من طرائف النساء !!!

[نجد الحسيني]

من طرائف النساء

منذ زمن ليس ببعيد، لم يكن بعد التلفزيون لعموم الناس وإنما كان للخواص منهم، أمّا الفيديو فلم يخترع بعد وأمّا الدش والرسيفر والانترنت فلم يكن معروفا حتى في الحلم.. من ذا الذي حلم أو تخيّل بشيء كهذا، لا أحد..
على العموم، كانت التسلية الوحيدة تأتي عبر الراديو.. حينها لم يكن مشهورا سوى الراديو Philips أو grunding وكانتا من أشهر ماركات ذلك العصر.

كان هذا عصر منتصف الستينيات من القرن الماضي وقد كنت في مرحلة الطفولة لا يتجاوز عمري الست أو السبع سنوات بأقصى حدّ.. ما زلت أتذكّر برامج إذاعة لندن جيدا البي بي سي، كانت من أشهر الإذاعات تليها صوت العرب في العهد الناصري.. كانت هذه الإذاعة تخصص قرابة نصف ساعة في كلّ ليلة للحكايات والأساطير.. في ذاكرتي بعض من تلك الحكايات لكنّ غالبيتها قد طواها النسيان.

الحكاية:

كان هناك رجلا بدويا متزوج من امرأتين، عاش معهن وعاشتا معه لفترة من الزمن حتى توفى الله إحداهنّ وبقيت الأخرى معه.. كان الرجل وزوجه يعيشان حياة البداوة بكلّ ما فيها من تنقل وأسفار من أرض إلى أرض حيث وجود الماء والعشب لأجل العيش والحياة، وفي ليلة طلب الرجل من زوجه أن تستعدّ لترافقه في سفره بعد أن جذبت الأرض وجفّ ماءها وهجرها حتى الطير والوحش.. فلبّت الزوجة وخرجت برفقة زوجها.
كانت ليلة ظلماء وزاد من وحشة هذا الظلام الدامس هطول أمطار شديدة فلا ترى فيها إلاّ لمح البرق ولا تسمع إلاّ صوت الرعد.. ليلة عاصفة وعاصرة بمعنى الكلمة.. ليلة موحشة باردة، وإذا الرجل والزوج قد قطع طريقهما سيل عرم أعجز المرأة الخوض فيه وقطعه لمتابعة سيرها مع زوجها. فما كان من الرجل إلاّ أن حمل زوجه على أكتافه ليعبر بها السيل.. بدا على الرجل الضيق والضجر من حاله وحال هذه الليلة الكئيبة التي بدت وكأنّ لا فجر قريب منها ينبلج، فأحبّ الرجل أن يقضي مشواره بالحديث مع زوجه.. فسألها: يا امرأة، هل مرّت عليك ليلة كهذه الليلة..

لفت انتباه:

المرأة متربعة على أكتاف زوجها تتدلى من على شقّة الأيمن رجلها اليمنى ويسراها من أمام شقّه الأيسر، والرجل برغم حمله الثقيل إلاّ أنّه يجدّ ساعيا لينجيها من هذا السيل ويوصلها إلى برّ الأمان. جمعت في هذا الرجل كلّ صفات الرجولة من الرأفة والرحمة واللطف بزوجه والخوف عليها وقد احتمل لأجلها رعب هذه الليلة وأهوالها ولا همّ له إلاّ إنقاذها والنجاة بها .. وهي متربعة على ظهره كبلقيس على عرشها.

لفت انتباه:

قد علمنا بسؤال الزوج الذي كان: هل مرّ في حياتك يا امرأة ليلة كهذه.؟
أجابته المرأة: لا تشتتوا انتباهكم عني.. لفت الانتباه ضروري جدا هنا.
الجواب كان: نعم! أجل! أجل! نعم! قد مرّ في حياتي ليلة أسوأ منها بكثير.
فاستغرب الرجل وأصابته الدهشة.. ما مرّ في حياته المسكين ولا في حياة أسرته أشدّ ليلة من ليلة هو فيها، حاول أن يتذكّر فلم يجد.. فسألها: وما تلك الليلة ؟

لفت انتباه:

فردّت عليه: هل تذكر يا حبيبي لمّا تزوجت فلانة (المقصود بفلانة الزوجة المرحومة طبعا) ودخلت مخدعها وليلتها كنت أسمع من جانب الخيمة ضحكاتها وتسليتك وإياها؟
فاستغرب الرجل من أمر زوجه وزادت دهشته إذ ما دخل تلك الليلة وإحضار ذكرياتها في ساعة كهذه لكنه أردف قائلا لها: ربما نعم.
قالت المرأة: إذن، فانّ تلك الليلة هي أسوأ ليلة في عمري.
فقال الرجل: ولكن يا امرأة مضى على ذلك زمن ومن تذكرينها قد ماتت.
فردّت ببساطة: أنت سألتني وأنا أجبتك.
قال الرجل: وبماذا تصفين إذن هذه الليلة برعبها وفزعها وأهوالها ومواجهتنا الهلاك في كلّ حين.؟
فأجابت المرأة: أهوووووو! هذه ليلة من أجمل ليالي العمر عندي. ولا أحلى منها ليلة!
ففغر الرجل فاه وانعقد لسانه عن الكلام فلم ينطق ببنت شفه.
واستمرت المرأة بالكلام : من مثلي الليلة من؟ ومن كماي بين النساء من؟ زوجي يحملني على ظهره خاشيا عليّ السيل ويخوض من أجلى الصعاب ويصارع السيل لإنقاذي.. هذه ليلة عندي ولا ألف ليلة وليلة.
فقهقه الرجل ولم يتمالك نفسه من الضحك وقد أنساه كلام امرأته ما هو فيه من مشقّة ومحن.

وعجبي,,,,,,,,

وأترك التعليق على ما ورد بأعلاه للمحبين.

[بنت الشرج]

قصه جميله ومعبره وهادفه

فعلا كانت اصعب ليله مرة عليها في حياتها

فالمراه لاتطيق ان ترى زوجها يتزوج عيها ابدا ابدا

قصه معبره اخي نجد

شكراً لك

اختك بنت الشرج

[عفاف]

قد تكون طرفه ولكنها حقيقة لابد أن تفهموها معشر الرجال ,,,,, هي صادقة فهي لم ولن تنسى حتى وفاتها
برغم انها تغير من امرأة قد توفاها الله ولكن الموقف لازال عالق في ذهنها .
هي صادقة وقد ردت على موجب السؤال .

حكمة تقول (غيرة النساء كفر وغيرة الرجال ايمان)) .

اقرأ حديث عائشة رضي الله عنها عندما تبعت النبي صلى الله عليه وسلم عندما خرج ليستغفر لأهل البقيع لما أمره جبريل بذلك ظناً منه أنه خرج لحد زوجاته!!.

تسلم اخي الكريم نجد الحسيني على الموضوع ,,,,,,,

[بدر السقيفه2008]

السلام عليكم الموجود في القصة هو الاصل عندنا معشر المسلمين والعرب خاصةوخلافــة

مستجد علينا وما توجيهات الرسول الكريم علية الصلاة والسلام

بالنساء امهات واخوات وزوجات وجميع الاقارب والمجتمع كله دليل على ذلك

[باشراحيل]

حكاية طريفة ورائعة تؤكد انه لايوجد في حياة المرأة أصعب من مواجهة

الحياة مع شريكة لها في عصمة زوجها ..

مواجهة السيل وان يجرفها وتموت فأمر هين وأدنى من مواجهة الشريكة ..

شكرا لك اخي نجد .

[عبدالقادر صالح فدعق]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحــــــــــر القلوب

النسا دايما مبدعات حتى بطرائفهن شكرا عفاف على المواضيع الطيبه والضريفه

أيش الحكايه ....طالع لك عفريت أسمه عفاف ..

أخي سحر القلوب .....!! تثير علامة إستفهام غريبة عجيبة ., أرجو أن يخيب ظنّي . , كاتب الموضوع الأستاذ نجد الحسيني وليس عفاف ...! عجيبة

سلام .

,