01-07-2010, 03:31 PM
|
#1 |
|
حال جديد
|
النفس والهوى
لا تقل هو ذا قدري محتمُ
وتنسب الفعل لذي عقمُ النفس كالطفل الرضيعٍ إذا ما علمتها الهوى والهدى تتعلمُ لا تقل مكتوبً عليً الشقاءُ وتترك العنان لنفسك فتظلمُ إن علمت نفسك العصيان تعلمت وإن علمتها الشر أطعمتها علقمُ نفسك ما أغفل الرحمن عنها وفي البيان لها سور لجمُ كم من أمريء ضاق الهوانِ وجرح نفسه بالهوى فلم يلتئمُ وكم من شامخ علا وأذله الهوى وكم أضاعت النفوس من أممُ أما علمَ عابد النفس والهوى أنه كعابد الشيطان والصنمُ! أنت إن رحبت بك الدنيا وإن ضاقت عبدا لربك وسبيل كل عبدٍ لمولاه يَِِِِسلمُ فما خطبك تبيح لنفسك الفجور وتقول إن مهازلك امرأ مُسلمُ وتخوض في دنيا الحديث كما تشتهي وتتجاهل أن اللسان كالسيف يَكلمُ أنت مسلمٌ يا عبد لله وعبدٌ لمولاك فلابد لنفسك من الحقارة أن تفطمُ من علمك حب الهوى وطاعة النفس أأبناء القردة والخنازير بآخرتك أرحمُ؟ فالداء إن سرى أمره بالجسد استشرى ومن الصعب أن يحسمُ فاقطع من نفسك كل غرور وابعد عنها كل منمنمُ هو الله وحده رافع الأذى فعد إليه نادما ولا تكتمُ مصيبتك اليوم في الدنيا نجاتها توبة فسارع قبل طلوع الروح إلى ما لا تعلمُ فسارع بتوبة ولا تقلد الأوباش فلن ينفعك في القبر تراجع ولا ندمُ هدية من ديواني كن مع الله |
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|
|
العرض العادي
