المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ماذا في التوسل ؟ ( 2-3)

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-25-2002, 10:42 PM   #1
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي ماذا في التوسل ؟ ( 2-3)

اننا نعتقد اعتقادا جازما ان الاستعانة والاستغاثة والطلب والنداء لله سبحانه وتعالى ، فمن استعان بمخلوق او استغاث به او سأله سواء أكان حيا او ميتا معتقدا انه ينفع او يضر بنفسه دون الله فقد أشرك ..
لكن الله أجاز للخلق ان يستعين بعضهم ببعض وان يستغيث ببعضهم ببعض ، والاحاديث على هذا كثيرة جدا كلها تدل على اغاثة الملهوف واعانة المحتاج وتفريج الكربات . والنبي صلى الله عليه وسلم أعظم من يستغاث به الى الله سبحانه وتعالى في كشف الكربات وقضاء الحاجات . فأي شدة اكبر من شدة يوم القيامة فان الناس يستغيثون الى الله بخيرة خلقه .
فان قائل قائل : ان الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم انما تصح في حياته ، اما بعد موته فهو كفر وربما تسامح فقال ( غير مشروع ) أو ( لا يجوز ) .
فنقول : ان الاستغاثة والتوسل ان كان المصحح لطلبها هو الحياة فالانبياء أحياء في قبورهم وغيرهم من عباد الله المرضيين . ولو لم يكن من دليل على صحة التوسل به بعد وفاته الا قياسه على التوسل به في حياته لكفى فانه حي في الدارين دائم العناية بامته ، متصرف باذن الله في شؤونها خبير باحوالها تعرض عليه صلوات المصليين عليه من أمته ويبلغه سلامهم على كثرتهم ..
أما دعوى أن الميت لا يقدر على شئ فهي باطلة لثبوت حياة الارواح وبقائها بعد مفارقة الاجسام وقد نادى النبي صلى الله عليه وسلم قتلى المشركين يوم بدر :
(( يا عمرو بن هشام وياعتبة بن ربيعه الى آخر كلامه عليه الصلات والسلام )) فقيل له : ( ما ذلك ) فقال : (( ما أنتم باسمع لما اقول منهم )) .ومن ذلك تسليمه على القبور بقوله (( السلام عليكم يا اهل الديار )) وعذاب القبر ونعيمه ، واثبات المجئ والذهاب للارواح ..
ولنقتصر هنا على هذا السؤال :
أيعتقدون ان الشهداء أحياء عند ربهم كما نطق بذلك القرآن أم ؟؟ فأن لم يعتقدوا فلا كلام لنا معهم لانهم كذبوا القرآن حيث يقول ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون ) , ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) .
وان اعتقدوا ذلك فنقول لهم : ان الانبياء وكثيرا من صالحي المسلمين الذين ليسوا بشهداء كأكابر الصحابة أفضل من الشهداء بلا شك ولا مرية فاذا ثبتت الحياة للشهداء فثبوتها لمن هو أفضل منهم أولى ، لان حياة الانبياء مصرح بها في الاحاديث الصحيحة .

فاذن نقول حيث ثبتت حياة الارواح بالادلة القطعية فلا يسعنا الا اثبات خصائصها فان ثبوت الملزوم يوجب ثبوت اللازم كما ان نفي اللازم يوجب نفي الملزوم كما هو معروف .
واي مانع عقلا من الاستعانة الى الله بها والاستمداد منها كما يستعين الرجل بالملائكة في قضاء حوائجه او كما يستعين الرجل بالرجل ( وانت بالروح لا بالجسم انسان ) .
واما دعوى : ( ان الناس يطلبون من الانبياء والصالحين الميتين ما لا يقدر عليه الا الله وذلك الطلب شرك ) .
والجواب : ان هذا سوء فهم لما عليه المسلمون فان الناس انما يطلبون منهم ان يتسببوا عند ربهم في قضاء ما طلبوه من الله عز وجل بان يخلقه سبحانه بسبب تشفعهم ودعائهم وتوجههم كما صح ذلك في الضرير وغيره ممن جاء طالبا مستغيثا متوسلا به الى الله وقد أجابهم الى طلبهم وحقق مرادهم باذن الله ولم يقل عليه الصلاة والسلام لواحد منهم : اشركت ، وهكذا كلما طلب منه أحد من خوارق العادات كشفاء الداء العضال بلا دواء وانزال المطر من السماء حين الحاجة اليه ولا سحاب ، ونبع الماء من الاصابع ، وتكثير الطعام وغير ذلك مما لا يدخل تحت قدرة البشر عادة وكان يجيب اليه ولا يقول عليه الصلاة والسلام لهم : انكم اشركتم فجددوا اسلامكم فانكم طلبتم مني ما لا يقدر عليه الا الله .
أفيكون هؤلاء أعلم بالتوحيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه ، هذا ما لايتصوره جاهل فضلا عن عالم .

وحكى القرآن الكريم قول نبي الله سليمان ( ياأيها الملأ ايكم يأتيني بعرشها قبل ان ياتوني مسلمين ) فهو يطلب منهم الاتيان بالعرش العظيم من اليمن الى الشام ، وهذا مما لا يقدر عليه الا الله وليس داخلا تحت مقدور الانس ولا الجن عادة ، وقد طلبه سليمان من اهل مجلسه وقال ذلك الصديق له : أنا افعل ذلك ، أفكفر نبي الله سليمان بذلك الطلب وأشرك ولي الله بهذا الجواب حاشاهما من ذلك .. وانما اسناد الفعل في الكلامين على طريقة المجاز العقلي وهو سائغ بل شائع ..
فالقائل يا نبي الله اشفني أو اقض ديني فانما يريد اشفع لي في الشفاء وادع لي بقضاء ديني وتوجه الى الله في شأني .
وهذا هو الذي نعتقده فيمن قال ذلك وندين الله على هذا فالاسناد في كلام الناس من المجاز العقلي الذي لا خطر فيه على من نطق به ، كقوله سبحانه وتعالى (( سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض )) وقوله عليه الصلاة والسلام ( ان مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم ) .

موقف محمد بن عبدالوهاب من الالفاظ التي زعم بها البعض انها شرك وضلال ...
استمع الى قوله ضمن رسالته الى عبدالله بن سحيم :
اذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها منها : ما هو من البهتان الظاهر وهي قوله :
اني مبطل كتب المذاهب ، وقوله : اني اقول : ان الناس من ستمائة سنه ليسو على شئ وقوله : اني ادعي الاجتهاد وقوله : اني اقول : ان اختلاف العلماء نقمة ، وقوله : اني اكفر من توسل بالصالحين ، وقوله : اني اكفر البوصيري لقوله : يا أكرم الخلق ، وقوله : اني اقول لو اقدر على هدم حجرة الرسول لهدمتها ، ولو اقدر على الكعبة لاخذت ميزابها وجعلت لها ميزابا من خشب ، قوله : اني انكر زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله اني انكر زيارة قبر الوالدين وغيرهم ، وقوله اني اكفر من يحلف بغير الله ،، فجوابي فيها ان اقول ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) ، ولكن قبله من بهت محمدا صلى الله عليه وسلم انه يسب عيسى بن مريم ويسب الصالحين ، ( تشابهت قلوبهم ) .
كذا في الرسالة الحادية عشرة من رسائل الشيخ ضمن مجموعة مؤلفاته القسم الخامس ص 61 .. وقد نشرتها جامعة محمد بن سعود الاسلامية ..

الخلاصة :
أنه لا يكفر المستغيث الا اذا اعتقد الخلق والايجاد لغير الله تعالى ، والتفرقة بين الاحياء والاموات لا معنى لها ، فانه ان اعتقد الايجاد لغير الله كفر ، وان اعتقد التسبب والاكتساب لم يكفر .
وانت تعلم ان غاية ما يعتقده الناس في الاموات هو انهم متسببون ومكتسبون كالأحياء لا انهم خالقون موجدون كالإله اذ لا يعقل ان يعتقد فيهم الناس أكثر من الاحياء وهم لا يعتقدون في الاحياء الا الكسب والتسبب / ويثبتها للميت على سبيل التأثير الذاتي والايجاد الحقيقي فانه لا شك ان هذا مما لا يعقل .
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (( ان اعمالكم تعرض علي اقاربكم من الاموات فان كان خيرا استبشروا به وان كان غير ذلك قالوا : اللهم لا تمتهم حتى تهديهم الى ما هديتنا )) اخرجه أحمد وله طرق يشد بعضها بعضا ، انظر الفتح الرباني ج7 ص89 وشرح الصدور للسيوطي .
وجاء عن ابن المبارك بسنده الى ابي ايوب قال : تعرض اعمال الاحياء على الموتى ، فاذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا ، وان رأوا سوءا قالو : اللهم راجع بهم ( انظر كتاب الروح لابن القيم ) ..
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس
قديم 05-28-2002, 03:07 PM   #2
ابو محمد
حال جديد


هواياتي :  القراءه، الكتابة، البحث العلمي
ابو محمد is on a distinguished road
ابو محمد غير متواجد حالياً
Thumbs up شكر وتقدير لكل من عظم النبي صلى الله عليه وآله وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الضالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الغر الميامين وعلى الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين :-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر لك هذا الحماس الرائع وهذا الشعور الطيب واشكر لك هذه المحبة العميقة لرسول الله وكذلك لتعظيمك لرسول الله فداه ابي وأمي حيث أن موضوع التوسل هو من اهم المواضيع التي يثيرها الخصم أعني بهم أتباع حرقوص ومن ناوئهم والخوارج ومن تعصب معهم

والتوسل والإستغاثة والإستعانة كلها بمعنى واحد وهي الفاظ مترادفة
وهذه الأمور كلها جائزة من القرآن والسنة والإجماع
فمن القرآن قول الله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا أتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ) قال أهل التفسير المقصود بالوسيلة هو المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه.

ومن السنة وردت أحاديث كثيرة تدل على جواز التوسل فمنها حديث سيدنا عثمان بن عفان المذكور فيه ذلك الأعمى الذي أتي إلى رسول الله واخبره برد بصره فعلمه النبي كلمات ودعوات فيها توسل وتكون بعد ركعتين وهي ( اللهم اني اتوسل اليك بنبيي محمد يامحمد اني اتوسل اليك في قضاء حاجتي لتقضى اللهم فشفعه في )

وكذلك ورد انه في بعض المعارك كان شعار المسلمين ( وامحمداه وامحمداه ) وذلك بعد وفاة النبي.

وورد ايضا عن رسول الهدى صلى الله عليه وآله وسلم انه قال على السيدة فاطمة بنت اسد لما توفيت وهي أم سيدنا علي بن ابي طالب (اللهم اغفر لأمي فاطمة بحق نبيك وبحق الأنبياء من قبلى)

وغيرها من الأدلة الواضحة التي لا تكفي لهذه العجالة .
وكذلك ورد ان جعفر المنصور زار قبر النبي وكان الإمام مالك موجودا فسأل جعفر المنصور الإمام قائلا له اذا سلمت على النبي وأردت ان ادعو الله فهل ادير وجهي الى القبلة فقال الإمام ولماذا تدير وجهك عنه فإنه وسلتك ووسيلة ابيك آدم من قبلك) فأنظر إلى قوله وسلتك ووسيلة ابيك آدم فإنه صريح بجواز التوسل برسول الله.

وأما الإجماع فأنظر إلى كتب المذاهب الأربعة الذي اجمعت الأمة على كمالهم وأنهم المذاهب المعتمدة انظر اليها تجد العجب العجاب وخاصة بعد فصل الحج وهي قولهم (باب في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) ويذكرون فيها صريح التوسل بالنبي

ولا أريد الإطالة حيث انني والله مشغول جدا ولكن لما دخلت هذا المنتدى ووجدت فيه هذا الموضوع حرك في اشجان وعبر كانت مدفونة في قلبي وما قصدت برسالتي هذه الا النصيحة والرشد والله ان هذه الطريقة هي افضل الطرق واصلها إلى الله ورسوله وإياكم من اتباع الدجاجلة الكذابين الذين يقولون ما لا يفعلون وقد حذر النبي منهم حيث قال ( يخرج في آخر الزمان شياطين من البحر يعلمون الناس أمور دينهم ) وكذلك قال (يأتي عليكم زمان ناس حدثاء الأسنان يحدثونكم بما لا تعلمونه انتم ولا آبائكم فإياكم وإياهم)

فأسأل من أخواني ان يتبصروا بأمور دينهم وان يتبعوا السواد الأعظم الا ترى حين زيارة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه من جموع وحشود بشرية هذا عربي وهذا اعجمي كلهم حين تسمعهم يتوسلون برسول الله. بل في يوم مولد الني الكريم تجد جميع العالم حاشداً بذكر رسول الله بل الدولة تعطي اجازة رسمية فأسألك اخي القارئ بالله عليك هل كل المسلمين على ضلال وهؤلاء الأضداد على هدى

علما بأن الرسول الأعظم قال ( لا تجتمع امتي على ضلال)

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
التوقيع :
أبو محمد
  رد مع اقتباس
قديم 05-28-2002, 04:49 PM   #3
عبود بن عبود
حال جديد

Post رد منقول للاستاذ عوض

اكمالاً لموضوع السيد صادق المحبة فإنني أنقل لكم رد الاستاذ عوض وفقه الله عليه وقد حصلت عليها من أحد الاخوة جزاه الله عنا كل خير :


نص الرد _____________________

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتابع معكم في هذه الرسالة الردود على شبه أخينا (صادق المحبه) في الجزء الثاني من موضوعه والذي يحاول فيه جاهداً إثبات مشروعية التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وقمت بتوضيح بطلان بعض الدعاوى والمزاعم المذكورة .علماً أن هذه القضية التى أثيرت عن هذا الموضوع ليست هي وليدة اليوم وانما هي قضية قديمة أخذت نصيبها في الاخذ والرد بين العلماء في السابق والحاضر . ولعل ما يدور بيننا هنا ما هو إلا إمتداد لذلك النزاع بين الحق والباطل (ولينصرن الله من ينصره ) .وأما موقفنا نحن المسلمون من ذلك النزاع هو رد ه إلى الله ورسوله كما قال تعالى ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله ) فما كان موافقاً لكتاب الله وسنة نبيه الصحيحة أخذنا به . وما خالفهما ضربنا به عرض الحائط لأنه كما ذكرت لكم مراراً أن أمور العبادة هي أمور توقيفية ..بمعنى أننا لا نتعبد إلىالله إلا بما شرعه لنا .قال تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا له من الدين ما لم يأذن به الله …)
وكلنا يعلم أن الدعاء هو مخ العبادة كما ورد في الحديث ، وبناء عليه فإننا لا ندعوا الله ولا نتوسل إليه إلا بالكيفية التي شرعها الله لنا وما عدى ذلك فهو مرفوض ومردود . ودعوى مشروعية التوسل والاستغاثة بالأنبياء وأموات المسلمين الصالحين هي دعوى ليس لها دليل صحيح (كما بينت في تعقيبي السابق ) وكل ما ورد في ذلك ما هي إلا أحاديث باطله لا يجوز لنا الاعتماد عليها في استنباط الاحكام ، ولا يمكن لنا حينئذ القول بمشروعيتها وجوازها وخصوصاً أن بعض صور هذا التوسل قد تتنافى مع عقيدة التوحيد التي من أجلها بعث الله عز وجل الأنبياء والمرسلين كما قال تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) وقوله تعالى ( ولقد بعثنا في كل امة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )فعلينا اخوتي الكرام دراسة الموضوع جيداً والتأمل في صحته والنظر في قوة الأدلة الواردة فيه و علينا محاولة اتباع نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم في طريقة الفهم واستباطهم للاحكام، لأنهم بلا شك هم خير القرون لقوله صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ..)
ولقد قام اخونا ابو معاذ ( وفقه الله ) بتوضيح صور التوسل وأنواعه بصوره مختصرة وواضحة مدعومة بالادلة الصحيحة فأرجو من الاخوة قراءته جيداً للفائدة والله الهادي إلى الحق .
أخوتي الكرام :
في بداية الامر لفت نظري عنوان الجزء الاول الذي سماه صادق بـ(مشروعية التوسل ) والثاني الذي سماه (مشروعية التوسل في الاسلام ) فوجدت أن هذه العناوين لا تتناسب مع مضمون الموضوع الذي يريد صادق المحبة اثباته لنا ونحن (نحاوره) من أجله !!! وكان الاولى به أن يسميه ( مشروعية التوسل بالانبياء والاولياء والصالحين )
.فإن قال قائل ما الفرق ؟؟
فأقول … إن التوسل في الاسلام أمر مشروع في بالدليل القاطع ولا خلاف في ذلك … وإنما خلافنا هنا عن مشروعية الصور المحرمة أو المستحدثة والمبتدعة في التوسل والتي لم يشرعها الله ورسوله ولم يفعلها أحد من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتي من بينها التوسل والاستغاثة بالأموات من الأنبياء والأولياء والصالحين أو بجاههم وغيرها ..وهذا هو موضوع اعتراضنا عليه .. فأرجو الانتباه لذلك .

يقول صادق المحبة في رسالته الثانية ..
(لكن الله أجاز للخلق ان يستعين بعضهم ببعض وان يستغيث ببعضهم ببعض ، والأحاديث على هذا كثيرة جدا كلها تدل على اغاثة الملهوف واعانة المحتاج وتفريج الكربات ..)
فهذا بشكل عام كلام صحيح بشروط وهي:
أن تكون الاستعانة بمخلوق (حي) و (قادر) .. وأن تكون في أمر جائز لقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى …. ) فهذه الاستعانة لا غبار عليها …
وكذلك الاستغاثة (التي بمعنى طلب الغوث والإنقاذ من الهلاك ) يجب أن تكون من (حي) و (قادر) .. قال تعالى ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ).

ثم بعد ذلك يحاول أخانا صادق المحبة بإقناعنا أن ليس هناك فرق بين الاستغاثة بالأحياء والاستغاثة بالأموات من الأنبياء والصالحين بدعوى ثبوت حياة الأرواح وبقائها بعد مفارقة الأجسام . مستدلاً على ذلك بحياة الشهداء الوارد في قوله تعالى (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) وقوله تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
فأقول وبالله التوفيق أن ليس في الآية حجة له فيما يزعم فالله سبحانه وتعالى يقول عن الشهداء ( أحياء عند ربهم يرزقون ) ولم يقل أنهم في الدنيا أحياء وورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم ( أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش )

ثم يقول (وأي مانع عقلا من الاستعانة الى الله بها – ويقصد الأرواح-والاستمداد منها كما يستعين الرجل بالملائكة في قضاء حوائجه او كما يستعين الرجل بالرجل ( وأنت بالروح لا بالجسم إنسان ) ).
فأقول يا سبحان الله !!!!
ألم يقرأ قول ربه عز وجل ( وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور ) فاطر22
يا اخوتي.. إننا لا نستطيع بحال من الأحوال سؤال الأحياء بوجه من الوجوه فنحن نعرف جيداً أن الموت غير الحياة وكل من ثبت لهم حياة بعد الممات فنقول أنها حياة برزخية غير الحياة المعهودة في الدنيا ، ومن أراد أن يقول بأن الحياة البرزخية هي ذاتها الحياة المعهودة في الدنيا والتي يحتاج معها إلى طعام وشراب ولباس فهذه والله انتكاسة في العقل نسأل الله لنا ولكم ولأخينا صادق المحبة العافية منها .

ثم بعد ذلك يحاول صادق المحبة الرد على الدعوى التالية
( أن الناس عندما يطلبون من الأنبياء والصالحين الميتين مالا يقدر عليه إلا الله فإن ذلك الطلب يكون شركاً )
لاحظوا أخوتي الكرام أنه يريد أن يتكلم عن الاستغاثة بالأموات !!؟؟ وليس الأحياء ..وانظروا كيف ( يرد ) و ( يستدل ) هداه الله … فيقول

(والجواب : ان هذا سوء فهم لما عليه المسلمون فان الناس انما يطلبون منهم ان يتسببوا عند ربهم في قضاء ما طلبوه من الله عز وجل بان يخلقه سبحانه بسبب تشفعهم ودعائهم وتوجههم )
ودليله على كلامه :
(كما صح ذلك في الضرير وغيره ممن جاء طالبا مستغيثا متوسلا به الى الله وقد أجابهم الى طلبهم وحقق مرادهم باذن الله ولم يقل عليه الصلاة والسلام لواحد منهم : اشركت )
فأقول يااخوتي : (وإن صحت القصة) .. فإن استدلاله بها خطأ … فالضرير توسل أو استغاث بحي فكيف نجعلها دليلاً على الاستغاثة بالأموات ؟؟ فاتقوا الله يا أولي الألباب

ويستمر هداه الله في خلط الحقائق والمغالطات قائلاً :
( وهكذا كلما طلب منه أحد من خوارق العادات كشفاء الداء العضال بلا دواء وانزال المطر من السماء حين الحاجة اليه ولا سحاب ، ونبع الماء من الأصابع ، وتكثير الطعام وغير ذلك مما لا يدخل تحت قدرة البشر عادة وكان يجيب اليه ولا يقول عليه الصلاة والسلام لهم : انكم اشركتم فجددوا اسلامكم فانكم طلبتم مني ما لا يقدر عليه الا الله .)
فأقول له ..هداك الله إلى الحق .. من الذي طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم انزال المطر !!! وكشف الداء العضال بلا دواء !! ونبع الماء من الأصابع !! وتكثير الطعام !!! ؟؟؟ أيقصد أن الصحابة رضي الله عنهم طلبوا ذلك؟؟ أم أنها مغالطات أراد أن يغالطنا بها ليوهم البسطاء والمغفلين بان الاستغاثة بغير الله مشروعه!!!! ولكن حسيبه الله الذي يمهل ولا يهمل
إخوتي … الصحابة رضوان الله عليهم لم يطلبوا ذلك ،وحاشا أن يطلبوا ذلك منه صلى الله عليه وسلم وإنما طلبوا منه الدعاء لهم وهذا من التوسل المشروع الذي لا خلاف فيه عندنا . وأما نبع الماء من الأصابع وتكثير الطعام فهي من معجزاته صلى الله عليه وسلم الدالة على نبوته ولم تكن بطلب من أحد كما زعم صادق المحبه هداه الله .

ثم بعد ذلك يتهور هذا المسكين ويستشهد بقصة نبي الله سليمان في قوله تعالى (يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين)
ويقول (فهو يطلب منهم الاتيان بالعرش العظيم من اليمن الى الشام ، وهذا مما لا يقدر عليه الا الله وليس داخلا تحت مقدور الإنس ولا الجن عادة )
يا سبحان الله … وهل عرف هذا المتهور بقدرات ذلك الملأ ومن يكونون حتى يقول بأن نبي الله سليمان طلب منهم مالا يقدر عليه إلا الله ؟؟؟
ألم يسمع قوله تعالى (ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب . قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب . فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب . والشياطين كل بناء وغواص . وآخرين مقرنين في الأصفاد . هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب . وان له عندنا لزلفى وحسن مآب ) وقوله تعالى ( وورث سليمان داود وقال ياأيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين . وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون )
فالمتأمل في هذه الايات يعلم أو يستنبط أن نبي الله سليمان قد آتاه الله من الملك ما لم يؤتيه أحد من خلقه وسخر له من الانس والجن والطير ما لم نعلم شيء عن قوتهم و قدراتهم بخلاف المذكور في القرآن !!! فكيف يأتي صاحبنا المؤدب الشجاع ويقول بكل جرأة ..(أن سليمان طلب من الملأ ما لا يقدر عليه إلا الله ) ؟؟… نسأل الله العفو والعافية من سوء الفهم …
لكن أعتقد والله أعلم … أن صادق المحبة غير مقتنع بما قاله ويدعيه عن هذه القصة .. ولكنه أراد أن يوهمنا بوجود تناقض بين قولنا بشرك من استغاث بغير الله … وبين ما طلبه نبي الله سليمان من الملأ… وذلك من أجل أن يعرض علينا الفكرة الفلسفية التي تدعمه في موضوعه بمشروعية التوسل الممنوع .. وهذه الفكرة تسمى طريقة المجاز العقلي . والذي ضرب مثالاً لها بقوله :
(فالقائل يا نبي الله اشفني أو اقض ديني فانما يريد اشفع لي في الشفاء وادع لي بقضاء ديني وتوجه الى الله في شأني )
فأقول أولاً …. إن هذه الفلسفة التي تدعي بوجود ما يسمى بالمجاز العقلي في القرآن والسنة هو أمر مبتدع لم يرد أو يتكلم به أحد من الصحابة رضوان الله عليهم … وإنما هي ضلالة وحيله ابتكرها ابليس واوحاها لأصحاب الهوى والبدعة ليزيدهم ضلالاً فوق ضلالهم ..نسأل الله العافية والسلامة .
وأقول ثانياً ....إن بطلان هذه الطريقة في الدعاء واضح عند أولي البصيرة والمعرفة ، ولتوضيح بطلانها نطرح تساؤلنا التالي له… هل يعتقد صادق المحبة بجواز استخدام المجاز العقلي في الدعاء والنداء وما يعبر عن المعتقدات من الأقوال بشكل مطلق وفي كل شيء بدون قيود وشروط ؟؟؟؟ أم أنه يعتقد بعدم إطلاق المجاز العقلي في كل الأقوال ؟؟؟
فإن قال باستخدامه مطلقاً … قلنا له بناءاً على ذلك فان كل من قال من المسلمين أن عيسى هو ابن الله فانه حسب طريقة المجاز العقلي يمكن أن نقول بان قوله ذلك مجازاً عقلياً !؟ ..وأن المقصود هو أن عيسى ابن أمة الله !!!! وبهذا نستطيع أن نثبت كل مقولة أو جملة باطلة ونوجد لها تأويلاً مناسباً ..وكل هذا باسم المجاز العقلي .... ما رأيكم بهذه الطريقة؟؟؟
وأما إن قال ليس كل ما يصح مجازاً يكون صحيحاً … فنقول حينئذ إن ما تقولون عنه من المجاز العقلي في أمر الدعاء والاستغاثة فهو مما لا يصح فيه ذلك المجاز .
وأما استدلالهم بقوله تعالى (سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض) وقوله عليه الصلاة والسلام (ان مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم.) وذلك في إثبات المجاز العقلي في دعاء الأموات والاستغاثة بهم .
فنقول : هناك فرق بين الطلب والخبر والفرق بينهما كبير وواضح فليس كل ما جاز (إخباراً ) جاز (طلباً) فمثلاً :
قوله تعالى (تنبت الأرض ) فهذا خبر … وقولنا (يا ارض انبتي ) فهذا طلب ودعاء
وكذلك (ينبت الربيع ) هذا إخبار … وقولنا ( يا ربيع انبت ) هذا دعاء وطلب
فالاخبار جائز في الكلام .. وأما الدعاء والطلب غير جائز لأنه عبادة

وأما بخصوص جواب الشيخ محمد بن عبد الوهاب لـ عبد الله بن سحيم بخصوص بعض الافتراءات التي وجهت له ومنها أنه يكفر من توسل بالصالحين بمعنى (سؤال الله بجاه هؤلاء الصالحين ) كقول اللهم أنى أسألك بجاه أبى بكر وعمر .. وهذا كما هو معروف أنه من البدع المحدثه في التوسل والتي لم ترد في الشرع بدليل صحيح ، ولا يقال عن تلك الصيغة بأنها شرك ولكنها بدعة مستحدثة .
فأجاب الشيخ على تلك الدعوى فقال
(فالمسائل التي شنع بها منها ما هو من البهتان الظاهر – وذكر منها قوله – أني اكفر من توسل بالصالحين ، وجوابي أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم )

وخلاصة القول :
أن التوسل والدعاء والاستغاثة هي من أمور العبادة التي لا يجوز لنا بحال من الأحوال أن نتعبد الله بها إلا بالوجه الذي ارتضاه لنا في كتابه العزيز وسنة نبيه الطاهرة الصحيحة .. وما عدى ذلك فهو مردود على صاحبه
وأما دعوى عدم الفرق بين الاستغاثة بالأحياء والأموات وأن الاستغاثة بالأموات لا تكون شركاً إلا إذا اعتقد الخلق والإيجاد لغير الله تعالى وكذلك دعوى المجاز العقلي في دعاء غير الله ..كل هذه الدعاوى باطلة لا أساس لها في الدين وإنما هي من وساوس الشيطان في عقول الناس لصرفهم عن عقيدة التوحيد التي من أجلها بعث الله الأنبياء والمرسلين .
وفي الختام أسأل الله لنا ولكم الهداية السداد والتوفيق إلي الحق ، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

انتهى ------------------------------------------------------------------
التوقيع :
ويل لكل أفاك أثيم
  رد مع اقتباس
قديم 05-28-2002, 10:23 PM   #4
عبود بن عبود
حال جديد

افتراضي

تعقيباً على تعقيب السيد ابو محمد

قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون} (35) المائدة

( وابتغوا إليه الوسيلة ) قال ابن عباس : الوسيلة هي القربة وكذا قال مجاهد وأبو وائل والحسن وقتادة والسدي وابن زيد وغيرهم وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه على أن الله سبحانه وتعالى يعلمنا ويوجهنا في تعيين نوعية الوسيلة والقربة إليه وهي : الإيمان به وتقواه وطاعته والجهاد في سبيله وهذا هو طريق الفلاح الموصل إليه تعالى والتمتع بالنظر إلى وجهه الكريم في فراديس جنته التي أعدها الله للمتقين فأين هنا حجة القوم في التوسل بذوات المخلوقين …!!؟

حديث ( اللهم اني اتوسل اليك بنبيي محمد يامحمد اني اتوسل اليك في قضاء حاجتي لتقضى اللهم فشفعه في )

قال ابن سحمان : والجواب أن يقال هذا الحديث - أعني حديث الأعمى - غير محفوظ وفيه مقال مشهور ، وفي سنده أبو جعفر عيسى بن أبي عيسى بن ماهان الرازي التميمي قال الحافظ بن حجر في التقريب الأكثرون على ضعفه ، وقال أحمد والنسائي ليس بالقوي ، وقال أبو حاتم صدوق ، وقال ابن المديني ثقة كان يخلط ، وقال مرة : يكتب حديثه إلا أنه يخطئ ، وقال القلانسي سيئ الحفظ ، وقال ابن حبان ينفرد بالمناكير عن المشاهير ، وقال أبو زرعة يهم كثيرا ) أهـ الضياء الشارق ص 244

حديث ( (اللهم اغفر لأمي فاطمة بحق نبيك وبحق الأنبياء من قبلى)

إن هذا الحديث غير صحيح لأن في سنده رجلاً هو ( روح بن صلاح ) وقد ضعفه الجمهور . وقد روى أحاديث منكرة كما صرح بذلك ابن يونس وابن عدي .

قصة مالك مع أبي جعفر المنصور

هي من الاكاذيب والاباطيل على الإمام مالك ابن أنس وعلى أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي وهي مردودة متناً وسنداً وتخالف مذهب الامام مالك الذي رواه عنه الثقات من أصحابه في أفضل كتبهم أن الذي يدعو الله في مسجد النبي يستقبل القبلة ولا يستقبل القبر

حديث ( لا تجتمع امتي على ضلال)

هذا الحديث ليس فيه دلالة لمجوزي التوسل (الممنوع) لأن الامة طوال تاريخها المديد لم تجتمع في زمن ما وإلى يومنا هذا على جواز التوسل بذوات المخلوقين وما ذلك إلا لأن الامة لا تجتمع على ضلال

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
  رد مع اقتباس
قديم 05-30-2002, 02:02 PM   #5
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

الحمد لله رب العالمين وعدوان الا على الظالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ...

عزيزي : بن عبود ...

اختيارك لرد استاذك عوض جعلني استعيد تلك الذكريات ومن المحتمل ان تكون عشتها قارئا ومشاركا !!! المهم ... تمنيت ان تكون تلك النقاشات كما هي في منتدياتها وفي اركانها ... وقد بحثت جاهدا عنها وللاسف لم استطع الوصول اليها ،،، فحبذا سيدي التوسل الى القائمين بالاشراف على المحضرة لاعادة تلك النقاشات كما هي كاملة حتى يتم عمل لها رابط مع الاخوان في السقيفة ليتمكنوا من الاطلاع على حقيقة مادار في تلك النوادي (( بحثت ايضا عن بعض المواضيع في الملتقى )) وللاسف ايضا وجدتها عنوايين بلا مواضيع وعلى كل سوف يكون القص واللصق وسيلة دعم لما يطرح من رد ... ولن اكتفي به فقط كما يفعل البعض ...

= روى الامام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكمُ السلامَ لست مؤمناً} (النساء: 94) قال : قال ابنُ عباس : كان رُجُل في غُنيَمةٍ له، فَلَحِقه المسلمون ، فقال: السلامُ عليكم، فقتلوهُ وأخذوا غُنَيمَتَه ... فانزل الله هذه الآية ...
وفي الحديث الآخر (( أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما )) رواه البخاري ،،، وكما في الطبراني قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( كفو عن أهل لا اله الا الله ولا تكفروهم بذنب ، فمن كفر أهل لا اله الا الله فهو الى الكفر أقرب ) وقال أيضا ( من قذف مؤمنا بالكفر فهو كقتله ) رواه البخاري ...
(( وبعد كل ذلك ستجد كلام الكثير من الاخوان هداهم الله الذين تستشهد بكلامهم وتعبر عن ارائهم لايخلو من تكفير وتبديع وتشكريك لكثير من أهل القبلة ومن أهل التوحيد في مسائل خلافية لايجوز تكفير أي مسلم بها كيف وان اولئك هم صفوة الامة وصالحيها وعلمائها ومنهم من ينتمي الى السلالة المحمدية الطاهرة واليك بعض نصوص رد الاخ عوض على مناشدة الاخ الشبامي في المحضرة )) :

مقتطفات من رد الاخ عوض على مناشدة الشبامي بالتقارب وبنبذ الخلاف "في المحضرة" :
(( أخي ...قرأت مناشدتك لرواد المحضرة .... وعجبت لها ومنها!!!! ؟؟؟
أخي أنت تدعونا لنبذ الخلاف أو الاختلاف القائم بيننا وبين من تسمى بصادق المحبة ...وقل ان شئت انك تدعونا لنبذ الخلاف أو الاختلاف بين عقيدة أهل التوحيد -أهل السنة والجماعة- وبين عقيدة أهل الشرك والبدع والضلالات ....
عجباً لك أيهاالشبامي !!! أتدعوننا أن نضع أيدينا مع هذا المتصوف الذي يدعونا إلى الشرك بالله بتوجيه الدعاء لغيرالله جل وعلا والاستغاثة بهم والتبرك بقبورهم وكأنهم شاركوا الله في ملكه وحكمه؟؟ )) ...

اتهام صريح من استاذكم عوض لي و لطائفة كبيرة من أهل التوحيد ومن أهل ( لااله الا الله ) بالشرك وبدعوتنا الى عبادة غير الله ... الامر مهول ... والخطر جسيم ... والمنزلقات خطيرة ... وما يكب الناس في النار على رؤوسهم الا حصائد السنتهم ... اجارني الله واياكم وكل اخواني من ذلك !!!!

هذا ما وجدته في جعبتي وستجد في سطور تلك المواضيع والنقاشات الكثير والكثير من هذا القبيل ولعل الذي اهداك هذا الرد قادر ان يعطيك كل النقاشات والمواضيع كما كانت عليه في المحضرة او المنتدى وستتحفنا بها وسيكون ذلك جميل لن انساه لكم ...


= يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه (( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ،أحد هما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ،فانظروا كيف تخلفوني فيهما )) النسائى: الخصائص *مسند احمد ج 3 صحيح مسلم ج 7 . السيوطي الدرالمنثور ج –2 .
وفي الحديث الآخر (( إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ،و من تخلف عنها غرق )) . السيوطى تاريخ الخلفاء .. ابن تيميه المعارف ..ابن حجر في الصواعق باب 11 –الفصل 2
وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( والذي نفسي بيده لا يبغضنا اهل البيت أحد الا ادخله الله النار )) .. اخرجه الحاكم ، رواه عن ابن عباس وجاء فيه (( فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار )) ..
وقال عليه الصلاة والسلام : (( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق و أهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف )) . ابن حجر في الصواعق –باب الأمان ببتمائهم .
واحاديث فضل اهل البيت كثيره ودلائلها وجوب اتباعهم ومحبتهم والاقتداء بهم ... (( اما من تستدل بحديثهم وتستهويك افكارهم فهم هداهم الله يعمدون الى التلميح وكثيرا من الاحيان الى التصريح بان هذه الفرقة هي التي تتزعم البدع والضلالات وانهم هم الذين يأمرون الناس بالتوسل وبالاحتفال بالمناسبات الدينية ... بل يصل الامر الى تكفيرهم واخراجهم عن الملة )) ( مع ان هذه العترة سفينة النجاة .. والامان للارض ، ومن تمسك بها لن يضل ) كما أخبر الصادق المصدوق ... ليس في ذلك ذرة عدل وعقل ... وقد اجمع المسلمون على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الشافع المشفع يوم الكرب العظيم وتلتجئ اليه الامم بعد اعتذار الانبياء ويقول انا لها وهو الرحمة المهداه وقد مّن الله به علينا وهو المنقذ من الضلالة ... فلنعِ أخي هذه المعاني ولنعِ مكانة هذا الحبيب عند ربه وماله من واجب علينا ولنظهر آثار محبته لتنعكس على اخلالقنا وافعالنا وامورنا كلها ...

= ونحن نقول سيدي ان كل افعالنا واقوالنا مستنبطة ومستمدة من كتاب الله العظيم الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومن سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وستجد ما يغنيك ويرويك في المواضيع التي بين يديك ( مشروعية التوسل ) و ( مشروعية الاحتفلال بالمولد النبوي ) ولا حاجة الى تكرار العبارات وتكرار الجمل واذا تأملت سيدي ماعليه حال أمة الاسلام وما تنادي به لكان خير عونا لك على استبصار الحق والخضوع والاستكانه له ، مالم لاتحاول اخراج المسلمين من دائرة التوحيد او اتهامهم بالشرك او نقل ما يتضمن هذا المعنى لانه خطير ... خطير ... خطير ... (( والدين النصيحة )) ...


ولتعقيبكم على تعقيب الاخ محمد هذه السطور :
من مجموع الفتاوى لابن تيمية ج: 27 ص: 83 , 84

= (( روى النسائى والترمذى وغيرهما أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم علم بعض أصحابه أن يدعو فيقول اللهم أنى أسألك وأتوسل إليك بنبيك نبى الرحمة يا محمد يا رسول الله إنى أتوسل بك إلى ربى فى حاجتى ليقضيها لى اللهم فشفعه فى فإن هذا الحديث قد إستدل به طائفة على جواز التوسل بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم فى حياته وبعد مماته وليس فى التوسل دعاء المخلوقين ولا إستغاثة بالمخلوق وإنما هو دعاء وإستغاثه بالله لكن فيه سؤال بجاهه .... الخ ))

= (( حديث فاطمة بنت اسد رواه الحاكم وليس فيه الدعاء "بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي" ....
وقد روى الطبراني هذا الحديث مع ايراد الدعاء "بحق نبيك والانبياء الذين من قبلي" ، في الكبير والاوسط وفيه روح بن صلاح ، وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح ..
وقد ذكر أهل العلم زيادة الطبراني وثوثيقها في مثل "مجمع الزوائد" وغيره . )) ...


= )( ومن آداب مَن عَلِمَ أنّه نبيُّ الله أن يتأدّبَ عند سماع ما يُنقل عنه من حديث وصفات، ويستحضرَ كأنّه حيّ وهو بين يديه يسمعُ كلامه، ويُبصِرُ شخصه العظيم كأنه أمامه، فلا يقطعُ حديثه تأدّباً معه، ولا يرفعُ صوته كرامة له. ))
وكانَ مالك رضي الله عنه رأى أبي جعفر أمير المؤمنين يتكلّم معه في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَرفع صوته، فقال له: يا أميرَ المُؤمنين لا تَرفع صوتَك في هذا المسجد فإنّ الله تعالىٰ أدّبَ أقواماً فقال: ( لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيّ )
وإن حرمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ مَيّتاً، كَحُرمتهِ عند الله حَيّاً، فاسْتكان لها أبُو جَعفر ـ رحمه الله ـ ثم قال لمالك : يا أبا عبد الله : أأستقبلُ القِبلة وأَدْعُو، أم أستقبلُ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟
فقال له مالك : وأينَ تصرفُ وَجْهَك عنه ، وهو وسيلَتُكَ، ووسيلةُ أبيكَ آدم يوم القيامة؟ بل استقبلْه ، واستشفعْ به فيشفّعك الله تعالىٰ قال الله العظيم في كتابه الكريم : ( وَلو أنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُوكَ فاستَغْفَرُوا الله واستَغْفَر لَهُمُ الرَّسُول لَوَجَدُوا الله قَرّاباً رَحِيْماً ) "النساء: 64"
.
فَتعلّموا أيّها المحبّون هٰذه الآداب العظيمة، والأخلاق الكريمة، ممّن عَصمه الله تعالىٰ وشرفه ، وخصه بالنبوءة، وعرّفه واصطفاه علىٰ سائر خَلْقِه ورفَعه وأتحفه.
وانظر إلىٰ مالك بن أنس في كلامه وأدبه مع نبيّ الله وحبيبه، وما نقل من الإجلال والهيبة لهذا النبي العظيم في قلوب المؤمنين، وما لأصحابهِ الكرام له من التّعظيم، وللصّادق من المُحِبّين.
قال مُصعب بن عبد الله، كان مالك إذا ذُكر عنده النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتغيّرُ لونُه، ينحني حتىٰ يصعبَ ذلك علىٰ جُلَسائه فقيل له يوماً في ذلك فقال لهم : لو رأيتمُ ما رأيتُ ما أنكرتُم عليّ ما تقولون، لقد كنت أرىٰ محمّد بن المنكدر، وكان سيّد القُرّاء لا تكادُ تسأَلهُ عن حديثٍ إلاّ يبكي حتّىٰ تَرحمه.
ولقد كانَ عبدُ الرّحْمٰن بن القَاسِم يذكرُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَيُنْظَرُ إلىٰ لونهِ كأنّه تُرِفَ من الدّم هيبةً لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
يا أخي : هٰذه علامةُ المحبّةِ فهل رأيتَها، ولمّا رأيتَ التعظيمَ والمهابةَ لحبيب الله، ونبيّه، هل من نفسِك شاهَدْتَها؟ ونحنُ ندّعي المحبة في نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما تظهر عَلينا آثارها. ومن عَلامة المحبّة والخُشوع عند ذكره، والهيبةِ والوقارِ عند سَماعِ لفظه، والسكوت عند ذكرٍ حديثهِ ومذاكرةِ قولهِ، ومَودّة فدائه بالنّفس ممّا يصيبه، وحزن القلب لفراقهِ، بل انفلاق الكبد بالشّوق إليه، وإلىٰ تلاقيه ...
وبالجملة : فمن تعظيم شعائر الله تعالىٰ تعظيم أنبياء الله خُصوصاً من فضله الله علىٰ سائرِ أنبيائه ِ، وخَصّه بالكرامةِ من بين سائرِ أَصْفِيَائه.
فَتعلَّمُوا الآدابَ العظيمة ـ رحمكم الله ـ وزادَ في حُبّي وحبّكم لنبي الله من أصحابهِ الكرام، السّادة الأعلام كيفَ كانُوا يخفضون أصواتهم عند رسول الله ، وما يُحِدُّوْنَ النّظر إليه تعظيماً له ومهابةً لرفيع قدر يتبركون بآثاره ، ويتلذّذون بأخباره؛ إذا توضّأ ابتدروا وضوءَهُ، وكادُوا يقتتلون عليه. ولا يبصق بُصَاقاً، ولا يَتنخّمُ نُخامةً إلا تَلَقَّوْها بأكُفّهم فدلكوا بها وُجوههم وأجسادهم، ولا تسقط منه شعرة إلاّ ابتدروها فأخذوها وإذا أمرهم بأمرهم امْتَثلوا أمره، وإذا نَهاهم عن شيءٍ انتهوا عنه، فَما كان أحدٌ يعظّم أحداً من المُلوك ولا من غَيرها مِثل ما كان أصحابُ محمّد يعظمونه هيبةً وإجلالاً له ...
وكذا كانت سيرةُ السّلفِ الصّالح والأئمّة الماضين، زادنا الله تعالىٰ حُبّاً إلى حُبّنا، وتعظيماً إلىٰ تعظيمنا، وضاعف ودّه في قُلوبنا، وبَلّغنا به مرغوبنا. إنّه على ما يشاءُ قدير، وبالإجابة جَدِير. ))"تذكرة المحبين في اسماء سيد المرسلين" ... وقد جاءت هذه القصة ايضا في ( نفح الطيب و الفجر المنير ) وغيرهم ...

= أما التوسل بذوات المخلوقين ... فلم أفهم قصدكم من هذه العبارة ... فهل التوسل بجاههم وبقربهم من مولاهم وباعمالهم و نياتهم وكل ما له علاقة بهم يجوز عدا ذواتهم ؟؟؟ !!!
وهل يجوز التوسل بذوات الاحياء ؟
وماهي الذات التي تقصدونها من حديثكم ؟؟؟
ولا أعتقد ان عاقل يتوسل بما سيصير ترابا او غير ذلك ،،، سيدي رسول الله هو وسيلتنا العظمى ذلك لان به نجاتنا وعبره وصولنا وهو الطريق الموصل الى الله فمحبة الله مقرونه بمحبته وبالاقتداء به وليس للذات التي لم افهمها أي علاقة بما نحن فيه ... فنحن نتوسل بجاه نبينا وبجاه الاولياء والصالحين ولولا صلاحهم وقربهم من ربهم واعمالهم الخيّرة واخلاصهم لربهم وتزكيتهم لانفسهم ووصولهم الى مراتب الولاية والتقى والصلاح لما كانوا وسيلتنا ولما كانت لهم معنا أي وقفات ... يقول الامام الشافعي :
آل النبي ذريعتــــي *** وهمو اليه وسيلتــــــي
أرجو بهم أعطى غــدا *** بيدي اليمين صحيفتـــــي

توسل صريح من الامام الشافعي بهذه العتره ...
ويقول :
احب الصالحين ولست منهم *** لعلي ان انال بهم شفاعة
فالامام العظيم يطلب الشفاعة من الصالحين بمحبته لهم ... وهذا هو حالنا بالضبط لانحيد عنه قيد انملة ...
ولا يتسع المقام لاكثر من ذلك وكما اسلفت ما في المواضيع السابقة ما يعطي حديثنا في التوسل حقه ، فمن اراد المزيد فليرجع الى ( ماذا في التوسل ؟ ) ...

بين يدي بعض الردود في هذا الموضوع مع استاذكم عوض وصديقكم ابومعاذ !!! ( !!! ) وما وقع فيه من تناقض فتارة يجيز التوسل بالجاه وتارة اخرى يجعل ذلك باطلا وغير جائز وكيلا اطيل ساكفتي بهذا ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا يريد حزب الإصلاح من الجنوب العربي ..؟!! حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-03-2011 01:25 AM
حضرموووت" ماذا يريدون الحضارم حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 04-17-2011 02:19 AM
إلى ماذا يسعى التغريبيون في بلادنا ( للشيخ عبد الله العسكر) الوجيه محمد سقيفة الحوار الإسلامي 0 01-11-2011 03:49 PM
ماذا لديك حتى تتكبر على الله وعلى خلقه قائد المحمدي سقيفة الحوار الإسلامي 5 12-22-2010 09:18 PM
الحضارم السلفيون ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 12-12-2010 02:24 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas