة على حماية هذه الثروة، والندرة السكانية، والطبيعة العشائرية والقبلية لأنظمة الحكم في الخليج، والخلل الاستراتيجي الذي تقع فيه دوله وإماراته، لذلك لم تدخر الولايات المتحدة جهداً في تعميق نفوذها في الخليج من خلال استخدام آليات متنوعة لكنها تصب جميعاً في إبعاد أي نفوذ غير أمريكي عن الخليج وربط إمارات الخليج ودوله بالولايات المتحدة من خلال اتفاقات ثنائية، وتدشين مشروعات للتغلغل السياسي والاقتصادي الأمريكي في الخليج.

وعرفت منطقة الخليج "سياسة المبادئ" التي استحدثتها وطورتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة فكان "مبدأ نيكسون" عام 1972 والقاضي بالاعتماد على قوة إيران الإقليمية، وأن يوكل لها مهمة رجل الشرطة الأمريكي في المنطقة، ولكن مع قيام الثورة الإسلامية وإقصاء الشاه البهلوي عن الحكم، أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر مبدأه القاضي باعتبار أية محاولة للسيطرة على الخليج أو اعتداء عليه هو اعتداء على الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ومصالحها، ودفع ذلك الأمريكيون إلى زيادة وجودهم العسكري في مياه المحيط الهندي وإعداد وحدات عسكرية أمريكية يكون بمقدورها التدخل السريع في أية أزمة طارئة في الخليج.

وعلى صعود الرئيس الأمريكي "ريجان" في الثمانينيات إلى الرئاسة اتهمت إدارته الإدارة السابقة بالتهاون في مواجهة الامتداد السوفيتي في الخليج، وزاد بالتالي التواجد العسكري والسياسي الأمريكي في المنطقة، والذي أخذ موقعه الدائم والمتزايد مع الحرب العراقية – الإيرانية، وأزمة الخليج الثانية التي انتقل فيها الوجود العسكري الأمريكي إلى واقع خليجي مقبول ومتزايد وتم تدعيمه باتفاقيات عسكرية ودفاعية وأمنية ثنائية بين الولايات المتحدة وعدد من العواصم الخليجية وقامت واشنطن بتوفير المناخ الملائم لها ولوجودها (الدائم) تحت ستار حماية المنطقة من أية أزمات مستقبلية قد يسببها النظام العراقي (أو النظام الإيراني) والدفاع عنها في أية أزمة قد تطرأ مستقبلاً؛ لهذا أقامت واشنطن مخازن السلاح والعتاد الضخمة، وأجرت المناورات العسكرية، وأقامت المراكز المتقدمة للقيادة والدعم اللوجيستي والسيطرة.
مناورات إنترنال لوك

وقد انطلقت المناورات العسكرية الأمريكية يوم 9/12 من قطر والكويت، وهو أول تمرين إليكتروني في منطقة الخليج، وأشارت التقارير أن عدد الجنود المشاركين في هذه المناورات يقترب من 65 ألف جندي.

ويبلغ عدد الطائرات المقاتلة (200) طائرة، و(24) طائرة من طراز أباتشي، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من (100) مليون دولار لإقامة (20) مركزاً مكيفاً تتسع لمئات الدبابات والسيارات المصفحة في قطر، كما خزنت معدات أخرى في قاعدة جديدة للتموين هي قاعدة "عريفجان" بلغت تكلفة إنشائها (200) مليون دولار.

ويبلغ عدد القوات الأمريكية في الكويت حوالي (15) ألف جندي ويشارك بعضهم في دوريات خفر السواحل الكويت، أما عدد الجنود الأمريكيين في الخليج فهو (65) ألف جندي.

وأكد مسئولون عسكريون أمريكيون أنه سيكون للولايات المتحدة قريباً في الخليج العدد الكافي من الدبابات والسفن الحربية والطائرات التي تمكنها من شن الهجوم على العراق ، ويلاحظ أن المعدات العسكرية والآلات الضخمة لإعداد المطارات ونقاط استقبال الدبابات، وكانت هذه المعدات مخزنة في قاعدة دييغو من غارسيا البريطانية، وقامت سفينة "واتكنس" الضخمة التابعة للبحرية الأمريكية بتفريغ شحنة ضخمة من الأسلحة في يوليو الماضي، كما تقوم سفينة "واتسون" بداخلة مماثلة لنقل معدات أخرى ويبلغ عدد حاملات الطائرات الموجودة في المنطقة أربع حاملات بالإضافة إلى حاملة طائرات خامسة موجودة في جنوب شرق آسيا وجاهزة للتوجيه للخليج، كما أبرحت المدمرة اليابانية "كيريشيما" المجهزة بدفاعات جوية من اليابان إلى المحيط الهندي لتوفير الدعم اللوجيستي للبحرية الأمريكية، هو ما أثار انتقادات كبيرة في الرأي العام الفرنسي.

وكان الجنرال "تومي فرانكس" يدير المناورات مع (200) من أعضاء القيادة المركزية للقوات الأمريكية، من قاعدة "السيلية" بقطر الذي يعد معسكراً متقدماً تقنياً، وجغرافياً ويمتد على مساحة (262) فداناً في الصحراء القطرية، ويصاحب هذه المناورات الإليكترونية في قطر، مناورات منفصلة في الكويت يجريها الجيش الأمريكي بالقرب من الحدود العراقية بالذخيرة الحية.

أما قاعدة "العديد" القطرية الضخمة فيمكن أن تسع عدداً كبيراً من الطائرات المقاتلة خاصة وأن مدراج الطائرات بها يبلغ طوله (12) ألف قدم وهو أطول مدرج طائرات في الشرق الأوسط.

وتمثل هذه المناورات أول تحريك لعناصر القيادة من مقر القيادة المركزية الأمريكية في نامبا بولاية فلوريدا إلى قطر، وصرح فرانكس أنه عندما ينتهي الأمريكيون من إقامة موقع القيادة المركزية المتحرك في قطر سيكون لديهم خياران، إما العودة ثانية إلى تامبا، أو البقاء في قطر.

وقد ذكرت صحيفة تركية أن وزارة الدفاع الأمريكية ترغب في نشر (30) ألف جندي لها داخل تركيا وأوردت بعض الصحف التركية أنه تم نقل معدات وذخائر وأسلحة أمريكية من تركيا إلى شمال العراق، وأن حوالي (500) عنصر من المارينز الأمريكي يقومون بتدريب الأكراد العراق لتمهيد الطريق لدخول الأمريكيين للعراق.


قطر والكويت:

جاءت المناورات العسكرية الأمريكية في قطر والكويت ضمن اتفاقات وقعتها هاتان الدولتان مع واشنطن، فالنظام الكويتي والقطري يسيران بسرعة كبيرة تنقصها الكوابح نحو التحالف العسكري التام مع الولايات المتحدة من خلال ما توفره من تسهيلات كبيرة وضخمة لإقامة القوات العسكرية الأمريكية الضخمة على أراضيها مثلما شهده التنافس الذي تناولته بعض وسائل الإعلام بين قطر والسعودية، والذي وجد مكانه في تصريحات وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثان، الذي أبدى استغراباً شديداً من اتجاه بعض الدول لتحريم على قطر ما كانت تحلله لنفسها قبل سنوات.

وقد دافعت قطر عن سياستها المندفعة نحو إقامة القواعد العسكرية الأمريكية على أراضيها، وقالت: إن الحملة عليها بعد سماحها للوجود الدائم للولايات المتحدة على أراضيها هي حملة مدفوعة الثمن وقال الوزير القطري: إن قرارات قطر تتخذ بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية، مشيراً إلى أن السماح بوجود عسكري أمريكي في قطر سيخدم مصالح البلدين!!

غير أن الوزير القطري رفض التصريح بوجود مثل هذا التنافس مشيراً إلى أنه نوع من توزيع الأدوار وليس التنافس وأشار حمد أن علاقة قطر العسكرية مع الولايات المتحدة بدأت بعد احتلال الكويت، وأكد أن قطر ستدرس أي طلب من حليفتها واشنطن باستخدام قواعدها العسكرية في ضربة عسكرية محتملة ضد العراق ويعتبر القطريون أمريكا حليفًا استراتيجيًا لهم، وأن قطر تحتاج إلى الحماية الأمريكية ضد أي اعتداءات إقليمية، خاصة وأنها في استغلال أكبر مخزون للغاز الطبيعي في العالم يبلغ حجمه (700) تريليون متر مكعب، استثمرت فيه الشركات الأمريكية حوالي (50) مليار دولار.

وأعطت قطر الولايات المتحدة ما يكاد يشبه الشيك على بياض للقوات العسكرية الأمريكية في إطار تحالف استراتيجي دائم هيأ لقيادة فرانكس أن تقيم منشآتها في قطر.

ورغم ذلك الشيك على بياض الذي منحته قطر للولايات المتحدة دون أن تأخذ مقابلاً له، فإن معهد واشنطن أصدر تحليلاً هاماً بعنوان "صورتان لقطر" أكد فيه أن العلاقات بين قطر والولايات المتحدة أكثر اضطراباً مما يبدو على السطح، وأرجع المعهد ربيته تلك إلى أن السياسات القطرية لا تمليها اعتبارات الولاء للولايات المتحدة بقدر ما تمليها النظرة البرجماتية الرامية لمواجهة عدم الاستقرار، وللتعويض عن الدفاعات الضعيفة، وسحب البساط من تحت أقدام منافسي قطر.

وربط التقرير بين علاقة قطر بكبار قيادة تنظيم القاعدة، كما عبر الأمريكيون عن استيائهم من قناة الجزيرة التي تبث شرائط قادة القاعدة.

أما الكويت فأعلن سفيرها لدى جامعة الدول العربية، أحمد خالد الكليب أن بلاده ترتبط باتفاقات دفاعية مع الولايات المتحدة لحماية أمنها، وقال إن القوات الأمريكية الموجودة حالياً على أرض الكويت هي لحماية أمن وسلامة وسيادة الكويت.

ورفض "الكليب" الإفصاح عما إذا كانت بلاده ستسمح للقوات الأمريكية الانطلاق لضرب بغداد مؤكداً أن هذا القرار سيكون دولياً والكويت ملتزمة بالقرارات الدولية.

ويلاحظ أن الوجود العسكرية الأمريكي المكثف في قطر والكويت ارتبط في الأساس بمواجهة التهديدات التي خلقتها الولايات المتحدة من النظام العراقي ضد بعض الدول الخليجية. وهي الذريعة التي تستخدمها واشنطن لتبرير وجودها في المنطقة، لهذا كان إثارة الأزمة العراقية بكثافة عالية وتنشيط خمولها حتى تحتل المرتبة الأولى في الاهتمامات العالمية دون أن يوجد المبرر لذلك سوى الرغبة الأمريكية في حماية مصالحها.

ومن هنا فإن البقاء الأمريكي في كلتا الدولتين وفي عموم الخليج سيكون مستمراً بقدر استمرار ودوام المصالح الأمريكية في المنطقة والمرتكزة على النفط.

كما أن الحشود العسكرية الأمريكية الضخمة في الخليج تتجاوز إجراء مناورات إلى الاستعداد الجدي والحقيقي لضرب العراق. ومن ثم البقاء الدائم في المنطقة، فإذا كانت حرب الخليج الثانية كفلت للأمريكيين البقاء في الكويت حتى بعض إجلاء العراقيين عنها، فإن حرب الخليج الثالثة المتوقعة ستكفل البقاء الدائم عسكرياً للولايات المتحدة في أكثر من دولة في شكل حماية دائمة للمصالح الأمريكية تحت ستار حماية الأنظمة الخليجية.


القوات الامريكية في السعودية والخليج :

تتصاعد نذر الحرب ضد العراق مع تزايد الحشد الامريكي في المنطقة وصدور اوامر لآلاف من القوات الامريكية بالانتشار في الكويت والسعودية وعمان والبحرين وتركيا التي اعلنت امس اتفاقا مع واشنطن على تلقيها دعما بقيمة 15 مليار دولار لمواجهة الآثار السلبية على اقتصادها ومع تسريبات جديدة بأن الحرب ستندلع في النصف الثاني من فبراير والكشف عن ان السعودية ستسمح لامريكا باستخدام قواعدها ومجالها الجوي في الحرب.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» امس ان المملكة العربية السعودية ابلغت المسؤولين العسكريين الامريكيين انها ستضع مجالها الجوي وقواعدها الجوية ومركز عمليات كبيرا، بتصرفهم في حال حصول حرب على العراق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين امريكيين ان القادة السعوديين لم يلتزموا علنا السماح باستخدام اراضيهم في نزاع مسلح ضد العراق لكنهم اعطوا ضمانات للقيادة الامريكية بهذا الخصوص.

وقالت الصحيفة نقلا عن هؤلاء القادة قولهم انهم تلقوا تأكيدات في احاديث خاصة أن بامكانهم استخدام مركز قيادة متطور في قاعدة الامير سلطان خارج الرياض.

وقال الجنرال جون بي جومبر رئيس هيئة اركان القوات الجوية الامريكية في مقابلة مع نيويورك تايمز نشرتها على موقعها على الانترنت «اعتقد بقوة ان السعوديين سيعطوننا كل التعاون الذي ننشده وكل الاشارات الموجودة لدي اننا نحصل على كثير مما نطلبه».

ولم تؤكد الميجر ساندي ترويبر المتحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» التعليق لرويترز موافقة السعودية على توفير قواعدها العسكرية لعمليات امريكية محتملة ضد العراق. وقالت لرويترز ان «السعودية حليف قوي للولايات المتحدة وتؤيد ايضا الحرب على الارهاب».

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية امريكية قولها انه سيسمح بانطلاق عمليات التموين والاستطلاع والمراقبة والنقل من قواعد في السعودية وباستخدام المجال الجوي السعودي خلال مهام في العراق او في الجوار. واعربت المصادر ذاتها عن ثقتها بأن القادة السعوديين سيسمحون بالنهاية باستخدام اراضيهم لشن مهام قتالية وهي مجال حساس اكثر بكثير من الناحية السياسية.

واشارت الصحيفة الى ان السعوديين سمحوا سرا منذ شهرين لطائرات امريكية ترابط في السعودية بقصف اهداف في جنوب العراق ردا على انتهاكات العراقيين لمنطقة الحظر الجوي في حين ان هذه المهام كانت تشن سابقا انطلاقا من الكويت. واعتبرت الصحيفة ان ذلك يشكل مؤشرا على التوجه الجديد في موقف المسؤولين السعوديين.

وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول امس ان الرئيس جورج بوش لم يتخذ قرارا بعد بشأن استخدام القوة العسكرية مع العراق الا ان الولايات المتحدة تعد نفسها عسكريا لاي تحرك قد يتطلبه الوضع بالمنطقة.

وقال باول ان الولايات المتحدة تنتظر النتائج التي سيتوصل اليها مفتشو الاسلحة الدوليون العاملون في العراق. واضاف في تصريحات لبرنامج «واجه الصحافة» الذي تذيعه شبكة ان. بي سي «اعتقد ان هذا لن يستمر للابد ونستعد للرد على بغداد».

ومضى قائلا «الرئيس لم يتخذ قرارا بعد بشأن استخدام القوة العسكرية او فيما يتعلق بالعودة الى الامم المتحدة».

وقال باول ان الرئيس العراقي صدام حسين مازال ينتهك قرارات الامم المتحدة الداعية الى الاعلان الكامل عن برامج الاسلحة العراقية. واضاف ان صدام «لم يتعاون بعد بالكامل ونتابع الوضع الحالي عن كثب ونهيىء انفسنا بالطبع ونهيىء قواتنا المسلحة لأي شيء قد يتطلبه الأمر».

وفي لندن اكدت صحيفة «صانداي اكسبرس» البريطانية ان الحرب على العراق «ستبدأ منتصف ليل 21 فبراير»، مشيرة الى ان الرئيس الامريكي جورج بوش ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بهذا التاريخ الدقيق خلال اتصال هاتفي يوم عيد الميلاد. وفي وقت لاحق أمس نفى مكتب شارون هذه المعلومات لكنه رفض التعليق على هذا الموضوع في اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس.

وأضافت الصحيفة ان «هذا التاريخ اكده مسؤولون بريطانيون في وزارة الدفاع يتوقعون اندلاع حرب في الاسبوع الثاني أو الثالث من فبراير».

واوضحت الصحيفة ان من المتوقع حصول «غارات جوية اشد تدميرا مما شهده العالم حتى الآن»، ووصول 110 آلاف لاجىء عراقي الى بريطانيا.

ولم تحدد الصحيفة التي لم تكشف عن مصادرها التوقيت الذي تعتمده بتأكيدها ان الهجوم سيحصل منتصف الليل.

وفي كلمته الاذاعية الاسبوعية، وضع بوش أمس الاول مسألة نزع سلاح العراق في مقدمة اولوياته للعام 2003 «لمواجهة خطر العنف الكارثي الذي يشكله العراق واسلحته للدمار الشامل».

وفي القاهرة قال عبدالرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي أمس الاحد انه توجد قوات امريكية في منطقة الخليج بموجب اتفاقات ثنائية مع كل من الدول الاعضاء والولايات المتحدة وليس بهدف تهديد دول عربية اخرى.

وسئل العطية بعد اجتماعه بالأمين العام للجامعة عمرو موسى عن سبب وصول القوات الامريكية الى المنطقة فقال «القوات الامريكية المتواجدة في دول الخليج تأتي في اطار اتفاقات ثنائية لهذه الدول مع الولايات المتحدة ولا تستهدف أية دول اسلامية أو عربية».

وأضاف «موقف دول الخليج هو رفض العمل العسكري ضد أي دولة عربية بما في ذلك العراق».

وأعاد موسى التشديد على الالتزام بقرارات قمة بيروت العربية في مارس الماضي بما في ذلك رفض التعاون مع أي عمل عسكري ضد أي دولة عربية.

وكان مسؤولون امريكيون ذكروا ان الفرقة الثالثة مشاة ستتوجه على الارجح قريبا الى الكويت. واللواء الثاني للفرقة موجود في الكويت بالفعل. وقال المسؤولون ان قوات امريكية من فرقة المدرعات الاولى وفرقة المشاة الاولى وضعت في حالة تأهب في المانيا استعدادا لاحتمال انتقالها الى المنطقة.

وقال متحدث رفيع المستوى للقيادة العسكرية المركزية في تامبا بولاية فلوريدا ان قوات اضافية ستبدأ عما قريب التحرك إلى المنطقة. ويقول خبراء عسكريون ان هذه التحركات تشير الى ازدياد احتمالات شن حرب على العراق.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع وادارة الرئيس بوش ان قوات المدرعات والمشاة والقوات المحمولة جوا التي يتم تحريكها ستزيد القوات البرية والجوية والبحرية المتمركزة بالفعل قرب العراق الى الضعفين تقريبا.

وتصدرت أزمة العراق مباحثات مستشار المانيا غيرهارد شرودر ورئيس وزراء الصين شو رونغ جي في بكين أمس حيث أعلن الطرفان موقفا متطابقا ازاء العراق وضرورة ايجاد حل لأزمة اسلحة الدمار في مجلس الأمن.

يتبع الشرح...
التوقيع :
أبحث عن كل جميل .. وطن ، أرض ، منزل ، امرأة ..!
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجنوب العربي" " مجموعة الأزمات الدولية " تبحث عن " صوت جنوبي موحد في اليمن حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 3 12-21-2011 01:26 AM
إمام الحرم الشيخ علي عبدالله بن علي جابر سالم اليمان سقيفة إسلاميات 3 08-13-2011 10:52 PM
الحضارم الذين تولو الأفتاء والتدريس بالحرمين الشريفين سجل انا عربي تاريخ وتراث 11 08-10-2011 05:26 PM
صنعاء" للأسف الشديد لم ننجح في اليمن في بناء وطن حقيقي! حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 12-09-2010 12:12 AM
الجنوب الجديد (66 سؤال وجواب) للجنوبي / علي هيثم الغريب، حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 10-29-2010 12:35 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas