المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموووت" عجب الذنب الحضرمي

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-23-2011, 03:26 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموووت" عجب الذنب الحضرمي


عجب الذنب الحضرمي

المكلا اليوم/كتب/ عبدالله بن آل عبدالله 22/4/2011

أنت عنصري أنت متعصب أنت متكبر أنت مغرور ، هلكتنا بحضرموت فلقتنا بحضرموت طفشتنا بحضرموت . قيلت لي كثيراً حتى وجدتها في مداخلات مقالتي ( الإستثمار السياسي في حضرموت) فحركت هاجسي لينجب هذا

أنا لست بكاتب محترف ولا متفرغ ولا حتى عاشق لها . وما خط قلمي والله إلا لحضرموت ولا استطيع إلا أن أكون حضرمي حتى ولو كانت بيدي وفي جيبي هوية ورقية فقد سبقني فلسطينيي 48 .


كنت في مدرستي الابتدائية بدوعن تعلمت الإملاء والقواعد على يد الأستاذ عيدروس في المدرسة التي كان يديرها الأستاذ الفاضل علي بن حفيظ رحمة الله عليهم جميعا فقد كانوا أفاضل ومن خيرة الناس، ورغم أني كنت دائماً الأول في المدرسة على عشرين أول ولله الحمد إلا أنني ما كنت أحب اللغة بقواعدها وإملائها وإنشائها ماعدا محفوظاتها فقد كنت أحب قصيدة بلاد العرب أوطاني ولو كنت أعرف أن حالنا سيصبح هكذا لما أحببتها.حتى انتقلت إلى عدن وأكملت دراستي الجامعية ثم هاجرت بعد سجن لمدة 11 يوماً بحجة الحديث مع عراقي أيام قوانين القراقشة عبده بن فتاح ومصلح بن صالح وعنتر بن علي وربيع بن سالم وناصر بن محمد والبيض سادسهم وكان الحديث عبارة عن ( لو سمحت عندك ولاعة) وكان ممكن أن اخرج من سجن التواهي حينها ولكن عندما عرفوا اسمي واسم العائلة .

قالوا بس ( Stop You wanted) أنت من الإقطاعيين آكلي لحوم عفواً أموال الناس بالباطل أنتم الذين جعلتم على الأرض فقراء أنتم الذين تأكلون التراث أكلاً لما وتحبون المال حبا جما إلى أخر القصص في ذلك العهد الظالم المظلم الذي كان سلفاً عبثاً لخلفاً تلفاً، فهُجر في عهدهم الغني وزادوا الفقير فقراً وذلاً.وليت أولائك الغثاء صمدوا على ما هم عليه لقلنا أصحاب مبادئ مثل جدهم فإبليس صاحب مبدأ ، بل انعكست الآية عليهم فسرطوا التراث وعشقوا المال ويا ليتهم زرعوا وأكلوا حلالاً طيباً أو تأجروا في تجارة لا تبور .

على العموم حسابهم يوم الحساب ، خرجت من سجنهم حيث تشفع لي زميلاً كان يدرس معي وله أخ في اللجنة المركزية.ومن هناك على الضالع عدل كما يقول أخواننا أهل مصر وعلى مركز سناح ومنها على قعطبة . واشتريت بعدها بأيام من أحد دكاكين الجوازات في تعز جواز يمني أصلي ب 12 ألف ريال يمني من بواقي ريالات الحمدي رحمة الله عليه ، مع أن ذلك حصل في بداية العصر الحديدي لليمن ، سلمني إياه طفل في سن العاشرة تقريبا ومعه اثنان من المسلحين (Bodyguards) رفعوه على طاولة في المطار ، ينادي علينا اسما اسما وكلنا حضارمة مساكين من حضرموت الحزينة الكئيبة الغلبانه وكان يرمي بجوازاتنا رمياً . فنتلاقفها كالكلاب التي يرمون إليها بالصحون الطائرة ولا نجعلها ترتطم بالأرض رغم أننا لسنا مدربين ، وطبعا تذاكرنا معنا ركبنا الطائرة وعلى دول الخليج ,.


الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه . هاجرنا وحضرموت أمام العين ، حية كانت أو ميتة نائمة أو مفرقزة . زاد علمنا بسطة وصلحت معيشتنا بسطتين وتزوجنا وأنجبنا وهرمنا وأسعدنا ولكن ما سٌعدنا.

لم أكن في يوم من الأيام وحتى اللحظة عنصريا ولا متعصباً ولا متكبراً ولله الحمد والمنة وكل من عاشرني يشهد لي . ولكنهم عند حضرموت يقولون لي أنت كذلك. ساعةً أفرح لاعتقادي بأنها عنصرية وعصبية حميدة وما هي إلا حق وساعة أحزن لأنه ليس من طبعي ولا شيمي أما الكبر والعياذ بالله فلست متكبراً لنفسي بل متكبراً لحضرموت وسأضل كذلك ،
حضرموت وطن ولا أعتقد أن من بني أدم لا يتكبر لوطنه. فالتكبر بالوطن عزة وكرامة . لا أتكبر لسيارة أو منزل أو مال أو علم أوجاه فهذا هو الكبر الخبيث أما أن أتكبر بوطني ولوطني .


فلما لا أليس كبقية الأوطان أوَ لسنا كبقية البشر!


ألسنا كالآخرين الذين يقولون إرفع رأسك أنت كذا ... حتى أخواننا اليمنيين رغم أن اليمن أصبح من أوائل الدول تخلفاً وفقرا وعليها رئيس ياسلام سلم ورحمة الله عليك ياعم عوض لو كانوا الرؤساء كبقية الموظفين لا يوظفون إلا بعد الإنترفيو(Interview) لكنت أخذتها منه بجدارة وبفارق زحل عن كوكبنا ، أيضا هم يقولون ارفع رأسك أنت يمني وهذا حقهم... فالوطن مهما كان صغيراً عند الآخرين كبيرا عند أهله ، إن التكبر للأوطان يعني الشموخ . فلماذا لا يريدونك ياحضرموت شامخة!

أعود لما سبق ، لم يخط قلمي كلمة إلا لحضرموت ,ولا عرفت الكتابة إلا لحضرموت ولا دمعت عيناي بعد دمعها لذكر الله إلا لحضرموت أو لوفاة شخص عزيز . حتى الغناء والطرب لا أحب سماعه إلا إذا فيه حضرموت.وبصوت حضرموت وما اسمع إلا للحضرمي أبوبكر الذي اصبح هو الآخر فنانا يمنيا كالعسل الدوعني الذي أصبح بين يوم وليلة يمني ،كل شيء في حضرموت تبدلت هويته حتى صانة اللخم أصبحت من المائدة اليمنية .

( وا ويح نفسي) هذه الكلمات تبكيني كثيراً .فأتذكر المكلا عاصمتي الغالية وبساتين الطويلة وحيود دوعن والأودية والجول أو الشول كما نطقته الطبيبة الألمانية إيفا هويك في الستينات من القرن الماضي حين استقرت كطبيبه في حضرموت الداخل قبل أن يغيروا تسميتها إلى الصحراء والوادي .

فقد كانت في اليمن طبيبة خاصة لحريم الإمام في تعز استقرت لديهم قرابة سنتين ثم عادت موطنها وجيء بها إلى حضرموت طبيبة لإنشاء وإدارة مستشفى في شبام فكتبت كتابها نصفه عن اليمن ونصفه الثاني عن حضرموت واسمه ( سنوات في اليمن وحضرموت) وكانت النتيجة شاسعة ولله الحمد لصالحنا خمسة صفر.


فليسامحني من رأى أنني تعنصرت أو تعصبت أو تكبرت لا سمح الله . فأنا حضرمي مقهور معصور مدهور لا أرى النور من عدة عصور.

كذب ونافق وافتراء ودجل من قال أن حضرموت ليست دولة وليست هوية وليست وطنا مثلها مثل اليمن ومصر والعراق وليبيا والسودان والسعودية وقطر وعمان والبحرين وغير ذلك من الدول .

بلى إنها دولة بقضها وقضيضها وحُرها وحريرها دولة حرة أبية قائمة مستقيمة دائمة مستديمة .لا ينقصها إلا رئيس وعلم وقسم .

ولكن .......ما كذب الشاعر ولا حنجرة ابو أصيل .... نعم
بلانا بهم ربي وولاهم على قلبي وهوالي
مادام في يدهم قلبي .يبيعونه ويشرونه
يازارعين العنب .........


نعم هذه بلوى من الله علينا نحن الحضارمة عسى الله أن يزيحها .

قلبنا في أيديهم وقلبنا حضرموت . وبالفعل يباع ويشترى هذا القلب في أسواقهم السياسية كما يريدون .
يا زارعين العنب ويا زارعين القات. أفهمونا نفهمكم أحبونا نحبكم أنصفونا ننصفكم فنحن إخوة في الدين جيران على الأرض وهذه سنة الله .


لا تظنوا أنكم قادرون عليها لا والله. طال الزمان أو قصر فالأمم تموت وتحيا من جديد . لقد متنا موتةً أربعينية مع نيفها .
لكن عجب الذنب الحضرمي هطلت عليه الأمطار من رب العباد وبدأ في إعادة التكوين.


نعم لا تزال أذناب ميتة وهم ما تقدرون عليها وتستغلون صمهم وعماهم.ولكنهم ليسوا الشعب الحضرمي ،هم قلة قليلة من الطبيعة الكونية التي كانت حتى في عهد محمد ابن عبدالله صلى عليه ربي وسلم . أسلم منهم كثير ومن لم يسلم أصابه الغضب. مثلهم تماماً لدى رئيسكم الآن سيستغني عنهم وسيكون ضدهم وسيكونون ضده في الأرض قبل السماء وسيصيبهم ما أصاب قوم موسى.

قال لي مرة أحد الإخوة ( الجنوبيين اليمنيين سابقاً العرب حالياً) وهو من احد مناطق ضواحي عدن..
قالها باستهزاء طبعاً .. إن أنتم تريدون دولة فالكل سيطالب بدولة نحن سنطالب بدولة أيضا واللي جنبنا آل فلان سيطالبون بدولة ... ضحكت وقلت له وما هي أحلامك لتلك الدولة .. لم يستطيع الإجابة لأنه حتى لو حلم أصغر أحلامه فأين سيتحقق ذلك الحلم .


هذه العبارات للأسف دائما نسمعها . أنتم تريدون الفتنة انتم تريدون أن يتجزأ الجنوب إلى 15 دولة أنت وأنتم . وكل هذا لا يأتي ذكره إلا عندما نقول حضرموت. ومثلهم يقول اهل الشمال
للأسف أصبحت الثقافة السائدة لديهم، حضرموت معنا أينما كنا واينما ذهبنا ونزحنا!

والله لو كنت أستطيع أن أكون يمني لكنت ، فاليمن ارض يتشرف بها المرء بغض النظر عن ما فعله بها حكامها ولكنني لا استطيع .
لنا الحضارمة طموحات وأحلام حتى لو حققتها لنا اليمن بعد رحيل رئيسها قريباً. لن نشعر إنها لنا أو إننا لها. تماما مثل أي إنسان على وجه الأرض .


فالإنتماء عنصر من عناصر التكوين البيولوجي لدى الإنسان .

هل يستطيع أهل تعز على سبيل المثال أن يقولوا عن نفسهم أنهم ليسوا يمنيين .أبدا لأن اليمن هم وهم اليمن وإنتماءهم لها كدولة اما تعز فهي جزء من مكونات هذا الإنتماء الدولة ...
ورب البيت نحن لا نستطيع إلا أن نكون حضارمة فحضرميتنا عنصر من عناصر حياتنا.. وليتكم يا أخواننا في اليمن تدخلون قلوبنا لتعلموا. فترحموا انفسكم وترحمونا .


لا أستطيع تقبل أن تكون عاصمتي صنعاء ولا أتقبل أن يمثلني إعلامي على سبيل المثال التلفزيون اليمني ولا أستطيع أن أرى سفير اليمن لدى الأمم المتحد يتحدث باسمي ولا أستطيع أن أتعصب للفريق اليمني وهو يخوض مباراته النهائية مع البرازيل في نهائيات كأس العالم إنشاء الله رغم أني سأفرح بلا شك لهم ولكن ما ولدته جارتي ليس كما ما ولدته زوجتي .

سافرت كثيراً من بلاد العالم ومعاناتي تبدأ معي من المطارات ، أظهر جواز سفري وأتمنى أن أرى عليه كلمة حضرموت . اركب الطائرة وأتمنى أن أرى على جانبيها طيران حضرموت أصل لمطار الوصول وأنظر في لوحته وأتخيل مطار الريان أقترب لمداخل المدن فأرى البنايات الشاهقة فأتذكر المكلا مع عبرة تخنقني
وحيث ما أولي وجهي حضرموت تطاردني في كل ركن وزاوية.


أستغفر الله لتبتعد عني الهواجس فلا أستطيع
فحضرموت صيفي وشتائي وخريفي والربيع.

حضرموووت عجب الذنب الحضرمي - سقيفة الشبامي
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 04-23-2011 الساعة 03:39 PM
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2011, 10:00 AM   #2
حضرمي الان
حال جديد

افتراضي عجب الذنب الحضرمي... مقال جميل جدا

عجب الذنب الحضرمي المكلا اليوم/كتب/ عبدالله بن آل عبدالله 22/4/2011

أنت عنصري أنت متعصب أنت متكبر أنت مغرور ، هلكتنا بحضرموت فلقتنا بحضرموت طفشتنا بحضرموت . قيلت لي كثيراً حتى وجدتها في مداخلات مقالتي ( الإستثمار السياسي في حضرموت) فحركت هاجسي لينجب هذا
أنا لست بكاتب محترف ولا متفرغ ولا حتى عاشق لها . وما خط قلمي والله إلا لحضرموت ولا استطيع إلا أن أكون حضرمي حتى ولو كانت بيدي وفي جيبي هوية ورقية فقد سبقني فلسطينيي 48 .
كنت في مدرستي الابتدائية بدوعن تعلمت الإملاء والقواعد على يد الأستاذ عيدروس في المدرسة التي كان يديرها الأستاذ الفاضل علي بن حفيظ رحمة الله عليهم جميعا فقد كانوا أفاضل ومن خيرة الناس، ورغم أني كنت دائماً الأول في المدرسة على عشرين أول ولله الحمد إلا أنني ما كنت أحب اللغة بقواعدها وإملائها وإنشائها ماعدا محفوظاتها فقد كنت أحب قصيدة بلاد العرب أوطاني ولو كنت أعرف أن حالنا سيصبح هكذا لما أحببتها.حتى انتقلت إلى عدن وأكملت دراستي الجامعية ثم هاجرت بعد سجن لمدة 11 يوماً بحجة الحديث مع عراقي أيام قوانين القراقشة عبده بن فتاح ومصلح بن صالح وعنتر بن علي وربيع بن سالم وناصر بن محمد والبيض سادسهم وكان الحديث عبارة عن ( لو سمحت عندك ولاعة) وكان ممكن أن اخرج من سجن التواهي حينها ولكن عندما عرفوا اسمي واسم العائلة . قالوا بس ( Stop You wanted) أنت من الإقطاعيين آكلي لحوم عفواً أموال الناس بالباطل أنتم الذين جعلتم على الأرض فقراء أنتم الذين تأكلون التراث أكلاً لما وتحبون المال حبا جما إلى أخر القصص في ذلك العهد الظالم المظلم الذي كان سلفاً عبثاً لخلفاً تلفاً، فهُجر في عهدهم الغني وزادوا الفقير فقراً وذلاً.وليت أولائك الغثاء صمدوا على ما هم عليه لقلنا أصحاب مبادئ مثل جدهم فإبليس صاحب مبدأ ، بل انعكست الآية عليهم فسرطوا التراث وعشقوا المال ويا ليتهم زرعوا وأكلوا حلالاً طيباً أو تأجروا في تجارة لا تبور . على العموم حسابهم يوم الحساب ، خرجت من سجنهم حيث تشفع لي زميلاً كان يدرس معي وله أخ في اللجنة المركزية.ومن هناك على الضالع عدل كما يقول أخواننا أهل مصر وعلى مركز سناح ومنها على قعطبة . واشتريت بعدها بأيام من أحد دكاكين الجوازات في تعز جواز يمني أصلي ب 12 ألف ريال يمني من بواقي ريالات الحمدي رحمة الله عليه ، مع أن ذلك حصل في بداية العصر الحديدي لليمن ، سلمني إياه طفل في سن العاشرة تقريبا ومعه اثنان من المسلحين (Bodyguards) رفعوه على طاولة في المطار ، ينادي علينا اسما اسما وكلنا حضارمة مساكين من حضرموت الحزينة الكئيبة الغلبانه وكان يرمي بجوازاتنا رمياً . فنتلاقفها كالكلاب التي يرمون إليها بالصحون الطائرة ولا نجعلها ترتطم بالأرض رغم أننا لسنا مدربين ، وطبعا تذاكرنا معنا ركبنا الطائرة وعلى دول الخليج ,.
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه . هاجرنا وحضرموت أمام العين ، حية كانت أو ميتة نائمة أو مفرقزة . زاد علمنا بسطة وصلحت معيشتنا بسطتين وتزوجنا وأنجبنا وهرمنا وأسعدنا ولكن ما سٌعدنا.
لم أكن في يوم من الأيام وحتى اللحظة عنصريا ولا متعصباً ولا متكبراً ولله الحمد والمنة وكل من عاشرني يشهد لي . ولكنهم عند حضرموت يقولون لي أنت كذلك. ساعةً أفرح لاعتقادي بأنها عنصرية وعصبية حميدة وما هي إلا حق وساعة أحزن لأنه ليس من طبعي ولا شيمي أما الكبر والعياذ بالله فلست متكبراً لنفسي بل متكبراً لحضرموت وسأضل كذلك ،
حضرموت وطن ولا أعتقد أن من بني أدم لا يتكبر لوطنه. فالتكبر بالوطن عزة وكرامة . لا أتكبر لسيارة أو منزل أو مال أو علم أوجاه فهذا هو الكبر الخبيث أما أن أتكبر بوطني ولوطني . فلما لا أليس كبقية الأوطان أوَ لسنا كبقية البشر!
ألسنا كالآخرين الذين يقولون إرفع رأسك أنت كذا ... حتى أخواننا اليمنيين رغم أن اليمن أصبح من أوائل الدول تخلفاً وفقرا وعليها رئيس ياسلام سلم ورحمة الله عليك ياعم عوض لو كانوا الرؤساء كبقية الموظفين لا يوظفون إلا بعد الإنترفيو(Interview) لكنت أخذتها منه بجدارة وبفارق زحل عن كوكبنا ، أيضا هم يقولون ارفع رأسك أنت يمني وهذا حقهم... فالوطن مهما كان صغيراً عند الآخرين كبيرا عند أهله ، إن التكبر للأوطان يعني الشموخ . فلماذا لا يريدونك ياحضرموت شامخة!
أعود لما سبق ، لم يخط قلمي كلمة إلا لحضرموت ,ولا عرفت الكتابة إلا لحضرموت ولا دمعت عيناي بعد دمعها لذكر الله إلا لحضرموت أو لوفاة شخص عزيز . حتى الغناء والطرب لا أحب سماعه إلا إذا فيه حضرموت.وبصوت حضرموت وما اسمع إلا للحضرمي أبوبكر الذي اصبح هو الآخر فنانا يمنيا كالعسل الدوعني الذي أصبح بين يوم وليلة يمني ،كل شيء في حضرموت تبدلت هويته حتى صانة اللخم أصبحت من المائدة اليمنية .
( وا ويح نفسي) هذه الكلمات تبكيني كثيراً .فأتذكر المكلا عاصمتي الغالية وبساتين الطويلة وحيود دوعن والأودية والجول أو الشول كما نطقته الطبيبة الألمانية إيفا هويك في الستينات من القرن الماضي حين استقرت كطبيبه في حضرموت الداخل قبل أن يغيروا تسميتها إلى الصحراء والوادي .
فقد كانت في اليمن طبيبة خاصة لحريم الإمام في تعز استقرت لديهم قرابة سنتين ثم عادت موطنها وجيء بها إلى حضرموت طبيبة لإنشاء وإدارة مستشفى في شبام فكتبت كتابها نصفه عن اليمن ونصفه الثاني عن حضرموت واسمه ( سنوات في اليمن وحضرموت) وكانت النتيجة شاسعة ولله الحمد لصالحنا خمسة صفر.
فليسامحني من رأى أنني تعنصرت أو تعصبت أو تكبرت لا سمح الله . فأنا حضرمي مقهور معصور مدهور لا أرى النور من عدة عصور.
كذب ونافق وافتراء ودجل من قال أن حضرموت ليست دولة وليست هوية وليست وطنا مثلها مثل اليمن ومصر والعراق وليبيا والسودان والسعودية وقطر وعمان والبحرين وغير ذلك من الدول .
بلى إنها دولة بقضها وقضيضها وحُرها وحريرها دولة حرة أبية قائمة مستقيمة دائمة مستديمة .لا ينقصها إلا رئيس وعلم وقسم .
ولكن .......ما كذب الشاعر ولا حنجرة ابو أصيل .... نعم
بلانا بهم ربي وولاهم على قلبي وهوالي
مادام في يدهم قلبي .يبيعونه ويشرونه
يازارعين العنب .........
نعم هذه بلوى من الله علينا نحن الحضارمة عسى الله أن يزيحها .
قلبنا في أيديهم وقلبنا حضرموت . وبالفعل يباع ويشترى هذا القلب في أسواقهم السياسية كما يريدون .
يا زارعين العنب ويا زارعين القات. أفهمونا نفهمكم أحبونا نحبكم أنصفونا ننصفكم فنحن إخوة في الدين جيران على الأرض وهذه سنة الله .
لا تظنوا أنكم قادرون عليها لا والله. طال الزمان أو قصر فالأمم تموت وتحيا من جديد . لقد متنا موتةً أربعينية مع نيفها .
لكن عجب الذنب الحضرمي هطلت عليه الأمطار من رب العباد وبدأ في إعادة التكوين.
نعم لا تزال أذناب ميتة وهم ما تقدرون عليها وتستغلون صمهم وعماهم.ولكنهم ليسوا الشعب الحضرمي ،هم قلة قليلة من الطبيعة الكونية التي كانت حتى في عهد محمد ابن عبدالله صلى عليه ربي وسلم . أسلم منهم كثير ومن لم يسلم أصابه الغضب. مثلهم تماماً لدى رئيسكم الآن سيستغني عنهم وسيكون ضدهم وسيكونون ضده في الأرض قبل السماء وسيصيبهم ما أصاب قوم موسى.
قال لي مرة أحد الإخوة ( الجنوبيين اليمنيين سابقاً العرب حالياً) وهو من احد مناطق ضواحي عدن..
قالها باستهزاء طبعاً .. إن أنتم تريدون دولة فالكل سيطالب بدولة نحن سنطالب بدولة أيضا واللي جنبنا آل فلان سيطالبون بدولة ... ضحكت وقلت له وما هي أحلامك لتلك الدولة .. لم يستطيع الإجابة لأنه حتى لو حلم أصغر أحلامه فأين سيتحقق ذلك الحلم .
هذه العبارات للأسف دائما نسمعها . أنتم تريدون الفتنة انتم تريدون أن يتجزأ الجنوب إلى 15 دولة أنت وأنتم . وكل هذا لا يأتي ذكره إلا عندما نقول حضرموت. ومثلهم يقول اهل الشمال
للأسف أصبحت الثقافة السائدة لديهم، حضرموت معنا أينما كنا واينما ذهبنا ونزحنا!
والله لو كنت أستطيع أن أكون يمني لكنت ، فاليمن ارض يتشرف بها المرء بغض النظر عن ما فعله بها حكامها ولكنني لا استطيع .
لنا الحضارمة طموحات وأحلام حتى لو حققتها لنا اليمن بعد رحيل رئيسها قريباً. لن نشعر إنها لنا أو إننا لها. تماما مثل أي إنسان على وجه الأرض .
فالإنتماء عنصر من عناصر التكوين البيولوجي لدى الإنسان .
هل يستطيع أهل تعز على سبيل المثال أن يقولوا عن نفسهم أنهم ليسوا يمنيين .أبدا لأن اليمن هم وهم اليمن وإنتماءهم لها كدولة اما تعز فهي جزء من مكونات هذا الإنتماء الدولة ...
ورب البيت نحن لا نستطيع إلا أن نكون حضارمة فحضرميتنا عنصر من عناصر حياتنا.. وليتكم يا أخواننا في اليمن تدخلون قلوبنا لتعلموا. فترحموا انفسكم وترحمونا .
لا أستطيع تقبل أن تكون عاصمتي صنعاء ولا أتقبل أن يمثلني إعلامي على سبيل المثال التلفزيون اليمني ولا أستطيع أن أرى سفير اليمن لدى الأمم المتحد يتحدث باسمي ولا أستطيع أن أتعصب للفريق اليمني وهو يخوض مباراته النهائية مع البرازيل في نهائيات كأس العالم إنشاء الله رغم أني سأفرح بلا شك لهم ولكن ما ولدته جارتي ليس كما ما ولدته زوجتي .
سافرت كثيراً من بلاد العالم ومعاناتي تبدأ معي من المطارات ، أظهر جواز سفري وأتمنى أن أرى عليه كلمة حضرموت . اركب الطائرة وأتمنى أن أرى على جانبيها طيران حضرموت أصل لمطار الوصول وأنظر في لوحته وأتخيل مطار الريان أقترب لمداخل المدن فأرى البنايات الشاهقة فأتذكر المكلا مع عبرة تخنقني
وحيث ما أولي وجهي حضرموت تطاردني في كل ركن وزاوية.
أستغفر الله لتبتعد عني الهواجس فلا أستطيع
فحضرموت صيفي وشتائي وخريفي والربيع.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas