المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


اليمن" طهران تؤسس تياراً سياسياً وعسكرياً في تعز بميزانية عشرة ملايين دولار

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-2013, 08:33 AM   #1
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي همدان العليي: تركيا تدعم اليمن بالمستشفيات وإيران تدعم الانفصاليين شمالاً وجنوباً بالسلاح



همدان العليي: تركيا تدعم اليمن بالمستشفيات وإيران تدعم الانفصاليين شمالاً وجنوباً بالسلاح

نشوان نيوز



أكد الكاتب الصحفي همدان العليي على عدم إمكانية المساواة بين ما تقدمه إيران لليمنيين وبين ما تقدمه تركيا، وذلك في إطار رده على الذين يربطون بين شحنة الأسلحة الإيرانية ودور إيران في اليمن وبين ما شحنات مسدسات قادمة من تركيا ، ودور تركيا في اليمن .



وقال العليي: "جاءت أسلحة أيضاً من تركيا، لكن الحكومة التركية اتخذت إجراءات جادة للقبض على التجار الذين استوردوا هذه الشحنات، وهناك أخبار عن احتجاز الأمن التركي لأربعة تجار يمنيين متورطين في هذه القضية" مضيفا بأن تهريب الأسلحة من تركيا عملية تجارية، وأن هذه الأسلحة جاءت من تركيا بهدف بيعها للناس ومن أجل الاستخدام الشخصي

وأضاف العليي ضمن منشور نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بأن "بينما كمية السلاح القادمة من إيران كبيرة.. حيث تحتوي على مواد متفجرة ومناظير ليلية، وصواريخ كاتيوشا أم122، إضافة إلى صواريخ أرض-جو ستريلا1 و2 تعمل بالحرارة لتتبع الطائرات، وقذائف (آر.بي.جي7)، ونظم المدفعية لتحديد الأهداف البرية والبحرية" مؤكداً بأن مثل هذه الشحنة لا يمكن أن تكون تجارية وأن يكون أصحابها مجرد تجار سلاح".

وأكد العليي أنه "كمتابع، لا يمكن أن أساوي في طرحي بين تركيا وإيران.. لا أستطيع المساواة بين تركيا التي تبني اليوم المستشفيات في اليمن وتعالج الجرحى وتدعم حكومة الوفاق من أجل تجاوز هذه المرحلة اليمنية الصعبة، وبين إيران التي تدعم الحركات الانفصالية في الشمال والجنوب".
  رد مع اقتباس
قديم 02-19-2013, 08:51 AM   #2
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي اليمن في مواجهة الإستراتيجية الإيرانية

اليمن في مواجهة الإستراتيجية الإيرانية
السبت 16 فبراير-شباط 2013 الساعة 03 مساءً
اخبار اليوم



تحولت المنطقة العربية بشكل عام إلى ساحة تجاذبات لقوى إقليمية ودولية وتجلت تأثير هذه التجاذبات على شكل انقسامات داخلية تمخض عنها نشوء تيارات جديدة وقوى تقليدية على حساب مؤسسات الدولة.. وفي الحالة اليمنية التي لم تكن أحسن حالاً من غيرها، ولم تكن بعيدة عن تلك التجاذبات وخاصة مع بروز مسألة الطائفية بشكل ملفت الذي يعتبر ذلك الأمر دخيلاً على الشعب اليمني (عبر الحركة الحوثية ).
ارتبط ظهور الحركة الحوثية بإيران، فمؤسس الحركة حسين بدر الدين الحوثي لم يخف تأثره بالثورة الإسلامية الإيرانية, بل شكلت محدداً لخطابه التعبوي ومنطلقاً لمنهجه الفكري, فالشعار "الصرخة" التي يطلقها أنصار الحوثي في صعدة هي ذات الصرخة التي أطلقتها الثورة الإيرانية.
ومع مرور الوقت تتجلى أوجه العلاقة بين الحوثيين وإيران, شأنهم في ذلك شأن العديد من التيارات الدينية والسياسية التي تتلقى الدعم الإيراني مثل حزب الله والأحزاب الشيعية في العراق وحركة المقاومة الإسلامية حماس ( السنية )وغيرها من الحركات في عدد من البلدان العربية.. ولتحقيق ذلك شاركت إيران في تحريك الأوراق الطائفية في العراق لجعله منطقة قلقة على الحدود السعودية، كما هو الحال للحوثيين في اليمن، لكن الثورة السورية خلطت أوراق النظام الإيراني وأجبرته على إعادة خارطة تحالفاته في المنطقة, فمؤشرات سقوط النظام السوري باتت وشيكة وبالتالي ستفقد إيران أهم حليف في المنطقة العربية ولذا لجأت إلى تحريك أوراقها عبر الأقليات الشيعية في دول الخليج وصولاً إلى اليمن الذي لم تكتف فيه بدعم الحوثيين, بل فتحت الباب على مصراعيه مستقطبة تيارات محسوبة على الحراك الجنوبي وشخصيات سياسية وإعلامية..
وبذلك تسعى إيران إلى أن يأخذ اليمن شكل لبنان من خلال تقوية جماعة تدين لها بالولاء الطائفي، وترفع شعارها، وتستقبل أسلحتها، وهو ما نلاحظه من الشحنات المختلفة التي تصل الموانئ اليمنية المختلفة, وتبني لنفسها كياناً شبه مستقل عسكرياً وسياسياً في منطقة جبلية صعبة التضاريس في محافظة صعده شمال البلاد.. فهل يراد للحوثيين أن يكونوا دولة داخل الدولة على غرار حزب الله ؟.

مشروع الحوثي
يقول – عادل أمين, المحلل السياسي: كبر المشروع الحوثي، وتخطى الأهداف الذي وضع لأجلها، حتى صار مشروعاً بذاته يعمل لحسابه الخاص، وكانت الحروب الست التي خاضها مع نظام الرئيس السابق «صالح» مؤشراً على ذلك، فيما أسهم التورط السعودي في الحرب السادسة معه (2009م) في إكسابه بعداً خارجياً (إقليمياً).
وخلال الثلاثة العقود الماضية كانت المملكة العربية السعودية اللاعب الإقليمي الأقوى على الساحة اليمنية, بل والوحيد, إضافة إلى الولايات المتحدة، لسبب أنها استطاعت من ناحية التأثير على رأس النظام السياسي اليمني وكسبه في صفها، ومن ناحية أخرى أنها استطاعت الدخول إلى عمق القبيلة اليمنية وبالتالي تمكنت من كسب ولاء الوجهاء والأعيان في كل محافظة من محافظات اليمن، بالإضافة إلى التقارب المذهبي والجوار الجغرافي وتبادل المصالح المشتركة بين اليمن والمملكة.. ومع اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية تشكلت جغرافيا جديدة لمناطق الصراع السياسي والطائفي والأمني داخل الجمهورية وهو الأمر الذي كانت المملكة السعودية تخشى منه، حيث ظهر ذلك جلياً عندما طرحت المملكة العربية السعودية المبادرة الخليجية وشددت على القبول بها من خلال الضغط على كل الأطراف، ولكن مع كل هذا المجهود من قبل المملكة لكن خارطة التحالفات الداخلية والخارجية تبدلت على نحو مثير ومتسارع.. وإذا ما نظرنا للخارطة السياسية للجمهورية اليمنية، فسنجد أن مشكلات البلاد الرئيسة باتت تتوزع بدرجة أساسية على النحو التالي: شمالاً مشكلة «صعدة» ذات البعد الطائفي، جنوباً مشكلة «الحراك» ذي البعد الانفصالي، بالإضافة إلى تنظيم القاعدة والذي سيتم التركيز عليه في مقال تحليلي آخر.

طموحات غير مشروعة
ما تمارسه إيران ليست طموحات سياسية واقتصادية يحق لكل دولة أن تقوم بها بالوسائل المشروعة، بل هي أطماع واسعة تتعدى حقوق الآخرين, فقد اتخذت السياسة الخمينية الإيرانية التوسعية مساراً عدائياً تصادمياً عبر خطين متوازيين؛ الخط الأول: ممارسة العنف والتصعيد ضد العدو الحقيقي الدائم، وهم المسلمون السُّنة والعرب.. الخط الثاني: إظهار العدو الوهمي (إسرائيل وأمريكا) بمظهر العدو الحقيقي الدائم؛ كغطاء لإخفاء حربها الحقيقية على عدوها الرئيسي، ووسيلة لممارسة الخداع ضده.
وبالفعل؛ نجح الخمينيون في خداع كثير من العرب والمسلمين الذين اغتروا بظاهر القول وقشور السياسة الإيرانية، دون النظر إلى لُبها وجذورها وأصولها الفكرية ومساراتها التاريخية التي على أساسها تُبنى القناعات، وتُفسر السياسات، وتُكشف الحقائق.


عناصر الالتقاء الحوثيون والحراك
نشطت إيران مؤخراً في استقطاب الحراك الجنوبي في الداخل والخارج بهدف إعاقة العملية السياسية في اليمن، وعبر وكلائها الحوثيين أصبح هناك تواصل وطيد بين الفصيلين "الحراك المسلح والحوثي"..
وعن التحالف الذي يربط الحوثيين, حالياً، بعدد من فصائل الحراك الجنوبي، يقول المحلل السياسي علي سيف حسن: إن ذلك يقوم على قاعدة (عدو عدوي، صديقي)، ليس أكثر من ذلك وهم لا يتفقون مع دعوة الحراك إلى فك الارتباط بين الشمال والجنوب، بالعكس هم ينظرون إلى اليمن ككل ولديهم طموح كبير على مستوى اليمن، لكنهم يتعاملون في المرحلة الراهنة، في ضوء القاعدة المشار إليها.
ورصد المراقبون أنه وبعد أشهر قليلة من بدء الثورة الشعبية الشبابية السلمية بدأت مؤشرات التقارب الحراكي- الحوثي تظهر من خلال زيارات مستمرة بين الجانبين تتزامن مع دعم سخي يقدمه الحوثيون لبعض العناصر المحسوبة على الحراك، وذلك انطلاقًاً من الرغبة في العمل على الارتقاء بهذا التقارب ليمكن استغلاله في تحقيق الأهداف المرحلية لكلا الفريقين.
وعلى الجانب السياسي؛ نجح الحوثيون في إقامة نوع من التأييد والتعاطف المتبادل مع جماعات الحراك الجنوبي الأكثر تحمساً للانفصال؛ بدعوى المظلومية المشتركة بينهما من القوى الإسلامية السنية والإخوانية .

تورط إيران
يتحدث مراقبون بقولهم: إن تورط إيران في إذكاء الصراعات في اليمن أمر ثابت ببراهين ملموسة.. فيما يرى مراقبون آخرون أن هناك قرائن سياسية تشير إلى أن من مصلحة طهران تعويض خسارتها لحليفها السوري، عبر إيجاد نفوذ لها في اليمن عن طريق جماعات متباعدة مذهبياً وعقائدياً وإيديولوجياً تتراوح بين الحوثيين الشيعة في الشمال، والانفصاليين في الجنوب..
كما تم الإعلان في منتصف 2012م عن خلية التجسس الإيرانية والذي جاء بعد أن تحصلت السلطات الأمنية على معلومات دقيقة حول تحركات الخلية التي يرأسها قيادي سابق في الحرس الثوري، وهو ما دفع الرئيس هادي، المعروف عنه عدم خروجه عن الأعراف الدبلوماسية، إلى الخروج عن صمته والتلويح بكشف معلومات وافية عن الشبكة، مطالباً إياها بالكف عن التدخل في شؤون بلاده الداخلية بعد سنوات من العبث في البلاد وإلا وجدت ما لا يرضيها- بحسب خطاب ناري، الأول من نوعه لهادي منذ توليه زمام الأمور في البلاد في شهر فبراير/ شباط الماضي 2012 م.

استغلال الضعف الأمني
يدرك صانع القرار في اليمن أن المعركة مع طهران لن تكون سهلة، خاصة في ظل اندفاع إيراني واضح وكبير نحو اليمن لتعويض خسارة محتملة لنظام بشار الأسد المجاور لها, كما ذكرنا سابقاً.. حيث تستغل طهران حالة الانفلات الأمني الكبير الذي يعيشه اليمن في الوقت الحاضر لتتمدد بشكل أو بآخر في الساحة، خاصة أن اليمن تحول في الآونة الأخيرة إلى ملعب لمختلف القوى الإقليمية والدولية بسبب تواجد تنظيم القاعدة والأزمات التي يعيشها اليمن والتي تؤدي معظمها إلى تواجد لاعبين إقليميين ودوليين في البلاد..
إن أدنى مصلحة لإيران في اليمن في حال لم يكن لها نفوذ بين قادته، هي أن تفشل الانتقال السياسي فيه والذي تنظمه المبادرة الخليجية، وأن تضرب محاولة استعادته استقراره حتى تبقي عليه جبهة توتر مفتوحة بجوار دول الخليج العربية، تكون المعادل الجغرافي لبؤرة التوتر في سوريا وتكون المرجعية والطرف المفاوض في أي اجتماع يعقد بخصوص الوضع في اليمن.

تراجع للنفوذ
يدرك النظام الإيراني أن الشعوب لا تقهر ويدرك حتمية انتصار الثورة السورية، وأن سقوط نظام بشار مجرد مسألة وقت، وذلك ما يزيد من وتيرة الأنشطة الإيرانية في اليمن وترسيخ أذرعها الجاهزة فيه (الحوثيون) وصناعة أذرع أخرى مثل الانفصاليين، وشخصيات يسارية أخرى.
يبدو أن رياح الربيع العربي وإن لم تؤثر في الداخل الإيراني إلا أنها أحدثت عاصفة تهدد الخارج وكل ما بنته وتسعى لبنائه طهران منذ عقود بعد فشل مساعيها وحلفائها في البحرين وفقدان "حزب الله" لمبررات امتلاك سلاحه وبالتالي "شرعيته" كمقاومة في لبنان واحتضار النظام في سوريا, ما يهدد فقدانها أهم "حليف" في المنطقة، وبدأت بتنفيذ سياسة "الفوضى الخلاقة"، هذه المرة في اليمن عبر تسليح "الحوثيين" ما ينذر بحرب أهلية ( لا قدر الله ) في جنوب الجزيرة العربية تكون إيران أحد أطرافها المؤثرة، وبالتالي تكون أداة ضغط على الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية..
وهو ما أكدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن إيران تحاول عبر تسليحها ودعهما للحوثيين في اليمن المحافظة على مكانتها ودورها كفاعل في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدار الأشهر القليلة الماضية عملت طهران على التكثيف من قنوات الاتصال السياسية بالحوثيين وإرسال شحنات أسلحة إلى حلفائها ورموز سياسية أخرى في اليمن, في إطار جهود إيرانية مضنية تهدف إلى توسيع نطاق النفوذ الإيراني في المنطقة، وهو الأمر الذي شاهده الجميع من خلال كشف السفن المحملة بالأسلحة المختلفة والأجهزة الحديثة.

الدولة الضاحية والسعودية
الدولة الضاحية مصطلح استخباراتي سياسي ويقصد به اختراق الدولة المستهدفة عبر الدولة الضاحية أي (المجاورة ) وخاصة إذا كانت أجهزة الدولة المستهدفة لا تسمح بنشاط للدولة الساعية لاختراقها، أو تحاصر أنشطتها، أو ليس بينهما علاقات دبلوماسية، أو بينهما عداوة والعلاقات باردة..
في الحالة الإيرانية السعودية هناك علاقات دبلوماسية بين البلدين, لكن لا يخفى على أي متابع فتور تلك العلاقة التي يغلب عليها التناقض والخصومة والعداوة ولذلك فإن مساعي طهران لاختراق المملكة وأجهزتها -مباشرة- غير ممكن، أو صعب ومكلف، واليمن بحالتها، ووجود الحوثية تمثل ضاحية ملائمة لإيران، إذ يمكنها من الضغط على السعودية، وجعلها في حالة قلق دائم، وهو ما حدث في الحرب السادسة عندما تمت المواجهة بين الحوثيين والجيش السعودي على الحدود، ثم يمكنها تسريب الجواسيس وإدخالهم من اليمن، ويمكنها تجنيد حوثيين لهذا الغرض، كما يمكنها إدخال عراقيين وسوريين عبر جوازات يمنية، وذلك واحد من الدوافع التي تفسر الاستقطاب الحاد من قبل إيران في اليمن.

الحوثيون وإستراتيجية استعراض القوة
يقول المحلل السياسي -علي سيف حسن، إن الظهور القوي لجماعة الحوثي في الآونة الأخيرة يهدف إلى القول: نحن هنا، ولسنا في صعدة فقط وأن القضية ليست قضية صعدة وإنما نحن مشروع سياسي على مستوى اليمن ونحن موجودون في كل اليمن وإن أردتم الحرب في صعدة فلن تكون هناك فقط.
ويرى حسن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن المسألة في الدعم الإيراني للحوثيين لا تتعلق بالمجاهرة «وإنما في الانتشاء وليس المجاهرة وهي لا تصدر عن عناصر محسوبة مباشرة على الحوثي وإنما عن أنصار له، وبالتالي هم يبحثون عن علاقة إعلامية وسياسية»، في سياق نشاطهم التوسعي العلني في تعز والجنوب، مؤكداً أنهم «لا يبحثون هناك عن علاقة عسكرية أو أمنية وهم حذرون جداً وإذا لاحظنا حديثهم في خارج مناطقهم التاريخية كصعدة وما حولها، هو حديث سياسي وحقوقي بعيد عن أي تعصب مذهبي أو قضايا مذهبية أو دينية..
وما لا حظه الجميع في مولد النبي ( صلى الله عليه وسلم) كيف ظهر الحوثيون بمظهر القوة والكثرة العددية في المولد النبوي, إنما هو إشارة واضحة إلى جميع الأطراف في الداخل والخارج "أننا لسنا كما تتخيلون, نحن مستعدون لحشد الملايين ولدينا أنصار في كل مكان وليس في صعدة فقط كما توحي تجمعاتهم".
أما على الصعيد السياسي فإن جماعة الحوثي ترفض المبادرة الخليجية، وتعتبرها مؤامرة سعودية-أميركية على الثورة اليمنية، إلا أنها أبدت استعدادها للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني القادم.. وهذا ما يجعل الكثير من المراقبين يتساءلون: ما الذي يريده الحوثيون بالضبط؟ فهم يرفعون شارة الحوار بيد، ويمسكون السلاح باليد الأخرى.
بشكل عام تدرك جماعة الحوثي أن مساحة المناورة لديها تضيق يوماً بعد يوم، وأن رفضها للحوار الوطني والذي دخلته مؤخراً باستحياء يعني وضعها في دائرة الاستهداف المباشر داخلياً وخارجياً, خاصة بعد رفضها الدخول في الانتخابات الرئاسية الأخيرة والذي جعلها في زاوية ضيقة واعتبره مراقبون إخفاقاً سياسياً.

كيفية التعامل مع إيران
ليس المطلوب القطيعة مع إيران, بل التعامل بندية معها، فالدول متكافئة في علاقاتها، وفقاً للقانون الدولي, ومن المعروف أن السياسة والعلاقات الخارجية لها وجهان أحدهما معلن وهو في العلاقات الطبيعية، والسفارات والزيارات المتبادلة والتعاون في مجالات مختلفة, والآخر غير معلن وهو في كثير من الحالات الأهم, حيث تسعى الدول القوية للتأثير على الدول الضعيفة والاحتيال على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية بالتواصل الاستخباراتي مع مجموعات وهيئات وأشخاص، وتجنيد وزرع العملاء لاختراق الأجهزة الحيوية كالمخابرات والجيش ومراكز القرار السياسي.. والحالة في اليمن لا تحتاج إلى كثير من الجهد من إيران أو غيرها، فهي تستقطب وتجند علناً، وبالتالي يجب إعادة الاعتبار للوطنية والحساسية تجاه العمالة, بل إحياء مفهوم العمالة والتخابر مع دول أجنبية باعتباره خيانة عظمى, بل والمحاكمة لمن يقدم على ذلك بحيث يكونون عبرة لمن يفكر بمثل هذا الفعل المشين.. لذا يجب أن تقوم أجهزة المخابرات بجمع المعلومات على أسس وطنية محترفة تحمي ذاتها وتحمي البلاد من الاختراق الأجنبي وتعمل على مكافحة التجسس ولا تسمح بأي تجنيد أو زرع عملاء لدول أجنبية مهما كانت.
إن وحدة الجبهة الداخلية ووحدة الصف من أهم المرتكزات لوجود الدول، واستمرارها وبدون وحدة الجبهة الداخلية فإن الدولة معرضة للزوال وذلك يتطلب وعي الأجهزة الأمنية، وقيامها بواجباتها وترسيخ الولاء العام للوطن.
يجب أن يدرك المواطن اليمني أننا في غنى عن أن نكون مثل العراق ولبنان وهذا لا يتأتى إلا بجهود تكاملية بين المواطنين من أجل نبذ الطائفية التي تعد من الدخائل على اليمن، وأن لا ننجر وراء الشعارات الوهمية التي يقصد بها جرنا إلى مربع الاقتتال والطائفية.
هكذا- وبرغم التقدم المحرز الذي يدفعنا لوصف عام 2012 بعام وقف التدهور الأمني في اليمن- يبقى المستقبل اليمني معلقاً على مؤتمر الحوار الوطني في منتصف شهر مارس المقبل 2013م، الذي إذا ما نجح سوف يحد من التدخلات الخارجية ولو بشكل جزئي.
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-2013, 12:20 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



تمذهب السياسة بسياسة المذاهب الدينية وراء شحنة الأسلحة الإيرانية


عند تزاوج السياسة والمصالح بالدين ينتج عنها تناسل المذاهب الدينية وذلك لانعدام التوازن بين أمور الدنيا والدين، فمنذ فجر الإسلام لم يحدث التوازن إلا في الخلافة الراشدة في عهد أبو بكر وعمر، وعندما ضغطت أمور الدنيا على الدين قُتل الخليفة العادل عمر، قتله مجوسي بمساعدة أحد رموز بني أمية في الحكم، وبدأ الإخلال عند ضعف وهرم الخليفة عثمان في منتصف خلافته عندما توانى في أمر الأمة واستعمل أقاربه وتأول في صلتهم، وكتب لمروان بن الحكم خُمس افريقيا، وجعل معاوية متفردا بأجناد الشام، ثم تولى الخلافة علي، كرم الله وجهه، وبرز الإصرار على التمسك بالحكم من قبل بني أمية، ولا بد أن التسابق على السلطة سوف يُمذهب الدين تبعا للمصالح. فأسرع علي بن أبي طالب إلى عزل العمال الذين عينهم عثمان، فأذعنوا جميعا إلا معاوية في الشام الذي علق على المنبر قميص عثمان.

وظهرت فتنة التحكيم، جراء سياسة معاوية، وانتفض الخوارج في وجه علي، فقالوا إن الحكم إلا لله، فحاول إقناعهم مع العباس لكنها فتنة السياسة بالدين والدين بالسياسة فتمذهب الدين، وإذا افتتن المذهب بالسياسة والسياسة بالمذهب تحول المذهب إلى فرق دينية. وهكذا حارب الإمام علي الخوارج فانقسموا إلى أكثر من عشرين فرقة واستشهد على يد أحدهم عام أربعين للهجرة. فقبض عليها معاوية وقال بحديث موضوع: الحكم بعدي ثلاثون عاما وبعدها ملك عضوض. واستفرغ بالخلافة له ولذريته واحتوى الخلافة بمذهبية سنية بعد تقريبه علماء ومشائخ الدين وجمعهم حوله في أول سِني خلافته. فصار الدين جزءاً من السياسة والعكس. وبها استولى العباسيون على الخلافة عام 132هـ، وطغت مذهبية الشيعة على مذهبية السنة، وخطب ثاني خلفاء بني العباس بالناس فقال ما أنا إلا قدركم من الله وما عليكم إلا السمع والطاعة، إلى أن وصلت خلافة أولاد الرشيد وتمذهب الدين لصالح الأقوى من الأخوين فأراد الأمين (من الأم العربية) تحويلها سنية ولكن جيوش المأمون (من الأم الفارسية) حولتها إلى شيعية المذهب ومات الأمين غرقا في نهر دجلة واستمرت إلى خلافة المتوكل فحولها إلى سنية المذهب عبر السنين والصراع يحتدم بين من يتقدم على الآخر فيقدم مصلحته ويحمل شعار مذهبه.

فمن عهد ابن حنبل في منتصف الدولة العباسية الأولى إلى ابن تيمية في القرن 13 ميلادي إلى محمد بن عبدالوهاب زعيم أهل السنة من السلفيين الاتجاه الحنبلي في القرن 18م وفيه زاد التشدد بعد أن ظهر في نجد الشيخ عبدالوهاب.

في العينية واتفق مع أمير المنطقة الأول سعود في الدرعية، على أن ينشروا الدين بواسطة السياسة وفي محاولة إصلاح بعض العيوب التي دخلت على الدين. وأخذت السياسة تحتمي بالدين، وقبض الشيخ ابن عبدالوهاب وأخذ يحطم قبور الأولياء وآثار الشعوذة، وهو يقول: مستشهدا بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح مكة (قل جاء الحق وزهق الباطل...) وهو مسنود بآل سعود فحققت المملكة توسعا كبيرا وصل إلى أطراف الشام، فتولى الخلافة بعد سعود ابنه محمد ثم خلفه ابنه عبدالعزيز، ودخل كربلاء النجف عام 1217هـ فقام بهدم قبور أولياء الشيعة ومقدساتهم فثار غضب الشيعة فقتله أحد أهالي النجف في العام 1218هـ وهو يصلي العصر. فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فاشتعلت نار الخصومة أكثر من ذي قبل، فقالوا إن الشيعة أخطر من اليهود والنصارى والمجوس وغيرها من الأوصاف، مع أن الشيعة فرق دينية متعددة وتغلوا تبعا لغلو أهل السنة تجاه أهل الشيعة. كما هي الحوثية وهي زيدية إمامية غلت عندما تحاصرت في عقيدتها. فالشيعة فرق منهم المغالي والمتطرف ومنهم المنضبط والوسطي في النهج. كما هي السنة والسلفيون أليس عمل القاعدة يصب في المغالاة والتطرف؟ وكل منهم يدعي أنه الفرقة الناجية (حسب الحديث) ولا ندري هل هم السلفيون أم الإخوان المسلمون أو السروريون أو الصوفيون أم أصحاب الدعوة والتبليغ أم جماعة مقبل أو مانع...الخ.

حارب العثمانيون توسع المملكة فعادت إلى حدود نجد. ثم توسعت بفضل الوهابية في عهد عبدالعزيز الثاني 1932م إلى حدود الحجاز. وظهر النفط في كل من إيران والسعودية، وتوسع العداء بزيادة الأموال الريعية من النفط وانتشرت الوهابية كفكر متشدد (جماعة أهل الحديث) ويدعي العودة إلى صفاء العقيدة، وظهور رموز القاعدة من خط السنة والسلفيين. وقامت الثورة الإيرانية نهاية السبعينيات، ووقعت أحداث جهيمان العتيبي في الحرم المكي وادعت إيران تصدير الثورة تحت راية المذهب الشيعي وولاية الفقيه. وصدرت السعودية فكرها أكثر تحت راية الخط السني (السلفي) وإيران كذلك في خط الشيعة الإمامية. وأضحت أوكار المذاهب تتناسل وتذهب أكثر نحو التطرف بفعل تمترس السياسة خلف الدين. وبدأت هندسة التوسع الايديولوجي بكل الوسائل التقنية والفكرية. فأخذ الاتجاهان كل واحد يعزز صحة وصفاء مذهبه وبالرجوع إلى الأصول الشيعية يعلنون موالاتهم لآل البيت من الأئمة الاثني عشر ومن نسل البطنين، وخلال 14 قرنا انتشرت سلالتهم في كل الدول الإسلامية وصار حب آل البيت هو السياسة، والسياسة والحكم من حق آل البيت ويرتبط بالعقيدة كمبدأ تعبدي وأصل بل ركن من أركان الدين.

وهذا أفزع حكاماً ورؤساء لا ينتمون إلى آل البيت، وبحكم مكانة المملكة السعودية الديني كانت في مقدمة المتصدين للفكر الشيعي وزادت في تعزيز وتكثيف ونشر وتوسيع الفكر الوهابي الذي قامت عليه وترد الفضل إليه، وروجت لمبدأ طاعة ولي الأمر، وتشعب المذهب فتمرد عليها جناح أنتج القاعدة. فتعاملت معها بالبطش والجبروت كونها تواجه بالإضافة إلى خطر الإرهاب المتولد عن موائدها الفكرية في المعاهد والجامعات والمساجد (المنتج تحت شعار القاعدة) خطراً آخر متمثلاً بالتمدد الإيراني، الذي يجد له امتدادا مذهبيا عقائديا في كل الدول العربية. وما زاد قلق المملكة هو بروز خطر ثالث محدق هو ثورات الربيع العربي الذي يتسلل ببطء إلى محور السلطة والحكم، مما فرض ضرورة ربط السياسة بالمذهب والمذهب بالسياسة لمواجهة المخاطر المتعددة طالما بقيت آبار وشركات النفط ترفد السياسة والمذهب بالمال. وتحولت العملية كلها إلى ترقب وحذر لكل حركة وسكون في المنطقة بدولها ومع الإقليم والعالم، ودخول السلاح أو الحديث حوله هو الضجيج الأكبر الذي يؤرق الخصوم في المذاهب والمصالح.

يبقى السؤال: ما دور اليمن والحكومة بهذه الجعجعة.. هل تريد أن تفرض التمذهب؟ أو تهيج العداء المبطن للسلفيين والسنة ضد الشيعة؟ فالأسلحة التركية دخلت البلد ووجدت في كل مكان لأنها دخلت بأوامر تجار الحروب المذهبيين الرسميين، وعادة ما توزع الشحنة بينهم وبين الجيش الحر في سوريا مقاسمة (بالتناصف)، وليس هناك من استنكار ولا تحرك لجنة تحقيق دولية ولا يمنية ولا عربية لأن السياسة اليمنية تتمذهب مع القوي ودينها تبعا لدين القوي. لذلك تمارس سياسة الاصطياد في المياه العكرة. باسم شحنات وهمية مفبركة. أصبحت اليمن ليست بحال مفتوح لطائرات بدون طيار فحسب، بل مفتوحة لدول العالم لتنفيذ حقول تجاربهم المخابراتية. وهنا فإن شحنة (جيهان1) المسماة بشحنة الأسلحة الإيرانية ما هي إلا مناورات في هذه الأرض المفتوحة. وسواء أكان الأمر حقيقة أو خيالاً أو تريد بها أمريكا ودول الخليج مصيدة لإيران. فإنها لا تخرج عن سياسة هذه الأطراف، وهي بالتالي مناورة أمريكية لزيادة السيطرة والهيمنة على آبار النفط ومخزونه، حتى أن أمريكا أصبحت تنهج وتلهج المذهب السني طبعا من أجل مصالحها، والصدر الأعظم تحول من قضاء المذاهب الأربعة على مذهب ابن حنبل، وقطر تحاول مصادرة الوهابية لصالحها، والحكومة اليمنية زادت في تمذهبها إلى حد التزلف والانبطاح لزيادة الدعم للسادة الكبار على حساب سيادة الوطن.

وإذا كانت (السفينة جيهان1) تصب في هدف ضرب أطراف إيران في اليمن فهي سياسة خاسرة كونها لا تصب إلا في عملية التدخل الخارجي وفتح الباب على مصراعيه ومن أجل هلاك ودمار شعبها بتوجهه المذهبي. أما إذا كانت العملية تعتبر مناورة لضرب الحراك الجنوبي تحت مبرر الدعم الإيراني، فما هي إلا الخطأ القاتل لحكومة وسلطة لا تفكر إلا بسياسة الخديعة والاحتيال وستفشل فشلا ذريعا لا حدود له. لأنها سياسة خاطئة من مخرجات الرموز النفعية والمتخلفة في السلطة وبقايا النظام السابق الذي أزيح رمزه وانتصر فيه نصفه المعارض على نصفه الحاكم فأصبح المعارض الأكثر تصلبا وغباء هو الحاكم الحالي والعكس فالحاكم أصبح معارضا ويناور في الوقت ليس إلا. هذه السياسة تضاف إلى سياسة 23 عاما ضد الجنوب وأهله من قبل. وإذا فعلوا فإنه الويل والثبور وعظائم الأمور على الجميع، إنه هدم المعبد على رؤوس الأشهاد، استهتروا وما زالوا يفكرون بذهنية الماضي المتخلف المؤلم، وما زالوا يدفنون رؤوسهم في وحل الماضي البليد.. عقدان من الزمن والقضية الجنوبية تلاقي نفس النظرة والعنت، إنه استمرار لترديد مصطلحات عصور الظلام عن وحدة تنتفي معها شروط التوحد البشري، بل تتفرد بقوانين الغاب، هذا هو الفشل الحقيقي بعينه.

إنه الغباء عندما ظلوا يتجاهلون القضية الجنوبية إلى أن خرجت على السيطرة. ما يؤلم كل غيور أن النظرة الحالية هي نفس السابقة ومرجعيته القوة وحسم القضية بواسطتها خلال ساعة، ولو سالت الدماء إلى الركب. وغيرها من المصطلحات البالية، هذا هو الاستخفاف وهو انعكاس للنظرة القديمة التي غدروا بها الوحدة. الدليل الأكبر هو استمرار التحضير لمؤتمر الحوار الوطني بدون تمثيل حقيقي للجنوب فليفعلوا ذلك من نظرتهم الاستعلائية وسخف التفكير وسوء التدبير فمن الممكن أن ينجح الحوار مؤقتا لكنه الفشل الذي سيجنونه في المستقبل أمام مرأى ومسمع مجلس الأمن الدولي ضعف تفكيرهم جعلهم يستقوون بالخارج وبشكل الدولة الهش.

وهذه الشكليات لا تهش ولا تنش ولا تخلق لهم وحدة من العدم. فلا بد من حوار مستقل لمعالجة قضية الدولة الجنوبية. وهذه القضية لا تناقش في سوق عكاظ. ولا يفكرون باستدراج الجنوب إلى الحوار وبمسميات قيمية زائفة وغير ذلك فلا ننتظر إلا سوء العاقبة واقتراب الزلزلة تحت مسمى الحوار الوطني ووحدة القوة بين شعبين متنافرين. وليشهد التاريخ أننا قلنا كلمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بأن المسار خطأ والاستخفاف والاستغفال لقضية الجنوب خطأ أكبر وسيدفع كل إنسان ثمن هذا الخطأ.. إنها مأساة الرعونة في التفكير وفكر الاستقواء، ولن تقرر السلطة أو الحكومة أو رموز القبيلة المتخلفة ما هو قرار خاص للشعب الجنوبي، ولن تكون بديلا عنه ولو حاولت محوه من الوجود.. اللهم فاشهد.

منقول من الوسط اليمنية
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 03-04-2013, 03:00 PM   #4
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي القاعدة تتهم البيض بدعم المد الشيعي في جنوب اليمن

القاعدة تتهم البيض بدعم المد الشيعي في جنوب اليمن
الإثنين, 25-فبراير-2013
صعدة برس -



اتهم تنظيم القاعدة في اليمن الجناح البارز في جزيرة العرب علي سالم البيض بدعم
المد الشيعي والقوى الشيوعية جنوب اليمن.
وقال التنظيم في بياناً له ان الرئيس السابق لدولة الجنوب قبل الوحدة علي سالم البيض يدعم المد الشيوعي
في الجنوب،داعيا في الوقت نفسه أبناء محافظة حضرموت المتعاطفين عدم التعامل
مع من وصفوه بالإلحاد الشيوعي في الجنوب.
ووصف التنظيم في البيان الصادر عنه بان رأس الكفر وعدو الإسلام والمسلمين في حضرموت
محذراً من خطر هذا المشروع على أمة الإسلام , كما حذرهم من حضور المؤتمرات
والفعاليات التي يعدها "قادة الإلحاد والكفر" في حضرموت.
وقال التنظيم في البيان ان المعركة القادمة في جنوب اليمن ستكون ضد من اسماهم العملاء الصليبيين
من الرافضة وحلفائهم الشيوعيين،معتبرين ذلك يشكلون خطراً العقيدة الإسلامية كما جاء في البيان.
وذكر البيان ان الدولة الرافضة في المنطقة الإسلامية تسعى في المنطقة الإسلامية
لنشر الفكر الرافضي المعادي لأهل السنة والجماعة ،مؤكد إن المعركة القادمة ستكون ضد مخطط المد الرافضي .
  رد مع اقتباس
قديم 03-18-2013, 01:21 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


القيادي الجنوبي عبده النقيب لـ(عدن الغد) إيران ليست حليفة للجنوب ومشروعها معروف للجميع

الأحد 17 مارس 2013 10:22 مساءً

لندن(عدن الغد) خاص


قال الأستاذ عبده النقيب سكرتير دائرة الإعلام للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" ان الإخوان المسلمين تاريخهم دموي مثلهم مثل أي حزب متطرف يساري او يميني فاشي. مشيراً في حوار مع "عدن الغد" الى ان الخطر الأكبر في تنظيم الأخوان المسلمون انهم يبررون افعالهم باسم الدين. وتطرق النقيب القيادي الجنوبي المنفي قسراً من وطنه الى محاور عدة نوردها في السياق التالي :

حاوره / صالح أبوعوذل

- نرحب بك في البداية في صحيفة "عدن الغد" ونود ان نفتتح اللقاء بما يدور على الساحة الى اين تتجه الأمور في ظل توتر الأوضاع في الجنوب ؟

في البدء اشكر الأخوة في عدن الغد على استضافتي وأثنى على جهودهم جميعا فقد أصبح عدن الغد موقع متميز بحق افرد مساحة كبيرة من الحرية للكتاب والآراء.
عودة إلى سؤالكم أعتقد ان الأوضاع المتوترة في الجنوب هي مفتعلة وتشير الى وجود أزمة حقيقة في منظومة الحكم في صنعاء، فشل واضح يكتنف المبادرة الخليجية وعجز في إيجاد مخارج سليمة لهذه الأزمة التي تعصف بالسلطة والمجتمع في آن واحد. الجنوب يكتسب صفات جديدة تقوي من عضد الثوة في المعركة المفتوحة مع قوات الاحتلال اليمني وعملاءه في الجنوب ولا شك ان القمع يزيد الثورة الجنوبية صلابة ووعي وقناعة. الثورة تبحث عن طريق آمن بعيدا عن المحاولات المتكررة لاحتوائها.

- الأخوان المسلمون في اليمن اصروا على اقامة احتفال في مدينة عدن هذة الاحتفالية او الرقصة كما اسماها البعض كانت على جثث واشلاء عشرات الشهداء والجرحى من الجنوبيين .. السؤال لماذا اصر الاخوان على الاحتفال في الجنوب؟ ومن المسئول عن اراقة دماء الجنوبيين ؟

الإخوان المسلمين تاريخهم دموي مثلهم مثل أي حزب متطرف يساري او يميني فاشي. الخطر الأكبر في تنظيم الأخوان المسلمون انهم يبررون افعالهم باسم الدين. الآخوان هم ابعد فئات المجتمع في أي دولة عن الدين الإسلامي نفسه وروح التسامح الذي يجسدها الإسلام. تديّنهم سياسي يقادون من قبل فاسدين، والكل يستطيع النظر الى ثروات قادتهم وكيف حصلوا عليها. هم في اليمن مشاركون في السلطة مذ عقود قبل وبعد ما تسمى بالوحدة متحالفون معها في كل المراحل كانوا ينتقدون الجنوب بانه اباح بيع الخمور لكنهم عندما تخلصوا من الشراكة مع ممثلي النظام الجنوبي حولوا عدن إلى مركز لبيع وتصدير الكحول والمخدرات تدار من قبل قادتهم وازلامهم. قياداتهم مشاركة بل انهم اساطين تجارة السلاح والجنس والكحول والمخدرات التي تدار من قبل عصابات دولية وتجد تسهيلات وتواطئ من قبل عدد من الدول.

طبيعة الفكر الذي يتبنوه والتثقيف الذي يتلقوه أعضاء جماعة الأخوان المسلمين تجعلهم في مواجهة المجتمع حيث يتم شحنهم ضد كل ما هو خارج عن تنظيمهم. من مدرستهم تخرجت الجماعات المتطرفة. جماعة الإخوان المسلمين والكثير من اعضائهم ضحايا وخاصة صغار السن الذين يتعرضون لعمليات غسيل ادمغة. هكذا تجدهم في مواجهة المجتمع ورقصاتهم في عدن يوم 21 فبراير الماضي على جثث ودماء الجوعى والفقراء والعزل من السلاح المقهورين يدل على طبيعتهم الدموية وميلهم للعنف وابتعادهم عن الدين. الدين حرم قتل النفس وهي أكبر الجرائم التي لا تغتفر، ولا يوجد مبرر لقتل العزل والمحتجين لا دينيا ولا إخلاقيا ولا قانونيا. سببت جرائم يوم 21 فبراير صدمة كبيرة للمجتمع في الجنوب وهزيمة معنوية وسياسية كبيرة لحزب حميد الأحمر والزنداني ومنيت شعبيتهم في الجنوب بخسارة كبيرة وقد وجد الجنوبيين المنتمين إلى هذا الحزب أنفسهم في ورطة كبيرة لابد انه سيحدث طلاق بين اعداد منهم وبين الحزب في صنعاء فالكثير منهم ربما يفيقوا من هول ما رأوا عند يتم قتل الأبرياء دون مبرر فلن يقبلوا بهذه الممارسات الغير إخلاقية والوحشية ضد أهلهم التي تكشفت في ذلك اليوم المشئوم.

بحت اصواتنا من الدعوة لأخوتنا الجنوبيين من المجاميع المنضوية في إطار الأحزاب اليمنية، الإصلاح والاشتراكي وغيره الى فك عراهم بأحزابهم وتأسيس أحزاب جنوبية حتى لا يكونوا شركاء في جرائم عصابات الاحتلال بحق الوطن والشعب. الانتماء لأحزاب لا تخدم الوطن يعني انتماء لعصابة، فلن يغفر أحد لهم ولا أحد يستطيع التنازل عن كل هذه الدماء البريئة التي تسفك وعن كل هذا المعاناة التي يقاسيها شعب بأكمله. شركاء في السلطة يعني شركاء في الجريمة وما أبشع ان يقف الإنسان في مواجهة أهله وبلده.

الشهيد الردفاني الذي وجد مقتولا في عدن اثناء المجزرة التي ارتكبتها مليشيات الإصلاح يوم 21 فبراير وجدوا في جيبه 150 ريال وهو مبلغ لا يكفي حتى لشرب قنينة عصير أمر مؤلم اصابنا بالفجيعة فحتى الشاة يقدم لها الماء قبل ذبحها. الشعوب الحية لا تسكت عن هكذا جرائم.


- الرئيس هادي قام بزيارة الى مدينة عدن عقب اعمال العنف التي شهدتها المدينة كيف تنظر الى زيارة هادي من الزاوية السياسية؟


الرئيس هادي لا يحكم ولن يحكم ووجوده محكوم بإرادة دولية ومن يحكم هو السفير الأمريكي. تحركه باتجاه عدن هي جولة تسويقية لمؤتمر الحوار اليمني تتزامن مع التحركات التي شاهدناها في اجتماع لندن لمجموعة أصدقاء اليمن وورش العمل التي ادراها السفير البريطاني في صنعاء وجمال بن عمر بين أوساط اليمنيين في بريطانيا وفي المعهد الملكي والآن في دبي جميع هذه الفعاليات تسير وفقا للأجندة الأمريكية البريطانية التي يوهمون فيها الراي العام بأنهم يساعدون اليمن على الخروج من أزمته وهو شيء مجافي للحقيقة فشركاتهم تنهب الثروة وقواتهم تنتهك السيادة ومخططهم لتقسيم المنطقة يسير على قدم وساق. الزيارة التي قام بها رئيس اليمن ربما فيها تلويح امريكي بورقة الجنوب لأطراف الصراع في صنعاء مفادها أنه إذا لم تخضعوا بشكل كامل لتوجيهاتنا فسنفتح لكم أبواب لن تستطيعوا إغلاقها وهو امر طبيعي يتم دائما مع العملاء او من يسمونهم بالأصدقاء يتم استخدامهم ثم يرمون بهم. تزامنت الزيارة مع خروج صالح القوي وجماهيره الى الساحة في صنعاء وتصريحاته لوسائل الإعلام، كل هذه الأرجوزات اليمنية تحركها أصابع أمريكية لكنها أيضا تشير الى واقع مجافي تماما لم نسمعه في تصريحاتهم وإعلامهم الزائف.
الزيارة كشفت حقيقة أكثر من مهمة هي ان رئيس دولة الاحتلال لا يستطيع التحرك في صنعاء واستطاع التحرك في عدن بحرية ومارس هواياته المختلفة رغم ان الإعلام يحاول جاهدا تصوير ان الحراك الجنوبي مسلح ويقلق السكينة وانكشفت اللعبة بأن من يقلق السكينة هي مليشيات حزب الإصلاح وبلاطجة السلطة وقواتها فرغم معارضة الجنوبيين للرئيس اليمني ومقاطعتهم له في الانتخابات الصورية إلا ان أحد لم يفعل ما يخل بالأمن اثناء زيارته لعدن.


- تغطيات وسائل الاعلام الخارجية للأحداث الدامية التي حصلت في عدن كان بصورة مجافية للحقيقة الموجودة على ارض الواقع ربما يبرر الكثير من المراقبين ان مراسلي تلك الوسائل من الشمال اليمني المعادي لقضية شعب الجنوب؟ ويرى آخرون ان مراسلي تلك الوسائل اعلامية ينفذون اجندة دولة عربية واقليمية تعمل اليوم ضد ارادة الشعب الجنوبي كيف تفسر ذلك؟


هذه الأجهزة والآلة الإعلامية الرهيبة هي تتبع انظمة ودول وشركات كلها تسبح بحمد أمريكا ويخطي من يظن ان الإعلام حر ويخطي من يظن ان هناك مؤسسات دولية تحمي الحق وتطبق القانون. هذه المؤسسات تمت السيطرة عليها من قبل دول و"لوبيهات" والقوة هي التي تحكم.

جميع الأنظمة تعرف الحقيقة وتراقب كل شيء عن كثب لكن وسائل الإعلام تظلل الرأي العام لآن الأنظمة تحتاج لتبرير سياستها في أي منطقة.

الآن ابتدأ عصر الجماهير بحكم فقدن الأنظمة القدرة على التحكم والسيطرة على المعلومات فوسائل الاتصال استطاعت تجاوز كل الحواجز ان بقيت هناك حواجز او قيود فنشر المعلومات صارت في متناول الجميع بالصوت والصورة وبسرعة فائقة تتجاوز سرع كل وسائل الإعلام الأخرى المقروءة والمسموعة والمرئية. هذا السلاح الفتاك يستطيع تجييش الجماهير كما هو الآن في الجنوب فلا تستطيع الأنظمة هزيمتها ولا تستطيع خداعها، وقد رأينا كيف سقط النظام القمعي البوليسي في مصر امام الحشود الشبابية بعد ان عجزت الأحزاب العريقة في تحريك الشارع. وفي كل الظروف والأحوال المقاومة والمواجهة هي اقل تكلفة وعناء من المساومة والاستسلام للآمر الواقع كما يظن البعض أننا امام قوى لا نستطيع هزيمتها. انظروا كيف صاروا متخبطين وكيف انهار النظام اليمني العميل لأمريكا رغم كل الدعم الذي سخرته دول التحالف او ما تسمى بالدول المانحة التي كانت تدعم نظام على عبدالله صالح.

هم الان يحاولون تغيير الديكور والأتيان بعملاء جدد والمخجل ان العمالة صارت عمل وطني بل وصار معظم القادة يتسابقون على خطب ود السفير الأمريكي او البريطاني لتقديم الولاء والطاعة ويتفاخر بمن يثبت انه عميل لأي دولة ..

هل انعكست الآية واعتلى الشر وتشكلت قيم النذالة لتصبح دين مقدس. علينا ان نقاوم هذه الثقافة الغير وطنية الرذيلة وعلينا ان نلعن من يروجوا لها لأننا سنصبح عبيد إذا قبلنا. لن تقبل بريطانيا ولا أمريكا ان يصبح مواطنيها وسياسيها عملاء لدول أخرى فهذه تسمى خيانة عظمى لكننا نحن نسحل الوطن والتاريخ ونقمع بشتى السبل كل من يقاوم ويرفض تحت ذريعة رفض ثقافة التخوين. وهل بقيت للوطن ثوابت وهل بقيت للسيادة حرمات. ما يجري في اليمن لا يمكن قبوله في أي مجتمع آخر هكذا كفر بواح. تذكروا كيف قاوم الصوماليون القوات الأجنبية في عام 1991م رغم غياب الدولة حينها لكننا حتى لم ندن او نشجب هكذا انتهاك للسيادة وقتل الأبرياء تحت حجة مكافحة الإرهاب. هل أطفال وشيوخ المعجلة إرهابيين. وهل سيسكت الأمريكيين او أي حكومة أخرى إذا تعرض مواطنيها للقتل. لم تقدم الحكومة الأمريكية حتى اعتذار. لم يعتذروا لأنهم فعلوها متعمدين ولديهم مخطط للاستمرار في عملياتهم الإرهابية وهاهم يلوحوا للثورة في الجنوبي بتهديدها عبر لصق تهمة الحراك المسلح بها.

دعونا نتفق على شيء اسمه الثوابت الوطنية ودعونا نفعّل شيء اسمه خيانة الوطن وارتزاق ومتاجرة بالوطن حتى لا نصبح في خبر كان. لان أي امة هي عبارة عن قيم وإخلاق ومبادئ وعقيدة وثقافة فإذا خسرت كل هذه المقومات فإنها ستنتهي بل انها لا تستحق البقاء.

وحتى لا تكون الصورة قاتمة فإن الانتفاضة الشعبية والثورة في الجنوب قد عبرت عن حالة الرفض العارم لهذه الثقافة التي تم ترسيخها في الجمهورية العربية اليمنية على مدى قرون طويلة حتى صارت جزء اصيل من النسيج الاجتماعي والثقافي رغم المقاومة الشعبية إلا انها صارت مترسخة وأكبر من ان تسـتأصل. الجنوب اليوم عبّر بشكل واضح عن رفضه لهذا، وشذوذ القيادات الكرتونية عن هذا الموقف الشعبي أدى إلى عزلها سياسيا واجتماعيا ونتمنى ان لا ينطل علينا شعار عدم التخوين حتى نصير غير قادرين على التمييز بين الحق والباطل.


- منذ العام الماضي والسلطات اليمنية تتحدث عن وجود " حراك مسلح" وغم اننا لم نسمع عن قيام الحراك المسلح كما زعمت بأعمال عنف! ترى لماذا يتم الترويج لمصطلح الحراك المسلح؟

على العكس مقومات الحفاظ على الكرامة ومقاومة الاستعباد في عصر الجماهير هي التي يجب ان تسود.

ظلوا يروجون ابان حكم الرئيس صالح بان الحراك الجنوبي متحالف مع القاعدة والكل يعرف ان القاعدة هي فرق تتبع الأمن المركزي والحرس الجمهورية والأمن السياسي .. هي جزء اصيل من نسيج السلطة الاجتماعي وزعيمها كان عضو في مجلس الرئاسة واليوم تغيرت الأسطوانة باتجاه إيران رغم ان حلفاء لإيران ليسوا في الجنوب بأي حال من الأحوال ومشروعها معروف للجميع.

علينا ان نعد أنفسنا للدفاع عن أنفسنا فلا يكفي ان نكون أصحاب حق بل لابد ان نمتلك القوة الكافية للدفاع النفس إذا اقتصت الضرورة بشتى السبل والمقاومة كفلتها كل القوانين والأعراف والديانات. نحن نرفض الفوضى ومن يدعون لحمل السلاح هكذا دون منطق. الترويج للإشاعات بان الحراك مسلح يعني انهم يعدوا العدة لتلفيق التهم التي تبرر ذبح الثورة. قوتنا في تماسكنا وفي وحدتنا وفي صنع قيادة مخلصة تنتمي للثورة وميادينها ولا تعيش في كنف جمال بن عمر او السفير الأمريكي.

- البعض يرى ان ترويج لمصطلح الحراك المسلح هو تبرير تلك السلطات لارتكابها مزيداً من المجازر بحق ابرياء من ابناء الجنوب هل تعتقد ان ذلك صحيحاً؟

هذا صحيح بل هي مقدمات ضرورية لمحاولة قمع اي رفض شعبي للظلم وهي سياسية أمريكية اصيلة وإذا لم يجدوا العدو ليبرروا غزواتهم فإنهم يصنعوه كما صنعوا القاعدة في معامل السي أي إيه وإلام أي سيكس.
إذا توحدنا وتخلصنا من العملاء فإننا قادرين على هزيمة تحالف الأشرار من شركات واساطيل وقد اثبتت التجربة الأفغانية صحة كل هذا.

هذه الأنظمة الإمبريالية قد شاخت بما يكفي ولن تستطع التحكم في العالم كما تحلم وبدأ عصر الشعوب في الهند والبرازيل وروسيا والمكسيك والصين. القادم سيؤسس لحالة مختلفة من العلاقات الدولية والتعاون بين الشعوب يختلف كليا عن العصر الأمريكي الأنجلو ساكسوني, فلماذا لا نكون أحرار وشركاء في صناعة المستقبل ونحن قادرون على هذا.

- ما حقيقة التواجد الايراني في الجنوب ؟

إيران دولة إقليمية كبيرة ولها مطامع ومصالح مثلها مثل أي دولة كبرى. إيران جزء من نسيج المنطقة وتتواجد فيها على مدى التاريخ والحديث عن محاربتها ومواجهتها لن يجلب سوى الاستعمار الذي سينهب ما تبقى من ثروات المنطقة. مطلوب تأسيس علاقة احترام وجيرة وشراكة. النفوذ الإيراني يتواجد في صنعاء وفي الجمهورية العربية اليمنية وفي معظم الدول الخليجية بوسائل مختلفة عبر المؤسسات الشيعية والأموال والثقافة وغيره.

الجنوب هو أكثر من أي بلد آخر في المنطقة لا تربطه علاقة بإيران لان الشعب كله ينتمي الى المذهب السني المعتدل فلسنا شيعة وليس لدينا صراع مع الشيعة. كل هذا الضجيج حول الدور الإيراني يهدف في المقام الآول للتآمر على المنطقة فالتحالف الإيراني الأمريكي الإسرائيلي اقوى من ان يدخلوا في صراع مع بعضهم والأكثر واقعية واحتمالا انهم سيتقاسمون المنطقة فيما بينهم.


- السلطات الملاحية بميناء عدن استطاعت ضبط اكثر من شحنة اسلحة متطورة ومع ذلك تم التستر على تلك المضبوطات ولم يطلع الرأي العام على ما حصل بشأنها بنظرك لماذا تم التستر على تلك الشحنات ؟

لآن السلطات نفسها مشتركة في عمليات تهريب وتجارة الأسلحة والمخدرات. ولمن لا يعرف فاليمن هي مركز دولي في هذه التجارة الرائجة تدار من قبل عصابات دولية وأجهزة مخابرات وحزب الإصلاح مرتبط بشكل وثيق بهذه التجارة والأجهزة المخابراتية الدولية كما ان تركيا الان أصبح لها ضلع كبير في هذا بعد وصول الإسلاميين للسلطة.

- إذا افترضنا ان تلك الشحنات كانت دعماً من إيران للجنوبيين هل تعتقد انه بان يتم التستر عليها ام انها لنافذين من كبارات صنعاء؟

الأسلحة والشحنات ليس للجنوبيين أي صلة فيها كما ذكرت توجد تجارة رائجة يشترك فيها تجار سلاح وقادة سياسيين يمنيين والسلاح الذي يحتاجه الجنوبيين متواجد في الأسواق ولا يحتاج إلى تهريب. هذه صفقات تجارية، اليمن مركز لتصدير السلاح والمخدرات إلى افريقيا والسعودية والخليج مذ فترة طويلة.

- لو تطرقنا الى المؤتمر الذي يجري التحضير له الأن في دبي كيف تنظر له ؟ وهل هذا المؤتمر هو مؤتمر اجماع جنوبي على حل قضيتهم بالحل الذي يرتضوه ؟

هو ليس مؤتمر بل أنه "مخدرة اشتراكية" حضر الكثير منهم ولايعرف ماهي الأجندة. البعض قبل الدعوة ويكفي انه حضر وحصل على نفقات السفر. الخطاب يعرف من عنوانه.

جمال بن عمر لديه وظيفة ولابد ان يتحرك ويصنع البطولات فالجوائز والميداليات والمكافئات تنتظره. ليس خطأ ان يلتقي باي جنوبي للاستماع لوجهة نظره لكن الخطأ ان تعقد اجتماعات هكذا دون اجندة واضحة ودون تحضير كافي. على جمال بن وعمر والمؤسسات الإقليمية والدولية ان تتحمل المسئولية في تهيئة الأجواء للجنوبيين لإجراء حوارهم الخاص بهم الذي يفضي إلى تشكيل قيادة شرعية وحقيقة تمثلهم وعبر عن طموحاتهم. الأخوة الذين حضروا جنوبيين ومن حقهم الحضور والمشاركة لا خلاف حول هذا. لكن الخلاف هو ان نسميهم قيادة وممثلين للأطياف. لماذا جمال بن عمر لا يعقد اجتماعاته في عدن بعيدا عن مبررات تأشيرات السفر وحتى تكاليفه. لأشيء غير القرصنة على الثورة ..

عندما زار عدن بقي في المطار ولساعتين تقريبا ودعا من يريد في احتساء القهوة في صالة كبار الضيوف. هل الثورة الجنوبية وشعبها في القاهرة او في دبي. نوجه السؤال للمبعوث الأممي دون ان نوجه لهم التهم رغم ان ما يقوم به يبعث على الريبة. ماهي الآلية التي تختار بها ممثلين الجنوب الجنوبيين وقادتهم لمقابلتك؟ والسؤال الثاني ماهي الأطياف التي يمثلوها الضيوف الذين قابلتهم؟ لا اجرد أحد من جنوبيته ومن حقه لكنني اشير الى ان الطريقة التي يتعامل بها بن عمر ليست نزيهة ولا تؤكد كفاءتهم في التعامل مع هذا المهمة باحتراف ودبلوماسية. لابد أنك تبحث عمن يقبل بما هو مرسوم لك في اجندتك. فغذا كنت صادق فعليك ان تبدأ في رعاية حوار جنوبي ومؤتمر جنوبي وقيادة شرعية مخولون بالتفاوض معك ويملكون سلطة التوقيع والتمثيل.

الثورة التي تقاد من الخارج ليست ثورة. من يتواجد في الخارج لن يكون حر وإن ظل حرا فسيتم اقصاءه ومن يقبل المساومة سيتم تبنيه وتلميعه. نبارك للبعض ممن أعلنوا عن رأيهم بما يعبر عن احترامهم لإرادة شعب الجنوب ولو انه متأخر وتأخيرهم سبب لنا المعانة الكبيرة لكنها خطوة نحترمها. ما هو مطلوب من الجميع هو الامتناع عن التحدث نيابة عن شعب الجنوب فقبل ان نقع في المحظور مرة أخرى لابد من إيجاد آلية سليمة تسمح لشعب الجنوب في التعبير عن نفسه من خلالها. فتقرير مصير شعب الجنوب هو حق خاص به وليس لأي حزب او مجموعة او فرد ان يقترب من هذا مهما كانت نواياه او صحة ما يقوله.


- الأعلام اليمني يصور انكم غير متفقين على حل قضية شعب الجنوب .فالبعض كما تقول وسائل الاعلام يريد فك الارتباط . واخر الفدرالية وهناك من يريد بقاء الوحدة هل ذلك صحيحاً ؟

الشارع الجنوبي شارع موحد وأن شذ عنه القلة وهو أمر طبيعي بل اكاد اجزم ان الوحدة على الصعيد الشعبي الجنوبي تكاد تكون نادرة .. لانه يجمعنا الظلم والغبن والقهر فنحن موحدون. الخلافات الموجودة هي بين النخب الاشتراكية السابقة جوقة الرؤساء يتنافسون على الزعامة مع بعضهم ومع بعض الرموز والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية الأخرى. نفس الصراع الذي كان بينهم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي اللهم اختلفت المبررات وحتى وإن بدوا مختلفين فإنهم بدأوا يتوحدوا في محالة محاولة لعودتهم للسلطة وهو حق لا ننكره عليهم لكن عليهم ان يدخلوا البيوت من أبوابها. يوجد صراع فيما بينهم ويوجد صراع بينهم وبين الثوار في الساحات وهم الذين مزقوا الساحة الجنوبية واعاقوا تقدمها. حسم الصراع والخروج من دوامته لن يتم إلا بتشكيل قيادات ميدانية مستقلة لا تدين بالولاء لأحد عدى الله والضمير والثورة. هذا إذا كنا ثوار ومخلصين مالم فدعونا نوفر الدماء الزكية لأفضل وأجمل شباب الجنوب ودعونا نلتحق بطابور الجعاشن وتهامه وتعز فهم أيضا كانوا في يوما من الأيام أحرار مقاتلين يرفضون الظلم والحيف لانه لا أحد يولد بطبيعته يحب الخنوع ويقبل الذل ويادار ما دخلك شر.

- هل ستشاركون أنتم في حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج" في مؤتمر الحوار اليمني وهل تم التواصل معكم؟

لا لم يتم التواصل معنا فهم يعرفون اصدقائهم وأعلنا مررا ان المؤتمر لا يعنينا فالمبادرة الخليجية جاءت لضرب الثورة اليمنية في ميادين التغيير بدرجة أولى وتسوية الأوضاع بين عملاء أمريكا والدول الإقليمية خوفا من ان تتأثر مصالح هذه الدول وليس حبا في اليمن هذا بإيجاز. البعض يطالب بأن يضاف ملحق في المبادرة يعني بالقضية الجنوبية ونقول لهم لا نريد لا ذيول ولا اجنحة لها فهي لا تعنينا نحن في الجنوب وهي كسيحة لا تستطيع ان تقدم شيء إيجابي على صعيد حل المشاكل في اليمن لأنهم لا يريدوا ومانراه لا يعدو كونه محاولة لذر للرماد على العيون لكن الحقيقة انه بدأ عصر الاحتلال الأمريكي لليمن وبدأت مرحلة الإعداد لإعادة تقسيم المنطقة. مؤتمر الحوار لن ينتج شيء وحتى وان فعل فلن تنجح أي سلطة مستقبلية في بناء دولة وطنية. الإشكال يوجد في الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي يحتاج الى وقت طويل للتغير والتطوير. المشكلة ان شيوخ ومتنفذي اليمن يدارون ب "الريموت كونترول" من خارج الحدود وسيظلون هكذا فكيف ستبنى دولة وطنية. مؤتمر الحوار نفسه هو صناعة اجنبية واجنده اجنبية وما اراه بحق هو التهيئة لعودة على عبدالله صالح عبر ابنه او أحد اقاربه بعد ان بدأ شهر العسل في الانقضاء بين المتأسلمين وماما امريكا داخل الساحة العربية ومنهم حميد وحزبه، وإذا كانت خيارات الأشقاء اليمنين في ساحات التغيير محدودة فعلي عبدالله وعائلته هم اهون الشرين. لان نفق حزب الإصلاح أطول من نفق الإمام سيتوهون فيه وليبدأوا في الإعداد لثورة جديده بدون علي محسن وبدون حميد تقودهم إلى تغيير حقيقي بعيدا عن إشراف جمال بن عمر وإدارة جيرالد فايرستاين.

*نعتذر في (عدن الغد) للأستاذ عبده النقيب على التأخير في النشر

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2013, 01:00 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


قال أن إيران تقوم بتدريب شباب سعوديين وكويتيين وإماراتيين في “جزر دهلك”
الدكتور النفيسي يكشف عن معسكرات تدريبية للحرس الثوري شمال اليمن ومخطط إيراني للسيطرة على مصر «فيديو»


السبت 30 مارس 2013 03:33:36 مساءً
الأهالي نت ــ متابعات

حذر المفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي من محاولات حثيثة تبذلها ايران من أجل السيطرة على مصر.


وقال النفيسي ”أن ايران عرضت على مصر مبلغ 30 مليار دولار و 5 ملايين سائح ايراني لمصر سنويا واعادة الحياة للمصانع المصرية المتوقفة مقابل فتح سفارة مصرية في إيران وسفارة ايرانية في مصر وأن تسلم الحكومة المصرية كل المساجد التي بناها الفاطميون في مصر لتدار من ايران وابتعاث 20 ألف طالب مصري سنويا للدراسة في قم، وصحيفيتين ناطقة بلسان الايرانيين داخل مصر.


وأضاف النفيسي خلال كلمة له في ثاني الحلقات النقاشية حول (الحوار الوطني) بديوان عبيد الوسمي بالكويت “أن إيران تقوم بتدريب شباب سعوديين وكويتيين وإماراتيين بالتعاون مع الحوثيين في شمال اليمن في “جزر دهلك” التي استأجرها الحرس الثوري الايراني في البحر الأحمر وحولها الى معسكرات تدريب وتجنيد ، من أجل الاستعداد لـ “يوم الفصل”.


لمشاهدة الفيديو تابع الرابط من هنا..


  رد مع اقتباس
قديم 04-16-2013, 12:03 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الفايننشل تايمز البريطانية :لا علاقة للحراك الجنوبي بإيران

الاثنين 15 أبريل 2013 04:59 مساءً

الأمناء نت / متابعات

نفت صحيفة "الفانيشال تايمز"- أحد أشهر الصحف البريطانية –أي ارتباط بين الحراك الجنوبي وإيران وفندت الصحيفة ذلك بكون الاختلاف الطائفي والسياسي بين الجانبين بينا .

موضحة أن اليمن باتت بلدا مفتوحا تتجاذبه قوى دولية وإقليمية على رأسها المملكة العربية السعودية وإيران وقطر .

ونشرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الإثنين تقريرا عن اليمن قالت فيه :على الرغم من أن اليمن قد مر بتحولات سريعة إلا أن التدخلات الخارجية غير خافية حيث تزعم الولايات المتحدة أن إيران تدعم الحوثيين في الشمال والحراك في الجنوب لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وتفوقا على السعودية

والتي بدورها تهيمن على تيارات وقوى قبلية وحزبية وشخصيات سياسية مؤثرة في اليمن ولفتت الصحيفة الى الدور القطري في دعم حزب الإصلاح اليمني والمرتبط بحركة الإخوان المسلمين أصبح علنيا ودللت الصحيفة على تلك التدخلات بشحنات الأسلحة التي تم القبض عليها في أكثر من ميناء كما أن قطر تمكنت من إطلاق سراح مواطنة سويسرية كانت محتجزة لدى الجماعات المسلحة والتي تنشط في أكثر من محافظة يمنية .

جميع الحقوق محفوظة الامناء نت © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 04-30-2013, 01:01 AM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


تقرير : حرب طائفية في تعز

الاثنين 29 أبريل 2013 11:17 مساءً

تقرير ميداني من تعز : لماجد الشعيبي


أصوات الرصاص تُسمع بين الفينة والأخرى، وغالباً ما يسقط ضحايا ويتردد هنا في تعز وسط اليمن "أن ما يحصل مجرد استفزازات من قبل بعض المليشيات لإحداث الفوضى"، الأمر عند سكان هذه المدينة الأكثر ثقافة ومدنية بات مألوفاً، وتشاهد وأنت تتجول في المدينة انتشاراً واسعاً لمسلحين ومجاميع مسلحة منظمة تظهر في حالة تأهب وكأنها مستعدة للقتال بأي لحظة.


الرابعة والنصف عصراً، نحن في "النقطة الرابعة" والشارع كالعادة مزدحم بالباصات. هناك شارع آخر مقطوع منذ أيام وحتى اليوم "الخميس" يدعى شارع "كلابة" يقع بجوار مدرسة زيد الموشكي، وأغلق بعد مقتل أحد المهمَّشين السود من قبل مليشيات مسلحة تنتشر بكثرة هناك كونه يقع بالقرب من منزل الشيح حمود سعيد المخلافي مما أدى إلى إضراب شامل لعمال النظافة لتغرق تعز في النفايات، وكانت المحافظة قد عملت على إنهاء تلك المظاهر ولكنها سرعان ما عادت مجدداً وهناك شوارع تطفح بالمجاري.


تشهد مدينة تعز حالة حرب غير معلنة تقودها أطراف يقول بعض الشباب -الذين يرتادون المقاهي– أن حزباً سياسياً كبيراً يسعى بشكل كبير لإفشال المحافظ شوقي هائل، وتعمل على إدارة الأزمات وخلق الفوضى، ولم تلتزم رغم الحملات التي قادتها المحافظة لتحسين الوضع الأمني والصحي، منها منع حمل السلاح وهي أول حملة يقودها شوقي منذ توليه قيادة المحافظة قبل عام.


يلاحظ الزائر لتعز انتشار شعارات الحرب الطائفية بين القوى الدينية، ومنذ فترة شهدت المدينة حرباً مماثلة بين عناصر من جماعة الحوثي وبين الحركة السلفية في منطقة "الجحملية" قبل شهر، وما تزال آثار تلك الحرب الإعلامية منقوشة على جدران الشوارع، وللجماعتين حضور كبير في المدينة، وهذا الحضور ظهر بشكله الحالي بعد العام 2011 حيث شهدت المدينة سلسلة احتجاجات مستمرة حتى اليوم تقلصت بعد تشكيل حكومة الوفاق، وبدأت تظهر تحالفات جديدة خصوصاً بعد خوض حزب الإصلاح حرباً إعلامية وأخرى ميدانية تسعى للسيطرة على المحافظة.


حرب السيطرة على تعز

مسجد للحوثيين وإلى جواره مسجد آخر للسلفيين في منطقة الجحملية وهي منطقة قريبة من المستشفى العسكري ..شعارات الحوثي التي روج لها في أكثر من جدارية أقدم مجموعة من السلفيين في وقت سابق على محوها من الجدران واستبدلت بالشتائم ودعوات لقتال الحوثيين في جداريات أخرى، حرب الشعارات سبقتها اشتباكات بالأيدي بين الجماعتين وتلاها استخدم الأسلحة الرشاشة والقنابل، ولم يسفر عن سقوط ضحايا، على إثر تلك الاشتباكات أُغلق جامع السلفيين بسبب محاصرة الحوثيين، وتدخل الأمن لحل المشكلة وعادة الأمور لطبيعتها مع استمرار حرب الشعارات ويتوقع الكثير أن حرباً وشيكة يسعر لها بين الجماعات الدينية سيدفع ثمنها أبناء تعز.


"تعز ستبقى سنية رغماً عن أنوف الحوثيين، الموت للحوثيين ذبحاً " مثل هذه الشعارات وغيرها من شعارات "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" تلاحظه في أكثر من جدارية في المدينة التي تتقاسمها الجماعات الدينية.


يقول البعض إن دخول جماعة الحوثي التي استطاعت استقطاب أعداد كبيرة من أبناء المدينة لمواجهة السلفيين يجعل حزب الإصلاح بعيداً عن تلك المواجهات التي يدعمها مادياً، ويشارك فيها الكثير من أنصاره ما يُسهل مهمة التفرغ لمحاربة شوقي و"التطفيش به" من المحافظة تحت ذريعة الثورة والفساد.


يقود حزب الإصلاح باسم ثورة 11 فبراير ما يسميها استكمال أهداف الثورة، ويطالبون بإسقاط شوقي هائل، من جهة أخرى تقود التكتلات الأخرى، بينها شباب الحزب الاشتراكي وأنصار شوقي، مسيرات مؤيدة.


نكاية بالإصلاح جُنّد الكثير من أبناء المدينة ضمن جماعة الحوثي وأغلبهم يرجعون لأسر هاشمية .. لم تكن هذه المصطلحات حاضرة من قبل في أذهان المدينة التي تحمل اسم العاصمة الثقافية، وفيما يبدو فإن هذه الثقافة المعروفة منذ زمن قد بدأت بالتلاشي يوماً بعد الآخر وتبدو المدينة كما لو أنها ليست تعز.


"في شارع قندهار "

المسلحون في أكثر من شارع بعضهم يقودون دراجات نارية، ونحن في طريقنا إلى قلعة القاهرة وهي مكان يقصده الكثير أثناء زيارتهم للمدينة.. ترجل أحدهم من الدراجة وأطلق ثلاث رصاصات، ثم عاد لدراجته وسط استغراب كبير من المواطنين، وهناك حوادث مماثلة تتكرر بشكل يومي.

اشتهر شارع يقع بالقرب من ساحة الحرية بمسمى شارع "قندهار"، هناك مسلحون بالجملة جميعهم -حسب مواطنين- يتبعون الشيخين حمود المخلافي والشيخ صادق سرحان وكلاهما يتبعان حزب الإصلاح ..الشارع الذي يتخوف من زيارته الكثيرون أصبح مكاناً غير آمن والكثير من الشوارع الأخرى تتقاسمه المجموعات الأخرى، فمثلاً تجد مسلحين آخرين يحمون مقراً لتنظيمية ما تعرف "بجبهة إنقاذ الثورة" ويقع في المكان الآخر للساحة.


شوارع أخرى تظهر فيها الحياة تسير سيراً طبيعياً، وتسمع وأنت تمر على متن باص موسيقى صاخبة لبعض الشباب يلعبون "البلياردو" وآخرين جوارهم يشربون الشاي .. تتنوع الصور وتعيش الكثير من الأحياء حياة مختلفة.


حرب اقتصادية أيضاً

يقول أحدهم معلقاً: "منذ أن عرفت نفسي لم نذق خيرات الوطن بقدر ما عشنا على خيرات بيت هائل" هي الوطن بالنسبة للكثيرين من أبناء المدينة، حملة اقتصادية سميت بحملة "منتجات ملوثة" يقودها حزب الإصلاح تسعى لمحاربة المحافظ الذي ينتمي لبيت هائل.


تعاطف كبير من قبل أبناء المدينة حصدها المحافظ شوقي ويقول الكثيرون إن حزب الإصلاح خسر الكثير من أنصاره نتيجة محاربتهم لشوقي، هذه الممارسات جعلت من الكثير يقفون بشكل أو بأخر مع المحافظ الذي يبدو أنه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في هذه المدينة التي يحاول الكثير جعلها ساحة حرب لتصفية الكثير من الحسابات.


يتحدث الكثير أن غياب دور الحزب الاشتراكي وإلى جواره التنظيم الناصري والقوى المدنية الأخرى جعل المدينة ساحة مفتوحة للاقتتال بين الأطراف والمليشيات المسلحة التي تسعى للسيطرة على المحافظة ورغم أنها لا تحظى بحضور جماهيري كبير برغم ضخها للملايين في كل مسيرة تنظمها ضد المحافظ إلا أن المواطنين يشعرون بقلق كبير حيال الوضع الأمني غير المستقر في المحافظة في ظل غياب اليسار الذي يحظى بشعبية كبيرة هناك ولا ينشط بشكل منظم مقارنة بالجماعات الدينية.


الساعة بعد التاسعة مساء والمحلات التجارية وغيرها التي تعود الناس أن تظل مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الفجر تجدها تغلق أبوابها على غير العادة، قلق كبير تلاحظه في أوجه الناس.. مشاهد كثيرة تغيرت في هذه المدينة التي يؤرقها الوضع الأمني المقلق وهي تعيش حالة من التنفس الطبيعي وتنتظر مصيراً مجهولاً قد يدخلها في أتون حرب طائفية لا ناقة لها فيها ولا جمل.. حرب تصدر من صنعاء، هكذا يرد عليك أحدهم إذا ما سألته عن هذه المظاهر.


يرى منصور جميل -وهو قيادي شاب، ويتبنى كلامه عدد كبير من الشباب- أن ما يحصل هو محاولة نقل الصراعات من صنعاء إلى تعز وتشديد الخناق على المدينة التي كان لها الدور الأبرز في ثورة التغيير وكل هذا من أجل القضاء على المشروع المدني والحضاري، ويقول إن تعز هي الحاملة والضامن لتحقيق هذا المشروع الذي يريدون ضربه في معقله.


صورة لشارع قندهار المعروف بمدينة تعز..

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2013, 05:00 PM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


صحيفة سعودية : خبراء إيران وحزب الله في شمال اليمن بلباس فرق طبية

السبت 11 مايو 2013 11:06 صباحاً

صعدة(عدن الغد)خاص:


قالت صحيفة سعودية ان مصادر قبلية في محافظة صعدة شمال اليمني كشفت لها عن (ما وصفته) بـ"الوسائل والحيل التي تستخدمها جماعات الحوثي لتمرير خبراء إيرانيين ومن حزب الله له لتدريب مليشياتها في جبال ووديان صعدة".


ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن عضو مؤتمر الحوار اليمني محمد عيضة شيبة قوله "الحوثي تمرر خبراء من حزب الله وإيران بلباس فرق طبية وإنسانية من جمعيات في إيران وحزب الله بحيث يصلون إلى صنعاء ثم ينتقلون إلى صعدة ليبدأ أعمالهم في الجوانب العسكرية لتدريب مليشيات الحوثي على السلاح الذي تم تمريره عبر البحر وصنع المتفجرات والقنابل".


وأكد عيضة "أن جماعة الحوثي مستمرة في نهج العنف والقتل ضد الأبرياء وبكل عنجهية سواء في صعدة أو الجوف. ودعا «شيبة» المجتمع الدولي والحكومة اليمنية إلى تحرك سريع لمواجهة العنف الدموي تحت غطاء طائفي وشيعي في اليمن والهادف إلى تدمير حضارة وسلوك المجتمع اليمني المعتدلة، مبينا بأن ما يدور في صعدة أمر يتعارض مع مبادئ وسلوكيات الحوار الوطني. وأشار إلى أن الحوثي من خلال ممارساته لن ينفذ ما سيخرج به الحوار الوطني في ظل مواصلته للعنف والسيطرة على كل مديرية صعدة".


من جهة أخرى، أكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة جمال بن عمر عدم وجود أي نص يمنع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أو نجله أو أي مسؤول يمني سابق من ممارسة العمل السياسي أو الترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عقب انتهاء الفترة الانتقالية".

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas