على هامش حوار قناة الحرة حول التصالح والتسامح" احمد باحبيب الجمعة

[حد من الوادي]

على هامش حوار قناة الحرة حول التصالح والتسامح

احمد باحبيب الجمعة 2013/01/18 الساعة 11:03:49


لا مهرب من الاعتراف بالقضية العدنية

بعد ظهور كل من دولة الرئيس حيدر ابوبكر والحبيب عبدالرحمن الجفري والعبد الفقير لله على شاشة قناة الحرة الامريكية لمناقشة التصالح والتسامح الجنوبي تلقيت عددا من الرسائل الشخصية كما تابعت العديد من التعليقات عكست الانطباع العام لدى من تابع الحوار. وكانت لي شخصيا بعض الملاحظات على الطريقة التي تناولت بها بعض المواقع هذا الحدث البارز.

الانطباعات العامة

1-ان قناة الحرة قناة منصفة تطرقت الى القضية الجنوبية اكثر من مرة مما ساعد على رفع التعتيم عن القضية الجنوبية.

2-ان مقدم البرنامج حسين جرادي ذو مصداقية عالية ويتعامل مع الموضوع بحرفية ولذلك عبر المعلقون عن اعجابهم به

3-ان الحوار كان هادئا وراقيا
4-ان العطاس والجفري, بعكس ما كان متوقعا, انحازا انحيازا كاملا لمطلب الشعب الجنوبي الاساسي وهو الاستقلال وفك الارتباط

ملاحظاتي

1-في ظاهرة جديدة حظى الحوار باهتمام مواقع وصحف يمنية بالاضافة الى المواقع الجنوبية.

2-تعمد بعض المواقع الجنوبية اسقاط اسمي من عناوين تقاريرها والاكتفاء بذكر العطاس والجفري, اما في متن الخبر فتم اسقاط صفتي كما جاءت في الحوار وهي "رئيس تجمع ابناء عدن بامريكا الشمالية" التي كررها دون ملل مقدم البرنامج. هذه الصفة كما يبدو تسبب لهم حساسية. مالنا. فكما قال المهاتما غاندي "في البدء يتجاهلونك.. ثم يسخرون منك.. ثم يحاربونك.. ثم تنتصر عليهم" . وما قاله غاندي رغم هندوسيته ما هو الا سنة الله في خلقة التي تكشف العلاقة الجدلية بين الظالم والمظلوم. وهذا قدرنا ابناء عدن ان يتم تجاهلنا وتهميشنا والسخرية منا ومحاربتنا ورغم ذلك سننتصر إن شاء الله.

بعض التعليقات

1-التخوين,خاصة للعدنيين, ما زال بخير وعافية كما يثبت التعليق التالي:

ابو ذر الربيدي:- المدعو باحبيب انسأن متطفل وهو من ابنا الريف ويحمل رتبه عميد غي الامن السياسي اليمني

2-أحمد باراس:- نشكر الضيوف الحلقه توحدهم في فك الارتباط من دوله الشمال

3-علي البكري: من كل قلبي اشكر المذيع الاصيل والقائمين على قناة الحرة على اهتمامهم بالقضية الجنوبية وضيوف البرنامج من قادتنا الذي كانو عند حسن ضننا

4-تمنيتك معي:- اشكر قيادتنا الجنوبية العطاس والجفري و باحبيب على هذه الساعة المباركه التي افراحت قلوبنا في الجنوب

ونتمنى من قيادتنا ان تتفق و تتحد على قرار فك الارتباط

وشكرا.... وعاش الجنوب حرا ابيا
5-انيد الخيلي:- نتمنا من جميع القيادات الجنوبية بأن لاتخذل الشعب في الجنوب

6-
صقر المشألي: الاخ باحبيب نحن مع حق ابنا عدن في ادارة شؤن انفسهم ولكن السؤال من هما ابنا عدن هل هما من امتلك بيت وارض وسكن عدن هوا عدني ام هناك فحص للجينات تحدد العدني من غير العدني وهل لك حق تتكلم انت باسم ابنا عدن وانا اليافعي والصبيحي والردفاني والابين الحضرمي الذي اسكن عدن واعاش وتنفس هوائها ليس له الحق بالحديث باسم عدن ؟هل القضيه العدنيه هي تعويض من ظلموا ونهبت حقوقهم واملاكهم من سكان عدن او معك تعريف اخر

في الحقيقة اعجبني تعليق صقر المشالي. وبما انه اخذ صيغة سؤال موجه لي فاليك الجواب يا صقر:

تنظيم تجمع ابناء عدن لا يؤمن بفحص الجينات. من يؤمن بفحص الجينات هو من يسمي العدنيين هنود وصومال وحبوش وعرب 48

. نحن نؤمن بان العدني هو من يقول انا عدني وافتخر. اغلبية اعضاء تجمع ابناء عدن من اصول عربية جنوبية والبقية من اصول عربية يمنية وعربية مصرية وعربية خليجية وتركية وطبعا هناك من اصول هندية وصومالية وحبشية ووو.... الى آخر القائمة ممن ولد فيها او تربى فيها وكما قلنا في البداية يقول "انا عدني وافتخر". لا نستطيع ان نحكم على احد ان يكون عدنيا بالقوة اذا كان العرق ما زال ينبض قرويا. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم يدخل الجنة الا من أبى). ونحن نقول لكل من ولد في عدن او تربى فيها (كلكم عدنيون الا من أبى).

بالمناسبة في نفس العائلة في عدن هناك عدنيون وغير-عدنيين. اذا ذهبت الى مسجد البريقى وصحت (يا باحبيب) فانت وحظك. إن كان حظك سيئا سيحيط بك مجموعة من الاطفال يضحكون من هذا الرجل المسبع المربع الذي يبكي (يا باحبيب) ففي اللهجة العدنية (يا باحبيب) قد يقولها طفل ضائع يسير على غير هدى باحثا عن ابيه الحبيب او طفلا ضربه اترابه فيستنجد بابيه الحبيب.

اما ان كان حظك حسنا فقد يستجيب لك مجموعة من عشرين شخص او اكثر بينهم الطفل واليافع والشاب والكهل والشيخ الكبير. لا تستغرب ان قال لك احدهم وهو فوق الستين من عمره بلهجة بدوية لطيفة "نا عدني, جيت يا بوك عدن وعمري 3 سنين". او يرد عليك بلهجة عدنية محببة شاب في الاربعين من عمره "انا من مواليد الاسبتال حق الشركة" يقصد مستشفى شركة المصافي, ثم يضيف بابتسامة ساحرة "انا عدني وافتخر" . كما لا تستغرب ان (طرم لك طريم) بلهجة دثينة ابن 10 سنوات مولود في عدن وابوه ايضا مولود في عدن "رعنا بدو من امقوز". وسيضيف بفخر جدنا علي سالم باحبيب (عالم عُلَه). سيكون هذا كل ما يعرفه هذا الطفل عن علاقته بدثينه ولكنه شديد الافتخار ببدويته لان البدو رجال, وسيحتج لما يرتج وهو يقول لك "عيب عليك. محناشي عدانية".

وهكذا ترى ان الشرط الاساسي هو انك تؤمن بانك عدني (تؤمن من صدق مش نفاق منشان تحمي البقعة او الشقة او الوظيفة التي نهبتها من عدني).

نحن نعرف ما يشحن به المناطقيون انصارهم. سيقولون لك اننا ضد العدنيين من اصول جنوبية. اذا فكيف اصبحت انا العدني من اصول بدوية رئيسا ل(تجمع ابناء عدن بامريكا الشمالية) ومن اسمي واضح انني من اصول بدوية فباحبيب لا يختلف عن باكازم وبانافع وهم, للعلم, بدو رغم ان البعض يظن انني من اصول حضرمية وفي كلاهما خير. طبعا سيقولون لك قبلوه لان معه مخلقة ابو تاج. طيب كيف اصبح الخضر الحسني (عليه رحمة الله) عضوا قياديا بل ومؤسسا في (تجمع ابناء عدن). برضه با يقولوا اكيد من مواليد عدن. طيب ايش رايك بالقيادي في (تجمع ابناء عدن) الاخ صلاح ابو شامة (العيسائي) اليافعي الذي بالمناسبة ليس من مواليد عدن بل تربى فيها منذ ان كان عمره 3 سنوات فاحبها واحبته وبالتالي احببناه. في امكاني ان استفيض لكن المجال ضيق. راسلني على العنوان [email protected]

وساناقشك.
الرسائل الخاصة
1-لولا رسالة الاخ عبدالرزاق عصب والا العدني (من اصول هندية) لما كتبت هذا المقال. الاخ عبدالرزاق واحد من عشرات الالاف من العدنيين الذين تعرضوا للايذاء والتشريد وما زال قلبه (يرجف) اذا ذكرت حبيبته عدن.

رسالة الاخ عبدالرزاق عصب والا
في الحقيقة بدأت هذا المقال كجواب على رسالة الاخ (عبدالرزاق عصب والا) وما كتبته اعلاه ما هو الا استدراك. ساكتفي برسالته والرد عليها ولن اتطرق الى الرسائل الاخرى هذه المرة لضيق المجال. هيا بنا, هيا:

اخي العدني الاصيل عبدالرزاق عصب والا
اسمح لي ان اعيد نشر رسالتك قبل الرد عليها.
لقد قلت في رسالتك:
{عزيزي احمد السلام وعليكم لقد شاهدت الحوار وكم أسعدني بان أراك على الشاشة وانت تدافع عن عدن الحبيبة وعن أبناء عدن ولي الشرف بمعرفتك . عزيزي لقد شوهوا عدن منذ أن حصل الاستقلال. تلك الرجال الذين جاءوا من إلارياف هم إخواننا ولكن ظلمونا قبل أن يظلمنا الآخرون . كلمات كثيرة مثل انتم العدانيه استمتعتم أيام بريطانيا والشمالي سرق اسم العائلة (عصب والا) . عزيزي أنا لا اكتب كثير ولكن رأيت بارقة أمل عندما شاهدتك . أمل أن تكون عند حسن ظن أبناء عدن. أخوك عبد الرزاق محمد عبدالقادر عصب وإلا}

لعلك يا عبدالرزاق تشير الى الحوار الذي دار بيني وبين الرئيس العطاس والحبيب الجفري في

برنامج (ساحة حرة) على قناة (الحرة) الامريكية حول التسامح والتصالح والقضية الجنوبية, والمنشور على الرابط


أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة ويسعدني ان يعود التواصل بيننا بعد هذه الفترة الطويلة.

تعرفت عليك يوم سالتني في اول رسالة لك (اظن بعد نشر مقالي الجبهة الوطنية العدنية المتحدة) هل تعتبرونني عدنيا. وقد اكدت لك اننا نعتبرك عدنيا رغم انني لا اعرفك شخصيا الا انني سمعت عن عائلتكم الكريمة وعلاقتها بشاهي عصبوالا الشهير في عدن.

انني بمشيئة الله ساكون عند حسن ظنك وظن كل عدني وعدنية وسابذل قصارى جهدي لشرح (القضية العدنية) واعمل على حلها بما يرضي ابناء عدن وبناتها تماما كما اعمل على شرح (القضية الجنوبية) واعمل على حلها بما يرضي ابناء وبنات الجنوب. وتاكد ان عدن تسكن الفؤآد وهي معيار ومقياس لعلاقتي مع الاخرين. كما احب ان اؤكد لك ان حبي لعدن يجعلني احب كل العدنيين وكل من يحب عدن من غير ابنائها واكره من يكره عدن او ابنائها ولو كان ذا قربى.

يسأل كثيرون بمكر من هو العدني. وانا وانت لسنا في حاجة للرد على هذا السؤآل السخيف فالعدنيون يعرفون بعضهم بعضا فاذا كان فلان لا يعرفك فهو يعرف احد اقاربك او اصدقائك وبالتالي من السهل ان نخلق شبكة او شجرة العائلة العدنية في اقل من يوم بان يبدأ عدني بسؤآل عدني آخر:تعرف فلان؟. فانا بين اصدقائي ومن درسوا معي سواءا في ابتدائية (حافة الريل) بالمعلا او متوسطة (الرزميت) او كلية عدن او المعهد الفني; عدنيون من اصول عربية (جنوبية ويمنية ومصرية) وتركية وهندية وصومالية وحبشية ويهودية وكذلك كرستان واجناس اخرى . كلهم عدنيون وعمري ما شعرت انهم اجانب. فكما تعلم عدن مدينة كوسموبوليتانية (كونية عالمية) ويجب ان تبقى كذلك.

كعدنيين لم يكن عندنا مشكلة مع اي انسان يعيش في عدن سواء اكان عدنيا من الجيل الاول او الجيل الثاني او انه ينتمي الى اجيال عديدة قبل وبعد احتلال بريطانيا لعدن او عاش في عدن من صغره وتعدن (اصبح عدنيا) فاصبحت عدن له أما وصار لها ابنا.

لا لم تكن لنا مشكلة مع ابناء الريف الجنوبي او اليمني الذين جاءوا للعيش في عدن قبل 1967 . لماذا؟ لانهم كبقية الداخلين الى عدن كانوا ياتون بصفتهم الفردية او العائلية باحثين عن حضن عدن الدافي وليسوا فاتحين. اغلبهم احب عدن قبل ان يراها. وحتي اليمني كان ياتي وهو يتغني (يا ريت عدن مسير يوم. شاسير به ليلة ما شرقد النوم).

كان هؤلاء الوافدون القدامى يجيئون الى عدن كما جئنا نحن الى امريكا وانتم الى بريطانيا هاربين ولاجئين من ظلم حكامهم او سوء المعيشة او راغبين في ان يوفروا لاولادهم فرصة التعليم في المدارس العدنية التي كانت حينها احسن مدارس الشرق الاوسط.

كانوا ياتون مسالمين مشتاقين لان يصبحوا مدنيين اي عدنيين. وكاغلب المهاجرين كانوا يذوبون سريعا في هذا المجتمع العدني الكوسموبوليتاني الرائع حيث لا يسألهم احد عن اصلهم او فصلهم او يبحث في جيناتهم. وهكذا كانت عدن تكبر ويزداد عدد سكانها بشكل طبيعي متدرج فتستوعب القادمين الجدد ليصبحوا من ابنائها واشد المدافعين عنها. وكانت عدن بالنسبة لهم جنة الله في ارضه وينشرون الاساطير عنها بين اقاربهم في الريف الجنوبي والريف اليمني وارياف الهند والصومال وبقية بلدان العالم. واغلب تلك الاساطير كانت حقائق

كان من المفروض ان تستمر الامور على ذلك المنوال بعد الاستقلال. تلك هي طبيعة العلاقة بين المدينة , اي مدينة, وريفها. يكبر عدد سكانها بفضل الوافدين عليها من ريفها وتتوسع هي لتشمل ما يحيط بها من قرى لتصبح تلك القرى جزءا لا يتجزأ من المدينة. وشخصيا اتوقع ان تتوسع عدن لتندمج معها حوطة لحج وشقرة ابين فلحج والفضلى هما مجال عدن الحيوي.

لكن الامور لم تستمر على ذلك المنوال لان رياح ثورة اكتوبر "المجيدة" لم تاتي بما تشتهيه سفينة عدن وانتجت ثورة اكتوبر بقيادة الجبهة القومية وحزبها الطليعي من (نامونة) جديدة دولة تمشي (ريوس) بعكس اتجاه التاريخ الطبيعي وخلقت علاقة ووضعا غير طبيعيين بين عدن وريفها. فبدلا من التكامل بين عدن وريفها وعلاقة الود والاحترام والمداخلة والمصاهرة (على سبيل المثال حوالي ثلث العائلات العدنية الهندية متزاوجة مع عائلات لحجية وحتى جدة نجيب قحطان الشعبي هندية) واستبدلتها بعلاقة عدائية قائمة على الحقد على كل ما هو عدني تحت شعار ان العدنيين تمتعوا خلال الحكم الاستعماري وحان دور ابناء الريف.

لم تكتفي قيادات الجبهة القومية بذلك بل امعنت في نشر ثقافة الكراهية لكل ما هو عدني مستغلين الحربين الاهليتين بين جبهة التحرير والجبهة القومية (بالمناسبة حتى لا تقولوا عني تحريري يدافع عن جبهة التحرير فانا حتى نوفمبر 1973 كنت قيادي في الجبهة القومية, واللي مش مصدق يسال سالم صالح محمد والدكتور محمد جرهوم فهما زالا على قيد الحياة, اطال الله في عمرهما, وفي إمكانهما تكذيبي) وما نتج عنها من اتهام لجبهة التحرير وابناء عدن بانهم ثورة مضادة وحلال ارواحهم ونسائهم وممتلكاتهم .

من حسن حظ الحزب الاشتراكي انه هرب الى الامام فادخل عدن والجنوب في جحر الوحدة اليمنية . لو لم يدخلوا في الوحدة لكنا اليوم نرى ثورة ربيع عربي جنوبية لارسال الحزب الاشتراكي الى مزبلة التاريخ ولراينا كثيرا من قياداته الذين اكتشفوا (السلمية) مؤخرا وهم يحاولون في ياس قمع شباب ثورة الربيع الجنوبي بالرصاص والدبابات والطائرات بدلا من ان يكونوا ابطالا للحراك الجنوبي ترفع صورهم (عنادا لليمنيين) في كل مناسبة, وبغير مناسبة وحاصلين على (حصانة) تسامحية تصالحية حتى دون ان يكلفوا انفسهم الاعتذار لضحاياهم وبالاخص للعدنيين.

لو استمر شكل دولة الجنوب كما خططت له الحكومة البريطانية وحكومة دولة/ولاية عدن وحكومات ولايات الجنوب العربي الاخرى وتوسع اتحاد الجنوب العربي ليشمل حضرموت وبقية الولايات التي لم تكن في الاتحاد وحصل اتحاد الجنوب العربي على الاستقلال بشكل طبيعي في موعدة (8 يناير 1968 اي بفارق شهر واسبوع واحد عن 30 نوفمبر 1967 "المجيد") لكان وضع عدن والجنوب وضعا مستقرا ولكانت العلاقة بين عدن وريفها عال العال كما يقول اخوتنا المصريون.

لو حصل ذلك لكنا وجدنا عدن تستمر في دورها الريادي, مركزا للاشعاع والجذب, يدخلها ابناء الريف الجنوبي وغيرهم امنين وباعداد طبيعية ومعقولة فينظمون الى من سبقهم في (التعدن والتمدن). لكن ما حصل للاسف الشديد ان قيادات الجبهة القومية قد حرضت ابناء الريف على عدن وابنائها واعتبرتها بؤرة الثورة المضادة واعتبرت ابنائها ثورة مضادة وعملاء لبريطانيا. ثم تعاملت مع عدن كارض اجنبية مفتوحة وفتحت الباب على مصراعيه لمن تم شحنهم بالكراهية لعدن من ابناء الريف. دخلوها فاتحين وتعاملوا معها كاقطاعية وتم تفريق اراضيها وبيوتها ووظائفها لجنود الجيش الفاتح. وتاريخ ما حصل لابناء عدن معروف ولسنا في حاجة لسرده بكل تفاصيله بل يكفي ان نذكر رؤوس اقلام. الله اكبر, الله اكبر, والله اكبر على من طغى على عدن وتجبر. سبحان من من يمهل ولا يهمل.

المهم ان العلاقة بين عدن وريفها تغيرت للاسوأ. اصبحت عدن ارض مستباحة. لم يعد من يدخلها هاربا الى حضنها الدافئ من الظلم والاستبداد او باحثا بالحسنى عن تحسين معيشته ومعيشة اولاده يترقى في وظائفها كاي عدني او مقيم في عدن. لا, لقد اصبح الريفي الفاتح المنتصر والعدني العدو المنهزم. لم يعد الريفي في حاجة للاندماج مع العدنيين. ظهرت جزر ريفية سكنية في عدن تتوسع على حساب ابناء عدن ويعيش فيها الريفي ويتوالد ويدرس ويعمل دون ان يصبح عدنيا. وكيف يصبح عدنيا وقد لقنوه ان الاسم عدني ( عيب و عورة) وانه لا وجود لشيئ اسمه عدني. بل كيف ياخذ هذا المنتصر المنفوخ الاودواج هوية المهزوم العدني؟ حتى ان كثيرا ممن ولدوا منهم في عدن اختاروا بوعي او بدون وعي ان لا يكونوا عدنيين. وان قالوا انهم عدنيون فهم مصابون بالشيزوفرينيا (انفصام في الشخصية بين القرية والمدينة) ويتصرفون كطابور خامس او خلايا نائمة ويعطوك من طرف اللسان حلاوة وقلوبهم تمتلئ حقدا لان عيال عدن الاصليين يخرجون العصر ملبسين مقفعين, طبعا ولا في الكمر عانة بس الجماعة مش عارفين وملئآنين حسد.

بين يوم وليلة اصبح الحفاة العراة يتطاولون في البنيان, بنيان غيرهم, بنيان لم يبنوه بل صادروه. اصبح الامي وزيرا ولا ماشي ماشي مديرا. انتهت الهوية العدنية واصبحت عدن (عاصمة ابدية) ولكنها لم تعصم العدني من شرور الحاقدين. انقلبت المعادلة فابن المدينة الاصلي ليست له حقوق والفاتح, متسلحا (بعاصمته الابدية), صارت له كل الحقوق. السكن له. الوظيفة له. الادارة له. الشرطة له. الجيش له . المنحة الدراسية له. (وبعد الوحدة البقعة له). وانت يا ابن عدن فالقتل او السجن (مُراعي) لك فاسكت او اهرب وتشرد في بلاد الله. ولتصبح امراتك واختك وامك ضحية تشردك. فاي قربوع في وزارة امن الدولة او الداخلية يحق له ان يراودها عن نفسها ان قادها سوء الطالع الى مكتبة للحصول على ترخيص سفر.

هل ادخل في المزيد من التفاصيل التي يندي لها جبين القبيلي الاصيل يا عبدالرزاق؟ لا اظنني في حاجة لذلك فانت كعدني تعرف التفاصيل والقبيلي كذلك. ومن ارتكب تلك الجرائم ايضا يعرفونها حتى ولو حاولوا هذه الايام ان (يقلدوا) انهم لا يعرفون شيئا ونؤكد لهم ان تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم.

انهم يتحدثون عن حزب (خليك بالبيت) متناسين ان اليمني تلميذ مقلد لهم فهم من اسس ذلك الحزب عندما اصدر قائدهم ورئيسهم قحطان الشعبي في مارس 1968 قانون رقم 10 القاضي بطرد اكثر من 165 من كوادر عدن النوابغ ليشكلوا نواة حزب (خليك بالبيت) ولجنته المركزية ومكتبه السياسي.

إنهم يتحدثون عن التهميش والاقصاء واليمني ليس الا تلميذ بليد اقتفى خطاهم كلص ثاني ينتظر ان يخرج اللص الاول من منزل الضحية حاملا مسروقاته لينقض عليه ويسرق ما سرق

إنهم يتحدثون ويتحدثون ويشكون ويبكون ويجمعون الدلائل والقرائن على وجود القضية الجنوبية ومسبباتها ولو انهم تاملوا ما يجمعون لوجدوا انه لا يختلف الا قليلا عن مسببات (القضية العدنية) مع الفارق ان ظلم ذوي القربى للعدنيين اشد مرارة من ظلم اليمني للجنوبي. للاسف انهم ما زالوا في طغيانهم يعمهون..

لكن هل انتهى الموال؟ هل انكسر العدني الى الابد؟ كلا والف كلا فهاهو المارد العدني ينتفض كطائر الفينيق من تحت الرماد. وهاهو يخطو خطوته الاولى نحو الفجر فيدعو (تجمع ابناء عدن) لمسيرة سلمية رمزية تنطلق في الرابعة من عصر يوم السبت 19 يناير 2013 وبشكل رمزي من (سجن) عدن المركزي السابق (الوحدة السكنية) في كريتر ليقول ابناء ومحبوا عدن ممن عدنها (سكنها) وهم رافعين اعلام ولاية عدن "نحن هنا. وهذه مدينتنا. ولن يحكمنا ويدير شؤونها غيرنا. ولن يمثل عدن في المحافل والاجتماعات والمؤتمرات الجنوبية الا ابنائها. هذه باختصار القضية العدنية يا صقر".

اما من يقول (مش وقته مش وقته) نقول له (إلا وقته إلا وقته) وسنرى من هو الدونكيشوت

واخيرا فإما أخُوّة عربية جنوبية حقيقية وإعتذار منهم وتسامح مِنَّا وبعد ذاك إما تصالح حقيقي يسر الصديق وإما إنفصال يكيد العدى

آح ثم آح وفوق الآح آح
كم في القلوب من جراح
لم يسمعوا العدني لما صاح
وهل تسمع جماهير الرباح
****************
غصبا يفرضون التصالح
ما هكذا ياتي السماح ياصاح
قد قالها الزير سالم
لا سماح لا سماح لا سماح

****************
انا المسامح ان رضيت
ليس بالغصب السماح
اعتذر لي يا "اخي", رد حقي
ثم اهديك التصالح والسماح
*رئيس تجمع ابناء عدن بامريكا الشمالية
[email protected]
واشنطن

[يماني وشامخ كياني]

القيادي أحمد باحبيب:جرحى وخسائر مادية في اعتداء (بلاطجة الحراكيش المناطقيين الجنوبيين) على ابناء عدن
السبت 19 يناير 2013 11:06 مساءً
حياة عدن / واشنطن / خاص

تلقى موقع "حياة عــــدن" وعبر بريده الإلكتروني بيانا من رئيس تجمع ابناء عدن بامريكا الشمالية نيابة عن قيادة تجمع ابناء عدن حول ماحدث عصر اليوم من أحداث ومصادمات في محافظة عدن بين أبناء عدن والمشاركون في التظاهرة التي أراد الدكتور فاروق حمزة رئيس تجمع أبناء عدن .

وفيما يلي ينشر "حياة عدن" نص البيان كما ورد ودون أي تدخل :



بعد ثلاثة ايام من محاولات الترغيب والترهيب للدكتور فاروق حمزة وبقية قيادات تجمع ابناء عدن لإثنائهم عن تنفيذ مسيرة لابناء عدن

1-للمطالبة باستعادة حقوق ابناء عدن المنهوبة

2-المطالبة بالتوقف عن تهميش ابناء عدن

3-ان لا يمثل عدن في المحافل الجنوبية والاقليمية والدولية الا ابنائها

4-بان تشمل عملية التصالح والتسامح الاعتذار لابناء عدن اولا

بعد كل تلك المحاولات الفاشلة قام (بلاطجة الحراكيش المناطقيين الجنوبيين) اليوم السبت 19 يناير 2013 في عملية تذكرنا بعملية الاحتلال البريطاني لعدن في مثل هذا اليوم قبل 174 سنة (19 يناير 1839) بالهجوم بالسلاح والهراوات على المسيرة العدنية التي دعى اليها تجمع ابناء عدن نتج عنها اصابات وخسائر مادية ومنهوبات فقد تم تحطيم سيارة الدكتور فاروق حمزة وسلبت عدة تليفونات وعشرات الالاف من الريالات من المتظاهرين العدنيين وسقط العديد من خيرة ابناء عدن جرحى وصلتنا اسماء بعضهم. من بين الجرحى كل من;

1-الدكتور فاروق حمزة رئيس تجمع ابناء عدن

2-عارف محمد القيادي بالتجمع

3-نواب عبده مرشد

4-فوزي فؤآد حمزة

5-خالد حسين علي

6-علي حسين حمزة

7-جميلة سلام عزعزي وابنتها احلام

8-احمد حسن صالح رئيس الدائرة التنظيمية للتجمع

وقد تمت مطاردة نائب رئيس تجمع ابناء عدن نبيل غانم وزوجته الى داخل احدى العمارات وما زال البلاطجة يحاصرونهما بداخلها.

كما توجهت مجاميع من بلاطجة الحراكيش المناطقيين الجنوبيين الى المعلا لمحاصرة منزل الدكتور فاروق حمزة

هناك جرحى اخرون لم تصلنا بعد اسمائهم.

وقد توجه الدكتور فاروق حمزة ودمائه العدنية الزكية تسيل الى قسم شرطة كريتر في عدن لتقديم بلاغ بالحادثة.

ورغم تبليغ تجمع ابناء عدن السلطات المحلية مسبقا بالمسيرة ومحلها وزمانها وخط سيرها الا ان قوات امن الاحتلال اليمني لم تتدخل لمنع هذه المجزرة بحق ابناء عدن



واذ ندين هذا الاعتداء الحقير الجبان والغاشم على ابناء عدن فنحن نحمل المسؤولية سلطات الاحتلال اليمني وكل قيادات الحراك الجنوبي السلمي وعلى راسهم الرئيس علي سالم البيض وحسن باعوم ومحمد علي احمد واحمد الحسني وقاسم عسكر وبقية القيادات التي لم تدن حادثة يوم 16 نوفمبر 2013 حين اتجه 500 حركوش بلطجي حاملين صور الرئيس علي سالم البيض والقيادي في تاج احمد الحسني وشتموا وتهجموا على الدكتور فاروق وارعبوا عائلته متهمينه بالموافقة على المشاركة في الحوار اليمني. وقد امتنع الرئيس البيض وقيادات الحراك حينها, رغم مناشدتنا لهم, عن ادانة تلك البلطجة مما شجع البلاطجة على الاعتداء على المسيرة العدنية في يومنا هذا .



إننا نناشد

كل قيادات الحراك السلمي الجنوبي خاصة القيادات التاريخية للجنوب

وكل احرار الجنوب

والاحزاب الجنوبية

وابناء عدن في الاحزاب اليمنية

وابناء عدن في بلدان الشتات العدني

والحراكيين الشرفاء

ومنظمات المجتمع المدني

ووسائل الاعلام الحرة

و دول الاقليم والعالم

و ممثلي المجتمع الدولي خاصة سفراء الدول العربية والاسلامية واعضاء مجلس الامن الدولي

اإننا نناشدهم ان يدينوا هذا العدوان البربري الغاشم على ابناء عدن

.

كما ندعو البيوتات العدنية الى رفع علم عدن على سطوح منازلها وشرفات شققها في تحد واضح للحراكيش وتاكيدا على تمسكها بحقوق ابناء عدن في العيش بسلام في مدينتهم عدن, مدينة السلام.



واخيرا نعلن اننا في تجمع ابناء عدن نمييز تمييزا جليا بين احرار الحراك السلمي الجنوبي و بلاطجة الحراكيش المناطقيين الجنوبيين الذين يعملون على الاساءة لنضال شعب الجنوب واستفزاز المجتمع الدولي ويدفعون بابناء عدن وحضرموت الى اعلان الانفصال عن الجنوب واعلان دولتيهما المستقلتين. لقد بلغ السيل الزبى فعلى من يهمه وحدة اللحمة الجنوبية وتحقيق دولة الجنوب العربي الديمقراطية الفيدرالية ان يتحرك الان لادانة ولجم هؤلاء الحراكيش قبل فوات الاوان

يعيش تجمع ابناء عدن

يعيش الحراك العدني الحنوبي

الشفاء لجرحانا

المجد لعدن

وتبقى عدن للعدنيين

احمد باحبيب

رئيس تجمع ابناء عدن بامريكا الشمالية

نيابة عن قيادة تجمع ابناء عدن

صادر في واشنطن يوم السبت 19 يناير 2013

[يماني وشامخ كياني]

باحبيب: الحراكيون يرفعون صور قاداتهم كأبطال عناداً بالشماليين متناسين جرائمهم بحق العدنيين وعليهم الاعتذار
السبت 19 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 12 مساءً
أخبار اليوم/ خاص

يحاول رئيس تجمع أبناء عدن بأميركا الشمالية أن يعيد القضية العدنية للواجهة وما مورس من ظلم وقهر في حقها وأبنائها ونسائها, واضعاً قادة القضية الجنوبية والحراك في قفص الاتهام بارتكاب تلك الجرائم التي قال إنها لاتسقط بالتقادم.
وخلال الأيام الماضية ظهر أحمد با حبيب على قناة الحرة ومعه حيدر العطاس وعبد الرحمن الجفري في ذكرى التسامح والتصالح – والذي بديا أكثر انحيازاً لمطلب الاستقلال وفك الارتباط عكس ما هو متوقع منهما.
وقال با حبيب إن الحراكيين الآن يرفعون صور قادتهم كأبطال عناداً في اليمنيين الشماليين, متناسين جرائهم بحق العدنيين, مطالباً إياهم بالاعتذار.
فيما أعلنت تجمع أبناء عدن أن اليوم ستخرج مسيرة سلمية ورمزية في الرابعة عصراً تنطلق من سجن عدن المركزي في كريتر رافعين أعلام ولاية عدن وشعار "نحن هنا وهذه مدينتنا".
يفند با حبيب القضية العدنية ويقول إن رياح ثورة 14 أكتوبر لم تأت بما تشتهيه عدن وإنها بقيادة الجبهة القومية أنتجت دولة تمشي إلى الخلف عكس اتجاه التاريخ الطبيعي وخلقت علاقة ووضعاً غير طبيعيين بين عدن وريفها الجنوبي واستبدلت كل العلاقات الجميلة القائمة على الود والاحترام بعلاقة عدائية قائمة على الحقد ضد كل ما هو عدني – حد قوله – رافعين شعار أن العدنيين قد تمتعوا خلال الحكم الاستعماري وأنه حان دور أبناء الريف.
وقال رئيس تجمع أبناء عدن في أميركا الشمالية - في رسالة نشرها على الأنترنت على هامش الحوار الذي جمعه مع العطاس والجفري في قناة "الحرة": "كعدنيين لم يكن لدينا مشكلة مع أي إنسان يعيش في عدن سواء كان عدنياً من الجيل الأول أو الثاني أو أنه ينتمي إلى أجيال عدنية قبل وبعد الاحتلال البريطاني, أو عاش في عدن من صغره و "تعدّن".
وبيّن با حبيب من هو العدني وقال إن عدن مدينة "كوسمو بوليتانية" أي "مدينة كونية عالمية" وأن كل الذين سكنوا عدن وأحبوها من أصول يمنية وجنوبية أو مصرية وتركية وهندية وصومالية وحبشية ويهودية وكردستانية وغيرهم كلهم عدنيون ولم يكونوا أجانباً في عدن..
"ويجب أن تبقى عدن "مدينة كونية عالمية" قال با حبيب.
وأشار الرجل إلى أنه لم تكن هناك مشكلة مع أبناء الريف الجنوبي أو اليمني الذين جاءوا للعيش في عدن قبل 1967م لأنهم – كما قال – كبقية الداخلين إلى عدن وكانوا يأتون إلى عدن بصفتهم الفردية أو العائلية, باحثين عن حضن عدن الدافئ وليسوا فاتحين وأغلب هؤلاء – حد قوله – أحبوا عدن قبل يروها وتغنوا بها وجمالها وعشقهم لها مسالمين مشتاقين لأن يصبحوا مدنيين "عدنيين" وكانوا يذوبون سريعاً في المجتمع العدني "الكو سموبوليتاني" الرائع, حيث لا يسألهم أحداً عن أصلهم وفصلهم أو يبحث في جيناتهم.. "كانت عدن بالنسبة لهم جنة الله في أرضه" كما قال.
وأوضح با حبيب أن هذا لم يستمر على ذلك المنوال بعد الاستقلال وثورة أكتوبر وقيادة الجبهة القومية – الذي كان با جيب أحد قادتها حتى نوفمبر 73م – وقال إن قيادات الجبهة القومية أمعنت وتفننت في نشر الكراهية لكل ما هو عدني, مستغلين الحربين الأهلية اللتين كانتا بينهم وجبهة التحرير وما نتج عنها من إتهام لجبهة التحرير وأبناء عدن بأنهم ثورة مضادة ومستحلون نساءهم وأرواحهم وممتلكاتهم.
وكشف با حبيب عن العديد من الانتهاكات مارسها الجنوبيون وقادتهم بحق أبناء عدن وقضيتهم وقال إن قيادات الجبهة القومية قد حرضت أبناء الريف الجنوبي على عدن وأبنائها وأعتبرتها بؤرة الثورة المضادة وأبنائها عملاء لبريطانيا وتعاملت مع عدن كأنها أرض أجنبية مفتوحة للنهب لمن تم شحنهم بالكراهية, فدخلوها فاتحين وتعاملوا معها كإقطاعية وتم تفريغ أراضيها وبيوتها ووظائفها للجنود والجيش الفاتح.
ونوه با حبيب بأن تاريخ ما حصل لأبناء عدن معروف بكل تفاصيله, مشيراً إلى أن العلاقة بين عدن وريفها بعد ذلك تغيرت للأسوأ وأصبحت عدن أرضاً مستباحة ولم يعد من يدخلها باحثاً عن الدفئ وهارباً من الظلم والاستبداد كما كانت وأصبح الريفي الفاتح المنتصر, وأصبح العدني "العدو" المنهزم وأصبح الاندماج بالعدنيين أشبه بالعار بالنسبة لهم وأنه لا وجود لشيء أسمه عدني عندهم.
وتابع "أنقلبت المعادلة في عدن فابن المدينة الأصلي ليست له حقوق والريفي الفاتح له كل الحقوق من سكن ووظيفة وإدارة وشرطة وجيش ومنح دراسية, أما القتل والسجن فهو من نصيب أبناء عدن والتشرد في بلاد الله لتصبح نساؤهم ضحية ذلك التشرد من قبل أصغر موظف في أمن الدولة أو الداخلية إن قادها سوء الطالع إلى مكتبهم للحصول على ترخيص سفر".
وقال با حبيب في رسالته إن من أرتكب كل تلك الجرائم بحق العدنيين يعرفون أنفسهم ويعرفون كل شيء, مؤكداً أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم .
وقال إن الحراك الجنوبي وقادتهم الآن يتحدثون عن حزب "خليك في البيت", متناسين أنهم هم من أسس ذلك الحزب عندما أصدر قائدهم ورئيسهم قحطان الشعبي في مارس 1968 قانون رقم 10 الذي يقضي بطرد أكثر من 165 من كوادر عدن النوابغ ليشكلوا نواة حزب "خليك في البيت" ولجنته المركزية.
وتابع: "أنهم يتحدثون عن التهميش والاقصاء اليمني الشمالي لهم والنهب ويجمعون الدلائل والقرائن على وجود القضية الجنوبية ومسبباتها ولو أنهم أمعنوا النظر وتأملوا ما يجمعون لوجدوا أن ما جمعوه لايختلف كثيراً عن مسببات "القضية العدنية" التي ما يزالون يمارسون ضدها كل أساليب الظلم والقهر".
وقال با حبيب: "إنه من حسن حظ الحزب الاشتراكي أنه هرب إلى الأمام, فأدخل عدن والجنوب في جٌحر الوحدة, ولو لم يدخلوا لكنا اليوم نرى ثورة ربيع عربي جنوبي لإرسال الحزب الاشتراكي إلى مزبلة التاريخ, ولرأينا قياداته – الذين يتحدثون عن السلمية اليوم – يحاولون بيأس قمع شباب الربيع الجنوبي بالرصاص والدبابة والطائرات بدلاً من أن يكونوا أبطالاً للحراك الآن وترتفع صورهم عناداً باليمنيين الشماليين في كل مناسبة وبغير مناسبة, حاصلين على حصانة تسامحية تصالحية حتى دون أن يكلفوا أنفسهم الاعتذار لضحاياهم بالأخص العدنيين".
وشدد با حبيب على ضرورة إعتذار الجنوبيين للعدنيين إذا كانوا يريدون تسامحاً حقيقياً.