المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ثورة الشباب في عدن .. ومعاني أخرى !بقلم احمد بن فريد

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-15-2011, 07:30 PM   #1
عليان الكندي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عليان الكندي


هواياتي :  الجنوب العربي عدن
عليان الكندي is on a distinguished road
عليان الكندي غير متواجد حالياً
ثورة الشباب في عدن .. ومعاني أخرى !بقلم احمد بن فريد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ثورة الشباب في عدن .. ومعاني أخرى !

الكاتب : أحمد عمر بن فريد
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .


البريد الإلكتروني : 13.فبراير شباط.2011

الاهداء / الى استاذنا جميعا : هشام محمد علي باشراحيل , الذي لا نملك الا ان نقول له " الحمدلله على السلامة " عشت .. وعاشت جريدة " الأيام " منبرا للحرية والمدنية والحضارة .. اطفئت شمعة " الأيام " يوما من الدرهر فيما سبق , ثم توهجت في مرحلة لاحقة , ولم تحتمل اجهزة القمع وهجها لاحقا , فأطفأتها مجدد .. ولكنها حتما " ستضئ " و " تشتعل " مجددا .

ما كان يدور في خلد أجهزة النظام في مدنية عدن الباسلة ان رياحا جنوبية قوية وجديدة ستهب عليهم من قلب المدينة ذاتها , وأنها ستكون رياحا عاتية وقوية ستندفع إليهم من مختلف أحياء المدينة بصور جديدة وأنماط مبتكرة غير متوقعة ولا مدرجة في جداول أعمالهم وحساباتهم التي رسمت بدقة لمجابهة الحراك الجنوبي وحرمانه من مدينة " عدن " . خاصة وقد ظن قيران .. وشايف .. ورموز أجهزة الأمن السياسي والقومي وباقي أركان نظام الاحتلال في عدن ان نهاية " خليجي عشرين " قد مثلت النهاية الأكيدة للتواجد الجنوبي بمفاهيمه ( التحررية – الاستقلالية ) في عاصمة الجنوب التاريخية ..مصدر عنفوانه وسيادته وكرامته.

أغلقوا جميع المنافذ المؤدية إلى عدن .. واحكموا سيطرتهم على مختلف الطرق التي تقود أبناء الجنوب الى قلبهم النابض, معتقدين ان ثورة الجنوب بمفاهيمها وجبروتها إنما تأتي من خارج عدن وليس من داخلها , وظنوا انهم بهذه الطرق والخطط ( الأمنية – القمعية ) قد فصلوا " عدن " عن باقي محافظات الجنوب , مع ما يعنيه ذلك من انحسار مد الحراك الجنوبي وتراجعه جغرافيا الى مناطقه في الأرياف والمدن الصغيرة , وهي مساحات يمكن مواجهتها والتعامل معها بنفس الطرق والأساليب الوحشية القديمة التي تتم بعيدا عن أضواء الأعلام ومراقبة العالم .

كانت هذه هي حساباتهم " الخائبة " .. لكنهم نسوا ان " قلب الجنوب " إنما ينبض في الأساس من كريتر والمنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر والمعلا والقلوعة والبريقة وصلاح الدين ومدينة الشعب ودار سعد .. نسوا جميعا ان " عدن " كانت نقطة الانطلاق الحقيقية للحراك الجنوبي , وان ساحات الهاشمي والحرية في الشيخ عثمان وخور مكسر لازالت وفية للدماء التي سفكت على ترابها وأرصفتها الساخنة , ونسوا كذلك ان جموع الجماهير التي كانت تتفرق في مختلف أزقة وشوارع حي الشيخ عثمان كرا وفرا مع قوات الاحتلال يوم 13 يناير 2008 م , وغيره من المناسبات الوطنية , كانت تجد أمامها " أبواب " منازل أبناء الشيخ عثمان وقد فتحت لهم للدخول .. اتقاء .. وحماية ... ومساندة لهم في نضالهم المشرف ضد الاحتلال .

فإذا تمكنوا من إغلاق طريق ( لحج – عدن ).. وطريق ( أبين – عدن ) في وجه جماهير الجنوب ومنعهم من الدخول إلى مدينتهم في المناسبات الوطنية , فكيف يمكن لهم وبأي وسيلة أمنية ان يغلقوا منافذ " المنصورة والشيخ عثمان و كريتر و خورمكسر " وباقي أحياء المدينة الأم ؟!! .. كيف يمكن ان يزرعوا مصفاحاتهم و " اطقمهم " و " جحافلهم " في كل منفذ وبجانب كل حي من احياء عدن الباسلة ؟! .. وبأي وسيلة ناجعة يمكن ان يطاردوا شباب عدن في احياهم التي تعرفهم ويعرفونها جيدا.. والتي يحفظون خرائط طرقها الاجتماعية قبل ان يخفضوا مسالكها ومنعطفاتها ومخارجها ... بل كيف يمكن ل" الغريب المحتل " ان يطارد صاحب الدار في منزله ؟ .. اولم يخبرنا التاريخ مرارا وتكرار بالنهاية الحتمية للغزاة !

عدن .. وشبابها اليوم تتقدم الجموع الى طريق الحرية والاستقلال .. وستثبت عدن بهبتها الحالية انها أكثر ارقام الجنوب صعوبة وخطورة , وسيثبت شبابها أنهم مفتاح سحري في زمن يستخدم فيه هذا النظام المتهالك شتى وسائله وأدواته في معركته الخاسرة الأخيرة مع الجنوب بجميع شرائحه وفائته , وسيبقى المعنى الرائع في المشهد الحالي لعدن انها برزت بشبابها ورجالها ونسائها في الوقت المناسب الذي كنا نرتجيه والذي لم يكن ليحتمل التأخير أكثر من ذلك . وهي حينما خرجت وأبرزت نفسها في معترك النضال الوطني , انما فعلت ذلك بطريقتها الخاصة التي تجلت روعتها لحظة رفع علم الجنوب في ميدان كريتر العام !! .. ترى هل كان أحدا منا يتوقع بروز مثل ذلك المشهد والحدث بمعناه السياسي الكبير بهذه السرعة ؟

إن التظاهرات اليومية في عدن .. تدخل البهجة والثقة في قلب كل جنوبي غيور على وطنه , لكننا ننصح هذه الامواج الشبابية الهادرة كل مساء ان تشكل قياداتها " الميدانية " وان تستمر في الخروج في اطار أحيائها فقط , وان تعتمد على أساليب الكر والفر والاستمرارية في التظاهرات وان تجدد من أساليب عملها النضالي بما يرهق المحتل ويقلل من قدراته على مطاردة الناشطين ... كما انها جموع تحتاج الى المزيد من الدعم والمساندة على مختلف الأصعدة من جميع ابناء الجنوب في الداخل والخارج .

التظاهرات في عدن تحمل معاني مختلفة مغايره تماما لمثيلاتها في مختلف مناطق الجنوب, فهي مؤلمة وموجعة كثيرا لنظام الاحتلال الذي تتركز مصالحها ومعنى وجوده السياسي في عدن اكثر من باقي محافظات ومدن الجنوب الأخرى , لكنه ومثلما كانت ولازالت عدن وفية للجنوب , لابد في المقابل ان يجد أبنائها " العدنيين " على وجه الخصوص , إجابات " واضحة وشافية " للكثير من الأسئلة المشروعة التي تدور في أذهان الكثيرين منهم وتشكل مخاوف حقيقية تجعل البعض منهم يتردد كثيرا في المساهمة الفاعلة في ثورة الجنوب الحالية !

في هذا السياق كان لي مؤخرا حديثا شيقا ومطولا مع احد أبناء عدن الأصليين .. طرح فيه الكثير والكثير من الهموم والتوجسات والمخاوف المشروعة , وهو حديث صريح و شيق جريء , واعتقد ان صديقي العدني قد اطمئن بحسب ما انتهى اليه الحوار الى وجود " فهم جديد " لدى جميع أبناء الجنوب لدور عدن القادم ولدور أبناءها المحوري في مفاصل الدولة الجنوبية القادمة , وهو فهم يرتكز في الأساس على القول ان " التهميش والإقصاء " الذي طال أبناء عدن خلال العقود الماضية لن يكون له مكان في المستقبل , وان عدن في ماضيها المتألق كانت مزدهرة ومتمدنة بفكر وعمل خيرة رجالها وأبناءها الحقيقيين .. وأنها لن تستعيد دورها ومجدها إلا بهم وحدهم لأنهم الأحق والأجدر بهذا الدور من غيرهم .. مع أهمية تأكيدي على ان " حضرموت وعدن " بحاجة ماسة إلى هذا الفهم والتفاهم بشأن مستقبليهما في الجنوب القادم .

إن على قيادات الحراك الجنوبي في داخل الوطن وخارجه ان يحسنوا التعامل مع " أبناء عدن " وان يتحدثوا إليهم باستفاضة كاملة , وان يقدموا لهم وضوحا في الرؤية لدورهم القادم .. وعلى بعض الأخوة من أبناء الجنوب حتمية ان يجرفوا من أذهانهم بعض الأفكار " الفاشية " التي تتعلق بتعريف " العدني " .. لأن عدن كانت ولازالت حاضنة ثقافية تمنح هويتها لمن يندمج ويتقبل هذه الثقافة كما هي لا كما يريدها ان تكون , كما ان عدن تعتمد المواطن فيها " عدنيا " بموجب هذه المقاييس وليس بموجب " العرق .. أو اللون " ... أنها عدن عاصمة الجنوب .. هكذا هي .. وهكذا ستبقى إنشاء الله .


* قيادي في الحراك الجنوبي - ألمانيا

- وكالة أنباء عدن
التوقيع :
حــتـى وأن تــغــيــر ألـتــاريــخ فــالـهــــويــــة لأتــتــغـــيــر
والهــويـــة الجــنـــوبـيـــــة مـعـــصــوبـــة في الـحــامــض الـنـــووي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas