المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صنعاء تقريرخاص: هل لا يزال صالح قادرا على حكم اليمن مرة أخرى؟!

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-28-2017, 12:02 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Red face صنعاء تقريرخاص: هل لا يزال صالح قادرا على حكم اليمن مرة أخرى؟!



تقريرخاص: هل لا يزال صالح قادرا على حكم اليمن مرة أخرى؟!



الأربعاء 27 سبتمبر 2017 03:18 مساءً
عدن (عدن الغد) خاص:


تقرير: جعفر عاتق



في أكثر من مناسبة وصف الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح حكم اليمن بأنه مثل الرقص على رؤوس الثعابين.


صالح الذي حكم اليمن لأكثر من 33 عاما كأكثر مدة لشخص واحد يتولى منصب الرئيس في عهد الجمهورية بعد ثورة الـ(26) من سبتمبر عام 1962.

ومنذ عام 1978 تولى صالح الرئاسة في اليمن عقب أعوام من الفوضى التي شهدتها البلاد وجرى خلالها اغتيال رئيسين للجمهورية هما الحمدي والغشمي.

تولى صالح الرئاسة بعد أن كان ضابطا مغمورا في محافظة تعز ولم يكن له أي نشاط سياسي من سابق.

تقلد صالح المنصب بعد رفض العديد من الشخصيات المرموقة والمعروفة لدى الشعب تولي المنصب بسبب حالة الانقسام والاغتيالات الممنهجة للقيادات العليا في الدولة آنذاك.

معاصرون للأحداث في ذلك الوقت قالوا أن صالح تقلد المنصب بدعمٍ من شيوخ قبائل يمنية لها ثقلها في الساحة السياسية ومن بينهم شيخ مشائخ قبيلة حاشد عبدالله بن حسين الأحمر.

كان صالح ماكرا وواعيا أن تلبية مطالب القبائل سيضمن له الاستمرار في منصب رئيس الجمهورية لفترة طويلة.

أجاد صالح الدور وكان بارعا فيه واعتمد على سياسة فرق تسد بين القبائل اليمنية ووزع مرتبات ومبالغ مجزية لشيوخ القبائل.

أحكم صالح خلال فترة حكمه السيطرة على المدن الرئيسية وترك الأرياف والمدن الثانوية في قبضة القبائل والجماعات المسلحة الأخرى.

أسس صالح حزبا سياسيا لحكم البلاد وضم فيه كافة الشخصيات الاجتماعية والسياسية والدينية في اليمن.

دخل صالح في تحالفات خلال سنوات حكمه مع العديد من الأحزاب والائتلافات السياسية والدينية على الرغم من التباينات الكبيرة في مناهجها.

تمكن صالح من تحقيق الوحدة اليمنية مع الجنوبيين وأشرك الحزب الاشتراكي -الذي كان حاكما في الجنوب- في حكم الدولة الموحدة قبل أن يقصيه لاحقا بعد حرب عام صيف 1994 والذي بسط فيها صالح سيطرته على كامل الجنوب بمساندة حزب الاصلاح -جناح جماعة الاخوان المسلمين في اليمن- والذي شارك صالح وحزبه في حكم البلاد.

لقي صالح العديد من الاصوات والحركات المعارضة لطريقة حكمه واستئثاره بالحكم وحيدا ونهبه وحاشيته للمال العام.

كان الحراك الجنوبي واحدا من الكوابيس التي ظل صالح يحلم بمحوها من رأسه والقضاء عليها نهائيا.

أشعل الجنوبيون بحراكهم الشعبي ومطالبهم الحقوقية والسياسية ثورة عارمة في وجه صالح وحاشيته.

انفرد صالح بحكم اليمن تماما وكان راقصا بارعا على رؤوس الثعابين مثل ما وصف في خطابات سابقة الكم في اليمن.

ومع بزوغ ما سمي بـ"الربيع العربي" في العام 2011خرج المئات من الشباب في تظاهرات مناديه بالإصلاحات في نظام الحكم قبل أن ترتفع سقف المطالب الى المطالبة برحيل صالح ونظامه.

استمر الشباب في اعتصاماتهم المفتوحة للمطالبة برحيل صالح عن الحكم وأيدت قبائل وشخصيات قيادية واجتماعية ودينية مطالب الشباب.

بدا أن صالح قد اهتز أخيرا مع تخلخل أركان حكمه وتأييد شخصيات كانت تتبعه لمطالب رحيله.

حاول صالح الالتفاف على مطالب الشباب وأخرج مؤيدين لها في صنعاء إلا أن الأمور أخذت منحنى آخر بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في مسجد الرئاسة في منتصف العام 2011.

بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها صالح واصيب فيها بجروح خطيرة تدخلت دول التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية في الشأن اليمني بقوة أكبر.

أخذت المملكة صالح الى اراضيها للعلاج وهدأت بين الاطراف اليمنية ومن ثم اطلقت المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن.

وقعت الاطراف اليمنية في شهر نوفمبر من العام 2011 على المبادرة الخليجية التي نصت على تنحية صالح من الحكم وتسليم نائب آنذاك هادي مقاليد حكم اليمن.

منحت المبادرة الخليجية صالح وأركان حكمه حصانة من المسائلة القضائية على الاخطاء المرتكبة خلال فترة حكم امتدت لأكثر من 33 عام.

سلم صالح الحكم لسلفه الرئيس المتفق عليه عبدربه منصور هادي صوريا ولكن لم يسلم أيا من مراكز الثقل الموجودة في البلاد.

واصلت القوات العسكرية تدين للولاء لصالح وفي مقدمتها قوات الحرس الجمهوري الذي يقودها نجله أحمد.

حرك صالح عدة ملفات ليظهر انه المسيطر في البلاد ولعب على وتر الأزمات ليفشل إدارة الرئيس هادي.

ساند صالح الحوثيين في قتالهم ضد السلفيين في دماج وثم ضد حزب الاصلاح واللواء الذي يقوده القشيبي في محافظة عمران.

تمكن الحوثيون من قتل القشيبي والسيطرة على محافظة عمران بشكل كامل وهي التي تمثل الثقل القبلي لعائلة آل الأحمر وحزب الاصلاح وبمساعدة كبيرة من قبل صالح.

وفي شهر سبتمبر من العام 2014 حاصر الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء ونصبوا خياما لمعتصميهم للمطالبة بتخفيض الاسعار ورحيل حكومة باسندوة.

هاجم الحوثيون صنعاء وسيطروا عليها بعد مواجهات محدودة مع قوات الجنرال علي محسن فيما هرب محسن وقيادات حزب الاصلاح الى دول الخليج وتركيا.

ظهرت مليشيات الحوثي وكأنها مسيطرة على الوضع شمالا وبمساندة من قوات صالح الذي ما لبث في الاستفادة منهم للعودة مجددا الى الحكم.

توالت الأحداث ليعلن الحوثيين تحركهم نحو المحافظات الجنوبية لبسط السيطرة على كامل محافظات اليمن.

وصلت قوات الحوثي وصالح حدود مدينة عدن التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة لليمن عقب هروبه من قبضة الحوثيين في صنعاء.

هرب هادي مجددا من عدن صوب سلطنة عُمان وبدت البلاد في حالة فوضى فيما خرج الجنوبيون لمقاومة القوات الغازية بأسلحتهم الخفيفة وعزيمتهم الكبيرة.

ظن صالح أن خطته نفذت وانه تمكن من العودة لمقاليد الحكم في اليمن وان كان من خلف الستار.

وفي مفاجئة غير محسوبة لصالح أعلنت المملكة العربية السعودية فجر يوم الـ(26) من مارس للعام 2015 تنفيذ مقاتلاتها الحربية غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات صالح في عدة يمنية.

وأعلنت السعودية ومعها عدة دولة عربية انطلاق عملية عسكرية اسمتها بـ(عاصفة الحزم) ضمن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن ودعم المقاومة الموالية للرئيس المعترف دوليا بها عبدربه منصور هادي.

أعلن صالح تحالفه بشكل علني مع الحوثيين وتقاسم معهم المناصب السيادية في البلاد وأخذ يقابل الوسطاء الدوليون.

وعقب ثلاث سنوات من الانقلاب بدأت الخلافات تدب في معسكر الانقلابيين وأخذ كل طرف يتهم الآخر بالخيانة ووصلت الاحتقان حد المواجهة المسلحة.

تدخلت عدة وساطات لإيقاف الانقسام بين حلفاء الانقلاب وهو ما نتج عنه تخفيف الهجوم الاعلامي المتبادل بين الطرفين.

وبعد ثلاث سنوات من تحالف صالح مع الحوثيين بدى الأول محاصرا وغير قادر على استعمال موهبته في الرقص على رؤوس الثعابين.

ونفّذ صالح قبل حوالي شهر آخر محاولة انتفاض ضدّ الحوثيين أعدائه التاريخيين، وحلفائه الحاليين، مصعّدا لهجة الخطاب ضدّهم إلى درجة اتهامهم بعرقلة جهود السلام وجرّ اليمن إلى مستنقع الحرب الدائمة، ومستعرضا قوّته الجماهيرية من خلال تجمّع حاشد لأنصاره وسط العاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتولى قيادته.

وتعرّض زعيم المؤتمر منذ ذلك الحين لضغوط شديدة من الحوثيين المسيطرين عمليا على مقاليد السلطة من خلال اللجنة الثورية العليا التي يترأسها محمد علي الحوثي والتي تدير أهم الهياكل السيادية وتتحكّم في المرافق الحيوية، بينما يقاسمونه شكليا بعض مناصب الحكومة الموازية في صنعاء وهي عبارة عن هيكل إداري بسيط لا يمتلك القرار السياسي.

مارس الحوثيون ضغوطا سياسية وإعلامية وصيت الى تجريد صالح من وسائل قوته وصولا إلى انتزاع مخالبه العسكرية المتمثلة أساسا في قوات الحرس الجمهوري.

وخرجت ضغوط الحوثيين على صالح إلى العلن من خلال وثيقة تعمّدوا تسريبها مؤخّرا وتتضمّن مطالبته بالكشف عن ذمّته المالية تحت طائلة التعرّض لحكم قانون كان أقرّه هو نفسه حين كان على رأس الدولة ويتضمّن عقوبة السجن بعد التجريد من الوظيفة لكل من يمتنع عن الإقرار بذمّته المالية.

وقالت مصادر يمنية مطلّعة إنّ ملف الفساد يمثّل إحدى أوراق الضغط الأساسية على الرئيس السابق، وأنّ الحوثيين تمكّنوا من خلال استيلائهم على مؤسسات الدولة ووضع اليد على أرشيفها، من الحصول على وثائق كثيرة تدين صالح بالاستيلاء على المال العمومي وإهدار موارد الدولة.

وباغت الرئيس المخلوع صالح، انصاره، باعترافات هي الاولى من نوعها، خلال خطاب وجهه بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ55 لثورة 26سبتمبر.

خطاب صالح، اعترف للمرة الاولى، أن ما قام به الحوثيين في 21 سبتمبر 2014م من اجتياح للعاصمة اليمنية صنعاء واسقاط الدولة والحكومة الشرعية، هي ثورة، واطلق على قتلى الحوثيين الذين سقطوا اثناء ذلك بالشهداء، ووجه لهم تحية.

وساوى صالح، قتلى الحوثيين بمناضلي ثورة الـ(26) من سبتمبر و14 اكتوبر.. وقال "لنترحم على شهداء ثورة ال26 من سبتمبر وال14 من اكتوبر و21 سبتمبر الذين سقطوا في مواجهة العدوان البربري الغاشم، تحية لكم جميعا وتحية لشعبنا الصابر والصامد".

ويرى مراقبون أن صالح بات في موقف ضعيف واصبح رهينة بيد الحوثيين، وتحول من رئيس الى زعيم ليصل في نهاية المطاف الى "عكفي جديد" تابع للحوثيين والكهنوتية الامامية السلالية التي طالما انتقدها في خطاباته.

بينما رأى اخرون، ان ذلك ربما يكون احد المراوغات المعهودة من صالح وهو الداهية السياسي المعروف، في الانحناء للعواصف لترتيب اوراقه والانقضاض على خصومه بشكل مفاجئ، وهو ما ظل يجيده خلال اربعة عقود منها 33 عاما متربعا على كرسي السلطة، ومطيحا بخصومه واحدا تلو الاخر.

ويبقى التساؤل الأكبر على الساحة اليمنية، هل ما يزال صالح قادرا على حكم اليمن مرة أخرى؟.


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas