تقرير دولي: اليمن لم يقدم أي دعم للإرهاب

[ابن حضرموت]

حذر تقرير دولي الحكومة اليمنية من الافراط في استخدام القوة العسكرية اثناء مكافحة الارهاب، مشيراً الى ان هذا الافراط سينتج عنه نوعان من المخاطر.
واوضح التقرير الصادر عن «مجموعة الازمة الدولية»، ومقرها بروكسل، ان الافراط في استخدام القوة العسكرية سيساعد في زيادة المشاكل السياسية والاجتماعية والامنية التي يعاني منه اليمن اصلاً، ويساعد الحكومة من جهة اخرى على خرق القانون.
وحول النوع الاول من المخاطر اشار التقرير مثلاً الى المخاوف من ازدياد اعمال العنف في اوساط القبائل اليمنية، ومن انتشار الفقر والزيادة السريعة في نمو السكان، وانتشار السلاح بين السكان، وخصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرة القبائل وزيادة عمليات التهريب عبر الحدود. وقال التقرير الصادر عن الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتساري «ان الحكومة المركزية لم تتمكن حتى الآن، من نشر سلطتها في المناطق النائية وانها تواجه صعوبات في توسيع سلطاتها على قطاع التربية الدينية سواء في المدارس الخاصة او العامة». واوضح التقرير ان الخطر الثاني يتمثل في احتمال استخدام الحكومة اليمنية لمكافحة الارهاب كغطاء لتحقيق اهداف الحكومة السياسية وخرق القانون مما يمكن الجماعات المتشددة على تجنيد اعداد اكبر من المتعاطفين.
وتحدث التقرير عن المخاوف من «قدوم عدد من عناصر تنظيم «القاعدة» من افغانستان الى المناطق القبلية». وقال ان الحكومة المركزية في اليمن، على النقيض من حكومة حرطة طالبان، لم تقدم اي دعم الى المنظمات الدولية الارهابية. واضاف ان «القاعدة» استخدمت اليمن كمركز لتجنيد الآلاف من المقاتلين الا انها فشلت في انشاء قواعد كبيرة لها في اليمن. وخلص التقرير الى وجود «دوافع سياسية» وراء الهجمات التي تستهدف مصالح غربية في اليمن.
واخيراً، اوصى التقرير الولايات المتحدة باحترام سيادة واستقلال اليمن، وحذر من نشر قوات عسكرية كبيرة في الاراضي اليمنية. وشدد التقرير على اهمية تقديم المساعدات للسلطات اليمنية حتى تتمكن من السيطرة على حدودها التي اصبحت معبرا لتهريب السلاح والافراد.